الإبحار في قلب رجل وعقل امرأة الجزء الاول بقلم نورهان غازي
الفصل الأول
جريدة النور .. مكتب رئيس التحرير سمير جابر .. الباب يخبط يدخل شاب طويل جذاب بعيون عسلية و شعر خفيف يبتسم الشاب
عمر : حضرتك طلبتني يا باشا
سمير : عمر اقعد و بلاش تهريج احنا مش فى البيت انسى خالص اني بابك انت هنا صحفي و انا رئيس التحرير
عمر يكتم ضحكة و بشقاوة يضرب الأرض و يعطي تعظيم سلام كالضباط تحت امرك يا باشا
سمير ينظر له في جدية يجلس عمر إمام مكتب سمير
سمير : اسمع يا عمر فرصة جايلك عشان تثبت نفسك و محدش يقول انك داخل الوسط ببابك و ابن رئيس التحرير
عمر يعقد حاجبيه و يسمع باهتمام
سمير : طبعا تسمع عن سيدة الأعمال كرمة مراد عدوة الرجال و صاحبة مملكة الحريم و أنها تسكن في فيلا كلها ستات و مدخلهاش أي راجل حواليها غموض كتير فرصتك انك تكشفه و تنال أول سبق صحفي
عمر باستغراب : حضرتك لسة قايل مملكة حريم هتدخلها ازاي
سمير : هي دي المفاجأة خد أقرأ الاعلان ده
يأخذ عمر الجورنال و يقرأ ( مطلوب للعمل جليس أطفال لفتاة صغيرة متوسط السن و يشترط عدم وجود أسرة و الإقامة الكاملة بمرتب مغري .. قصر كرمة )
عمر : و انا علاقتي إيه ينظر له سمير ويستطرد عمر حضرتك تقصد اني انا إلى هكون جليس الطفلة طب ازاي
سمير : أولا انت بتحب الاطفال و بالدليل ابن أختك إلى متعلق بك و انت الوحيد الي بتقدر تجاريه
عمر : طب تفرض معاك ماشي هروح و هقدم إيه إلى يخليك متأكد اني ممكن انا إلى أتقبل و سط كل إلى هيقدمه و خاصة اني لشهادات و لا مؤهلات للوظيفة دي تساعدني أنهم يقبلوني
سمير : ده لو قدمت بالطرق الشرعية
عمر ينظر لسمير في اندهاش
سمير : هفهمك .....
يقطع حديثهم خبط على الباب و دخول
سحر : صباح الخير ازي حضرتك يا أونكل
سمير : ينظر بسحر بغضب
عمر يغمز لسحر
سحر : سوري آسفة صباح الخير يا افندم معلش أصلي كنت بدور على عمر و قالولي أنه هنا
سمير : احنا في اجتماع شغل يا أستاذة سحر
سحر تكسف
ادهم : معلش يا حبيبتى استنيني في المكتب
تخرج سحر و هي تمتلأ بالغضب
سحر بصوت خافت بينها و بين نفسها : أوف إيه الراجل ده بني ادام فظيع هو العقبة إلى بيني و بين عمر
في مكتب سمير
عمر : إيه يا بابا الكلام ده ايه شغل العصابات ده
سمير ينظر لعمر : اسف يا افندم
سمير : آمال بيسموها مهنة المتاعب ليه و لا حضرتك عايز تأخذها على المرتاح و انت ممد في التكيف .. عايز تعمل اسم و لا لأ و لا اشوف صحفي تاني يأخذ الفرصة دي
عمر : خلاص خلاص
سمير : مفيش وقت انت لازم تكون جاهز بكرة لأن معاد التقديم بعد بكرة لازم تنفذ بكرة قبل يوم التقديم
سمير : خد دي صورة كرمة و مفيش اي معلومات ثانية ياخد عمر صورة كرمة و ينظر لها و يشعر في قلبه ان شيئا ما يربطه بتلك الفتاة
عمر بصوت خافت : يا ترى إيه إلى هيحصل
في مكتب عمر
سحر قاعدة على الكرسي و بتلف به و بتقلب في مجله و هي تدندن
( اخاصمك اه اسيبك لا لا لا ... ) يدخل عمر وتتصنع سحر الزعل و الغضب
عمر : الجميل مين زعله
سحر يا عني مش عارف عجبك طريقة معاملة بابك ليه
عمر : سحر مسمهوش بابايا ده استاذ سمير رئيس التحرير مديرك و مديري
سحر و هي تقترب بدلال و تلف يدها حول رقبه عمر آسفة يا حبيبي ما اديك شايف هو بيعاملني ازاي انا حاسة أنه مبيحبنيش
عمر و هو يضع يده حول خصر سحر أبدأ يا حبيبتى هو بس بابا بس بيحب يفضل بين الأمور الشخصية و الشغل
و يقترب منها أكثر لتقترب أنفاسه من انفاسها و كاد أن يقبلها فيدخل الساعي بالقهوة فجأة
الساعي : انا اسف
سحر : انت غبي يا بني آدم انت ازاي تدخل كدة من غير ما تخبط هي و كالة من غير بواب
الساعي و ينظر إلى أسفل مكسور اسف يا بنتي
سحر : إيه بنتك دي اسمي أستاذة سحر
عمر : خلاص يا سحر محصلش حاجة خلاص يا عم سالم حط القهوة و اتفضل انت متشكر
سحر : إيه ده يا عمر مينفعش كدة ده الساعي بتاعك لازم تحط حدود
عمر : يا سحر عم سالم مش ساعي ده مع بابا من وانا صغير من أول ما فتح الجورنال و بابا بيحبه و انا يعتبره مربيني
سحر : يا حبيبي انت مسيرك تكون رئيس التحرير مينفعش التعامل ده مع الناس إلى بتشتغل عندك
عمر مش عاجبه كلام سحر تحاول سحر تحسن طريقة كلامها خلاص سيبنا من. الكلام ده انت عارف انك واحشتني قوي قوي قوي و تقولها بدلال و تقترب منه
عمر و انا كمان احنا كنا بنقول إيه و لسه هيقترب ليقبلها تبعده سحر بدلال مكناش بنقول حاجة و تنظر على المكتب ترى صورة كرمة تعقد حاجبيها و تقول بحدة مين دى
عمر بمكر ليغيزها يبتسم و ينظر للصورة حبيبتى
سحر : نعم
عمر : اهدي يا مجنونة ده شغل
سحر : شغل ! شغل إيه
عمر : شغل بعدين اقولك عنه اه من حق انا مسافر تغطية شغل كدة كم يوم
سحر : مسافر فين و شغل إيه
عمر : امممم سحر انتي حشرية قوي مهمة احكيلك عليها لما ارجع و يقرصها في خدها كفاية شقاوة بقى
سحر : طب ما اجي معك
عمر : و بعدين يا سحر تاني بابا بيضايق من الحاجات دي و بعدين انتي ايه مش عايزة يوافق على خطوبتنا و لا ايه
سحر : و على إيه خلاص بس انت هتوحشني قوي كلمني على طول
عمر : ربنا يسهل حسب الظروف
************************** **
في جهة أخرى في فيلا كرمة بوابة عالية يظهر على الفيلا أنها قديمة بأسوار عالية تخفي ما خلفها و ستائر الفيلا منسدلة حتى بالنهار و كأنها تخفي حكايات و أسرار داخل جدرانها
على مائدة طعام لا تجمع إلا النساء
على راس المائدة فتاة صاحبة شعر اسود متوسط الطول و بشرة بيضاء و عيون سوداء بقدر القوي بقدر الحزن و برغم صغر عمرها إلا وجودها على رأس المائدة يظهرها هي صاحبة الكلمة الأولى
تلف عليهم سيدة تضع أطباق الأكل
كرمة (ايمي غانم) : دادة هنية خلصي و اقعدي يالا
هنية (عزة لبيب) : خلاص اهو
تميل فتاة أكبر من كرمة في العمر قليلا صاحبة عيون خضراء و شعر بني فاتح و بشرة بيضاء على سيدة تجلس بجانبها
مي(نورهان) : معتش باقي كمان غير الخدامين يأكلوا معانا على نفس السفرة
نادية ( مديحة بكري) : اسكتي يا مي لتسمعك
كرمة : في حاجة مي
مي : ابدا هو احنا نقدر نقول حاجة لأحسن نطرد من بلاط السلطانة و تنتفض مي و ترمي فوطة الطعام و تقوم بعصبية حاجة تقرف و قبل أن تستدير تاركة المائدة
مي : بقوة و صرامة انا مخلصتش كلامي عشان تمشي
تنظر مي لوالدتها نادية التي تهز لها رأسها فتعود مي لتجلس مكانها
هنية : استهدوا بالله و خلونا نأكل و الله هو شيطان و دخل بنا
كرمة : مفيش شيطان بيدخل الإنسان هو شيطان نفسه المهم انا عايزة اقولكم على قرار مهم ...
ينظر الجميع لبعض
خديجة (ريهام حجاج ) فتاة أكبر من كرمة في العمر و هي اختها قميحة البشرة بشعر بني غامق طويل و عيون بني غامق ترتدي فستان مشجر كات : قرار ربنا يستر
مي : عايزة تقولي حاجة يا خديجة
خديجة بملل و تأفف : ابدا بقول خير
كرمة و هي تدير وجهها من بعد بكرة في جليس أطفال هيجي هنا يقيم عندنا عشان جنى راجل
ليحل الصمت على الجميع و ينظرون لبعض في دهشة و يهمهمون راجل
كرمة : تخبط بيدها على المائدة ليصمت الجميع ؛ طبعا أنتم عارفين اني مانعة دخول إي راجل البيت هنا لكن انا مضطرة أنتم عارفين حالة جنى و الدكتور بتاعها قال إن لازم جليس أطفال يعقد معها و يفضل راجل عشان افتقادها احساس الأب و أكثر من كدة حالتها النفسية تتأثر أكثر و تقطع همهمتهم بنبرة صوت حادة
بس دخول راجل في حياتنا مش معناه أن حياتنا ممكن نظامها يتغير لأ هو إلى لازم يتأقلم مع نظام حياتنا احنا نظام حياتنا هيمشي زي ما هو حتى لو هيقيم معانا هو هنا عشان جنى و بس
ندى ( ياسمين صبري ) اخت هبة الصغيرة و أقرب أخواتها إليها لأن فرق عمر بينهم سنة بيضاء البشرة صاحبة عيون واسعة و رموش طويلة هادئة الطبع رقيقة : تربط برقة على يد كرمة .. إلى انتي شايفة صح يا كرمة اعمليه تبتسم لها كرمة في حنان
خديجة تنظر لهم بأرف: اكيد طبعا ما هو مش مسموح هنا لا بالرجالة و لا بالحب و لا بالجواز انا زهئت من الزنزانة إلى عايشين فيها
كرمة : محدش جبرك تعيشي في الزنزانة دي تقدري تخرجي بس هتخرجي زي ما انتي بالفستان إلى عليكي و ملكيش إي حاجة توريني ممكن تعيشي زاي
ندى : خلاص بأة يا خديجة لازمته إيه الكلام ده
خديجة : طبعا ما انتي لازم تقولي كدة حبيبة القلب الدلوعة خليك كدة لما تعنسي جنبها عشان عقدة تعقدنا كلنا جنبها
ينظر لها الجميع في زهول و يحل الصمت تكتم كرمة انفعالها و تحبس دمعة قبل أن تسقط منها رغما عنها
خديجة : اف انا خارجة راحة النادي أشم هوا أتنفس
كرمة : براحتك بس متأخريش انتي فاهمة آخر معاد هنا للبوابة الساعة 11
تضرب خديجة الأرض يقدمها في عصبية و تخرج
مي : امشي و لا في أوامر ثانية معاليكي
تنظر لها كرمة باستحقار و تبادلها مي نظرة كره
نادية : خلاص .. هنية ممكن تلمي السفره
وقبل أن تهم بجمع الاطباق يسمعون صوت صرخة مضوي ليقف الجميع ينظرون لبعض و تنظر كرمة لهنية لتصعد مهرولة إلى الطابق العلوي حيث مصدر الصوت
الفصل الثالث
يلتهي الجميع في ندى و يتركون عمر جالس لوحده عمر يلتفت حوله يتفحص المكان الذي يغلبه الطابع الكلاسيكي و يلاحظ وجود الورد في كل الانحاء و خاصة الورود الحمراء و يفكر عمر إذا صاحبة القصر تحب الورود و لكن العجيب أن عدوة الرجال تحب الوردة الحمراء و هي رمز الحب و الرومانسية
تدخل هنية مسرعة إلى مكتب كرمة
هنية : الحقينا يا ست كرمة ست ندى مغمي عليها
كرمة بخضة و خوف : إيه إلى جرى
هنية : معرفش انا فاجأه الباب خبط بفتح لقيت واحد سند الآنسة ندى و هي مغني عليها
كرمة باستغراب : واحد واحد مين راجل
هنية : معرفش اهو قاعد برة
كرمة : قاعد هنا ازاي
هنية : يا عني اعمل ايه و هو ساند ندى اطرده
كرمة : خلاص بعدين نشوف حكايته دخليه الرسبشن إلى جوه و اقفلي الباب عليه عايز أخرج اروح لندى و مش عايزه يشوفنى
هنية : حاضر إلى تشوفيه و تذهب هنية و تأخذ عمر إلى الغرفة الأخرى و تغلق الباب
في حجرة ندى و كرمة تجلس بجانبها على السرير و تتطبطب عليها و تحتضنها و نادية في الطرف الآخر و هنية و حنين واقفن
و على كرسي تجلس مي و تضع رجل على رجل و تهز ساقها و تلهو بأظافرها في عدم اهتمام
كرمة وهي مازالت تحتضن ندى : معلش يا حبيبتى عشان بعد كدة تسمعي كلامي و لما قولك بلاش تكسيات تسمعي الكلام خلاص من هنا ورياح عربية توديكي و تجيبك
نادية : خلاص حصل الخير أهم حاجة أنها بخير
ندى : بصوت ضعيف الحمد الله انا لولا الشاب إلى تدخل و ساعدني معرفش كان حصلي إيه
كرمة : شاب
هنية : اه الراجل إلى تحت ده احنا نسناه خالص
نادية : ده كلام لازم نشوفه و ونشكره و نكافاه
كرمة : انتي عارفة انا مبقبلش حد يا عمتو ياريت تقبليه انتي و حطيله مبلغ في ظرف و ادهوله
كرمة و تنظر لندي ارتاحي انتي يا حبيبتى دلوقتي
هنية : و انا هنزل اعملك كوياية لمون تروفك
حنين : سلامتك يا نادو كده تخضينا عليكي
تنظر نادية لمى شذرا
مي و هي تضغط على حروف كلماتها : سلامتك
و تخرج من الغرفة
نادية : انا نازلة بقى اشوف الراجل إلى سايبينه تحت ده
عمر جالس و متأفف من طول الانتظار و متملل يقوم و يقف ثم يجلس يفتح باب الغرفة و تدخل نادية يقف عمر
نادية تسلم عليه : انا مش عارفة أشكرك ازاي ندى حكتلنا على موقفك الشهم و آراءك كانت ضاعت
عمر : العفو يا افندم ده طبيعي أي حد كان في موقفي كان لازم هيعمل كدة لا شكر على واجب
نادية بخجل و تمد يدها بطرف لعمر ده مكافأة بسيطة كده ارجو انك تقبلها و عمر لسة هيتكلم و ليرفع رأسه يلاحظ وجود كاميرا و تلمع عين عمر
كرمة في مكتبها تراقب الموقف عبر شاشة صغيرة
عمر يقوم بغضب منتفض انا اسف انا لما عملت الموقف مكنتش مستني الثمن و لا الرجولة و المجدعة بقت بتتسعر الأيام دي و يحمل عمر حقيبته و يقوم غاضب و يلقى بالظرف على المائدة عن إذن حضرتك و يفتح الباب و يخرج مندفع
و قبل أن يخرج من الباب الخارجي للفيلا تلهث وراءه هنية
هنية : يا استاذ يا استاذ استنى لحظة يبتسم عمر و هو مولى لها ظهره ثم يلتف راسما على وجهه الجدية و الغضب افندم
هنية : ممكن حضرتك ترجع معايا ست كرمة عايزه حضرتك
عمر : ليه في إهانات تاني
هنية : إهانات إيه بس كف الله الشر تعالى بس و يرجع عمر مرة أخرى و لكن يقترب أكثر من عالم كرمة فهو أول رجل يدخل مكتب كرمة
في مكتب كرمة و هي تجلس خلف مكتبها يخبط الباب و تدخل هنية و خلفها عمر
و تخرج هنية في صمت تكون كرمة بكرسيها ورا بعيدا عن ضوء الاباجورة و لاتتضح كل معالمها و يصوت رقيق و دافئ يهز قلب عمر
كرمة : اتفضل اقعد ليجلس عمر و تتقدم كرمة بوجهها الي الامام فتظهر أكثر في ضوء و يندهش عمر فهي أكثر جمال من الصورة بملامح رقيقة بريئة أقرب إلى الأطفال صغيرة السن و الحجم كالطفلة و اندهش عمر
كرمة : هتفضل متنحلي كده كتير
عمر : احمم حضرتك إلى مادتي عليه
كرمة : أولا بشكرك على موقفك مع اختي
عمر : هي الآنسة اختك
كرمة تستطرد الحديث و لا تعقب على كلامه ثانيا انا مش فاهمة انت زعلت ليه احنا كنا بس عايزين نشكرك
عمر و بجدية و هو الشكر على أي حاجة إنسانية فلوس مش كل حاجة للبيع يا آنسة
كرمة : انا اسفة لو فهمت الموقف غلط تقولها برقة بخجل و هذا يزيد أكثر تساؤلات عمر و فضوله
عمر : يبتسم حصل خير
كرمة و لا تعلم لما الانجذاب إلى تلك العيون ثم تهز رأسها سريعا و تنظر أسفل و تكمل كلامها انت بتشتغل ايه
عمر : في الوقت الحالي خالي شغل كنت بدور على شغل
كرمة : و قبل كدة
عمر : كنت بدرس في البيوت للأطفال
تندهش كرمة و تهمس معقول
عمر : في حاجة
كرمة : انت متجوز
عمر و بتصنع الاندهاش نعم
كرمة : إحم انا كنت محتاجة مدرس خصوصي أو بمعنى أدق جليس أطفال بس يفضل من غير عيلة
عمر : ياه على قدر صدفة غريبة انا مش متجوز
كرمة : خلاص انا تحريك شهر هتقيم هنا ليك أوضة خاصة بحمام خاص و هتكون مسئول عن جنى ... بنتي
يندهش عمر و لا يعلم لما احس بشعور غريب .. إحم بنت حضرتك غريبة
كرمة : و ايه الغريب في كدة
عمر : اصلك صغيرة على انك تكوني زوجة و مخلفة
كرمة : ده شئ ميخصكش و انا قلتلك انت مسئول عن جنى و بس
ثم ترفع السماعة حنين تعالى لو سمحتي
تدخل حنين عايزة حاجة يا كرمة
كرمة و هي تشير على عمر الأستاذ ... ثم تلتفت له سوري انت اسمك ايه
عمر : اسمي عمر
كرمة : خدى الأستاذ عمر و طلعيه الأوضة إلى محضرنه للمدرس جليس جنى
حنين ترفع حاجبياه في دهشة الجليس طب و بكرة
كرمة : لا خلاص بلغي أننا عينا حد
يبتسم عمر فتستطرد كرمة بس بعد شهر هناكد لو عايزين حد تاني و لا خلاص يجز عمر على أسنانه و لسة هيخرج مع ندى
كرمة : أستاذ عمر كمان شويه هبعتلك مع حنين ورقة بالتعليمات إلى هتمشي عليها
عمر : نعم تعليمات
كرمة بصرامة و جدية : اه تعليمات انا إلى يعقد معايا لازم يمشي على تعليماتي ان كان عايز يعقد
عمر يتحدى : تحت أمر معاليكي و يخرج مع حنين تاركا كرمة في تفكيرها
كرمة : إيه يا كرمة مالك ليه اتش تي كده لعنيه ليه قلبك دق أول ما شوفتيه اوعى ان اي خلاص معاش ينفع و مفيش راجل يستهال
و تصعد حنين مع عمر ليرى الغرفة المعدة له و أثناء صعودهم تظهر على حنين علامات الاعجاب بعمر فهي تنظر له بإعجاب
حنين : اوعى تكون زعلت من كرمة هي عصبية و جد شوية بس طيبة جدا
عمر : لا أبدأ حقها انا إلى بشتغل عندها و بعدين انا متعودتش احكم علي حد من أول لقاء بس انتي شكلك بتحبيها أنتم اخوات
حنين : لا أبدأ انا بس سكرتيرتها و مديرة أعمالها بس هي أكثر من اختي
عمر : و انتي عايشة هنا
حنين : اه من زمان
عمر يسكت و يفكر
عمر : آمال زوج مدام كرمة فين
حنين بارتباك : وصلنا دي أوضتك يارب تعجبك و ترتاح فيها
يقطع كلامهم صوت موبايل عمر ينظر للشاشة ثم يكنسل
حنين كان عندها فضول تعرف مين
حنين : حضرتك ممكن ترد على موبايلك لو مهم
عمر : لأ مكاملة مش مهمة
حنين : طب اسيبك توضب حاجتك و لو عايز حاجة في جرس ممكن ترنه و شوية و اعرفك على جنى هو و على وجهة أسئلة تبتسم حنين و تستطرد تلميذتك
يبتسم عمر بعيون ساحرة تزيد من إعجاب حنين
و تهم بالخروج و يرن موبايل عمر مرة أخرى تغلق حنين الباب و تهم بالانصراف و تسمع عمر يرد على الهاتف ألو يا حبيبتى
حنين بينها و بين نفسها إيه ده بيحب
وتنزل
عمر : الو يا سحورة يا حبيبتى معلش كنا مشغول
سحر : نفسي اعرف ايه ده إلى شغلك عني انت عارف انك واحشتني قوي
عمر : يا بكاشة هو انا لحقت
سحر : كدة يبقى انا موحشتكش ده انت بتوحشني و انت أدامي
عمر : انت باه مبتوحشنيش تسكت سحر و يشعر أنها زعلت فيكمل و هو يضحك اصلك هتوحشيني ازاي و صورتك في قلبي و عقلي وروحي
تضحك سحر ضحكة بدلال : مين بأة البكاش ... مش عايز بقى تقولي شغل إيه
عمر : قلتلك بعدين ...
الباب يخبط
عمر : طب هقفل معاكى دلوقتي ماشي يا ستي
عمر : اتفضل
تدخل نادية : انا نادية عمة كرمة معرفتش اعرفك بنفسي عشان سوء التفاهم إلى حصل ياريت متكتش لسة زعلان
عمر : لا يا افندم خلاص موضوع و انتهي
نادية : طب كويس و أهلا بك و ان شاء ترتاح معانا .. اممم مش عايزك تزعل من كرمة أو تفهمها غلط صدقني دي أطيب قلب ممكن تقبله
ويندهش عمر فهي تاني مرة يتأكد عليه طيبة كرمة و يستغرب
و تدخل مي ماما انتي هنا ...
مي : لأ متقوليش في بيتنا رجل و تضحك
نادية : انظر لها شذرا و تقول بحزم مي
نادية : معلش بنتي مي و هي غاوية كدة غزار ثقيل
يبتسم عمر في هدوء
مي : و هي تدور حول تتفحصه .. و الملكة رضيت عنك ازاي عشان تدخلك مملكتها
نادية : ده مستر عمر الأستاذ إلى هيكون مسئول عن جنى و كمان هو إلى انقذ ندى
مي : و الله صدف عجيبة و انا مبؤمنش بالصدف و اضحك و تخرج و تدخل هنية
نادية : معلش متتضايقش من مي هي كدة صعبة شوية
نادية : تعالى يا هنية .. دي دادة هنية هي مسئولة عن شئون البيت هنا و لو احتجت أي حاجة اطلبها منها
نادية : خليك مع استاذ عمر و ساعديه في توضيب حاجته
هنية : من عينيه
و تخرج نادية
هنية : تحب اساعد حضرتك في ايه
عمر : لأ مفيش داعي دي حاجة بسيطة و انتي هنا بقالك كتير
هنية : ياه من ايام المرحومة الست ناهد مامت كرمة و كرمة و حنين متربيين سوا
عمر : و يعقد حاجبيه حنين
هنية : اه بنتي
تدخل حنين في الوقت ده و تكون مصدومة
حنين : دي ورقة بالتعليمات بعتاها كرمة
عمر : تعليمات ماشي متشكر يا استاذة حنين
حنين ؛ عن اذنك
هنية : طب حضرتك عايز مني حاجة
عمر : لا شكرا
تخرج هنية و حنين
حنين : كان لازم يا عني علي طول تحكي قصة حياتنا
هنية : انتي مكسوفة انه عرف انك بنت الخادمة
حنين بعصبية يوه بأة و تمشي
هنية : بتهمس ايه معقول معجبه به
عمر في غرفته يقرأ ورقة التعليمات و يتضحك ماشي يا كرمة هانم هنشوف تعليمات مين الي هتمشي و يلقي بالورقة
مي في غرفتها تتكلم في الموبايل مش عارفة قال مستر قال لجني لا انا القصة اصلا مش مرتاحلها ايه الصدف الغريبة دي هو ينقذ ندي و بعدين بالصدفة مدرس اطفال حاجة مش مريحة لأ مينفعش اخرج الايام دي و اقابلك لأ انا مش عايزة مشاكل و خاصة مع ماما ... ايه ده اقفل دلوقتي و هكلمك تاني
و تقترب مي من باب حجرتها و تفتح فجأة .. و ..
مي في غرفتها تتكلم في الموبايل مش عارفة قال مستر قال لجني لا انا القصة اصلا مش مرتاحلها ايه الصدف الغريبة دي هو ينقذ ندي و بعدين بالصدفة مدرس اطفال حاجة مش مريحة لأ مينفعش اخرج الايام دي و اقابلك لأ انا مش عايزة مشاكل و خاصة مع ماما ... ايه ده اقفل دلوقتي و هكلمك تاني
و تقترب مي من باب حجرتها و تفتح فجأة .. استاذ عمر : خير في حاجة
عمر : ابدا انا كنت بدور علي أوضة جني
مي : جني ..
عمر : اه و قلت بالمرة اتعرف علي المكان الي هعيش فيه
مي بتكبر : مكان ايه الي تتعرف عليه هو انت فاهم ايه انك جاي تتفسح و لا تغير جو .. انت جاي هنا لمهمة محددة و محدش قالك علي التعليمات الي بتمشي هنا و انك مش مسموح تتعدي حدودك و قبل ان يرد عمر تغلق مي الباب بقوة في وجهة
صوت من خلفه معلش متزعلش بلتفت عمر للصوت
عمر : دادة هنية
هنية : انت عايز اوضة جني تعالي اوديك .. متزعلش منها هي كدة طبعها غير مامتها ست نادية .. براوية و مغرورة و مبتحبش حد و توطي صوتها مؤذية ربنا يكفيك شرها و يصمت عمر و تزداد حيرته علي نساء القصر
تدخل حنين المكتب لكرمة
كرمة : ايه الاخبار استلم اوضته و ادتيله التعليمات
حنين : ايوه و تصمت
كرمة : في ايه يا حنين مالك
حنين : ابدا .. يا عني .. امم
كرمة : حنين
حنين : اصلي سمعته بيتكلم في الموبايل و يقول حبيبتي مش عارفة تفتكري مرتبط خاطب بيحب و عند اخر كلمة ترتبك
كرمة : و الشيء ده يهمك في ايه
حنين بإرتباك و تلعثم و تهرب من نظرات كرمة و انا مالي انا كل عشان نصلحة جني و البيت و ... و متنسيش شرطنا انه يكون مش مرتبط
كرمة : انا شرطي يكون مش متجوز عشان يتفرغ لجني لكن مرتبط بيحب ده شيء ميهمنيش
حنين : طب انا هروح اشوف ماما لو عايزة مساعدة و تخرج حنين
كرمة بينها و بين نفسها : مرتبط ببحب الله و انا مالي انا مالي ليه اتشغلت ده و بعدين حنين ممكن ... لأ هي فاهمة الشروط .. اف ... و بعدين بقي يلي اسمك عمر انت جي تقلب نظام البيت و الناس الي فيه
تدخل نادية لندي : ها با حبيبتي عاملة ايه دلوقتي
ندي : احسن الحمد الله
نادية : اقولك خبر حلو كرمة شغلت الشاب الي انقذك هنا ندرس لجني
ندي بإستغراب : معقول حاجة غريبة عادي كدة ربنا يستر
تصل هنية الي حجرة جني
هنية : جني معي ضيف لك و يظهر عمر مبتسم من خلف هنية
جني : بشقاوة و تنظر له من فوق لتحت انت المستر
عمر : شكلك ذكي
جني : مش محتاجة ذكاء محدش راجل بيجي عندنا و مامي قالتلى اني في مستر جاي بس قالتلي بكرة انت جت بدري ليه شكلك مستعجل علي الشقي
عمر يضحك : و كمان لمضة
جني : ايه لمضة دي
عمر يسترجع : احمم طب يا افندم انا استاذ عمر
جني و ترسم نفها جدية و تحط رجل علي رجل و تمد ايدها عشان يبوسها : مودمزيل جني
عمر يبتسم و يقترب و يبوس ايدها تشرفنا يا افندم ثم فاجأه يسمعون صوت صرخة من الطابق العلوي تنتفض جني من الخوف و تحتضن عمر من ركبته ليحملها عمر و يطبطب عليها بحنان
عمر : متخافيش
جني و هي ترتعش و تشير بأصبعها الي فوق : العفريته
عمر في اندهاش و يعقد حاجبيه : عفريته
الفصل الرابع
عمر : عفريتة ايه يا حبيبتي
جني و هي خايفة و تحاول توطي صوتها العفريتة الي فوق في الأوضة انا شفتها شعرها طويل و منكوش و بتبرق بعينها و كانت بتصرخ و تتلفت حولها بس اوعي تقول حد اني شفتها هششش
ادهم : يقلدها هششش طبعا ده سر احنا اصحاب خلاص وده سر
جني : اه سر ... اصلي دادة هنية قالتلي لو مامي عرفت اني شفتها هتزعل مني
عمر : لأ خلاص مش هنقول حد عشان مامي متزعلش
و يعقد عمر يلعب مع جني و يضحكوا و جني تحب عمر بسرعة
و تدخل هنية
هنية : دلوقتي معاد الغدا و الأكل بتاع حضرتك ه في أوضة حضرتك يالا يا جني عشان ننزل
عمر : نعم و انا هأكل لوحدي هنا ليه
هنية : متاسفة معنديش اوامر غير بكدة
تتزل هنيه و عمر يضع يده في جيبه ماشي ماشي
في الاسفل و الجميع مجتمع حول مائدة الطعام
ينزل عمر مساء الخير ازيكم اسف اني اتاخرت علي الاكل و يجد المكان الوحيد الفراغ هو الناحية المقابلة لكرمة راس المائدة المقابل و يسحب الكرسي و لسة هيعقد
كرمة : هو حضرتك مقرتش ورقة التعليمات الي بعتهالك و لا ايه
عمر و هو يتصنع عدم الاهتمام ورقة ورقة ايه .. ام .. اه اه افتكرت الصراحة نسيت بس ليه هو فيها حاجة تخص الاكل و هو كان مفروض اكل تحت في بيت الكلب و لا ايه
تتضحك فريدة بصوت عالي و تهمس لندي مين المز ده
يبتسم ادهم و تتنرفز كرمة حضرتك بتستظرف مفيش مكان هنا للرجالة علي طربزتي
عمر : ميرسي لحضرتك و اسف علي ازعاجكم ولسة هيمشي
جني : عمر استني متمشيش ؛ مامي خلي عمر يعقد يأكل معنا بليز
و تجز كرمة علي اسنانها و يحل الصمت و تنظر ندي لها و تغمض عينها و كأنها تطلب منها نفس الطلب
كرمة : تفضل و يجلس عمر اول رجل منذ زمن يجلس علي مائدة الحريم
عمر : الله انا جعان قوي و شكل الاكل تحفة تسلن ايدك يا دادة هنية و يلتفت لندي ازيك يا أنسة ندي دلوقتي احسن
كرمة بغيظ انت بتتكلم كتير ليه
عمر : انا ده حتي معروف من و انا صغير اني قليل الكلام
كرمة تجز علي اسنانها
خديجة : انت بقي اسمك ايه
عمر: اسمي عمر و انتي
خديجة : اسمي خديجة بس ممكن تقولي ديدة
عمر : تشرفنا يا انسة ديدة
تضحك خديجة و تنظر لهم حنين بضيق و تلاحظ هنية نظراتها
كرمة : هو احنا مينفعش نأكل في هدوء
مي : بسخرية خلاص كله اتغير
جرس باب الفيلا يرن و تذهب هنية لفتح الباب و ترجع شاحبة اللون
كرمة : مين يا هنية
هنية بلجلجة .. اه.. ايه
كرمة : في ايه
هنية : واحد عايز يشوف الانسة ندي و بيقول انه زميلها في المعهد و عايز يشوفها
كرمة : نعم و تنظر لتدي
ندي : انا مين ده
هنية : بيقول اسمه حسن
ندي ايه و تسقط الشوكة من يدها و تنتفض و يحل الصمت
جرس باب الفيلا يرن و تذهب هنية لفتح الباب و ترجع شاحبة اللون
كرمة : مين يا هنية
هنية بلجلجة .. اه.. ايه
كرمة : في ايه
هنية : واحد عايز يشوف الانسة ندي و بيقول انه زميلها في المعهد و عايز يشوفها
كرمة : نعم و تنظر لتدي
ندي : انا مين ده
هنية : بيقول اسمه حسن
ندي ايه و تسقط الشوكة من يدها و تنتفض و يحل الصمت
تنظر كرمة لندي مين حسن ده يا ندي و من امتي و مسموح بزيارة الرجالة هنا
مي : تضحك بسخرية خلاص بقي كله بقي عادي واحد في الاول بحجة انه مدرس و ياتري التاني بحجة انه ايه دكتور
خديجة بغضب : اشمعنا ندي بأة الي بيزورها صعبة و لا خديجة بس الي علي طول لأ و ندي دايما اسبيشيال كيس طبعا ما هي اكيد دايما المدلعة حبيبة القلب
نادية : استهدوا بالله مش كدة مش رقت الخلافات دي
هنية : انا فلت من الصبح عين و اصابتكم و لازم تتبخروا
كرمة تصيح بس خلاص و تتجهة بنظرها لندي
كرمة : اسمعي يا ندي انا ممكن ابعت دادة هنية تطرده بس مش عايزة اصغرك ادام زميلك روحي شوفيه عايز ايه بس دي اخر مرة اسمح بكدة و بعد ما يمشي مستنياكي في اوضتي نتكلم
كرمة : دادة هنية هو فين
هنية : هو برة ادام الباب في الجنينة
كرمة : كدة احسن عشان يعرف وجوده غير مرغوب فيه
و تذهب ندي لمقابلة حسن
كرمة : تنظر للجميع كده كفاية كل واحد يروح اوضته و تذهب بنظرها الي خديجة .. طبعا خارجة النهاردة زي كل يوم لازم تعرفي زي ما اتفقنا اخر معاد الساعة 11 و مش هسمح بالمنظر الي رجعتي به امبارح يتكرر تاني مفهوم
ترد خديجة ببرود و هي ترجع شعرها الطويل للخلف : اولا ده كان عادي ان شاربة بسيط مش لدرجة السكر و قلتلك قبل كدة انه مش ذنبي انك محبوسة هنا و مش عارفة الحياة ماشية ازاي برة ده العادي و الموضة
نادية : خلاص يا ديدة كفاية و روحي شوفي وراكي ان كنتي خارجة
تقوم خديجة : بدلال و ترتشف رشفة ماء من كأسها و تنظر لعمر لأ انا النهاردة مش خارجة
و تلاحظ كرمة و كأنها انتبهت لوجود عمر الذي يراقبهم خلاص كل واحد علي اوضته و لا حضرتك مبسوط يا أستاذ عمر و كنا مسلينك
عمر يبتسم هو فعلا انا كنت متسلي بس خلاص بدام خلصتم امشي
كرمة و هي تكتم غيزها انت جاي هنا مش عشان تتسلي لأ عشان وظيفة محددة و هي جني
عمر : يحمل جني و يرفعها بلعب عندك حق يالا جني نشوف ورانا ايه و يأخذ جني و قبل ان يصعد
عمر : جني حبيبتي اطلعي انتي اسبقيني و انا هشوف حاجة نسيتها و احصلك
و يخرج عمر الي جنينة ليري
ندي تقف مع شاب طويل رفيع القوام و بلحية و شعر كثيف و طويل تسبيا بملامح وسيمة
ندي : انا ايه الي جابك هنا يا حسين و سببت ليا احراج
حسين ( احمد حاتم ) : و هو يحمل ورد ابيض في يده : انا قلقت عليكي لما مجتيش النهاردة
ندي : بعصبية و تحاول توطي صوتها مش مبرر انت حطتتي في موقف محرج انا قلتلك قبل كدة اني ظروفي مش سهلة
حسن : بس انا كنت هتجنن لما مجتيش النهاردة و مبترديش علي تلفونك و مش عارف عنك حاجة و ينسك يدها في حب واحشتيني
تتكسف تدي و تنظر الي اسفل برقة : حسن بعدين معاك
حسن : ياه بحب اسمي قوي لما بتنطقيه ويعطيها الورد اوعي تغيبي تاني عني و يرفع يدها ليقبلها تنكسف ندي
و تيجي تلتفت لتعود تشاهد عمر فترتبك
و حسن و هو ينصرف يرفع بصره فوق فتكون مي واقفة في شرفة حجرتها
#13
ندى : أستاذ عمر أستاذ عمر ممكن لحظة .. بارتباك و تلعثم انا .. بس .. انا كنت عايزة افهمك إلى شفته انا..
