هذا قراري يا قلبي وانتهى الامر بقلم فايزة احمد
إتخذت قرارى يا قلبى بأن لا أجعلك تحب أو تعشق....فتصبح لعبه فى أيدى عاشق لى....هذا قرارى يا قلبى و إنتهى الامر
______هذا قرارى يا قلبى و إنتهى الأمر_________
فى مكتب بجريدة النور تجلس فتاه فى منتصف العشرينات من عمرها..يدق باب المكتب و تدخل فتاه أيضا فى منتصف العشرينات من عمرها
ندا بمرح:صباح الفل و الجمال يا مريومتى
مريم يبدو عليها ملامح الحزن:صباح النور
ندا بدهشه:مالك يا مريم؟
مريم:سلامتك بس منمتش كويس
ندا:طب خلصتى المقال اللى بتكتبيه و لا لسه؟
مريم:لاء لسه و مش عارفه اكتب و لا أركز فى حاجه
ندا:بقا مريم الصحفيه العبقريه مش عارفه تخلص حتة مقاله هايفه زى دى..مالك يا بنتى انتى بقالك فتره متغيرة و عالطول سرحانه و مبقتيش تضحكي و لا تهزرى زى الأول
مريم بتنهيده:مفيش حاجه
ندا:مريم يا حبيبتى ايه اللى حصل خلاكى حزينه كده..هتخبى عليا برضه دا انا صاحبتك الوحيده
مريم نزلت منها دمعه غصب عنها:بعدين يا ندا
ندا:طب ليه الدموع دى..عشان خاطرى متعيطيش و تعالى بعد الشغل نروح اى مكان نتكلم فيه
اومأت مريم رأسها بالموافقه
مر اليوم و انتهو الإثنان من عملهم و ذهبوا إلى كافيتريا ليتحدثو سويا
__________________________ ___________
ندا:هااا يا مريومه مالك احكيلى بقا..فيه حد مزعلك فى البيت..اوعى يكون جوز مامتك مضايقك؟
مريم:لا بالعكس ده طيب و حنون معايا و معوضنى انا و ماما عن للأسف مضطره اقول أبويا بعد ما عمل اللى عمله مع ماما و طلقها و رماها و هى حامل فيا
ندا:طب الحمد لله..اومال مالك حزينه ليه كده؟
صمتت مريم لدقائق ثم تنفست بعمق:مش عارفه احكيلك ازاى يا ندا..بس هحكيلك انا ماليش حد افضفض معاه غيرك
ندا نظرت لها باهتمام حتى تستمع لها
مريم:من حوالى شهرين بالصدفه اتعرفت ع واحد ع الفيس و فجاءه لقيت نفسى برد عليه و بكلمه و معرفش ايه اللى شدنى فيه خلانى اتكلم معاه مع انى معرفوش و كمان انا عمرى ما اتكلمت مع اى شاب و لا كونت صداقات من النوع ده
ندا:اه صحيح انتى طول عمرك رافضه النوع ده من الصداقات..طب كملى ايه حصل
مريم:معرفش لقيت نفسى بتكلم معاه و لما طلب نتعرف ببعض..قولتله ليه يعنى..قالى بعتبرك زى أختى او صديقه ليا..انا بصراحه كنت مش مقتنعة بكلامه..فرديت عليه بمعلومات عاديه كده و مقولتلوش تفاصيل عن حياتى..و اعدنا نتكلم بالساعات ع النت و انا مكنتش مهتمه بالكلام معاه اوى و ردودى عليه كانت عامه
ندا:اه و بعدين
مريم:بعد فتره بسيطه طلب رقمى و انا رفضت و هو صمم انه عايز الرقم و انا اتعصبت عليه..لقيته بيقولى انتى مش بتثقى فيا..انا رديت عليه بمنتهى الشجاعه و قولتله انا مش بثق فى اى حد و طبعا زعل و اتقمص و اعدنا فتره قليله مش بنتكلم و انا مكنتش مهتمه و لا فارق معايا..لغاية ما فى يوم لقيته بعتلى مسدج بيكلمنى و بيسال عنى و صالحنى و قالى انه ميقدرش يزعلنى و ردى عليه كان عنيف و قالى انى زى اخته و مش عايز يزعلنى و اعد يصالحنى و اعدنا نتكلم عادى مع بعض
