معاقه علمتني الحب بقلم يسر عيسى
معاقه علمتني الحب
تشوك شك تشوك شك...كان هذا صوت قطار من طراز القديم متجهه لاحد المحطات في هذا القطار نجد شبان احدهما مستدير الوجه به خدود حمرا ابيض كالاوربين شعرا اصفر و عيون سمراء و الآخر وجهه منحوت الاغريق و شعرا منسدل ناعم بني كشوكلاه و عيون بنيه كشوكلاه ممزوجه بكراميل و انف مستدق انهما شبان جميلان الاول يسمى نعيم و التاني رويدكان نعيم يسمع اغاني البوب بينما رويد يقرا كتابا....فجأه توقف القطار لاستقبال ركاب
رويد:واضح أننا هنوصل اعمل فيك ايه
لم يسمعه
رويد:لأ أنا شكلي بكلم نفسي
و تدخل فتاه يبدو عليها الطابع الريفي بقبعتها من قش و فستانها البسيط التي يجعلها فتانه برغم بساطته و وجها الملائكي الناعم الذي كان بدون اي مساحيق تجميل وجهه مستدير ابيض كبشره الكوريات و خدود حمرا بطبيعتها شفاه مكتنزه كالفرنسيات حمرا كالفروله بطبيعتها عيون واسعه كالهنديات و روموش مكثفا طويله مرتبه تبدو أنها حاطه كحل عربي اصيل زرقوتان ممزوج بخيوط خضراء و شعر متسدل طويل غزير ناعم كالخليجيات و الهنديان اسود كسواد ليل الزاهي و جسدا منحوت بعنايه أنها ايه من الجمال لكن للأسف الشديد رغم كل هذا الجمال لا تتكلم و لا تسمع و لكنها ذكيه تقرأ ما في العيون و تقرا حركة الشفاه
علق نظر نعيم عليها و اخد ينكز دراع صديقه
نعيم:بص بص
رمقه رويد
رويد:عاديه جدا شكلها حاطه كومة مساحيق
نعيم😒
لم تجد الفتاه مكان تجلس فيه وقفت بقرب من رويد الذي يجلس ناحيتها و كانت لا تستطيع أن توازن نفسها و الناس يتخبط بها فكانت تدوس ع قدمه بدون قصد مرة بعد مرة حتى انزعج و صرخ بهاّ
رويد:كام مرة بتنيلي تدوسي ع رجلي انتي
هزت راسها بخوف تعبيرا عن أسفها الشديد
غضب منها زيادة و اقعد هوا غاضب قام شاب اسمر كان يجلس ورائهم يبدوا أنه صحيا من نومه
الشاب:انتي اديكي كتير واقفه اتفضلي
هزت رأسها رفدا أن يرتاح هوا و هيا مرتاحه لكن كان العكس أصر شاب أن تجلس فهي فتاه و لا يجوز الوقوف أن دا من مكارم الأخلاق جلست الفتاه
و وصلوا للمحطه الجميع نزل
و تفرقت لناس حيث اغراضهم
نعيم:ابقا اقابلك بكرا...أنت روح المزرعة
رويد:أنت مش ناوي تيجي المزرعة
نعيم:أنت عارفني ماليش في جو المزارع باي
ركب رويد سيارته و اخذ يشغل اغاني و يسوق بسرعه و كانت توجد فتاه تسير أمامه و اخد يهاتف لتبعد و كاد يصطدم بها نزل و اتجاه اليها مسرعا غاضبا امسك من كتفها و ادارها
رويد:انتي هوا انتي غبيه ولا معاقه مش سامعه التلاكسات و كان ممكن اخبطك و ارتاح من شكلك
و اخد يسمعها كلام يجرح اي انسان
لم تتمالك نفسها و ضربته بالقلم ع وجهه و جريت و هيا غاضبه للمزرعه التي تسكن فيها بعيد عن الناس وقف غاضبا يرا الناس ينظرون اليه وضع يده ع تلك الصفعه
