البادي اظلم بقلم شمس الضحى
حلقة/ والبادى أظلم 1
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
البداية :
فى فيلا فخمة فى احد الاحياء الراقية ...مكان جميل وطبيعة رائعة ونقترب اكثر من الفيلا حيث المناظر الطبيعية الخلابة بحديقة الفيلا وازهارها ولونها الاخضر ومحروس (الجناينى ) الذي يهتم بالحديقة الجميلة والمشهد الان يسقى الاشجار بالحديقة وتعلو اصوات العصافير فى مكان يخيم عليه الهدوء ولكن ... يقتحم الهدوء الان صوت الشجار ...نعم ...وتبدأ القصة من داخل الفيلا
ادهم فى صوت عالى وعصبية شديدة تصل للانفجار:
بقي انتى ...انتى يا هبة اللى تعملى فيا كده ...طب ازاى ...ازاى فهمينى وليه ..انطقي !! (ويمسك هبة من دراعها ويزقها )
هبة تعيط ومتردش
ادهم فى جنون ويشدها من دراعها تانى :
ردى عليا ...لو فاكرة ان عياطك ده هيرحمك منى تبقي غلطانة ...دموعك دى مش هتشفع لك عندى ..انطقى عملتى كده ليه ؟!! ...تقدرى تقوليلى سبب واحد يخليكي تعملى كده ...انتى ساكتة ليه ..بطلى عياط وردى عليا لانى مش هرحمك
هبة بعياط ومش قادرة تتكلم :
لو سمحت يا ادهم كفاية بقي انا مش قادرة اتكلم
يزقها ادهم فى عنف :
يا بجاحتك ليكي عين تنطقي وتقولى مش قادرة تتكلمى انتى ايه معندكيش دم اصلا
هبة تعيط ومتتكلمش
ادهم بعنف :
عيطي زى ما تعيطى مش هسيبك غير لما اعرف عملتى كده ليه ومن امتى ...من امتى وانتى بتستغفليني يا احقر مخلوقة قابلتها فى حياتى
هبة بزعيق :
انا مسمحلكش تقول عنى كده او تكلمنى بالطريقة دى
ادهم يشدها من دراعها اكتر :
انتى لسه بتتكلمى بمنتهى البجاحة والتحدى ...على اى اساس اومال لو مكنتش جايبك من بيته يا هانم فى الوضع ده كنتى عملتى ايه ...عايزانى اقول ايه ولا اتصرف ازاى وانا لاقيكي فى اوضة نومه وباللبس ده ...اه لو مكنش البيه هرب كان زمانى قتلتكم انتم الاتنين وانتقمت لشرفي يا خاينة
هبة تشد دراعها :
خلاص خلصت كلامك كده ...لو سمحت سيبنى امشي
ادهم يزعق:
انتى فاكرة نفسك طالعة رحلة ...انا مش هسيبك غير لما اعرف هو فين ...هربتيه ودتيه فين ردى عليا ...ومن امتى وانتى بتستغفليني كده
هبة :
انا معنديش اى رد لو كان ده يريحك ويخليك تسيبنى امشي
ادهم :
انتى فاكرة انى هسيبك تفلتى بعملتك دى ...تبقي غلطانة يا هبة ده انا هخليكي تشوفى اسود ايام حياتك ...هندمك على كل لحظة فكرتى تخونيني فيها ...مش ادهم النشؤاتى اللى يتعمل فيه كده ...بقي انا بعد ما عملتلك سعر بعد ما كنتى ولا تسوى وعليتك وخليتك من سيدات المجتمع تعملي فيا انا كده ..صحيح الرخيص هيفضل طول عمره رخيص وعمره ما هيغلى تانى ودايما هيحن لاصله الواطى وبيئته الزبالة دى
هبة تمسح دموعها :
انا فعلا اصلى واطى وعملت كل اللى بتقول عليه ..ملكش بقي دعوة بيا وطلقنى وريح نفسك
يضربها بالقلم :
انتى ايه ...انتى فاكرة انى هريحك بسهولة كده ...ده انا هخليكي تندمى على الهوا اللى بتتنفسيه ...انا لازم اخلص عليكي ودلوقتى
تجرى منه هبة ويجري وراها زى المجنون ويشدها من شعرها والدم مغرق وشها
تيجي الدادة علية بتشتغل عندهم وتحوش بينهم
يزقها ادهم بايده التانية :
خليكي بعيد انتى وملكيش دعوة يا دادة ..سيبينى اخلص عليها ويخبط هبة فى الحيطة وتقع مغمى عليها
الدادة :
يا مصيبتى انت عملت ايه بس يا ابنى ...ست هبة ..ست هبة ردى عليا
ادهم يبص لها بغيظ وكره ويخبط راسها برجليه :
ايه عاملة نفسك فيها ميتة ولا ايه ...ده انتى الموت مش كفاية عليكي ...وانا اموتها ليه ....ده انا لازم اعذبها الاول
الدادة:
كفاية يا ابنى دى دمها سايح ...ست هبة ردى عليا
ادهم يهدى شوية :
مش عايز اشوف وشها ..خديها بعيد عنى يا دادة
الدادة :
حاضر حاضر يا ابنى ...قومى معايا يا ست هبة
وتقومها وهبة لسه مش فايقة وتروح بيها اوضتها
يروح ادهم للبار اللى عنده فى الفيلا ويشرب فى جنون
فى اوضة هبة وهبة قاعدة على سريرها ووشها كله ضرب والدادة تجيب لها مياة عشان تشرب وتهديها
الدادة :
ليه يا بنتى تعملى كده ..بقي انتى يا ست هبة تعملى حاجة زى كده ليه بس انا مش قادرة اصدق
تسكت هبة وتبص لها ومتردش
يدخل ادهم ويرزع الباب جامد
ادهم :
دادة ...اطلعى بره لو سمحتى وسيبينا لوحدنا
الدادة:
ايوة يا ابنى بس ...
ادهم بزعيق:
اطلعى بره يا دادة قولتلك
تخاف الدادة وتطلع تجري
ادهم:
هاه رجعتى لعقلك وقررتى تقوليلى راح فين ...بقي طول السنين دى وانتى بتكدبي عليا ولسه بتحبيه وبتقابلية وتخونيني معاه ...كان لازم افهم من الاول انك لا يمكن تنسيه حبك الاول ...بس تعملى ايه ..الدنيا اتسدت فى وشكم فقررتوا تعملوا عليا لعبة انك نسيتيه وسبتيه وخلاص كل شئ راح لحاله وبعد كده تنصبي شباكك عليا ...عشان الفلوس وبعدها تمرمطى شرفي فى الارض صح ...ايوة طبعا صح ...كان المفروض افهم من ساعة ما لقيت فى شنطتك حبوب منع الحمل ...كل ده عشان متتكشفيش يا واطية
هبة :
ومادام انا واطية ومن بيئة مش من مستواك اتجوزتنى ليه ...ومادام انا خاينة ما تطلقنى وتريح نفسك وتريحنى
ادهم :
مش قبل ما اعرف هو فين ... راح فى انهى مصيبة تاخدك وتاخده ...انطقى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بره فى الصالون الدادة قاعدة وقلقانة والباب يخبط وتفتح تلاقى محروس الجناينى وفى نفس الوقت حارس الفيلا
الدادة :
محروس !! ايه اللى جابك فيه حد بره عايز البيه ولا ايه ؟!
محروس :
حد عايز البيه ايه بس فى الوقت ده دى تبقي مصيبة يا دادة ...انا جاى عشان سمعت صوت خناقة بين ادهم بيه وهبة هانم ...هو فيه ايه ده صوتهم مسمع الفيلل اللى جنبنا
الدادة :
محروس ملكش دعوة انتى باللى بينهم خليك فى حالك
محروس :
ايوة يعنى يا دادة فهمينى ايه السبب فى الخناقة المرة دى
الدادة :
وانت ايش حشرك يا اخى ما تخليك فى حالك بقي ده ادهم بيه لو عرف هيوديك فى داهية
محروس :
ماشي ماشي خلاص ...معندكيش بقي حاجة ناكلها يا دادة علية ...طبخالنا ايه بقي
دادة علية:
انت هامك على بطنك مش كفاية الكارثة اللى احنا فيها
محروس :
ايوة ايه هى بقي الكارثة اللى احنا فيها؟
علية:
بقولك ايه اطلع بره ...اطلع بره انا مش ناقصة
فى الوقت ده يخرج ادهم وهو مجرجر هبة من شعرها
ادهم :
اطلعى بره يا حقيرة ...امشي من هنا مش عايز اشوف وشك تانى يلا
هبة :
ااااه ...سيبنى طيب اغير هدومى مش هخرج كده
ادهم :
زى ما جبتك من شقته وانتى كده هتروحى كده يا هبة خلى ابوكى اللى عاملى فيها شيخ يشوف بنته كانت بتعمل ايه فى شقة واحد تانى
علية:
استهدى بالله يا ابنى وسيبها بس تغير هدومها عشان خاطرى
ادهم يسيبها ويزقها جامد :
غورى فى داهية والبسي هدومك وخمس دقايق وتكونى بره البيت ده فاهمة ...ومش هتاخدى ولا مليم معاكى ولا حتى هدومك ...يلا خديها يا دادة بعيد عن وشي
&&&&&&&&&&&&&&
تخرج هبة من الفيلا بانكسار ويبص لها محروس بأسي وتدمع دادة علية على منظرها
ينادى ادهم على علية ومحروس بزعيق ونرفزة
محروس :
خير يا ادهم بيه ...فيه حاجة حضرتك
ادهم بشر:
اللى حصل النهارده ده مش عايز حد يعرف عنه اى حاجة فاهمين ولا اعيد كلامى تانى (ويزعق اكتر )
علية:
اطمن يا ادهم بيه محدش هياخد خبر باللى حصل
ادهم يبص لمحروس وعنيه شرار:
اظن كلامى واضح ...كلمة واحدة تتقال لحد او تخرج برانا همسحك من على وش الدنيا
محروس:
يا باشا اعتبرنى اخرس واطرش واعمى كمان
يزعق فيهم ويخرجوا يجروا من وشه ويفضل هو يشرب وهو هينفجر من غيظه وغضبه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تفضل هبة ماشية فى الشوارع تفكر وتقرر تركب المترو وهى مش عارفة هتروح فين وتاخدنا الذكريات بينهم وفلاش باك لاول يوم يتعرفوا فيه على بعض من سنة
فلاش باك :
" هبة ماشية فى الشارع تلمح شاب راكب عربية غالية وشيك جدا وجنبه بنت حلوة اوى وكانوا بيهزروا ويركن على جنب ويسلم عليها بحفاوة وتنزل وهو يشاور للبنت بعد ما تنزل :
متنسيش هاه ..بكرة فى نفس المكان
وينطلق بعربيته تانى ويشوف بنت تانية جميلة ماشية ويعاكسها وهو مش مركز فى الطريق قدامه لكن هبة كانت خلاص بعدت بنظرها عنه وهى مش عاجبها حال الشخص ده وهى ماشية فى طريقها وهو ماشي يحاول يلاغى البنت التانية ومش مركز ويتفاجئ بهبة بتعدى قدام عربيته وكان هيخبطها فيفرمل فجأة وتبدأ المعركة
ينزل الشاب ده (ادهم ) من عربيته بسرعة مفزوع:
انتى كويسة ...حصلك حاجة ؟!
هبة ترفع راسها وتقف على رجليها وهى مش طايقاه :
لا طبعا مش كويسة انت ايه اعمى مبتشوفش ...اه صحيح ولا انت هتشوف وتركز فى السواقة ازاى انت فاضي بردو للكلام ده
ادهم بنرفزة واستغراب:
ايه ده انتى تقصدي ايه بالظبط يا انسة ما توضحى كلامك ؟
هبة :
اقصد ايه !! اقصد ان حضرتك مش فاضي للسواقة وانت عمال تعاكس فى الرايحة والجاية ومن البنت دى للبنت دى هتركز ازاى بقي فى الطريق وفى البنى ادمين الماشيين ..عادى بقي لما تخبط لك كام واحد مش مهم المهم مزاج حضرتك
ادهم بمعاكسة :
الله ده انتى مركزة معايا بقي ومتابعانى ..ده مش بعيد تكونى انتى اللى رميتى نفسك قدام عربيتى عشان نتعرف وكده ...طب ليه يا جميل تعرضي نفسك للخطر كده ..الموضوع ابسط من كده وادينا اهو هنتعرف
هبة بشخط:
انت اكيد مجنون ...مركزة معاك ايه ده انت مش طبيعى اصلا .. صح وانت هتجيب العقل منين وانت كل تفكيرك فى البنات والمعاكسات وقلة الادب
ادهم :
اما انتى لسانك طويل اوى هو انا عشان سكت لك هتسوقى فيها ولا ايه ما تحترمى نفسك
هبة بزعيق :
انا اللى احترم نفسي انت مش محترم اصلا ولولا انى متربية انا كنت وريتك مقامك بس انا وقتى عندى اغلى من انى اضيعه مع واحد تافه زيك
ادهم باستهزاء:
ايه ده ايه ده هو انتى شايفة نفسك اوى كده ليه كنتى سيادة وزيرة البيئة مثلا ووقتك مش ملكك وانا معرفش
هبة :
انت عايز ايه بالظبط واحد زيك يحمد ربنا انى مودتكش فى داهية وعملتلك محضر انك كنت هتدوسنى بعربيتك ..اما بنى ادم غبي صحيح
وتمشي وتسيبه بعد ما هزأته ويفضل ادهم متسمر شوية مكانه ويبص عليها لغاية ما تمشي ويلبس نظارته الشمس ويركب عربيته وهو بيقول :
خسارة جميلة صحيح بس لسانها متبري منها "
فلاش ان ونرجع لادهم لانه كان بيفتكر نفس الحدث ويضحك فى حزن واسي واشتياق ويكمل الذكريات تانى وفلاش باك :
" فى مكتب هندسي متوسط بيشتغل فيه عدد محدود من المهندسين من نار ...يدخل ادهم بمنتهى الشياكة ويجذب انظار كل اللى هناك كالعادة وهما عارفينه كويس ويقف قدام السكرتيرة
ادهم :
ازيك يا مريم عاملة ايه ؟
مريم هيمانة:
انا ...انا الحمد لله يا فندم ..حضرتك نورتنا النهارده
ادهم يبتسم :
ميرسي اوى ...قوليلى الفنان المهندس بتاعنا موجود ولا لأ ؟
مريم وهى سرحانة فيه :
هاه ..مين ..حضرتك كنت بتقول ايه سورى يا فندم ؟!
ادهم يبتسم اكتر :
كنت بقول معتز ..باشمهندس معتز موجود ولا لأ ؟
مريم مش مركزة:
هاه ...معتز مين !!
ادهم :
جري ايه يا مريم ..معتز مديرك فين ؟!!