ندا:طب هو لما صالحك و قالك انه ميقدرش ع زعلك ليه كنتى عنيفه فى الرد عليه؟
مريم:لانى كنت عامله لنفسى حدود و خط أحمر فى تعاملنا مع بعض و مش عايزه اتعدا الحد ده فى علاقتنا و لا عايزاها تزيد عن الاخوه او الصداقه
ندا:طب كملى و بعدين
مريم:فضلنا فتره نتكلم عادى و لما كان يقول كلمه متعجبنيش اتوهه فى الكلام و اعمل نفسى مشوفتهاش و أغير الكلام لحاجه تانيه
ندا:كلام زى ايه يعنى
مريم:يعنى كان احيانا فى وسط الكلام يقولى يا قمر و احيانا كان بيدلعنى يعنى ميكتبش اسمى لاء يكتبه دلع و لما كنت ارفض كان يهزر و يقولى عايز ادلعك انتى مالك..و انا يا ندا كنت عايزه الكلام يبقا عادى خالص و مش عايزه يحصل فيه تطورات..هو بصراحه محترم فى كلامه و بحسه بيور خالص و ده اللى شدنى فيه بس برضه كنت عامله لنفسى حدود فى التعامل معاه..المهم فضلنا فتره نتكلم فى أمور الحياه و حجات عاديه لغاية ما فى يوم رجع كرر طلبه تانى
ندا:رقمك..طب قولتيله ايه المره دى؟
مريم اتنفست بشده:برضه رفضت و قامت بينا مناقشه حاده احنا الاتنين لدرجة انى حسيت من كلامه انه بيكلمنى غصب عنه و انا قفشت عليه جامد بكلامى
ندا:ليه قالك ايه؟
مريم:قالى انا مش عارف انا بكلمك ليه و انتى مش واثقه فيا..انتى بتكلمينى ليه..انا بطلب رقمك بصفتنا اخوات و أصدقاء و معرفش انتى مش بتثقى فيا ليه
ندا:قولتيله ايه لما قالك انتى بتكلمينى ليه
مريم:مكنتش عارفه اقوله ايه وقتها اتهربت من الكلام بأنى اتعصبت عليه و قولتله محدش غضبك تكلمنى عايز تكلمنى أهلا و سهلا و لو مش عايز خلاص براحتك و لا هتفرق معايا اصلا..زعل من اسلوبى و قفلنا الكلام ع كده
ندا بدهشه:انتى قولتيله كده فعلا؟!
مريم:أيوه
ندا:طب بصراحه كده..هو فعلا مكنش فارق معاكى؟
مريم:اه وقتها مكنش فارق معايا
ندا:يعنى ايه؟
مريم:يعنى وقتها فعلا مكنش فارق معايا يكلمني و لا لاء..هو لما زعل من طريقتى و اسلوبى اعدنا كتير اوى مش بنتكلم من ضمن الفتره دى وقت عدا عليا و انا مش بفكر فيه و لا مهتميه اصلا انه زعلان..لكن فجاءه كده لقيت نفسى افتكرته و دخلت بروفايله و كلمت صورته و قولت والله وحشنى الكلام معاك
ندا:محاولتيش انتى تكلميه؟
مريم:لا محاولتش و بصراحه كان نفسى أكلمه بس طردت الفكره دى من دماغى و اتكبرت و اتحديت نفسى لان حسيت انى بدءت اضعف..بعدها بيوم لقيته هو اللى بيكلمنى و بيقولى ازيك و بيطمن عليا طبعا رديت عليه بحده عشان ادارى لهفتي و فرحتى انه كلمنى فلقيته كاتبلى وحشتينى
ندا:عملتى ايه لما كتبلك كده؟
مريم:__
ندا:انطقى يختى عملتى ايه؟
مريم:بصراحه كان نفسى اقوله أن هو كمان وحشنى لكن...