رويد:و الله لادفعك تمن القلم دا
و ذهب للمزرعه و لسؤ الحظ أن المزرعة هيا المزرعه التي تسكنها الفتاه الجميلة
و دخل رويد الكوخ الخشبي نظر للأشياء
رويد:يااااه الحاجات دي لسه موجودة
كان يقول هذا و هيا يرا و يمسك بالأشياء القديمه
رويد: الله يرحمك يا جدي .....و عمي رأوف لسه موجود و بيرتب الحاجات دي و الله راجل طيب
دخل غرفته وجد سريره كأن شخص نام عليه كان سينادي العم رأوف و لكنه تراجع و اخذ يخلع قميصه و كان الباب مفتوح داخلت الفتاه حامله غطا لسرير و ملاية و اكياس للمخده
و.اول مادخلت اقفلت الباب لكي تفرش السرير و تنام و حين اغلقت الباب استدار لها بنصفه العلوي العاري عندما رأته امتزج الخوف و الغضب و التعصيب و الاندهاش ع وجهها بينما هوا غضب غضب و اخد يقترب و هيا تبعد و تحذره بصوبعها المستدق و هوا يقترب إلا أن جلست ع اقترب منها و ع وجهه الغضب نامت ع سرير و هوا قريب أنفاسه قريبه خافت و رقرقت عينيها تترجاه إلا يفعل بها شئ مسكها من دراعها بقوه جذبها من ع سرير
رويد(بغضب):هوا انتي بتطلعيلي في كل مكان
زقها بقوة وقعت بجاور السرير
رويد:ردي بتعملي ايه في اوضي انا مش بحب الي يجي عند حاجاتي
اشارت بيدها إن هذه غرفتها هيا و لسه هوا مما جعله يغضب لانه لم يفهمها و امسكها بقوه و اخرجها بعنف
و اغلق الباب في وجهها .....اخذت تخبط الباب بقوه فلا توجد غرفة تنام عليه و لا مكان صالح إلا تلك الغرفة فكل الغرف مغلقه و ما زاد الامر سؤا أنه طردها بعنف خارج الخوف و اتهامها انها محتاله و اخذت تدافع عن نفسها بدون جدوى
فنامت ليله في الخارج مع حشرات الارض و الجو البارد القارص و كانت ترتدي ملابس خفيفه اخذت تفرك يديها لتكتسب الدفء و في عيونها ألم من التعامل القاسي هربت من دنياتها لتختبئ من الناس لياتوا إليها
بينما هوا كان يستمتع بفنجان شاي بالنعناع يقرأ الكتاب ولا عالباله ما فعله
بعد برهه من الوقت نامت الفتاه بصعوبة.....
......:بنتي بنتي
افاقت و كان عيونها مغرقه بالدموع مما زاد جمالها جمالا
كان ذلك العم رؤوف العجوز رجل ع مقترب الستنيات
رؤوف:ايه الي خلاكي تنامي هنا انا مش قولتلك تنامي جوه في الاوضه
و اخذ يديها لتقوم و لكنها رفدت و بكت و استراق قلبه
رؤوف:قوليلي مالك
اخذت تشرح له ما حدث بالاشارات
العمر رؤوف:طب تعالي
رفدت و لكن امام عناد العم لم تصمت طويلا و دخلت و فتح لها غرفة و رتبها لها و ابتسم
رؤوف:من هنا و رايح دي اوضك
ابتسمت في امتنان و احتضنه كابنته فالعم رؤوف خسر ابنته في حادث بينما تلك الفتاه خسرت عائلتها بالكامل من أثر الجشع و التعب كانت ممكن أن تموت و تفارق الحياه لولا ذلك العم الذي انقذها و رابها...لكن ظل الحادث حافر في عقلها تخبيه بين ضلوعها