يقاطعها عمر بابتسامة : آنسة ندى حضرتك حرة دي حاجة شخصية و انا مش من حقي ادخل فيها انا مقدر انك ممكن تكوني خايفة من مدام كرمة بس تأكدي ان مش هجيب سيرة و قبل أن ينصرف تستوقفه ندى
ندى : انا مش خايفة من كرمة انا بس مبحبش ازعلها كرمة مش زي ما بتبان ست قاسية و معندهاش قلب و معقدة كرمة دي أحن انسانة ممكن تشوفها انت عارف برغم ان فرق العمر سنة انا مبحسش كرمة اختي بحسها مامتي انا .. و تلتمع عينها بالدموع من ساعة حادثة ماما و لحدت ما ماتت الله يرحمها و كرمة إلى بتعملي كل حاجة كانت بتذاكرلي و تسرحلي شعرى و تلاعبني كأني بنتها انا لما كنت أخاف و انا صغيرة أجرى جرى عليها أنام جنبها تأخذني في حضنها وتطبطب عليه حتى و هي خايفة عشان ماخفش كأني بنتها كرمة الظروف حطتها في حياة هي مخترتهاش تفتكر واحدة بالقلب ده متستهلش اني محبهاش تزعل
عمر و هو يستمع و تدمع عينه و ستزداد التساؤلات داخله و يصبح عالم كرمة أكثر غموضا يجذبه
تذهب ندى إلى غرفة كرمة ألوانها هادئة و ليست صاخبة و تميل إلى الشجن و بجانب سرير كرمة كتاب يدل على أنها تحب القرأة قبل النوم
ندى : انا اسفة على إلى حصل و تأكدي أنه مش هيتكرر تاني
كرمة : مين حسن
ندى و هي تنظر للأرض معيد في المعهد بتاعي بيدرسلي بيانو هو بس كان جي يطمن عشان مروحتش النهاردة
كرمة : و هو كدة على طول بيهتم بكل تلميذاته لما يغيبوا و يجبلهم ورد و يروح يزورهم
ندى ووشها يحمر من الخجل معرفش بأه انتي عارفة ان العالم بتاعنا مفيهوش مساحة لأكثر من كده
كرمة يمكن اتفرض علينا حياة محدش فينا اختارها بس يمكن يكون ده أحسن لنا و تذهب ندي و تجلس على السرير بجانب كرمة و تحتضنها
تدخل جنى مرة واحدة عليهم مندفعة و معها عمر و يرى عمر كرمة تحتضن ندى في حنان
كرمة : انت ازاي تدخل عليه أوضة نومي كدة من غير ما تخبط و تكون كرمة ترتدي قميص نوم كان ابيض بفينكات رو ندى مارديني الروب بتاعي لو سمحتي و ترتدي كرمة الروب و لا تستطيع أن تداوي حمرة خدها إلى ذابت خجلا
عمر : أولا مش انا إلى دخلت جنى كانت بتجري و انا ملحقتش و كنت يجري وراها
كرمة بضيق خير
عمر : جنى صممت تيجي بتقول انك كل يوم بتغني معها و تحكيلها حدوتة قبل ما تنام
و تنط جنى جانب كرمة على السرير و تحتضنها سوري مامي و تقبلها كرمة على جبنها
كرمة : تقدر تستنى برة لحد ما خلص و شوية و تيجي تأخذها
عمر : و استنى برة ليه انا هستني هنا إلا إذا كان صوتك وحش و خايفة
كرمة : إيه الظرف ده انا مبخافش من حد
عمر : خلاص انا ماليش دعوة بكى انا قاعد على الكرسي و لما تخلصي هأخد جنى و امشي
كرمة تنفخ و بعدين تبص لجني ها نغني إيه و عمر كان يتحول بنظره في الغرفة الغرفة رقيقة ناعمة دافئة هادئة و يلاحظ وجود الكتب ..إذا هي تحب القرأة ثم سيتوقف بنظره وجود باب الحجرة داخليه غير باب الحمام إذا تلك الحجرة وراءها شئ ما يقطع حبل تفكيره صوت كرمة
كرمة :
طيري يا طيارة طيري يا ورق و خيطان
بدي ارجع بنت صغيرة على سطح الجيران
علي فوق سطوح بعاد عالنسمة الخجولة
أخدوني معهن الأولاد و ردوا لي الطفولة
ضحكات الصبيان و غناني زمان
ردت لي كتبي و مدرستي و العمر اللي كان
و ينساني الزمان على سطح الجيران
لو فينا نهرب و نطير مع هالورق الطاير
تا نكبر بعد بكير شو صاير شو صاير
يا زهر الرمان ميل بهالبستان
تيتسلوا صغار الأرض و يحلو الزمان
و ينساني الزمان على سطح الجيران
و يشعر عمر بشجن في صوت كرمة
كرمة : جنى نامت تقدر تأخذها
و يقترب عمر من سرير كرمة و تكون جنى نائمة في حضن كرمة فيقترب عمر أكثر ليرفع جنى فيقترب وجهه من وجهة كرمة و أنفاسه من أنفاسها و يشم رائحة عطرها و يغلق عينه و تغلق عينها ثم تفيق و تبتعد فجأة يالا شيل جنى و يحمل عمر جنى و يشعر بشئ ما تجاه قلبه ليصعد إلي فوق و بعد أن يضع جنى في سريرها و يغلق الباب و أثناء عودته لحجرته يمر من امام حجرة مي
مي : ايه بطلبك من ساعتها مبتردش ليه فوق انت بتتهرب لأ انا بدأت اللعبة و انا الي اقول امتي ننهيها احنا لازم نتقابل و تنتهي المكالمة .. و تصرخ مي بصوت منخفض حيوان
يرجع عمر الي حجرته و يطلع من حقيبته ورقة و قلم و جهاز تسجيل صوتي صغير
عمر : النهاردة اول يوم ليه في مملكة الحريم و يبتسم حريم السلطانة .. عالم غريب مع مجموعة مختلفة من النساء يحطهم الغموض و المشاعر المختلفة
السلطانة كرمة و يتنهد فهي امرأة من احاسيس معقدة حادة الي درجة الهشاشة .. ساخرة لدرجة الشجن ... قوية لدرجة الرقة .. مغرورة لدرجة الخجل .. باردة لدرجة الاحتواء هي .. سلطانة دائما الجالسة علي عرش
نادية : قليلة الحيلة و لكنها تأتي من زمن الاقوياء يملأها الحزن و الندم و الغضب
مي : اشرسهم و اقوهم باردة كالثلج و لكن من داخله بركان
ندي : ارقهم و الحالمة في عالم الصراع صنعت لنفسها عالمها و دخلت فيه و لكن هل اصحاب القلوب الضعيفة عندما ينكسرون هل يصبحون اكثر شراسة
حنين : هي ..
يقطع حبل تفكيره صوت خبط علي الباب
عمر : مين
الطارق : انا افتح
يقوم عمر ليفتح الباب
عمر : انت
خديجة : ايه مستني حد تاني .. و تزيحه من طريقها و تدخل اقفل الباب
تدخل خديجة ترتدي قميص لون ازرق خفيف بحملات صدر مكشوف قصير فوق الركبة و مكشوف من الظهر
عمر بصدمة و يحاول الا يلتفت لها : في حاجة يا انسة خديجة اقدر اساعدك في حاجة
خديجة : اسمي ديدة و تقترب منه لتتلمس وجهة و تنزل بيدها علي صدره و من جهة انك تساعد فتقدر تساعد
عمر يبعدها عنه برفق : خير اصلي الوقت متأخر و مش مستحب و جود حصرتك هنا لو حد شافنا هيكون الشكل مش حلو و مشاكل احنا في غني عنها
خديجة : متخفش كلهم ناموا و تقترب من اكثر و تلف ذراعاها حول رقبته
عمر : ينزل يدها و يتجهة للباب انسة خديجة لوسمحتي انا لازم اصحي بدري عشان جني و يفتح الباب لتخرج خديجة في عصبية
خديجة : بس متخلقش لسة الي يقول لخديجة لأ
و تخرج و تكون واقفة في الممر مي التي تبتسم بخبث لعمر و تهز راسها
ليدخل عمر غرفته و يأفف و يخرج نفس عميق
و يرجع لأوراقه و تسجيلاته ليكمل
حنين : فتاة رقيقة و تظهر انها خجولة و لكن تجد داخلها قوة و اصرار للوصول لأهدافها و لا تعرف ان كانت تحمل حب ام كره دفين ناره لم تظهر بعد
خديجة : و يتنفس بعمق طائشة شهوانية انانية لا تحب احد غير خديجة
هنية : تريد فقط ان تعيش في امان و لكن تريد ان توصل لك ما تريد ان توصله حياتها حنين وربما صبرها من اجل ان تصنع حياه لحنين هي عيون و اذن مملكة الحريم
جني و ندي نفطة ضعف كرمة
و يتنهد كرمة
يغلق اوراقه لينام
تستطع شمس صباح جديد ربما لتكشف المزيد او تفاجئ ابطالنا بما لا يتوقع
علي مائدة الفطار هنية و نادية يعدون الافطار و هنية تنفل الاطباق تجلس علي راس المائدة كرمة و يبدأ نزلاء المملكة النزول واحد تلو الاخر
و اول الهابطين عمر
عمر و في حركة مسرحية كأنه يحي : صباح الخير مولاتي طبعاً دايما الملكة الاولي القاعدة و الباقي الحاشية هينزلوا يقدموا لها فروض الولاء و الطاعة
كرمة : صح ملكة قاعدة و انت أول المقدمين لفروض الولاء الطاعة
يكتم عمر غيظه
تنتهي هنية من المائده
و تجلس باقي حريم المملكة
نادية : اتمني استاذ عمر تكون عجبتك أوضتك و ارتحت اول ليلة معانا
مها و تضحك بصوت عالي و سخرية اكيد ارتاح اتبسط استمتع و لا ايه يا ديده
خديجة : ايه التلميحات السخيفة دي قصدك ايه يا مي
كرمة : مي قلتلك مبحبش الاسلوب ده في الحديث و لا طريقة الكلام دي و التلميحات السخيفة عندك حاجة تقوليها معندكيش تسكتي
مي : انا بردك الي اسكت و لا انتي الي الرباط فك من ايدك و خلاص عاجزة تحكمي مملكتك
نادية : مي اخرسي
مي : لأ مش هسكت عشان الهانم الي متحكمة فينا هي و عيلتها من وانا صغيرة و كأننا بنشحت منهم تعرف الحقيقة و ان اختها كانت خارجة امبارح من اوضة راجل غريب و هي لابسة قميص نوم يبقي معناه ايه ده
خديجة : انتي حيوانه و حقيرة شايفة كل الناس مش محترمة زيك
تنقل حنين نظرها بعيون دامعة بين عمر و خديجة
كرمة بصوت مرتفع و تحاول التغلب علي رعشة داخل صوتها : كفاية .. استاذ عمر اسفة حضرتك ملكش مكان هنا ممكن تلم حاجتك و تمشي يرفع عمر حاجبه في اندهاش و يكتم غضبه و يصعد ليجمع اغراضه
جني و هي تبكي بكاء حار: لأ يا مامي بليز متخليش عمر يمشي بليز و النبي يا مامي لو بتحبيني
كرمة و هي تداري دموعها : حنين خدي جني علي اوضتها
وتشد حتين جني
وتشد نادية مي
ندي : انا راحة الكلية و تطبع قبله علي خد كرمة
كرمة : خديجة تعالي معايا المكتب نتكلم سوا
عمر في غرفته يجمع في اغراضه و هو يملأه الغصب و الضيق ربما لأنه ظلم في شئ هو برئ منه او ربما لأنه فشل في اول مهمة خاصة له و يخاف نظرة ابيه او ربما لشئ اخر لا يعلمه
و يقطع تفكيره جرس موبايله
جريدة النور .. مكتب رئيس التحرير سمير جابر .. الباب يخبط يدخل شاب طويل جذاب بعيون عسلية و شعر خفيف يبتسم الشاب
عمر : حضرتك طلبتني يا باشا
سمير : عمر اقعد و بلاش تهريج احنا مش فى البيت انسى خالص اني بابك انت هنا صحفي و انا رئيس التحرير
عمر يكتم ضحكة و بشقاوة يضرب الأرض و يعطي تعظيم سلام كالضباط تحت امرك يا باشا
سمير ينظر له في جدية يجلس عمر إمام مكتب سمير
سمير : اسمع يا عمر فرصة جايلك عشان تثبت نفسك و محدش يقول انك داخل الوسط ببابك و ابن رئيس التحرير
عمر يعقد حاجبيه و يسمع باهتمام
سمير : طبعا تسمع عن سيدة الأعمال كرمة مراد عدوة الرجال و صاحبة مملكة الحريم و أنها تسكن في فيلا كلها ستات و مدخلهاش أي راجل حواليها غموض كتير فرصتك انك تكشفه و تنال أول سبق صحفي
عمر باستغراب : حضرتك لسة قايل مملكة حريم هتدخلها ازاي
سمير : هي دي المفاجأة خد أقرأ الاعلان ده
يأخذ عمر الجورنال و يقرأ ( مطلوب للعمل جليس أطفال لفتاة صغيرة متوسط السن و يشترط عدم وجود أسرة و الإقامة الكاملة بمرتب مغري .. قصر كرمة )
عمر : و انا علاقتي إيه ينظر له سمير ويستطرد عمر حضرتك تقصد اني انا إلى هكون جليس الطفلة طب ازاي
سمير : أولا انت بتحب الاطفال و بالدليل ابن أختك إلى متعلق بك و انت الوحيد الي بتقدر تجاريه
عمر : طب تفرض معاك ماشي هروح و هقدم إيه إلى يخليك متأكد اني ممكن انا إلى أتقبل و سط كل إلى هيقدمه و خاصة اني لشهادات و لا مؤهلات للوظيفة دي تساعدني أنهم يقبلوني
سمير : ده لو قدمت بالطرق الشرعية
عمر ينظر لسمير في اندهاش
سمير : هفهمك .....
يقطع حديثهم خبط على الباب و دخول
سحر : صباح الخير ازي حضرتك يا أونكل
سمير : ينظر بسحر بغضب
عمر يغمز لسحر
سحر : سوري آسفة صباح الخير يا افندم معلش أصلي كنت بدور على عمر و قالولي أنه هنا
سمير : احنا في اجتماع شغل يا أستاذة سحر
سحر تكسف
ادهم : معلش يا حبيبتى استنيني في المكتب
تخرج سحر و هي تمتلأ بالغضب
سحر بصوت خافت بينها و بين نفسها : أوف إيه الراجل ده بني ادام فظيع هو العقبة إلى بيني و بين عمر
في مكتب سمير
عمر : إيه يا بابا الكلام ده ايه شغل العصابات ده
سمير ينظر لعمر : اسف يا افندم
سمير : آمال بيسموها مهنة المتاعب ليه و لا حضرتك عايز تأخذها على المرتاح و انت ممد في التكيف .. عايز تعمل اسم و لا لأ و لا اشوف صحفي تاني يأخذ الفرصة دي
عمر : خلاص خلاص
سمير : مفيش وقت انت لازم تكون جاهز بكرة لأن معاد التقديم بعد بكرة لازم تنفذ بكرة قبل يوم التقديم
سمير : خد دي صورة كرمة و مفيش اي معلومات ثانية ياخد عمر صورة كرمة و ينظر لها و يشعر في قلبه ان شيئا ما يربطه بتلك الفتاة
عمر بصوت خافت : يا ترى إيه إلى هيحصل
في مكتب عمر
سحر قاعدة على الكرسي و بتلف به و بتقلب في مجله و هي تدندن
( اخاصمك اه اسيبك لا لا لا ... ) يدخل عمر وتتصنع سحر الزعل و الغضب
عمر : الجميل مين زعله
سحر يا عني مش عارف عجبك طريقة معاملة بابك ليه
عمر : سحر مسمهوش بابايا ده استاذ سمير رئيس التحرير مديرك و مديري
سحر و هي تقترب بدلال و تلف يدها حول رقبه عمر آسفة يا حبيبي ما اديك شايف هو بيعاملني ازاي انا حاسة أنه مبيحبنيش
عمر و هو يضع يده حول خصر سحر أبدأ يا حبيبتى هو بس بابا بس بيحب يفضل بين الأمور الشخصية و الشغل
و يقترب منها أكثر لتقترب أنفاسه من انفاسها و كاد أن يقبلها فيدخل الساعي بالقهوة فجأة
الساعي : انا اسف
سحر : انت غبي يا بني آدم انت ازاي تدخل كدة من غير ما تخبط هي و كالة من غير بواب
الساعي و ينظر إلى أسفل مكسور اسف يا بنتي
سحر : إيه بنتك دي اسمي أستاذة سحر
عمر : خلاص يا سحر محصلش حاجة خلاص يا عم سالم حط القهوة و اتفضل انت متشكر
سحر : إيه ده يا عمر مينفعش كدة ده الساعي بتاعك لازم تحط حدود
عمر : يا سحر عم سالم مش ساعي ده مع بابا من وانا صغير من أول ما فتح الجورنال و بابا بيحبه و انا يعتبره مربيني
سحر : يا حبيبي انت مسيرك تكون رئيس التحرير مينفعش التعامل ده مع الناس إلى بتشتغل عندك
عمر مش عاجبه كلام سحر تحاول سحر تحسن طريقة كلامها خلاص سيبنا من. الكلام ده انت عارف انك واحشتني قوي قوي قوي و تقولها بدلال و تقترب منه
عمر و انا كمان احنا كنا بنقول إيه و لسه هيقترب ليقبلها تبعده سحر بدلال مكناش بنقول حاجة و تنظر على المكتب ترى صورة كرمة تعقد حاجبيها و تقول بحدة مين دى
عمر بمكر ليغيزها يبتسم و ينظر للصورة حبيبتى
سحر : نعم
عمر : اهدي يا مجنونة ده شغل
سحر : شغل ! شغل إيه
عمر : شغل بعدين اقولك عنه اه من حق انا مسافر تغطية شغل كدة كم يوم
سحر : مسافر فين و شغل إيه
عمر : امممم سحر انتي حشرية قوي مهمة احكيلك عليها لما ارجع و يقرصها في خدها كفاية شقاوة بقى
سحر : طب ما اجي معك
عمر : و بعدين يا سحر تاني بابا بيضايق من الحاجات دي و بعدين انتي ايه مش عايزة يوافق على خطوبتنا و لا ايه
سحر : و على إيه خلاص بس انت هتوحشني قوي كلمني على طول
عمر : ربنا يسهل حسب الظروف
**************************
في جهة أخرى في فيلا كرمة بوابة عالية يظهر على الفيلا أنها قديمة بأسوار عالية تخفي ما خلفها و ستائر الفيلا منسدلة حتى بالنهار و كأنها تخفي حكايات و أسرار داخل جدرانها
على مائدة طعام لا تجمع إلا النساء
على راس المائدة فتاة صاحبة شعر اسود متوسط الطول و بشرة بيضاء و عيون سوداء بقدر القوي بقدر الحزن و برغم صغر عمرها إلا وجودها على رأس المائدة يظهرها هي صاحبة الكلمة الأولى
تلف عليهم سيدة تضع أطباق الأكل
كرمة (ايمي غانم) : دادة هنية خلصي و اقعدي يالا
هنية (عزة لبيب) : خلاص اهو
تميل فتاة أكبر من كرمة في العمر قليلا صاحبة عيون خضراء و شعر بني فاتح و بشرة بيضاء على سيدة تجلس بجانبها
مي(نورهان) : معتش باقي كمان غير الخدامين يأكلوا معانا على نفس السفرة
نادية ( مديحة بكري) : اسكتي يا مي لتسمعك
كرمة : في حاجة مي
مي : ابدا هو احنا نقدر نقول حاجة لأحسن نطرد من بلاط السلطانة و تنتفض مي و ترمي فوطة الطعام و تقوم بعصبية حاجة تقرف و قبل أن تستدير تاركة المائدة
مي : بقوة و صرامة انا مخلصتش كلامي عشان تمشي
تنظر مي لوالدتها نادية التي تهز لها رأسها فتعود مي لتجلس مكانها
هنية : استهدوا بالله و خلونا نأكل و الله هو شيطان و دخل بنا
كرمة : مفيش شيطان بيدخل الإنسان هو شيطان نفسه المهم انا عايزة اقولكم على قرار مهم ...
ينظر الجميع لبعض
خديجة (ريهام حجاج ) فتاة أكبر من كرمة في العمر و هي اختها قميحة البشرة بشعر بني غامق طويل و عيون بني غامق ترتدي فستان مشجر كات : قرار ربنا يستر
مي : عايزة تقولي حاجة يا خديجة
خديجة بملل و تأفف : ابدا بقول خير
كرمة و هي تدير وجهها من بعد بكرة في جليس أطفال هيجي هنا يقيم عندنا عشان جنى راجل
ليحل الصمت على الجميع و ينظرون لبعض في دهشة و يهمهمون راجل
كرمة : تخبط بيدها على المائدة ليصمت الجميع ؛ طبعا أنتم عارفين اني مانعة دخول إي راجل البيت هنا لكن انا مضطرة أنتم عارفين حالة جنى و الدكتور بتاعها قال إن لازم جليس أطفال يعقد معها و يفضل راجل عشان افتقادها احساس الأب و أكثر من كدة حالتها النفسية تتأثر أكثر و تقطع همهمتهم بنبرة صوت حادة
بس دخول راجل في حياتنا مش معناه أن حياتنا ممكن نظامها يتغير لأ هو إلى لازم يتأقلم مع نظام حياتنا احنا نظام حياتنا هيمشي زي ما هو حتى لو هيقيم معانا هو هنا عشان جنى و بس
ندى ( ياسمين صبري ) اخت هبة الصغيرة و أقرب أخواتها إليها لأن فرق عمر بينهم سنة بيضاء البشرة صاحبة عيون واسعة و رموش طويلة هادئة الطبع رقيقة : تربط برقة على يد كرمة .. إلى انتي شايفة صح يا كرمة اعمليه تبتسم لها كرمة في حنان
خديجة تنظر لهم بأرف: اكيد طبعا ما هو مش مسموح هنا لا بالرجالة و لا بالحب و لا بالجواز انا زهئت من الزنزانة إلى عايشين فيها
كرمة : محدش جبرك تعيشي في الزنزانة دي تقدري تخرجي بس هتخرجي زي ما انتي بالفستان إلى عليكي و ملكيش إي حاجة توريني ممكن تعيشي زاي
ندى : خلاص بأة يا خديجة لازمته إيه الكلام ده
خديجة : طبعا ما انتي لازم تقولي كدة حبيبة القلب الدلوعة خليك كدة لما تعنسي جنبها عشان عقدة تعقدنا كلنا جنبها
ينظر لها الجميع في زهول و يحل الصمت تكتم كرمة انفعالها و تحبس دمعة قبل أن تسقط منها رغما عنها
خديجة : اف انا خارجة راحة النادي أشم هوا أتنفس
كرمة : براحتك بس متأخريش انتي فاهمة آخر معاد هنا للبوابة الساعة 11
تضرب خديجة الأرض يقدمها في عصبية و تخرج
مي : امشي و لا في أوامر ثانية معاليكي
تنظر لها كرمة باستحقار و تبادلها مي نظرة كره
نادية : خلاص .. هنية ممكن تلمي السفره
وقبل أن تهم بجمع الاطباق يسمعون صوت صرخة مضوي ليقف الجميع ينظرون لبعض و تنظر كرمة لهنية لتصعد مهرولة إلى الطابق العلوي حيث مصدر الصوت
الفصل الثاني
هنية تصعد مهرولة إلى الطابق العلوي حيث مصدر الصوت
وتفتح بأب غرفة لتظهر فتاة على سرير متلاحقة الأنفاس تصرخ فرعا من حلم أو كابوس الفتاة سارة (ريم مصطفى ) صاحبة شعر أصفر ذهبي طويل و لكنه غير مهدب و بشرة ناصعة البياض و عيون كلون البحر و السماء و الزرع
هنية بسرعة تصب كوباية مية و تحضر دواء و تقترب من سارة التي ترتعش و عيناها زائغتان تلمعان بالدموع و شفاه ترتجف
تربط هنية على رأس سارة و تمرر على شعرها بحنان لتعطيها الدواء و كوب الماء
وترتعش يد سارة و هي تمسك بالكوب تأخذه هنية ثم تنام سارة و تغطيها هنية و تخرج و تغلق الباب على سارة
كرمة في حجرة المكتب تجلس على كرسي خلف مكتبها حجرة المكتب فخمة تميل إلى الستايل الإنجليزي و ستائر المكتب ثقيلة و لا يوجد انوار عالية بالمكتب فقط اباجورات في الأركان و اباجورة على المكتب
يخبط الباب تدخل نادية
كرمة : عمتو في حاجة
نادية : ابدا يا حبيبتى انا جت اشوفك بس و اطمن عليكي و اقولك .... أم ... متزعليش من مي انتي عارفها
كرمة بحزن دفين ابدا يا عمتو مش زعلانة مي هتفضل في الاخر بنت عمتي تقترب نادية من كرمة و هي جالسة تحتضنا و تذبذب على كتفها و تقبل رأسها ماشي يا حبيبتى انا طالعة اقطتي و اسيبك تشوفي شغلك و تغلق الباب و تترك كرمه سرحانة في أفكارها
تنزل هنية و تدخل المطبخ و تجد
حنين(ندا موسى ) سرحانة و في عينها دموع
هنية : مالك يا حبيبتى انتي بتعيطي
حنين : و تحاول تداري دموعها ابدا يا ماما مفيش
هنية : حبيبتى انا عارفة انك زعلانة بس و لا يهمك انا عشت عمري كله عشانك عشان مشوفش دموعك و لا تشوفي حياة صعبة زي إلى شفتها و هو اديك اتخرجتي من الجامعة و كلية تجارة انجليزي و قد ايه انا فخورة بك و تعبي مراحش على الفاضي
حنين : و ايه الفائدة و الناس بتفضل تبصيلي اني بنت الخادمة
تطرق هنية بأسى رأسها إلى أسفل
حنينين ترفع رأس والدتها و تحتضنها في حب و تبكي و الله يا ماما مقصدتش انا فخورة بك جدا انتي أحسن أم في الدنيا بس اديك شايفة إلى اسمها مي و نظراتها و طريقة كلامها
هنية : ملكيش دعوة بها أهم حاجة هنا كرمة و كرمة بتحبك وده المهم يالا خدى القهوة روحي ودهالها هي مستنيكي في المكتب
تذهب حنين و تترك والدتها هنية بينها و بين نفسها مش عارفة غلطت في حقك لما حبستك معايا جوه الزنزانة دي لأ بس كدة أحسن اتعلمتي أحسن عالم و باقي معاكي شهادة و شغلانة و عائشة أحسن عيشة و بتلبسي أحسن لبس اه مش اشوفك زوجة و ام بس كدة أحسن الرجالة مش هيعملولك حاجة انتى كدة قوية و في أمان بس في يوم لو عرفت الحقيقة هتسمحيني
في مكتب كرمة و كرمة سرحانة و فلاش بالاببض و الاسود طفلة صغير تستيقظ على صوت عراك تقترب من الصوت
رجل كبير مراد ( سيد رجب) : و يظهر عليه علامات السكر انتي عايزة ايه دلوقتي أم صحيح ولية نكدية
السيدة متوسطة العمر ناهد ( حنان سليمان) : أم أنك بجح صحيح هو المفروض اني استحمل خيانتك ليه كل يوم و كل شوية ما واحدة شكل يا أخي احترم سنك و انك أب لبنات
مراد : انا كدة و ان كان عجبك
ناهد : و ان معجبنيش
مراد يستدير ليتركها الباب يفوت جمل
تجذبه ناهد من ملابسه و هو يحاول دفعها بعيدا عنه يكونون قريبين من السلم الداخلي للفيلا و تفقد ناهد توازنها لتسقط على السلالم إلى أسفل السلم و تصرخ الطفلة ماما ماما و تتأوه السيدة بحزن و تقول كرمة
يعود الفلاش باك
حنين : كرمة كرمة
كرمة و تمسح دموعها و تفوق من سرحانها أيوه يا حنين
حنين : انتي مالك كنتي فين بنادي عليك
كرمة : انا اهو يالا نشوف شغلنا
وتلقى نظرة على مائدة بجانبها عليه مجموعة من الصور لكل البنات و صورة لناهد و مراّد
ثم ترجع مرة أخرى للأوراق التي أمامها
في فيلا عمر
يجلس عمر في حجرته يقلب في أوراق ثم يأخذ من جنبه صورة لكرمة و يسرح فيها
عمر : يا ترى وراكي إيه ... و العيون دي إيه إلى خلاها عدوة الرجال
يقطع تفكيره
شذى ( انجى المقدم ) و هي بتنط جنبه على السرير و تخضه و تشد منه الصورة و تصفر الله الله مين الحلوة دى أيوه يا عم ماشية معاك حب جديد
يدخل عليهم طفل على ( محمد داش) إيه ده موره بيحب
تضحك شذى بصوت عالي
عمر يشد الصورة من شذى و يقوم من على السرير و هو متغاز
يجري عليه على و يحتضنه يلعب عمر في شعر على و يبدأوا يهرجوا سوا ضامين كفهم متصانعين العراك بالملاكمة
شذى : ماشي ماشي طبعا من لاقى أحبابه أطلع انا منها طيب على اطلع برة شوية هتكلم مع خالك في حاجة و اسيبكم يخرج على بعد أن يضرب كفه بكف عمر و يغمزوا لبعض
شذى : عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم
عمر بتصنع الانشغال و يحاول الهروب من شذى لأنه عارف الموضوع إلى عايزة تكلمه فيه
شذى : عمر متهربش انت ذكي و عارف عايزة اكلمك في إيه
عمر : أيوه يا شذى عارف و مش عايز اتكلم في الموضوع ده
شذى : عمر سحر مش البني ادمة المناسبة ليك
عمر يكشر و يعقد حاجبيه : انا كبير بما فيه الكفاية اني أقرر إيه المناسب ليه و ايه الى مش مناسب انا مش فاهم سحر مش عجبكم في إيه بنت كويسة كانت معايا في الكلية و بتشتغل معايا في نفس المكان
شذى و تلوي شفتها : بنت استغلاليه كل إلى عايزة تتسلق عليك و على اسم بابا
عمر بغضب و نبرة صوت عالية و حادة : انا مش هسمحلك تتكلمي عن سحر كلمة زيادة عشان منخسرش بعض كأخوات
يدخل على و هو مخضوض على صوتهم إيه ده انتم بتتخانقوا
ينظرعمرلشذي وعمر يضم على له و يحتضنه و تخرج شذى من الحجرة
************************** *******
في فيلا كرمة
في حجرة مي و هي رايحة جاية تفرك في يدها بعصبية
تدخل نادية و هي متعصبة و تنظر لمى شذرا
مي : ماما
نادية : إيه إلى عملتيه ده على السفرة ده أسلوب تكلمي به بنت خالك
مي : و عجبك إلى بتعمله عماله تتحكم فينا زي العبيد و بتحرك فينا على مزاجها زي قطع الشطرنج
نادية : متنسيش اني احنا إلى عايشين عندها
مي : انا بكرها انا تفضل عليه بنت الخادمة و تخليها هي مديرة أعمالها و ذراعها اليمين و احنا متخرجين من نفس الكليه ربنا يسامحك يا خالي على إلى عملته فينا
نادية تنهرها بغضب : و انتي عايزة ايه ما انتي عايشة أحسن عيشة و بتلبيس أحسن لبس
مي : و دي عيشة عيشة الذل تحت شروطها و الهانم بتصرف علينا و كأننا بتشحت منها
نادية : كفاية يا مي و أحمدي ربنا أنها لسة مخليانا عندها رغم إلى حصل و لا نسيني أننا السبب
وتخرج نادية و هي تغلق باب بقوه تاركة مي تغرق في حقدها و كرهها
تدخل نادية غرفتها تبكي بمرارة و تفتح درج و تخرج منه صورة و تنظر لها بحزن ليه كدة يا ابني ليه كدة ( الصورة لتامر يسري – عادل)
تاني يوم الصبح
عمر يقوم من بدري و يستعد لتنفيذ الخطة إلى اتفق عليها مع باباه و يفكر يلبس إيه و يقرر يلبس تي شيرت بادي ابيض يظهر تقسيمة عضلاته و بنطلون جينس أزرق و يضع شنطة على كتفه فيها بعض الملابس القليلة و تابلت و كاميرا
عمر : ينظر لنفسه في المرآة و يبتسم استعنا على الشقي بالله و يحمل الحقيبة على ظهره و يخرج
في فيلا كرمة
على مائدة الفطور يجلس الجميع
جنى ( الطفلة جنى محمد) : تنزل بتنط و تقفز السلالم و تقفز على كرمة
جنى : جود مورنج مامي و تضع قبلة على خد كرمة تأخذها كرمة على قدمها و تملس على رأسها
كرمة : جنى عايزة اقولك ان من أول بكرة هيجي مستر يعقد معانا يدرسلك و يلعب و يرسم معاكى
جنى : ساكتة مامي هو انا مش هروح مدرسة زي صحباتي إلى في نادي
كرمة : حبيبتى كدة أحسن في البيت و محدش يضايقك و تبقى براحتك مش فرحانة ان محدش يضايقك
جنى : مامي انا كنت عايزة اسألك ... أصحابي في نادي ليه بيسالوني اسم بابي معرفتش هو انا اسمي جنى إيه و فين بابي
يحل الهدوء و الصمت على الجميع
حنين : تقطع الصمت إيه رأيك يا جنى نروح نلعب سوا بالبازلز الجديدة و ناكل بسكويت و نشرب الكاكاو
تأخذ حنين جنى و تذهب
كرمة : دادة هنية سارة اخدت الدوا بتاعها و فطرت
هنية : اه الحمد الله .. أمممم ..انتي ... مش هتشوفيها
كرمة : ترميها بنظرة و تنظر للجهة الأخرى
هنية : براحتك يا حبيبتى و تذهب لتكمل شئون المنزل
خديجة : و هي متكاسلة و عليها النعاس اوك انا راحة الكلية
كرمة : استنى يا خديجة إيه إلى انتي لابسة ده ده لبس تروحي به الكلية ده تروحي به ديسكو
خديجة بتأفف : أوف هو انتي كمان هتدخلي في لبسي بعدين كل البنات بيلبسوا كدة انتي بس عشان محبوسة هنا و مش شايفة الدنيا مش عارفة إلى بيحصل برة
كرمة : انا اه مبخرجش بس اكيد عارفة ان إلى يلبسوا كدة اكيد هم البنات إلى بيأخدو السنة في سنتين و مش عارفين يتخرجوا من كليتهم
مي : و هي تضحك بسخرية و الله انا شايفة أنه مش فارق إذا كان إلى مكملتش كليتها و ملهاش شهادة بتدير كل حاجة
نادية : بصوت عالي و حدة مي اطلعي أوضتك
مي ترمقهم بنظرة كره و غضب و تصعد منفعلة
نادية : تطيب كرمة متزعليش يا حبيبتى
كرمة : مفيش حاجة يا عمتو
كرمة تستدير لخديجة اطلعي غيري لبسك
خديجة تدب في الأرض أوف عيشة تأرف و تصعد منفعلة
ندى : تقوم و تلف ذراعها حول كرمة و هي جالسة متزعلش نفسك يا جميل و تقبل رأسها انا راحة الكلية عايزة حاجة مني
كرمة : لأ يا حبيبتى خلي بالك من نفسك بردك مش عايزة تشوفي عربية زي اختك و تركبي تاكسي
ندى : انا كدة مرتاحة أكثر أولا أنا مبحبش السواقة
كرمة : ما انا قولتلك اجيلك عربية بسواق و انتي إلى مردتيش
ندى : انا مليش في الجو ده و اقعد انزل ادام أصحابي بالسواق لا كدة اريح و بعدين انتي كدة كمان و انا عارفة مبتحبش الحاجات دي زي تاكسي اريح يالا سلام
كرمة : تضحك سلام يا لمضة
كرمة دادة هنية انا داخلة المكتب ممكن فنجان قهوة
أمام البوابة تخرج خديجة و ندي
خديجة تستقل عربيتها الرياضية الغالية كجزء اللون و تشغل الأغاني بصوت عالي ... تاكسي بردك يا فقرية
ندى : كل واحد دماغه مريحاه خليك فى حالك
تهز خديجه رأسها في عدم اقتناع و تضحك بصوت عالي و تنطلق بأقصى سرعة
على بضع خطوات من الفيلا يقف عمر مراقبا و يتحدث في الموبايل يالا اجهزوا
يقترب شبان في سيارة من ندى و بدأوا في معاكستها و قطع الطريق عليها و ينزل أحدهم
الشاب : إيه الجميل ماشي لوحده ليه تعالى يا جميل العربية تحت امرك و يجذبها من يدها
ندى : تخاف و تصرخ إيه قله الأدب دي امشي لأصرخ و الم عليكم الناس
الشاب : الجميل بس متعصب ليه اموت انا في العصبي
يقاطعهم صوت
عمر : شكلك هتموت فعلا و يتعارك مع الشاب و يتبادلان الضرب ثم يفر الشاب و يركب العربية و يجري بها
عمر يقوم من على الأرض و يسند ندى انتي كويسة
ندى : و هي منفعلة و ترتعش متشكرة قوي
عمر : انتي ساكنة فين
ندى : تشاور له على الفيلا و يغمى عليها
يحملها عمر و يذهب بها للفيلا
تفتح هنية الباب و تصرخ ست ندى ست ندى و تأتي حنين و نادية و يسندون ندى إلى غرفتها و يدخل عمر مملكة الحريم مملكة كرمة ليكون أول رجل يدخل تلك المملكة و يجول بعينه في المكان و لنرى ما هو المكتوب
هنية تصعد مهرولة إلى الطابق العلوي حيث مصدر الصوت
وتفتح بأب غرفة لتظهر فتاة على سرير متلاحقة الأنفاس تصرخ فرعا من حلم أو كابوس الفتاة سارة (ريم مصطفى ) صاحبة شعر أصفر ذهبي طويل و لكنه غير مهدب و بشرة ناصعة البياض و عيون كلون البحر و السماء و الزرع
هنية بسرعة تصب كوباية مية و تحضر دواء و تقترب من سارة التي ترتعش و عيناها زائغتان تلمعان بالدموع و شفاه ترتجف
تربط هنية على رأس سارة و تمرر على شعرها بحنان لتعطيها الدواء و كوب الماء
وترتعش يد سارة و هي تمسك بالكوب تأخذه هنية ثم تنام سارة و تغطيها هنية و تخرج و تغلق الباب على سارة
كرمة في حجرة المكتب تجلس على كرسي خلف مكتبها حجرة المكتب فخمة تميل إلى الستايل الإنجليزي و ستائر المكتب ثقيلة و لا يوجد انوار عالية بالمكتب فقط اباجورات في الأركان و اباجورة على المكتب
يخبط الباب تدخل نادية
كرمة : عمتو في حاجة
نادية : ابدا يا حبيبتى انا جت اشوفك بس و اطمن عليكي و اقولك .... أم ... متزعليش من مي انتي عارفها
كرمة بحزن دفين ابدا يا عمتو مش زعلانة مي هتفضل في الاخر بنت عمتي تقترب نادية من كرمة و هي جالسة تحتضنا و تذبذب على كتفها و تقبل رأسها ماشي يا حبيبتى انا طالعة اقطتي و اسيبك تشوفي شغلك و تغلق الباب و تترك كرمه سرحانة في أفكارها
تنزل هنية و تدخل المطبخ و تجد
حنين(ندا موسى ) سرحانة و في عينها دموع
هنية : مالك يا حبيبتى انتي بتعيطي
حنين : و تحاول تداري دموعها ابدا يا ماما مفيش
هنية : حبيبتى انا عارفة انك زعلانة بس و لا يهمك انا عشت عمري كله عشانك عشان مشوفش دموعك و لا تشوفي حياة صعبة زي إلى شفتها و هو اديك اتخرجتي من الجامعة و كلية تجارة انجليزي و قد ايه انا فخورة بك و تعبي مراحش على الفاضي
حنين : و ايه الفائدة و الناس بتفضل تبصيلي اني بنت الخادمة
تطرق هنية بأسى رأسها إلى أسفل
حنينين ترفع رأس والدتها و تحتضنها في حب و تبكي و الله يا ماما مقصدتش انا فخورة بك جدا انتي أحسن أم في الدنيا بس اديك شايفة إلى اسمها مي و نظراتها و طريقة كلامها
هنية : ملكيش دعوة بها أهم حاجة هنا كرمة و كرمة بتحبك وده المهم يالا خدى القهوة روحي ودهالها هي مستنيكي في المكتب
تذهب حنين و تترك والدتها هنية بينها و بين نفسها مش عارفة غلطت في حقك لما حبستك معايا جوه الزنزانة دي لأ بس كدة أحسن اتعلمتي أحسن عالم و باقي معاكي شهادة و شغلانة و عائشة أحسن عيشة و بتلبسي أحسن لبس اه مش اشوفك زوجة و ام بس كدة أحسن الرجالة مش هيعملولك حاجة انتى كدة قوية و في أمان بس في يوم لو عرفت الحقيقة هتسمحيني
في مكتب كرمة و كرمة سرحانة و فلاش بالاببض و الاسود طفلة صغير تستيقظ على صوت عراك تقترب من الصوت
رجل كبير مراد ( سيد رجب) : و يظهر عليه علامات السكر انتي عايزة ايه دلوقتي أم صحيح ولية نكدية
السيدة متوسطة العمر ناهد ( حنان سليمان) : أم أنك بجح صحيح هو المفروض اني استحمل خيانتك ليه كل يوم و كل شوية ما واحدة شكل يا أخي احترم سنك و انك أب لبنات
مراد : انا كدة و ان كان عجبك
ناهد : و ان معجبنيش
مراد يستدير ليتركها الباب يفوت جمل
تجذبه ناهد من ملابسه و هو يحاول دفعها بعيدا عنه يكونون قريبين من السلم الداخلي للفيلا و تفقد ناهد توازنها لتسقط على السلالم إلى أسفل السلم و تصرخ الطفلة ماما ماما و تتأوه السيدة بحزن و تقول كرمة