ندا:لكن ايه..شتمتيه؟
مريم:لاء بس اتكبرت و سوقت عليه اللماضه و قولتله ايه وحشتك دى
ندا ضحكت:يالهوى عليكى و بعدين كملى عمل ايه المسكين ده؟
مريم:قالى مالها يعنى الكلمه و معرفش ازاى اتلجمت و مقدرتش اتشجع و اقوله متقولش كده تانى زى ما اتعودت اعمل كده معاه و كل اللى قدرت اعمله انى مسكت فى آخر كلام قاله فى المكالمه الاخيره لينا مع بعض و فضلت اتخانق معاه و اعد يصالحنى و يقولى مقدرش ازعل القمر منى و فضل يصالحنى و يقولى متزعليش و انا مبحبش حد فى العادى يزعل منى و خصوصا انتى
ندا:اوووبا..ده شكله بيحبك..طب ايه زعقتى برضه فيه؟
مريم اومأت رأسها بنعم:قولتله زعلى و لا يفرق معاك قالى لا طبعا يفرق و انتى غاليه عندى و انا اصلا اللى جيت اكلمك يعنى انتى تهمينى ع رغم انك انتى اللى مزعلانى..بصراحه ع اد ما كنت فرحانه انه مهتم بيا ع اد ما اتعصبت منه و قولتله و انت اصلا جاى تكلمنى ليه و بعدين انا مزعلتكش قالى لا اسلوبك معايا و بعدين انتى بتكلمينى ليه؟
ندا ضحكت:اكيد إجابتك كانت شتيمه؟
مريم:اتهربت من الاجابه و قولتله لاء دا انا اللى عايزه أسألك السؤال ده قالى عشان ببقا فرحان و انا بكلمك اتفضلى بقا ردى عليا انتى بتكلمينى ليه..معرفتش وقتها أرد اقول ايه فقولتله يعنى عايزنى اقولك ايه قالى خلاص سحبته..ساعتها اتعصبت عليه و معرفش ليه اتعصبت و لسه بكتبله اسمه و دى كانت اول مره اكتبله اسمه لانى كنت دايما بكلمه رسمى اوى..المهم كتبت الاسم و لسه بكتب عشان اتخانق معاه لقيته بيقولى الله أسمى حلو أوى..انا تنحت للشاشه و ايدى تلجت و مقدرتش اكمل كتابة الخناقه و فضلت ساكته و مش عارفه اقول ايه و طبعا حبيت ادارى كسوفى قلبتها تريقه و قولتله ده ع أساس انك سامعنى و انا بقوله
ندا:انتى عالطول كده جيباله احباط و بتكبسيه..قالك ايه المسكين ده..اه من الحق هو اسمه ايه؟
مريم:عبد الرحمن
ندا:الله حلو اوى..كملى يختى رد قالك ايه؟
مريم:قالى حسيتها طالعه منك حلوه..و طبعا انا اتكسفت و معرفتش أرد و غيرت الموضوع و فضلت اتعصب عليه عشان ادارى ع كسوفى و هو فضل يصالحنى و يقولى انا مقدرش ازعل القمر و الله انتى غاليه عندى بس انتى شكلك مش عايزه تكلمينى و لو مش عايزه قولى و انا مش هضايقك تانى
ندا:الله يخربيتك يا مريم قولتيله ايه؟
مريم:مقدرتش اقوله اه مش عايز اكلمك لأن بجد كنت محتاجه انه يكلمنى و ببقا فرحانه و بسيب اى حاجه بعملها و بكلمه و ببقا مش عايزه اكلم حد غيره..أعدت اتعصب عليه و اتوهه فى الكلام و اقوله انت شايف ايه و قالى مش عارف..فضلت اتعصب و أكلمه بعنف لغاية ما زعلته منى و قالى شكرا ليكى و انا اسف انى بزعجكك و قفل ع كده..انا فضلت زعلانه طول اليوم انه زعلان منى و مقدرتش أمنع نفسى أن ابعتله و اقوله اسفه انى اتعصبت عليك و فضلنا نتكلم و هو طبعا انتهز الفرصه أن انا المره دى اللى صالحته و عاد طلبه عليا تانى و المره دى لما رفضت هو اتعصب جامد منى و قالى انتى مش بتثقى فيا مش عارف ليه..انا قولتله بثق فيك طبعا راح قايلى فين ده و انتى مش عايزه ادينى رقمك
ندا:طب ليه مش عايزه تعطيه رقمك؟
مريم:لانى خايفه احسن اتعلق بيه اكتر من كده و احبه
ندا:مريم هو انتى حبتيه؟
مريم:مش عارفه..انا بقيت بعد أفكر مع نفسى و اقارن بين الاول و الوقتى
ندا:ازاى يعنى؟