رؤوف:لو اعرف انتى مين كنت ساعدك بس للأسف
قالها بآسى
اشارت أنها ابيها الذي ربها و اخفت الألم الذي يعتصرها ألم فقدان الأهل في عمر الخامس عشر
اتى صباح و افاق رويد و ايضا الجميله كلا منهم اخد شاور خرج رويد يجهز فطورة و هوا يدندن و كادت أن تخرج لكنها لمحته اخافت منه و ارتبكت و اغلقت الباب غرفتها بسرعه من خوفها مما أصدر صوت
نظر للغرفه و افتحها وجدها ترتجف من الخوف أقترب منها بغضب و لكنه رأه الرجل الكبير
رؤوف:أستاذ رويد
التفت له رويد أشار لتلك الفتاة
رويد:البت دي بتعمل ايه هنا عندي
امسكه رؤوف
رؤوف:تعالى
و تركها ترتجف
و خرجا معا للخارج حيث العشب و الهواء الطلق
رويد:امممم
رؤوف:أنا الي جبتها من سنين
نظر له رويد
رؤوف:البت خرسه و صماء و أنا بعتذر عن اي تصرف بس هنا أمان ليها بعيد عن الناس و كمان مش ضامن أن لو طلعتها ممكن الي آذوها يأذوها تاني
شرد رويد تذكر كل مواقفه الصعبة و لم يستطع الكلام و استحقر نفسه بشده
رؤوف:أستاذ رويد روحت فين
رويد:آه..ابدا معاك....هوا ممكن سؤال هيا اسمها ايه
رؤوف:اممممم عما أتذكر اسمها روز
رويد:رووووز اسمها حلو....بس الاسف أنا قسيت عليها....ممكن سؤال تاني
هز العجوز راسه بنعم
رويد:انت لقيتها اذاي
رؤوف اخد بفكر في الماضي
رؤوف:بس يا بني أنا مش عارف بس الي فكرة اني شوفتها ع طريق بين الحياة و الموت جايز أن في حد عايز يقتلها
يمر الوقت يأتي ساعه العصر
و كانت الجميله رووز تتجول المزرعة و يدخل نعيم يطلق صفيرا طويلا لينادي صديقه
رويد(يلوح):هاااي نعيم
يسلموا على بعض....بينما الجميله تحاول الالتقاط حبات التوت من ع شجرة
نعيم(اخد يستنشق الهواء):ياااااه الجو هنا روعه و مفيش حاجة متغيره
ثم يلمح الفتاه و يخد ينظر إليها و يرجع ذاكرته ثم يشاور عليها
نعيم:مش دي بتاعت القطر ولا أنا غلطانّ
هز رويد راسه و أخذ يحكي له
نعيم:طول عمرك قاسي و بطل قسوة شوية دا أنت هتعقدلي ع ارابيزي نفسي ارتاح منك و اجوزك طلعت حسي يا شيخ
رويد:حاضر يا ست الحجه
نعيم:بس لازم نعرف مين الي كان هيقتلها اصل لو عرف مش هيسبها
رويد:أنا هحميها
نعيم(يرمقه بنظره تفحص):حبتها اه
رويد:نعيم
نعيم:يبقى حبتها ياااااهو
و اطلق صفيرا عاليا
و كانت روز تحاول القفز لتاتي توت العالي و تفشل و لكن و جده حجرا ازحته و جعلته ع ارض عاليه وقفت عليه و كان جسدها يهتز امسكت بالفرع و تشبثت فيه بقوه و استطاعت بعناه صعود الشجرة بصعوبه بالغه كانت خائفة تقف ع الافرع و وقفت و لكنها تتأرجح بجسمها الصغير
نعيم:رويد بص هناك بسرعه
نظر رويد حيث أشار اليه نعيم ثم
قطفت بطلتنا بعض التوت بعد أن حافظت ع وزنها و لكن عند ظهور فأر ع الفرع فزعت الفتاه و هوت........