يعود الفلاش باك
حنين : كرمة كرمة
كرمة و تمسح دموعها و تفوق من سرحانها أيوه يا حنين
حنين : انتي مالك كنتي فين بنادي عليك
كرمة : انا اهو يالا نشوف شغلنا
وتلقى نظرة على مائدة بجانبها عليه مجموعة من الصور لكل البنات و صورة لناهد و مراّد
ثم ترجع مرة أخرى للأوراق التي أمامها
في فيلا عمر
يجلس عمر في حجرته يقلب في أوراق ثم يأخذ من جنبه صورة لكرمة و يسرح فيها
عمر : يا ترى وراكي إيه ... و العيون دي إيه إلى خلاها عدوة الرجال
يقطع تفكيره
شذى ( انجى المقدم ) و هي بتنط جنبه على السرير و تخضه و تشد منه الصورة و تصفر الله الله مين الحلوة دى أيوه يا عم ماشية معاك حب جديد
يدخل عليهم طفل على ( محمد داش) إيه ده موره بيحب
تضحك شذى بصوت عالي
عمر يشد الصورة من شذى و يقوم من على السرير و هو متغاز
يجري عليه على و يحتضنه يلعب عمر في شعر على و يبدأوا يهرجوا سوا ضامين كفهم متصانعين العراك بالملاكمة
شذى : ماشي ماشي طبعا من لاقى أحبابه أطلع انا منها طيب على اطلع برة شوية هتكلم مع خالك في حاجة و اسيبكم يخرج على بعد أن يضرب كفه بكف عمر و يغمزوا لبعض
شذى : عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم
عمر بتصنع الانشغال و يحاول الهروب من شذى لأنه عارف الموضوع إلى عايزة تكلمه فيه
شذى : عمر متهربش انت ذكي و عارف عايزة اكلمك في إيه
عمر : أيوه يا شذى عارف و مش عايز اتكلم في الموضوع ده
شذى : عمر سحر مش البني ادمة المناسبة ليك
عمر يكشر و يعقد حاجبيه : انا كبير بما فيه الكفاية اني أقرر إيه المناسب ليه و ايه الى مش مناسب انا مش فاهم سحر مش عجبكم في إيه بنت كويسة كانت معايا في الكلية و بتشتغل معايا في نفس المكان
شذى و تلوي شفتها : بنت استغلاليه كل إلى عايزة تتسلق عليك و على اسم بابا
عمر بغضب و نبرة صوت عالية و حادة : انا مش هسمحلك تتكلمي عن سحر كلمة زيادة عشان منخسرش بعض كأخوات
يدخل على و هو مخضوض على صوتهم إيه ده انتم بتتخانقوا
ينظرعمرلشذي وعمر يضم على له و يحتضنه و تخرج شذى من الحجرة
**************************
في فيلا كرمة
في حجرة مي و هي رايحة جاية تفرك في يدها بعصبية
تدخل نادية و هي متعصبة و تنظر لمى شذرا
مي : ماما
نادية : إيه إلى عملتيه ده على السفرة ده أسلوب تكلمي به بنت خالك
مي : و عجبك إلى بتعمله عماله تتحكم فينا زي العبيد و بتحرك فينا على مزاجها زي قطع الشطرنج
نادية : متنسيش اني احنا إلى عايشين عندها
مي : انا بكرها انا تفضل عليه بنت الخادمة و تخليها هي مديرة أعمالها و ذراعها اليمين و احنا متخرجين من نفس الكليه ربنا يسامحك يا خالي على إلى عملته فينا
نادية تنهرها بغضب : و انتي عايزة ايه ما انتي عايشة أحسن عيشة و بتلبيس أحسن لبس
مي : و دي عيشة عيشة الذل تحت شروطها و الهانم بتصرف علينا و كأننا بتشحت منها
نادية : كفاية يا مي و أحمدي ربنا أنها لسة مخليانا عندها رغم إلى حصل و لا نسيني أننا السبب
وتخرج نادية و هي تغلق باب بقوه تاركة مي تغرق في حقدها و كرهها
تدخل نادية غرفتها تبكي بمرارة و تفتح درج و تخرج منه صورة و تنظر لها بحزن ليه كدة يا ابني ليه كدة ( الصورة لتامر يسري – عادل)
تاني يوم الصبح
عمر يقوم من بدري و يستعد لتنفيذ الخطة إلى اتفق عليها مع باباه و يفكر يلبس إيه و يقرر يلبس تي شيرت بادي ابيض يظهر تقسيمة عضلاته و بنطلون جينس أزرق و يضع شنطة على كتفه فيها بعض الملابس القليلة و تابلت و كاميرا
عمر : ينظر لنفسه في المرآة و يبتسم استعنا على الشقي بالله و يحمل الحقيبة على ظهره و يخرج
في فيلا كرمة
على مائدة الفطور يجلس الجميع
جنى ( الطفلة جنى محمد) : تنزل بتنط و تقفز السلالم و تقفز على كرمة
جنى : جود مورنج مامي و تضع قبلة على خد كرمة تأخذها كرمة على قدمها و تملس على رأسها
كرمة : جنى عايزة اقولك ان من أول بكرة هيجي مستر يعقد معانا يدرسلك و يلعب و يرسم معاكى
جنى : ساكتة مامي هو انا مش هروح مدرسة زي صحباتي إلى في نادي
كرمة : حبيبتى كدة أحسن في البيت و محدش يضايقك و تبقى براحتك مش فرحانة ان محدش يضايقك
جنى : مامي انا كنت عايزة اسألك ... أصحابي في نادي ليه بيسالوني اسم بابي معرفتش هو انا اسمي جنى إيه و فين بابي
يحل الهدوء و الصمت على الجميع
حنين : تقطع الصمت إيه رأيك يا جنى نروح نلعب سوا بالبازلز الجديدة و ناكل بسكويت و نشرب الكاكاو
تأخذ حنين جنى و تذهب
كرمة : دادة هنية سارة اخدت الدوا بتاعها و فطرت
هنية : اه الحمد الله .. أمممم ..انتي ... مش هتشوفيها
كرمة : ترميها بنظرة و تنظر للجهة الأخرى
هنية : براحتك يا حبيبتى و تذهب لتكمل شئون المنزل
خديجة : و هي متكاسلة و عليها النعاس اوك انا راحة الكلية
كرمة : استنى يا خديجة إيه إلى انتي لابسة ده ده لبس تروحي به الكلية ده تروحي به ديسكو
خديجة بتأفف : أوف هو انتي كمان هتدخلي في لبسي بعدين كل البنات بيلبسوا كدة انتي بس عشان محبوسة هنا و مش شايفة الدنيا مش عارفة إلى بيحصل برة
كرمة : انا اه مبخرجش بس اكيد عارفة ان إلى يلبسوا كدة اكيد هم البنات إلى بيأخدو السنة في سنتين و مش عارفين يتخرجوا من كليتهم
مي : و هي تضحك بسخرية و الله انا شايفة أنه مش فارق إذا كان إلى مكملتش كليتها و ملهاش شهادة بتدير كل حاجة
نادية : بصوت عالي و حدة مي اطلعي أوضتك
مي ترمقهم بنظرة كره و غضب و تصعد منفعلة
نادية : تطيب كرمة متزعليش يا حبيبتى
كرمة : مفيش حاجة يا عمتو
كرمة تستدير لخديجة اطلعي غيري لبسك
خديجة تدب في الأرض أوف عيشة تأرف و تصعد منفعلة
ندى : تقوم و تلف ذراعها حول كرمة و هي جالسة متزعلش نفسك يا جميل و تقبل رأسها انا راحة الكلية عايزة حاجة مني
كرمة : لأ يا حبيبتى خلي بالك من نفسك بردك مش عايزة تشوفي عربية زي اختك و تركبي تاكسي
ندى : انا كدة مرتاحة أكثر أولا أنا مبحبش السواقة
كرمة : ما انا قولتلك اجيلك عربية بسواق و انتي إلى مردتيش
ندى : انا مليش في الجو ده و اقعد انزل ادام أصحابي بالسواق لا كدة اريح و بعدين انتي كدة كمان و انا عارفة مبتحبش الحاجات دي زي تاكسي اريح يالا سلام
كرمة : تضحك سلام يا لمضة
كرمة دادة هنية انا داخلة المكتب ممكن فنجان قهوة
أمام البوابة تخرج خديجة و ندي
خديجة تستقل عربيتها الرياضية الغالية كجزء اللون و تشغل الأغاني بصوت عالي ... تاكسي بردك يا فقرية
ندى : كل واحد دماغه مريحاه خليك فى حالك
تهز خديجه رأسها في عدم اقتناع و تضحك بصوت عالي و تنطلق بأقصى سرعة
على بضع خطوات من الفيلا يقف عمر مراقبا و يتحدث في الموبايل يالا اجهزوا
يقترب شبان في سيارة من ندى و بدأوا في معاكستها و قطع الطريق عليها و ينزل أحدهم
الشاب : إيه الجميل ماشي لوحده ليه تعالى يا جميل العربية تحت امرك و يجذبها من يدها
ندى : تخاف و تصرخ إيه قله الأدب دي امشي لأصرخ و الم عليكم الناس
الشاب : الجميل بس متعصب ليه اموت انا في العصبي
يقاطعهم صوت
عمر : شكلك هتموت فعلا و يتعارك مع الشاب و يتبادلان الضرب ثم يفر الشاب و يركب العربية و يجري بها
عمر يقوم من على الأرض و يسند ندى انتي كويسة
ندى : و هي منفعلة و ترتعش متشكرة قوي
عمر : انتي ساكنة فين
ندى : تشاور له على الفيلا و يغمى عليها
يحملها عمر و يذهب بها للفيلا
تفتح هنية الباب و تصرخ ست ندى ست ندى و تأتي حنين و نادية و يسندون ندى إلى غرفتها و يدخل عمر مملكة الحريم مملكة كرمة ليكون أول رجل يدخل تلك المملكة و يجول بعينه في المكان و لنرى ما هو المكتوب
الفصل الثالث
يلتهي الجميع في ندى و يتركون عمر جالس لوحده عمر يلتفت حوله يتفحص المكان الذي يغلبه الطابع الكلاسيكي و يلاحظ وجود الورد في كل الانحاء و خاصة الورود الحمراء و يفكر عمر إذا صاحبة القصر تحب الورود و لكن العجيب أن عدوة الرجال تحب الوردة الحمراء و هي رمز الحب و الرومانسية
تدخل هنية مسرعة إلى مكتب كرمة
هنية : الحقينا يا ست كرمة ست ندى مغمي عليها
كرمة بخضة و خوف : إيه إلى جرى
هنية : معرفش انا فاجأه الباب خبط بفتح لقيت واحد سند الآنسة ندى و هي مغني عليها
كرمة باستغراب : واحد واحد مين راجل
هنية : معرفش اهو قاعد برة
كرمة : قاعد هنا ازاي
هنية : يا عني اعمل ايه و هو ساند ندى اطرده
كرمة : خلاص بعدين نشوف حكايته دخليه الرسبشن إلى جوه و اقفلي الباب عليه عايز أخرج اروح لندى و مش عايزه يشوفنى
هنية : حاضر إلى تشوفيه و تذهب هنية و تأخذ عمر إلى الغرفة الأخرى و تغلق الباب
في حجرة ندى و كرمة تجلس بجانبها على السرير و تتطبطب عليها و تحتضنها و نادية في الطرف الآخر و هنية و حنين واقفن
و على كرسي تجلس مي و تضع رجل على رجل و تهز ساقها و تلهو بأظافرها في عدم اهتمام
كرمة وهي مازالت تحتضن ندى : معلش يا حبيبتى عشان بعد كدة تسمعي كلامي و لما قولك بلاش تكسيات تسمعي الكلام خلاص من هنا ورياح عربية توديكي و تجيبك
نادية : خلاص حصل الخير أهم حاجة أنها بخير
ندى : بصوت ضعيف الحمد الله انا لولا الشاب إلى تدخل و ساعدني معرفش كان حصلي إيه
كرمة : شاب
هنية : اه الراجل إلى تحت ده احنا نسناه خالص
نادية : ده كلام لازم نشوفه و ونشكره و نكافاه
كرمة : انتي عارفة انا مبقبلش حد يا عمتو ياريت تقبليه انتي و حطيله مبلغ في ظرف و ادهوله
كرمة و تنظر لندي ارتاحي انتي يا حبيبتى دلوقتي
هنية : و انا هنزل اعملك كوياية لمون تروفك
حنين : سلامتك يا نادو كده تخضينا عليكي
تنظر نادية لمى شذرا
مي و هي تضغط على حروف كلماتها : سلامتك
و تخرج من الغرفة
نادية : انا نازلة بقى اشوف الراجل إلى سايبينه تحت ده
عمر جالس و متأفف من طول الانتظار و متملل يقوم و يقف ثم يجلس يفتح باب الغرفة و تدخل نادية يقف عمر
نادية تسلم عليه : انا مش عارفة أشكرك ازاي ندى حكتلنا على موقفك الشهم و آراءك كانت ضاعت
عمر : العفو يا افندم ده طبيعي أي حد كان في موقفي كان لازم هيعمل كدة لا شكر على واجب
نادية بخجل و تمد يدها بطرف لعمر ده مكافأة بسيطة كده ارجو انك تقبلها و عمر لسة هيتكلم و ليرفع رأسه يلاحظ وجود كاميرا و تلمع عين عمر
كرمة في مكتبها تراقب الموقف عبر شاشة صغيرة
عمر يقوم بغضب منتفض انا اسف انا لما عملت الموقف مكنتش مستني الثمن و لا الرجولة و المجدعة بقت بتتسعر الأيام دي و يحمل عمر حقيبته و يقوم غاضب و يلقى بالظرف على المائدة عن إذن حضرتك و يفتح الباب و يخرج مندفع
و قبل أن يخرج من الباب الخارجي للفيلا تلهث وراءه هنية
هنية : يا استاذ يا استاذ استنى لحظة يبتسم عمر و هو مولى لها ظهره ثم يلتف راسما على وجهه الجدية و الغضب افندم
هنية : ممكن حضرتك ترجع معايا ست كرمة عايزه حضرتك
عمر : ليه في إهانات تاني
هنية : إهانات إيه بس كف الله الشر تعالى بس و يرجع عمر مرة أخرى و لكن يقترب أكثر من عالم كرمة فهو أول رجل يدخل مكتب كرمة
في مكتب كرمة و هي تجلس خلف مكتبها يخبط الباب و تدخل هنية و خلفها عمر
و تخرج هنية في صمت تكون كرمة بكرسيها ورا بعيدا عن ضوء الاباجورة و لاتتضح كل معالمها و يصوت رقيق و دافئ يهز قلب عمر
كرمة : اتفضل اقعد ليجلس عمر و تتقدم كرمة بوجهها الي الامام فتظهر أكثر في ضوء و يندهش عمر فهي أكثر جمال من الصورة بملامح رقيقة بريئة أقرب إلى الأطفال صغيرة السن و الحجم كالطفلة و اندهش عمر
كرمة : هتفضل متنحلي كده كتير
عمر : احمم حضرتك إلى مادتي عليه
كرمة : أولا بشكرك على موقفك مع اختي
عمر : هي الآنسة اختك
كرمة تستطرد الحديث و لا تعقب على كلامه ثانيا انا مش فاهمة انت زعلت ليه احنا كنا بس عايزين نشكرك
عمر و بجدية و هو الشكر على أي حاجة إنسانية فلوس مش كل حاجة للبيع يا آنسة
كرمة : انا اسفة لو فهمت الموقف غلط تقولها برقة بخجل و هذا يزيد أكثر تساؤلات عمر و فضوله
عمر : يبتسم حصل خير
كرمة و لا تعلم لما الانجذاب إلى تلك العيون ثم تهز رأسها سريعا و تنظر أسفل و تكمل كلامها انت بتشتغل ايه
عمر : في الوقت الحالي خالي شغل كنت بدور على شغل
كرمة : و قبل كدة
عمر : كنت بدرس في البيوت للأطفال
تندهش كرمة و تهمس معقول
عمر : في حاجة
كرمة : انت متجوز
عمر و بتصنع الاندهاش نعم
كرمة : إحم انا كنت محتاجة مدرس خصوصي أو بمعنى أدق جليس أطفال بس يفضل من غير عيلة
عمر : ياه على قدر صدفة غريبة انا مش متجوز
كرمة : خلاص انا تحريك شهر هتقيم هنا ليك أوضة خاصة بحمام خاص و هتكون مسئول عن جنى ... بنتي
يندهش عمر و لا يعلم لما احس بشعور غريب .. إحم بنت حضرتك غريبة
كرمة : و ايه الغريب في كدة
عمر : اصلك صغيرة على انك تكوني زوجة و مخلفة
كرمة : ده شئ ميخصكش و انا قلتلك انت مسئول عن جنى و بس
ثم ترفع السماعة حنين تعالى لو سمحتي
تدخل حنين عايزة حاجة يا كرمة
كرمة و هي تشير على عمر الأستاذ ... ثم تلتفت له سوري انت اسمك ايه
عمر : اسمي عمر
كرمة : خدى الأستاذ عمر و طلعيه الأوضة إلى محضرنه للمدرس جليس جنى
حنين ترفع حاجبياه في دهشة الجليس طب و بكرة
كرمة : لا خلاص بلغي أننا عينا حد
يبتسم عمر فتستطرد كرمة بس بعد شهر هناكد لو عايزين حد تاني و لا خلاص يجز عمر على أسنانه و لسة هيخرج مع ندى
كرمة : أستاذ عمر كمان شويه هبعتلك مع حنين ورقة بالتعليمات إلى هتمشي عليها
عمر : نعم تعليمات
كرمة بصرامة و جدية : اه تعليمات انا إلى يعقد معايا لازم يمشي على تعليماتي ان كان عايز يعقد
عمر يتحدى : تحت أمر معاليكي و يخرج مع حنين تاركا كرمة في تفكيرها
كرمة : إيه يا كرمة مالك ليه اتش تي كده لعنيه ليه قلبك دق أول ما شوفتيه اوعى ان اي خلاص معاش ينفع و مفيش راجل يستهال
و تصعد حنين مع عمر ليرى الغرفة المعدة له و أثناء صعودهم تظهر على حنين علامات الاعجاب بعمر فهي تنظر له بإعجاب
حنين : اوعى تكون زعلت من كرمة هي عصبية و جد شوية بس طيبة جدا
عمر : لا أبدأ حقها انا إلى بشتغل عندها و بعدين انا متعودتش احكم علي حد من أول لقاء بس انتي شكلك بتحبيها أنتم اخوات
حنين : لا أبدأ انا بس سكرتيرتها و مديرة أعمالها بس هي أكثر من اختي
عمر : و انتي عايشة هنا
حنين : اه من زمان
عمر يسكت و يفكر
عمر : آمال زوج مدام كرمة فين
حنين بارتباك : وصلنا دي أوضتك يارب تعجبك و ترتاح فيها
يقطع كلامهم صوت موبايل عمر ينظر للشاشة ثم يكنسل
حنين كان عندها فضول تعرف مين
حنين : حضرتك ممكن ترد على موبايلك لو مهم
عمر : لأ مكاملة مش مهمة
حنين : طب اسيبك توضب حاجتك و لو عايز حاجة في جرس ممكن ترنه و شوية و اعرفك على جنى هو و على وجهة أسئلة تبتسم حنين و تستطرد تلميذتك
يبتسم عمر بعيون ساحرة تزيد من إعجاب حنين
و تهم بالخروج و يرن موبايل عمر مرة أخرى تغلق حنين الباب و تهم بالانصراف و تسمع عمر يرد على الهاتف ألو يا حبيبتى
حنين بينها و بين نفسها إيه ده بيحب
وتنزل
عمر : الو يا سحورة يا حبيبتى معلش كنا مشغول
سحر : نفسي اعرف ايه ده إلى شغلك عني انت عارف انك واحشتني قوي
عمر : يا بكاشة هو انا لحقت
سحر : كدة يبقى انا موحشتكش ده انت بتوحشني و انت أدامي
عمر : انت باه مبتوحشنيش تسكت سحر و يشعر أنها زعلت فيكمل و هو يضحك اصلك هتوحشيني ازاي و صورتك في قلبي و عقلي وروحي
تضحك سحر ضحكة بدلال : مين بأة البكاش ... مش عايز بقى تقولي شغل إيه
عمر : قلتلك بعدين ...
الباب يخبط
عمر : طب هقفل معاكى دلوقتي ماشي يا ستي
عمر : اتفضل
تدخل نادية : انا نادية عمة كرمة معرفتش اعرفك بنفسي عشان سوء التفاهم إلى حصل ياريت متكتش لسة زعلان
عمر : لا يا افندم خلاص موضوع و انتهي
نادية : طب كويس و أهلا بك و ان شاء ترتاح معانا .. اممم مش عايزك تزعل من كرمة أو تفهمها غلط صدقني دي أطيب قلب ممكن تقبله
ويندهش عمر فهي تاني مرة يتأكد عليه طيبة كرمة و يستغرب
و تدخل مي ماما انتي هنا ...
مي : لأ متقوليش في بيتنا رجل و تضحك
نادية : انظر لها شذرا و تقول بحزم مي
نادية : معلش بنتي مي و هي غاوية كدة غزار ثقيل
يبتسم عمر في هدوء
مي : و هي تدور حول تتفحصه .. و الملكة رضيت عنك ازاي عشان تدخلك مملكتها
نادية : ده مستر عمر الأستاذ إلى هيكون مسئول عن جنى و كمان هو إلى انقذ ندى
مي : و الله صدف عجيبة و انا مبؤمنش بالصدف و اضحك و تخرج و تدخل هنية
نادية : معلش متتضايقش من مي هي كدة صعبة شوية
نادية : تعالى يا هنية .. دي دادة هنية هي مسئولة عن شئون البيت هنا و لو احتجت أي حاجة اطلبها منها
نادية : خليك مع استاذ عمر و ساعديه في توضيب حاجته
هنية : من عينيه
و تخرج نادية
هنية : تحب اساعد حضرتك في ايه
عمر : لأ مفيش داعي دي حاجة بسيطة و انتي هنا بقالك كتير
هنية : ياه من ايام المرحومة الست ناهد مامت كرمة و كرمة و حنين متربيين سوا
عمر : و يعقد حاجبيه حنين
هنية : اه بنتي
تدخل حنين في الوقت ده و تكون مصدومة
حنين : دي ورقة بالتعليمات بعتاها كرمة
عمر : تعليمات ماشي متشكر يا استاذة حنين
حنين ؛ عن اذنك
هنية : طب حضرتك عايز مني حاجة
عمر : لا شكرا
تخرج هنية و حنين
حنين : كان لازم يا عني علي طول تحكي قصة حياتنا
هنية : انتي مكسوفة انه عرف انك بنت الخادمة
حنين بعصبية يوه بأة و تمشي
هنية : بتهمس ايه معقول معجبه به
عمر في غرفته يقرأ ورقة التعليمات و يتضحك ماشي يا كرمة هانم هنشوف تعليمات مين الي هتمشي و يلقي بالورقة
مي في غرفتها تتكلم في الموبايل مش عارفة قال مستر قال لجني لا انا القصة اصلا مش مرتاحلها ايه الصدف الغريبة دي هو ينقذ ندي و بعدين بالصدفة مدرس اطفال حاجة مش مريحة لأ مينفعش اخرج الايام دي و اقابلك لأ انا مش عايزة مشاكل و خاصة مع ماما ... ايه ده اقفل دلوقتي و هكلمك تاني
و تقترب مي من باب حجرتها و تفتح فجأة .. و ..
مي في غرفتها تتكلم في الموبايل مش عارفة قال مستر قال لجني لا انا القصة اصلا مش مرتاحلها ايه الصدف الغريبة دي هو ينقذ ندي و بعدين بالصدفة مدرس اطفال حاجة مش مريحة لأ مينفعش اخرج الايام دي و اقابلك لأ انا مش عايزة مشاكل و خاصة مع ماما ... ايه ده اقفل دلوقتي و هكلمك تاني
و تقترب مي من باب حجرتها و تفتح فجأة .. استاذ عمر : خير في حاجة
عمر : ابدا انا كنت بدور علي أوضة جني
مي : جني ..
عمر : اه و قلت بالمرة اتعرف علي المكان الي هعيش فيه
مي بتكبر : مكان ايه الي تتعرف عليه هو انت فاهم ايه انك جاي تتفسح و لا تغير جو .. انت جاي هنا لمهمة محددة و محدش قالك علي التعليمات الي بتمشي هنا و انك مش مسموح تتعدي حدودك و قبل ان يرد عمر تغلق مي الباب بقوة في وجهة
صوت من خلفه معلش متزعلش بلتفت عمر للصوت
عمر : دادة هنية
هنية : انت عايز اوضة جني تعالي اوديك .. متزعلش منها هي كدة طبعها غير مامتها ست نادية .. براوية و مغرورة و مبتحبش حد و توطي صوتها مؤذية ربنا يكفيك شرها و يصمت عمر و تزداد حيرته علي نساء القصر
تدخل حنين المكتب لكرمة
كرمة : ايه الاخبار استلم اوضته و ادتيله التعليمات
حنين : ايوه و تصمت
كرمة : في ايه يا حنين مالك
حنين : ابدا .. يا عني .. امم
كرمة : حنين
حنين : اصلي سمعته بيتكلم في الموبايل و يقول حبيبتي مش عارفة تفتكري مرتبط خاطب بيحب و عند اخر كلمة ترتبك
كرمة : و الشيء ده يهمك في ايه
حنين بإرتباك و تلعثم و تهرب من نظرات كرمة و انا مالي انا كل عشان نصلحة جني و البيت و ... و متنسيش شرطنا انه يكون مش مرتبط
كرمة : انا شرطي يكون مش متجوز عشان يتفرغ لجني لكن مرتبط بيحب ده شيء ميهمنيش
حنين : طب انا هروح اشوف ماما لو عايزة مساعدة و تخرج حنين
كرمة بينها و بين نفسها : مرتبط ببحب الله و انا مالي انا مالي ليه اتشغلت ده و بعدين حنين ممكن ... لأ هي فاهمة الشروط .. اف ... و بعدين بقي يلي اسمك عمر انت جي تقلب نظام البيت و الناس الي فيه
تدخل نادية لندي : ها با حبيبتي عاملة ايه دلوقتي
ندي : احسن الحمد الله
نادية : اقولك خبر حلو كرمة شغلت الشاب الي انقذك هنا ندرس لجني
ندي بإستغراب : معقول حاجة غريبة عادي كدة ربنا يستر
تصل هنية الي حجرة جني
هنية : جني معي ضيف لك و يظهر عمر مبتسم من خلف هنية
جني : بشقاوة و تنظر له من فوق لتحت انت المستر
عمر : شكلك ذكي
جني : مش محتاجة ذكاء محدش راجل بيجي عندنا و مامي قالتلى اني في مستر جاي بس قالتلي بكرة انت جت بدري ليه شكلك مستعجل علي الشقي
عمر يضحك : و كمان لمضة
جني : ايه لمضة دي
عمر يسترجع : احمم طب يا افندم انا استاذ عمر
جني و ترسم نفها جدية و تحط رجل علي رجل و تمد ايدها عشان يبوسها : مودمزيل جني
عمر يبتسم و يقترب و يبوس ايدها تشرفنا يا افندم ثم فاجأه يسمعون صوت صرخة من الطابق العلوي تنتفض جني من الخوف و تحتضن عمر من ركبته ليحملها عمر و يطبطب عليها بحنان
عمر : متخافيش
جني و هي ترتعش و تشير بأصبعها الي فوق : العفريته
عمر في اندهاش و يعقد حاجبيه : عفريته
الفصل الرابع
عمر : عفريتة ايه يا حبيبتي
جني و هي خايفة و تحاول توطي صوتها العفريتة الي فوق في الأوضة انا شفتها شعرها طويل و منكوش و بتبرق بعينها و كانت بتصرخ و تتلفت حولها بس اوعي تقول حد اني شفتها هششش
ادهم : يقلدها هششش طبعا ده سر احنا اصحاب خلاص وده سر
جني : اه سر ... اصلي دادة هنية قالتلي لو مامي عرفت اني شفتها هتزعل مني
عمر : لأ خلاص مش هنقول حد عشان مامي متزعلش
و يعقد عمر يلعب مع جني و يضحكوا و جني تحب عمر بسرعة
و تدخل هنية
هنية : دلوقتي معاد الغدا و الأكل بتاع حضرتك ه في أوضة حضرتك يالا يا جني عشان ننزل
عمر : نعم و انا هأكل لوحدي هنا ليه
هنية : متاسفة معنديش اوامر غير بكدة
تتزل هنيه و عمر يضع يده في جيبه ماشي ماشي
في الاسفل و الجميع مجتمع حول مائدة الطعام
ينزل عمر مساء الخير ازيكم اسف اني اتاخرت علي الاكل و يجد المكان الوحيد الفراغ هو الناحية المقابلة لكرمة راس المائدة المقابل و يسحب الكرسي و لسة هيعقد
كرمة : هو حضرتك مقرتش ورقة التعليمات الي بعتهالك و لا ايه
عمر و هو يتصنع عدم الاهتمام ورقة ورقة ايه .. ام .. اه اه افتكرت الصراحة نسيت بس ليه هو فيها حاجة تخص الاكل و هو كان مفروض اكل تحت في بيت الكلب و لا ايه
تتضحك فريدة بصوت عالي و تهمس لندي مين المز ده
يبتسم ادهم و تتنرفز كرمة حضرتك بتستظرف مفيش مكان هنا للرجالة علي طربزتي
عمر : ميرسي لحضرتك و اسف علي ازعاجكم ولسة هيمشي
جني : عمر استني متمشيش ؛ مامي خلي عمر يعقد يأكل معنا بليز
و تجز كرمة علي اسنانها و يحل الصمت و تنظر ندي لها و تغمض عينها و كأنها تطلب منها نفس الطلب
كرمة : تفضل و يجلس عمر اول رجل منذ زمن يجلس علي مائدة الحريم
عمر : الله انا جعان قوي و شكل الاكل تحفة تسلن ايدك يا دادة هنية و يلتفت لندي ازيك يا أنسة ندي دلوقتي احسن
كرمة بغيظ انت بتتكلم كتير ليه
عمر : انا ده حتي معروف من و انا صغير اني قليل الكلام
كرمة تجز علي اسنانها
خديجة : انت بقي اسمك ايه
عمر: اسمي عمر و انتي
خديجة : اسمي خديجة بس ممكن تقولي ديدة
عمر : تشرفنا يا انسة ديدة
تضحك خديجة و تنظر لهم حنين بضيق و تلاحظ هنية نظراتها
كرمة : هو احنا مينفعش نأكل في هدوء
مي : بسخرية خلاص كله اتغير
جرس باب الفيلا يرن و تذهب هنية لفتح الباب و ترجع شاحبة اللون
كرمة : مين يا هنية
هنية بلجلجة .. اه.. ايه
كرمة : في ايه
هنية : واحد عايز يشوف الانسة ندي و بيقول انه زميلها في المعهد و عايز يشوفها
كرمة : نعم و تنظر لتدي
ندي : انا مين ده
هنية : بيقول اسمه حسن
ندي ايه و تسقط الشوكة من يدها و تنتفض و يحل الصمت
جرس باب الفيلا يرن و تذهب هنية لفتح الباب و ترجع شاحبة اللون
كرمة : مين يا هنية
هنية بلجلجة .. اه.. ايه
كرمة : في ايه
هنية : واحد عايز يشوف الانسة ندي و بيقول انه زميلها في المعهد و عايز يشوفها
كرمة : نعم و تنظر لتدي
ندي : انا مين ده
هنية : بيقول اسمه حسن
ندي ايه و تسقط الشوكة من يدها و تنتفض و يحل الصمت
تنظر كرمة لندي مين حسن ده يا ندي و من امتي و مسموح بزيارة الرجالة هنا
مي : تضحك بسخرية خلاص بقي كله بقي عادي واحد في الاول بحجة انه مدرس و ياتري التاني بحجة انه ايه دكتور
خديجة بغضب : اشمعنا ندي بأة الي بيزورها صعبة و لا خديجة بس الي علي طول لأ و ندي دايما اسبيشيال كيس طبعا ما هي اكيد دايما المدلعة حبيبة القلب
نادية : استهدوا بالله مش كدة مش رقت الخلافات دي
هنية : انا فلت من الصبح عين و اصابتكم و لازم تتبخروا
كرمة تصيح بس خلاص و تتجهة بنظرها لندي
كرمة : اسمعي يا ندي انا ممكن ابعت دادة هنية تطرده بس مش عايزة اصغرك ادام زميلك روحي شوفيه عايز ايه بس دي اخر مرة اسمح بكدة و بعد ما يمشي مستنياكي في اوضتي نتكلم
كرمة : دادة هنية هو فين
هنية : هو برة ادام الباب في الجنينة
كرمة : كدة احسن عشان يعرف وجوده غير مرغوب فيه
و تذهب ندي لمقابلة حسن
كرمة : تنظر للجميع كده كفاية كل واحد يروح اوضته و تذهب بنظرها الي خديجة .. طبعا خارجة النهاردة زي كل يوم لازم تعرفي زي ما اتفقنا اخر معاد الساعة 11 و مش هسمح بالمنظر الي رجعتي به امبارح يتكرر تاني مفهوم
ترد خديجة ببرود و هي ترجع شعرها الطويل للخلف : اولا ده كان عادي ان شاربة بسيط مش لدرجة السكر و قلتلك قبل كدة انه مش ذنبي انك محبوسة هنا و مش عارفة الحياة ماشية ازاي برة ده العادي و الموضة
نادية : خلاص يا ديدة كفاية و روحي شوفي وراكي ان كنتي خارجة
تقوم خديجة : بدلال و ترتشف رشفة ماء من كأسها و تنظر لعمر لأ انا النهاردة مش خارجة
و تلاحظ كرمة و كأنها انتبهت لوجود عمر الذي يراقبهم خلاص كل واحد علي اوضته و لا حضرتك مبسوط يا أستاذ عمر و كنا مسلينك
عمر يبتسم هو فعلا انا كنت متسلي بس خلاص بدام خلصتم امشي
كرمة و هي تكتم غيزها انت جاي هنا مش عشان تتسلي لأ عشان وظيفة محددة و هي جني
عمر : يحمل جني و يرفعها بلعب عندك حق يالا جني نشوف ورانا ايه و يأخذ جني و قبل ان يصعد
عمر : جني حبيبتي اطلعي انتي اسبقيني و انا هشوف حاجة نسيتها و احصلك
و يخرج عمر الي جنينة ليري
ندي تقف مع شاب طويل رفيع القوام و بلحية و شعر كثيف و طويل تسبيا بملامح وسيمة
ندي : انا ايه الي جابك هنا يا حسين و سببت ليا احراج
حسين ( احمد حاتم ) : و هو يحمل ورد ابيض في يده : انا قلقت عليكي لما مجتيش النهاردة
ندي : بعصبية و تحاول توطي صوتها مش مبرر انت حطتتي في موقف محرج انا قلتلك قبل كدة اني ظروفي مش سهلة
حسن : بس انا كنت هتجنن لما مجتيش النهاردة و مبترديش علي تلفونك و مش عارف عنك حاجة و ينسك يدها في حب واحشتيني
تتكسف تدي و تنظر الي اسفل برقة : حسن بعدين معاك
حسن : ياه بحب اسمي قوي لما بتنطقيه ويعطيها الورد اوعي تغيبي تاني عني و يرفع يدها ليقبلها تنكسف ندي
و تيجي تلتفت لتعود تشاهد عمر فترتبك
و حسن و هو ينصرف يرفع بصره فوق فتكون مي واقفة في شرفة حجرتها
#13
ندى : أستاذ عمر أستاذ عمر ممكن لحظة .. بارتباك و تلعثم انا .. بس .. انا كنت عايزة افهمك إلى شفته انا..
يقاطعها عمر بابتسامة : آنسة ندى حضرتك حرة دي حاجة شخصية و انا مش من حقي ادخل فيها انا مقدر انك ممكن تكوني خايفة من مدام كرمة بس تأكدي ان مش هجيب سيرة و قبل أن ينصرف تستوقفه ندى
ندى : انا مش خايفة من كرمة انا بس مبحبش ازعلها كرمة مش زي ما بتبان ست قاسية و معندهاش قلب و معقدة كرمة دي أحن انسانة ممكن تشوفها انت عارف برغم ان فرق العمر سنة انا مبحسش كرمة اختي بحسها مامتي انا .. و تلتمع عينها بالدموع من ساعة حادثة ماما و لحدت ما ماتت الله يرحمها و كرمة إلى بتعملي كل حاجة كانت بتذاكرلي و تسرحلي شعرى و تلاعبني كأني بنتها انا لما كنت أخاف و انا صغيرة أجرى جرى عليها أنام جنبها تأخذني في حضنها وتطبطب عليه حتى و هي خايفة عشان ماخفش كأني بنتها كرمة الظروف حطتها في حياة هي مخترتهاش تفتكر واحدة بالقلب ده متستهلش اني محبهاش تزعل
عمر و هو يستمع و تدمع عينه و ستزداد التساؤلات داخله و يصبح عالم كرمة أكثر غموضا يجذبه
تذهب ندى إلى غرفة كرمة ألوانها هادئة و ليست صاخبة و تميل إلى الشجن و بجانب سرير كرمة كتاب يدل على أنها تحب القرأة قبل النوم
ندى : انا اسفة على إلى حصل و تأكدي أنه مش هيتكرر تاني
كرمة : مين حسن
ندى و هي تنظر للأرض معيد في المعهد بتاعي بيدرسلي بيانو هو بس كان جي يطمن عشان مروحتش النهاردة
كرمة : و هو كدة على طول بيهتم بكل تلميذاته لما يغيبوا و يجبلهم ورد و يروح يزورهم
ندى ووشها يحمر من الخجل معرفش بأه انتي عارفة ان العالم بتاعنا مفيهوش مساحة لأكثر من كده
كرمة يمكن اتفرض علينا حياة محدش فينا اختارها بس يمكن يكون ده أحسن لنا و تذهب ندي و تجلس على السرير بجانب كرمة و تحتضنها
تدخل جنى مرة واحدة عليهم مندفعة و معها عمر و يرى عمر كرمة تحتضن ندى في حنان
كرمة : انت ازاي تدخل عليه أوضة نومي كدة من غير ما تخبط و تكون كرمة ترتدي قميص نوم كان ابيض بفينكات رو ندى مارديني الروب بتاعي لو سمحتي و ترتدي كرمة الروب و لا تستطيع أن تداوي حمرة خدها إلى ذابت خجلا
عمر : أولا مش انا إلى دخلت جنى كانت بتجري و انا ملحقتش و كنت يجري وراها
كرمة بضيق خير
عمر : جنى صممت تيجي بتقول انك كل يوم بتغني معها و تحكيلها حدوتة قبل ما تنام
و تنط جنى جانب كرمة على السرير و تحتضنها سوري مامي و تقبلها كرمة على جبنها
كرمة : تقدر تستنى برة لحد ما خلص و شوية و تيجي تأخذها
عمر : و استنى برة ليه انا هستني هنا إلا إذا كان صوتك وحش و خايفة
كرمة : إيه الظرف ده انا مبخافش من حد
عمر : خلاص انا ماليش دعوة بكى انا قاعد على الكرسي و لما تخلصي هأخد جنى و امشي
كرمة تنفخ و بعدين تبص لجني ها نغني إيه و عمر كان يتحول بنظره في الغرفة الغرفة رقيقة ناعمة دافئة هادئة و يلاحظ وجود الكتب ..إذا هي تحب القرأة ثم سيتوقف بنظره وجود باب الحجرة داخليه غير باب الحمام إذا تلك الحجرة وراءها شئ ما يقطع حبل تفكيره صوت كرمة
كرمة :
طيري يا طيارة طيري يا ورق و خيطان
بدي ارجع بنت صغيرة على سطح الجيران
علي فوق سطوح بعاد عالنسمة الخجولة
أخدوني معهن الأولاد و ردوا لي الطفولة
ضحكات الصبيان و غناني زمان
ردت لي كتبي و مدرستي و العمر اللي كان
و ينساني الزمان على سطح الجيران
لو فينا نهرب و نطير مع هالورق الطاير
تا نكبر بعد بكير شو صاير شو صاير
يا زهر الرمان ميل بهالبستان
تيتسلوا صغار الأرض و يحلو الزمان
و ينساني الزمان على سطح الجيران
و يشعر عمر بشجن في صوت كرمة
كرمة : جنى نامت تقدر تأخذها
و يقترب عمر من سرير كرمة و تكون جنى نائمة في حضن كرمة فيقترب عمر أكثر ليرفع جنى فيقترب وجهه من وجهة كرمة و أنفاسه من أنفاسها و يشم رائحة عطرها و يغلق عينه و تغلق عينها ثم تفيق و تبتعد فجأة يالا شيل جنى و يحمل عمر جنى و يشعر بشئ ما تجاه قلبه ليصعد إلي فوق و بعد أن يضع جنى في سريرها و يغلق الباب و أثناء عودته لحجرته يمر من امام حجرة مي
مي : ايه بطلبك من ساعتها مبتردش ليه فوق انت بتتهرب لأ انا بدأت اللعبة و انا الي اقول امتي ننهيها احنا لازم نتقابل و تنتهي المكالمة .. و تصرخ مي بصوت منخفض حيوان
يرجع عمر الي حجرته و يطلع من حقيبته ورقة و قلم و جهاز تسجيل صوتي صغير
عمر : النهاردة اول يوم ليه في مملكة الحريم و يبتسم حريم السلطانة .. عالم غريب مع مجموعة مختلفة من النساء يحطهم الغموض و المشاعر المختلفة
السلطانة كرمة و يتنهد فهي امرأة من احاسيس معقدة حادة الي درجة الهشاشة .. ساخرة لدرجة الشجن ... قوية لدرجة الرقة .. مغرورة لدرجة الخجل .. باردة لدرجة الاحتواء هي .. سلطانة دائما الجالسة علي عرش
نادية : قليلة الحيلة و لكنها تأتي من زمن الاقوياء يملأها الحزن و الندم و الغضب
مي : اشرسهم و اقوهم باردة كالثلج و لكن من داخله بركان
ندي : ارقهم و الحالمة في عالم الصراع صنعت لنفسها عالمها و دخلت فيه و لكن هل اصحاب القلوب الضعيفة عندما ينكسرون هل يصبحون اكثر شراسة
حنين : هي ..