مريم:يعنى الأول كان مبيفرقش معايا و لا بهتم اذا كلمنى و لا لاء و كنت ببقا رسمى اوى معاه فى الكلام و ردودى بارده إنما الوقتى بقيت بتضايق لو مكلمنيش و بتعصب من سكوته و ردوده البارده معايا و دايما بقيت ببقا متلخبطه و مش عارفه اقول ايه..بقيت ضعيفه و مبقاش عندى الشجاعه و لا الجرأه انى اضايقه بردودى المستفزه و لما يسألني مش عايز تكلمينى بتهرب من الرد معنديش الشجاعه ازعله و اقوله مش عايزه و فى نفس الوقت مكسوفه اقوله انى عايزه اكلمه عالطول و دايما..بقيت أحس انه بيوحشنى لو متكلمتش معاه و بهتم لو زعل منى بس غصب عنى بزعله لما بيطلب رقمى و انا برفض
ندا:طب ليه متحاولتيش تعطيه و تعطى نفسك فرصه تتعرفو ع بعض اكتر..انتى بتقولى انه محترم و كويس
مريم:لا يا ندا انا مش عايزه كده و انتى عارفه رأيى فى الحب..هو اينعم محترم لكن انا أخده قرار من زمان انى مش هحب و لا هسمح لأى راجل يعمل فيا زى ما اتعمل فى امى
ندا:يا مريم يا حبيبتى مش معنى ان باباكى كان خاين و بهدل مامتك و طلقها و هى حامل فيكى يبقا كل الرجاله كده..انتى معقده نفسك من الحب بسبب باباكى
مريم:دا حتى مهتمش يعرف انى جيت للدنيا و لا لاء انا عندى 25 سنه لا شافنى و لا شوفته و لا أهتم يعرف عننا حاجه..و تقوليلى بلاش أعقد نفسى..لا طبعا انا مستحيل اسمح لقلبى انه يحب
ندا:انتى بتظلمى نفسك يا مريم
مريم:انا بحمى نفسى من غدر اى راجل..انا خلاص أخدت قرار مستحيل ادخل اتاسفله تانى و هاجى ع نفسى لغاية ما أبطل أفكر فيه..انا دخلت تحدى مع نفسى انى لازم انساه..و ده قرارى و انتهى الأمر مستحيل ارجع فيه
__________________________ ___________
مرت الأيام و مريم فعلا بتنفذ قرارها و لكنها مقدرتش تنساه و دايما كان بيوحشها لكنها كانت بتحاول تسيطر ع مشاعرها لغاية ما فى يوم كانت خارجه من باب الجريده و انصدمت بشخص و عندما رفعت وجهها له وجدته أمامها..عندما رأته امامها مشاعرها سيطرت ع عقلها و افقدتها التفكير و التركيز و بدون وعى منها
مريم بلهفه:عبده..انتى جيت هنا ازاى؟
عبد الرحمن بدهشه:مريم..انتى بتشتغلى هنا؟
انتبهت مريم لتصرفها الذى صدر منها بدون وعى و بعفوية..التفتت مسرعه لكى تنصرف من امامه لكنه اوقفها و وقف امامها
عبد الرحمن:انتى مريم صح..ملامحك قريبه لصورتك اللى ع الفيس....نظر لها و ابتسم....تعرفى ملامحك و انتى صغيره متفرقش كتير لما كبرتى
تلاشت مريم النظر له حتى لا تضعف و تفقد السيطره ع قلبها و عقلها
عبد الرحمن:تعرفى أن ربنا بيحبنى لانى كنت جاى لواحد صاحبى هنا و معرفش اصلا انك شغاله هنا..انا حظى حلو انى شوفتك
نظرت مريم له بضعف و حنين لكن سرعان ما اخفضت نظرها عنه
عبد الرحمن ابتسم:تعرفى إن فعلا اسمى حلو اوى لما نطقتيه.. وحشتينى
أحست مريم برعشه فى جسدها و قلبها بدء يدق بضربات سريعه و وجها أحمر لكنها تمالكت نفسها و ذهبت من أمامه بدون و لا كلمه..لحق بها و اعترض طريقها
عبد الرحمن:انتى رايحه فين..انا عايزه اتكلم معاكى..ممكن نعد نتكلم فى اى مكان؟
مريم:مفيش بينا كلام
عبد الرحمن:لاء فيه..انا بحبك
مريم عندما سمعتها منه كادت أن تفقد السيطره ع نفسها و تنطق بمشاعره لكنها تجمدت و انصرفت من أمامه..عاد مره اخرى يعترض طريقها
عبد الرحمن:فى ايه بتتهربى منى ليه..ليه مش واثقه فيا دايما..انا بحبك يا مريم
مريم:و انا مش بحبك يا استاذ عبد الرحمن و مقرره انى مش عايزه احب
عبد الرحمن:ليه بتعاملينى بالجفاء ده..انا بحبك
مريم:و انا اسفه..انا مقرره انى مستحيل احب ابدا و لا اسمح ان قلبى يكون لعبه فى ايد اى شخص مهما يكون مين و انا مش هرجع فى قرارى
كاد عبد الرحمن ان يتكلم..لكن...