مريم :
اه اه ...الباشمهندس ..جوه طبعا يا فندم
ادهم يبتسم :
طيب يا ترى فاضي ولا مشغول ؟
مريم :
فاضي طبعا ولو مشغول يفضى نفسه عشان حضرتك هو احنا عندنا كام ادهم بيه ..اتفضل يا فندم اتفضل
ادهم :
ميرسي (ويضحك ويدخل لمعتز صاحبه من ايام الجامعة)
يلاقيه منهمك فى رسم معمارى ومش مركز فى اى حاجة تانية
ادهم بسخرية :
اهلا يا فنان ...ايه بترسم كوبري المحور من اول وجديد ولا ايه
معتز يرفع راسه ويتفاجئ بأدهم :
ادهوم ...ازيك يا راجل ليك وحشة اول ما افتكرت ان لك صاحب تسأل عليه
ادهم :
يا ابنى ما انت عارف شغلى ...انا كنت مسافر مونتريال ولسه راجع ...المهم قولى اخبارك ايه يا بشمهندس
معتز يضحك :
تمام يا بروف ...ياترى بقي ايه اللى فكرك بيا النهارده اكيد طبعا مش عشان وحشتك وصاحبك والجو ده
ادهم :
لا طبعا صاحبي ايه ووحشتنى ايه عيب عليك انا جاى عشان رسومات المحل الجديد
معتز:
طول عمرك صريح صراحة لدرجة البجاحة
ادهم :
اتعلمتها على ايديك ..المهم خلص وقولى الديزاينز بتاعة المحل الجديد خلصت ولا لسه
معتز:
اه تقريبا كده
ادهم :
هو ايه اللى تقريبا ..ياما خلصت ياما لأ وشكلك كده طنشتنى ومشغول بشغل تانى
معتز:
يا ابنى ده انت اهم عميل عندنا ولازم نهتم بشغلك
يبص ادهم على ترابيزة معتز :
اومال مش شايف يعنى ديزاينز المحل ..فين بقي ؟
معتز يضحك :
مقدرتش تنسي انك مهندس كويس واللهى
ادهم :
اخلص يا ظريف وقولى فين الديزاينز متندمنيش انى جبتلك شغلى
معتز:
اهدى بس ...اكيد خلصته
ادهم باستغراب:
هى مين دى ؟!!
معتز:
المهندسة الجديدة
ادهم :
نعم !! انت اديت شغلى لحد غيرك يعمله وكمان مهندسة جديدة ماشي يا معتز اما وريتك
معتز:
يا ابنى اهدى دى بنت ممتازة جدا وشاطرة اوى كمان يمكن احسن منى
ادهم:
اومال فين الديزاينز بقي طالما هى شاطرة اوى كده مش شايفها خلصت يعنى
ويخبط الباب ويأمر معتز بالدخول وتدخل بنت جميلة وبسيطة وفى ايديها ديزاينز المحل بتاعة ادهم
معتز:
اهو يا سيدي الديزاينز بتاعة محلك الجديد خلصت اهى وقبل معادها كمان
يبص ادهم وراه ويتفاجئ بالبنت اللى خبطها من شوية بعربيته (هبة)
وهما الاتنين فى نفس واحد :
انت ...انتى
هبة:
واللهى عال انت جاى ورايا لغاية هنا انا مشوفتش بجاحة اكتر من كده الحقيقة
ادهم :
انتى اللى بتراقبينى بقي ما انا قلت من الاول انتى عينك منى وعايزة تتعرفى عليا ايه شغل العصابات ده
هبة :
لا بقي انت زودتها اوى وانا المرة دى مش هسكت لك
ادهم :
انا اللى مش هسكت لك انتى فاكرة نفسك مين
معتز يستغرب ويحوش بينهم:
فيه ايه اهدى يا ادهم ..ايه يا هبة انتى تعرفيه منين عشان تكلميه كده
هبة بنرفزة:
يا بشمهندس معتز ...البنى ادم اللى مش محترم ده خبطنى بعربيته على ناصية الشارع ونزل فيا تهزئ ومعاكسة وطولة لسان ومش مكفيه كمان جاى لغاية هنا برجليه
ادهم :
انا هاجى وراكى انتى يا بتاعة انتى ليه يعنى من قلة البنات
معتز:
اهدى شوية يا ادهم مش كده
ادهم :
لا مهداش ده انا هأفرجها دلوقتى
هبة :
ورينى يا استاذ انت هتعمل ايه لو راجل فعلا انما انت مش بنى ادم اصلا ولا فيك ريحة الرجولة او الجدعنة
معتز:
هبة كفاية لغاية كده بقي ..انا اسف يا ادهم ...هبة ده مستر ادهم النشؤاتى صاحبي واهم عميل عندنا هنا فى المكتب
هبة تتنح اكتر وتتصدم ومتقدرش ترد
معتز:
هاه خلصتى الديزاينز بتاعته ولا لسه
تتنح هبة وتبلم ومتردش
ادهم :
ايه هى دى المهندسة الشاطرة اللى سلمتها شغلى ...طيب من قبل ما اشوف الشغل بقي مش عاجبنى وهتعيده من الاول
هبة ترجع تتكلم تانى بنرفزة :
ايه انت فاكر نفسك ايه يعنى
معتز:
خلاص خلاص يا هبة ..خلاص يا ادهم انا هعملك شغلك واخلصهولك بسرعة وبنفسي
ادهم :
وانا لسه هستنى ...وبعدين هى اللى غلطت يبقي تتحمل نتيجة غلطها
هبة :
انا اسفة ...بالنسبة للشغل فأنا مغلطتش انا مخلصة شغلى وعلى اتم وجه ومفيهوش غلطة وده كان تحت اشراف صاحبك البشمهندس معتز اما لو تقصد انى غلطت فى اللى عملته بره ده فأنا مغلطتش ده رد فعل طبيعى بعد ما خبطتنى بعربيتك...بشمهندس معتز دى الديزاينز وعن اذنكم انا ماشية
معتز:
خلاص يا هبة متكبريش الموضوع هاتى الديزاينز واستنى فى مكتبك بره يلا
تخرج هبة بعد ما تبص لادهم شظرا
ادهم يبص لها وهو كاتم الضحكة لغاية ما تخرج "
وفلاش ان ونرجع لهبة وطول الوقت كانت بتفتكر وكانت فى المترو لغاية ما اكتشفت انها وصلت لاخر الخط تفوق لنفسها وتنزل بحزن وسرحان وتمشي فى الشارع وهى تايهة وتقرر تتكلم فى الموبايل
هبة :
ألو ..ازيك ..انا ...لا طبعا مش كويسة ما انت عارف ...المهم (وتبكي) انا دلوقتى مش لاقية اى مكان اروح فيه ومش لاقية غيرك انت عشان تقف جنبي ...يوووه بقي خلاص لما اشوفك هقولك على كل اللى حصل بالتفصيل ..انا ...انا متلخبطة ومش عارفة انا فين بالظبط ..انا فى اخر خط المترو ...خلاص هستناك تعدى عليا ...بس متتأخرش لانى مش هعرف امشي لوحدى وفلوسي خلصت ...اوكى مستنياك هناك ..سلام
تقفل هبة وتقعد على كراسي انتظار فى المحطة مستنية اللى كلمته ييجي وتسرح بخيالها وفلاش باك :
"تخرج هبة من مكتب معتز وهى متضايقة وشايطة من الموقف اللى حصل
رجاء (زميلة هبة فى المكتب) :
فيه ايه يا بنتى مالك متعكننة ومتنرفزة اوى كده ليه ؟!
هبة بغضب:
مفيش مفيش
رجاء:
هو ايه اللى مفيش ده انتى شايطة وعلى اخرك ايه اللى حصل جوه عند مستر معتز خلاكى تتنرفزى كده
هبة بغيظ :
البنى ادم اللى جوه عنده ده معندوش دم ولا ذوق ولا احترام بالمرة
رجاء:
يا نهار اسود يا هبة انتى قصدك مستر ادهم النشؤاتى ؟!
هبة :
ايوة يا ستى هو اللى شايف نفسك على الاخر ده
رجاء:
انتى عارفة ده يبقي مين اللى بتتكلمى عنه كده ؟!
هبة :
ايوة صاحب المحل اللى كنت شغالة على رسوماته
رجاء:
بس كده !! هو ده كل اللى تعرفيه عنه ..ده انتى دماغك فى الطراوة خالص يا هبة
هبة :
ليه يعنى هو مين عشان كل ده ؟!!
رجاء:
ده يا ستى اكبر عميل عندنا هنا تقريبا كده تقدري تقولى ان المكتب ده قايم على شغله هو ...ده غير انه صاحب اكبر شركة سياحة فى مصر وليها فروع كتير ومحلات فاتحها بزارات سياحية والمحل اللى كنتى شغالة على تصميمه ده اقل محل عنده ...ده مش بعيد يمسكوه بعد كده وزارة السياحة
هبة باستخفاف:
ده !! معقول
رجاء:
ايوة طبعا ..هو انتى ليه بقي قولتى عليه انه معندوش دم والكلام اللى يودى فى داهية ده ؟!!
هبة بخوف :
هحكيلك واحكمى انتى ..بصي يا ستى ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معتز يضحك اوى :
هههههههه بقي انت ملقتش غير هبة وتطيح فيها كده
ادهم :
يا سلام ومين بقي الست هبة دى ؟!!
معتز:
يا ابنى دى مهندسة جديدة هنا بقالها تقريبا شهرين من ساعة ما انت جبتلنا شغل المحل الجديد بتاعك واختفيت بعدها اشتغلت معانا هنا
ادهم :
وانت تعرفها منين ؟
معتز:
دكتور الهامى ...اللى كان بيدرس فى الكلية هو اللى رشحهالى لما عرف انى بدور على مهندس جديد للمكتب معانا هنا وقالى انها شعلة نشاط وشاطرة وذكية جدا
ادهم :
امممم
معتز:
اه وقالى انها بنت جد جدا وملهاش فى اللف والدوران وطبعها حامى جدا واللى يقولها كلمة مش عجباها بتطيح فيه ولا يهمها
ادهم :
انت هتقولى ...ما هى طاحت فيا ولا هامها
معتز:
ما هو اللى عملته ده مش شوية ...اتقل يا ابنى مش اى واحدة ترسم عليها كده...صوابعك مش زى بعضها
ادهم :
هو انا كنت عملت حاجة لسه
معتز:
نعم لا ابوس ايدك كفاية ...المرة الجاية هتولعولى المكتب من الخناق ...بقولك ايه يا ادهوم اعمل اللى عايز تعمله بس بعيد عنى وعن مكتبي وعن الموظفين اللى فيه هاه فاهمنى
ادهم :
خلاص يا عم ..المهم ورينى شغلها عامل ازاى "
وفلاش ان ونرجع لادهم اللى كان لسه على وضعه بيشرب ويفتكر وينهار
ادهم :
كلهم زى بعض ..كلهم ...يا خسارة ...انا انخدع كده ...قال جد وملهاش فى اللف والدوران
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ونروح لهبة اللى كانت لسه قاعدة ومستنية والليل ابتدى وفلاش باك :
"رجاء:
يا نهارك مش فايت يا هبة ...ده انتى وقعتك مهببة بقي عملتى فيه كل ده !!
هبة :
اهو اللى حصل بقي وبعدين هو اللى ابتدى وغلط
رجاء:
اه طب اشربي بقي يا حبيبتى اللى هيحصل فيكي ده قليل اما اتخصملك كام يوم على عملتك فيه
هبة :
يا سلام ...وعلى ايه انا لو حد داس لى على طرف اقدم استقالتى احسن
رجاء:
وهو انتى لحقتى تشتغلى اما تستقيلى ما تعقلي يا هبة وبلاش تنشفي دماغك كده
هبة :
يعنى عايزانى اعمل ايه يعنى ؟!
رجاء:
بسيطة تعتذؤيله
هبة بفزع :
هو مين ده اللى اعتذرله ؟!
رجاء:
مستر ادهم طبعا
هبة :
انتى اتجننتى ولا ايه ...بقولك هو اللى خبطنى بعربيته بمنتهى قلة الذوق اقوم انا اللى اعتذرله
رجاء:
يا حبيبتى لازم تطاطى للريح لغاية ما تعدى ...وبعدين ده صاحب مستر معتز من زمان اوى صديق الطفولة يعنى ...من كل ناحية متقفلة ولازم تعتذريله
فى الوقت ده يخرج ادهم ويروح ناحية مكتب هبة فتقوم تقف
ادهم بلطف :
رسوماتك حلوة اوى وشغلك هايل يا انسة هبة ...مش انسة بردو ؟
هبة بجدية:
افضل ان حضرتك تقولى بشمهندسة هبة ...ده اوقع يعنى بحكم شغلى
ادهم يبص لها باعجاب:
وماله ..شغلك هايل يا بشمهندسة هبة ...كده كويس
تبص له هبة وهى ماسكة نفسها من الغضب وتشاور بآه
ادهم :
شكلك لسه زعلانة من اللى حصل النهارده ..على العموم سورى انا مكنتش اقصد
هبة تتحرج:
محصلش حاجة حضرتك
ادهم:
يعنى خلاص مسامحانى
هبة :
ايوة ...وانا كمان كنت عايزة اقول انى مقصدتش اللى عملته ..يعنى كان غصب عنى
ادهم يبتسم :
على العموم عشان اتأكد انك خلاص مسامحانى ممكن تقبلى عزومتى على الغدا النهارده
هبة :
اسفة جدا بس اولا انا بتغدى هنا فى المكتب لان عندنا شغل كتير وثانيا بقي انا مبتغداش مع حد غريب
ادهم:
خلاص لو على الشغل الكتير والغدا مش نافع نخليها عزومة عشا ايه رأيك ؟
هبة :
واضح ان حضرتك مسمعتش نص الجملة التانى ..انا كطمان قلت انى مبتغداش مع حد غريب ..وعن اذن حضرتك لان عندى شغل كتير
وتمشي وتسيبه
رجاء:
سورى يا مستر ادهم هى اكيد متقصدش هى اصلها جد اوى ومحبكاها زيادة عن اللزوم معلش
يبتسم ادهم وهو باصص تجاه هبة ويمشي "
وفلاش ان ونرجع لهبة اللى دمعت عنيها مع كل لحظة بتفتكرها وتقف قدامها عربية واول ما تشوفها هبة تجرى ناحيتها وتركب مع حد مش باين من العربية وتمشي بيها وطول الطريق وهبة بتفتكر ذكرياتها مع ادهم واللى زاد تفكيرها الاغنية اللى اشتغلت فى راديو العربية وقتها ...اغنية يوم ما اتقابلنا ...وهنا تبتسم هبة بحسرة وندم وفلاش باك:
"تانى يوم بعد ما ادهم خبطها بالعربية ...هبة في بيتها وكانت اجازة وقاعدة على سريرها بتفكر فى اللى حصل وجواها شعور غريب ويقطع سرحانها صوت مامتها من المطبخ ...فوقية:
افتحى الباب يا هبة ايدي مش فاضية وباباكى بيصلى
هبة:
هاه ...حاضر يا ماما
تقوم وتفتح الباب وتتفاجئ بأدهم واقف على باب بيتها وفى ايده بوكيه ورد ومبتسم
ادهم:
مساء الخير
هبة تتنح ومش مستوعبة :
انت ...اانت ايه اللى جابك هنا وعرفت عنوانى منين وجاى ليه وازاى و...
ادهم يحط ايده على بؤها :
هشششش ..واحدة واحدة وهجاوبك على كل اسئلتك دي بس الاول مش هتقوليلى اتفضل ولا انتم بخلاء بقي
هبة لسه واقفة متنحة ومدخلتوش البيت وهنا يخلص باباها صلاته وينادى عليها
عبد العزيز:
مين يا هبة اللى على الباب ؟
هبة مرتبكة وتبص لباباها شوية وتبص لادهم تانى اللى كان بيضحك على موقفها
هبة بارتباك:
ده ...ده ...
ادهم :
ده انا يا فندم ...ادهم النشؤاتى رئيس مجلس ادارة شركة لوتس السياحية
عبد العزيز:
اه بتاع الحادثة بتاعة امبارح ...اتفضل يا ابنى
يستغرب ادهم :
ايه ده هو انتى قولتيله على اللى حصل امبارح ؟!