يقطع حبل تفكيره صوت خبط علي الباب
عمر : مين
الطارق : انا افتح
يقوم عمر ليفتح الباب
عمر : انت
خديجة : ايه مستني حد تاني .. و تزيحه من طريقها و تدخل اقفل الباب
تدخل خديجة ترتدي قميص لون ازرق خفيف بحملات صدر مكشوف قصير فوق الركبة و مكشوف من الظهر
عمر بصدمة و يحاول الا يلتفت لها : في حاجة يا انسة خديجة اقدر اساعدك في حاجة
خديجة : اسمي ديدة و تقترب منه لتتلمس وجهة و تنزل بيدها علي صدره و من جهة انك تساعد فتقدر تساعد
عمر يبعدها عنه برفق : خير اصلي الوقت متأخر و مش مستحب و جود حصرتك هنا لو حد شافنا هيكون الشكل مش حلو و مشاكل احنا في غني عنها
خديجة : متخفش كلهم ناموا و تقترب من اكثر و تلف ذراعاها حول رقبته
عمر : ينزل يدها و يتجهة للباب انسة خديجة لوسمحتي انا لازم اصحي بدري عشان جني و يفتح الباب لتخرج خديجة في عصبية
خديجة : بس متخلقش لسة الي يقول لخديجة لأ
و تخرج و تكون واقفة في الممر مي التي تبتسم بخبث لعمر و تهز راسها
ليدخل عمر غرفته و يأفف و يخرج نفس عميق
و يرجع لأوراقه و تسجيلاته ليكمل
حنين : فتاة رقيقة و تظهر انها خجولة و لكن تجد داخلها قوة و اصرار للوصول لأهدافها و لا تعرف ان كانت تحمل حب ام كره دفين ناره لم تظهر بعد
خديجة : و يتنفس بعمق طائشة شهوانية انانية لا تحب احد غير خديجة
هنية : تريد فقط ان تعيش في امان و لكن تريد ان توصل لك ما تريد ان توصله حياتها حنين وربما صبرها من اجل ان تصنع حياه لحنين هي عيون و اذن مملكة الحريم
جني و ندي نفطة ضعف كرمة
و يتنهد كرمة
يغلق اوراقه لينام
تستطع شمس صباح جديد ربما لتكشف المزيد او تفاجئ ابطالنا بما لا يتوقع
علي مائدة الفطار هنية و نادية يعدون الافطار و هنية تنفل الاطباق تجلس علي راس المائدة كرمة و يبدأ نزلاء المملكة النزول واحد تلو الاخر
و اول الهابطين عمر
عمر و في حركة مسرحية كأنه يحي : صباح الخير مولاتي طبعاً دايما الملكة الاولي القاعدة و الباقي الحاشية هينزلوا يقدموا لها فروض الولاء و الطاعة
كرمة : صح ملكة قاعدة و انت أول المقدمين لفروض الولاء الطاعة
يكتم عمر غيظه
تنتهي هنية من المائده
و تجلس باقي حريم المملكة
نادية : اتمني استاذ عمر تكون عجبتك أوضتك و ارتحت اول ليلة معانا
مها و تضحك بصوت عالي و سخرية اكيد ارتاح اتبسط استمتع و لا ايه يا ديده
خديجة : ايه التلميحات السخيفة دي قصدك ايه يا مي
كرمة : مي قلتلك مبحبش الاسلوب ده في الحديث و لا طريقة الكلام دي و التلميحات السخيفة عندك حاجة تقوليها معندكيش تسكتي
مي : انا بردك الي اسكت و لا انتي الي الرباط فك من ايدك و خلاص عاجزة تحكمي مملكتك
نادية : مي اخرسي
مي : لأ مش هسكت عشان الهانم الي متحكمة فينا هي و عيلتها من وانا صغيرة و كأننا بنشحت منهم تعرف الحقيقة و ان اختها كانت خارجة امبارح من اوضة راجل غريب و هي لابسة قميص نوم يبقي معناه ايه ده
خديجة : انتي حيوانه و حقيرة شايفة كل الناس مش محترمة زيك
تنقل حنين نظرها بعيون دامعة بين عمر و خديجة
كرمة بصوت مرتفع و تحاول التغلب علي رعشة داخل صوتها : كفاية .. استاذ عمر اسفة حضرتك ملكش مكان هنا ممكن تلم حاجتك و تمشي يرفع عمر حاجبه في اندهاش و يكتم غضبه و يصعد ليجمع اغراضه
جني و هي تبكي بكاء حار: لأ يا مامي بليز متخليش عمر يمشي بليز و النبي يا مامي لو بتحبيني
كرمة و هي تداري دموعها : حنين خدي جني علي اوضتها
وتشد حتين جني
وتشد نادية مي
ندي : انا راحة الكلية و تطبع قبله علي خد كرمة
كرمة : خديجة تعالي معايا المكتب نتكلم سوا
عمر في غرفته يجمع في اغراضه و هو يملأه الغصب و الضيق ربما لأنه ظلم في شئ هو برئ منه او ربما لأنه فشل في اول مهمة خاصة له و يخاف نظرة ابيه او ربما لشئ اخر لا يعلمه
و يقطع تفكيره جرس موبايله
الفصل الخامس
عمر : اتصلتي في الوقت المناسب انا مخنوق قوي .. طبعا واحشتيني ازاي اجمل حاجة تهون عليه لأ راجع علي طول اظاهر اني فشلت اول مهمة ليه
سحر : متقولش كدة يا حبيبي لازم تقاوم عشنا عشان يكون عندك الجرآة تكلم باباك في موضوعنا و لا انت مش عايزنا نرتبط
عمر : ده اجمل يوم انا بستناه يا حبيبتي
بقولك هقفل معاكي دلوقتي شذي علي الويتنج
سحر : اوف يا دي شذي علي طول مده طلعالي في المقدر
عمر : سحر محبكيش تكلمي كده عن شذي دي مش بس اختي دي اغلي حاجة عندي
سحر : سوري و الله يا خبيبي بس اعمل ايه انا بحس انها دورتي مش اختك
عمر : باي دلوقتي يا سحر
عمر : الو يا حبيبتي عاملة ايه واحشتي
شذي : طبعا الخط مشغول كنت مع الحلوة
عمر : شذي انا مخنوق و مش ناقص
شذي : مالك يا حبيبي صوتك باين عليه انك تعبان احكيلي
عمر : هحكيلك بس الاول قوليلي ادم عامل ايه واحشني قوي
شذي : و انت كمان واحشه قوي متتصورش مفتقدك ازاي .. احكيلي ايه الي مضايقك
عمر : هحكيلك
في غرفة مي
نادية : مكنتش اتصور ان كرهك و حقدك هيوصلك للوحشية دي طب هم و بتكرهيهم مصعبتش عليك جني ذنبها ايه جني هو جني اي حد انتي ناسية جني تبقي ايه و بنت مين
مي : و انا ايه مبصعبش عليكي خالص طول عمر و انا عايشة بأخذ بواقيهم كأني خادمة و بشحت منهم
نادية : طول عمرهم بيعملوك زي ما تكوني واحدة منهم
مي : طول عمرهم بيحسسوني اني الاقل
نادية : انتي بس الي حسيتي كده لحد مخلتيه نار حقد بتكبر جواكي و هتحرق كل حاجة و كادت نادية تهم بالانصراف
مي : طول عمرك بتحبيها اكتر مني انا بنتك و تدافعي عنها
نادية : كانت بتصعب عليه عشان ظروفها بس انتي الي فهمتي غلط يا تري انا الي مخدتش بالي و النار بتكبر جواكي و تتركها و تخرج
تلتقط مي هاتفها : الو احنا لازم نتقابل بقولك ايه ماليش دعوه لازم نتكلم شكلك هبوز الي بدأنه استناني
#16
في مكتب كرمة مع خديجة عجبك الي حصل ده
خديجة : انا حرة محدش لي حاجة عندي مش ذنبي ان مي واحدة حقودة و غيرانه او اي حد تاني غيران
كرمة : قصدك ايه
خديجة : قصدي يكون عمر كان عجبك و انا خيبت املك مش ذنبي انه فضلني عليك و لا انتي خلاص صدقتي انك ملكة عايزة تتاخد كل حاجة دوقي مرة مرارة ان حاجة تتاخد منك
و تهم بالانصراف ..
كرمة : اد كده بتكرهيني من زمان وانا دايما بسمحك كنتي تكسري حاجتي و تسبقي تشتكي واضرب انا مكنتش اكلم عشان محدش يزعلك كنتي تقطعي فساتيني و تقولي انا الي قطعتها
لما تعبتي و جالك دور برد جامد و قالوا تقعدي لوحدك عشان متعديش حد صعبتي عليه تكوني لوحدك قعدت جنبك طول الليل واخداكي في حضني و ادفي فيك لحد ما خفتي و تعبت انا و دخلت المستشفي
خديجة : اوعي تعملي فيها المسكينة طول عمرك بتاخدي كل حاجة اخدتي حب ماما و مكتفتيش بكده لأ روحتي اخدتي الحاجة الوحيدة الي حبتها
كرمة : انا ماخدتش حب ماما ماما حبتنا كلنا بس كانت بتعوصني عن الالم الي شيلته لوحدي عشان انتي و اخواتك متشليهواش
و كانت كرمة موليه ظهرها لخديجة التي تنزل دموعها و تقترب منها لتمد كفها تطبطب علي ظهرها ثم تتراجع و تستدير لتفتح الباب و تخرج
كرمة : الحاجة الوحيدة الي حبتيها مش انا الي اخدتها منك بس انتي حبيتي تشوفي بس الي عايزة تشوفيه
و تخرج خديجة و هي تبكي صاعدة السلام بانهيار لحجرتها
كرمة : دادة هنية قولي لعم خليل يحضر العربية و انداهيلي عمر
دخلت خديجة حجرتها و هي منهارة من البكاء لتفتح درج و تخرج منه صوره لخمس اطفال اربع بنات وولد يتوسطهم بنتين علي اليمن و بنتين علي الشمال و الولد ينظر جهة اليمين و لا ينظر للكاميرا
خديجة : ليه مكنتش شايفني ليه
عمر : وادي كل الي حصل
شذي : اكبر مشكله عندك هي مي هي دي الحية هي المفتاح مش كرمة مي خطر و حيه مش هترتاح الا لما تسم كل الحريم دور وراها اكيد في ايدها كل خيوط الحريم مش زي ما بيبان كرمة و يمكن ربنا بعتك عشان تحميهم
عمر : فين بقي ذا كان انا ماشي خلاص
شذي : مش هتمشي
عمر : اشمعنا
شذي : احساس
تدخل هنية استاذ عمر كرمة هانم مستنياك في مكتبها
عمر : اظهار كلامك هيكون صح يا ابو ادم اقفل دلوقتي و هكلمك تاني
ينزل عمر لكرمة و يدخل مكتبها و هي موليه له ظهرها
عمر : انتي طلبتني
كرمة : قدرت تمسكني من ايدي الي بتوجعني من نقطة ضعفي
عمر : مش فاهم
كرمة : تقدر ترجع تاني بس زي ما قلتلك اول مرة انت مسئول عن جني و بس و ملكش دعوه بأي حاجة تانية و ياريت تلتزم بالقواعد اكلك هيطلع لحد عندك في جناحك ارجو اني مشفكش حتي لو صدفة
عمر : كرمة انتي ..
كرمة : اسمي مدام كرمة و لو سمحت اتفضل
عمر : زي ما تحبي يا مدام كرمة بس احب أقولك اني مظلوم و انك فاهمة غلط بس لو اتكلمت هجرحك اكتر في حد عزيز عليكي عن اذنك
و يخرج عمر و تمسح كرمة دمعة فرت من عينها
عمر بقدر ارتياحه لأنه سيظل بقدر ضيقة ان تراه بمثل تلك الصوره و بداخله حيره لما هو فارق عنده ان تراه بمثل تلك الصوره
ندي تذهب للمعهد تبحث عن احمد و لا تجده
ندي تسال احد زملاءها كريمة مشفتيش دكتور احمد
كريمة : لأ مجاش النهاردة و اعتذر عن المحاضرات
ندي : غريبة يا تري ايه خلاه ميجيش
تركب كرمة السيارة اسطي خليل اطلغ عل المقابر
عمر مفيش وقت لازم الاقي اجابات بس ابدأ منين العفريته و لا الأوضة السريه في حجرة كرمة
عمر : الأفضل الأوضة كرمة نزلت و دي فرصة يتسحب عمر و ينتهز فرصة خروج البعض و اخرين في حجراتهم الخاصة و انشغال داده هنيه في المطبخ و يصل عمر لغرفة كرمة و يدخل و يصل لباب الغرفة السريه و لسه هيفتح الباب يفجأ بمن يمسكه و يستوقفه من الخلف
تصل مي ال بناية تصعد الاسانسير تضرب الجرس و يفتح لها
مي : لازم نتكلم
تصل مي الي البناية تصعد الاسانسير تضرب الجرس و يفتح لها
مي : لازم نتكلم
تدخل مي : إيه بقى النظام انت جي تلخبط كل حاجة بعد ما قربنا خلاص
عادل : انا تعبت مي تعبت و انا عايش هربان كده تعبت و انا بقالي خمس سنين كأني مش عايش يارتني ما سمعت كلامك من الاول و لعبت اللعبة دي
مي : دلوقتي بقيت انا السبب ايه كان عجبك حايتنا و احنا عايشين عال علي خالي و لا الشحاتين نستني بواقيهم وبعدين انت الي بوزت كل حاجة بتهورك و غباءك
عادل : لأ يا مي انا كنت بحبها هي كانت كل حياتي انا مكنتش شايف غيرها من و احنا صغيريين انتي السبب الي خلتينا وصلنا لكدة انا كنت خلاص و انتي الي أجبرتني اغير طريقي و النتيجة ايه خسرت كل حاجة حب عمري و امي و بنتي ..و يمسح دموعه جبتيلي صورة زي ما طلبت
تفتح مي شنطتها و تخرج منها صورة لجني اتفضل
يمسك عادل الصور و يلمسها بيده و يضمها لصدره بتسأل عليه
مي : تسأل عليك ازاي و الملكة مفهماهة انك مت
يغمض عينه بألم
مي : انا همشي دلوقتي و هسيبك الي خططناه هيمشي احنا قربنا و كل المفاتيح هتكون في ايدنا و ساعتها هيكون معاك القوي الي تقدر تخليك ترجع كل حاجة ضاعت منك
تقف مي و تهم بالانصراف و قبل ان تفتح الباب
عادل : هي عاملة ايه
مي : مي تبتسم بلؤم مين
عادل بنرفزة : مي
مي : اهي زي ما هي ... عفريته و تنصرف و هي تضحك بشر و تغلق الباب خلفها يقوم عادل و يفتح دولاب ليخرج منه صورة تماما كالصورة التي كانت تمسكها خديجة و يتحسس الصورة اسف و الله اسف و يضمها الي صدره و تنزل دموعه يقطع سرحانه و حزنه رنين موبايله
عادل بملل : نعم
المتصل : ايه الرد ده يا عني بعد الغيبة دي ده يكون ردك ايه من امتي و انت قاسي كدة اخص عليك
عادل : خلصي عايزة ايه
المتصل : عايزك
عادل : بعدين
المتصل : بعدين ايه هو انا موحشتكش موحشتكش حضني بوستي و ... و تضحك ضحكة عالية
عادل : اوك مستتيك و يغلق الموبايل و يعيد الصور الي مكانهم و يمسح دموعه
عمر : كده يا جني تخضيني
جني : انت كنت عايز تتفرج علي أوضة مامي
عمر : اممم مش اصحاب يا جني جني تهز رأسها فاكرة لما قولتيلي علي العفريتة و قلتلك ده سر بينا انا كمان عايز اني دخلت هنا يبقي سر بينا تهز جني رأسها و فجأة تدخل نادية
نادية : ايه ده جني و استاذ عمر انتم بتعملوا ايه هنا
عمر يحاول يتحكم في ارتباكه : ايه هو مدام كرمة مش موجودة
نادية : لأ خرجت و بعدين يا جني مش انتي عارفة ان مامي مبتحبش حد يدخل أوضتها و هي مش موجودة
عمر : احنا اسفين يالا يا جني نروح نلعب في الجنينة شوية بالكرة تفرح جني و تخرج بلهفة
عمر يهمس في نفسه و بعدين شكل المهمة مش سهلة انا لازم الحق اعمل حاجة كرمة دي مجنونة و ممكن تمشيني في اي وقت
ندي في كليتها تجلس وحدها سرحانة ثم تسمع صوت من خلفها قالولي انك سألتي عليه
ندي : حسن اقصدي دكتور حسن
حسن : و ماله اسم حسن من غير دكتور و يسرح فيها و تسرح فيه ثم تفيق و تهز رأسها و تنظر لأسفل بخجل و صوت رقيق ابدا بس حضرتك مجنتش و .. يا عني استغربت و كده
حسن : ايه مش عايزة تقولي انك قلقتي عليه او اني واحشتك
ندي بخجل : دكتور حسن احنا في الكلية و الكل بيبص علينا و تهم بالانصراف
يمسك حسن يدها بس انا مقدرتش اغيب و مشفكيش لأنك بتوحاشيني
ندي : ارجوك احنا اتفقنا علي ايه مينفعش ده يحصل انا حياتي صعبة و معقدة و مش مسموح فيها للحب او الرجالة و تلمع عينها بدموع فعلا تجعلها كالوردة التي يغطيها الندي
حسن : طب ممكن نتقابل بكرة برة الكلية عشان خاطري اول و اخر مرة
ندي تهز رأسها بالموافقة بضعف و استسلام و تمش و هي تحتضن كتبها و تغمض عينها و يدق قلبها سريعا انه الحب
يراقبها حسن و هي تمشي ويغمض عينه ايوه بحبك بحبك قوي بس لازم اعمل حاجة قبل ما تضيعي مني و يقطع سرحانه صوت الموبايل ينظر للشاشة ليري المتصل و تتغير ملامح وجهة الي الغصب و الزهق
حسن : افندم ابدا عادي كنت مشغول شوية لأ مش هينفع ابدا لا بتهرب و لا حاجة بس مشغول خلاص خلاص جاي نفس المكان مع السلامة و يتنفس حسن الصعداء لازم انتهي من الصداع ده قبل ندي متعرف حاجة
عمر : اتصلتي في الوقت المناسب انا مخنوق قوي .. طبعا واحشتيني ازاي اجمل حاجة تهون عليه لأ راجع علي طول اظاهر اني فشلت اول مهمة ليه
سحر : متقولش كدة يا حبيبي لازم تقاوم عشنا عشان يكون عندك الجرآة تكلم باباك في موضوعنا و لا انت مش عايزنا نرتبط
عمر : ده اجمل يوم انا بستناه يا حبيبتي
بقولك هقفل معاكي دلوقتي شذي علي الويتنج
سحر : اوف يا دي شذي علي طول مده طلعالي في المقدر
عمر : سحر محبكيش تكلمي كده عن شذي دي مش بس اختي دي اغلي حاجة عندي
سحر : سوري و الله يا خبيبي بس اعمل ايه انا بحس انها دورتي مش اختك
عمر : باي دلوقتي يا سحر
عمر : الو يا حبيبتي عاملة ايه واحشتي
شذي : طبعا الخط مشغول كنت مع الحلوة
عمر : شذي انا مخنوق و مش ناقص
شذي : مالك يا حبيبي صوتك باين عليه انك تعبان احكيلي
عمر : هحكيلك بس الاول قوليلي ادم عامل ايه واحشني قوي
شذي : و انت كمان واحشه قوي متتصورش مفتقدك ازاي .. احكيلي ايه الي مضايقك
عمر : هحكيلك
في غرفة مي
نادية : مكنتش اتصور ان كرهك و حقدك هيوصلك للوحشية دي طب هم و بتكرهيهم مصعبتش عليك جني ذنبها ايه جني هو جني اي حد انتي ناسية جني تبقي ايه و بنت مين
مي : و انا ايه مبصعبش عليكي خالص طول عمر و انا عايشة بأخذ بواقيهم كأني خادمة و بشحت منهم
نادية : طول عمرهم بيعملوك زي ما تكوني واحدة منهم
مي : طول عمرهم بيحسسوني اني الاقل
نادية : انتي بس الي حسيتي كده لحد مخلتيه نار حقد بتكبر جواكي و هتحرق كل حاجة و كادت نادية تهم بالانصراف
مي : طول عمرك بتحبيها اكتر مني انا بنتك و تدافعي عنها
نادية : كانت بتصعب عليه عشان ظروفها بس انتي الي فهمتي غلط يا تري انا الي مخدتش بالي و النار بتكبر جواكي و تتركها و تخرج
تلتقط مي هاتفها : الو احنا لازم نتقابل بقولك ايه ماليش دعوه لازم نتكلم شكلك هبوز الي بدأنه استناني
#16
في مكتب كرمة مع خديجة عجبك الي حصل ده
خديجة : انا حرة محدش لي حاجة عندي مش ذنبي ان مي واحدة حقودة و غيرانه او اي حد تاني غيران
كرمة : قصدك ايه
خديجة : قصدي يكون عمر كان عجبك و انا خيبت املك مش ذنبي انه فضلني عليك و لا انتي خلاص صدقتي انك ملكة عايزة تتاخد كل حاجة دوقي مرة مرارة ان حاجة تتاخد منك
و تهم بالانصراف ..
كرمة : اد كده بتكرهيني من زمان وانا دايما بسمحك كنتي تكسري حاجتي و تسبقي تشتكي واضرب انا مكنتش اكلم عشان محدش يزعلك كنتي تقطعي فساتيني و تقولي انا الي قطعتها
لما تعبتي و جالك دور برد جامد و قالوا تقعدي لوحدك عشان متعديش حد صعبتي عليه تكوني لوحدك قعدت جنبك طول الليل واخداكي في حضني و ادفي فيك لحد ما خفتي و تعبت انا و دخلت المستشفي
خديجة : اوعي تعملي فيها المسكينة طول عمرك بتاخدي كل حاجة اخدتي حب ماما و مكتفتيش بكده لأ روحتي اخدتي الحاجة الوحيدة الي حبتها
كرمة : انا ماخدتش حب ماما ماما حبتنا كلنا بس كانت بتعوصني عن الالم الي شيلته لوحدي عشان انتي و اخواتك متشليهواش
و كانت كرمة موليه ظهرها لخديجة التي تنزل دموعها و تقترب منها لتمد كفها تطبطب علي ظهرها ثم تتراجع و تستدير لتفتح الباب و تخرج
كرمة : الحاجة الوحيدة الي حبتيها مش انا الي اخدتها منك بس انتي حبيتي تشوفي بس الي عايزة تشوفيه
و تخرج خديجة و هي تبكي صاعدة السلام بانهيار لحجرتها
كرمة : دادة هنية قولي لعم خليل يحضر العربية و انداهيلي عمر
دخلت خديجة حجرتها و هي منهارة من البكاء لتفتح درج و تخرج منه صوره لخمس اطفال اربع بنات وولد يتوسطهم بنتين علي اليمن و بنتين علي الشمال و الولد ينظر جهة اليمين و لا ينظر للكاميرا
خديجة : ليه مكنتش شايفني ليه
عمر : وادي كل الي حصل
شذي : اكبر مشكله عندك هي مي هي دي الحية هي المفتاح مش كرمة مي خطر و حيه مش هترتاح الا لما تسم كل الحريم دور وراها اكيد في ايدها كل خيوط الحريم مش زي ما بيبان كرمة و يمكن ربنا بعتك عشان تحميهم
عمر : فين بقي ذا كان انا ماشي خلاص
شذي : مش هتمشي
عمر : اشمعنا
شذي : احساس
تدخل هنية استاذ عمر كرمة هانم مستنياك في مكتبها
عمر : اظهار كلامك هيكون صح يا ابو ادم اقفل دلوقتي و هكلمك تاني
ينزل عمر لكرمة و يدخل مكتبها و هي موليه له ظهرها
عمر : انتي طلبتني
كرمة : قدرت تمسكني من ايدي الي بتوجعني من نقطة ضعفي
عمر : مش فاهم
كرمة : تقدر ترجع تاني بس زي ما قلتلك اول مرة انت مسئول عن جني و بس و ملكش دعوه بأي حاجة تانية و ياريت تلتزم بالقواعد اكلك هيطلع لحد عندك في جناحك ارجو اني مشفكش حتي لو صدفة
عمر : كرمة انتي ..
كرمة : اسمي مدام كرمة و لو سمحت اتفضل
عمر : زي ما تحبي يا مدام كرمة بس احب أقولك اني مظلوم و انك فاهمة غلط بس لو اتكلمت هجرحك اكتر في حد عزيز عليكي عن اذنك
و يخرج عمر و تمسح كرمة دمعة فرت من عينها
عمر بقدر ارتياحه لأنه سيظل بقدر ضيقة ان تراه بمثل تلك الصوره و بداخله حيره لما هو فارق عنده ان تراه بمثل تلك الصوره
ندي تذهب للمعهد تبحث عن احمد و لا تجده
ندي تسال احد زملاءها كريمة مشفتيش دكتور احمد
كريمة : لأ مجاش النهاردة و اعتذر عن المحاضرات
ندي : غريبة يا تري ايه خلاه ميجيش
تركب كرمة السيارة اسطي خليل اطلغ عل المقابر
عمر مفيش وقت لازم الاقي اجابات بس ابدأ منين العفريته و لا الأوضة السريه في حجرة كرمة
عمر : الأفضل الأوضة كرمة نزلت و دي فرصة يتسحب عمر و ينتهز فرصة خروج البعض و اخرين في حجراتهم الخاصة و انشغال داده هنيه في المطبخ و يصل عمر لغرفة كرمة و يدخل و يصل لباب الغرفة السريه و لسه هيفتح الباب يفجأ بمن يمسكه و يستوقفه من الخلف
تصل مي ال بناية تصعد الاسانسير تضرب الجرس و يفتح لها
مي : لازم نتكلم
تصل مي الي البناية تصعد الاسانسير تضرب الجرس و يفتح لها
مي : لازم نتكلم
تدخل مي : إيه بقى النظام انت جي تلخبط كل حاجة بعد ما قربنا خلاص
عادل : انا تعبت مي تعبت و انا عايش هربان كده تعبت و انا بقالي خمس سنين كأني مش عايش يارتني ما سمعت كلامك من الاول و لعبت اللعبة دي
مي : دلوقتي بقيت انا السبب ايه كان عجبك حايتنا و احنا عايشين عال علي خالي و لا الشحاتين نستني بواقيهم وبعدين انت الي بوزت كل حاجة بتهورك و غباءك
عادل : لأ يا مي انا كنت بحبها هي كانت كل حياتي انا مكنتش شايف غيرها من و احنا صغيريين انتي السبب الي خلتينا وصلنا لكدة انا كنت خلاص و انتي الي أجبرتني اغير طريقي و النتيجة ايه خسرت كل حاجة حب عمري و امي و بنتي ..و يمسح دموعه جبتيلي صورة زي ما طلبت
تفتح مي شنطتها و تخرج منها صورة لجني اتفضل
يمسك عادل الصور و يلمسها بيده و يضمها لصدره بتسأل عليه
مي : تسأل عليك ازاي و الملكة مفهماهة انك مت
يغمض عينه بألم
مي : انا همشي دلوقتي و هسيبك الي خططناه هيمشي احنا قربنا و كل المفاتيح هتكون في ايدنا و ساعتها هيكون معاك القوي الي تقدر تخليك ترجع كل حاجة ضاعت منك
تقف مي و تهم بالانصراف و قبل ان تفتح الباب
عادل : هي عاملة ايه
مي : مي تبتسم بلؤم مين
عادل بنرفزة : مي
مي : اهي زي ما هي ... عفريته و تنصرف و هي تضحك بشر و تغلق الباب خلفها يقوم عادل و يفتح دولاب ليخرج منه صورة تماما كالصورة التي كانت تمسكها خديجة و يتحسس الصورة اسف و الله اسف و يضمها الي صدره و تنزل دموعه يقطع سرحانه و حزنه رنين موبايله
عادل بملل : نعم
المتصل : ايه الرد ده يا عني بعد الغيبة دي ده يكون ردك ايه من امتي و انت قاسي كدة اخص عليك
عادل : خلصي عايزة ايه
المتصل : عايزك
عادل : بعدين
المتصل : بعدين ايه هو انا موحشتكش موحشتكش حضني بوستي و ... و تضحك ضحكة عالية
عادل : اوك مستتيك و يغلق الموبايل و يعيد الصور الي مكانهم و يمسح دموعه
عمر : كده يا جني تخضيني
جني : انت كنت عايز تتفرج علي أوضة مامي
عمر : اممم مش اصحاب يا جني جني تهز رأسها فاكرة لما قولتيلي علي العفريتة و قلتلك ده سر بينا انا كمان عايز اني دخلت هنا يبقي سر بينا تهز جني رأسها و فجأة تدخل نادية
نادية : ايه ده جني و استاذ عمر انتم بتعملوا ايه هنا
عمر يحاول يتحكم في ارتباكه : ايه هو مدام كرمة مش موجودة
نادية : لأ خرجت و بعدين يا جني مش انتي عارفة ان مامي مبتحبش حد يدخل أوضتها و هي مش موجودة
عمر : احنا اسفين يالا يا جني نروح نلعب في الجنينة شوية بالكرة تفرح جني و تخرج بلهفة
عمر يهمس في نفسه و بعدين شكل المهمة مش سهلة انا لازم الحق اعمل حاجة كرمة دي مجنونة و ممكن تمشيني في اي وقت
ندي في كليتها تجلس وحدها سرحانة ثم تسمع صوت من خلفها قالولي انك سألتي عليه
ندي : حسن اقصدي دكتور حسن
حسن : و ماله اسم حسن من غير دكتور و يسرح فيها و تسرح فيه ثم تفيق و تهز رأسها و تنظر لأسفل بخجل و صوت رقيق ابدا بس حضرتك مجنتش و .. يا عني استغربت و كده
حسن : ايه مش عايزة تقولي انك قلقتي عليه او اني واحشتك
ندي بخجل : دكتور حسن احنا في الكلية و الكل بيبص علينا و تهم بالانصراف
يمسك حسن يدها بس انا مقدرتش اغيب و مشفكيش لأنك بتوحاشيني
ندي : ارجوك احنا اتفقنا علي ايه مينفعش ده يحصل انا حياتي صعبة و معقدة و مش مسموح فيها للحب او الرجالة و تلمع عينها بدموع فعلا تجعلها كالوردة التي يغطيها الندي
حسن : طب ممكن نتقابل بكرة برة الكلية عشان خاطري اول و اخر مرة
ندي تهز رأسها بالموافقة بضعف و استسلام و تمش و هي تحتضن كتبها و تغمض عينها و يدق قلبها سريعا انه الحب
يراقبها حسن و هي تمشي ويغمض عينه ايوه بحبك بحبك قوي بس لازم اعمل حاجة قبل ما تضيعي مني و يقطع سرحانه صوت الموبايل ينظر للشاشة ليري المتصل و تتغير ملامح وجهة الي الغصب و الزهق
حسن : افندم ابدا عادي كنت مشغول شوية لأ مش هينفع ابدا لا بتهرب و لا حاجة بس مشغول خلاص خلاص جاي نفس المكان مع السلامة و يتنفس حسن الصعداء لازم انتهي من الصداع ده قبل ندي متعرف حاجة
الفصل السادس
في المقابر تجلس كرمة علي الارض ساندة راسها علي قبر و تبكي
كرمة : واحشتيني قوي انا تعبت قوي يا ماما تغبت من كل حاجة انتي حملتيني اكتر من طاقتي و انا تعبت قلبي واجعني من كتر الشيل و في الاخر مش بحصد الا كرهم عارفة ان كلهم بيتمنوا موتي
فلاش باك
طفلة صغير تستيقظ على صوت عراك تقترب من الصوت
رجل كبير مراد ( سيد رجب) : و يظهر عليه علامات السكر انتي عايزة ايه دلوقتي أم صحيح ولية نكدية
السيدة متوسطة العمر ناهد ( حنان سليمان) : أم أنك بجح صحيح هو المفروض اني استحمل خيانتك ليه كل يوم و كل شوية ما واحدة شكل يا أخي احترم سنك و انك أب لبنات
مراد : انا كدة و ان كان عجبك
ناهد : و ان معجبنيش
مراد يستدير ليتركها الباب يفوت جمل
تجذبه ناهد من ملابسه و هو يحاول دفعها بعيدا عنه يكونون قريبين من السلم الداخلي للفيلا و تفقد ناهد توازنها لتسقط على السلالم إلى أسفل السلم و تصرخ الطفلة ماما ماما و تتأوه ناهد بحزن و تقول كرمة
تخرج علي صوت الصرخة سيدة في ايه يا كرمة
كرمة الطفلة : ماما يا عمتو ماما و تنظر الي ابيها
السيدة : في ايه يا مراد ايه الي حصل
مراد : مش وقته يا نادية ساعدني نحطها في العربية و نروح المستشفي
و بعد ايام تدخل الفيلا ناهد و هي علي كرسي متحرك يجري عليها البنات ماما و يحتضنوها و يبكون تقف بعيد كرمة تتظر لها ناهد و تفتح حضنها تجري عليها كرمة و تحتضنها ناهد و تقبلها
نادية و خلاص يا بنات يالا عشان ماما تستريح اطلعوا اواضكم و يصعد البنات تظل كرمة التي تحتضن عروستها في صمت
نادية : انا جهزت لك أوضة تحت زي ما طلبتي و تدفعها بالكرسي الي الأوضة اهي ياستي جاهزة تلف ناهد بنظرها في الحجرة حلوة ميرسي يا نادية تعبتك
نادية : تعبتيني ايه انتي اختي
ناهد : ايه الاوضة دي .. ناهد اوضة صغيرة تبع الاوضة اعملي الي اناي عايزه فيها
ناهد : لأ خلاص خليها مقفولة
تنظر ناهد تجد كرمة واقفة في جانب في صمت
ناهد : تعالي يا كرمة و تأخدها في حضنها انا اسفة يا حبيبتي علي الي شفتيه اسفة في سنك ده تتحملي أكتر من طاقتك اسمعي يا كرمة مس عايزة حد يعرف حاجة من الي حصل اوعي اخواتك في يوم يعرفوا في الاخر هو باباكي اوعي تكرهيه
كرمة في حضن ناهد صامتة و تهز رأسها
ناهد و تملس علي شعر ابنتها الرجالة وحشين قوي يا كرمة اوعي في يوم تخلي راجل يتحكم فيكي الا هتكون نهايتك زي
يدخل عليه مراد بعيون حزين فتخاف كرمة و تدخل اكثر في حضن ناهد و تخفي وجهها داخله
ناهد : عايز ايه تاني يا مراد
مراد : ارجوكي كفاية يا ناهد كفاية عذاب ضميري كفاية نظرة الخوف و الكره الي شايفه في عيون بنتنا
نادية : و هي تبكي كفاية بقي و تشد كرمة ؛ تعالي يا كرمة يا خبيبتي و تخرج بها اطلعي دلوقتي أوضتك العبي فيها تتقنع كرمة الصعود و لكن تعود لتختبئ في زاوية بجانب الحجرة لتسمع حديث والدتها ووالدها
مراد : انا مش هقدر اطلب منك تسامحيني لاني عارف ان ذنبي لا يغتفر بس اعرفي انب ندمان و يقرب منها و يغطيها ظرف دي توكيل عام و كل املاكي بيع و شراء لكي انا ماشي يا ناهد وجودي مسبب تعاستكم و اوعدك اني مش هظهر تاني في حياتكم و يترك ناهد عاجزة علي مقعدها المتحرك تبكي و تحاول كتم صوتها و تخرج شهقات مؤلمة منها
يخرج ليجد نادية واقفة : ايه الي عملته ده يا مراد انت ماشي و سايبنا و كاتب كل حاجة لمراتك و انا و اولادي ايه هنعيش عال علي مراتك و بناتها نشحت منهم هو احنا
مراد : لازم امشي معتش ينفع اعيش هنا و بعدين ناهد طول عمرها بعتبرك اختها و عمرها ما فرقت بين ولادك وولادها و يخرج
نادية تجلس علي الكنبة تبكي و يأتي عليها اولادها الصغار
مي : انا بكره خالو و بكره طنط ناهد و بكره ولادهم بكرهم كلهم كلهم و تبكي و تجري علي السلام و يجري وراءها عادل
يصل مراد الي بوابة الفيلا و قبل ان يخرج
كرمة : بابا بابا يلتفت لها مراد
مراد : كرمة و يقترب منها فتبتعد عنه بخوف الي الوراء بضع خطوات اناي خايفة مني انا همشي بس عايزك تعرفي حاجة اني بحبكم قوي حتي لو غلطت بابا مش وحش قوي يا كرمة اوعي تكرهيني في يوم
تفيق كرمة من ذكرياتها و فلاش ان
كرمة : مشي هرب هو السبب و هرب و سابنا لوحدنا ثم تمسك هاتفها
كرمة : اسطي خليل تعالي عشان تأخدني
عمر في الحديقة يلعب مع جني بالكرة و يضحكون تأتي حنين معها صنية عليها عصير و فنجان قهوة
حنين : عصيرك يا جني و تمسك فنجان القهوة و ترفعه الي عمر و برقة تهمس قهوتك
عمر يبتسم : ميرسي
حنين : بخجل و ارتباك كنت عايزة اسالك سؤال
عمر : اه طبعا اتفضلي
حنين بارتباك هو في حاجة حصلت بينك و بين خديجة
عمر : و اجابة السؤال ده مهمة لك
حنين بلهفة و حب : اه .. جدا
عمر : محصلش حاجة و ارجو انك تصدقيني
حنين مصدقاك
عمر : بتفكير يارت كرمة كمان تصدقني
تتغير ملامح حنين وده يهمك
عمر : بارتباك مخفي طبعا بحكم اني بشتغل عندها محبهاش تشفني بصورة مش صح
حنين : بس ده السبب
عمر : أكيد امال هيكون ايه و قبل ان ترد حنين تصل مي و تدخل من بوابة الفيلا و تصف سيارتها و تنزل
مي : انت لسة هنا مش كنت هتمشي
عمر : و ممشتش معلش خطتك منجحتش تنظر له مي بعدم اهتمام و تلتفت لحنين
مي : خير يا حنين هو مقرك هنا بقي جنب استاذ عمر
عمر : استاذة حنين كتر خيرها كانت جايبة قهوة ليه و عصير لجني
مي : و تهز راسها و الله ايه ده يا حنين هو ده ضمن شغلك و لا تساعدي مامتك في الخدمة
حنين و تعض علي شفتها : اه بس انا و امي بنأخد فلوس نظير شغلنا الدور و الباقي علي الي بيمد ايده و يأخذ فلوس و هو عال مبيعملش حاجة
مي يحمر وجهها و تشيط نار لتمسك بذراع حنين و تهمس لها انتي حسابك تقل معي و الي حسابهم بيتقل معايا نهايتهم بتكون وحشة تدفع حنين يد مي و تنصرف
عمر : ايه يا استاذة مي مفيش تهديد ليه و لا خطتك الي منجحتش هتستبدليها بخطة تانية
مي : خطة ايه انا لو عايزة امشيك همشيك من غير خطط
عمر : لأ عايزة تمشيني عارفة ليه عشان خايفة
تضحك مي ضحكة عالية بسخرية خايفة هههه مي تخوف متخافش
عمر : عارف بس انتي خايفة خايفة اكشفك او اكشف اسرارك و ابوزلك خططك
تنظر له مي بتحدي و تنصرف
هنية : جني يالا اطلعي اغسلي ايدك و غيري لبسك عشان ماما جت و الغدا هيكون جاهز كمان نصف ساعة
عمر يستوقفها مدام كرمة جت ازاي و امتي
هنية : من ربع ساعة
عمر : ازاي و احنا مشفنهاش ما باب الفيلا اه محدش دخل
هنية بارتباك : معرفش بأة اكيد حضرتك مشفتهاش اهي جت و خلاص و تهرب هنية مسرعة من اسئلة عمر
عمر و يلتفت حوله ازاي دخلت منين اكيد في سر
و بعد مرور نصف ساعة يحين موعد الغذاء تلتف جميع الفتيات حول المائدة و علي رأسها كرمة كالعادة و في الجهة المقابل لها الكرسي فاضي
تصعد هنية بصنية الطعام الي غرفة عمر
هنية : تطرف الباب و تدخل حاملة الصنية ؛ الغدا يا أستاذ عمر و لما حضرتك تخلص انا هطلع اخدها و تهم بالانصراف
عمر : لحظة من فضلك شيلي الصنية انا مش هاكل
تقف هنية مترددة ليه كده بس حضرتك لازم تأكل
عمر : ليه هو الاكل كمان هنا بالأمر و لوسمحتي شيلي الاكل لأني مش هاكل
و امام اصرار عمر تحمل هنيه الصنية و ترجع بها
علي مائدة تطرف كرمة بعينها علي كرسي عمر الفارغ
تعود هنية مرداش يأكل ورجعاني بالأكل
كرمة : هو حر لما هيجوع هيأكل
ندي تلعب في الطبق سرحانة
كرمة : ندي ندي ايه سرحانة في ايه يا حبيبتي انتي كويسة
ندي : اه الحمد الله بس مجهدة شوية الكلية و المحاضرات
مي : يمكن بتحب و لا حاجة
تنظر لها ندي باستنكار و تتجاهلها كرمة
خديجة : بتحب ايه ده هو القطط الي مغمضة هتفتح علي العموم فوقي انتي عارفة قدرنا مش مسموح بالحب لينا مسموح بس لغيرنا يحب و يخلف و يتعقد و يعقدنا معه
تنظر لها كرمة بأسي و تهز راسها و تعاود النظر لطبقها
بعد الغذا كرمة في حجرتها تغلق عليها الباب
و ندي في الهول تعزف علي البيانو تجلس بجانبها نادية تقرأ في كتاب و هنية تنشغل بشغل الكروشيه
في الحديقة تجلس حنين تقرأ روايه و تنظر اعلي الي بلكونة عمر
مي في غرفتها في تأفف وملل و تتصفح في مجلة لاخبار النجوم
خديجة خرجت لتقابل اصدقائها في النادي
في النادي
خديجة : مش عارفة يا نهي ليه كنت قاسية كده حسيت بكل كبت و حزن السنين طلع بجرح قلبي و مقدرتش
نهي : انتي لازم تنسي يا ديدة و تشوفي حياتك و بعدين هي ذنبها ايه
خديجة : ذنبها ايه بتسألني ذنبها ايه هي السبب في كل احزاني اخدت مني حب عمري اخدت متي الانسان الوحيد الي حبته من و انا صغيرة اخدت مني حب ماما وحضنها كانت دايما هي الي معاها سرها و حتي بعدت ما ماتت سبتها هي تتحكم فينا
نهي : فوقي يا ديده من الي انتي فيه بطلي تضحكي علي نفسك انتي عارفة كويس عادل هو الي اختار و لو كان بيحبك كان اختارك انتي بتلوميها ليه ام بالنسبة لمامتك اكيد بيتهيألك و لو لازم تركزي لازم تركزي بس أزاي ترجعي فلوسك و محدش يتحكم فيكي
خديجة : صح انا مش هسبها تأخد مني كل حاجة لازم علي الاقل ارجع فلوسي
في بيت سمير جابر بابا عمر
سمير : ايه اخبار اخوكي مكلمكيش
شذي : من ساعة مقلي ان كرمة طردته و هيسيب البيت و بعدين ندهتة و متكلمش تاني بس اكيد ده معناه انه رجع تاني بس تلاقيه مش عارف يكلمنا
أدم : انا عمر واحشني قوي
شذي : معلش يا حبيبي هو عنده شغل و اول ما يخلصه هيرجع علي طول
سمير : ممكن يكون كلم سحر
شذي بتأفف : ممكن انا مش عارفة سحراله و لا ايه انا مش عارفة هو ازاي مش شايفها
سمير : اخوكي راجل كبير ناضج عارف تصرفاته و هو حر في اختياراته
شذي : لأ يا بابا عمر كبير بس طفل و خصوصا في مواضيع القلب عمر عمره ما كان له تجارب و سحر دي دخلتله كده و عرفت تلفه
سمير : خلاص يا شذي قفلي علي الموضوع ده انا هكلمها
سحر : الو مين
سمير : انا سمير جابر ..