مريم:انا اسفه..ده قرارى و إنتهى الأمر
_____________النهايه______ ______________
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
______هذا قرارى يا قلبى و إنتهى الأمر_________
فى مكتب بجريدة النور تجلس فتاه فى منتصف العشرينات من عمرها..يدق باب المكتب و تدخل فتاه أيضا فى منتصف العشرينات من عمرها
ندا بمرح:صباح الفل و الجمال يا مريومتى
مريم يبدو عليها ملامح الحزن:صباح النور
ندا بدهشه:مالك يا مريم؟
مريم:سلامتك بس منمتش كويس
ندا:طب خلصتى المقال اللى بتكتبيه و لا لسه؟
مريم:لاء لسه و مش عارفه اكتب و لا أركز فى حاجه
ندا:بقا مريم الصحفيه العبقريه مش عارفه تخلص حتة مقاله هايفه زى دى..مالك يا بنتى انتى بقالك فتره متغيرة و عالطول سرحانه و مبقتيش تضحكي و لا تهزرى زى الأول
مريم بتنهيده:مفيش حاجه
ندا:مريم يا حبيبتى ايه اللى حصل خلاكى حزينه كده..هتخبى عليا برضه دا انا صاحبتك الوحيده
مريم نزلت منها دمعه غصب عنها:بعدين يا ندا
ندا:طب ليه الدموع دى..عشان خاطرى متعيطيش و تعالى بعد الشغل نروح اى مكان نتكلم فيه
اومأت مريم رأسها بالموافقه
مر اليوم و انتهو الإثنان من عملهم و ذهبوا إلى كافيتريا ليتحدثو سويا
__________________________
ندا:هااا يا مريومه مالك احكيلى بقا..فيه حد مزعلك فى البيت..اوعى يكون جوز مامتك مضايقك؟
مريم:لا بالعكس ده طيب و حنون معايا و معوضنى انا و ماما عن للأسف مضطره اقول أبويا بعد ما عمل اللى عمله مع ماما و طلقها و رماها و هى حامل فيا
ندا:طب الحمد لله..اومال مالك حزينه ليه كده؟
صمتت مريم لدقائق ثم تنفست بعمق:مش عارفه احكيلك ازاى يا ندا..بس هحكيلك انا ماليش حد افضفض معاه غيرك
ندا نظرت لها باهتمام حتى تستمع لها
مريم:من حوالى شهرين بالصدفه اتعرفت ع واحد ع الفيس و فجاءه لقيت نفسى برد عليه و بكلمه و معرفش ايه اللى شدنى فيه خلانى اتكلم معاه مع انى معرفوش و كمان انا عمرى ما اتكلمت مع اى شاب و لا كونت صداقات من النوع ده
ندا:اه صحيح انتى طول عمرك رافضه النوع ده من الصداقات..طب كملى ايه حصل
مريم:معرفش لقيت نفسى بتكلم معاه و لما طلب نتعرف ببعض..قولتله ليه يعنى..قالى بعتبرك زى أختى او صديقه ليا..انا بصراحه كنت مش مقتنعة بكلامه..فرديت عليه بمعلومات عاديه كده و مقولتلوش تفاصيل عن حياتى..و اعدنا نتكلم بالساعات ع النت و انا مكنتش مهتمه بالكلام معاه اوى و ردودى عليه كانت عامه
ندا:اه و بعدين
مريم:بعد فتره بسيطه طلب رقمى و انا رفضت و هو صمم انه عايز الرقم و انا اتعصبت عليه..لقيته بيقولى انتى مش بتثقى فيا..انا رديت عليه بمنتهى الشجاعه و قولتله انا مش بثق فى اى حد و طبعا زعل و اتقمص و اعدنا فتره قليله مش بنتكلم و انا مكنتش مهتمه و لا فارق معايا..لغاية ما فى يوم لقيته بعتلى مسدج بيكلمنى و بيسال عنى و صالحنى و قالى انه ميقدرش يزعلنى و ردى عليه كان عنيف و قالى انى زى اخته و مش عايز يزعلنى و اعد يصالحنى و اعدنا نتكلم عادى مع بعض