نظر اليها رويد بتمعن و هيا ع دراعيه حمد نعيم الله و اخذ رويد يرفع وجهها و هيا مستلقيه بين ذراعيه و أخذ يتفحص وجهها البرئ خافت بين يديه و حاولت أن تفلت نفسها و لكنه داعها ع الارض
مشي رويد و وقف
رويد:ابقي خدي بالك من نفسك بلاش طلوع على شجرة فاهمه
بينما ابتسم نعيم و اعطاها منديل
نعيم:ع فكرة رويد طيب جدا و شخص رائع و أنا نفسي اجوزه....امتى اجوزك يا بني و ارتاح منك يا تاعب حسي
بعت فترة من الوقت ترك نعيم رويد و حان ادان المغرب و دخل رويد ليصلي و لكنه اخذ ينظر لتلك الجميله و هيا تصلي
رويد:حرما
هزت راسها بابتسامة و اشارت جمعا
ذهب ليصلي هوا
مر بضع ايام الاحوال يتحسن بين روز و رويد اصبحت روز ترتاح لرويد و اصبح رويد يفهم روز
و في أحد الأيام المأساوية و المؤلمه ع رويد حدث حادث سيارة لصديقه نعيم و لم تفلح العمليه معه ظل رويد يحبس نفسه معزولا حاولت روز اخراجه لكنه كان يقسو عليها و يطردها و في إحدى تلك الايام روز تحاول اخراجه و لم يكون احد موجود اخد ينظر اليها لكن النظرة هذه المرة غريبه فهيا قربيه منه تمسك يده
روز:رويد اطلع ما ينفعش كدا ادعيله
كانت تتحدث له ببراءة الطفوله الناعمه
اقترب منها و امسكها بقوه و كانت ليس لطردتها قبلها بعنف اعتصر جسادها و لولا ضربتها و دموعها و كأن شئ افاقه لضياعها و انهها و افاق و أخذ يصرخ فيها و رمها بالخارج
بينما هيا اخذت تشهق من البكا و تمسك جسدها
و خرجت روز من البيت و اغلق الباب و سارت و هيا تحاول لم اشلاء برأتها الذي بعثرها رويد علمت روز أن مثلها مطمع لناس لا غريبا يرحم ولا قريبا يرحم
اخذت تسير حافتي القدمين في شارع و تحتضن نفسها
عاد العم رووف للمزرعه و اخد ينادي عليها من أجل الطعام و لكن حكي رويد ما فعله بها و كان نادما بشده ع ما فعله انفعل العجوز بشده على رويد و اخد يوبخه و يؤنبه
بينما روز و هيا بشارع تلمح سيارة ووجه راجل أخذها لزمان اخر تذكرت الحريق و تذكرت السيارة التي كانت تتطردها و ظهر ع وجهها علامات الخوف تذكرت والدها الذي طعن و امها التي اغتصبت و طعنت اخها الذي لم يبلغ العامين الذي مات غريقا ذكريات مؤلمه مما جعلها ترتجف و أطلقت قدميها بسرعه و لا تعلم كيف و لما وصلت المزرعة بل احتمت في رويد و كانت تبكي بهستريا
تعجب رويد و كذلك العم و اخدا يهدائنها
العم:مالك يا يا بنتي احكيلي
اخدت روز تبكي و تعمل إشارة انها رأته
رويد:مين
روز:عمي
نظرا رويد للعجوز تبادلا الأنظار فرح العجوز فالبنت لها قريب يحميها و لكن ذلك القريب هوا سبب ما فيه
العم:دا كويس
هلعت روز استغربا
اخدت روز ورقه و قلم و حكت لهم
"عمي رجل طماع جدا و عينه كان ع ماما الله يرحمها و بس ماما ست حلوه و بتحب بابا و جدي قبل ما يموت وزع ورثه بين بابا و عمي بس عمي كان عايز كل حاجة ليه و كمان كان عايز ماما حصل خلافات كتير و لما جه اخويا كان عنده سنتين عمي غرقه في المسبحه عشان ما يبقاش وريث عليه بعد فتره بابا عرف و عمي اتحبس فتره و طلع و اول حاجة عملها اتفق مع بلطجية يحروقله شركته و المخازن و بعد فتره عمي اغتصب امي و قتلها و لما بابا عرف كان بيتخانق مع عمي و قاله أن كتبلي كل املاكه ليا و بعديها عمي طعن ابويا و أنا و أنا كنت بتفرج و بس بعديها هربت بس هوا لحقنه خبطني بعربيته نزل و افتكر اني موت و املاكي وأملاك عايلتي راحوله"
رويد:مفيش حل نرجعلك حل
روز(تكتب):في بس مش عايزة
رويد:مفيش حاجة اسمها مش عايزة قولي