هبة :
ايوة طبعا انا مبخبيش عنهم حاجة
عبد العزيز:
هو انتم هتفضلوا واقفين على الباب كده كتير ...دخلى ضيفك يا هبة
يدخل ادهم بمنتهى العفوية ويدى الورد لهبة وهى متفاجئة من تصرفه ده
ادهم :
انا اسف جدا يا فندم انى جيت من غير معاد كده ..واسف كمان على اللى حصل امبارح منى تجاه الانسة هبة
عبد العزيز:
افتكر ان حضرتك امبارح اعتذرت بما فيه الكفاية لهبة فمفيش داعى للاعتذار تانى
ادهم يبص لهبة :
ايوة بس انا امبارح فى الحقيقة يعنى حسيت ان الانسة هبة مقبلتش اعتذارى من قلبها وعشان كده انا جيت بنفسي ااكد على اعتذارى ليها واطلب منها تسامحنى على اللى حصل ...خصوصا انى روحت لها المكتب النهارده وعرفت انها مجتش فقلقت يكون حصلها اى اذى بعد ما خبطتها بالعربية
هبة بقلق:
لا ...لا انا كويسة الحمد لله مكنش له لزوم تتعب نفسك وتيجي لغاية هنا
عبد العزيز:
على العموم يا ابنى حصل خير ...ومجيك لغاية هنا خلانا كلنا نسامحك على الموقف ده وابقي خلى بالك وانت سايق بعد كده
هبة:
معلش يا بابا اصل فيه حاجات كده بتخلى الواحد ميعرفش ياخد باله من الطريق (وتبص لادهم وتلمح بالكلام)
ادهم:
لا خلاص انا بقيت اخد بالى اوى ومفيش حاجة تانية هتشغلنى ..عن الطريق طبعا
عبد العزيز:
طيب قومى يا هبة شوفى قهوة الاستاذ ادهم ايه وقولى لوالدتك تعملها
ادهم:
فى الحقيقة انا عايز حاجة اهم قبل القهوة ...انا كنت جاى وقاصد البشمهندسة هبة فى شغل ... وعارف ومتأكد انها اكتر حد هيقوم بيه على اكمل وجه
تستغرب هبة :
طيب وحيث ان حضرتك جاى فى شغل ليه مروحتش على مكتب مستر معتز علطول ؟
ادهم:
لانى عايزك تعملى الشغل ده لحسابك انتى ...انا فاهم طبعا ان بحكم انك بتشتغلى فى مكتب معتز فهو ليه معظم الربح من اى تصميم وانتم كمهندسين عنده بيبقي لكم نسبة اقل اكيد ...فأنا كنت عايزك انتى اللى تاخدى المشروع كله من اوله والمكسب يكون ليكي انتى لوحدك
هبة :
واشمعنى يعنى ؟!!
ادهم:
بصراحة شغلك عجبنى جدا وبقيت واثق فيكي ..وكمان حساسيتك الزيادة تجاه موقف امبارح واصرارك انك تستقيلى بعد اللى حصل وكرامتك اللى بديتيها عن اى شئ خلانى اسند اليكي التاسك ده
تسكت هبة ..عبد العزيز:
بس يا ادهم بيه ده مفيهوش ضرر على هبة او ضرر بمصلحة مكتب مستر معتز ...يعنى هى كده لو قبلت مش هتسبب لكم مشاكل ؟
ادهم:
اطلاقا يا فندم ...اصلا انا ومعتز اصحاب وبعدين ياما ادتله شغل كتير ليا يعمله يعنى مجتش على المرة دى
هبة:
اممم يعنى ده تعويش عن الحادثة مثلا ؟!
ادهم:
ليه بتبصي لها كده ...انا بحاول اعتذر رسمى وبشكل عملى عن اللى عملته وده اقل تقدير ليكي
هبة:
موافقة بس بشرط ان بشمهندس معتز يعرف بالموضوع ده انا بشتغل معاه وميرضنيش انى اعمل شغل من وراه
ادهم يبتسم باعجاب :
اوكى ...وانا هقوله ..او اقولك على اقتراح انتى ممكن تقوليله بنفسك ..اتفقنا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معتز:
مش قلتلك يا ادهم ..البنت دى ممتازة فعلا ..اخلاق وشطارة وضمير عالى جدا ...اهى اصرت تقولى على البيزنس والصفقة بتاعتك زى ما انا توقعت
ادهم:
انا فعلا اعجابى بيها بيزيد يوم عن التانى
معتز:
لا بقولك ايه فرمل كده ..هبة مش زى اى واحدة من اللى بتعرفهم دول هاه ...دى طبعها حامى وممكن تبهدلك واديك شفت عينة من اللى عملته فيك لما رخمت عليها شوية
ادهم:
ما هو ده اللى عاجبنى فيها بنت مش سهلة كده ..جد جدا وطبعها حامى ومش اى حد يقولها كلمتين حلوين تجرى عليه وتجر ناعم ...يا ابنى دى كانت ناقص تفتح لى دماغى ..وانا بقي النوع ده بيعجبنى جدا
معتز:
الله طب ورباب ؟! "
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
ــــــــــــــــــــــــــ
البداية :
فى فيلا فخمة فى احد الاحياء الراقية ...مكان جميل وطبيعة رائعة ونقترب اكثر من الفيلا حيث المناظر الطبيعية الخلابة بحديقة الفيلا وازهارها ولونها الاخضر ومحروس (الجناينى ) الذي يهتم بالحديقة الجميلة والمشهد الان يسقى الاشجار بالحديقة وتعلو اصوات العصافير فى مكان يخيم عليه الهدوء ولكن ... يقتحم الهدوء الان صوت الشجار ...نعم ...وتبدأ القصة من داخل الفيلا
ادهم فى صوت عالى وعصبية شديدة تصل للانفجار:
بقي انتى ...انتى يا هبة اللى تعملى فيا كده ...طب ازاى ...ازاى فهمينى وليه ..انطقي !! (ويمسك هبة من دراعها ويزقها )
هبة تعيط ومتردش
ادهم فى جنون ويشدها من دراعها تانى :
ردى عليا ...لو فاكرة ان عياطك ده هيرحمك منى تبقي غلطانة ...دموعك دى مش هتشفع لك عندى ..انطقى عملتى كده ليه ؟!! ...تقدرى تقوليلى سبب واحد يخليكي تعملى كده ...انتى ساكتة ليه ..بطلى عياط وردى عليا لانى مش هرحمك
هبة بعياط ومش قادرة تتكلم :
لو سمحت يا ادهم كفاية بقي انا مش قادرة اتكلم
يزقها ادهم فى عنف :
يا بجاحتك ليكي عين تنطقي وتقولى مش قادرة تتكلمى انتى ايه معندكيش دم اصلا
هبة تعيط ومتتكلمش
ادهم بعنف :
عيطي زى ما تعيطى مش هسيبك غير لما اعرف عملتى كده ليه ومن امتى ...من امتى وانتى بتستغفليني يا احقر مخلوقة قابلتها فى حياتى
هبة بزعيق :
انا مسمحلكش تقول عنى كده او تكلمنى بالطريقة دى
ادهم يشدها من دراعها اكتر :
انتى لسه بتتكلمى بمنتهى البجاحة والتحدى ...على اى اساس اومال لو مكنتش جايبك من بيته يا هانم فى الوضع ده كنتى عملتى ايه ...عايزانى اقول ايه ولا اتصرف ازاى وانا لاقيكي فى اوضة نومه وباللبس ده ...اه لو مكنش البيه هرب كان زمانى قتلتكم انتم الاتنين وانتقمت لشرفي يا خاينة
هبة تشد دراعها :
خلاص خلصت كلامك كده ...لو سمحت سيبنى امشي
ادهم يزعق:
انتى فاكرة نفسك طالعة رحلة ...انا مش هسيبك غير لما اعرف هو فين ...هربتيه ودتيه فين ردى عليا ...ومن امتى وانتى بتستغفليني كده
هبة :
انا معنديش اى رد لو كان ده يريحك ويخليك تسيبنى امشي
ادهم :
انتى فاكرة انى هسيبك تفلتى بعملتك دى ...تبقي غلطانة يا هبة ده انا هخليكي تشوفى اسود ايام حياتك ...هندمك على كل لحظة فكرتى تخونيني فيها ...مش ادهم النشؤاتى اللى يتعمل فيه كده ...بقي انا بعد ما عملتلك سعر بعد ما كنتى ولا تسوى وعليتك وخليتك من سيدات المجتمع تعملي فيا انا كده ..صحيح الرخيص هيفضل طول عمره رخيص وعمره ما هيغلى تانى ودايما هيحن لاصله الواطى وبيئته الزبالة دى
هبة تمسح دموعها :
انا فعلا اصلى واطى وعملت كل اللى بتقول عليه ..ملكش بقي دعوة بيا وطلقنى وريح نفسك
يضربها بالقلم :
انتى ايه ...انتى فاكرة انى هريحك بسهولة كده ...ده انا هخليكي تندمى على الهوا اللى بتتنفسيه ...انا لازم اخلص عليكي ودلوقتى
تجرى منه هبة ويجري وراها زى المجنون ويشدها من شعرها والدم مغرق وشها
تيجي الدادة علية بتشتغل عندهم وتحوش بينهم
يزقها ادهم بايده التانية :
خليكي بعيد انتى وملكيش دعوة يا دادة ..سيبينى اخلص عليها ويخبط هبة فى الحيطة وتقع مغمى عليها
الدادة :
يا مصيبتى انت عملت ايه بس يا ابنى ...ست هبة ..ست هبة ردى عليا
ادهم يبص لها بغيظ وكره ويخبط راسها برجليه :
ايه عاملة نفسك فيها ميتة ولا ايه ...ده انتى الموت مش كفاية عليكي ...وانا اموتها ليه ....ده انا لازم اعذبها الاول
الدادة:
كفاية يا ابنى دى دمها سايح ...ست هبة ردى عليا
ادهم يهدى شوية :
مش عايز اشوف وشها ..خديها بعيد عنى يا دادة
الدادة :
حاضر حاضر يا ابنى ...قومى معايا يا ست هبة
وتقومها وهبة لسه مش فايقة وتروح بيها اوضتها
يروح ادهم للبار اللى عنده فى الفيلا ويشرب فى جنون
فى اوضة هبة وهبة قاعدة على سريرها ووشها كله ضرب والدادة تجيب لها مياة عشان تشرب وتهديها
الدادة :
ليه يا بنتى تعملى كده ..بقي انتى يا ست هبة تعملى حاجة زى كده ليه بس انا مش قادرة اصدق
تسكت هبة وتبص لها ومتردش
يدخل ادهم ويرزع الباب جامد
ادهم :
دادة ...اطلعى بره لو سمحتى وسيبينا لوحدنا
الدادة:
ايوة يا ابنى بس ...
ادهم بزعيق:
اطلعى بره يا دادة قولتلك
تخاف الدادة وتطلع تجري
ادهم:
هاه رجعتى لعقلك وقررتى تقوليلى راح فين ...بقي طول السنين دى وانتى بتكدبي عليا ولسه بتحبيه وبتقابلية وتخونيني معاه ...كان لازم افهم من الاول انك لا يمكن تنسيه حبك الاول ...بس تعملى ايه ..الدنيا اتسدت فى وشكم فقررتوا تعملوا عليا لعبة انك نسيتيه وسبتيه وخلاص كل شئ راح لحاله وبعد كده تنصبي شباكك عليا ...عشان الفلوس وبعدها تمرمطى شرفي فى الارض صح ...ايوة طبعا صح ...كان المفروض افهم من ساعة ما لقيت فى شنطتك حبوب منع الحمل ...كل ده عشان متتكشفيش يا واطية
هبة :
ومادام انا واطية ومن بيئة مش من مستواك اتجوزتنى ليه ...ومادام انا خاينة ما تطلقنى وتريح نفسك وتريحنى
ادهم :
مش قبل ما اعرف هو فين ... راح فى انهى مصيبة تاخدك وتاخده ...انطقى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بره فى الصالون الدادة قاعدة وقلقانة والباب يخبط وتفتح تلاقى محروس الجناينى وفى نفس الوقت حارس الفيلا
الدادة :
محروس !! ايه اللى جابك فيه حد بره عايز البيه ولا ايه ؟!
محروس :
حد عايز البيه ايه بس فى الوقت ده دى تبقي مصيبة يا دادة ...انا جاى عشان سمعت صوت خناقة بين ادهم بيه وهبة هانم ...هو فيه ايه ده صوتهم مسمع الفيلل اللى جنبنا
الدادة :
محروس ملكش دعوة انتى باللى بينهم خليك فى حالك
محروس :
ايوة يعنى يا دادة فهمينى ايه السبب فى الخناقة المرة دى
الدادة :
وانت ايش حشرك يا اخى ما تخليك فى حالك بقي ده ادهم بيه لو عرف هيوديك فى داهية
محروس :
ماشي ماشي خلاص ...معندكيش بقي حاجة ناكلها يا دادة علية ...طبخالنا ايه بقي
دادة علية:
انت هامك على بطنك مش كفاية الكارثة اللى احنا فيها
محروس :
ايوة ايه هى بقي الكارثة اللى احنا فيها؟
علية:
بقولك ايه اطلع بره ...اطلع بره انا مش ناقصة
فى الوقت ده يخرج ادهم وهو مجرجر هبة من شعرها
ادهم :
اطلعى بره يا حقيرة ...امشي من هنا مش عايز اشوف وشك تانى يلا
هبة :
ااااه ...سيبنى طيب اغير هدومى مش هخرج كده
ادهم :
زى ما جبتك من شقته وانتى كده هتروحى كده يا هبة خلى ابوكى اللى عاملى فيها شيخ يشوف بنته كانت بتعمل ايه فى شقة واحد تانى
علية:
استهدى بالله يا ابنى وسيبها بس تغير هدومها عشان خاطرى
ادهم يسيبها ويزقها جامد :
غورى فى داهية والبسي هدومك وخمس دقايق وتكونى بره البيت ده فاهمة ...ومش هتاخدى ولا مليم معاكى ولا حتى هدومك ...يلا خديها يا دادة بعيد عن وشي
&&&&&&&&&&&&&&
تخرج هبة من الفيلا بانكسار ويبص لها محروس بأسي وتدمع دادة علية على منظرها
ينادى ادهم على علية ومحروس بزعيق ونرفزة
محروس :
خير يا ادهم بيه ...فيه حاجة حضرتك
ادهم بشر:
اللى حصل النهارده ده مش عايز حد يعرف عنه اى حاجة فاهمين ولا اعيد كلامى تانى (ويزعق اكتر )
علية:
اطمن يا ادهم بيه محدش هياخد خبر باللى حصل
ادهم يبص لمحروس وعنيه شرار:
اظن كلامى واضح ...كلمة واحدة تتقال لحد او تخرج برانا همسحك من على وش الدنيا
محروس:
يا باشا اعتبرنى اخرس واطرش واعمى كمان
يزعق فيهم ويخرجوا يجروا من وشه ويفضل هو يشرب وهو هينفجر من غيظه وغضبه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تفضل هبة ماشية فى الشوارع تفكر وتقرر تركب المترو وهى مش عارفة هتروح فين وتاخدنا الذكريات بينهم وفلاش باك لاول يوم يتعرفوا فيه على بعض من سنة
فلاش باك :
" هبة ماشية فى الشارع تلمح شاب راكب عربية غالية وشيك جدا وجنبه بنت حلوة اوى وكانوا بيهزروا ويركن على جنب ويسلم عليها بحفاوة وتنزل وهو يشاور للبنت بعد ما تنزل :
متنسيش هاه ..بكرة فى نفس المكان
وينطلق بعربيته تانى ويشوف بنت تانية جميلة ماشية ويعاكسها وهو مش مركز فى الطريق قدامه لكن هبة كانت خلاص بعدت بنظرها عنه وهى مش عاجبها حال الشخص ده وهى ماشية فى طريقها وهو ماشي يحاول يلاغى البنت التانية ومش مركز ويتفاجئ بهبة بتعدى قدام عربيته وكان هيخبطها فيفرمل فجأة وتبدأ المعركة
ينزل الشاب ده (ادهم ) من عربيته بسرعة مفزوع:
انتى كويسة ...حصلك حاجة ؟!