سحر : انكل ازاي حضرتك يتنهد مراد بصوت فتتراجع سحر
سحر : ااقصد استاذ سمير تحت امر حضرتك
سمير : كنت عايز اعرف بس عمر كلمك
سحر حتي تغيظه : حبيبي عمر علي طول بيكلمني ميقدرش يعدي يوم من غير ما يسمع صوتي
سمير بنافذ صبر طب لما يكلمك قوليله يكلمني ضروري و يغلق الخط بعنف و ضيق
سحر تضحك ثم تجري مكالمة
سحر : ها عرفت هو فين طب اديني العنوان ايه بتقول مين ... فيلا كرمة
دكتور كريم ( فراس سعيد )
سحر : ها عرفت هو فين طب اديني العنوان ايه بتقول مين ... فيلا كرمة
سحر : انتي متأكدة
المتصل : طبعا يا استاذة أنا سماعهم بوداني
سحر : طب خلاص اققلي دلوقتي عشان محدش يحس بك و لو عرفتي حاجة قوليلي و ابقي عدي عشان تأخذي حلاوتك
المتصلة : بس انا خايفة سمير بيه و لا ست شذي حتي استاذ عمر لو عرفوا اني بتجسس عليهم هيطردوني و عيشي يتقطع
سحر : قلتلك متخافيش مفيش حاجة هتحصل حتي او حصل انا هعوضك
المتصلة : ربنا يستر طب انا هقفل بقي ست شذي بتنادي عليه
شذي : عطيات لوسمحتي حضري العشاء
في فيلا كرمة
يحين وقت العشاء و كالعادة جميع النساء تلتف حول المائدة
و تعود هنية بصنية الطعام الخاصة بعمر فقد رفض تناول العشاء ايضا
نادية : مرضيش يأكل كمان العشا و بعدين
كرمة : ايه شغل الاطفال ده هو بيعاند في مين بيعاند نفسه
هنية : الخوف يحصله حاجة و نتحمل احنا المسئولية
حنين تتخض : ايه بعد الشر
مي بلؤم : ايه الجميل تخض و لا ايه و تضحك بصوت عالي و تستطرد هو هيلاحق غلي مين و لا مين و تنقل بصرها بين حنين و خديجة و كرمة
تنظر هنية بغضب الي حنين التي تشعر بالخجل
تحاول نادية تغيير مجري الحديث ؛ علي فكرة يا كرمة دكتور كريم هيعدي عليكي النهاردة الساعة 9
ينتهي العشاء يصعد كل واحد الي حجرته و في تمام التاسعة يرن جرس الباب معلنا وصول الضيف دكتور كريم
في حجرة كرمة و هي تستلقي علي سريرها و يجلس علي كرسي بجاتب السرير دكتور كريم رجل وسيم صاحب شعر رمادي اجاد تصفيفة يرتدي بذلة لدية لحية صغيرة منمقة
كرمة : اسفة تعبتك معايا
كريم : انا الي اسف كنت في مؤتمر خلاني اقصر معاكي الفترة الي فاتت انتي وعدتني متجهديش تفسك و تعبتي نفسك
كرمة : كنت محتاج ازور ماما و حس اني قريبة منها كانت الحضن الي بجري استخبي فيه حسيت اني لوحدي
كريم : مين قال انك لوحدك انتي يا كرمة الي صنعتي وحدتك بايدك
كرمة : يمكن بس الاكيد في حاجات ما بنخترهاش
كريم : معاكي في حاجات قدرية بس مس معناه نستسلم او منحاولش
كرمة : سيبك مني دلوقتي انا قلقانة علي سارة حاسة بحاجة سارة مبتتحسنش و كنت عايزك تشوفها
كريم : ماشي يا ستي انتي تأمري و يقترب منها و يحتضن كفها بين كفه كفاية بقي اشغلي بالك بكل الي حوليكي و اشغلي نفسك بكرمة لأنها تستهال تشعر كرمة بالخجل و تدخل فجأة جني و خلفها عمر ليفاجئ بكريم بكفه يحضن كف كرمة و يشعر بالضيق و لا يعلم ما السر
جني تنط و تجلس علي رجل كريم انكل كريم واحشتني و تطيع قبله علي خده ليخرج من جيبه شوكولاتة و يعطيها لها
ينظر عمر لكريم و ينظر له كريم و تقطع سكوتهم كرمة دكتور كريم دكتور العيلة .. استاذ عمر مدرس جني
كريم : غريبة كنت فاكر اني الراجل الوحيد الي دخلت المملكة و ينظر لكرمة و اني الوحيد الي دخلت ارضت الأميرة
تسكت كرمة يقوم كريم و يرفع يد كرمة ويقترب ليطبع قبلة علي كف يدها انا ماشي اوعديني تفكري في كلامي و تخلي بالك من نفسك يشعر عمر بالضيق
يظل ينظر له عمر حتي يغادر
عمر : انا كمان كنت فاكر اني اول رجل يدخل المملكة و الرجل الوحيد الي دخل أوضتك .. امم اسف اني قطعت حديثكم بس جني صممت تنزل عشان تحكيلها الحدوته
تفتح كرمة ذراعيها لتدخل فيهم جني و تبدأ كرمة تحكي لها الحدوتة و يراقبها عمر و لأول مرة يتجول ويبحر عبر تفاصيلها كم هي رقيقة ناعمة دافئة و يتردد صوت بداخله من تكونين يا امرأة
تنتهي كرمة من حدوتها و تنعس جني ليقترب عمر ليحملها فتقترب انفاسه من انفاس كرمه و يلامس كفه كفها و تلتقي الاعين فيغمض كل منهم عينه و تحضن شفاته شفاتها وتدخل حنين فجأة
في المقابر تجلس كرمة علي الارض ساندة راسها علي قبر و تبكي
كرمة : واحشتيني قوي انا تعبت قوي يا ماما تغبت من كل حاجة انتي حملتيني اكتر من طاقتي و انا تعبت قلبي واجعني من كتر الشيل و في الاخر مش بحصد الا كرهم عارفة ان كلهم بيتمنوا موتي
فلاش باك
طفلة صغير تستيقظ على صوت عراك تقترب من الصوت
رجل كبير مراد ( سيد رجب) : و يظهر عليه علامات السكر انتي عايزة ايه دلوقتي أم صحيح ولية نكدية
السيدة متوسطة العمر ناهد ( حنان سليمان) : أم أنك بجح صحيح هو المفروض اني استحمل خيانتك ليه كل يوم و كل شوية ما واحدة شكل يا أخي احترم سنك و انك أب لبنات
مراد : انا كدة و ان كان عجبك
ناهد : و ان معجبنيش
مراد يستدير ليتركها الباب يفوت جمل
تجذبه ناهد من ملابسه و هو يحاول دفعها بعيدا عنه يكونون قريبين من السلم الداخلي للفيلا و تفقد ناهد توازنها لتسقط على السلالم إلى أسفل السلم و تصرخ الطفلة ماما ماما و تتأوه ناهد بحزن و تقول كرمة
تخرج علي صوت الصرخة سيدة في ايه يا كرمة
كرمة الطفلة : ماما يا عمتو ماما و تنظر الي ابيها
السيدة : في ايه يا مراد ايه الي حصل
مراد : مش وقته يا نادية ساعدني نحطها في العربية و نروح المستشفي
و بعد ايام تدخل الفيلا ناهد و هي علي كرسي متحرك يجري عليها البنات ماما و يحتضنوها و يبكون تقف بعيد كرمة تتظر لها ناهد و تفتح حضنها تجري عليها كرمة و تحتضنها ناهد و تقبلها
نادية و خلاص يا بنات يالا عشان ماما تستريح اطلعوا اواضكم و يصعد البنات تظل كرمة التي تحتضن عروستها في صمت
نادية : انا جهزت لك أوضة تحت زي ما طلبتي و تدفعها بالكرسي الي الأوضة اهي ياستي جاهزة تلف ناهد بنظرها في الحجرة حلوة ميرسي يا نادية تعبتك
نادية : تعبتيني ايه انتي اختي
ناهد : ايه الاوضة دي .. ناهد اوضة صغيرة تبع الاوضة اعملي الي اناي عايزه فيها
ناهد : لأ خلاص خليها مقفولة
تنظر ناهد تجد كرمة واقفة في جانب في صمت
ناهد : تعالي يا كرمة و تأخدها في حضنها انا اسفة يا حبيبتي علي الي شفتيه اسفة في سنك ده تتحملي أكتر من طاقتك اسمعي يا كرمة مس عايزة حد يعرف حاجة من الي حصل اوعي اخواتك في يوم يعرفوا في الاخر هو باباكي اوعي تكرهيه
كرمة في حضن ناهد صامتة و تهز رأسها
ناهد و تملس علي شعر ابنتها الرجالة وحشين قوي يا كرمة اوعي في يوم تخلي راجل يتحكم فيكي الا هتكون نهايتك زي
يدخل عليه مراد بعيون حزين فتخاف كرمة و تدخل اكثر في حضن ناهد و تخفي وجهها داخله
ناهد : عايز ايه تاني يا مراد
مراد : ارجوكي كفاية يا ناهد كفاية عذاب ضميري كفاية نظرة الخوف و الكره الي شايفه في عيون بنتنا
نادية : و هي تبكي كفاية بقي و تشد كرمة ؛ تعالي يا كرمة يا خبيبتي و تخرج بها اطلعي دلوقتي أوضتك العبي فيها تتقنع كرمة الصعود و لكن تعود لتختبئ في زاوية بجانب الحجرة لتسمع حديث والدتها ووالدها
مراد : انا مش هقدر اطلب منك تسامحيني لاني عارف ان ذنبي لا يغتفر بس اعرفي انب ندمان و يقرب منها و يغطيها ظرف دي توكيل عام و كل املاكي بيع و شراء لكي انا ماشي يا ناهد وجودي مسبب تعاستكم و اوعدك اني مش هظهر تاني في حياتكم و يترك ناهد عاجزة علي مقعدها المتحرك تبكي و تحاول كتم صوتها و تخرج شهقات مؤلمة منها
يخرج ليجد نادية واقفة : ايه الي عملته ده يا مراد انت ماشي و سايبنا و كاتب كل حاجة لمراتك و انا و اولادي ايه هنعيش عال علي مراتك و بناتها نشحت منهم هو احنا
مراد : لازم امشي معتش ينفع اعيش هنا و بعدين ناهد طول عمرها بعتبرك اختها و عمرها ما فرقت بين ولادك وولادها و يخرج
نادية تجلس علي الكنبة تبكي و يأتي عليها اولادها الصغار
مي : انا بكره خالو و بكره طنط ناهد و بكره ولادهم بكرهم كلهم كلهم و تبكي و تجري علي السلام و يجري وراءها عادل
يصل مراد الي بوابة الفيلا و قبل ان يخرج
كرمة : بابا بابا يلتفت لها مراد
مراد : كرمة و يقترب منها فتبتعد عنه بخوف الي الوراء بضع خطوات اناي خايفة مني انا همشي بس عايزك تعرفي حاجة اني بحبكم قوي حتي لو غلطت بابا مش وحش قوي يا كرمة اوعي تكرهيني في يوم
تفيق كرمة من ذكرياتها و فلاش ان
كرمة : مشي هرب هو السبب و هرب و سابنا لوحدنا ثم تمسك هاتفها
كرمة : اسطي خليل تعالي عشان تأخدني
عمر في الحديقة يلعب مع جني بالكرة و يضحكون تأتي حنين معها صنية عليها عصير و فنجان قهوة
حنين : عصيرك يا جني و تمسك فنجان القهوة و ترفعه الي عمر و برقة تهمس قهوتك
عمر يبتسم : ميرسي
حنين : بخجل و ارتباك كنت عايزة اسالك سؤال
عمر : اه طبعا اتفضلي
حنين بارتباك هو في حاجة حصلت بينك و بين خديجة
عمر : و اجابة السؤال ده مهمة لك
حنين بلهفة و حب : اه .. جدا
عمر : محصلش حاجة و ارجو انك تصدقيني
حنين مصدقاك
عمر : بتفكير يارت كرمة كمان تصدقني
تتغير ملامح حنين وده يهمك
عمر : بارتباك مخفي طبعا بحكم اني بشتغل عندها محبهاش تشفني بصورة مش صح
حنين : بس ده السبب
عمر : أكيد امال هيكون ايه و قبل ان ترد حنين تصل مي و تدخل من بوابة الفيلا و تصف سيارتها و تنزل
مي : انت لسة هنا مش كنت هتمشي
عمر : و ممشتش معلش خطتك منجحتش تنظر له مي بعدم اهتمام و تلتفت لحنين
مي : خير يا حنين هو مقرك هنا بقي جنب استاذ عمر
عمر : استاذة حنين كتر خيرها كانت جايبة قهوة ليه و عصير لجني
مي : و تهز راسها و الله ايه ده يا حنين هو ده ضمن شغلك و لا تساعدي مامتك في الخدمة
حنين و تعض علي شفتها : اه بس انا و امي بنأخد فلوس نظير شغلنا الدور و الباقي علي الي بيمد ايده و يأخذ فلوس و هو عال مبيعملش حاجة
مي يحمر وجهها و تشيط نار لتمسك بذراع حنين و تهمس لها انتي حسابك تقل معي و الي حسابهم بيتقل معايا نهايتهم بتكون وحشة تدفع حنين يد مي و تنصرف
عمر : ايه يا استاذة مي مفيش تهديد ليه و لا خطتك الي منجحتش هتستبدليها بخطة تانية
مي : خطة ايه انا لو عايزة امشيك همشيك من غير خطط
عمر : لأ عايزة تمشيني عارفة ليه عشان خايفة
تضحك مي ضحكة عالية بسخرية خايفة هههه مي تخوف متخافش
عمر : عارف بس انتي خايفة خايفة اكشفك او اكشف اسرارك و ابوزلك خططك
تنظر له مي بتحدي و تنصرف
هنية : جني يالا اطلعي اغسلي ايدك و غيري لبسك عشان ماما جت و الغدا هيكون جاهز كمان نصف ساعة
عمر يستوقفها مدام كرمة جت ازاي و امتي
هنية : من ربع ساعة
عمر : ازاي و احنا مشفنهاش ما باب الفيلا اه محدش دخل
هنية بارتباك : معرفش بأة اكيد حضرتك مشفتهاش اهي جت و خلاص و تهرب هنية مسرعة من اسئلة عمر
عمر و يلتفت حوله ازاي دخلت منين اكيد في سر
و بعد مرور نصف ساعة يحين موعد الغذاء تلتف جميع الفتيات حول المائدة و علي رأسها كرمة كالعادة و في الجهة المقابل لها الكرسي فاضي
تصعد هنية بصنية الطعام الي غرفة عمر
هنية : تطرف الباب و تدخل حاملة الصنية ؛ الغدا يا أستاذ عمر و لما حضرتك تخلص انا هطلع اخدها و تهم بالانصراف
عمر : لحظة من فضلك شيلي الصنية انا مش هاكل
تقف هنية مترددة ليه كده بس حضرتك لازم تأكل
عمر : ليه هو الاكل كمان هنا بالأمر و لوسمحتي شيلي الاكل لأني مش هاكل
و امام اصرار عمر تحمل هنيه الصنية و ترجع بها
علي مائدة تطرف كرمة بعينها علي كرسي عمر الفارغ
تعود هنية مرداش يأكل ورجعاني بالأكل
كرمة : هو حر لما هيجوع هيأكل
ندي تلعب في الطبق سرحانة
كرمة : ندي ندي ايه سرحانة في ايه يا حبيبتي انتي كويسة
ندي : اه الحمد الله بس مجهدة شوية الكلية و المحاضرات
مي : يمكن بتحب و لا حاجة
تنظر لها ندي باستنكار و تتجاهلها كرمة
خديجة : بتحب ايه ده هو القطط الي مغمضة هتفتح علي العموم فوقي انتي عارفة قدرنا مش مسموح بالحب لينا مسموح بس لغيرنا يحب و يخلف و يتعقد و يعقدنا معه
تنظر لها كرمة بأسي و تهز راسها و تعاود النظر لطبقها
بعد الغذا كرمة في حجرتها تغلق عليها الباب
و ندي في الهول تعزف علي البيانو تجلس بجانبها نادية تقرأ في كتاب و هنية تنشغل بشغل الكروشيه
في الحديقة تجلس حنين تقرأ روايه و تنظر اعلي الي بلكونة عمر
مي في غرفتها في تأفف وملل و تتصفح في مجلة لاخبار النجوم
خديجة خرجت لتقابل اصدقائها في النادي
في النادي
خديجة : مش عارفة يا نهي ليه كنت قاسية كده حسيت بكل كبت و حزن السنين طلع بجرح قلبي و مقدرتش
نهي : انتي لازم تنسي يا ديدة و تشوفي حياتك و بعدين هي ذنبها ايه
خديجة : ذنبها ايه بتسألني ذنبها ايه هي السبب في كل احزاني اخدت مني حب عمري اخدت متي الانسان الوحيد الي حبته من و انا صغيرة اخدت مني حب ماما وحضنها كانت دايما هي الي معاها سرها و حتي بعدت ما ماتت سبتها هي تتحكم فينا
نهي : فوقي يا ديده من الي انتي فيه بطلي تضحكي علي نفسك انتي عارفة كويس عادل هو الي اختار و لو كان بيحبك كان اختارك انتي بتلوميها ليه ام بالنسبة لمامتك اكيد بيتهيألك و لو لازم تركزي لازم تركزي بس أزاي ترجعي فلوسك و محدش يتحكم فيكي
خديجة : صح انا مش هسبها تأخد مني كل حاجة لازم علي الاقل ارجع فلوسي
في بيت سمير جابر بابا عمر
سمير : ايه اخبار اخوكي مكلمكيش
شذي : من ساعة مقلي ان كرمة طردته و هيسيب البيت و بعدين ندهتة و متكلمش تاني بس اكيد ده معناه انه رجع تاني بس تلاقيه مش عارف يكلمنا
أدم : انا عمر واحشني قوي
شذي : معلش يا حبيبي هو عنده شغل و اول ما يخلصه هيرجع علي طول
سمير : ممكن يكون كلم سحر
شذي بتأفف : ممكن انا مش عارفة سحراله و لا ايه انا مش عارفة هو ازاي مش شايفها
سمير : اخوكي راجل كبير ناضج عارف تصرفاته و هو حر في اختياراته
شذي : لأ يا بابا عمر كبير بس طفل و خصوصا في مواضيع القلب عمر عمره ما كان له تجارب و سحر دي دخلتله كده و عرفت تلفه
سمير : خلاص يا شذي قفلي علي الموضوع ده انا هكلمها
سحر : الو مين
سمير : انا سمير جابر ..
سحر : انكل ازاي حضرتك يتنهد مراد بصوت فتتراجع سحر
سحر : ااقصد استاذ سمير تحت امر حضرتك
سمير : كنت عايز اعرف بس عمر كلمك
سحر حتي تغيظه : حبيبي عمر علي طول بيكلمني ميقدرش يعدي يوم من غير ما يسمع صوتي
سمير بنافذ صبر طب لما يكلمك قوليله يكلمني ضروري و يغلق الخط بعنف و ضيق
سحر تضحك ثم تجري مكالمة
سحر : ها عرفت هو فين طب اديني العنوان ايه بتقول مين ... فيلا كرمة
دكتور كريم ( فراس سعيد )
سحر : ها عرفت هو فين طب اديني العنوان ايه بتقول مين ... فيلا كرمة
سحر : انتي متأكدة
المتصل : طبعا يا استاذة أنا سماعهم بوداني
سحر : طب خلاص اققلي دلوقتي عشان محدش يحس بك و لو عرفتي حاجة قوليلي و ابقي عدي عشان تأخذي حلاوتك
المتصلة : بس انا خايفة سمير بيه و لا ست شذي حتي استاذ عمر لو عرفوا اني بتجسس عليهم هيطردوني و عيشي يتقطع
سحر : قلتلك متخافيش مفيش حاجة هتحصل حتي او حصل انا هعوضك
المتصلة : ربنا يستر طب انا هقفل بقي ست شذي بتنادي عليه
شذي : عطيات لوسمحتي حضري العشاء
في فيلا كرمة
يحين وقت العشاء و كالعادة جميع النساء تلتف حول المائدة
و تعود هنية بصنية الطعام الخاصة بعمر فقد رفض تناول العشاء ايضا
نادية : مرضيش يأكل كمان العشا و بعدين
كرمة : ايه شغل الاطفال ده هو بيعاند في مين بيعاند نفسه
هنية : الخوف يحصله حاجة و نتحمل احنا المسئولية
حنين تتخض : ايه بعد الشر
مي بلؤم : ايه الجميل تخض و لا ايه و تضحك بصوت عالي و تستطرد هو هيلاحق غلي مين و لا مين و تنقل بصرها بين حنين و خديجة و كرمة
تنظر هنية بغضب الي حنين التي تشعر بالخجل
تحاول نادية تغيير مجري الحديث ؛ علي فكرة يا كرمة دكتور كريم هيعدي عليكي النهاردة الساعة 9
ينتهي العشاء يصعد كل واحد الي حجرته و في تمام التاسعة يرن جرس الباب معلنا وصول الضيف دكتور كريم
في حجرة كرمة و هي تستلقي علي سريرها و يجلس علي كرسي بجاتب السرير دكتور كريم رجل وسيم صاحب شعر رمادي اجاد تصفيفة يرتدي بذلة لدية لحية صغيرة منمقة
كرمة : اسفة تعبتك معايا
كريم : انا الي اسف كنت في مؤتمر خلاني اقصر معاكي الفترة الي فاتت انتي وعدتني متجهديش تفسك و تعبتي نفسك
كرمة : كنت محتاج ازور ماما و حس اني قريبة منها كانت الحضن الي بجري استخبي فيه حسيت اني لوحدي
كريم : مين قال انك لوحدك انتي يا كرمة الي صنعتي وحدتك بايدك
كرمة : يمكن بس الاكيد في حاجات ما بنخترهاش
كريم : معاكي في حاجات قدرية بس مس معناه نستسلم او منحاولش
كرمة : سيبك مني دلوقتي انا قلقانة علي سارة حاسة بحاجة سارة مبتتحسنش و كنت عايزك تشوفها
كريم : ماشي يا ستي انتي تأمري و يقترب منها و يحتضن كفها بين كفه كفاية بقي اشغلي بالك بكل الي حوليكي و اشغلي نفسك بكرمة لأنها تستهال تشعر كرمة بالخجل و تدخل فجأة جني و خلفها عمر ليفاجئ بكريم بكفه يحضن كف كرمة و يشعر بالضيق و لا يعلم ما السر
جني تنط و تجلس علي رجل كريم انكل كريم واحشتني و تطيع قبله علي خده ليخرج من جيبه شوكولاتة و يعطيها لها
ينظر عمر لكريم و ينظر له كريم و تقطع سكوتهم كرمة دكتور كريم دكتور العيلة .. استاذ عمر مدرس جني
كريم : غريبة كنت فاكر اني الراجل الوحيد الي دخلت المملكة و ينظر لكرمة و اني الوحيد الي دخلت ارضت الأميرة
تسكت كرمة يقوم كريم و يرفع يد كرمة ويقترب ليطبع قبلة علي كف يدها انا ماشي اوعديني تفكري في كلامي و تخلي بالك من نفسك يشعر عمر بالضيق
يظل ينظر له عمر حتي يغادر
عمر : انا كمان كنت فاكر اني اول رجل يدخل المملكة و الرجل الوحيد الي دخل أوضتك .. امم اسف اني قطعت حديثكم بس جني صممت تنزل عشان تحكيلها الحدوته
تفتح كرمة ذراعيها لتدخل فيهم جني و تبدأ كرمة تحكي لها الحدوتة و يراقبها عمر و لأول مرة يتجول ويبحر عبر تفاصيلها كم هي رقيقة ناعمة دافئة و يتردد صوت بداخله من تكونين يا امرأة
تنتهي كرمة من حدوتها و تنعس جني ليقترب عمر ليحملها فتقترب انفاسه من انفاس كرمه و يلامس كفه كفها و تلتقي الاعين فيغمض كل منهم عينه و تحضن شفاته شفاتها وتدخل حنين فجأة
لفصل السابع
في منزل عادل في حجره نومة ممد علي السرير صدره عاري و يشعل سيجارة و يتنفس الدخان و هو شارد
تقوم هانيا بدلع و هي تلف نفسها بملاءه و تأخذ السيجارة من فم عادل و تأخذ نفس وتطبع قبله علي شفاته و تعيد له السيجارة و تتجهة للحمام
يتنفس عمر في السيجارة و ينظر للسقف و هو شارد واحشتيني واحشتيني قوي
يرن هاتف هانيا يخرج عادل من شروده هانيا موبايلك يا هانيا و يهم بالنهوض للنظر لموبايلها تخرج هانيا مسرعة من الحمام لتشد منه الموبايل و تطبع قبله علي خده
هانيا : الو ايوه بكرة خلاص اوك فهمت خلاص بكره الساعة 11 الصبح هكون عندكم و تنهي المكالمة
هانيا و هي تربط حزام ملابسها و ترتدي حذاءها ده تلفون شغل انا مش هقدر اشوفك شويه عشان جالي شغل
عادل : ايه لاقتي شغلانة في نايت كلاب جديد
هانيا : لأ مش هرقص
ينظر لها عادل باستغراب
هانيا : بعديين بعدين هحكيلك كل حاجة و تحدف له قبله في الهواء و تخرج
عادل : و بعدين يا عادل كل مدي بتغرس في الوحل اكتر و مش هتعرف تخرج
و ينزل ستار الليل علي جميع و تشرق شمس يوم جديد
و كالعادة حريم المملكة يستعدون للنزول للفطار و علي السلالم تقابل مي عمر
مي : ايه ده انت رايح فين
عمر : نازل الفطار
مي : مش خلاص مش هتعقد معنا علي ترابزة الاكل
عمر : لأ خلاص من هنا و رايح هعقد معكم ان كان ده مش هيضايق و تأتي جني بسعادة تنط و تمسك يد عمر يالا يا عمر عشان ننزل نأكل و تشده و هي سعيدة
مي في سرها : لأ عمر ده اخطر من ما كنت اتصور هيخليها ترجع في رأيها و ترجعه بعد ما طردته في نفس اليوم و ترجع تاني تغير رأيها تاني يوم بعد ما قالت ميعقدش معنا علي ترابيزة الاكل لأ عمر خطر ولازم اخلص منه
تتزل جني و هي سعيدة و بتشد عمر
جني تقفز و تجلس علي رجل كرمة و تطبع قبله علي خدها صباح الخير مامي ميرسي انا فرحانة عشان عمر يرجع يأكل معانا
عمر و هو يبتسم بحنان و ينظر لكرمة : صباح الخير
كرمة و هي تبتسم و تلمع عينها و تحاول تحاشي لقاء عينها بعينه : صباح الخير
يجلس الجميع يتناولون الافطار
مي : اظهار كل حاجة بتتغير و المملكة الي كان القرار فيها مبيترجعش فيه بقي يترجع فيه و تنظر لحنين و يتغير وجهة حنين و لأول مرة تمتلأ عينها بالكره
كرمة : قصدك ايه يا مي اظهار ان قعدتك فاضية كتير خلتك مش وراكي حاجة غير التركيز في الفاضية و المليانة و حشر نفسك في الي ملكيش فيه
مي : مين قالك انتي فاضية انا مش فاضية و يوم ما همسك حاجة مش هكون تابع هكون ملكة
يقطع حديثهم صوت الصرخة من الطابق العلوي لتصعد هنية مهرولة
كرمة : حنين اطلبي دكتور كريم و قوليلوه يجي
يترك عمر الشوكة من يده و لا يعلم لما اصابه الضيق بذكر اسم كريم
برن جرس الفيلا تقوم حنين لفتح الباب و تعود وجهها مقلوب و منزعج
كرمة : مين
حنين : استاذ عمر في ضيوف عشانك
عمر : ضيوف عشاني انا مين
لتدخل سحر انا
عمر يقف من مكانة بخضة و اندهاش : سحر
وتتقدم منه و تلف يدها حول رقبته : واحشتني ليعم الصمت علي الجميع و تسقط الشوكة من يد كرمة و ينظر لها عمر و تلمع عين كرمة بدمعة
عمر : و يبعد يد سحر بقوه و يمسك يدها عن اذنكم و يشد سحر و يجذبها من يدها بقوه و يخرج للحديقة
مي : تهز في رأسها ايه ده كمان يا عني علي الي حب و لاطالش و تنظر لكرمة و حنين
نادية : مي كفاية كده لو خلصتي اكل اطلعي أوضتك
مي و تضحك بسخرية : هههه لأ خلاص انا الفرجة شبعتني
و تصعد و هي تغني و تدندن
ندي : طب انا خارجة
كرمة : راحة فين يا ندي انتي معندكيش محاضرات النهاردة
ندي : اه انا ما هو اصلي عندنا بروفة و تدريب و كدة انا مش هتأخر و تهرب ندي من اسئلة كرمة و انها اول مرة تكذب عليها
كرمة : حنين ممكن تأخذي جني و طلعيها أوضتها
كرمة : حنين حنين انا بنده عليكي سرحانة في ايه
حنين : ها اه انا معاكي اهو كنت بتقولي ايه
كرمة : خدي جني طلعيها أوضتها و اقعدي معها لحد استاذ عمر ما يخلص زيارته
تصطحب حنين جني و تصعد معها
نادية : انا هروح اكلم دكتور كريم
خديجة : بيت ممل انا زهئت و ترمي فوطة الطعام و تخرج
يرن جرس الباب تذهب هنية لتفتحه و تعود لكرمة
البنت الي كلمتك عليها وصلت
تدخل فتاة ترتدي جلابية وتضع طرحة و منديل علي راسها
كرمة : تعالي قربي اسمك ايه يا شاطرة
ترفع الفتاة راسها و تشيل الطرحة خادمتك هانيا
كرمة : هانيا ... اممن .. هنية قالتلي انك شاطرة و في حالك و ده اهم حاجة عندي انتي هتساعدي داده هنية في شغل البيت و تنفذي الي هتقولك عليه انا اهم حاجة عندي سمعان الكلام متدخليش في الي ميخوصكيش و متساليش انا هجربك اسبوع لو كنتي عند حسن الظن هشغلك و هديك مرتب ثابت
هانيا : و توطي تبوس ايد كرمة ربنا يخليك يا هانم
كرمة : تسحب ايدها سرعيا مبحبش الجو ده و ايه هانم دي اسمي مدام كرمة دادة هنية لوسمحتي خديها وريها شغلها و هتنام فين
في الحديقة عمر ثائر من سحر انتي ازاي تتصرفي كدة و تيجي من غير ما تقوليلي و يمسك ذراعها بقوة و يهز فيها انتي اتجننتي
سحر و تحاول الاقتراب منه اتجننت عشتن واحشتني و حبيت اشوفك
عمر : سحر انا مبحبش الاسلوب ده انتي عارفة اني في شغل و مهمة عايزة تبوظي الدنيا
سحر : اعمل ايه انت مكلمتنيش و انا قلقت و انت واحشتني كان لازم اشوفك و اطمن عليك
عمر : حتي لو كان مينفعش و انتي عارفة مهنتنا و بعدين قوليلي انتي عرفتي مكاني منين
سحر: متنكيرش اني صحفية شاطرة و بعدين مفيش صحفي بيكشف عن مصادره الخاصة
عمر : طب يا سحر امشي دلوقتي و انا هبقي اكلمك
سحر : مالك يا عمر انت بتوزعني و لا ايه و مالك فيك حاجة متغير ما انا ملاحظة مملكة الستات الي قاعد فيها
عمر : ابه الكلام الفارغ ده من امتي بنتكلم كده في شغلنا
سحر : الي بيني و بينك مش شغل يارعمر انا اعتبر خطيبتك
عمر : هسشش وطي صوتك مفروض اني مش مرتبط
سحر : نعم
عمر : قولتلك بعدين اتفضلي امشي دلوقتي
تتجهة سحر الي بوابة الفيلا الخارجية و يرجع عمر للفيلا و قبل ان تخرج سحر تستوقفها مي
مي : استني لحظة
سحر : نعم انا
مي : ايوه و تعطيها مي ورقه فيها رقم تلفونها : ده رقم تلفوني كلميني
سحر : افندم هو في ايه حضرتك تعرفني
مي : ما احنا هنتعرف الي ممكن اقوله لكي دلوقتي انك مش هتخسري و مصلحتنا واحدة لو يهمك عمر و تتركها و تمشي تضع سحر الورقة في حقيبتها و تنصرف
في مكتب كرمة يطرق الباب
كرمة : ادخل
يدخل عمر ممكن اتكلم معاكي شوية
كرمة : ضيوفك مشيوا
عمر : انا كنت عايزة اقولك ان سحر دي تبقي ...
تقاطعه كرمة : دي مسائل شخصية متفرقش معايا و دي حريتك بس من الاول كان في شروط انك مكنش مرتبط و ده مش عشان حاجة بس عشان ميأثرش علي علاقتك بجني .. انت حر بره بس ممنوع هنا الزيارات الشخصية
عمر : انتي ليه مش عايزة تديني فرصة اشرحلك موقغي
كرمة : لان موضوع ميهمنيش قلتلك انت حر مش محتاج تبرر اي حاجة
عمر ينفعل بس مهم عندي انتي ليه مبتسمعيش الا صوتك و بس انا يهمني انك تعرفي
كرمة : انا قلت الي عندي يقترب منها عمر و يقف في وجهها تضع كرمة يدها علي وشها
عمر : اطمني مش هبوسك ايه مش كل مرة
كرمة : انت قليل الادب
عمر يقترب اكتر و انتي معقدة بس جميلة مثيرة و انا مصمم ابحر فيك في عقلك في قلبك
يطرق الباب و تدخل هنية معها دكتور كريم
دكتور كريم : ايه جت في وقت مش مناسب
كرمة : انت تيجي في اي وقت و تلتفت لعمر احنا خلقنا كلام خلاص
عمر يتنفس بعصبيه و يكتم غيظه
كرمة : انا اسفة علي طول بزعجك و اتعبك
دكتور كريم : ياريت كل الازعاج و التعب جميل كدة يارت يكون اسمه مرمة و يتقدم ليسلم عليها و يقبل يدها و تضحك كرمة
عمر بغيظ و عصبية : عن اذنكم و يخرج منفعل و يغلق الباب بعصبية حادة تجعله يصدر صوت قوي
دكتور كريم : في ايه ماله .. لولا اني عارف قواعد مملكة الخريم كنت قلت بيحب و يغير
كرمة بتلجلج : غيرة ايه بس .. المهم هتشوف سارة
يشعر كريم تهرب كرمة فيحترم ذلك : انا جاهز
كرمة : دادة هنية لوسمحتي ممكن تاخدي دكتور كريم لاوضة سارة
هنية بخضة و تلعثم : ايه
كرمة : في ايه يا داده وصلي دكتور كريم لأوضة سارة
هنية : بس طب اطلع احضرها كدة يا عني
كرمة : في ايه يا دادة تخضري ايه وصلي الدكتور
هنية باستسلام و بصوت خافت ربنا يستر اتفضل يا دكتور و تأخذه و تخرج متجهة الي الدور الاخير حيث حجرة سارة
عمر في غرفة جني ذهابا و ايابا و لا يعرف لما يشعر بالضيق
عمر بينه و ببن نفسه ايه يا عمر مالك و ايه الشعور ده اوعي تكون غيران .. لا لا و هغير ليه و انا عارف انا جاي ليه و انا حبتها طبعا لأ و هلحق احبها امتي انا لازم اخلص من المهمة دي
جني : عمر عمر ايه بنادي عليك انتي مش سامعني
عمر : لأ حبيبتي انا معاكي اهو كنت عايزة ايه
جني : بص رسمت ايه و ينظر عمر للرسمة
عمر : ايه دي يا جني
جني : العفريته
عمر : مبن الي علي الكرسي دي
جني و معرفش
عمر : و مبن الي مسكة سكينة دي
جني : و هي خايفة و تشخبط في الورقة و تهز في رجلها
عمر : متخافيش يا حبيبتي مش احنا اصحاب مين دي
تسكت جني
عمر : مي
جني و توطي صوتها و بصوت خافت دادة هنية
عمر : مين .. هنية
تصل هنية بدكتور كريم الي غرفة ساره و تخرج من جيبها سلسلة مفاتيح و تختار مفتاح و تفتح الغرفة
كريم : ايه يا دادة المفاتيح دي شكلك انتي الي معاكي مفاتيح المملكة
هنية : انا
يدخل كريم الغرفة ليجدها شبه مظلمة و تجلس في ركن سارة صاحبة الشعر الذهبي و العيون الخضراء
يقترب منها كريم
كريم : ازيك يا سارة عاملة ايه انا ابقي دك.. اسمي كريم ممكن اقعد معاكي شوية
كريم : دادة هنية ممكن تسبينا لواحدنا شوية
هنية باضطراب : ليه .. اقصدي يا عني ما تخليني احسن يمكن تحتاج حاجة يا عني
كريم : معلش من فضلك سيبنا لوحدنا
تخرج هنية علي مضض و تقابل نادية ايه سبتيهم لوحدهم ليه
هنية : هو الي صمم
نادية : و بعدين طب خلاص امشي انتي و تفرك في يدها و تنزل اسفل
كريم : ايه يا سارة انتي ساكتة ليه مش عايزة تكلمي معايا و لا ايه انتي زعلانة مني
سارة : تنظر للفراغ صامتة
كريم : طب ماشي هتكلم انا قوليلي يا سارة مش نفسك تخرجي بره الأوضة دي مفيش حد واحشك و سارة صامتة بعيون زائغة و شفاه مرتعشة.