روز:الأول لازم المحامي المسؤل يعرف اني عايشه عشان اقدر اخد الاملاك و عشان اتصرف في املاكي لآزم اتجوز لما اتم25 دا شرط رالدي
رويد:هتكمليها امتى
روز:بعد شهرين
راحت روز و رويد للمحامي و حين رأيها المحامي علت فرحته فهيا ابنه اعز أصدقائه الذي كان كظهره و كنفسه
المحامي:انتي عايشه يا بنتي
فرحت روز و احتضتنته و عرفته ع رويد و أخذا يتحدثان عن املاك روز و بما أن روز لم تسجل طمن الوفيات و سجلت كمفقودة استطاع اثبات وجدها و بعد فتره من العنا نقل الأملاك لروز و بقي الشرط الثاني و هوا زواج
مرا الشهران ملئ بالتعب و كان يحاول عمها أن يقتلها لكن تم حبسه و كان رويد روز اصبحا أصدقاء و حان يوم الزفاف
رويد:صدقيني يا روز بعد أسبوع هطلقك
حزنت روز و لكن اخفت حزنها و ابتسمت تم حفل الزفاف و اصبح لروز الحريه و مرا الأسبوع ملئ بالحب بينهما تعلم فيها رويد كيف يتعامل تعلم الحب الحقيقي
و أتى يوم الطلاق
رويد:روز انتي عارفة اني وعدك و أنا اسف هقولك انتي طالق
أخدت تنظر له تبين له انها مع قراره و لكن كانت تتمزق من داخلها و تركها رويد و استقال سيارتها بينما هيا اخدت تشهق في البكاء بحرقه
و كان في سيارته يتذكر كل ايامه معها من شجارات و حب و ذكريات أخرى وصل للمحطه و هوا يرها في جميع الناس في كل مكان ثم ركب القطار.....
بينما هيا مسكت الصور تبكي بحرقه و تذكرت كل المواقف
و اخدت تحاول أن تستعين الكلام و بصعوبة و بعد أن اعصرت نفسها
روز:أ أ أ ن ن ن ا ب ب ب ح ح ح ب ب ك ك ك ر ر ر و و و ي ي ي د د د اه اه اه أنا بحبك رويد
و اخفضت راسها تبكي بينما فتح الباب و انطلق أليها
......:قوليها تاني كدا بليز
رفعت وجهها و لم تصدق أنه امامها قفزت احتضتنته
روز:بحبك
احتضتنها و لف بها عدة مرات و يقول في كل لفه
رويد:أنا اسف يا عمري أنا الي بموت فيكي
رويد:آه..ابدا معاك....هوا ممكن سؤال هيا اسمها ايه
رؤوف:اممممم عما أتذكر اسمها روز
رويد:رووووز اسمها حلو....بس الاسف أنا قسيت عليها....ممكن سؤال تاني
هز العجوز راسه بنعم
رويد:انت لقيتها اذاي
رؤوف اخد بفكر في الماضي
رؤوف:بس يا بني أنا مش عارف بس الي فكرة اني شوفتها ع طريق بين الحياة و الموت جايز أن في حد عايز يقتلها
يمر الوقت يأتي ساعه العصر
و كانت الجميله رووز تتجول المزرعة و يدخل نعيم يطلق صفيرا طويلا لينادي صديقه
رويد(يلوح):هاااي نعيم
يسلموا على بعض....بينما الجميله تحاول الالتقاط حبات التوت من ع شجرة
نعيم(اخد يستنشق الهواء):ياااااه الجو هنا روعه و مفيش حاجة متغيره
ثم يلمح الفتاه و يخد ينظر إليها و يرجع ذاكرته ثم يشاور عليها
نعيم:مش دي بتاعت القطر ولا أنا غلطانّ
هز رويد راسه و أخذ يحكي له
نعيم:طول عمرك قاسي و بطل قسوة شوية دا أنت هتعقدلي ع ارابيزي نفسي ارتاح منك و اجوزك طلعت حسي يا شيخ
رويد:حاضر يا ست الحجه
نعيم:بس لازم نعرف مين الي كان هيقتلها اصل لو عرف مش هيسبها
رويد:أنا هحميها
نعيم(يرمقه بنظره تفحص):حبتها اه
رويد:نعيم
نعيم:يبقى حبتها ياااااهو
و اطلق صفيرا عاليا
و كانت روز تحاول القفز لتاتي توت العالي و تفشل و لكن و جده حجرا ازحته و جعلته ع ارض عاليه وقفت عليه و كان جسدها يهتز امسكت بالفرع و تشبثت فيه بقوه و استطاعت بعناه صعود الشجرة بصعوبه بالغه كانت خائفة تقف ع الافرع و وقفت و لكنها تتأرجح بجسمها الصغير
نعيم:رويد بص هناك بسرعه
نظر رويد حيث أشار اليه نعيم ثم
قطفت بطلتنا بعض التوت بعد أن حافظت ع وزنها و لكن عند ظهور فأر ع الفرع فزعت الفتاه و هوت........