هبة ترفع راسها وتقف على رجليها وهى مش طايقاه :
لا طبعا مش كويسة انت ايه اعمى مبتشوفش ...اه صحيح ولا انت هتشوف وتركز فى السواقة ازاى انت فاضي بردو للكلام ده
ادهم بنرفزة واستغراب:
ايه ده انتى تقصدي ايه بالظبط يا انسة ما توضحى كلامك ؟
هبة :
اقصد ايه !! اقصد ان حضرتك مش فاضي للسواقة وانت عمال تعاكس فى الرايحة والجاية ومن البنت دى للبنت دى هتركز ازاى بقي فى الطريق وفى البنى ادمين الماشيين ..عادى بقي لما تخبط لك كام واحد مش مهم المهم مزاج حضرتك
ادهم بمعاكسة :
الله ده انتى مركزة معايا بقي ومتابعانى ..ده مش بعيد تكونى انتى اللى رميتى نفسك قدام عربيتى عشان نتعرف وكده ...طب ليه يا جميل تعرضي نفسك للخطر كده ..الموضوع ابسط من كده وادينا اهو هنتعرف
هبة بشخط:
انت اكيد مجنون ...مركزة معاك ايه ده انت مش طبيعى اصلا .. صح وانت هتجيب العقل منين وانت كل تفكيرك فى البنات والمعاكسات وقلة الادب
ادهم :
اما انتى لسانك طويل اوى هو انا عشان سكت لك هتسوقى فيها ولا ايه ما تحترمى نفسك
هبة بزعيق :
انا اللى احترم نفسي انت مش محترم اصلا ولولا انى متربية انا كنت وريتك مقامك بس انا وقتى عندى اغلى من انى اضيعه مع واحد تافه زيك
ادهم باستهزاء:
ايه ده ايه ده هو انتى شايفة نفسك اوى كده ليه كنتى سيادة وزيرة البيئة مثلا ووقتك مش ملكك وانا معرفش
هبة :
انت عايز ايه بالظبط واحد زيك يحمد ربنا انى مودتكش فى داهية وعملتلك محضر انك كنت هتدوسنى بعربيتك ..اما بنى ادم غبي صحيح
وتمشي وتسيبه بعد ما هزأته ويفضل ادهم متسمر شوية مكانه ويبص عليها لغاية ما تمشي ويلبس نظارته الشمس ويركب عربيته وهو بيقول :
خسارة جميلة صحيح بس لسانها متبري منها "
فلاش ان ونرجع لادهم لانه كان بيفتكر نفس الحدث ويضحك فى حزن واسي واشتياق ويكمل الذكريات تانى وفلاش باك :
" فى مكتب هندسي متوسط بيشتغل فيه عدد محدود من المهندسين من نار ...يدخل ادهم بمنتهى الشياكة ويجذب انظار كل اللى هناك كالعادة وهما عارفينه كويس ويقف قدام السكرتيرة
ادهم :
ازيك يا مريم عاملة ايه ؟
مريم هيمانة:
انا ...انا الحمد لله يا فندم ..حضرتك نورتنا النهارده
ادهم يبتسم :
ميرسي اوى ...قوليلى الفنان المهندس بتاعنا موجود ولا لأ ؟
مريم وهى سرحانة فيه :
هاه ..مين ..حضرتك كنت بتقول ايه سورى يا فندم ؟!
ادهم يبتسم اكتر :
كنت بقول معتز ..باشمهندس معتز موجود ولا لأ ؟
مريم مش مركزة:
هاه ...معتز مين !!
ادهم :
جري ايه يا مريم ..معتز مديرك فين ؟!!
مريم :
اه اه ...الباشمهندس ..جوه طبعا يا فندم
ادهم يبتسم :
طيب يا ترى فاضي ولا مشغول ؟
مريم :
فاضي طبعا ولو مشغول يفضى نفسه عشان حضرتك هو احنا عندنا كام ادهم بيه ..اتفضل يا فندم اتفضل
ادهم :
ميرسي (ويضحك ويدخل لمعتز صاحبه من ايام الجامعة)
يلاقيه منهمك فى رسم معمارى ومش مركز فى اى حاجة تانية
ادهم بسخرية :
اهلا يا فنان ...ايه بترسم كوبري المحور من اول وجديد ولا ايه
معتز يرفع راسه ويتفاجئ بأدهم :
ادهوم ...ازيك يا راجل ليك وحشة اول ما افتكرت ان لك صاحب تسأل عليه
ادهم :
يا ابنى ما انت عارف شغلى ...انا كنت مسافر مونتريال ولسه راجع ...المهم قولى اخبارك ايه يا بشمهندس
معتز يضحك :
تمام يا بروف ...ياترى بقي ايه اللى فكرك بيا النهارده اكيد طبعا مش عشان وحشتك وصاحبك والجو ده
ادهم :
لا طبعا صاحبي ايه ووحشتنى ايه عيب عليك انا جاى عشان رسومات المحل الجديد
معتز:
طول عمرك صريح صراحة لدرجة البجاحة
ادهم :
اتعلمتها على ايديك ..المهم خلص وقولى الديزاينز بتاعة المحل الجديد خلصت ولا لسه
معتز:
اه تقريبا كده
ادهم :
هو ايه اللى تقريبا ..ياما خلصت ياما لأ وشكلك كده طنشتنى ومشغول بشغل تانى
معتز:
يا ابنى ده انت اهم عميل عندنا ولازم نهتم بشغلك
يبص ادهم على ترابيزة معتز :
اومال مش شايف يعنى ديزاينز المحل ..فين بقي ؟
معتز يضحك :
مقدرتش تنسي انك مهندس كويس واللهى
ادهم :
اخلص يا ظريف وقولى فين الديزاينز متندمنيش انى جبتلك شغلى
معتز:
اهدى بس ...اكيد خلصته
ادهم باستغراب:
هى مين دى ؟!!
معتز:
المهندسة الجديدة
ادهم :
نعم !! انت اديت شغلى لحد غيرك يعمله وكمان مهندسة جديدة ماشي يا معتز اما وريتك
معتز:
يا ابنى اهدى دى بنت ممتازة جدا وشاطرة اوى كمان يمكن احسن منى
ادهم:
اومال فين الديزاينز بقي طالما هى شاطرة اوى كده مش شايفها خلصت يعنى
ويخبط الباب ويأمر معتز بالدخول وتدخل بنت جميلة وبسيطة وفى ايديها ديزاينز المحل بتاعة ادهم
معتز:
اهو يا سيدي الديزاينز بتاعة محلك الجديد خلصت اهى وقبل معادها كمان
يبص ادهم وراه ويتفاجئ بالبنت اللى خبطها من شوية بعربيته (هبة)
وهما الاتنين فى نفس واحد :
انت ...انتى
هبة:
واللهى عال انت جاى ورايا لغاية هنا انا مشوفتش بجاحة اكتر من كده الحقيقة
ادهم :
انتى اللى بتراقبينى بقي ما انا قلت من الاول انتى عينك منى وعايزة تتعرفى عليا ايه شغل العصابات ده
هبة :
لا بقي انت زودتها اوى وانا المرة دى مش هسكت لك
ادهم :
انا اللى مش هسكت لك انتى فاكرة نفسك مين
معتز يستغرب ويحوش بينهم:
فيه ايه اهدى يا ادهم ..ايه يا هبة انتى تعرفيه منين عشان تكلميه كده
هبة بنرفزة:
يا بشمهندس معتز ...البنى ادم اللى مش محترم ده خبطنى بعربيته على ناصية الشارع ونزل فيا تهزئ ومعاكسة وطولة لسان ومش مكفيه كمان جاى لغاية هنا برجليه
ادهم :
انا هاجى وراكى انتى يا بتاعة انتى ليه يعنى من قلة البنات
معتز:
اهدى شوية يا ادهم مش كده
ادهم :
لا مهداش ده انا هأفرجها دلوقتى
هبة :
ورينى يا استاذ انت هتعمل ايه لو راجل فعلا انما انت مش بنى ادم اصلا ولا فيك ريحة الرجولة او الجدعنة
معتز:
هبة كفاية لغاية كده بقي ..انا اسف يا ادهم ...هبة ده مستر ادهم النشؤاتى صاحبي واهم عميل عندنا هنا فى المكتب
هبة تتنح اكتر وتتصدم ومتقدرش ترد
معتز:
هاه خلصتى الديزاينز بتاعته ولا لسه
تتنح هبة وتبلم ومتردش
ادهم :
ايه هى دى المهندسة الشاطرة اللى سلمتها شغلى ...طيب من قبل ما اشوف الشغل بقي مش عاجبنى وهتعيده من الاول
هبة ترجع تتكلم تانى بنرفزة :
ايه انت فاكر نفسك ايه يعنى
معتز:
خلاص خلاص يا هبة ..خلاص يا ادهم انا هعملك شغلك واخلصهولك بسرعة وبنفسي
ادهم :
وانا لسه هستنى ...وبعدين هى اللى غلطت يبقي تتحمل نتيجة غلطها
هبة :
انا اسفة ...بالنسبة للشغل فأنا مغلطتش انا مخلصة شغلى وعلى اتم وجه ومفيهوش غلطة وده كان تحت اشراف صاحبك البشمهندس معتز اما لو تقصد انى غلطت فى اللى عملته بره ده فأنا مغلطتش ده رد فعل طبيعى بعد ما خبطتنى بعربيتك...بشمهندس معتز دى الديزاينز وعن اذنكم انا ماشية
معتز:
خلاص يا هبة متكبريش الموضوع هاتى الديزاينز واستنى فى مكتبك بره يلا
تخرج هبة بعد ما تبص لادهم شظرا
ادهم يبص لها وهو كاتم الضحكة لغاية ما تخرج "
وفلاش ان ونرجع لهبة وطول الوقت كانت بتفتكر وكانت فى المترو لغاية ما اكتشفت انها وصلت لاخر الخط تفوق لنفسها وتنزل بحزن وسرحان وتمشي فى الشارع وهى تايهة وتقرر تتكلم فى الموبايل
هبة :
ألو ..ازيك ..انا ...لا طبعا مش كويسة ما انت عارف ...المهم (وتبكي) انا دلوقتى مش لاقية اى مكان اروح فيه ومش لاقية غيرك انت عشان تقف جنبي ...يوووه بقي خلاص لما اشوفك هقولك على كل اللى حصل بالتفصيل ..انا ...انا متلخبطة ومش عارفة انا فين بالظبط ..انا فى اخر خط المترو ...خلاص هستناك تعدى عليا ...بس متتأخرش لانى مش هعرف امشي لوحدى وفلوسي خلصت ...اوكى مستنياك هناك ..سلام
تقفل هبة وتقعد على كراسي انتظار فى المحطة مستنية اللى كلمته ييجي وتسرح بخيالها وفلاش باك :
"تخرج هبة من مكتب معتز وهى متضايقة وشايطة من الموقف اللى حصل
رجاء (زميلة هبة فى المكتب) :
فيه ايه يا بنتى مالك متعكننة ومتنرفزة اوى كده ليه ؟!
هبة بغضب:
مفيش مفيش
رجاء:
هو ايه اللى مفيش ده انتى شايطة وعلى اخرك ايه اللى حصل جوه عند مستر معتز خلاكى تتنرفزى كده
هبة بغيظ :
البنى ادم اللى جوه عنده ده معندوش دم ولا ذوق ولا احترام بالمرة
رجاء:
يا نهار اسود يا هبة انتى قصدك مستر ادهم النشؤاتى ؟!
هبة :
ايوة يا ستى هو اللى شايف نفسك على الاخر ده
رجاء:
انتى عارفة ده يبقي مين اللى بتتكلمى عنه كده ؟!
هبة :
ايوة صاحب المحل اللى كنت شغالة على رسوماته
رجاء:
بس كده !! هو ده كل اللى تعرفيه عنه ..ده انتى دماغك فى الطراوة خالص يا هبة
هبة :
ليه يعنى هو مين عشان كل ده ؟!!
رجاء:
ده يا ستى اكبر عميل عندنا هنا تقريبا كده تقدري تقولى ان المكتب ده قايم على شغله هو ...ده غير انه صاحب اكبر شركة سياحة فى مصر وليها فروع كتير ومحلات فاتحها بزارات سياحية والمحل اللى كنتى شغالة على تصميمه ده اقل محل عنده ...ده مش بعيد يمسكوه بعد كده وزارة السياحة
هبة باستخفاف:
ده !! معقول
رجاء:
ايوة طبعا ..هو انتى ليه بقي قولتى عليه انه معندوش دم والكلام اللى يودى فى داهية ده ؟!!
هبة بخوف :
هحكيلك واحكمى انتى ..بصي يا ستى ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معتز يضحك اوى :
هههههههه بقي انت ملقتش غير هبة وتطيح فيها كده
ادهم :
يا سلام ومين بقي الست هبة دى ؟!!
معتز:
يا ابنى دى مهندسة جديدة هنا بقالها تقريبا شهرين من ساعة ما انت جبتلنا شغل المحل الجديد بتاعك واختفيت بعدها اشتغلت معانا هنا
ادهم :
وانت تعرفها منين ؟
معتز:
دكتور الهامى ...اللى كان بيدرس فى الكلية هو اللى رشحهالى لما عرف انى بدور على مهندس جديد للمكتب معانا هنا وقالى انها شعلة نشاط وشاطرة وذكية جدا
ادهم :
امممم
معتز:
اه وقالى انها بنت جد جدا وملهاش فى اللف والدوران وطبعها حامى جدا واللى يقولها كلمة مش عجباها بتطيح فيه ولا يهمها
ادهم :
انت هتقولى ...ما هى طاحت فيا ولا هامها
معتز:
ما هو اللى عملته ده مش شوية ...اتقل يا ابنى مش اى واحدة ترسم عليها كده...صوابعك مش زى بعضها
ادهم :
هو انا كنت عملت حاجة لسه
معتز:
نعم لا ابوس ايدك كفاية ...المرة الجاية هتولعولى المكتب من الخناق ...بقولك ايه يا ادهوم اعمل اللى عايز تعمله بس بعيد عنى وعن مكتبي وعن الموظفين اللى فيه هاه فاهمنى
ادهم :
خلاص يا عم ..المهم ورينى شغلها عامل ازاى "
وفلاش ان ونرجع لادهم اللى كان لسه على وضعه بيشرب ويفتكر وينهار
ادهم :
كلهم زى بعض ..كلهم ...يا خسارة ...انا انخدع كده ...قال جد وملهاش فى اللف والدوران
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ونروح لهبة اللى كانت لسه قاعدة ومستنية والليل ابتدى وفلاش باك :
"رجاء:
يا نهارك مش فايت يا هبة ...ده انتى وقعتك مهببة بقي عملتى فيه كل ده !!
هبة :
اهو اللى حصل بقي وبعدين هو اللى ابتدى وغلط
رجاء:
اه طب اشربي بقي يا حبيبتى اللى هيحصل فيكي ده قليل اما اتخصملك كام يوم على عملتك فيه
هبة :
يا سلام ...وعلى ايه انا لو حد داس لى على طرف اقدم استقالتى احسن
رجاء:
وهو انتى لحقتى تشتغلى اما تستقيلى ما تعقلي يا هبة وبلاش تنشفي دماغك كده
هبة :
يعنى عايزانى اعمل ايه يعنى ؟!
رجاء:
بسيطة تعتذؤيله
هبة بفزع :
هو مين ده اللى اعتذرله ؟!