كريم : طيب يا سارة انا همشي دلوقتي بس اسمحيلي هزورك تاني ماشي
و يهم بالانصراف ثم يقف عتد رف الأدوية و يتفحص ثم يستوقف و يندهش مش معقول ازاي
في احد الكافيهات علي النيل يجلس حسن منتظر ندي
تدخل ندي و بصوت عذب رقيق تملأه الموسيقي اتأخرت عليك
حسن : لأ انا جت بدري اصلك واحشني تسحب ندي يدها بصعوبة من يد حسن المتشبث بها بقوه
تجلس ندي بخجل انا مش هقدر اتاخر انا قلتلهم اني عندي بروفة اول مرة اكذب علي كرمة
حسن : اظهار انك بتحبي كرمة قوي
ندي : كرمة مش بس اختي كرمة انا بحسها مامتي
حسن : بس شكلها جامد و متحكمة فيكم
ندي : كرمة مش زي ما بتبان بس هي الظروف الي مبنخترهاش في ظروف بنتحط فيها مش بأيدنا
حسن بسرحان و حزن عندك حق في حاجات مش من اختيارنا و بنجبر عليها
ندي : بخجل انت كنت عايز تشوفني ليه
حسن : ندي انا و يمسك يدها و يحتضن كفها كأنه يخشي ان تهرب منه .. تدي انا بحبك تحاول ندي الافلات منه و لكن لا تستطيع
ندي : حسن انا ..
حسن : اسمي حلو قوي من شفافيك من غير القاب
ندي : مينفعش ارجوك متصعبهاش علي انا ظروفي مختلفة انا مش مسموح في حياتي بالحب او الارتباط
حسن : انسي ظروفك انسي كل حاجة و افتكري بس اني بحبك مش عايز حاجة دلوقتي غير اني احبك و اعرف بتحبيني
ندي و تسكت و تنزل برأسها الي اسفل
حسن : ندي ارجوك كلمة واحدة عايز اسمعها
ندي : انا كمان بحبك و بحبك قوي انت اول راجل في حياتي اول مرة قلبي يدق لحد انا كنت خلاص خرجته بره حسابتي
حسن : خلاص كفايه كده انا مش عايز حاجة دلوقتي اكتر من كده احس حبك و ابص بس لعينيك الي مليانة كل حنان الدنيا اسمع صوتك اعزب لحن سمعته
ندي : و بعدين يا حسن انا خايفة
حسن و يعتصر يدها اكتر طول ما انتي معايا متخافيش حبنا هيقدر يا عدي بس انا عايز اطلب منك طلب واحد بس توعديني
ندي و في عينها تساؤل
حسن : انتي قولتي ان ساعات في ظروف بتتفرض علينا و مش باختيارنا صح اوعديني تسامحيني مهما حصل و اعرفي ان اي حاجة مكنتش بأيدي و لا اختياري و ان ظروف اجبرتني عليها
ندي : مش فاهمة
حسن : مش مهم دلوقتي بس تأكدي اني بحبك و بحبك قوي و يرفع يدها و يقترب بها من شفتيه و يقبلها و ينتضن بها وجهة
ندي تشعر بخجل و يدق قلبها سريعا معلنا سقوط احد حريم المملكة في بحر الحب
اثناء جلوس ندي و حسن و كل منهم قلبه و عينه تحكي الكثير و كف كل منهم يحتضن الآخر يرن هاتف حسن .. ينظر حسن لشاشة هاتفه و تظهر عليه علامات التوتر و يتردد في اجابة الهاتف تتظر له ندي في تفحص و قلق
يضطر حسن للرد
حسن : ايوه ابدا لأ انا هو فاهم حاضر حاضر يغلق حسن الهاتف و هو يفكر بتوتر
ندي : في حاجة
حسن : ها اه ابدا بس انا لازم امشي اصلي كان ورايا معاد مهم و كنت ناسيه و يبتسم انا و انا معاكي بنسي الدنيا بكون عايز الزمن يقف و فضل جنبك علي طول
ندي بخجل و انا كمان
حسن يسرح
ندي : طب يالا بقي عشان منتأخرش
************************** *******
في بيت كرمة
كرمة في مكتبها يخبط الباب تدخل هنية ومعها دكتور كريم
كرمة : شفت سارة
كريم : ايوه
كرمة : و ايه الاخبار
ينظر كريم في قلق لهنية و ينقل بصره لكرمة التي تشعر انه يريد الانفراد بها
كرمة : دادة عنية لوسمحتي اعملي لنا فهوة تخرج هنيه و تغلق الباب
كرمة : خير انت قلقتني
كريم : مش عارف اقولك ايه
كرمة : اقول كل حاجة في ايه
كريم : عندي شك ان ادوية سارة بيتلعب فيها
كرمة بتعجب ايه يا عني ايه مش فاهمة
كريم : للحظت الادوية غريبة مش مناسبة لحالتها بل بالعكس هتزدها سوء وجود ادويه تزود الهلاوس و تخليها دايما اما في حالة صراخ او ثبات تكون فاصلة عن العالم
كرمة بتعجب طب ازاي و ليه
كريم : ده السؤال مين من مصلحته ان سارة متتحسنش و تفضل مش واعية و مش مسيطرة علي تصرفاتها
كرمة : محدش غريب بيدخل احنا بس الموجودين يا عني الي عمل كدة مش من بره
كريم : للأسف
تصمت كرمة بخزن و تنظر برأسها الي اسفل و العمل
كريم : انا بفكر نجيب ممرضة موثوق فيها تكون مسئولة عن سارة و محدش تاني يدخلها و انا هتابع معها العلاج من اول و جديد
كرمة : الي تشوفه
كريم : اوك في ممرضة اعرفها و اثق فيها اسمها يارا هخليها تجيلك من بكره
تدخل هنية بصنية القهوة
كريم : معلش انا مضطر استأذن لازم امشي اروح المستشفى زي ما اتفقنا بكرة و ينصرف كريم
كرمة : هنية اعملي حسابك في بكرة ممرضة هيبعتها دكتور كريم هتكون مسئوله عن سارة
هنية : ليه هو انا قصرت في حاجة
كرمة : لأ ابدا بس كدة احسن و اناي تركزي في شغل البيت ابقي سيبي المفاتيح
تظل هنية واقغة في تردد
كرمة : خير يا هنية في حاجة
هنية : ابدا انا كنت جاية استأذن اخرج شوية اصلي واحدة حبيبتي تعبانة فوي و لازم ازورها
كرمة : خلاص روحي بس حوالي ترجعي قبل معاد الغدا قوليلي صحيح ايه رأيك في البنت الجديدة اسمها ايه اه هانيا
هنية : اه بنت غلبانة و عايز تأكل عيش و سهل تتعلم
كرمة : اوك ادينا بنجربها بس خلي عينك عليها مش عارفة حركتها غريبة شوية مايصة كدة و بتدلع
هنية : حاضر الي تشوفيه مع اني شيفاها غلبانة طب همشي انا عشان منتأخرش
تتزل علي السلم مي و خلفها نادية
نادية : مي راحة فين
مي : خارجة
نادية : ما انا عارفة انك خارجة راحة فبن
مي : ايه يا ماما جو التحقيقات ده
نادية : هو لما اسألك راحة فين ابقي بحقق معاكي
مي بتأفف : راحة اقابل أصحابي
نادية : اصحابك .. ماشي بس يا مي مش هسمح بأي تهور أو اي حاجة مجنونة تهدنا كلنا مفهوم
تتنهد مي و تمشي و تدخل نادية لكرمة
نادية : ازيك يا حبيبتي عاملة ايه
كرمة : الحمد الله يا عمتو
نادية : دايما يا حبيبتي .. انا خارجة شوية و مش هتأخر منيرة مبطلتش تكلمني عايزة تشوفني و انا هخرج اشوفها بدل ما تبجي هنا و هي ست حشرية
كرمة : اوك يا عمتو
تطبطب نادية علي رأس كرمة مش هتأخر يا حبيبتي
تخرج هانيا من المطبخ تحمل صنيه عليها فنجان فهوة و ترتدي فستان قصير فوق الركبه مفتوح عند الصدر و تفرد شعرها الاسود علي ظهرها و تضع احمر شفاه ساطع و تمضغ في لبان بصوت عالي و تصعد السلم و هي تهز في خصرها يميناً و يسارا و هي مدركها هدفها
عمر في غرفة جني يضحك معها و يلعب يخبط الباب و تدخل هانيا
هانيا. و هي تتحدث بدلع القهوة يا بيه
عمر و هو يتفحصها من تحت الي فوق : انتي مين
هانيا و هي تضع الصنية بمياسة و دلع : خادمتك هانيا
عمر : انتي بتشتغلي هنا مشفتكيش قبل كدة
هانيا : تقترب من عمر حتي تلتصق بهما هو انا اول يوم لي النهاردة
عمر يرجع للخلف بس انا مطلبتش قهوة
هانيا : مش ضروري تطلب يا استاذ انا هنا عشان ادي من غير ما تطلب اي حاجة
عمر يبتلع ريقة و يرجع للخلف طب متشكر اتفضلي و يستدير يعطيها ظهره تقترب هانيا منه و تلتصق فيه من ظهره حضرتك تأمر بحاجة تانيه
عمر قولتلك متشكر اتفضلي
جني : ما قالك امشي انتي رخمة قوي و تقوم جني و اثناء قيا مها من الارض و كانت ترسم علي الملئدة يدها تخبط في صنذة القهوة تسقط علي الارض تتغير معالم وجهة هانيا و يلاحظ عمر
هانيا : هعملك واحدة تانية
عمر : متشكر قولتلك مش عايز حاجة اتفضلي نظفي الارض و امشي تجلس هانيا علي الارض لترتفع اكثر ملابسها و تنظف بدلع تدخل حنين
حنين بانفعال : ايه ده في ايه
هانيا : القهوة وقعت و بنظفها
حنين : قومي بلاش دلع و قلت ادب انزلي المطبخ يالا
تخرج هانيا
حنين : اظهار انك مبتعطلش وقتك و تهم بالانصراف
عمر : انسة حنين لحظة لو سمحتي
عمر و ينظر لجني : حبيبتي ادخلي التراس اتفرجي علي العصافير و انا جاي وراكي و يلتفت لحنين انا مش فاهم ايه معني الكلام ده
ختين و تكتم دموعها : انا اسفة انا مقصدتش يقترب منها عمر انا اسف اناي بتعيطي ليعطي لها منديل لتمسح دموعها و تنظر هي له بحب و هيام
حنين : عمر انا بحبك بحبك قوي
ليقف عمر في مكانه لا يعلم ماذا يفعل
في منزل عادل في حجره نومة ممد علي السرير صدره عاري و يشعل سيجارة و يتنفس الدخان و هو شارد
تقوم هانيا بدلع و هي تلف نفسها بملاءه و تأخذ السيجارة من فم عادل و تأخذ نفس وتطبع قبله علي شفاته و تعيد له السيجارة و تتجهة للحمام
يتنفس عمر في السيجارة و ينظر للسقف و هو شارد واحشتيني واحشتيني قوي
يرن هاتف هانيا يخرج عادل من شروده هانيا موبايلك يا هانيا و يهم بالنهوض للنظر لموبايلها تخرج هانيا مسرعة من الحمام لتشد منه الموبايل و تطبع قبله علي خده
هانيا : الو ايوه بكرة خلاص اوك فهمت خلاص بكره الساعة 11 الصبح هكون عندكم و تنهي المكالمة
هانيا و هي تربط حزام ملابسها و ترتدي حذاءها ده تلفون شغل انا مش هقدر اشوفك شويه عشان جالي شغل
عادل : ايه لاقتي شغلانة في نايت كلاب جديد
هانيا : لأ مش هرقص
ينظر لها عادل باستغراب
هانيا : بعديين بعدين هحكيلك كل حاجة و تحدف له قبله في الهواء و تخرج
عادل : و بعدين يا عادل كل مدي بتغرس في الوحل اكتر و مش هتعرف تخرج
و ينزل ستار الليل علي جميع و تشرق شمس يوم جديد
و كالعادة حريم المملكة يستعدون للنزول للفطار و علي السلالم تقابل مي عمر
مي : ايه ده انت رايح فين
عمر : نازل الفطار
مي : مش خلاص مش هتعقد معنا علي ترابزة الاكل
عمر : لأ خلاص من هنا و رايح هعقد معكم ان كان ده مش هيضايق و تأتي جني بسعادة تنط و تمسك يد عمر يالا يا عمر عشان ننزل نأكل و تشده و هي سعيدة
مي في سرها : لأ عمر ده اخطر من ما كنت اتصور هيخليها ترجع في رأيها و ترجعه بعد ما طردته في نفس اليوم و ترجع تاني تغير رأيها تاني يوم بعد ما قالت ميعقدش معنا علي ترابيزة الاكل لأ عمر خطر ولازم اخلص منه
تتزل جني و هي سعيدة و بتشد عمر
جني تقفز و تجلس علي رجل كرمة و تطبع قبله علي خدها صباح الخير مامي ميرسي انا فرحانة عشان عمر يرجع يأكل معانا
عمر و هو يبتسم بحنان و ينظر لكرمة : صباح الخير
كرمة و هي تبتسم و تلمع عينها و تحاول تحاشي لقاء عينها بعينه : صباح الخير
يجلس الجميع يتناولون الافطار
مي : اظهار كل حاجة بتتغير و المملكة الي كان القرار فيها مبيترجعش فيه بقي يترجع فيه و تنظر لحنين و يتغير وجهة حنين و لأول مرة تمتلأ عينها بالكره
كرمة : قصدك ايه يا مي اظهار ان قعدتك فاضية كتير خلتك مش وراكي حاجة غير التركيز في الفاضية و المليانة و حشر نفسك في الي ملكيش فيه
مي : مين قالك انتي فاضية انا مش فاضية و يوم ما همسك حاجة مش هكون تابع هكون ملكة
يقطع حديثهم صوت الصرخة من الطابق العلوي لتصعد هنية مهرولة
كرمة : حنين اطلبي دكتور كريم و قوليلوه يجي
يترك عمر الشوكة من يده و لا يعلم لما اصابه الضيق بذكر اسم كريم
برن جرس الفيلا تقوم حنين لفتح الباب و تعود وجهها مقلوب و منزعج
كرمة : مين
حنين : استاذ عمر في ضيوف عشانك
عمر : ضيوف عشاني انا مين
لتدخل سحر انا
عمر يقف من مكانة بخضة و اندهاش : سحر
وتتقدم منه و تلف يدها حول رقبته : واحشتني ليعم الصمت علي الجميع و تسقط الشوكة من يد كرمة و ينظر لها عمر و تلمع عين كرمة بدمعة
عمر : و يبعد يد سحر بقوه و يمسك يدها عن اذنكم و يشد سحر و يجذبها من يدها بقوه و يخرج للحديقة
مي : تهز في رأسها ايه ده كمان يا عني علي الي حب و لاطالش و تنظر لكرمة و حنين
نادية : مي كفاية كده لو خلصتي اكل اطلعي أوضتك
مي و تضحك بسخرية : هههه لأ خلاص انا الفرجة شبعتني
و تصعد و هي تغني و تدندن
ندي : طب انا خارجة
كرمة : راحة فين يا ندي انتي معندكيش محاضرات النهاردة
ندي : اه انا ما هو اصلي عندنا بروفة و تدريب و كدة انا مش هتأخر و تهرب ندي من اسئلة كرمة و انها اول مرة تكذب عليها
كرمة : حنين ممكن تأخذي جني و طلعيها أوضتها
كرمة : حنين حنين انا بنده عليكي سرحانة في ايه
حنين : ها اه انا معاكي اهو كنت بتقولي ايه
كرمة : خدي جني طلعيها أوضتها و اقعدي معها لحد استاذ عمر ما يخلص زيارته
تصطحب حنين جني و تصعد معها
نادية : انا هروح اكلم دكتور كريم
خديجة : بيت ممل انا زهئت و ترمي فوطة الطعام و تخرج
يرن جرس الباب تذهب هنية لتفتحه و تعود لكرمة
البنت الي كلمتك عليها وصلت
تدخل فتاة ترتدي جلابية وتضع طرحة و منديل علي راسها
كرمة : تعالي قربي اسمك ايه يا شاطرة
ترفع الفتاة راسها و تشيل الطرحة خادمتك هانيا
كرمة : هانيا ... اممن .. هنية قالتلي انك شاطرة و في حالك و ده اهم حاجة عندي انتي هتساعدي داده هنية في شغل البيت و تنفذي الي هتقولك عليه انا اهم حاجة عندي سمعان الكلام متدخليش في الي ميخوصكيش و متساليش انا هجربك اسبوع لو كنتي عند حسن الظن هشغلك و هديك مرتب ثابت
هانيا : و توطي تبوس ايد كرمة ربنا يخليك يا هانم
كرمة : تسحب ايدها سرعيا مبحبش الجو ده و ايه هانم دي اسمي مدام كرمة دادة هنية لوسمحتي خديها وريها شغلها و هتنام فين
في الحديقة عمر ثائر من سحر انتي ازاي تتصرفي كدة و تيجي من غير ما تقوليلي و يمسك ذراعها بقوة و يهز فيها انتي اتجننتي
سحر و تحاول الاقتراب منه اتجننت عشتن واحشتني و حبيت اشوفك
عمر : سحر انا مبحبش الاسلوب ده انتي عارفة اني في شغل و مهمة عايزة تبوظي الدنيا
سحر : اعمل ايه انت مكلمتنيش و انا قلقت و انت واحشتني كان لازم اشوفك و اطمن عليك
عمر : حتي لو كان مينفعش و انتي عارفة مهنتنا و بعدين قوليلي انتي عرفتي مكاني منين
سحر: متنكيرش اني صحفية شاطرة و بعدين مفيش صحفي بيكشف عن مصادره الخاصة
عمر : طب يا سحر امشي دلوقتي و انا هبقي اكلمك
سحر : مالك يا عمر انت بتوزعني و لا ايه و مالك فيك حاجة متغير ما انا ملاحظة مملكة الستات الي قاعد فيها
عمر : ابه الكلام الفارغ ده من امتي بنتكلم كده في شغلنا
سحر : الي بيني و بينك مش شغل يارعمر انا اعتبر خطيبتك
عمر : هسشش وطي صوتك مفروض اني مش مرتبط
سحر : نعم
عمر : قولتلك بعدين اتفضلي امشي دلوقتي
تتجهة سحر الي بوابة الفيلا الخارجية و يرجع عمر للفيلا و قبل ان تخرج سحر تستوقفها مي
مي : استني لحظة
سحر : نعم انا
مي : ايوه و تعطيها مي ورقه فيها رقم تلفونها : ده رقم تلفوني كلميني
سحر : افندم هو في ايه حضرتك تعرفني
مي : ما احنا هنتعرف الي ممكن اقوله لكي دلوقتي انك مش هتخسري و مصلحتنا واحدة لو يهمك عمر و تتركها و تمشي تضع سحر الورقة في حقيبتها و تنصرف
في مكتب كرمة يطرق الباب
كرمة : ادخل
يدخل عمر ممكن اتكلم معاكي شوية
كرمة : ضيوفك مشيوا
عمر : انا كنت عايزة اقولك ان سحر دي تبقي ...
تقاطعه كرمة : دي مسائل شخصية متفرقش معايا و دي حريتك بس من الاول كان في شروط انك مكنش مرتبط و ده مش عشان حاجة بس عشان ميأثرش علي علاقتك بجني .. انت حر بره بس ممنوع هنا الزيارات الشخصية
عمر : انتي ليه مش عايزة تديني فرصة اشرحلك موقغي
كرمة : لان موضوع ميهمنيش قلتلك انت حر مش محتاج تبرر اي حاجة
عمر ينفعل بس مهم عندي انتي ليه مبتسمعيش الا صوتك و بس انا يهمني انك تعرفي
كرمة : انا قلت الي عندي يقترب منها عمر و يقف في وجهها تضع كرمة يدها علي وشها
عمر : اطمني مش هبوسك ايه مش كل مرة
كرمة : انت قليل الادب
عمر يقترب اكتر و انتي معقدة بس جميلة مثيرة و انا مصمم ابحر فيك في عقلك في قلبك
يطرق الباب و تدخل هنية معها دكتور كريم
دكتور كريم : ايه جت في وقت مش مناسب
كرمة : انت تيجي في اي وقت و تلتفت لعمر احنا خلقنا كلام خلاص
عمر يتنفس بعصبيه و يكتم غيظه
كرمة : انا اسفة علي طول بزعجك و اتعبك
دكتور كريم : ياريت كل الازعاج و التعب جميل كدة يارت يكون اسمه مرمة و يتقدم ليسلم عليها و يقبل يدها و تضحك كرمة
عمر بغيظ و عصبية : عن اذنكم و يخرج منفعل و يغلق الباب بعصبية حادة تجعله يصدر صوت قوي
دكتور كريم : في ايه ماله .. لولا اني عارف قواعد مملكة الخريم كنت قلت بيحب و يغير
كرمة بتلجلج : غيرة ايه بس .. المهم هتشوف سارة
يشعر كريم تهرب كرمة فيحترم ذلك : انا جاهز
كرمة : دادة هنية لوسمحتي ممكن تاخدي دكتور كريم لاوضة سارة
هنية بخضة و تلعثم : ايه
كرمة : في ايه يا داده وصلي دكتور كريم لأوضة سارة
هنية : بس طب اطلع احضرها كدة يا عني
كرمة : في ايه يا دادة تخضري ايه وصلي الدكتور
هنية باستسلام و بصوت خافت ربنا يستر اتفضل يا دكتور و تأخذه و تخرج متجهة الي الدور الاخير حيث حجرة سارة
عمر في غرفة جني ذهابا و ايابا و لا يعرف لما يشعر بالضيق
عمر بينه و ببن نفسه ايه يا عمر مالك و ايه الشعور ده اوعي تكون غيران .. لا لا و هغير ليه و انا عارف انا جاي ليه و انا حبتها طبعا لأ و هلحق احبها امتي انا لازم اخلص من المهمة دي
جني : عمر عمر ايه بنادي عليك انتي مش سامعني
عمر : لأ حبيبتي انا معاكي اهو كنت عايزة ايه
جني : بص رسمت ايه و ينظر عمر للرسمة
عمر : ايه دي يا جني
جني : العفريته
عمر : مبن الي علي الكرسي دي
جني و معرفش
عمر : و مبن الي مسكة سكينة دي
جني : و هي خايفة و تشخبط في الورقة و تهز في رجلها
عمر : متخافيش يا حبيبتي مش احنا اصحاب مين دي
تسكت جني
عمر : مي
جني و توطي صوتها و بصوت خافت دادة هنية
عمر : مين .. هنية
تصل هنية بدكتور كريم الي غرفة ساره و تخرج من جيبها سلسلة مفاتيح و تختار مفتاح و تفتح الغرفة
كريم : ايه يا دادة المفاتيح دي شكلك انتي الي معاكي مفاتيح المملكة
هنية : انا
يدخل كريم الغرفة ليجدها شبه مظلمة و تجلس في ركن سارة صاحبة الشعر الذهبي و العيون الخضراء
يقترب منها كريم
كريم : ازيك يا سارة عاملة ايه انا ابقي دك.. اسمي كريم ممكن اقعد معاكي شوية
كريم : دادة هنية ممكن تسبينا لواحدنا شوية
هنية باضطراب : ليه .. اقصدي يا عني ما تخليني احسن يمكن تحتاج حاجة يا عني
كريم : معلش من فضلك سيبنا لوحدنا
تخرج هنية علي مضض و تقابل نادية ايه سبتيهم لوحدهم ليه
هنية : هو الي صمم
نادية : و بعدين طب خلاص امشي انتي و تفرك في يدها و تنزل اسفل
كريم : ايه يا سارة انتي ساكتة ليه مش عايزة تكلمي معايا و لا ايه انتي زعلانة مني
سارة : تنظر للفراغ صامتة
كريم : طب ماشي هتكلم انا قوليلي يا سارة مش نفسك تخرجي بره الأوضة دي مفيش حد واحشك و سارة صامتة بعيون زائغة و شفاه مرتعشة.
كريم : طيب يا سارة انا همشي دلوقتي بس اسمحيلي هزورك تاني ماشي
و يهم بالانصراف ثم يقف عتد رف الأدوية و يتفحص ثم يستوقف و يندهش مش معقول ازاي
في احد الكافيهات علي النيل يجلس حسن منتظر ندي
تدخل ندي و بصوت عذب رقيق تملأه الموسيقي اتأخرت عليك
حسن : لأ انا جت بدري اصلك واحشني تسحب ندي يدها بصعوبة من يد حسن المتشبث بها بقوه
تجلس ندي بخجل انا مش هقدر اتاخر انا قلتلهم اني عندي بروفة اول مرة اكذب علي كرمة
حسن : اظهار انك بتحبي كرمة قوي
ندي : كرمة مش بس اختي كرمة انا بحسها مامتي
حسن : بس شكلها جامد و متحكمة فيكم
ندي : كرمة مش زي ما بتبان بس هي الظروف الي مبنخترهاش في ظروف بنتحط فيها مش بأيدنا
حسن بسرحان و حزن عندك حق في حاجات مش من اختيارنا و بنجبر عليها
ندي : بخجل انت كنت عايز تشوفني ليه
حسن : ندي انا و يمسك يدها و يحتضن كفها كأنه يخشي ان تهرب منه .. تدي انا بحبك تحاول ندي الافلات منه و لكن لا تستطيع
ندي : حسن انا ..
حسن : اسمي حلو قوي من شفافيك من غير القاب
ندي : مينفعش ارجوك متصعبهاش علي انا ظروفي مختلفة انا مش مسموح في حياتي بالحب او الارتباط
حسن : انسي ظروفك انسي كل حاجة و افتكري بس اني بحبك مش عايز حاجة دلوقتي غير اني احبك و اعرف بتحبيني
ندي و تسكت و تنزل برأسها الي اسفل
حسن : ندي ارجوك كلمة واحدة عايز اسمعها
ندي : انا كمان بحبك و بحبك قوي انت اول راجل في حياتي اول مرة قلبي يدق لحد انا كنت خلاص خرجته بره حسابتي
حسن : خلاص كفايه كده انا مش عايز حاجة دلوقتي اكتر من كده احس حبك و ابص بس لعينيك الي مليانة كل حنان الدنيا اسمع صوتك اعزب لحن سمعته
ندي : و بعدين يا حسن انا خايفة
حسن و يعتصر يدها اكتر طول ما انتي معايا متخافيش حبنا هيقدر يا عدي بس انا عايز اطلب منك طلب واحد بس توعديني
ندي و في عينها تساؤل
حسن : انتي قولتي ان ساعات في ظروف بتتفرض علينا و مش باختيارنا صح اوعديني تسامحيني مهما حصل و اعرفي ان اي حاجة مكنتش بأيدي و لا اختياري و ان ظروف اجبرتني عليها
ندي : مش فاهمة
حسن : مش مهم دلوقتي بس تأكدي اني بحبك و بحبك قوي و يرفع يدها و يقترب بها من شفتيه و يقبلها و ينتضن بها وجهة
ندي تشعر بخجل و يدق قلبها سريعا معلنا سقوط احد حريم المملكة في بحر الحب
اثناء جلوس ندي و حسن و كل منهم قلبه و عينه تحكي الكثير و كف كل منهم يحتضن الآخر يرن هاتف حسن .. ينظر حسن لشاشة هاتفه و تظهر عليه علامات التوتر و يتردد في اجابة الهاتف تتظر له ندي في تفحص و قلق
يضطر حسن للرد
حسن : ايوه ابدا لأ انا هو فاهم حاضر حاضر يغلق حسن الهاتف و هو يفكر بتوتر
ندي : في حاجة
حسن : ها اه ابدا بس انا لازم امشي اصلي كان ورايا معاد مهم و كنت ناسيه و يبتسم انا و انا معاكي بنسي الدنيا بكون عايز الزمن يقف و فضل جنبك علي طول
ندي بخجل و انا كمان
حسن يسرح
ندي : طب يالا بقي عشان منتأخرش
**************************
في بيت كرمة
كرمة في مكتبها يخبط الباب تدخل هنية ومعها دكتور كريم
كرمة : شفت سارة
كريم : ايوه
كرمة : و ايه الاخبار
ينظر كريم في قلق لهنية و ينقل بصره لكرمة التي تشعر انه يريد الانفراد بها
كرمة : دادة عنية لوسمحتي اعملي لنا فهوة تخرج هنيه و تغلق الباب
كرمة : خير انت قلقتني
كريم : مش عارف اقولك ايه
كرمة : اقول كل حاجة في ايه
كريم : عندي شك ان ادوية سارة بيتلعب فيها
كرمة بتعجب ايه يا عني ايه مش فاهمة
كريم : للحظت الادوية غريبة مش مناسبة لحالتها بل بالعكس هتزدها سوء وجود ادويه تزود الهلاوس و تخليها دايما اما في حالة صراخ او ثبات تكون فاصلة عن العالم
كرمة بتعجب طب ازاي و ليه
كريم : ده السؤال مين من مصلحته ان سارة متتحسنش و تفضل مش واعية و مش مسيطرة علي تصرفاتها
كرمة : محدش غريب بيدخل احنا بس الموجودين يا عني الي عمل كدة مش من بره
كريم : للأسف
تصمت كرمة بخزن و تنظر برأسها الي اسفل و العمل
كريم : انا بفكر نجيب ممرضة موثوق فيها تكون مسئولة عن سارة و محدش تاني يدخلها و انا هتابع معها العلاج من اول و جديد
كرمة : الي تشوفه
كريم : اوك في ممرضة اعرفها و اثق فيها اسمها يارا هخليها تجيلك من بكره
تدخل هنية بصنية القهوة
كريم : معلش انا مضطر استأذن لازم امشي اروح المستشفى زي ما اتفقنا بكرة و ينصرف كريم
كرمة : هنية اعملي حسابك في بكرة ممرضة هيبعتها دكتور كريم هتكون مسئوله عن سارة
هنية : ليه هو انا قصرت في حاجة
كرمة : لأ ابدا بس كدة احسن و اناي تركزي في شغل البيت ابقي سيبي المفاتيح
تظل هنية واقغة في تردد
كرمة : خير يا هنية في حاجة
هنية : ابدا انا كنت جاية استأذن اخرج شوية اصلي واحدة حبيبتي تعبانة فوي و لازم ازورها
كرمة : خلاص روحي بس حوالي ترجعي قبل معاد الغدا قوليلي صحيح ايه رأيك في البنت الجديدة اسمها ايه اه هانيا
هنية : اه بنت غلبانة و عايز تأكل عيش و سهل تتعلم
كرمة : اوك ادينا بنجربها بس خلي عينك عليها مش عارفة حركتها غريبة شوية مايصة كدة و بتدلع
هنية : حاضر الي تشوفيه مع اني شيفاها غلبانة طب همشي انا عشان منتأخرش
تتزل علي السلم مي و خلفها نادية
نادية : مي راحة فين
مي : خارجة
نادية : ما انا عارفة انك خارجة راحة فبن
مي : ايه يا ماما جو التحقيقات ده
نادية : هو لما اسألك راحة فين ابقي بحقق معاكي
مي بتأفف : راحة اقابل أصحابي
نادية : اصحابك .. ماشي بس يا مي مش هسمح بأي تهور أو اي حاجة مجنونة تهدنا كلنا مفهوم
تتنهد مي و تمشي و تدخل نادية لكرمة
نادية : ازيك يا حبيبتي عاملة ايه
كرمة : الحمد الله يا عمتو
نادية : دايما يا حبيبتي .. انا خارجة شوية و مش هتأخر منيرة مبطلتش تكلمني عايزة تشوفني و انا هخرج اشوفها بدل ما تبجي هنا و هي ست حشرية
كرمة : اوك يا عمتو
تطبطب نادية علي رأس كرمة مش هتأخر يا حبيبتي
تخرج هانيا من المطبخ تحمل صنيه عليها فنجان فهوة و ترتدي فستان قصير فوق الركبه مفتوح عند الصدر و تفرد شعرها الاسود علي ظهرها و تضع احمر شفاه ساطع و تمضغ في لبان بصوت عالي و تصعد السلم و هي تهز في خصرها يميناً و يسارا و هي مدركها هدفها
عمر في غرفة جني يضحك معها و يلعب يخبط الباب و تدخل هانيا
هانيا. و هي تتحدث بدلع القهوة يا بيه
عمر و هو يتفحصها من تحت الي فوق : انتي مين
هانيا و هي تضع الصنية بمياسة و دلع : خادمتك هانيا
عمر : انتي بتشتغلي هنا مشفتكيش قبل كدة
هانيا : تقترب من عمر حتي تلتصق بهما هو انا اول يوم لي النهاردة
عمر يرجع للخلف بس انا مطلبتش قهوة
هانيا : مش ضروري تطلب يا استاذ انا هنا عشان ادي من غير ما تطلب اي حاجة
عمر يبتلع ريقة و يرجع للخلف طب متشكر اتفضلي و يستدير يعطيها ظهره تقترب هانيا منه و تلتصق فيه من ظهره حضرتك تأمر بحاجة تانيه
عمر قولتلك متشكر اتفضلي
جني : ما قالك امشي انتي رخمة قوي و تقوم جني و اثناء قيا مها من الارض و كانت ترسم علي الملئدة يدها تخبط في صنذة القهوة تسقط علي الارض تتغير معالم وجهة هانيا و يلاحظ عمر
هانيا : هعملك واحدة تانية
عمر : متشكر قولتلك مش عايز حاجة اتفضلي نظفي الارض و امشي تجلس هانيا علي الارض لترتفع اكثر ملابسها و تنظف بدلع تدخل حنين
حنين بانفعال : ايه ده في ايه
هانيا : القهوة وقعت و بنظفها
حنين : قومي بلاش دلع و قلت ادب انزلي المطبخ يالا
تخرج هانيا
حنين : اظهار انك مبتعطلش وقتك و تهم بالانصراف
عمر : انسة حنين لحظة لو سمحتي
عمر و ينظر لجني : حبيبتي ادخلي التراس اتفرجي علي العصافير و انا جاي وراكي و يلتفت لحنين انا مش فاهم ايه معني الكلام ده
ختين و تكتم دموعها : انا اسفة انا مقصدتش يقترب منها عمر انا اسف اناي بتعيطي ليعطي لها منديل لتمسح دموعها و تنظر هي له بحب و هيام
حنين : عمر انا بحبك بحبك قوي
ليقف عمر في مكانه لا يعلم ماذا يفعل
الفصل الثامن
تعود ندي للمتزل و هي في قمة سعادتها تحضن الكتب و تلف و تدور كالفراشة تغني تكتش بتحب تيرا رارا ايوه انت بتحب بتحب ده و تدوب في ده و اشمعنا ده ارتاحتله و فتحتله قوام كدة .. و تصطدم و هي بتدور و لا تركز بهانيا
هانيا و هي تضحك ضحكة عاليه و دلوعة : معلش اصلي هو كدة يقطعه
ندي : بفزع انتي مين
هانيا : خادمتك هانيا
خادمتي ايه الي بيحصل كرمة كرمة و تدخل لكرمة المكتب
ندي : مين البنت الي برة دي
كرمة : بنت .. اه دي خادمة جديدة
ندي : خادمة جديدة و من امتي انتي بتعيني خدامات جداد و غرب
كرمة : ابداً هنية تعبت الشغل كتير عليها و عايزة حد يساعدها
ندي : بس شكلها كدة مش عارفة مش مريحة حركتها كدة مايسة
كرمة : احنا هنجربها و بعدين دادة هنية بتقول انها بنت غلبانة
ندي : غلبانة ما اظنش شكلها مش غلبان خالص بس انتي حرة انا طالعة اوضتي
و قبل ان تنصرف
كرمة : بس ايه السعادة الي علي وشك و عينك بتلمع ايه البروفة كانت حلوه
ندي بارتباك اه حلوه الحمد الله
كرمة بمكر و الي اسمه حسن ده الي جيه زارك مش اسمه خسن تقريبا كان موجود
كرمة بارتباك و خجل اه لا اه اقصدي اه كان موجود انا طالعة بأة و تهرب ندي سريعا قبل ان تكشفها كرمة من عيونها
كرمة بصوت خافت و بعدين يا ندي
تصعد ندي الي الدور العلوي و تفاجأ بحنين تخرج من غرفة جني مندفعة و تبكي بحرقة و بمرارة تختبئ ندي و تنزل حنين متجهة لغرفتها
تهم ندي بالنزول خلف حنين و لكن تتراجع و تتجهة الي غرفة جني ..
ندي : جني حبيبتي تقفز جني و تحضنها ندي و تقبلها و تفتح حقيبتها و تخرج منها شوكولاتة تعطيها لجني يالا روحي كليها و انتي بتتفرجي في الليفنج علي الكرتون
جني : ماشي ماشي انا مش عارفة ايه الي حكاية النهاردة كلكم عاملين توزعوني
ندي : استاذ عمر ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
عمر : طبعا يا انسة ندي اتفضلي
في غرفة حنين و تضع راسها علي السرير و تبكي بألم و صوت عالي
فلاش باك
حنين : عمر انا بحبك بحبك قوي
عمر : انسة ندي انا
حنين : انا بحبك من اول مرة شفتك فيها معرفش ليه اتشدت لك كدة و بقيت نقدرش اني افكر فيك بتوحشني علي طول و ابقي عايزة اشوفك و ...