نظر اليها رويد بتمعن و هيا ع دراعيه حمد نعيم الله و اخذ رويد يرفع وجهها و هيا مستلقيه بين ذراعيه و أخذ يتفحص وجهها البرئ خافت بين يديه و حاولت أن تفلت نفسها و لكنه داعها ع الارض
مشي رويد و وقف
رويد:ابقي خدي بالك من نفسك بلاش طلوع على شجرة فاهمه
بينما ابتسم نعيم و اعطاها منديل
نعيم:ع فكرة رويد طيب جدا و شخص رائع و أنا نفسي اجوزه....امتى اجوزك يا بني و ارتاح منك يا تاعب حسي
بعت فترة من الوقت ترك نعيم رويد و حان ادان المغرب و دخل رويد ليصلي و لكنه اخذ ينظر لتلك الجميله و هيا تصلي
رويد:حرما
هزت راسها بابتسامة و اشارت جمعا
ذهب ليصلي هوا
مر بضع ايام الاحوال يتحسن بين روز و رويد اصبحت روز ترتاح لرويد و اصبح رويد يفهم روز
و في أحد الأيام المأساوية و المؤلمه ع رويد حدث حادث سيارة لصديقه نعيم و لم تفلح العمليه معه ظل رويد يحبس نفسه معزولا حاولت روز اخراجه لكنه كان يقسو عليها و يطردها و في إحدى تلك الايام روز تحاول اخراجه و لم يكون احد موجود اخد ينظر اليها لكن النظرة هذه المرة غريبه فهيا قربيه منه تمسك يده
روز:رويد اطلع ما ينفعش كدا ادعيله
كانت تتحدث له ببراءة الطفوله الناعمه
اقترب منها و امسكها بقوه و كانت ليس لطردتها قبلها بعنف اعتصر جسادها و لولا ضربتها و دموعها و كأن شئ افاقه لضياعها و انهها و افاق و أخذ يصرخ فيها و رمها بالخارج
بينما هيا اخذت تشهق من البكا و تمسك جسدها
و خرجت روز من البيت و اغلق الباب و سارت و هيا تحاول لم اشلاء برأتها الذي بعثرها رويد علمت روز أن مثلها مطمع لناس لا غريبا يرحم ولا قريبا يرحم
اخذت تسير حافتي القدمين في شارع و تحتضن نفسها
عاد العم رووف للمزرعه و اخد ينادي عليها من أجل الطعام و لكن حكي رويد ما فعله بها و كان نادما بشده ع ما فعله انفعل العجوز بشده على رويد و اخد يوبخه و يؤنبه
بينما روز و هيا بشارع تلمح سيارة ووجه راجل أخذها لزمان اخر تذكرت الحريق و تذكرت السيارة التي كانت تتطردها و ظهر ع وجهها علامات الخوف تذكرت والدها الذي طعن و امها التي اغتصبت و طعنت اخها الذي لم يبلغ العامين الذي مات غريقا ذكريات مؤلمه مما جعلها ترتجف و أطلقت قدميها بسرعه و لا تعلم كيف و لما وصلت المزرعة بل احتمت في رويد و كانت تبكي بهستريا
تعجب رويد و كذلك العم و اخدا يهدائنها
العم:مالك يا يا بنتي احكيلي
اخدت روز تبكي و تعمل إشارة انها رأته
رويد:مين
روز:عمي
نظرا رويد للعجوز تبادلا الأنظار فرح العجوز فالبنت لها قريب يحميها و لكن ذلك القريب هوا سبب ما فيه
العم:دا كويس
هلعت روز استغربا
اخدت روز ورقه و قلم و حكت لهم