رجاء:
مستر ادهم طبعا
هبة :
انتى اتجننتى ولا ايه ...بقولك هو اللى خبطنى بعربيته بمنتهى قلة الذوق اقوم انا اللى اعتذرله
رجاء:
يا حبيبتى لازم تطاطى للريح لغاية ما تعدى ...وبعدين ده صاحب مستر معتز من زمان اوى صديق الطفولة يعنى ...من كل ناحية متقفلة ولازم تعتذريله
فى الوقت ده يخرج ادهم ويروح ناحية مكتب هبة فتقوم تقف
ادهم بلطف :
رسوماتك حلوة اوى وشغلك هايل يا انسة هبة ...مش انسة بردو ؟
هبة بجدية:
افضل ان حضرتك تقولى بشمهندسة هبة ...ده اوقع يعنى بحكم شغلى
ادهم يبص لها باعجاب:
وماله ..شغلك هايل يا بشمهندسة هبة ...كده كويس
تبص له هبة وهى ماسكة نفسها من الغضب وتشاور بآه
ادهم :
شكلك لسه زعلانة من اللى حصل النهارده ..على العموم سورى انا مكنتش اقصد
هبة تتحرج:
محصلش حاجة حضرتك
ادهم:
يعنى خلاص مسامحانى
هبة :
ايوة ...وانا كمان كنت عايزة اقول انى مقصدتش اللى عملته ..يعنى كان غصب عنى
ادهم يبتسم :
على العموم عشان اتأكد انك خلاص مسامحانى ممكن تقبلى عزومتى على الغدا النهارده
هبة :
اسفة جدا بس اولا انا بتغدى هنا فى المكتب لان عندنا شغل كتير وثانيا بقي انا مبتغداش مع حد غريب
ادهم:
خلاص لو على الشغل الكتير والغدا مش نافع نخليها عزومة عشا ايه رأيك ؟
هبة :
واضح ان حضرتك مسمعتش نص الجملة التانى ..انا كطمان قلت انى مبتغداش مع حد غريب ..وعن اذن حضرتك لان عندى شغل كتير
وتمشي وتسيبه
رجاء:
سورى يا مستر ادهم هى اكيد متقصدش هى اصلها جد اوى ومحبكاها زيادة عن اللزوم معلش
يبتسم ادهم وهو باصص تجاه هبة ويمشي "
وفلاش ان ونرجع لهبة اللى دمعت عنيها مع كل لحظة بتفتكرها وتقف قدامها عربية واول ما تشوفها هبة تجرى ناحيتها وتركب مع حد مش باين من العربية وتمشي بيها وطول الطريق وهبة بتفتكر ذكرياتها مع ادهم واللى زاد تفكيرها الاغنية اللى اشتغلت فى راديو العربية وقتها ...اغنية يوم ما اتقابلنا ...وهنا تبتسم هبة بحسرة وندم وفلاش باك:
"تانى يوم بعد ما ادهم خبطها بالعربية ...هبة في بيتها وكانت اجازة وقاعدة على سريرها بتفكر فى اللى حصل وجواها شعور غريب ويقطع سرحانها صوت مامتها من المطبخ ...فوقية:
افتحى الباب يا هبة ايدي مش فاضية وباباكى بيصلى
هبة:
هاه ...حاضر يا ماما
تقوم وتفتح الباب وتتفاجئ بأدهم واقف على باب بيتها وفى ايده بوكيه ورد ومبتسم
ادهم:
مساء الخير
هبة تتنح ومش مستوعبة :
انت ...اانت ايه اللى جابك هنا وعرفت عنوانى منين وجاى ليه وازاى و...
ادهم يحط ايده على بؤها :
هشششش ..واحدة واحدة وهجاوبك على كل اسئلتك دي بس الاول مش هتقوليلى اتفضل ولا انتم بخلاء بقي
هبة لسه واقفة متنحة ومدخلتوش البيت وهنا يخلص باباها صلاته وينادى عليها
عبد العزيز:
مين يا هبة اللى على الباب ؟
هبة مرتبكة وتبص لباباها شوية وتبص لادهم تانى اللى كان بيضحك على موقفها
هبة بارتباك:
ده ...ده ...
ادهم :
ده انا يا فندم ...ادهم النشؤاتى رئيس مجلس ادارة شركة لوتس السياحية
عبد العزيز:
اه بتاع الحادثة بتاعة امبارح ...اتفضل يا ابنى
يستغرب ادهم :
ايه ده هو انتى قولتيله على اللى حصل امبارح ؟!
هبة :
ايوة طبعا انا مبخبيش عنهم حاجة
عبد العزيز:
هو انتم هتفضلوا واقفين على الباب كده كتير ...دخلى ضيفك يا هبة
يدخل ادهم بمنتهى العفوية ويدى الورد لهبة وهى متفاجئة من تصرفه ده
ادهم :
انا اسف جدا يا فندم انى جيت من غير معاد كده ..واسف كمان على اللى حصل امبارح منى تجاه الانسة هبة
عبد العزيز:
افتكر ان حضرتك امبارح اعتذرت بما فيه الكفاية لهبة فمفيش داعى للاعتذار تانى
ادهم يبص لهبة :
ايوة بس انا امبارح فى الحقيقة يعنى حسيت ان الانسة هبة مقبلتش اعتذارى من قلبها وعشان كده انا جيت بنفسي ااكد على اعتذارى ليها واطلب منها تسامحنى على اللى حصل ...خصوصا انى روحت لها المكتب النهارده وعرفت انها مجتش فقلقت يكون حصلها اى اذى بعد ما خبطتها بالعربية
هبة بقلق:
لا ...لا انا كويسة الحمد لله مكنش له لزوم تتعب نفسك وتيجي لغاية هنا
عبد العزيز:
على العموم يا ابنى حصل خير ...ومجيك لغاية هنا خلانا كلنا نسامحك على الموقف ده وابقي خلى بالك وانت سايق بعد كده
هبة:
معلش يا بابا اصل فيه حاجات كده بتخلى الواحد ميعرفش ياخد باله من الطريق (وتبص لادهم وتلمح بالكلام)
ادهم:
لا خلاص انا بقيت اخد بالى اوى ومفيش حاجة تانية هتشغلنى ..عن الطريق طبعا
عبد العزيز:
طيب قومى يا هبة شوفى قهوة الاستاذ ادهم ايه وقولى لوالدتك تعملها
ادهم:
فى الحقيقة انا عايز حاجة اهم قبل القهوة ...انا كنت جاى وقاصد البشمهندسة هبة فى شغل ... وعارف ومتأكد انها اكتر حد هيقوم بيه على اكمل وجه
تستغرب هبة :
طيب وحيث ان حضرتك جاى فى شغل ليه مروحتش على مكتب مستر معتز علطول ؟
ادهم:
لانى عايزك تعملى الشغل ده لحسابك انتى ...انا فاهم طبعا ان بحكم انك بتشتغلى فى مكتب معتز فهو ليه معظم الربح من اى تصميم وانتم كمهندسين عنده بيبقي لكم نسبة اقل اكيد ...فأنا كنت عايزك انتى اللى تاخدى المشروع كله من اوله والمكسب يكون ليكي انتى لوحدك
هبة :
واشمعنى يعنى ؟!!
ادهم:
بصراحة شغلك عجبنى جدا وبقيت واثق فيكي ..وكمان حساسيتك الزيادة تجاه موقف امبارح واصرارك انك تستقيلى بعد اللى حصل وكرامتك اللى بديتيها عن اى شئ خلانى اسند اليكي التاسك ده
تسكت هبة ..عبد العزيز:
بس يا ادهم بيه ده مفيهوش ضرر على هبة او ضرر بمصلحة مكتب مستر معتز ...يعنى هى كده لو قبلت مش هتسبب لكم مشاكل ؟
ادهم:
اطلاقا يا فندم ...اصلا انا ومعتز اصحاب وبعدين ياما ادتله شغل كتير ليا يعمله يعنى مجتش على المرة دى
هبة:
اممم يعنى ده تعويش عن الحادثة مثلا ؟!
ادهم:
ليه بتبصي لها كده ...انا بحاول اعتذر رسمى وبشكل عملى عن اللى عملته وده اقل تقدير ليكي
هبة:
موافقة بس بشرط ان بشمهندس معتز يعرف بالموضوع ده انا بشتغل معاه وميرضنيش انى اعمل شغل من وراه
ادهم يبتسم باعجاب :
اوكى ...وانا هقوله ..او اقولك على اقتراح انتى ممكن تقوليله بنفسك ..اتفقنا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معتز:
مش قلتلك يا ادهم ..البنت دى ممتازة فعلا ..اخلاق وشطارة وضمير عالى جدا ...اهى اصرت تقولى على البيزنس والصفقة بتاعتك زى ما انا توقعت
ادهم:
انا فعلا اعجابى بيها بيزيد يوم عن التانى
معتز:
لا بقولك ايه فرمل كده ..هبة مش زى اى واحدة من اللى بتعرفهم دول هاه ...دى طبعها حامى وممكن تبهدلك واديك شفت عينة من اللى عملته فيك لما رخمت عليها شوية
ادهم:
ما هو ده اللى عاجبنى فيها بنت مش سهلة كده ..جد جدا وطبعها حامى ومش اى حد يقولها كلمتين حلوين تجرى عليه وتجر ناعم ...يا ابنى دى كانت ناقص تفتح لى دماغى ..وانا بقي النوع ده بيعجبنى جدا
معتز:
الله طب ورباب ؟! "
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
حلقة/ والبادى أظلم 2
______________
وفلاش ان ونرجع لادهم اللى اول ما افتكر رباب وشه اتغير للاسي والندم وفلاش باك تانى :
" رباب بانهيار:
يا ادهم لازم تشوف حل ..بابا مصمم انه يجوزنى العريس اللى اتقدملى وانا مش عارفة اقوله ايه
ادهم :
انتى عايزانى اعمل ايه يعنى ؟!!
رباب باستغراب:
يعنى ايه تعمل ايه !! ...انت عايزنى اوافق عادى ...ده انا مراتك يا ادهم
ادهم بنرفزة:
عرفى ..عرفى يا رباب ...وانا خلاص مبقتش عايز الجواز ده يستمر اكتر من كده
رباب باندهاش :
ايه !! يعنى ايه !! انت عايز تسيبنى يا ادهم ...طيب وحبي ليك ...والمشاعر ...طيب وعودك وكلامك ليا اننا هنفضل طول عمرنا مع بعض ..كل ده انتهى خلاص ..مبقتش تحبنى يا ادهم !!
ادهم:
رباب ارجوكى متصعبيش عليا الموقف اكتر من كده ...احنا مش اول ولا اخر اتنين علاقتهم تفشل ...كنت فاكر انى هكون سعيد معاكى ..بس خلاص ..مر وقت على جوازنا وانا مش حاسس انى سعيد ومتهني ...وكويس انه جواز عرفى مش اكتر عشان محدش من الناس يحسبوها علينا جوازة
رباب:
انت بتخرف تقول ايه ...بالبساطة دى ..يعنى نسيتنى وبقيت بتكرهنى فجأة كده !!
ادهم:
رباب كفاية بقي ...انا كنت صريح معاكى من الاول ...انا مش هقدر اكمل ...ياريت ننفصل بهدوء ومن غير شوشرة وشوفي حالك مع غيري
رباب:
يا سلام ...ماشي يا ادهم ...لو انت مبقتش عايز تعيش معايا خلاص ...ننهى جوازنا بس الاول لازم يبقي جواز رسمى
ادهم باستغراب:
يعنى ايه !!
رباب:
يعنى تتقدم لى رسمى وبعد كتب الكتاب نطلق وتبقي حققت اللى انت عايزه
ادهم:
لا انتى اكيد بتخرفي ..انتى عايزانى اروح واطلبك من باباكى ونتجوز رسمي...لا طبعا مستحيل
رباب:
هو ايه ده اللى مستحيل ...انا بطالب بحقي يا ادهم
ادهم:
وانا بقولك مش عايز اكمل معاكى تقومى تطلبى منى استمر فى العلاقة دى لدرجة جواز رسمى ..انسي يا رباب ده لا يمكن يحصل
رباب:
يبقي هقول لاهلى على الحقيقة واقولهم انى متجوزة حضرتك عرفي وهما بقي يتصرفوا
ادهم:
انتى بتهددينى ...طيب يا حبيبتى ابقي اثبتى اصلا انى متجوزك عرفى ...انتى ناسية ان الورقتين معايا ...مفيش اى دليل واى محاولة منك انك تقوليلهم هتبقي بتشوشري على نفسك ومش هيصدقوا انك متجوزة وساعتها بقي مش عارف هيعملوا فيكي ايه ده لو انا مأذتكيش بسبب الشوشرة دى
رباب:
حرام عليك ...انت كده بتدمرنى !!
ادهم:
وانا مقبلش ان حد يقيد حريتى او يجبرنى على حاجة وللاسف مش انتى الانسانة اللى أتمنها على شرفي واسمى وسمعتى وانتى فاهمة كويس
تنهار رباب وتحس بالندم "
وفلاش ان ونرجع تانى لادهم الللى كان الدموع والندم ماليه ويقول لنفسه:
"هههههه بعت رباب بالرخيص اوى ...سبتها عشان سلمتلى نفسها بورقة عرفى ...واشتريت التراب ...اللى افتكرتها ملاك ...وطلعت شيطانة كل همها الفلوس وباعت شرفي مع الحيوان اللى اسمه مازن ده ...بس مش هسيبهم هما الاتنين"
&&&&&&&&&&&&&&&&
تيمور :
هاه نامت ولا لسه ؟
داليا :
نامت اخيرا ..انا مش فاهمة بس هو فيه ايه ؟!
تيمور :
ما لو تبطلى تحشري مناخيرك فى اللى ملكيش فيه ...انما نقول ايه كل الستات كده حشريين لا وايه انتى حامل فى بنت يعنى الحشريين هيزيدوا واحدة ربنا يستر ...انا قايم انام
داليا:
يا شيخ بقي روح كده
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى الاوضة اللى هبة نايمة فيها ودموعها على خدها ولسه منامتش وتفتكر وفلاش باك:
"هبة:
مش ملاحظ انك عامل مشروع ديكور البزار الجديد حجة وكل شوية رايح جاى عليا ؟!
ادهم:
اممم ..ملاحظ ...انا منكرش بصراحة انى عامله حجة
هبة:
واللهى بأحييك على صراحتك دي ..بس انا ممكن بمنتهى البساطة اسيب المشروع كله واخلص من الحدوتة دى
ادهم:
مفتكرش انك عايزة تعملى كده ..ولا ايه
هبة تتكسف وتسكت
ادهم:
هبة ممكن تعتبرينى على الاقل صديق وتسمحيلى يعنى اننا نقرب من بعض اكتر .,.فى حدود الذوق والادب واللهى
تضحك هبة ومن هنا تبدأ الحكاية وتتحرك المشاعر "
فلاش ان ونرجع لهبة اللى اول ما افتكرت الايام دى ابتسمت بقهرة وندم وتدخل لها داليا
داليا:
هبة ..ايه ده معقول انتى لسه صاحية !!
هبة تمسح دموعها بسرعة :
لا ابدا انا هنام اهو
تستسلم داليا لرغبة هبة فى انها تهرب من الكلام معاها وتسيبها تنام وتخرج لكن هبة تفضل قلقانة وبتبكي وتفتكر وفلاش باك:
"فى كازينو هادى على النيل هبة وادهم قاعدين مع بعض وكان عدى فترة على معرفتهم وقربوا من بعض اكتر
ادهم:
هبة بصراحة بقي ومن غير لف ولا دوران انا بحبك ..بحبك اوى وهكون اسعد مخلوق فى الدنيا لو وافقتى نتجوز
هبة تتفاجئ وملامح وشها تتغير وتبعد ايدها بسرعة
ادهم:
فيه ايه يا هبة مالك ...انا قلت حاجة غلط ؟!
هبة :
بالعكس ..انت مقولتش حاجة غلط ..بس ..
ادهم:
بس ايه ؟
هبة:
انت فيه حاجات كتيرة اوى فى حياتى انت متعرفش عنها حاجة ..وقبل ما تصرح لى بحبك ومشاعرك دى لازم كنت تعرف كل حاجة عنى
ادهم:
ميهمنيش
هبة:
حتى لو قلتلك انى كنت بحب واحد تانى وكنا مخطوبين سنة بحالها
يسكت ادهم شوية :
طب ودلوقتى
هبة:
يعنى ايه !!