يقاطعها عمر : انسة ندي انتي انسانة جميلة قوي طيبة و رقيقة بس
حنين : بس ايه
عمر : انا مش بفكر في الارتباط انا جاي هنا لمهمة محددة و ب
حنين : و او مرتبط و بتحب مين سحر
عمر : سحر قريبتي و صديقة مش اكتر من كدة
حنين : امال مين ... كرمة
يرتبك عمر ايه الي انتي بتقوليه ده مدام كرمة ايه الكلام ده انا بشتغل عندها و بس و حدود شغلي متسمحش بأكثر من كده
حنين : انت متأكد يسكت عمر و يدير وجهة وتخرج حنين
فلاش ان
ترفع حنين رأسها و تمسح دموعها لحد امتي كل حاجة مش من حقي هو بنت الخادمة مش من حقها حاجة حتي الحاجة الوحيدة اللي حبتها و افتكرت انها من حقي اخدتيها و يمتلأ قلب حنين بالكره
في احد البنايات بحي المهندسين يرن جرس الباب ليفتح حسن الباب
حسن : اتفضلي
تدخل
هي : جت
حسن : اه جوه اتفضلي
يمر وقت و تعود هنية تدخل لحنين حجرتها لتجدها تبكي و تغرقها دموعها
هنية : حنين انتي بتعيطي يا بنتي مالك يا حبيبتي حد زعلك لتقع حنين في حضن هنية
حنين : مبيحبنيش يا ماما و لا حاسس بي
هنية : مين عمر
حنين : بحبه قوي يا ماما هو ليه كدة ليه كل حاجة عايزها مش بأخدها ليه حتي الحب مش من حقنا
هنية و تنزل دموعها حزنا علي ابنتها كله نصيب يا حبيبتي كفاية عياط كله هيتحل
هانيا في المطبخ تغني و ترقص و هي تقوم بالطبخ يصدر هاتفها صوتاً يدل علذ وصول رسالة تقرأ هانيا الرسالة
( وقفي اي حاجة تخص عمر خالص ملكيش دعوه به)
هانيا : ايه الجنان ده و انا مالي انتم احرار و تضع هاتفها و تكمل رقص و غناء و هي تعد الطعام
ثم يحين موعد الغذاء ليلتف الجميع حول المائدة
كرمة : ايه النهاردة البيت كان فاضي الكل خرج حتي هنية
مي : خير هو الخروج كمان ممنوع يا سلطانة
خديجة : اصل البيت بقي خنقة لازم الكل يهرب
كرمة : دادة هنية فين حنين مجتش تأكل ليه
هنية بتردد : ابدا تعبانة شوية قالت تنام اظهار داخل عليها دور برد
كرمة : سلامتها لو تعبانة قوي نكلم دكتور كريم يجي
خديجة : ياه دكتور كريم بقي يزورنا كتير خير و تبتسم بلؤم
يشعر عمر بضيق و لا يعلم سببه
كرمة : و لا تبالي لكلام خديجة بمناسبة دكتور كريم بكرة هيبعت ممرضة عشان تكون مسئولة عن سارة
يصمت الجميع و يتبادلون النظرات لبعض
عمر : مين سارة
يظل الجميع صامت
كرمة : بيتهيألي حضرتك عارف من الأول ممنوع انك تدخل في الي ميخصكش
نادية : و ايه القرار المفاجئ ده يا كرمة هو ايه الي حصل و ايه لازمته
مي : هو من امتي لنا احترام أو حرية رأي الملكة تأمر والكل ينفذ
تدخل هانيا و هي تتمايل بدلع لتضع احد الاطباقح
ندي : البنت دي صعبة قوي و مش مريحة
خديجة : انا ملاحظة الزوار كتروا قوي يالا خليها هي كمان تقعد معنا علي الطرابيزة
هنية تتكسف و تقوم تمشي
مي تتظر بكره وتنتفض
خديجة : اوف الواحد اتخنق من البيت ده و ترمي الفوطة و تنصرف
نادية : انا شبعت و طالعة اوضتي
ندي تعالي يالا جني نطلع و ينصرف الجميع من حول كرمة و يتبقي عمر
عمر : كلهم ميشوا و سبوكي
كرمة و تسند بذقنها علي يدها و تكتم دموع
عمر : تعبتي
كرمة : احنا مبنختارش اقدارنا
عمر : انتي ايه الي جبرك قاعدة مكانك و كله بيمشي
كرمة بحزن ياريت في ايدي امشي لو سمحت اطلع لجني و سيبني ينصرف عمر وزهو يلقي عليها نظرة و لا يعرف لما قلبه يتعلق بها
هنية في المطبخ تجلس و تضع يدها علي خدها
هانيا : انا مش فاهمة انتي ساكتة ليه وفي ايدك تأكلي الشهد و تكوني ست الكل
هنية : اسكتي انتي مش فاهمة حاجة
هانيا : لأ انا فاهمة كل حاجة و بعدين يا أبلتي ا...
هنية : اخرسي انتي اتجننتي ايه ابلتي دي عايزة تودينا في داهية حسك عينك تقولي الكلمة دي تاني
يأتي الليل و تنزل جني مع عمر لغرفة كرمة لتستمع كعادتها للحدوته
تنام جني في حضن كرمة علي السرير و يجلس عمر علي الكرسي يتأملهم فهو ايضاً أدمن حدوتة كرمة
مي في غرفتها تتكلم في الموبايل
جبت لها ممرضة معرفش ايه السبب .. و الله و انا هضايق ليه انا بس مستغربة .. اهدي انت منفعل ليه و انا ايه استفادتي انها متتعالجش يوه اقولك اقفل بأه انا دماغي راقية النهاردة و مش عايزة عكننة
خديجة في غرفتها تتحدث علي الواتس و تبعث برسائل
خديجة : انت مبتردش عليه ليه
هو : مشغول
خديجة : انت متغير من اخر مرة
هو : ابدا لا متغير و لا حاجة
خديجة : لأ متغير و بتتهرب مني
هو : قلتلك مشغول
خديجة : احنا لازم نتقابل و نتكلم لاااااازم
هو : مش عارف ظروفي لما تسمح هكلمك نتفق
خديجة : براحتك
ترمي خديجة الموبايل في عصبية حيوان و تبكي
ندي في غرفتها تسمع لموسيقي عمر خيرت و في يدها رواية رومانسية و هي سرحانة يقطع سرحانة رسالة علي موبايلها
حسن : بحبك
خديجة تتنهد و تشعر بالخجل و تبتسم و تقرر ترد
ندي : و انا كمان
حسن : و انتي كمان ايه
ندي : و بعدين
😀 حسن :
ندي : بتضحك علي ايه
حسن : اصلي متخيل شكلك دلوقتي و انتي متغاظة و مكسوفة اكيد قمر
ندي : و بعدين معاك
حسن : انتي معندكيش غير الكلمة دي
ندي : عايزني أقولك ايه
حسن : انتي عارفة
ندي : و انا كمان بحبك تصبح علي خير و تغلق الموبايل و تحتضنه و هي تغمض عينها و تسحب الغطاء عليها يملأها الخجل كأن حسن امامها و تغرق في احلامها
حنين في غرفتها علي سريرها و لا تزال دموعها تسقط و بعدين يا حنين هتستسلمي لأ مش هستسلم و أتنازل عن حبي
انتهت كرمة من حدوتها و نامت جني و نادت كرمة
كرمة : استاذ عمر .. استاذ عمر
كان عمر سرحان
كرمة : عمر عمر
يفيق عمر و يقوم يتجه لكرمة و يقترب انتي قلتي عمر
كرمة : اه بنادي عليك جني نامت
عمر : اصلي اسمي من شفايفك مختلف عن اي حد نادني و يقترب ليحمل جني فيمسك يد كرمة و تحاول ان تبعد يدها و لكنه يتمسك بها و يقترب منها اكثر
كرمة : ارجوك و تشيح بوجهها بعيد يحمل عمر جني و يصعد بها
تمر الليلة علي سكان المملكة قد تكون طويلة او قصيرة ، ربما تحمل الامل اواليأس ترسم ابتسامة ام جرح عميق و تشرق شمس يوم جديد يحمل الكثير
و كالعادة علي الافطار يجتمع علي المائدة الجميع
كرمة : عمتو متنسيش الممرضة الي باعتها دكتور كريم جاية كمان شويه جهزوا لها اوضة جنب اوضة سارة
هنية : انا جهزتها خلاص
تلتفت كرمة لحنين : ازيك يا حنين عاملة ايه دلوقتي لو لسة تعبانة ارتاحي
حنين : لأ انا بقيت كويسة و هبقي كويسة و تنقل بصرها لعمر الذي يبتعد بنظره عنها و ينظر في الطبق
خديجة تلهو في طبقها و عليها علامات حزن و اجهاد
كرمة : مالك يا خديجة انتي تعبانة
خديجة : ابدا ما نمتش كويس بس و تشعر بالقئ و تمسك بطنها و تقوم تجري علي الحمام
كرمة : هو في ايه
تعود خديجة انا اسفة اظهار اخدت برد في معدتي
مي : الي يشوفك يفتكرك حامل
خديجة تنتفض و بعصبية : اتلمي احسن لك و لا انتي فاكرة الناس كلها زيك
تنتفض مي و تقف في واجهة خديجة : يا عني ايه لا خدي بالك من كلامك انتي اصلا مطوليش تبقي زي
كرمة : كفاية خلاص .. خديجة لو تعبانة نطلب دكتور كريم
خديجة : ايه دكتور كريم .. قلت انا كويسة شوية برد اوف انا راحة الكلية
ندي : هو احنا مش هنخلص من توتر كل يوم ده .. و تطبع قبله علي خد كرمة : انا راحة الكلية
امام بوابة الفيلا الخارجية خديجة في سيارتها تتحدث في الموبايل : بقولك لازم نتقابل مفيش كلام من ده عايزة قبلك يا عني عايزة اقابلك اه مجنونة و لو متقبلناش هتشوف الجنان الي علي اصوله
يرن جرس الباب تفتح هنية
يارا : انا الممرضة الي باعتني دكتور كريم
هنية : اتفضلي لحظة ادي خبر لمدام كرمة
تدخل هنية لمكتب كرمه تبلغها ثم تصطحب يارا اليها
كرمة :اتفضلي يارا مش كدة اهلا بك ، أعرفك استاذ عمر مدرس بنتي جني تلتفت يارا لتري عمر و يقف الاثنان مندهشان
يارا بهمس مش معقول
تعود ندي للمتزل و هي في قمة سعادتها تحضن الكتب و تلف و تدور كالفراشة تغني تكتش بتحب تيرا رارا ايوه انت بتحب بتحب ده و تدوب في ده و اشمعنا ده ارتاحتله و فتحتله قوام كدة .. و تصطدم و هي بتدور و لا تركز بهانيا
هانيا و هي تضحك ضحكة عاليه و دلوعة : معلش اصلي هو كدة يقطعه
ندي : بفزع انتي مين
هانيا : خادمتك هانيا
خادمتي ايه الي بيحصل كرمة كرمة و تدخل لكرمة المكتب
ندي : مين البنت الي برة دي
كرمة : بنت .. اه دي خادمة جديدة
ندي : خادمة جديدة و من امتي انتي بتعيني خدامات جداد و غرب
كرمة : ابداً هنية تعبت الشغل كتير عليها و عايزة حد يساعدها
ندي : بس شكلها كدة مش عارفة مش مريحة حركتها كدة مايسة
كرمة : احنا هنجربها و بعدين دادة هنية بتقول انها بنت غلبانة
ندي : غلبانة ما اظنش شكلها مش غلبان خالص بس انتي حرة انا طالعة اوضتي
و قبل ان تنصرف
كرمة : بس ايه السعادة الي علي وشك و عينك بتلمع ايه البروفة كانت حلوه
ندي بارتباك اه حلوه الحمد الله
كرمة بمكر و الي اسمه حسن ده الي جيه زارك مش اسمه خسن تقريبا كان موجود
كرمة بارتباك و خجل اه لا اه اقصدي اه كان موجود انا طالعة بأة و تهرب ندي سريعا قبل ان تكشفها كرمة من عيونها
كرمة بصوت خافت و بعدين يا ندي
تصعد ندي الي الدور العلوي و تفاجأ بحنين تخرج من غرفة جني مندفعة و تبكي بحرقة و بمرارة تختبئ ندي و تنزل حنين متجهة لغرفتها
تهم ندي بالنزول خلف حنين و لكن تتراجع و تتجهة الي غرفة جني ..
ندي : جني حبيبتي تقفز جني و تحضنها ندي و تقبلها و تفتح حقيبتها و تخرج منها شوكولاتة تعطيها لجني يالا روحي كليها و انتي بتتفرجي في الليفنج علي الكرتون
جني : ماشي ماشي انا مش عارفة ايه الي حكاية النهاردة كلكم عاملين توزعوني
ندي : استاذ عمر ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
عمر : طبعا يا انسة ندي اتفضلي
في غرفة حنين و تضع راسها علي السرير و تبكي بألم و صوت عالي
فلاش باك
حنين : عمر انا بحبك بحبك قوي
عمر : انسة ندي انا
حنين : انا بحبك من اول مرة شفتك فيها معرفش ليه اتشدت لك كدة و بقيت نقدرش اني افكر فيك بتوحشني علي طول و ابقي عايزة اشوفك و ...
يقاطعها عمر : انسة ندي انتي انسانة جميلة قوي طيبة و رقيقة بس
حنين : بس ايه
عمر : انا مش بفكر في الارتباط انا جاي هنا لمهمة محددة و ب
حنين : و او مرتبط و بتحب مين سحر
عمر : سحر قريبتي و صديقة مش اكتر من كدة
حنين : امال مين ... كرمة
يرتبك عمر ايه الي انتي بتقوليه ده مدام كرمة ايه الكلام ده انا بشتغل عندها و بس و حدود شغلي متسمحش بأكثر من كده
حنين : انت متأكد يسكت عمر و يدير وجهة وتخرج حنين
فلاش ان
ترفع حنين رأسها و تمسح دموعها لحد امتي كل حاجة مش من حقي هو بنت الخادمة مش من حقها حاجة حتي الحاجة الوحيدة اللي حبتها و افتكرت انها من حقي اخدتيها و يمتلأ قلب حنين بالكره
في احد البنايات بحي المهندسين يرن جرس الباب ليفتح حسن الباب
حسن : اتفضلي
تدخل
هي : جت
حسن : اه جوه اتفضلي
يمر وقت و تعود هنية تدخل لحنين حجرتها لتجدها تبكي و تغرقها دموعها
هنية : حنين انتي بتعيطي يا بنتي مالك يا حبيبتي حد زعلك لتقع حنين في حضن هنية
حنين : مبيحبنيش يا ماما و لا حاسس بي
هنية : مين عمر
حنين : بحبه قوي يا ماما هو ليه كدة ليه كل حاجة عايزها مش بأخدها ليه حتي الحب مش من حقنا
هنية و تنزل دموعها حزنا علي ابنتها كله نصيب يا حبيبتي كفاية عياط كله هيتحل
هانيا في المطبخ تغني و ترقص و هي تقوم بالطبخ يصدر هاتفها صوتاً يدل علذ وصول رسالة تقرأ هانيا الرسالة
( وقفي اي حاجة تخص عمر خالص ملكيش دعوه به)
هانيا : ايه الجنان ده و انا مالي انتم احرار و تضع هاتفها و تكمل رقص و غناء و هي تعد الطعام
ثم يحين موعد الغذاء ليلتف الجميع حول المائدة
كرمة : ايه النهاردة البيت كان فاضي الكل خرج حتي هنية
مي : خير هو الخروج كمان ممنوع يا سلطانة
خديجة : اصل البيت بقي خنقة لازم الكل يهرب
كرمة : دادة هنية فين حنين مجتش تأكل ليه
هنية بتردد : ابدا تعبانة شوية قالت تنام اظهار داخل عليها دور برد
كرمة : سلامتها لو تعبانة قوي نكلم دكتور كريم يجي
خديجة : ياه دكتور كريم بقي يزورنا كتير خير و تبتسم بلؤم
يشعر عمر بضيق و لا يعلم سببه
كرمة : و لا تبالي لكلام خديجة بمناسبة دكتور كريم بكرة هيبعت ممرضة عشان تكون مسئولة عن سارة
يصمت الجميع و يتبادلون النظرات لبعض
عمر : مين سارة
يظل الجميع صامت
كرمة : بيتهيألي حضرتك عارف من الأول ممنوع انك تدخل في الي ميخصكش
نادية : و ايه القرار المفاجئ ده يا كرمة هو ايه الي حصل و ايه لازمته
مي : هو من امتي لنا احترام أو حرية رأي الملكة تأمر والكل ينفذ
تدخل هانيا و هي تتمايل بدلع لتضع احد الاطباقح
ندي : البنت دي صعبة قوي و مش مريحة
خديجة : انا ملاحظة الزوار كتروا قوي يالا خليها هي كمان تقعد معنا علي الطرابيزة
هنية تتكسف و تقوم تمشي
مي تتظر بكره وتنتفض
خديجة : اوف الواحد اتخنق من البيت ده و ترمي الفوطة و تنصرف
نادية : انا شبعت و طالعة اوضتي
ندي تعالي يالا جني نطلع و ينصرف الجميع من حول كرمة و يتبقي عمر
عمر : كلهم ميشوا و سبوكي
كرمة و تسند بذقنها علي يدها و تكتم دموع
عمر : تعبتي
كرمة : احنا مبنختارش اقدارنا
عمر : انتي ايه الي جبرك قاعدة مكانك و كله بيمشي
كرمة بحزن ياريت في ايدي امشي لو سمحت اطلع لجني و سيبني ينصرف عمر وزهو يلقي عليها نظرة و لا يعرف لما قلبه يتعلق بها
هنية في المطبخ تجلس و تضع يدها علي خدها
هانيا : انا مش فاهمة انتي ساكتة ليه وفي ايدك تأكلي الشهد و تكوني ست الكل
هنية : اسكتي انتي مش فاهمة حاجة
هانيا : لأ انا فاهمة كل حاجة و بعدين يا أبلتي ا...
هنية : اخرسي انتي اتجننتي ايه ابلتي دي عايزة تودينا في داهية حسك عينك تقولي الكلمة دي تاني
يأتي الليل و تنزل جني مع عمر لغرفة كرمة لتستمع كعادتها للحدوته
تنام جني في حضن كرمة علي السرير و يجلس عمر علي الكرسي يتأملهم فهو ايضاً أدمن حدوتة كرمة
مي في غرفتها تتكلم في الموبايل
جبت لها ممرضة معرفش ايه السبب .. و الله و انا هضايق ليه انا بس مستغربة .. اهدي انت منفعل ليه و انا ايه استفادتي انها متتعالجش يوه اقولك اقفل بأه انا دماغي راقية النهاردة و مش عايزة عكننة
خديجة في غرفتها تتحدث علي الواتس و تبعث برسائل
خديجة : انت مبتردش عليه ليه
هو : مشغول
خديجة : انت متغير من اخر مرة
هو : ابدا لا متغير و لا حاجة
خديجة : لأ متغير و بتتهرب مني
هو : قلتلك مشغول
خديجة : احنا لازم نتقابل و نتكلم لاااااازم
هو : مش عارف ظروفي لما تسمح هكلمك نتفق
خديجة : براحتك
ترمي خديجة الموبايل في عصبية حيوان و تبكي
ندي في غرفتها تسمع لموسيقي عمر خيرت و في يدها رواية رومانسية و هي سرحانة يقطع سرحانة رسالة علي موبايلها
حسن : بحبك
خديجة تتنهد و تشعر بالخجل و تبتسم و تقرر ترد
ندي : و انا كمان
حسن : و انتي كمان ايه
ندي : و بعدين

ندي : بتضحك علي ايه
حسن : اصلي متخيل شكلك دلوقتي و انتي متغاظة و مكسوفة اكيد قمر
ندي : و بعدين معاك
حسن : انتي معندكيش غير الكلمة دي
ندي : عايزني أقولك ايه
حسن : انتي عارفة
ندي : و انا كمان بحبك تصبح علي خير و تغلق الموبايل و تحتضنه و هي تغمض عينها و تسحب الغطاء عليها يملأها الخجل كأن حسن امامها و تغرق في احلامها
حنين في غرفتها علي سريرها و لا تزال دموعها تسقط و بعدين يا حنين هتستسلمي لأ مش هستسلم و أتنازل عن حبي
انتهت كرمة من حدوتها و نامت جني و نادت كرمة
كرمة : استاذ عمر .. استاذ عمر
كان عمر سرحان
كرمة : عمر عمر
يفيق عمر و يقوم يتجه لكرمة و يقترب انتي قلتي عمر
كرمة : اه بنادي عليك جني نامت
عمر : اصلي اسمي من شفايفك مختلف عن اي حد نادني و يقترب ليحمل جني فيمسك يد كرمة و تحاول ان تبعد يدها و لكنه يتمسك بها و يقترب منها اكثر
كرمة : ارجوك و تشيح بوجهها بعيد يحمل عمر جني و يصعد بها
تمر الليلة علي سكان المملكة قد تكون طويلة او قصيرة ، ربما تحمل الامل اواليأس ترسم ابتسامة ام جرح عميق و تشرق شمس يوم جديد يحمل الكثير
و كالعادة علي الافطار يجتمع علي المائدة الجميع
كرمة : عمتو متنسيش الممرضة الي باعتها دكتور كريم جاية كمان شويه جهزوا لها اوضة جنب اوضة سارة
هنية : انا جهزتها خلاص
تلتفت كرمة لحنين : ازيك يا حنين عاملة ايه دلوقتي لو لسة تعبانة ارتاحي
حنين : لأ انا بقيت كويسة و هبقي كويسة و تنقل بصرها لعمر الذي يبتعد بنظره عنها و ينظر في الطبق
خديجة تلهو في طبقها و عليها علامات حزن و اجهاد
كرمة : مالك يا خديجة انتي تعبانة
خديجة : ابدا ما نمتش كويس بس و تشعر بالقئ و تمسك بطنها و تقوم تجري علي الحمام
كرمة : هو في ايه
تعود خديجة انا اسفة اظهار اخدت برد في معدتي
مي : الي يشوفك يفتكرك حامل
خديجة تنتفض و بعصبية : اتلمي احسن لك و لا انتي فاكرة الناس كلها زيك
تنتفض مي و تقف في واجهة خديجة : يا عني ايه لا خدي بالك من كلامك انتي اصلا مطوليش تبقي زي
كرمة : كفاية خلاص .. خديجة لو تعبانة نطلب دكتور كريم
خديجة : ايه دكتور كريم .. قلت انا كويسة شوية برد اوف انا راحة الكلية
ندي : هو احنا مش هنخلص من توتر كل يوم ده .. و تطبع قبله علي خد كرمة : انا راحة الكلية
امام بوابة الفيلا الخارجية خديجة في سيارتها تتحدث في الموبايل : بقولك لازم نتقابل مفيش كلام من ده عايزة قبلك يا عني عايزة اقابلك اه مجنونة و لو متقبلناش هتشوف الجنان الي علي اصوله
يرن جرس الباب تفتح هنية
يارا : انا الممرضة الي باعتني دكتور كريم
هنية : اتفضلي لحظة ادي خبر لمدام كرمة
تدخل هنية لمكتب كرمه تبلغها ثم تصطحب يارا اليها
كرمة :اتفضلي يارا مش كدة اهلا بك ، أعرفك استاذ عمر مدرس بنتي جني تلتفت يارا لتري عمر و يقف الاثنان مندهشان
يارا بهمس مش معقول
الفصل التاسع
تصعد هنية مصطحبة يارا الي غرفة سارة
تدخل يارا وتتنظر لسارة و تبتسم
يارا : ميرسي ممكن تسيبينا لوحدنا
تخرج هنية و هي مترددة و تغلق الباب
يارا : أنا اسمي يارا ازيك انتي اسمك سارة اسمك حلو قوي علي فكرة انا حاسة اننا هنكون اصحاب و تطبطب علي راس سارة
سارة تتظر لها بعيون خائفة نظرات زائغة
يدخل عمر حجرته
عمر : مش معقول ايه الصدف دي طب و بعدين .. طب هي افتكرتني مصيبة لو عرفتني و بعدين انا لازم الحق اجنز المهمة قبل ما كل حاجة تتهد فوق دماغي يقطع حبل افكاره رنين هاتفه
عمر ينظر للشاشة يري المتصل يشعر بالضيق و يتأفف و لا يملك الا ان يرد
عمر: ايوه يا سحر
سحر : ايه يا عمر دي طريقة ترد به عليه مالك كده زي ما يكون مش طايقني و كأنك مضايق اني اتكلمت
عمر : ابداً كل الحكاية اني مشغول و انتي عارفة الظروف
سحر : ظروف ايه الي تشغلك عني و تغيرك من امتي كان في حاجة ممكن تشغلك عني انا كنت بوحشك و احنا لسة سايبين بعض ايه الي جري
عمر : ايه يا سحر في ايه قلتلك شغل و ضغط المهمة
سحر : متأكد انه ده بس السبب و لا حاجة تانية حاجة بعدتك عني حاجة شقلبت حياتك و غيرت قلبك
عمر ساكت
سحر : براحتك يا عمر براحتك قوي و تغلق الخط بعصبية
عمر : اوف ايه مالك يا عمر ايوه هي صح انت تغيرت مش دي سحر الي كنت بتحارب الدنيا عشانها و كنت مستعد تخسر اختك عشاتها
سحر و بعدين انا مش اقف ساكتة كدة و كل حاجة بتضيع مني لأ انا مش هسكت لو ههد المعبد علي الكل و تفكر ثم تفتح حقيبتها و تخرج منها ورقة
و تطلب رقم
سحر : ايوه انسة مي اتا سحر الي جت زورت من يومين عمر
مي : اه اهلا و تضحك كنت عارفة انك هتتكلمي فكرتي في كلامي
سحر : انا كنت عايزة اعرف تقصدي بإيه مصلحتنا واحدة
مي : الكلام مش هينفع في التلفون لازم نتقابل
سحر : اوك كمان ساعة اتفقنا و تتهي المكالمة
مي و هي تضحك ايوه كدة
يخبط الباب
مي : ايوه أدخل
تفتح الباب و تدخل حنين
مي : حنين .... خير
حنين : انا مستعدة اساعدك و احط ايدي في ايدك بشرط تبعدي كرمة عن عمر
مي بصحكة بصوت عالي : ماشي اتفقنا اوعدك عمر يبقي لك و تغمز بعنيها تخرج حنين
تقفز مي و تضحك بصوت عالي اخيرا كل بقي في ايدي و نهايتك قربت يا كرمة خلاص كل اخلافك باعوك و معتش لك حد .. خطوه و قولك كش ملك
عمر : شذي واحشتني قوي ازيك يا حبيبتي و ازاي ادم و بابا عاملين ايه كلكم
شذي : كلنا كويسين يا حبيبي و ادم بيسال عليك .. انت عامل ايه
عمر : كويس
شذي : متأكد انا مش عجبني صوتك مالك يا حبيبي
عمر : مش عارف يا شذي مش عارف ايه الي بيحصلي حاسس اني متغير متلخبط حيران
شذي : ايه الي موترك كده المهمة لو تعبان انهيها و امشي
عمر : مش هينفع يا شذي الموضوع مش مهمة بس انا في حاجة شداني هنا ربطاني
شذي : حاجة .. حاجة و لا حد معين
عمر : مش عارف مش عارف
شذي : مش عارف و لا سحر لها تأثير
عمر : سحر بالعكس هتصدقي لو قلتلك اني مبفكرش فيها و لسه حالا متخانقين و اني مبقتش اشتاق لها بالعكس بكون مخنوق لما بتكلمني
شذي : اخيرا فوقت .. اممم مين يا عمر ... كرمة
عمر يغمض عينه و يهمس كرمة
يارا في غرفة سارة تمسح وجهه سارة و تمشط شعرها و تعقده
يارا : شفتي بقيتي قمر ازاي و تقرب مرايا من سارة لتري وجهها سارة عندنا تري صورتها في المرايا تطلق صرخة و ترمي المرايا
تعطيها يارا حقنة مهدئة تنام سارة و تخرج يارا للحديقة حيث عمر يلهو مع جني
تنظر لهم يارا عمر يرمي الكرة لجني و يقترب من يارا
عمر : ازيك عاملة ايه
يارا : الحمد الله ازيك انت
عمر : افتكرتيني صح
يارا : ايوه
عمر : سكتي ليه و متكلمتيش
يارا : قلت ما اتكلم معاك الاول و افهم انت ليه بتشتغل مدرس و ليه هنا و محدش يعرف انك صحفي
عمر : هشش ارجوكي توطي صوتك محدش يعرف انا مين انا في مهمة ... هتقولي لحد
يارا : انا عندي ثقة فيك انا مش هنسي انك انت و والدك الي ساعدتموني في كشف الحقيقة بتاعت قضية المستشفى و لولاكم كنت ضعت في قضية انا مظلومة منها لما كانوا عايزين شيلوني تسريب الادوية و الادوية المخدرة و انتم الي كشفتم الجناة و انقذتوني
يارا : اطمن انا مش هقول حاجة
عمر : انا متشكر لك قوي .. ممكن اطلب طلب منك ... ممكن تساعدني ادخل اوضة سارة و تقولي اول بأول ايه سرها
يارا : انا عارفة ان اكيد نيتك خير و انا هاساعدك في حدود مقدرتي
عمر : متشكر قوي
في جهة أخرى تصعد خديجة أحد المنازل في الزمالك يفتح لها الباب
خديجة : انا عايزة اعرف انت مبتردش عليه ليه و بتتهرب مني
كريم : لا يتهرب و لا حاجة قلتلك مشغول و بعدين إيه الجنان إلى انتي فيه ده ليه كل العصبية دي
خديجة : ليه حضرتك مش واخد بالك من اللي حصل بينا و لا عادي
كريم : إلى حصل بينا ده ليلة و عدت غلطة انا مكنتش في وعي
خديجة : يا عني ايه غلطة بالسهولة دي ليلة و عدت انت واعي للي أنت بتقوله
كريم : انا مغصبتكيش على حاجة بالعكس انتي ... و بعدين انتي كبيرة وواعية
خديجة : أخرس انت تقصد ايه اني انا إلى ضحكت عليك
كريم : انا مقصدتش حاجة انتى عايزة ايه دلوقتي
خديجة : عايزك تصلح غلطتك و تيجي تطلب ايدي من كرمة
كريم بخوف : كرمة
خديجة : اه هي المشكلة عندك كرمة مش كدة
كريم : تقصدي ايه اللي بتقوليه ده ، انا كل قصدي ان انتي عارفة موضوع الجواز عند كرمة
خديجة : متأكد أن ده قصدك بس، على العموم لو ده قصدك خلاص نتجوز احنا و يبقى أمر واقع انا مش عايزة حاجة منهم
كريم : إيه إلى بتقوليه ده مينفعش طبعا انا مقبلش كدة
خديجة : لأ هي المشكلة بالنسبة لك كرمة انا فاهمة كل حاجة هي كل مرة هي عايزة تأخد مني كل حاجة بس انا مش هسكت و تهم بالانصراف
يمسكها كريم من ذراعها : انتي بتضحكي على مين انتي إلى كنتي عايزة تأخذيني منها كرهك لها خلاكي تعملي أي حاجة خلتيني اشرب لحد مكنتش في وعي و حصل إلى حصل
تدفع خديجة يده بعصبية : و انا هدفعك و أدفعها الثمن غالي و هروح اقولها كل حاجة و تعرف حقيقتك
و تفتح باب الشقة و تهم بالانصراف ثم تستدير : أحب اقولك انى حامل
ينزل عليه الخبر كالصاعقة و تنصرف مغلقة الباب ليهوي كريم على الكرسي
كريم : مصيبة و بعدين يا كريم كرمة لو عرفت مش هتسامحني تضيع مني للأبد ، خديجة لازم تسكت ، تسكت خالص
كرمة في مكتبها : داده هنية لو سمحتي خلي عم خليل يحضر العربية
هنية : انتي خارجة دلوقتي خير في حاجة
كرمة : إيه يا دادة انتي أسئلتك بقت كتير ليه
هنية : حاضر انا راحة
عمرفي غرفة جنى
تدخل يارا خير طلبتتي
عمر : كرمة خرجت و دي فرصة ادخل الأوضة بس كنت عايزك تلهي جنى و حنين عشان اعرف ادخل
يارا : حاضر وربنا يستر
يارا : جنى تجي ننزل نلعب في الجنينة
جنى : و عمر هتيجي تلعب معانا
عمر : انزلي انتي يا حبيبتى و انا هحصلكم
تنزل يارا و جنى الحديقة حنين جالسة
يارا : ازيك ممكن نقعد معاكى شوية
حنين : اه اتفضلوا انا كنت داخلة
يارا : إيه ده انتي مش عايزة تقعدي معايا و لا ايه
هنية و هانيا في المطبخ
يتسحب عمر حتى يصل لغرفة كرمة
في أحد الكافيهات تجلس سحر منتظرة مي
تصل مي
مي : اتأخرت عليكي
سحر : ابدا خير كنتي عايزاني في إيه
مي : انتي إللى عايزاني مش انا إلى عايزاكي
تنظر لها سحر بعصبية : وات افير ، إيه الموضوع إلى يخصني و في مصلحتي
تبتسم مي في خبث : اكيد مهم كفاية انه له علاقة بخطيبك ... حضرة الصحفي عمر
تصمت سحر مندهشة
عمر في حجرة كرمة يتجول فيها و يخرج من جيبه مسجل صغير و يبدأ يتكلم
حجرة الملكة هادئة ناعمة الألوان تنم عن شخصية رقيقة حالمة عكس ما يظهر
بجانب السرير مجموعة كتب روايات ، و يبدأ تصفحها ، الروايات رومانسية و قصص حب غريبة عدوة الرجال و الحب تهوى قصص العشق
يوجد أيضا الزهور و التي تظهر صاحبة دليل أنها تتحد كل يوم و هذا أيضا يثير الاندهاش كيف للمرأة الحديدية تهوى الزهور
و أخيرا الغرفة السرية
يفتح عمر الغرفة ما هذا مرسم صغير لوحات و رسومات ايعقل أيضا فنانة غريبة تلك المرأة و يوجد كرسي كبيرة أمام استاند اللوحات الخاص باللوحات للرسم
كرسي كالعادة الملكة التي دائما جالسة و الحاشية حولها
يوجد ألبوم صور يتصفح عمر الصور يبدو هذان الأب و الأم
و أيضا صور الحريم القصر .. من عدة الجميلة صاحبة البشرة البيضاء و العيون الخضراء و الشعر الأصفر لم أراها من قبل ايعقل ان تكون .. العفريتة ... تلك الفاتنة عفريتة
من هذا الشاب أيضا لم أراه من قبل ما هذا صورة أخرى و هو يحتضن نادية و مي من يكون
ما هذا صورة حفل خطوبة كرمة و هذا الشاب و لكن لما لا يبدو عليهم السعادة
يغلق عمر البوم صور بعد أن التقط مجموعة صور للصور التي داخل الألبوم يقوم عمر ثم يقف أمام استنجاد اللوحات المعطى بملاءة
ما تلك اللوحة المغطاة هل رسمة لم تكتمل ام اكتملت و صاحبتها لا أريد أن يعرف عنها أحد شئ و يرفع الغطاء
عمر : مش معقول ... مش معقول
سحر : انتي عرفتي ازاي المعلومات دى
مي تضحك بسخرية : يا حبيبتى انا قلتلك قبل كدة انا كل المعلومات عندي و مصلحتك معايا
سحر : مصلحتي إيه إلى معاكى
مي : عمر خطيبك مش خايفة يضيع منك
سحر و تحاول تدارس خوفها : و ايه اللي هيضيع عمر مني
مي و تبتسم بلؤم : الحب ... لامور و تضحك بخبث
سحر بغضب : حب حب مين إيه الهبل ده
مي : هبل انتي حرة
سحر : انتي تقصدي عمر بيحب واحدة تانية غيري مين
مي : الملكة ... عدوة الرجال ... كرمة
سحر و تمتلأ بالغضب و الغيظ : و انا ايه اللي يأكد لي ده
مي : انتي .. اكيد هتحسي
تفكر سحر و تسترجع تغير عمر
سحر : و المطلوب
مي : كرمة تعرف حقيقة عمر و تنصدم فيه هتكرهه
سحر : و انتي مصلحتك إيه
تسكت مي
سحر : فهمت كرمة
مي : ها تتخطى ايدك في أيدي
سحر : اتفقنا
عمر : مش معقول دي رسمة ليه ازاي و ايه الى يخلي كرمة أوسمتي معقول يكون معقول و يرجع يغطي اللوحة
إيه ده باب تاني يا ترى بيخرج على فين و يفتح الباب
إيه ده باب الجنينة إلى ورا اه انا كدة عرفت بتخرج ازاي و ترجع من غير حد ما يشوفها بس ليه و ايه ده مفيش سلم ده منزل زي .. معقول زي بتاع المعاقين إلى بيكون على كراسي متحركة يا عني ايه
كرمة في المقابر تبكي
كرمة : انا تعبت قوي يا مامي
فلاش باك
كرمة تدخل من بوابة القصر و تتكلم في الموبايل : أيوه انا رجعت من الرحلة بدري لا محدش يعرف اني راجعة لأ الظاهر كلهم نايمين لأ مش هصحى حد هطلع اوضتي ر بكرة بقى ...