ندا:طب هو لما صالحك و قالك انه ميقدرش ع زعلك ليه كنتى عنيفه فى الرد عليه؟
مريم:لانى كنت عامله لنفسى حدود و خط أحمر فى تعاملنا مع بعض و مش عايزه اتعدا الحد ده فى علاقتنا و لا عايزاها تزيد عن الاخوه او الصداقه
ندا:طب كملى و بعدين
مريم:فضلنا فتره نتكلم عادى و لما كان يقول كلمه متعجبنيش اتوهه فى الكلام و اعمل نفسى مشوفتهاش و أغير الكلام لحاجه تانيه
ندا:كلام زى ايه يعنى
مريم:يعنى كان احيانا فى وسط الكلام يقولى يا قمر و احيانا كان بيدلعنى يعنى ميكتبش اسمى لاء يكتبه دلع و لما كنت ارفض كان يهزر و يقولى عايز ادلعك انتى مالك..و انا يا ندا كنت عايزه الكلام يبقا عادى خالص و مش عايزه يحصل فيه تطورات..هو بصراحه محترم فى كلامه و بحسه بيور خالص و ده اللى شدنى فيه بس برضه كنت عامله لنفسى حدود فى التعامل معاه..المهم فضلنا فتره نتكلم فى أمور الحياه و حجات عاديه لغاية ما فى يوم رجع كرر طلبه تانى
ندا:رقمك..طب قولتيله ايه المره دى؟
مريم اتنفست بشده:برضه رفضت و قامت بينا مناقشه حاده احنا الاتنين لدرجة انى حسيت من كلامه انه بيكلمنى غصب عنه و انا قفشت عليه جامد بكلامى
ندا:ليه قالك ايه؟
مريم:قالى انا مش عارف انا بكلمك ليه و انتى مش واثقه فيا..انتى بتكلمينى ليه..انا بطلب رقمك بصفتنا اخوات و أصدقاء و معرفش انتى مش بتثقى فيا ليه
ندا:قولتيله ايه لما قالك انتى بتكلمينى ليه
مريم:مكنتش عارفه اقوله ايه وقتها اتهربت من الكلام بأنى اتعصبت عليه و قولتله محدش غضبك تكلمنى عايز تكلمنى أهلا و سهلا و لو مش عايز خلاص براحتك و لا هتفرق معايا اصلا..زعل من اسلوبى و قفلنا الكلام ع كده
ندا بدهشه:انتى قولتيله كده فعلا؟!
مريم:أيوه
ندا:طب بصراحه كده..هو فعلا مكنش فارق معاكى؟
مريم:اه وقتها مكنش فارق معايا
ندا:يعنى ايه؟
مريم:يعنى وقتها فعلا مكنش فارق معايا يكلمني و لا لاء..هو لما زعل من طريقتى و اسلوبى اعدنا كتير اوى مش بنتكلم من ضمن الفتره دى وقت عدا عليا و انا مش بفكر فيه و لا مهتميه اصلا انه زعلان..لكن فجاءه كده لقيت نفسى افتكرته و دخلت بروفايله و كلمت صورته و قولت والله وحشنى الكلام معاك
ندا:محاولتيش انتى تكلميه؟
مريم:لا محاولتش و بصراحه كان نفسى أكلمه بس طردت الفكره دى من دماغى و اتكبرت و اتحديت نفسى لان حسيت انى بدءت اضعف..بعدها بيوم لقيته هو اللى بيكلمنى و بيقولى ازيك و بيطمن عليا طبعا رديت عليه بحده عشان ادارى لهفتي و فرحتى انه كلمنى فلقيته كاتبلى وحشتينى
ندا:عملتى ايه لما كتبلك كده؟
مريم:__
ندا:انطقى يختى عملتى ايه؟
مريم:بصراحه كان نفسى اقوله أن هو كمان وحشنى لكن...