ادهم:
سؤالى واضح انتى لسه بتحبيه لغاية دلوقتى ؟
هبة بحسرة وألم:
لا ..لا طبعا
ادهم:
طب خلاص يبقي ولا كأنى سمعت حاجة ولا يفرق معايا حاجة تانية
هبة:
طب مش عايز تعرف عنه حاجة ..عن علاقتى بيه ..عرفته ازاى
ادهم:
ميفرقش معايا اى حاجة من دى طالما انتى نسيتيه وحبتيني انا خلاص ميهمنيش
هبة:
طب على الاقل تعرف احنا ليه سيبنا بعض
ادهم:
ولا دى كمان تفرق معايا ...كل اللى فات ميهمنيش فى اى شئ ما دام احنا مع بعض وبنحب بعض دلوقتى يبقي الماضي ملوش اى وجود بيننا
تسكت هبة وتسرح لبعيد ويلاحظ ادهم ده
ادهم:
الا اذا كنتى لسه بتحبيه وبتفكرى فيه
هبة:
لا يا ادهم ...انا خلاص نسيته ومسحته من حياتى "
وفلاش ان ونرجع لادهم اللى اول ما افتكر الكلام ده انهار واتعصب اكتر ومسك صورة هبة وكسرها :
كدابة وخاينة ...طول الفترة دى وهى بتكدب عليا ..قال نسيته ..مسحته من حياتى ...اما انا كنت فعلا مغفل طول الفترة دى ..(ويسند دماغه اللى تعبت من كتر التفكير والعصبية) وفلاش باك:
" ينهى ادهم مكالمة كانت جياله بمنتهى العصبية
علية:
فيه ايه يا ابنى مالك متعصب كده ليه ؟
ادهم بنفس العصبية:
مفيش يا دادة مفيش حاجة
علية:
هو حد قالك حاجة زعلتك فى التليفون ؟
ادهم:
هاه ..لا لا ..مفيش حاجة ..دى نمرة غلط ومعاكسات سخيفة..الا قوليلى يا دادة هى هبة لسه مرجعتش ؟
علية:
لا يا ابنى لسه
ادهم:
هى خرجت من امتى ؟؟!
علية:
يعنى بعد ما انت نزلت علطول
ادهم:
طيب قوليلى هى مجلهاش تليفون قبل ما تنزل ؟
علية:
لا مخدتش بالى ...ليه هو فيه حاجة ؟
ادهم:
لا لا مفيش ..انا نازل ولما ترجع خليها تكلمنى
وينزل ادهم متعصب ويسوق ويتصل بمعتز صاحبه
ادهم : الو ايوة يا معتز ...لا مفيش متضايق شوية وعايز اجيلك ..انت فين ..طيب تمام انا قريب اوى ..خمس دقايق واكون عندك ..سلام
يوصل لمعتز فى النادى
معتز:
عادى يا ادهم معاكسات سخيفة زى ما قلت كده ..يا ما الواحد بيجيله معاكسات سخيفة من النوعية دى متدقش يعنى
ادهم بقلق:
لا يا معتز ...المرة دى بقي انا مش مرتاح ..اللى بيتصل بيا ده يعرف كتير اوى فى تفاصيل حياتى انا وهبة ..بيقولى حاجات يمكن انا نفسي معرفهاش ..لا انا حاسس ان فيه حاجة فعلا
معتز:
حاجة ايه بس يا ادهم ما تهدى يا ابنى ..الكلام كده مش كويس فكر بعقلك ..دى هبة ..مش معقول يعنى
ادهم:
ما عشان كده انا مش عارف اعمل ايه هتجنن فعلا
معتز:
طب خلاص فكك من الهبل ده وانسي المكالمات دى ولا كأن حاجة حصلت ومتدلهمش اكبر من حقهم
ادهم:
مينفعش يا معتز ..فيه حاجات الشخص ده بيقولها عن هبة مظبوطة ...فيه تفاصيل كتير اوى صح ..استحالة تكون مجرد معاكسات تليفون ..ده يعرفنى ويعرفها ويعرف الزفت اللى اسمه مازن اللى كانت مخطوباله ده ..فيه تفاصيل ابقي اهبل لو مخدتش بالى منها واعتبرتها صدفة
معتز:
مش فاهمك يا ادهم انت تقصد ايه ؟!
ادهم:
فيه حاجة متغيرة فى هبة بقالها فترة ..مش عارف مالها ..انا واخد بالى وبحاول اطنش بس كده كتير ..خروج كل يوم فى غيابي ..تأخير بالساعات واكلمها تقولى كنت عند ماما عند صحابي حجج ملهاش مبرر ..هبة فيها حاجة غريبة ايه معرفش ..ارتباك لما تشوفنى ..سرحان طول الوقت ..ادخل الاقيها بتتكلم فى التليفون واول ما تشوفنى اما تغير الكلام او تنهى المكالمة او تقفل وتقولى نمرة غلط
معتز:
دى حاجة غريبة فعلا ..لكن انت مخدتش بالك من كل الملاحظات دى غير لما جاتلك المكالمات دى تنبهك
ادهم:
كنت مشغول ومش مركز معاها بس كده الموضوع زاد اوى معتز:
ادهم قبل ما تعمل اى حاجة فكر كويس الاول
ادهم:
اكيد ..اكيد يا معتز بس ....
ويقاطعه موبايله يرن ويلاقي هبة
ادهم:
ايوة يا هبة ..وصلتى (ويبص فى ساعته) ماشي ..الا هو انتى كنتى فين ؟! ..عند رجاء ..ماشي يا هبة ..باي
ادهم بعصبية:
بتقولى كانت عند رجاء ..بقولك ايه ..اتصلى برجاء كده واتكلم معاها كأنك بتسأل عن حاجات فى المكتب والشغل واعرفلى منها بشكل مش مباشر هبة كانت عندها ولا لأ
معتز:
ادهم انت ناوى على مصيبة على فكرة مش كده
ادهم:
الله مش قلتلى اتأكد الاول ادينى بتأكد يلا بقي متضيعش وقت
يتصل معتز برجاء :
ايوة يا رجاء ..خلصتى شغل الاسيوطى ..طب تمام انا قلت بقي انتى اخدتى اجازة النهارده ونسيتى الشغل وانشغلتى وعايشة حياتك مع صحابك ..هاه انتى فى المكتب دلوقتى ..ليه مش قلتى هتاخدى اجازة النهارده ..اه ..تلاقيكي بقى عملتي المكتب كافيه واستقبلتى صحابك وانتهزتى فرصة انى مش موجود بقي ..محدش جالك ..طب اوكى ..باي
ادهم بعصبية:
شفت ..صدقتنى بقي ان هبة بتكدب عليا ..انا قلبي كان حاسس
معتز:
طب اهدى يا ادهم واتأكد ما يمكن تكون ..
ادهم:
تكون ايه بس دى واضحة ..وبعدين انا ...
يقاطعه موبايله ويلاقي البرايفت نمبر اللى بيكلمه
ادهم:
الو ..انت عايز منى ايه بالظبط ...انت كداب وحقير وجبان انك بتكلمنى بنمرة مش بتاعتك عشان معرفش شخصيتك
الصوت :
لا انا مش كداب انت بقي مش عايز تصدق ان مراتك هى اللى كدابة وبتخونك فأنت حر ..انما اللى انا متأكد منه انك بدأت تتأكد اهو من كدبها عليك وقريب اوى هتوصل للحقيقة
ادهم :
انا مش هسيبك وهعرف شخصيتك وساعتها هــ...الو الو
الحيوان قفل ..هتجنن ..انا مش هسكت
يرجع البيت ويلاقي هبة
هبة:
ايه ده انت جيت بدرى يعنى
ادهم:
ايه مكنتيش عايزانى اجى بدرى ولا مش عايزانى اجى خالص
هبة :
غريبة يا ادهم ...بتتكلم معايا بالطريقة دى ليه ؟!
ادهم:
مفيش ..كنتى فين صحيح طول النهار؟
هبة بارتباك:
ما انا قلتلك ..كنت ..كنت عند رجاء
ادهم باستجواب:
بقي كنتى عند رجاء!
هبة بارتباك اكتر :
اه ..هو مش انا قلتلك انها رجاء ولا ..
ادهم :
لا انا بتأكد بس ..هى كانت اجازة بقي النهارده ولا روحتلها المكتب
هبة :
لا ..روحتلها بيتها .,.اصلها اجازة النهارده
ادهم :
اه ..طب اوكى ..انا داخل انام شوية
ويسيبها ويدخل الاوضة وتجيله مكالمة مجهولة كالعادة ويرد
الو ..انت تانى
الصوت:
وتالت ورابع لغاية ما تفوق ..انت صعبان عليا اوى
ادهم:
انا بحذرك من الطريقة دى ..انا هندمك وادفعك التمن غالى اوى
الصوت :
طب الاول كدب صحة كلامى وبعدها هدد ..انت اصلا مش مالى ايدك من المدام والدليل انك بترد على مكالماتى لان بمنتهى البساطة لو انت واثق فيها وفى اخلاقها كان ممكن متردش عليا خالص وتريح دماغك لكن انت عايز تعرف اكتر عن طبيعة علاقتها بحبيب القلب الحب القديم
ادهم:
انت سافل وعديم الشرف وانا هوريك على الكلام ده
الصوت :
طيب اهدى يا بابا شوية وفكر كده انتم ليه لغاية دلوقتى مخلفتوش ..عشان الهانم مش عايزة تخلف منك او بمعنى اصح خايفة تتكشف لعبتها ولو دورت وراها اكيد هتلاقيها بتاخد حبوب منع حمل عشان مش طايقة حضرتك
ادهم:
انت خسارة فيك الشتيمة انت اا..الو الو
يقفل ادهم بعصبية ويخرج لهبة
هبة:
يعنى منمتش زي ما قلت
ادهم:
مجاليش نوم ..بقولك ايه يا هبة ..ايه رأيك لو نروح لدكتور
هبة باستغراب:
دكتور ايه ؟!! انا مش تعبانة انا كويسة
ادهم:
يا حبيبتى انتى مش ملاحظة اننا بقالنا فترة متجوزين ومحصلش حمل لغاية دلوقتى
هبةبارتباك:
عادى يعنى يا ادهم ..احنا بقالنا اقل من سنة فيه كتير كده
ادهم:
انا شايف اننا مش هنخسر حاجة لو رحنا لدكتور نطمن يعنى
هبة:
بس انا مش عايزة اروح لدكتور دلوقتى
ادهم:
ليه ..وهنروح له امتى لو مش دلوقتى
هبة:
نستنى شوية ..وبعدين انا ..
ادهم :
هبة رفضك ده ملوش مبرر مفهاش حاجة لو اطمنا
هبة:
طب طالما مصمم هروح بس انا وماما
ادهم:
وليه مروحش معاكى
هبة:
يووه بقي يا ادهم (وتسيبه وتمشي) ويقف ادهم متغاظ وهو متأكد من كلام اللى بيتصل بيه
بعد كام يوم يتقابل هو ومعتز
معتز:
مش معقول يا ادهم ..بقي هبة يطلع منها كل ده ..بس انا سبق وحذرتك
ادهم:
حذرتنى !! من ايه ؟!! من هبة ؟!
معتز:
لا مش منها بالذات ..لكن من حبك وانجرافك وراها ومن انك تسيب رباب بعد كل ده وبعد ما حبتك وادتلك كل حاجة
ادهم:
رباب..ياااه ..للاسف بعتها بالرخيص اوى وجرحتها ..ياريتها تسامحنى
معتز:
طب اهدى بس وخلينا نشوف هنعمل ايه
ادهم:
لازم اراقبها واعرف بتروح فين ..انا بقيت متأكد انها بتخوننى
معتز:
طيب مين اللى بيتصل بيك ده ومصلحته ايه ؟!
ادهم:
ميهمنيش خلاص مادام كلامه ده صح واتأكدت منه
معتز:
انت متأكد انك اتأكدت من كلامه ده ..اوعى لتظلم هبة
ادهم:
اظلمها ..دى هى اللى بتظلمنى ..هبة اتغيرت اوى مبقتش طايقانى كل ما اقرب تبعد تبعد اوى ..غير حبوب منع الحمل اللى لقيتها فى دولابها ...المكالمات اللى بسمعها ..دلعها هى وبتكلمه ..كل ده وتقولى اتأكد انا مش ناقصنى بس غير انى اظبطهم مع بعض عشان انهى الموضوع
يرن تليفونه ويلاقي الرقم المجهول ويرد:
انت تانى ...عايز ايه المرة دى
الصوت:
عايز اريحك من الشك واخليه يقين ..الهانم مراتك بتتقابل مع خطيبها الاولانى فى شقة فى الزمالك وهبعتلك عنوانها دلوقتى فى مسج واستعد لانك هتشوف منظر مش هتنساه عمرك يارب تقدر تتحمل الصدمة (ويضحك ويقفل الخط)
ادهم:
الو الو
معتز:
فيه ايه ؟!
ادهم ميردش وينتظر المسج وتوصل ويقرأ العنوان ويطلع يجري زى المجنون بعربيته على العنوان
ادهم للبواب:
مازن مدكور ساكن هنا ؟
البواب:
ايوة يا فندم
ادهم:
طب هو فوق دلوقتى ؟
البواب :
ايوة بس نزل من دقايق
ادهم :
لوحده ؟!
البواب بارتباك:
هاه ..لا ..اصل
ادهم يزق البواب ويطلع جرى على الشقة وبمنتهى الجنون يكسر الباب ويدخل ويتفاجئ بهبة فى اوضة النوم وبملابس النوم واول ما تشوفه تتخض وتنهار
ادهم بمنتهى العصبية والجنون يشدها من شعرها :
شكى فيكي كان فى محله ...عمرك ما هتنسي اصلك وبتحنى للماضي مع الحيوان اللى خانك ...دلوقتى بتخونيني معاه ...انا اللى عملتك بنى ادمة بتخونينى(وينزل فيها ضرب وهى متفاجأة ومتردش ويشدها على العربية ويوصلوا الفيلا)"
وفلاش ان هبة تفوق من نومها مفزوعة لما افتكرت اللى حصل وتصرخ ويجروا عليها تيمور وداليا
داليا:
هبة مالك فيه ايه؟!
تيمور:
هبة يا حبيبتى فوقي مالك
هبة بانهيار وعياط:
مفيش ..مفيش
تيمور :
انتى اللى عملتى فى نفسك كده يا هبة وانا حذرتك بلاش
تعيط هبة ومتردش
تانى يوم الصبح
هبة:
عملت اللى قلتلك عليه يا تيمور
تيمور :
واللهى انا حاسس اننا هنروح فى داهية ...هتحصل كارثة المرة دى يا هبة ولو عملتك اللى فاتت عدت على خير ومموتكيش يبقي المرة دى هيقتلك رسمى ..انتى عارفة ان ادهم كل هامه شكله ومظهره قدام الناس متنسيش انه شخصية عامة
هبة :
تيمور انا مش هتراجع عن قرارى واللى هعمله ..ولازم افضحه قدام الناس كلها لازم انتقم لكرامتى
تيمور:
طب اهدى اهدى عملت كل اللى قلتى عليه ارتاحى بقي
تسرح هبة وتسكت
عند ادهم فى الشركة ومعاه معتز
معتز:
ممكن تفهمنى ناوى على ايه مع هبة ؟
ادهم:
مش عارف يا معتز دماغى هتتشل من كتر التفكير ..انا كان المفروض اما اشوفها فى الموقف ده اقتلها بايدي هى والحيوان اللى هرب وملحقتوش ..بس لو كنت عملت كده مكنش هيبقي فيه دليل على خيانتها وانى قتلتها دفاعا عن شرفي لان مازن كان هرب وكمان بقي الشوشرة والفضايح ما انت عارف انا مين وسمعتى اللى هتبقي في الارض
تخبط يارا سكرتيرة ادهم وتستأذن انها تدخل ويسمح لها بالدخول وتكون متوترة وقلقانة وباين عليها
ادهم :
هاه خلصتى الايميلات اللى قلتلك عليها
يارا بقلق:
هاه اه اه خلصتهم بس ...
ادهم:
بس ايه مالك ؟!! فيه حاجة حصلت فى الشركة او مع الموظفين
يارا:
لا ..الموصوع ميخصش الشركة هو يخص حضرتك ..اصل ...