استنى كدة انا سماعة صوت مش عارفة جاي من أوضة سارة .. سارة مش هنا دي مسافرة رحلة مع خديجة استنى هشوف
تفتح كرمة باب الحجرة و تفاجئ بسارة في السرير مع عادل
تصرخ كرمة أنتم معقول ازاي انت بتخني مع اختي
سارة : تبكي بهستيريا سامحيني يا كرمة و الله ما أقصد
عادل : اهدي يا كرمة و بلاش فضائح انا هفهمك
كرمة : تفهمني ايه ... انك بتخني مع اختي .. خطبتني ليه لو مبتحبنيش ده فرحنا كمان أسبوع انت سافل و حقير و تخرج مندفعة ليخرج وراءها عادل و يهم بإمساكها تفقد توازنها و تسقط من أعلى السلم
و تصرخ سارة : كرمة
فلاش ان
شفتي يا مامي و في الآخر نفس المصير قاعدة على كرسي متحرك
تصعد هنية مصطحبة يارا الي غرفة سارة
تدخل يارا وتتنظر لسارة و تبتسم
يارا : ميرسي ممكن تسيبينا لوحدنا
تخرج هنية و هي مترددة و تغلق الباب
يارا : أنا اسمي يارا ازيك انتي اسمك سارة اسمك حلو قوي علي فكرة انا حاسة اننا هنكون اصحاب و تطبطب علي راس سارة
سارة تتظر لها بعيون خائفة نظرات زائغة
يدخل عمر حجرته
عمر : مش معقول ايه الصدف دي طب و بعدين .. طب هي افتكرتني مصيبة لو عرفتني و بعدين انا لازم الحق اجنز المهمة قبل ما كل حاجة تتهد فوق دماغي يقطع حبل افكاره رنين هاتفه
عمر ينظر للشاشة يري المتصل يشعر بالضيق و يتأفف و لا يملك الا ان يرد
عمر: ايوه يا سحر
سحر : ايه يا عمر دي طريقة ترد به عليه مالك كده زي ما يكون مش طايقني و كأنك مضايق اني اتكلمت
عمر : ابداً كل الحكاية اني مشغول و انتي عارفة الظروف
سحر : ظروف ايه الي تشغلك عني و تغيرك من امتي كان في حاجة ممكن تشغلك عني انا كنت بوحشك و احنا لسة سايبين بعض ايه الي جري
عمر : ايه يا سحر في ايه قلتلك شغل و ضغط المهمة
سحر : متأكد انه ده بس السبب و لا حاجة تانية حاجة بعدتك عني حاجة شقلبت حياتك و غيرت قلبك
عمر ساكت
سحر : براحتك يا عمر براحتك قوي و تغلق الخط بعصبية
عمر : اوف ايه مالك يا عمر ايوه هي صح انت تغيرت مش دي سحر الي كنت بتحارب الدنيا عشانها و كنت مستعد تخسر اختك عشاتها
سحر و بعدين انا مش اقف ساكتة كدة و كل حاجة بتضيع مني لأ انا مش هسكت لو ههد المعبد علي الكل و تفكر ثم تفتح حقيبتها و تخرج منها ورقة
و تطلب رقم
سحر : ايوه انسة مي اتا سحر الي جت زورت من يومين عمر
مي : اه اهلا و تضحك كنت عارفة انك هتتكلمي فكرتي في كلامي
سحر : انا كنت عايزة اعرف تقصدي بإيه مصلحتنا واحدة
مي : الكلام مش هينفع في التلفون لازم نتقابل
سحر : اوك كمان ساعة اتفقنا و تتهي المكالمة
مي و هي تضحك ايوه كدة
يخبط الباب
مي : ايوه أدخل
تفتح الباب و تدخل حنين
مي : حنين .... خير
حنين : انا مستعدة اساعدك و احط ايدي في ايدك بشرط تبعدي كرمة عن عمر
مي بصحكة بصوت عالي : ماشي اتفقنا اوعدك عمر يبقي لك و تغمز بعنيها تخرج حنين
تقفز مي و تضحك بصوت عالي اخيرا كل بقي في ايدي و نهايتك قربت يا كرمة خلاص كل اخلافك باعوك و معتش لك حد .. خطوه و قولك كش ملك
عمر : شذي واحشتني قوي ازيك يا حبيبتي و ازاي ادم و بابا عاملين ايه كلكم
شذي : كلنا كويسين يا حبيبي و ادم بيسال عليك .. انت عامل ايه
عمر : كويس
شذي : متأكد انا مش عجبني صوتك مالك يا حبيبي
عمر : مش عارف يا شذي مش عارف ايه الي بيحصلي حاسس اني متغير متلخبط حيران
شذي : ايه الي موترك كده المهمة لو تعبان انهيها و امشي
عمر : مش هينفع يا شذي الموضوع مش مهمة بس انا في حاجة شداني هنا ربطاني
شذي : حاجة .. حاجة و لا حد معين
عمر : مش عارف مش عارف
شذي : مش عارف و لا سحر لها تأثير
عمر : سحر بالعكس هتصدقي لو قلتلك اني مبفكرش فيها و لسه حالا متخانقين و اني مبقتش اشتاق لها بالعكس بكون مخنوق لما بتكلمني
شذي : اخيرا فوقت .. اممم مين يا عمر ... كرمة
عمر يغمض عينه و يهمس كرمة
يارا في غرفة سارة تمسح وجهه سارة و تمشط شعرها و تعقده
يارا : شفتي بقيتي قمر ازاي و تقرب مرايا من سارة لتري وجهها سارة عندنا تري صورتها في المرايا تطلق صرخة و ترمي المرايا
تعطيها يارا حقنة مهدئة تنام سارة و تخرج يارا للحديقة حيث عمر يلهو مع جني
تنظر لهم يارا عمر يرمي الكرة لجني و يقترب من يارا
عمر : ازيك عاملة ايه
يارا : الحمد الله ازيك انت
عمر : افتكرتيني صح
يارا : ايوه
عمر : سكتي ليه و متكلمتيش
يارا : قلت ما اتكلم معاك الاول و افهم انت ليه بتشتغل مدرس و ليه هنا و محدش يعرف انك صحفي
عمر : هشش ارجوكي توطي صوتك محدش يعرف انا مين انا في مهمة ... هتقولي لحد
يارا : انا عندي ثقة فيك انا مش هنسي انك انت و والدك الي ساعدتموني في كشف الحقيقة بتاعت قضية المستشفى و لولاكم كنت ضعت في قضية انا مظلومة منها لما كانوا عايزين شيلوني تسريب الادوية و الادوية المخدرة و انتم الي كشفتم الجناة و انقذتوني
يارا : اطمن انا مش هقول حاجة
عمر : انا متشكر لك قوي .. ممكن اطلب طلب منك ... ممكن تساعدني ادخل اوضة سارة و تقولي اول بأول ايه سرها
يارا : انا عارفة ان اكيد نيتك خير و انا هاساعدك في حدود مقدرتي
عمر : متشكر قوي
في جهة أخرى تصعد خديجة أحد المنازل في الزمالك يفتح لها الباب
خديجة : انا عايزة اعرف انت مبتردش عليه ليه و بتتهرب مني
كريم : لا يتهرب و لا حاجة قلتلك مشغول و بعدين إيه الجنان إلى انتي فيه ده ليه كل العصبية دي
خديجة : ليه حضرتك مش واخد بالك من اللي حصل بينا و لا عادي
كريم : إلى حصل بينا ده ليلة و عدت غلطة انا مكنتش في وعي
خديجة : يا عني ايه غلطة بالسهولة دي ليلة و عدت انت واعي للي أنت بتقوله
كريم : انا مغصبتكيش على حاجة بالعكس انتي ... و بعدين انتي كبيرة وواعية
خديجة : أخرس انت تقصد ايه اني انا إلى ضحكت عليك
كريم : انا مقصدتش حاجة انتى عايزة ايه دلوقتي
خديجة : عايزك تصلح غلطتك و تيجي تطلب ايدي من كرمة
كريم بخوف : كرمة
خديجة : اه هي المشكلة عندك كرمة مش كدة
كريم : تقصدي ايه اللي بتقوليه ده ، انا كل قصدي ان انتي عارفة موضوع الجواز عند كرمة
خديجة : متأكد أن ده قصدك بس، على العموم لو ده قصدك خلاص نتجوز احنا و يبقى أمر واقع انا مش عايزة حاجة منهم
كريم : إيه إلى بتقوليه ده مينفعش طبعا انا مقبلش كدة
خديجة : لأ هي المشكلة بالنسبة لك كرمة انا فاهمة كل حاجة هي كل مرة هي عايزة تأخد مني كل حاجة بس انا مش هسكت و تهم بالانصراف
يمسكها كريم من ذراعها : انتي بتضحكي على مين انتي إلى كنتي عايزة تأخذيني منها كرهك لها خلاكي تعملي أي حاجة خلتيني اشرب لحد مكنتش في وعي و حصل إلى حصل
تدفع خديجة يده بعصبية : و انا هدفعك و أدفعها الثمن غالي و هروح اقولها كل حاجة و تعرف حقيقتك
و تفتح باب الشقة و تهم بالانصراف ثم تستدير : أحب اقولك انى حامل
ينزل عليه الخبر كالصاعقة و تنصرف مغلقة الباب ليهوي كريم على الكرسي
كريم : مصيبة و بعدين يا كريم كرمة لو عرفت مش هتسامحني تضيع مني للأبد ، خديجة لازم تسكت ، تسكت خالص
كرمة في مكتبها : داده هنية لو سمحتي خلي عم خليل يحضر العربية
هنية : انتي خارجة دلوقتي خير في حاجة
كرمة : إيه يا دادة انتي أسئلتك بقت كتير ليه
هنية : حاضر انا راحة
عمرفي غرفة جنى
تدخل يارا خير طلبتتي
عمر : كرمة خرجت و دي فرصة ادخل الأوضة بس كنت عايزك تلهي جنى و حنين عشان اعرف ادخل
يارا : حاضر وربنا يستر
يارا : جنى تجي ننزل نلعب في الجنينة
جنى : و عمر هتيجي تلعب معانا
عمر : انزلي انتي يا حبيبتى و انا هحصلكم
تنزل يارا و جنى الحديقة حنين جالسة
يارا : ازيك ممكن نقعد معاكى شوية
حنين : اه اتفضلوا انا كنت داخلة
يارا : إيه ده انتي مش عايزة تقعدي معايا و لا ايه
هنية و هانيا في المطبخ
يتسحب عمر حتى يصل لغرفة كرمة
في أحد الكافيهات تجلس سحر منتظرة مي
تصل مي
مي : اتأخرت عليكي
سحر : ابدا خير كنتي عايزاني في إيه
مي : انتي إللى عايزاني مش انا إلى عايزاكي
تنظر لها سحر بعصبية : وات افير ، إيه الموضوع إلى يخصني و في مصلحتي
تبتسم مي في خبث : اكيد مهم كفاية انه له علاقة بخطيبك ... حضرة الصحفي عمر
تصمت سحر مندهشة
عمر في حجرة كرمة يتجول فيها و يخرج من جيبه مسجل صغير و يبدأ يتكلم
حجرة الملكة هادئة ناعمة الألوان تنم عن شخصية رقيقة حالمة عكس ما يظهر
بجانب السرير مجموعة كتب روايات ، و يبدأ تصفحها ، الروايات رومانسية و قصص حب غريبة عدوة الرجال و الحب تهوى قصص العشق
يوجد أيضا الزهور و التي تظهر صاحبة دليل أنها تتحد كل يوم و هذا أيضا يثير الاندهاش كيف للمرأة الحديدية تهوى الزهور
و أخيرا الغرفة السرية
يفتح عمر الغرفة ما هذا مرسم صغير لوحات و رسومات ايعقل أيضا فنانة غريبة تلك المرأة و يوجد كرسي كبيرة أمام استاند اللوحات الخاص باللوحات للرسم
كرسي كالعادة الملكة التي دائما جالسة و الحاشية حولها
يوجد ألبوم صور يتصفح عمر الصور يبدو هذان الأب و الأم
و أيضا صور الحريم القصر .. من عدة الجميلة صاحبة البشرة البيضاء و العيون الخضراء و الشعر الأصفر لم أراها من قبل ايعقل ان تكون .. العفريتة ... تلك الفاتنة عفريتة
من هذا الشاب أيضا لم أراه من قبل ما هذا صورة أخرى و هو يحتضن نادية و مي من يكون
ما هذا صورة حفل خطوبة كرمة و هذا الشاب و لكن لما لا يبدو عليهم السعادة
يغلق عمر البوم صور بعد أن التقط مجموعة صور للصور التي داخل الألبوم يقوم عمر ثم يقف أمام استنجاد اللوحات المعطى بملاءة
ما تلك اللوحة المغطاة هل رسمة لم تكتمل ام اكتملت و صاحبتها لا أريد أن يعرف عنها أحد شئ و يرفع الغطاء
عمر : مش معقول ... مش معقول
سحر : انتي عرفتي ازاي المعلومات دى
مي تضحك بسخرية : يا حبيبتى انا قلتلك قبل كدة انا كل المعلومات عندي و مصلحتك معايا
سحر : مصلحتي إيه إلى معاكى
مي : عمر خطيبك مش خايفة يضيع منك
سحر و تحاول تدارس خوفها : و ايه اللي هيضيع عمر مني
مي و تبتسم بلؤم : الحب ... لامور و تضحك بخبث
سحر بغضب : حب حب مين إيه الهبل ده
مي : هبل انتي حرة
سحر : انتي تقصدي عمر بيحب واحدة تانية غيري مين
مي : الملكة ... عدوة الرجال ... كرمة
سحر و تمتلأ بالغضب و الغيظ : و انا ايه اللي يأكد لي ده
مي : انتي .. اكيد هتحسي
تفكر سحر و تسترجع تغير عمر
سحر : و المطلوب
مي : كرمة تعرف حقيقة عمر و تنصدم فيه هتكرهه
سحر : و انتي مصلحتك إيه
تسكت مي
سحر : فهمت كرمة
مي : ها تتخطى ايدك في أيدي
سحر : اتفقنا
عمر : مش معقول دي رسمة ليه ازاي و ايه الى يخلي كرمة أوسمتي معقول يكون معقول و يرجع يغطي اللوحة
إيه ده باب تاني يا ترى بيخرج على فين و يفتح الباب
إيه ده باب الجنينة إلى ورا اه انا كدة عرفت بتخرج ازاي و ترجع من غير حد ما يشوفها بس ليه و ايه ده مفيش سلم ده منزل زي .. معقول زي بتاع المعاقين إلى بيكون على كراسي متحركة يا عني ايه
كرمة في المقابر تبكي
كرمة : انا تعبت قوي يا مامي
فلاش باك
كرمة تدخل من بوابة القصر و تتكلم في الموبايل : أيوه انا رجعت من الرحلة بدري لا محدش يعرف اني راجعة لأ الظاهر كلهم نايمين لأ مش هصحى حد هطلع اوضتي ر بكرة بقى ...
استنى كدة انا سماعة صوت مش عارفة جاي من أوضة سارة .. سارة مش هنا دي مسافرة رحلة مع خديجة استنى هشوف
تفتح كرمة باب الحجرة و تفاجئ بسارة في السرير مع عادل
تصرخ كرمة أنتم معقول ازاي انت بتخني مع اختي
سارة : تبكي بهستيريا سامحيني يا كرمة و الله ما أقصد
عادل : اهدي يا كرمة و بلاش فضائح انا هفهمك
كرمة : تفهمني ايه ... انك بتخني مع اختي .. خطبتني ليه لو مبتحبنيش ده فرحنا كمان أسبوع انت سافل و حقير و تخرج مندفعة ليخرج وراءها عادل و يهم بإمساكها تفقد توازنها و تسقط من أعلى السلم
و تصرخ سارة : كرمة
فلاش ان
شفتي يا مامي و في الآخر نفس المصير قاعدة على كرسي متحرك
لفصل العاشر
عمر في حجرته مستلقي على فراش يفكر فيما رآه في غرفة كرمة
يتذكر عمر أنه دائما كان يشاهد كرمة جالسة عندما ينزل لغرفة الطعام كانت تكون هي الأولى جالسة قبل الجميع و عندما يدخل عليها المكتب تكون جالسة حتى في غرفة نومها مستلقية على السرير يعود عمر من شرودة
عمر : معقول .. معقول تكون قعيدة ياه ممكن تكون المرأة الحديدية بالضعف ده .. و يعود عمر ليسرح و يتذكر صورته المرسومة
عمر : وصورتي غريبة أنها ترسمني معقول اكون مهم عندها و بتفكر في بس عكس ما بيظهر لي .. طب ما انا كمان بفكر فيها و يقف عمر
عمر : لا لا انا اهتمامي بها بحكم مهمتي و شغلي فضول مش اكتر .. لا يا عمر متضحكش على نفسك انت دائما بتفكر فيها و بتكون مبسوط لما بتشوفها أو تتكلم معها و ليه اتعصبت و تضايقت لما شفت إلى اسمه كريم ده و هو قريب منها دي غيره .. عمر غيره معقول طب و سحر يقطع تفكيره صوت رنة موبايله
عمر بضيق : الو أيوه يا سحر
سحر بدلع متصنعة الزعل : كمان بترد عليه كدة و المفروض انا إلى اكون زعلانة
عمر صامت
سحر : على فكرة انا مكنتش هكلمك بس اعمل ايه في قلبي إلى مبيقدرش على بعدك
و مازال عمر صامت و لا يجد الكلمات للرد على سحر
سحر بعصبية : إيه يا عمر اكلم نفسي كتير
عمر : ابدا يسمعك
سحر : و الله .. مالك يا عمر انت متغير مش ده عمر حبيبي إلى كنت بوحشه كل دقيقة إيه إلى جرالك و خلاك بارد كدة
عمر : ابدا يا سحر انتي عارفة طبيعة المهمة إلى انا فيها و دماغى مشغولة بألف حاجة
سحر : يارت تكون دماغك بس مش قلبك كمان
عمر : تقصدي ايه بكلامك ده اقفلي يا سحر دلوقتي اقفلي
عمر : اف إيه إلى جوالي بقيت اتخنق منها كدة ليه مبقتش توحشني و لا اشتاق ليها .. إيه يا عمر انت فعلا بتحب كرمة
سحر بعد ما قفلت مع عمر رمت الموبايل بعصبية
سحر : و بعدين كدة خطر كل إلى بنيته أستعد في لحظة و تنتفض انا مش هسمح بكدة انا لازم ابتدى و واجهة و تفتح الدولاب لترتدي ملابسها و تخرج
عمر يرن هاتفية
عمر : يارا خير
يارا : تعالى دلوقتي عند أوضة سارة لو عايز تدخل فرصة كلهم تحت
ذهب عمر الحجرة سارة
يارا : انا لو مش واثقة فيك مكنتش عملت كدة ابدا
عمر : صدقيني انا عمري ماهسمح بأي أذى العيلة دي الموضوع مابقاش مجرد فضول صحفي
تنظر له يارا باستغراب : انا مش فاهمة بس مصدقاك ادخل بس من غير ما تعمل اي دوشة و انا تنزل تحت خلص بسرعة
يدخل عمر حجرة سارة و يبدأ في التصوير و يقترب من سارة الشاردة و التي تمسك بسلسلة في رقبتها يقترب عمر أكثر و يحاول أن يرى السلسلة فتثور سارة و تصرخ و تمسك في عمر الذي يحاول الإفلات منها و أثناء الجذب تقطع السلسلة و تبقى في يد عمر تدخل يارا بسرعة
يارا : إيه إلى حصل
عمر : معرفش هي فجأة كده صرخت و مسكت في جامد
يارا : أخرج دلوقتي قبل ما حد يشوفك و تبدأ في تهدئة سارة و تعطيها حقنة و تبدأ سارة تستسلم للمخدر و تغمض عينها و فلاش باك
سارة في الحديقة تبتسم شاردة يأتي عادل من خلفها و يلبسها سلسله قلب
سارة تبتسم و برقة : عادل
عادل يلف ليجلس جنبها عيون عادل
تضحك سارة و تحسس على السلسلة القلب و تفتحها إيه ده
عادل : صورتك و صورتي في قلب واحد عشان دائما هنفضل انا و انتي قلب واحد
تغلق سارة القلب و تقبله
عادل : يا عني تبوسي السلسلة طب و الغلبان إلى جابها ملوش نصيب و لا بوسة
سارة بخجل و يحمر وجهها : عادل اتلم
عادل : حاضر بس اعمل ايه .. بحبك
سارة : و انا كمان
عادل : بحبك قوي من واحنا صغيرين مكنتش بشوف غيرك
سارة : بس انا خايفة
عادل : خايفة من إيه بس يا حبيبتى ، طول ما انا جنبك ما تخافيش من حاجة
تصمت سارة و تنزل بوجهها للأرض يرفع عادل رأسها برقة و حنان و بعدين
سارة : خايفة اجرحها
عادل : و بعدين تاني الموضوع ده
سارة : خديجة بتحبك يا عادل انا بشوف الحب في عينيها ليك
عادل : و انا بحبك انتي يا سارة
سارة : خديجة اختي يا عادل افهم
عادل : فاهم و الله و مقدر صدقيني خديجة متعلقة بيه بس عشان انا الراجل الوحيد وسطيكم و هي أول ما نرتبط هتفهم و تستوعب و تتتقبل الأمر و تعرف أننا اخوات
سارة : مش عارفة .. يارب
عادل : انتي غلطانة يا سارة انك خبيتي على اخواتك حبنا
سارة : معرفش يا عادل .. احنا علاقتنا مختلفة انا و اخواتي و من واحنا صغيرين كل واحد له دنييته إلى قفل عليها .. ساعات بكون نفسي احكي لكرمة انت عارف هي أقرب حد ليه بس بخاف و خاصة بسبب كرهها للرجالة
عادل : كرمة دي غريبة قوي و صعبة و معقدة
سارة : متقولش كدة يا عادل إلا هزعل منك انت متعرفش كرمة دي طيبة قد ايه ، هي و خديجة ناقر و نقير ، بس شوف حنيتها علي خديجة قد ايه و لا ندى .. دي ندى و هي صغيرة كانت ساعات تنادى عليها مامي
عادل : غريبة كرمة مكنتش كدة و احنا صغيرين
سارة : كرمة اتغيرت فجأة بعد بابي ما مشى
و قربت من مامي و بقوا سوا على طول و فجأة كرهت كل الرجالة
عادل : على العموم انا مش عايزك تشغيلي بالك بحاجة انا هتكلم مع ماما النهاردة و هخليها تفاتح طنط ناهد في موضوع ارتباطنا .. و ينظر للأرض بخجل انا عارف انى على قدى و احنا عايشين عالة عليكم ...
ساره تقاطعه و تضع يدها على فمه : هششش مش عايزة اسمع الكلام ده
عادل يقبل يدها و يمسكها ليتحسس بها خده : ربنا يخليكي ليه و اقدر أسعدك و نتجوز و نعمل أسعد عيلة و نجيب احلى ولاد و بنات
سارة : انا بحب البنات قوي و عايزة بنت و نسميها ... جنى
عمر في حجرته تتصارع أنفاسه و يلهث بعد ما حدث مع ساره يرمي نفسه على الكرسي و يخرج السلسلة من جيبه و يفتح القلب
عمر : صورة سارة و مين ده و فلاش ليتذكر الصور التي كانت في حجرة كرمة و صورة خطوبة كرمة و ذلك الشاب يغلق عمر القلب
عمر : مين ده و ايه الى بيربطه بين سارة و كرمة غريبة ازاي يكون خطيب أو جوز كرمة و في نفس الوقت حبيب اختها سارة
عادل في شقته حزين و فلاش باك
عادل : ماما ماما انا فرحان قوي يا ماما و يحضنها
نادية : ربنا يفرحك يا ابني دائما
عادل : ماما انا بحب و عايز اتجوز
نادية : و تسكت شوية و تنظر لمى
عادل ويستطرد بفرحة بحبها قوي و عايزك تكلمي طنط ناهد
نادية تعود الابتسامة لوجهها بجد يا حبيبي
عادل : أيوه يا ماما بحب سارة و عايزك تكلمي طنط ناهد عشان اخطبها
تعود مرة أخرى نادية للعبس و تصمت و تزيح بوجهها بعيدا عن عادل
عادل يلف ليقابل وجهة والدته في إيه يا ماما مالك
و ينظر لمى يجدها تلوي فمها
عادل : في إيه فهموني
نادية : انا افتكرتك بتكلم عن كرمة
عادل باندهاش : كرمة
نادية : طبعا كرمة إلى في ايدها كل حاجة مرات خالك عمل ليها توكيل و هي إلى بدير كل حاجة
عادل : و انا ايه علاقتي بالكلام ده
تقوم مي من مكانها و تمسك ذراعه افهم و بلاش غباء سارة متملكش حاجة لكن كرمة تكسب
عادل : انا مش مصدقكم أنتم واعين للبتقولوه
نادية : اسمع يا عادل احنا مش هنسيب كل الثروة دي تضيع مش خالك يرمينا و سيبنا عاله نمد أيدينا كل ده من حقنا و الحل الوحيد انك تتجوز كرمة ساعتها هتكون انت مالك كل حاجة فاهم
عادل : يسقط جالس على الكرسي و قلبي و مشاعري و ساره و ..
نادية : كل ده مش حاجة جنب الفلوس و القوة و السطوة
عادل : بس يا ماما انا بحب سارة مش بحب كرمة
نادية تمسك قلبها اه يا انا عادل ينهض على مامته ماما مالك
عايز تقضي عليه يا عادل مش عايز تريح أمك
عادل بحزن خلاص يا ماما اهدي بس و هعمل إلى عايزة و تغمز نادية لمى
عادل في الهول تجري عليه سارة بفرحة إيه الأخبار قلت لمامتك يتهرب عادل بعيونه من سارة تلف حوله سارة مالك يا حبيبي
تدخل مي
مي : ازيك يا سارة مش تباركي لعادل
سارة : مبروك بس على إيه
مي : عادل هيخطب كرمة ... عقبالك
تقف سارة متسمرة في مكانها لا تستطيع أن تتكلم أو تتحرك تنزل دموعها و بكل الآلام مبروك يا عادل و تجري مسرعة و هي تبكي و ينادي عادل سارة سارة
لتوقفه مي و تمسك يده استنى هنا و تنزل دموع عادل
فلاش ان يقطع سرحان عادل خبط على الباب يمسح دموعه و يفتح الباب
عادل : هانيا
تدخل ثانيا و هي تتمايل و تمضغ في لبانة و تزيح عادل بدلع
عادل : إيه إلى جابك
هانيا : كدة أهون عليك و تلف يدها حول رقبته
عادل يرفع يدها : ثانيا انا تعبان امشي دلوقتي
هانيا : انا جاية اشيل عنك التعب و تشده من يده لتدخل معه غرفة النوم
سحر في منزل عمر
شذى : خير إيه إلى جابك
سحر : نتو نتو مش عيب بردك تقابلي ضيوفك كدة
شذى : لما يكونوا ضيوف مرحب بيهم اصلا الوحيد الي كان بيرحب بيكي اصلا مش موجود انتي جاية لمين هنا
يقطع حوارهم سمير بحزم : شذى
شذى : بابا
سحر : ازاي حضرتك يا استاذ سمير انا كنت جاية اتكلم مع حضرتك و تبص لشذي على انفراد
سمير : شذى لو سمحتي سيبنا لوحدنا
شذى : بابا
سمير : شذى لو سمحتي خلي عطيات تعملنا قهوة
ذهبت شذى و هي تنظر لسحر شذرا و كانت سحر تنظر لها ابتسامة تغيزها
سمير : اقعدي يا سحر كنتي عايزين في إيه
سحر : انا جاية اتكلم بخصوص عمر و المهمة إلى مفروض يكون بيعملها
سمير : مفروض انا مش فاهم سحر قلت ميت مرة مبحبش أسلوب التلميحات ده اتكلمي دايركت على طول
سحر : سوري مقصدتش عايزة أقول أن استاذ عمر بدل ما يدور على الحقيقة و يكشف الألغاز رايح يقضيها غراميات و يعمل قصة حب مع المرأة الحديدية و بيتهيألي ده مش في صالح المهمة غير بأة الجرائد و المجلات الثانية لو عرفت هيكون هو حديثهم
ينتفض سمير بعصبية من مكانه : خلاص يا سحر فهمت
سحر تقوم ببرود : انا أهم حاجة عندي مصلحة عمر و سمعته و سمعة الجريدة إلى حضرتك تعبت عشان تبنيها و تذهب سحر
سمير بعصبية و صوت عالي : شذى
تأتي شذى مسرعة و هي مفزوعة: في إيه يا بابا هي البنت دي قالت إيه لحضرتك عصبك كدة
سمير : شذي اتصلي بالبيه اخوكي و قوليله يكون بكرة عندي في الجورنال و معه كل المعلومات إلى جمعها بكرة مفهوم و يدخل غرفة مكتبه و يغلق الباب بعنف
شذى : ربنا يستر، كله من الحية دي يا ترى بست سمها و قالت إيه
سحر و هي تركب سيارتها و تتحدث في الموبايل لا خلاص كله تمام بكرة تبعتيلي الصور متنسيش ضروري و اوعى حد يأخد باله ابعتهالي على البيت في ظرف مقفول و تضحك بصوت عالي أيوه كده تمام و هترجعلي يا عمر تاني و هنفضل خاتم في صباعي و تنطلق بالسيارة
تنهي مي مكالمتها مع سحر و تبتسم بانتصار و تلتفت لنادية : كله تمام خلاص بكرة هبعت الصور خلاص وجود عمر نهايته قربت و معه كمان نهاية كرمة
نادية : كان زمانا في غنى عن كل ده لولا اخوكي الغبي
مي بسخرية : الحب يا مامتي الحب
نادية : بلاش عبط الحب ده هو إلى ضيع ستات العيلة دي انا حبيت ابوكي عمل ايه في الآخر ضعيف ضيع كل حاجة و مات و سابنا عالة على خالك و الحب نفسه ضيع مرات خالك و ماتت من الحزن مشلولة و ضيع اخوكي و سارة و لسة بيضيع في كل بنت تدخل البيت ده
مي : ما عدا انا يوم ما هحب هيكون هو إلى في أيدي
تهز نادية رأسها و تتركها و تخرج
مي : أيوه هتكون في أيدي و لو جرحتني أو سبتني هقتلك و أقتل نفسي و تمسك الموبايل و تجري مكالمة
عمر في حجرته مستلقي على فراش يفكر فيما رآه في غرفة كرمة
يتذكر عمر أنه دائما كان يشاهد كرمة جالسة عندما ينزل لغرفة الطعام كانت تكون هي الأولى جالسة قبل الجميع و عندما يدخل عليها المكتب تكون جالسة حتى في غرفة نومها مستلقية على السرير يعود عمر من شرودة
عمر : معقول .. معقول تكون قعيدة ياه ممكن تكون المرأة الحديدية بالضعف ده .. و يعود عمر ليسرح و يتذكر صورته المرسومة
عمر : وصورتي غريبة أنها ترسمني معقول اكون مهم عندها و بتفكر في بس عكس ما بيظهر لي .. طب ما انا كمان بفكر فيها و يقف عمر
عمر : لا لا انا اهتمامي بها بحكم مهمتي و شغلي فضول مش اكتر .. لا يا عمر متضحكش على نفسك انت دائما بتفكر فيها و بتكون مبسوط لما بتشوفها أو تتكلم معها و ليه اتعصبت و تضايقت لما شفت إلى اسمه كريم ده و هو قريب منها دي غيره .. عمر غيره معقول طب و سحر يقطع تفكيره صوت رنة موبايله
عمر بضيق : الو أيوه يا سحر
سحر بدلع متصنعة الزعل : كمان بترد عليه كدة و المفروض انا إلى اكون زعلانة
عمر صامت
سحر : على فكرة انا مكنتش هكلمك بس اعمل ايه في قلبي إلى مبيقدرش على بعدك
و مازال عمر صامت و لا يجد الكلمات للرد على سحر
سحر بعصبية : إيه يا عمر اكلم نفسي كتير
عمر : ابدا يسمعك
سحر : و الله .. مالك يا عمر انت متغير مش ده عمر حبيبي إلى كنت بوحشه كل دقيقة إيه إلى جرالك و خلاك بارد كدة
عمر : ابدا يا سحر انتي عارفة طبيعة المهمة إلى انا فيها و دماغى مشغولة بألف حاجة
سحر : يارت تكون دماغك بس مش قلبك كمان
عمر : تقصدي ايه بكلامك ده اقفلي يا سحر دلوقتي اقفلي
عمر : اف إيه إلى جوالي بقيت اتخنق منها كدة ليه مبقتش توحشني و لا اشتاق ليها .. إيه يا عمر انت فعلا بتحب كرمة
سحر بعد ما قفلت مع عمر رمت الموبايل بعصبية
سحر : و بعدين كدة خطر كل إلى بنيته أستعد في لحظة و تنتفض انا مش هسمح بكدة انا لازم ابتدى و واجهة و تفتح الدولاب لترتدي ملابسها و تخرج
عمر يرن هاتفية
عمر : يارا خير
يارا : تعالى دلوقتي عند أوضة سارة لو عايز تدخل فرصة كلهم تحت
ذهب عمر الحجرة سارة
يارا : انا لو مش واثقة فيك مكنتش عملت كدة ابدا
عمر : صدقيني انا عمري ماهسمح بأي أذى العيلة دي الموضوع مابقاش مجرد فضول صحفي
تنظر له يارا باستغراب : انا مش فاهمة بس مصدقاك ادخل بس من غير ما تعمل اي دوشة و انا تنزل تحت خلص بسرعة
يدخل عمر حجرة سارة و يبدأ في التصوير و يقترب من سارة الشاردة و التي تمسك بسلسلة في رقبتها يقترب عمر أكثر و يحاول أن يرى السلسلة فتثور سارة و تصرخ و تمسك في عمر الذي يحاول الإفلات منها و أثناء الجذب تقطع السلسلة و تبقى في يد عمر تدخل يارا بسرعة
يارا : إيه إلى حصل
عمر : معرفش هي فجأة كده صرخت و مسكت في جامد
يارا : أخرج دلوقتي قبل ما حد يشوفك و تبدأ في تهدئة سارة و تعطيها حقنة و تبدأ سارة تستسلم للمخدر و تغمض عينها و فلاش باك
سارة في الحديقة تبتسم شاردة يأتي عادل من خلفها و يلبسها سلسله قلب
سارة تبتسم و برقة : عادل
عادل يلف ليجلس جنبها عيون عادل
تضحك سارة و تحسس على السلسلة القلب و تفتحها إيه ده
عادل : صورتك و صورتي في قلب واحد عشان دائما هنفضل انا و انتي قلب واحد
تغلق سارة القلب و تقبله
عادل : يا عني تبوسي السلسلة طب و الغلبان إلى جابها ملوش نصيب و لا بوسة
سارة بخجل و يحمر وجهها : عادل اتلم
عادل : حاضر بس اعمل ايه .. بحبك
سارة : و انا كمان
عادل : بحبك قوي من واحنا صغيرين مكنتش بشوف غيرك
سارة : بس انا خايفة
عادل : خايفة من إيه بس يا حبيبتى ، طول ما انا جنبك ما تخافيش من حاجة
تصمت سارة و تنزل بوجهها للأرض يرفع عادل رأسها برقة و حنان و بعدين
سارة : خايفة اجرحها
عادل : و بعدين تاني الموضوع ده
سارة : خديجة بتحبك يا عادل انا بشوف الحب في عينيها ليك
عادل : و انا بحبك انتي يا سارة
سارة : خديجة اختي يا عادل افهم
عادل : فاهم و الله و مقدر صدقيني خديجة متعلقة بيه بس عشان انا الراجل الوحيد وسطيكم و هي أول ما نرتبط هتفهم و تستوعب و تتتقبل الأمر و تعرف أننا اخوات
سارة : مش عارفة .. يارب
عادل : انتي غلطانة يا سارة انك خبيتي على اخواتك حبنا
سارة : معرفش يا عادل .. احنا علاقتنا مختلفة انا و اخواتي و من واحنا صغيرين كل واحد له دنييته إلى قفل عليها .. ساعات بكون نفسي احكي لكرمة انت عارف هي أقرب حد ليه بس بخاف و خاصة بسبب كرهها للرجالة
عادل : كرمة دي غريبة قوي و صعبة و معقدة
سارة : متقولش كدة يا عادل إلا هزعل منك انت متعرفش كرمة دي طيبة قد ايه ، هي و خديجة ناقر و نقير ، بس شوف حنيتها علي خديجة قد ايه و لا ندى .. دي ندى و هي صغيرة كانت ساعات تنادى عليها مامي
عادل : غريبة كرمة مكنتش كدة و احنا صغيرين
سارة : كرمة اتغيرت فجأة بعد بابي ما مشى
و قربت من مامي و بقوا سوا على طول و فجأة كرهت كل الرجالة
عادل : على العموم انا مش عايزك تشغيلي بالك بحاجة انا هتكلم مع ماما النهاردة و هخليها تفاتح طنط ناهد في موضوع ارتباطنا .. و ينظر للأرض بخجل انا عارف انى على قدى و احنا عايشين عالة عليكم ...
ساره تقاطعه و تضع يدها على فمه : هششش مش عايزة اسمع الكلام ده
عادل يقبل يدها و يمسكها ليتحسس بها خده : ربنا يخليكي ليه و اقدر أسعدك و نتجوز و نعمل أسعد عيلة و نجيب احلى ولاد و بنات
سارة : انا بحب البنات قوي و عايزة بنت و نسميها ... جنى
عمر في حجرته تتصارع أنفاسه و يلهث بعد ما حدث مع ساره يرمي نفسه على الكرسي و يخرج السلسلة من جيبه و يفتح القلب
عمر : صورة سارة و مين ده و فلاش ليتذكر الصور التي كانت في حجرة كرمة و صورة خطوبة كرمة و ذلك الشاب يغلق عمر القلب
عمر : مين ده و ايه الى بيربطه بين سارة و كرمة غريبة ازاي يكون خطيب أو جوز كرمة و في نفس الوقت حبيب اختها سارة
عادل في شقته حزين و فلاش باك
عادل : ماما ماما انا فرحان قوي يا ماما و يحضنها
نادية : ربنا يفرحك يا ابني دائما
عادل : ماما انا بحب و عايز اتجوز
نادية : و تسكت شوية و تنظر لمى
عادل ويستطرد بفرحة بحبها قوي و عايزك تكلمي طنط ناهد
نادية تعود الابتسامة لوجهها بجد يا حبيبي
عادل : أيوه يا ماما بحب سارة و عايزك تكلمي طنط ناهد عشان اخطبها
تعود مرة أخرى نادية للعبس و تصمت و تزيح بوجهها بعيدا عن عادل
عادل يلف ليقابل وجهة والدته في إيه يا ماما مالك
و ينظر لمى يجدها تلوي فمها
عادل : في إيه فهموني
نادية : انا افتكرتك بتكلم عن كرمة
عادل باندهاش : كرمة
نادية : طبعا كرمة إلى في ايدها كل حاجة مرات خالك عمل ليها توكيل و هي إلى بدير كل حاجة
عادل : و انا ايه علاقتي بالكلام ده
تقوم مي من مكانها و تمسك ذراعه افهم و بلاش غباء سارة متملكش حاجة لكن كرمة تكسب
عادل : انا مش مصدقكم أنتم واعين للبتقولوه
نادية : اسمع يا عادل احنا مش هنسيب كل الثروة دي تضيع مش خالك يرمينا و سيبنا عاله نمد أيدينا كل ده من حقنا و الحل الوحيد انك تتجوز كرمة ساعتها هتكون انت مالك كل حاجة فاهم
عادل : يسقط جالس على الكرسي و قلبي و مشاعري و ساره و ..
نادية : كل ده مش حاجة جنب الفلوس و القوة و السطوة
عادل : بس يا ماما انا بحب سارة مش بحب كرمة
نادية تمسك قلبها اه يا انا عادل ينهض على مامته ماما مالك
عايز تقضي عليه يا عادل مش عايز تريح أمك
عادل بحزن خلاص يا ماما اهدي بس و هعمل إلى عايزة و تغمز نادية لمى
عادل في الهول تجري عليه سارة بفرحة إيه الأخبار قلت لمامتك يتهرب عادل بعيونه من سارة تلف حوله سارة مالك يا حبيبي
تدخل مي
مي : ازيك يا سارة مش تباركي لعادل
سارة : مبروك بس على إيه
مي : عادل هيخطب كرمة ... عقبالك
تقف سارة متسمرة في مكانها لا تستطيع أن تتكلم أو تتحرك تنزل دموعها و بكل الآلام مبروك يا عادل و تجري مسرعة و هي تبكي و ينادي عادل سارة سارة
لتوقفه مي و تمسك يده استنى هنا و تنزل دموع عادل
فلاش ان يقطع سرحان عادل خبط على الباب يمسح دموعه و يفتح الباب
عادل : هانيا
تدخل ثانيا و هي تتمايل و تمضغ في لبانة و تزيح عادل بدلع
عادل : إيه إلى جابك
هانيا : كدة أهون عليك و تلف يدها حول رقبته
عادل يرفع يدها : ثانيا انا تعبان امشي دلوقتي
هانيا : انا جاية اشيل عنك التعب و تشده من يده لتدخل معه غرفة النوم
سحر في منزل عمر
شذى : خير إيه إلى جابك
سحر : نتو نتو مش عيب بردك تقابلي ضيوفك كدة
شذى : لما يكونوا ضيوف مرحب بيهم اصلا الوحيد الي كان بيرحب بيكي اصلا مش موجود انتي جاية لمين هنا
يقطع حوارهم سمير بحزم : شذى
شذى : بابا
سحر : ازاي حضرتك يا استاذ سمير انا كنت جاية اتكلم مع حضرتك و تبص لشذي على انفراد
سمير : شذى لو سمحتي سيبنا لوحدنا
شذى : بابا
سمير : شذى لو سمحتي خلي عطيات تعملنا قهوة
ذهبت شذى و هي تنظر لسحر شذرا و كانت سحر تنظر لها ابتسامة تغيزها
سمير : اقعدي يا سحر كنتي عايزين في إيه
سحر : انا جاية اتكلم بخصوص عمر و المهمة إلى مفروض يكون بيعملها
سمير : مفروض انا مش فاهم سحر قلت ميت مرة مبحبش أسلوب التلميحات ده اتكلمي دايركت على طول
سحر : سوري مقصدتش عايزة أقول أن استاذ عمر بدل ما يدور على الحقيقة و يكشف الألغاز رايح يقضيها غراميات و يعمل قصة حب مع المرأة الحديدية و بيتهيألي ده مش في صالح المهمة غير بأة الجرائد و المجلات الثانية لو عرفت هيكون هو حديثهم
ينتفض سمير بعصبية من مكانه : خلاص يا سحر فهمت
سحر تقوم ببرود : انا أهم حاجة عندي مصلحة عمر و سمعته و سمعة الجريدة إلى حضرتك تعبت عشان تبنيها و تذهب سحر
سمير بعصبية و صوت عالي : شذى
تأتي شذى مسرعة و هي مفزوعة: في إيه يا بابا هي البنت دي قالت إيه لحضرتك عصبك كدة
سمير : شذي اتصلي بالبيه اخوكي و قوليله يكون بكرة عندي في الجورنال و معه كل المعلومات إلى جمعها بكرة مفهوم و يدخل غرفة مكتبه و يغلق الباب بعنف
شذى : ربنا يستر، كله من الحية دي يا ترى بست سمها و قالت إيه
سحر و هي تركب سيارتها و تتحدث في الموبايل لا خلاص كله تمام بكرة تبعتيلي الصور متنسيش ضروري و اوعى حد يأخد باله ابعتهالي على البيت في ظرف مقفول و تضحك بصوت عالي أيوه كده تمام و هترجعلي يا عمر تاني و هنفضل خاتم في صباعي و تنطلق بالسيارة
تنهي مي مكالمتها مع سحر و تبتسم بانتصار و تلتفت لنادية : كله تمام خلاص بكرة هبعت الصور خلاص وجود عمر نهايته قربت و معه كمان نهاية كرمة
نادية : كان زمانا في غنى عن كل ده لولا اخوكي الغبي
مي بسخرية : الحب يا مامتي الحب
نادية : بلاش عبط الحب ده هو إلى ضيع ستات العيلة دي انا حبيت ابوكي عمل ايه في الآخر ضعيف ضيع كل حاجة و مات و سابنا عالة على خالك و الحب نفسه ضيع مرات خالك و ماتت من الحزن مشلولة و ضيع اخوكي و سارة و لسة بيضيع في كل بنت تدخل البيت ده
مي : ما عدا انا يوم ما هحب هيكون هو إلى في أيدي
تهز نادية رأسها و تتركها و تخرج
مي : أيوه هتكون في أيدي و لو جرحتني أو سبتني هقتلك و أقتل نفسي و تمسك الموبايل و تجري مكالمة
تعليقات
إرسال تعليق