ندا:لكن ايه..شتمتيه؟
مريم:لاء بس اتكبرت و سوقت عليه اللماضه و قولتله ايه وحشتك دى
ندا ضحكت:يالهوى عليكى و بعدين كملى عمل ايه المسكين ده؟
مريم:قالى مالها يعنى الكلمه و معرفش ازاى اتلجمت و مقدرتش اتشجع و اقوله متقولش كده تانى زى ما اتعودت اعمل كده معاه و كل اللى قدرت اعمله انى مسكت فى آخر كلام قاله فى المكالمه الاخيره لينا مع بعض و فضلت اتخانق معاه و اعد يصالحنى و يقولى مقدرش ازعل القمر منى و فضل يصالحنى و يقولى متزعليش و انا مبحبش حد فى العادى يزعل منى و خصوصا انتى
ندا:اوووبا..ده شكله بيحبك..طب ايه زعقتى برضه فيه؟
مريم اومأت رأسها بنعم:قولتله زعلى و لا يفرق معاك قالى لا طبعا يفرق و انتى غاليه عندى و انا اصلا اللى جيت اكلمك يعنى انتى تهمينى ع رغم انك انتى اللى مزعلانى..بصراحه ع اد ما كنت فرحانه انه مهتم بيا ع اد ما اتعصبت منه و قولتله و انت اصلا جاى تكلمنى ليه و بعدين انا مزعلتكش قالى لا اسلوبك معايا و بعدين انتى بتكلمينى ليه؟
ندا ضحكت:اكيد إجابتك كانت شتيمه؟
مريم:اتهربت من الاجابه و قولتله لاء دا انا اللى عايزه أسألك السؤال ده قالى عشان ببقا فرحان و انا بكلمك اتفضلى بقا ردى عليا انتى بتكلمينى ليه..معرفتش وقتها أرد اقول ايه فقولتله يعنى عايزنى اقولك ايه قالى خلاص سحبته..ساعتها اتعصبت عليه و معرفش ليه اتعصبت و لسه بكتبله اسمه و دى كانت اول مره اكتبله اسمه لانى كنت دايما بكلمه رسمى اوى..المهم كتبت الاسم و لسه بكتب عشان اتخانق معاه لقيته بيقولى الله أسمى حلو أوى..انا تنحت للشاشه و ايدى تلجت و مقدرتش اكمل كتابة الخناقه و فضلت ساكته و مش عارفه اقول ايه و طبعا حبيت ادارى كسوفى قلبتها تريقه و قولتله ده ع أساس انك سامعنى و انا بقوله
ندا:انتى عالطول كده جيباله احباط و بتكبسيه..قالك ايه المسكين ده..اه من الحق هو اسمه ايه؟
مريم:عبد الرحمن
ندا:الله حلو اوى..كملى يختى رد قالك ايه؟
مريم:قالى حسيتها طالعه منك حلوه..و طبعا انا اتكسفت و معرفتش أرد و غيرت الموضوع و فضلت اتعصب عليه عشان ادارى ع كسوفى و هو فضل يصالحنى و يقولى انا مقدرش ازعل القمر و الله انتى غاليه عندى بس انتى شكلك مش عايزه تكلمينى و لو مش عايزه قولى و انا مش هضايقك تانى
ندا:الله يخربيتك يا مريم قولتيله ايه؟
مريم:مقدرتش اقوله اه مش عايز اكلمك لأن بجد كنت محتاجه انه يكلمنى و ببقا فرحانه و بسيب اى حاجه بعملها و بكلمه و ببقا مش عايزه اكلم حد غيره..أعدت اتعصب عليه و اتوهه فى الكلام و اقوله انت شايف ايه و قالى مش عارف..فضلت اتعصب و أكلمه بعنف لغاية ما زعلته منى و قالى شكرا ليكى و انا اسف انى بزعجكك و قفل ع كده..انا فضلت زعلانه طول اليوم انه زعلان منى و مقدرتش أمنع نفسى أن ابعتله و اقوله اسفه انى اتعصبت عليك و فضلنا نتكلم و هو طبعا انتهز الفرصه أن انا المره دى اللى صالحته و عاد طلبه عليا تانى و المره دى لما رفضت هو اتعصب جامد منى و قالى انتى مش بتثقى فيا مش عارف ليه..انا قولتله بثق فيك طبعا راح قايلى فين ده و انتى مش عايزه ادينى رقمك
ندا:طب ليه مش عايزه تعطيه رقمك؟
مريم:لانى خايفه احسن اتعلق بيه اكتر من كده و احبه
ندا:مريم هو انتى حبتيه؟
مريم:مش عارفه..انا بقيت بعد أفكر مع نفسى و اقارن بين الاول و الوقتى
ندا:ازاى يعنى؟