ادهم بنرفزة:
فيه ايه يا يارا ما تتكلمى علطول
يارا:
جرايد ومجلات النهارده يا فندم
ادهم:
مالها فيه ايه ؟!
يارا بخوف اكتر :
اصلهم بيتكلموا عن حضرتك ..اتفضل (وتديله الجرايد وتطلع تجري)
يبتدى ادهم يقرأ بقلق وعنيه تطق شرار :
الحقيرة ..هى حصلت لكده كمان
معتز بقلق:
فيه ايه يا ادهم مالك ؟! الجرايد فيها ايه ضايقك بالشكل ده ؟!
ادهم :
اتفضل اقرأ الحيوانة الخاينة الحقيرة عملت ايه
يقرأ معتز ويكون الاخبار فى الصحف كلها عن فضيحة زوجة رجل الاعمال المعروف وصاحب اكبر شركات السياحة ادهم النشؤاتى واكتشافه لخيانتها له فى شقة فى الزمالك
معتز:
ايه ده مش معقول ..جابوا الاخبار دى منين ؟!
ادهم وهو شايط :
وهو فيه غيرها ..اكيد الخاينة اللى اتجوزتها واتغشيت فيها هى اللى سربت الخبر
معتز:
ايه الكلام اللى بتقوله ده يا ادهم ..استحالة هو فيه واحدة عاقلة فى الدنيا تفضح نفسها بالشكل ده
ادهم:
طبعا عشان تسوأ سمعتى وتفضحنى لانى شخصية مشهورة ..الهانم عايزة تنتقم منى عشان اطلقها ويخلى لها الجو مع حبيب القلب اللى خانتنى معاه
معتز:
بردو انا شايف انك تتأكد الاول من مصدر الخبر
&&&&&&&&&&&
تيمور :
هبة انتى كده فتحتى النار على نفسك ادهم مش هيسكت
هبة:
يعنى هيعمل ايه تانى بعد اللى عمله ما خلاص
تيمور :
لا يا هبة متستهونيش باللى ممكن يعمله انتى ناسية ادهم يبقي مين ونفوذه واصلة لفين وانتى كده ضرتيه فى سمعته مش شرفه وبس ..ادهم دى اكتر حاجة تخليه يثور ويغضب ويا عالم هيتصرف ازاى
هبة:
مبقاش يهمنى ..المهم انتقم منه
تيمور :
وانا اللى افتكرت انك هديتي شوية ..طب ماما وبابا مفكرتيش فيهم ورد فعلهم لما يقرأوا الكلام ده ويعرفوا باللى حصل
هبة:
كده او كده كانوا هيعرفوا يا تيمور ..(وتضعف وتلين ) وعشان كده كنت عايزاك تبقي معاهم الفترة دى تخفف عليهم شوية وتقولهم ...
تيمور :
اقولهم ايه بس ..وابقي معاهم ازاى واسيبك لوحدك
هبة:
ماتقلقش ما داليا معايا اهى
تيمور :
بردو مينفعش ..ادهم مش مضمون ايه اللى ممكن يعمله فيكي وخصوصا بعد ما يعرف انك انتى اللى سربتى الخبر للجرايد
هبة تعيط
تيمور :
مش عارف اواسيكي ولا الومك على اللى عملتيه ده كله واللى انا ساعدتك فيه ..ومش عارف اذا كانت دى دموع ندم على اللى فات ولا اللى جاى
هبة تمسح دموعها :
معلش يا تيمور انا عايزاك بردو تروح لبابا وماما وتشوف اخبارهم ايه بعد اللى اتنشر ده
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ادهم يحط سماعة تليفون مكتبه بعنف :
شفت زى ما قلتلك الخبر مصدره الهانم واخوها ...بيقضوا عليا لاخر لحظة ..مش مكفيها اللى عملته فيا وخيانتها ليا لا كمان بتشوه سمعتى وتفضحنى ..بس انا مش هسكت
معتز:
اهدى بس يا ادهم خلينا نشوف هنتصرف ازاى
ادهم:
هو انا لسه هشوف انا خلاص عرفت هعمل ايه ..هى مش خلاص فضحتنى والكل عرف بعملتها دى وانى كنت مغفل واهبل يبقي مفيش حاجة تانية هتقيدنى ..اتصلى بهادى سرحان بسرعة
معتز:
هادى !! الاستاذ هادى سرحان !! طب ليه ؟!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يخبط تيمور على الباب عند باباه ومامته وتفتح فوقية
تيمور :
ازيك يا ماما اخبارك ايه ؟
فوقية بحزن:
اخبار ايه ما خلاص اتفضحنا واللى كان كان ..ايه اللى مكتوب فى الجرايد عن اختك ده يا تيمور
تيمور :
اهدى بس يا ماما اكيد دى اشاعات ما انتى عارفة جوزها مشهور والناس بتحب تطلع اشاعات على كل اللى زيه
يخرج عبد العزيز من اوضته وهو لابس عشان يخرج ومتعصب ويزعق:
انت جيت يا بيه ...لسه فاكر ان لك اهل تسأل عليهم ..افتكرت لما اتفضحنا واللى كان كان ..بس كويس انك جيت عشان نشوف حل للمصيبة دى
تيمور :
اهدى بس يا بابا مصيبة ايه دى كلها اشاعات
عبد العزيز:
اشاعات ولما اهى اشاعات اختك مبتردش على تليفونها ليه هاه وجوزها كمان قافل موبايله ..انا رايح لهم واشوف بقي اذا كانت دى اشاعات ولا لأ
تيمور بسرعة:
لا يا بابا بلاش ..اصل ..اصل هبة مش هناك
عبد العزيز:
مش هناك وعرفت منين ؟!
تيمور:
اصلى لما قريت الاخبار دى روحتلها جرى وملقتهاش
عبد العزيز:
اومال راحت فين ..ولا انت انا مش مرتاحلك وطول عمرك وانت واختك سركوا مع بعض ..اختك فين اوعى تكون عندك ومخبيها
تيمور:
ايه !! لا طبعا عندى ايه بس يا بابا انا معرفش مكانها اصلا وهى معقول تيجي عندى بردو ..وبعدين ما نستنى ونتأكد هو حضرتك بردو تصدق ان هبة تعمل عاملة زى دى
عبد العزيز:
استنى ايه هو انا فيا قلب استنى اكتر من كده انا الناس كلها عمالة تتكلم علينا وسيرة اختك على كل لسان ...يارب انت العالم بحالنا الطف بينا واسترها يارب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ادهم:
هو ده كل اللى حصل يا استاذ هادى ..ياترى هتعرف تتصرف وترفع القضية وتضمنلى انى اكسبها ؟
هادى :
طبعا ..دى قضية سهلة جدا ومضمونة كمان ..هو كل الخوف ان النوعية دى من القضايا بتثير الجدل والرأى العام خصوصا لشخصية مشهورة زى حضرتك بس حيث ان الموضوع اتسرب للاخبار فخلاص مبقاش فيه خوف من القضية ونقدر نمشي في اجرائتها من غير قلق
ادهم:
انا عايز انتقم منها وادفعها التمن غالى على كل اللى عملته فيا واندمها على اللحظة اللى فكرت فيها تخوننى ..اعذبها فى النفس اللى بتتنفسه هى واللى اسمه مازن
هادى:
اطمن متقلقش هيحصل وكله بالقانون ..انا بس هحتاج شهادة بواب العمارة اياها لانه اكيد هيشهد بتردد هبة على العمارة دى مع مازن ..وشهادة الجيران اللى شافوها نازلة معاك فى الوضع ده من الشقة اياها ومتقلقش الحكم هيكون فى صفنا
ادهم:
انا واثق فيك وعارف انك قدها وقدود ساعدنى اطفي النار اللى جوايا عشان مندمش انى فوت فرصة قتلها فى ساعتها
هادى:
لا قتل ايه كويس انك معملتش كده لان بردو المدام مكنتش فى حالة تلبس يعنى الشخص التانى ده مكنش موجود وساعتها كان هيتشكك فى كلامك ..سيبلي الموضوع ده وهحتاج منك توكيل لرفع القضية ..عن اذنك
يخرج هادى وادهم يفرك وشه بايده ويتنهد ومعتز طول القعدة ساكت
ادهم :
مالك ساكت ليه يا معتز من اول ما بدأنا ؟!
معتز:
مش عاجبنى اللى عملته ده ..متوصلش لانك ترفع عليها قضية زنا يا ادهم
ادهم بعصبية:
اومال كنت عايزنى اعمل ايه هاه ..احط ايدي على خدى واتفرج عليها هى وبتدمرنى ..يعنى مكفهاش خيانتها ليا وانها تبيعنى وتبيع حبي ليها وشرفي لا كمان دايرة على الجرايد تفضحنى فيها
معتز:
افهم من كده انها لو مكنتش فضحتك فى الجرايد مكنتش هترفع عليها القضية دى وكنت هتطلقها فى هدوء ..يعنى ساعتها شرفك وكرامتك مكنوش هينأحوا عليك !!
ادهم:
معرفش بقي انا كنت مشلول مش قادر افكر من الصدمة ..وبعدين هى اللى ابتدت بالفضايح خلاص بقي فضيحة بفضيحة والبادى اظلم
______________
وفلاش ان ونرجع لادهم اللى اول ما افتكر رباب وشه اتغير للاسي والندم وفلاش باك تانى :
" رباب بانهيار:
يا ادهم لازم تشوف حل ..بابا مصمم انه يجوزنى العريس اللى اتقدملى وانا مش عارفة اقوله ايه
ادهم :
انتى عايزانى اعمل ايه يعنى ؟!!
رباب باستغراب:
يعنى ايه تعمل ايه !! ...انت عايزنى اوافق عادى ...ده انا مراتك يا ادهم
ادهم بنرفزة:
عرفى ..عرفى يا رباب ...وانا خلاص مبقتش عايز الجواز ده يستمر اكتر من كده
رباب باندهاش :
ايه !! يعنى ايه !! انت عايز تسيبنى يا ادهم ...طيب وحبي ليك ...والمشاعر ...طيب وعودك وكلامك ليا اننا هنفضل طول عمرنا مع بعض ..كل ده انتهى خلاص ..مبقتش تحبنى يا ادهم !!
ادهم:
رباب ارجوكى متصعبيش عليا الموقف اكتر من كده ...احنا مش اول ولا اخر اتنين علاقتهم تفشل ...كنت فاكر انى هكون سعيد معاكى ..بس خلاص ..مر وقت على جوازنا وانا مش حاسس انى سعيد ومتهني ...وكويس انه جواز عرفى مش اكتر عشان محدش من الناس يحسبوها علينا جوازة
رباب:
انت بتخرف تقول ايه ...بالبساطة دى ..يعنى نسيتنى وبقيت بتكرهنى فجأة كده !!
ادهم:
رباب كفاية بقي ...انا كنت صريح معاكى من الاول ...انا مش هقدر اكمل ...ياريت ننفصل بهدوء ومن غير شوشرة وشوفي حالك مع غيري
رباب:
يا سلام ...ماشي يا ادهم ...لو انت مبقتش عايز تعيش معايا خلاص ...ننهى جوازنا بس الاول لازم يبقي جواز رسمى
ادهم باستغراب:
يعنى ايه !!
رباب:
يعنى تتقدم لى رسمى وبعد كتب الكتاب نطلق وتبقي حققت اللى انت عايزه
ادهم:
لا انتى اكيد بتخرفي ..انتى عايزانى اروح واطلبك من باباكى ونتجوز رسمي...لا طبعا مستحيل
رباب:
هو ايه ده اللى مستحيل ...انا بطالب بحقي يا ادهم
ادهم:
وانا بقولك مش عايز اكمل معاكى تقومى تطلبى منى استمر فى العلاقة دى لدرجة جواز رسمى ..انسي يا رباب ده لا يمكن يحصل
رباب:
يبقي هقول لاهلى على الحقيقة واقولهم انى متجوزة حضرتك عرفي وهما بقي يتصرفوا
ادهم:
انتى بتهددينى ...طيب يا حبيبتى ابقي اثبتى اصلا انى متجوزك عرفى ...انتى ناسية ان الورقتين معايا ...مفيش اى دليل واى محاولة منك انك تقوليلهم هتبقي بتشوشري على نفسك ومش هيصدقوا انك متجوزة وساعتها بقي مش عارف هيعملوا فيكي ايه ده لو انا مأذتكيش بسبب الشوشرة دى
رباب:
حرام عليك ...انت كده بتدمرنى !!
ادهم:
وانا مقبلش ان حد يقيد حريتى او يجبرنى على حاجة وللاسف مش انتى الانسانة اللى أتمنها على شرفي واسمى وسمعتى وانتى فاهمة كويس
تنهار رباب وتحس بالندم "
وفلاش ان ونرجع تانى لادهم الللى كان الدموع والندم ماليه ويقول لنفسه:
"هههههه بعت رباب بالرخيص اوى ...سبتها عشان سلمتلى نفسها بورقة عرفى ...واشتريت التراب ...اللى افتكرتها ملاك ...وطلعت شيطانة كل همها الفلوس وباعت شرفي مع الحيوان اللى اسمه مازن ده ...بس مش هسيبهم هما الاتنين"
&&&&&&&&&&&&&&&&
تيمور :
هاه نامت ولا لسه ؟
داليا :
نامت اخيرا ..انا مش فاهمة بس هو فيه ايه ؟!
تيمور :
ما لو تبطلى تحشري مناخيرك فى اللى ملكيش فيه ...انما نقول ايه كل الستات كده حشريين لا وايه انتى حامل فى بنت يعنى الحشريين هيزيدوا واحدة ربنا يستر ...انا قايم انام
داليا:
يا شيخ بقي روح كده
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى الاوضة اللى هبة نايمة فيها ودموعها على خدها ولسه منامتش وتفتكر وفلاش باك:
"هبة:
مش ملاحظ انك عامل مشروع ديكور البزار الجديد حجة وكل شوية رايح جاى عليا ؟!
ادهم:
اممم ..ملاحظ ...انا منكرش بصراحة انى عامله حجة
هبة:
واللهى بأحييك على صراحتك دي ..بس انا ممكن بمنتهى البساطة اسيب المشروع كله واخلص من الحدوتة دى
ادهم:
مفتكرش انك عايزة تعملى كده ..ولا ايه
هبة تتكسف وتسكت
ادهم:
هبة ممكن تعتبرينى على الاقل صديق وتسمحيلى يعنى اننا نقرب من بعض اكتر .,.فى حدود الذوق والادب واللهى
تضحك هبة ومن هنا تبدأ الحكاية وتتحرك المشاعر "
فلاش ان ونرجع لهبة اللى اول ما افتكرت الايام دى ابتسمت بقهرة وندم وتدخل لها داليا
داليا:
هبة ..ايه ده معقول انتى لسه صاحية !!
هبة تمسح دموعها بسرعة :
لا ابدا انا هنام اهو
تستسلم داليا لرغبة هبة فى انها تهرب من الكلام معاها وتسيبها تنام وتخرج لكن هبة تفضل قلقانة وبتبكي وتفتكر وفلاش باك:
"فى كازينو هادى على النيل هبة وادهم قاعدين مع بعض وكان عدى فترة على معرفتهم وقربوا من بعض اكتر
ادهم:
هبة بصراحة بقي ومن غير لف ولا دوران انا بحبك ..بحبك اوى وهكون اسعد مخلوق فى الدنيا لو وافقتى نتجوز
هبة تتفاجئ وملامح وشها تتغير وتبعد ايدها بسرعة
ادهم:
فيه ايه يا هبة مالك ...انا قلت حاجة غلط ؟!
هبة :
بالعكس ..انت مقولتش حاجة غلط ..بس ..
ادهم:
بس ايه ؟
هبة:
انت فيه حاجات كتيرة اوى فى حياتى انت متعرفش عنها حاجة ..وقبل ما تصرح لى بحبك ومشاعرك دى لازم كنت تعرف كل حاجة عنى
ادهم:
ميهمنيش
هبة:
حتى لو قلتلك انى كنت بحب واحد تانى وكنا مخطوبين سنة بحالها
يسكت ادهم شوية :
طب ودلوقتى
هبة:
يعنى ايه !!