"عمي رجل طماع جدا و عينه كان ع ماما الله يرحمها و بس ماما ست حلوه و بتحب بابا و جدي قبل ما يموت وزع ورثه بين بابا و عمي بس عمي كان عايز كل حاجة ليه و كمان كان عايز ماما حصل خلافات كتير و لما جه اخويا كان عنده سنتين عمي غرقه في المسبحه عشان ما يبقاش وريث عليه بعد فتره بابا عرف و عمي اتحبس فتره و طلع و اول حاجة عملها اتفق مع بلطجية يحروقله شركته و المخازن و بعد فتره عمي اغتصب امي و قتلها و لما بابا عرف كان بيتخانق مع عمي و قاله أن كتبلي كل املاكه ليا و بعديها عمي طعن ابويا و أنا و أنا كنت بتفرج و بس بعديها هربت بس هوا لحقنه خبطني بعربيته نزل و افتكر اني موت و املاكي وأملاك عايلتي راحوله"
رويد:مفيش حل نرجعلك حل
روز(تكتب):في بس مش عايزة
رويد:مفيش حاجة اسمها مش عايزة قولي
روز:الأول لازم المحامي المسؤل يعرف اني عايشه عشان اقدر اخد الاملاك و عشان اتصرف في املاكي لآزم اتجوز لما اتم25 دا شرط رالدي
رويد:هتكمليها امتى
روز:بعد شهرين
راحت روز و رويد للمحامي و حين رأيها المحامي علت فرحته فهيا ابنه اعز أصدقائه الذي كان كظهره و كنفسه
المحامي:انتي عايشه يا بنتي
فرحت روز و احتضتنته و عرفته ع رويد و أخذا يتحدثان عن املاك روز و بما أن روز لم تسجل طمن الوفيات و سجلت كمفقودة استطاع اثبات وجدها و بعد فتره من العنا نقل الأملاك لروز و بقي الشرط الثاني و هوا زواج
مرا الشهران ملئ بالتعب و كان يحاول عمها أن يقتلها لكن تم حبسه و كان رويد روز اصبحا أصدقاء و حان يوم الزفاف
رويد:صدقيني يا روز بعد أسبوع هطلقك
حزنت روز و لكن اخفت حزنها و ابتسمت تم حفل الزفاف و اصبح لروز الحريه و مرا الأسبوع ملئ بالحب بينهما تعلم فيها رويد كيف يتعامل تعلم الحب الحقيقي
و أتى يوم الطلاق
رويد:روز انتي عارفة اني وعدك و أنا اسف هقولك انتي طالق
أخدت تنظر له تبين له انها مع قراره و لكن كانت تتمزق من داخلها و تركها رويد و استقال سيارتها بينما هيا اخدت تشهق في البكاء بحرقه
و كان في سيارته يتذكر كل ايامه معها من شجارات و حب و ذكريات أخرى وصل للمحطه و هوا يرها في جميع الناس في كل مكان ثم ركب القطار.....
بينما هيا مسكت الصور تبكي بحرقه و تذكرت كل المواقف
و اخدت تحاول أن تستعين الكلام و بصعوبة و بعد أن اعصرت نفسها
روز:أ أ أ ن ن ن ا ب ب ب ح ح ح ب ب ك ك ك ر ر ر و و و ي ي ي د د د اه اه اه أنا بحبك رويد
و اخفضت راسها تبكي بينما فتح الباب و انطلق أليها
......:قوليها تاني كدا بليز
رفعت وجهها و لم تصدق أنه امامها قفزت احتضتنته
روز:بحبك
احتضتنها و لف بها عدة مرات و يقول في كل لفه
رويد:أنا اسف يا عمري أنا الي بموت فيكي
تعليقات
إرسال تعليق