مريم:يعنى الأول كان مبيفرقش معايا و لا بهتم اذا كلمنى و لا لاء و كنت ببقا رسمى اوى معاه فى الكلام و ردودى بارده إنما الوقتى بقيت بتضايق لو مكلمنيش و بتعصب من سكوته و ردوده البارده معايا و دايما بقيت ببقا متلخبطه و مش عارفه اقول ايه..بقيت ضعيفه و مبقاش عندى الشجاعه و لا الجرأه انى اضايقه بردودى المستفزه و لما يسألني مش عايز تكلمينى بتهرب من الرد معنديش الشجاعه ازعله و اقوله مش عايزه و فى نفس الوقت مكسوفه اقوله انى عايزه اكلمه عالطول و دايما..بقيت أحس انه بيوحشنى لو متكلمتش معاه و بهتم لو زعل منى بس غصب عنى بزعله لما بيطلب رقمى و انا برفض
ندا:طب ليه متحاولتيش تعطيه و تعطى نفسك فرصه تتعرفو ع بعض اكتر..انتى بتقولى انه محترم و كويس
مريم:لا يا ندا انا مش عايزه كده و انتى عارفه رأيى فى الحب..هو اينعم محترم لكن انا أخده قرار من زمان انى مش هحب و لا هسمح لأى راجل يعمل فيا زى ما اتعمل فى امى
ندا:يا مريم يا حبيبتى مش معنى ان باباكى كان خاين و بهدل مامتك و طلقها و هى حامل فيكى يبقا كل الرجاله كده..انتى معقده نفسك من الحب بسبب باباكى
مريم:دا حتى مهتمش يعرف انى جيت للدنيا و لا لاء انا عندى 25 سنه لا شافنى و لا شوفته و لا أهتم يعرف عننا حاجه..و تقوليلى بلاش أعقد نفسى..لا طبعا انا مستحيل اسمح لقلبى انه يحب
ندا:انتى بتظلمى نفسك يا مريم
مريم:انا بحمى نفسى من غدر اى راجل..انا خلاص أخدت قرار مستحيل ادخل اتاسفله تانى و هاجى ع نفسى لغاية ما أبطل أفكر فيه..انا دخلت تحدى مع نفسى انى لازم انساه..و ده قرارى و انتهى الأمر مستحيل ارجع فيه
__________________________
مرت الأيام و مريم فعلا بتنفذ قرارها و لكنها مقدرتش تنساه و دايما كان بيوحشها لكنها كانت بتحاول تسيطر ع مشاعرها لغاية ما فى يوم كانت خارجه من باب الجريده و انصدمت بشخص و عندما رفعت وجهها له وجدته أمامها..عندما رأته امامها مشاعرها سيطرت ع عقلها و افقدتها التفكير و التركيز و بدون وعى منها
مريم بلهفه:عبده..انتى جيت هنا ازاى؟
عبد الرحمن بدهشه:مريم..انتى بتشتغلى هنا؟
انتبهت مريم لتصرفها الذى صدر منها بدون وعى و بعفوية..التفتت مسرعه لكى تنصرف من امامه لكنه اوقفها و وقف امامها
عبد الرحمن:انتى مريم صح..ملامحك قريبه لصورتك اللى ع الفيس....نظر لها و ابتسم....تعرفى ملامحك و انتى صغيره متفرقش كتير لما كبرتى
تلاشت مريم النظر له حتى لا تضعف و تفقد السيطره ع قلبها و عقلها
عبد الرحمن:تعرفى أن ربنا بيحبنى لانى كنت جاى لواحد صاحبى هنا و معرفش اصلا انك شغاله هنا..انا حظى حلو انى شوفتك
نظرت مريم له بضعف و حنين لكن سرعان ما اخفضت نظرها عنه
عبد الرحمن ابتسم:تعرفى إن فعلا اسمى حلو اوى لما نطقتيه.. وحشتينى
أحست مريم برعشه فى جسدها و قلبها بدء يدق بضربات سريعه و وجها أحمر لكنها تمالكت نفسها و ذهبت من أمامه بدون و لا كلمه..لحق بها و اعترض طريقها
عبد الرحمن:انتى رايحه فين..انا عايزه اتكلم معاكى..ممكن نعد نتكلم فى اى مكان؟
مريم:مفيش بينا كلام
عبد الرحمن:لاء فيه..انا بحبك
مريم عندما سمعتها منه كادت أن تفقد السيطره ع نفسها و تنطق بمشاعره لكنها تجمدت و انصرفت من أمامه..عاد مره اخرى يعترض طريقها
عبد الرحمن:فى ايه بتتهربى منى ليه..ليه مش واثقه فيا دايما..انا بحبك يا مريم
مريم:و انا مش بحبك يا استاذ عبد الرحمن و مقرره انى مش عايزه احب
عبد الرحمن:ليه بتعاملينى بالجفاء ده..انا بحبك
مريم:و انا اسفه..انا مقرره انى مستحيل احب ابدا و لا اسمح ان قلبى يكون لعبه فى ايد اى شخص مهما يكون مين و انا مش هرجع فى قرارى
كاد عبد الرحمن ان يتكلم..لكن...
مريم:انا اسفه..ده قرارى و إنتهى الأمر
_____________النهايه______
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
تعليقات
إرسال تعليق