ادهم:
سؤالى واضح انتى لسه بتحبيه لغاية دلوقتى ؟
هبة بحسرة وألم:
لا ..لا طبعا
ادهم:
طب خلاص يبقي ولا كأنى سمعت حاجة ولا يفرق معايا حاجة تانية
هبة:
طب مش عايز تعرف عنه حاجة ..عن علاقتى بيه ..عرفته ازاى
ادهم:
ميفرقش معايا اى حاجة من دى طالما انتى نسيتيه وحبتيني انا خلاص ميهمنيش
هبة:
طب على الاقل تعرف احنا ليه سيبنا بعض
ادهم:
ولا دى كمان تفرق معايا ...كل اللى فات ميهمنيش فى اى شئ ما دام احنا مع بعض وبنحب بعض دلوقتى يبقي الماضي ملوش اى وجود بيننا
تسكت هبة وتسرح لبعيد ويلاحظ ادهم ده
ادهم:
الا اذا كنتى لسه بتحبيه وبتفكرى فيه
هبة:
لا يا ادهم ...انا خلاص نسيته ومسحته من حياتى "
وفلاش ان ونرجع لادهم اللى اول ما افتكر الكلام ده انهار واتعصب اكتر ومسك صورة هبة وكسرها :
كدابة وخاينة ...طول الفترة دى وهى بتكدب عليا ..قال نسيته ..مسحته من حياتى ...اما انا كنت فعلا مغفل طول الفترة دى ..(ويسند دماغه اللى تعبت من كتر التفكير والعصبية) وفلاش باك:
" ينهى ادهم مكالمة كانت جياله بمنتهى العصبية
علية:
فيه ايه يا ابنى مالك متعصب كده ليه ؟
ادهم بنفس العصبية:
مفيش يا دادة مفيش حاجة
علية:
هو حد قالك حاجة زعلتك فى التليفون ؟
ادهم:
هاه ..لا لا ..مفيش حاجة ..دى نمرة غلط ومعاكسات سخيفة..الا قوليلى يا دادة هى هبة لسه مرجعتش ؟
علية:
لا يا ابنى لسه
ادهم:
هى خرجت من امتى ؟؟!
علية:
يعنى بعد ما انت نزلت علطول
ادهم:
طيب قوليلى هى مجلهاش تليفون قبل ما تنزل ؟
علية:
لا مخدتش بالى ...ليه هو فيه حاجة ؟
ادهم:
لا لا مفيش ..انا نازل ولما ترجع خليها تكلمنى
وينزل ادهم متعصب ويسوق ويتصل بمعتز صاحبه
ادهم : الو ايوة يا معتز ...لا مفيش متضايق شوية وعايز اجيلك ..انت فين ..طيب تمام انا قريب اوى ..خمس دقايق واكون عندك ..سلام
يوصل لمعتز فى النادى
معتز:
عادى يا ادهم معاكسات سخيفة زى ما قلت كده ..يا ما الواحد بيجيله معاكسات سخيفة من النوعية دى متدقش يعنى
ادهم بقلق:
لا يا معتز ...المرة دى بقي انا مش مرتاح ..اللى بيتصل بيا ده يعرف كتير اوى فى تفاصيل حياتى انا وهبة ..بيقولى حاجات يمكن انا نفسي معرفهاش ..لا انا حاسس ان فيه حاجة فعلا
معتز:
حاجة ايه بس يا ادهم ما تهدى يا ابنى ..الكلام كده مش كويس فكر بعقلك ..دى هبة ..مش معقول يعنى
ادهم:
ما عشان كده انا مش عارف اعمل ايه هتجنن فعلا
معتز:
طب خلاص فكك من الهبل ده وانسي المكالمات دى ولا كأن حاجة حصلت ومتدلهمش اكبر من حقهم
ادهم:
مينفعش يا معتز ..فيه حاجات الشخص ده بيقولها عن هبة مظبوطة ...فيه تفاصيل كتير اوى صح ..استحالة تكون مجرد معاكسات تليفون ..ده يعرفنى ويعرفها ويعرف الزفت اللى اسمه مازن اللى كانت مخطوباله ده ..فيه تفاصيل ابقي اهبل لو مخدتش بالى منها واعتبرتها صدفة
معتز:
مش فاهمك يا ادهم انت تقصد ايه ؟!
ادهم:
فيه حاجة متغيرة فى هبة بقالها فترة ..مش عارف مالها ..انا واخد بالى وبحاول اطنش بس كده كتير ..خروج كل يوم فى غيابي ..تأخير بالساعات واكلمها تقولى كنت عند ماما عند صحابي حجج ملهاش مبرر ..هبة فيها حاجة غريبة ايه معرفش ..ارتباك لما تشوفنى ..سرحان طول الوقت ..ادخل الاقيها بتتكلم فى التليفون واول ما تشوفنى اما تغير الكلام او تنهى المكالمة او تقفل وتقولى نمرة غلط
معتز:
دى حاجة غريبة فعلا ..لكن انت مخدتش بالك من كل الملاحظات دى غير لما جاتلك المكالمات دى تنبهك
ادهم:
كنت مشغول ومش مركز معاها بس كده الموضوع زاد اوى معتز:
ادهم قبل ما تعمل اى حاجة فكر كويس الاول
ادهم:
اكيد ..اكيد يا معتز بس ....
ويقاطعه موبايله يرن ويلاقي هبة
ادهم:
ايوة يا هبة ..وصلتى (ويبص فى ساعته) ماشي ..الا هو انتى كنتى فين ؟! ..عند رجاء ..ماشي يا هبة ..باي
ادهم بعصبية:
بتقولى كانت عند رجاء ..بقولك ايه ..اتصلى برجاء كده واتكلم معاها كأنك بتسأل عن حاجات فى المكتب والشغل واعرفلى منها بشكل مش مباشر هبة كانت عندها ولا لأ
معتز:
ادهم انت ناوى على مصيبة على فكرة مش كده
ادهم:
الله مش قلتلى اتأكد الاول ادينى بتأكد يلا بقي متضيعش وقت
يتصل معتز برجاء :
ايوة يا رجاء ..خلصتى شغل الاسيوطى ..طب تمام انا قلت بقي انتى اخدتى اجازة النهارده ونسيتى الشغل وانشغلتى وعايشة حياتك مع صحابك ..هاه انتى فى المكتب دلوقتى ..ليه مش قلتى هتاخدى اجازة النهارده ..اه ..تلاقيكي بقى عملتي المكتب كافيه واستقبلتى صحابك وانتهزتى فرصة انى مش موجود بقي ..محدش جالك ..طب اوكى ..باي
ادهم بعصبية:
شفت ..صدقتنى بقي ان هبة بتكدب عليا ..انا قلبي كان حاسس
معتز:
طب اهدى يا ادهم واتأكد ما يمكن تكون ..
ادهم:
تكون ايه بس دى واضحة ..وبعدين انا ...
يقاطعه موبايله ويلاقي البرايفت نمبر اللى بيكلمه
ادهم:
الو ..انت عايز منى ايه بالظبط ...انت كداب وحقير وجبان انك بتكلمنى بنمرة مش بتاعتك عشان معرفش شخصيتك
الصوت :
لا انا مش كداب انت بقي مش عايز تصدق ان مراتك هى اللى كدابة وبتخونك فأنت حر ..انما اللى انا متأكد منه انك بدأت تتأكد اهو من كدبها عليك وقريب اوى هتوصل للحقيقة
ادهم :
انا مش هسيبك وهعرف شخصيتك وساعتها هــ...الو الو
الحيوان قفل ..هتجنن ..انا مش هسكت
يرجع البيت ويلاقي هبة
هبة:
ايه ده انت جيت بدرى يعنى
ادهم:
ايه مكنتيش عايزانى اجى بدرى ولا مش عايزانى اجى خالص
هبة :
غريبة يا ادهم ...بتتكلم معايا بالطريقة دى ليه ؟!
ادهم:
مفيش ..كنتى فين صحيح طول النهار؟
هبة بارتباك:
ما انا قلتلك ..كنت ..كنت عند رجاء
ادهم باستجواب:
بقي كنتى عند رجاء!
هبة بارتباك اكتر :
اه ..هو مش انا قلتلك انها رجاء ولا ..
ادهم :
لا انا بتأكد بس ..هى كانت اجازة بقي النهارده ولا روحتلها المكتب
هبة :
لا ..روحتلها بيتها .,.اصلها اجازة النهارده
ادهم :
اه ..طب اوكى ..انا داخل انام شوية
ويسيبها ويدخل الاوضة وتجيله مكالمة مجهولة كالعادة ويرد
الو ..انت تانى
الصوت:
وتالت ورابع لغاية ما تفوق ..انت صعبان عليا اوى
ادهم:
انا بحذرك من الطريقة دى ..انا هندمك وادفعك التمن غالى اوى
الصوت :
طب الاول كدب صحة كلامى وبعدها هدد ..انت اصلا مش مالى ايدك من المدام والدليل انك بترد على مكالماتى لان بمنتهى البساطة لو انت واثق فيها وفى اخلاقها كان ممكن متردش عليا خالص وتريح دماغك لكن انت عايز تعرف اكتر عن طبيعة علاقتها بحبيب القلب الحب القديم
ادهم:
انت سافل وعديم الشرف وانا هوريك على الكلام ده
الصوت :
طيب اهدى يا بابا شوية وفكر كده انتم ليه لغاية دلوقتى مخلفتوش ..عشان الهانم مش عايزة تخلف منك او بمعنى اصح خايفة تتكشف لعبتها ولو دورت وراها اكيد هتلاقيها بتاخد حبوب منع حمل عشان مش طايقة حضرتك
ادهم:
انت خسارة فيك الشتيمة انت اا..الو الو
يقفل ادهم بعصبية ويخرج لهبة
هبة:
يعنى منمتش زي ما قلت
ادهم:
مجاليش نوم ..بقولك ايه يا هبة ..ايه رأيك لو نروح لدكتور
هبة باستغراب:
دكتور ايه ؟!! انا مش تعبانة انا كويسة
ادهم:
يا حبيبتى انتى مش ملاحظة اننا بقالنا فترة متجوزين ومحصلش حمل لغاية دلوقتى
هبةبارتباك:
عادى يعنى يا ادهم ..احنا بقالنا اقل من سنة فيه كتير كده
ادهم:
انا شايف اننا مش هنخسر حاجة لو رحنا لدكتور نطمن يعنى
هبة:
بس انا مش عايزة اروح لدكتور دلوقتى
ادهم:
ليه ..وهنروح له امتى لو مش دلوقتى
هبة:
نستنى شوية ..وبعدين انا ..
ادهم :
هبة رفضك ده ملوش مبرر مفهاش حاجة لو اطمنا
هبة:
طب طالما مصمم هروح بس انا وماما
ادهم:
وليه مروحش معاكى
هبة:
يووه بقي يا ادهم (وتسيبه وتمشي) ويقف ادهم متغاظ وهو متأكد من كلام اللى بيتصل بيه
بعد كام يوم يتقابل هو ومعتز
معتز:
مش معقول يا ادهم ..بقي هبة يطلع منها كل ده ..بس انا سبق وحذرتك
ادهم:
حذرتنى !! من ايه ؟!! من هبة ؟!
معتز:
لا مش منها بالذات ..لكن من حبك وانجرافك وراها ومن انك تسيب رباب بعد كل ده وبعد ما حبتك وادتلك كل حاجة
ادهم:
رباب..ياااه ..للاسف بعتها بالرخيص اوى وجرحتها ..ياريتها تسامحنى
معتز:
طب اهدى بس وخلينا نشوف هنعمل ايه
ادهم:
لازم اراقبها واعرف بتروح فين ..انا بقيت متأكد انها بتخوننى
معتز:
طيب مين اللى بيتصل بيك ده ومصلحته ايه ؟!
ادهم:
ميهمنيش خلاص مادام كلامه ده صح واتأكدت منه
معتز:
انت متأكد انك اتأكدت من كلامه ده ..اوعى لتظلم هبة
ادهم:
اظلمها ..دى هى اللى بتظلمنى ..هبة اتغيرت اوى مبقتش طايقانى كل ما اقرب تبعد تبعد اوى ..غير حبوب منع الحمل اللى لقيتها فى دولابها ...المكالمات اللى بسمعها ..دلعها هى وبتكلمه ..كل ده وتقولى اتأكد انا مش ناقصنى بس غير انى اظبطهم مع بعض عشان انهى الموضوع
يرن تليفونه ويلاقي الرقم المجهول ويرد:
انت تانى ...عايز ايه المرة دى
الصوت:
عايز اريحك من الشك واخليه يقين ..الهانم مراتك بتتقابل مع خطيبها الاولانى فى شقة فى الزمالك وهبعتلك عنوانها دلوقتى فى مسج واستعد لانك هتشوف منظر مش هتنساه عمرك يارب تقدر تتحمل الصدمة (ويضحك ويقفل الخط)
ادهم:
الو الو
معتز:
فيه ايه ؟!
ادهم ميردش وينتظر المسج وتوصل ويقرأ العنوان ويطلع يجري زى المجنون بعربيته على العنوان
ادهم للبواب:
مازن مدكور ساكن هنا ؟
البواب:
ايوة يا فندم
ادهم:
طب هو فوق دلوقتى ؟
البواب :
ايوة بس نزل من دقايق
ادهم :
لوحده ؟!
البواب بارتباك:
هاه ..لا ..اصل
ادهم يزق البواب ويطلع جرى على الشقة وبمنتهى الجنون يكسر الباب ويدخل ويتفاجئ بهبة فى اوضة النوم وبملابس النوم واول ما تشوفه تتخض وتنهار
ادهم بمنتهى العصبية والجنون يشدها من شعرها :
شكى فيكي كان فى محله ...عمرك ما هتنسي اصلك وبتحنى للماضي مع الحيوان اللى خانك ...دلوقتى بتخونيني معاه ...انا اللى عملتك بنى ادمة بتخونينى(وينزل فيها ضرب وهى متفاجأة ومتردش ويشدها على العربية ويوصلوا الفيلا)"
وفلاش ان هبة تفوق من نومها مفزوعة لما افتكرت اللى حصل وتصرخ ويجروا عليها تيمور وداليا
داليا:
هبة مالك فيه ايه؟!
تيمور:
هبة يا حبيبتى فوقي مالك
هبة بانهيار وعياط:
مفيش ..مفيش
تيمور :
انتى اللى عملتى فى نفسك كده يا هبة وانا حذرتك بلاش
تعيط هبة ومتردش
تانى يوم الصبح
هبة:
عملت اللى قلتلك عليه يا تيمور
تيمور :
واللهى انا حاسس اننا هنروح فى داهية ...هتحصل كارثة المرة دى يا هبة ولو عملتك اللى فاتت عدت على خير ومموتكيش يبقي المرة دى هيقتلك رسمى ..انتى عارفة ان ادهم كل هامه شكله ومظهره قدام الناس متنسيش انه شخصية عامة
هبة :
تيمور انا مش هتراجع عن قرارى واللى هعمله ..ولازم افضحه قدام الناس كلها لازم انتقم لكرامتى
تيمور:
طب اهدى اهدى عملت كل اللى قلتى عليه ارتاحى بقي
تسرح هبة وتسكت
عند ادهم فى الشركة ومعاه معتز
معتز:
ممكن تفهمنى ناوى على ايه مع هبة ؟
ادهم:
مش عارف يا معتز دماغى هتتشل من كتر التفكير ..انا كان المفروض اما اشوفها فى الموقف ده اقتلها بايدي هى والحيوان اللى هرب وملحقتوش ..بس لو كنت عملت كده مكنش هيبقي فيه دليل على خيانتها وانى قتلتها دفاعا عن شرفي لان مازن كان هرب وكمان بقي الشوشرة والفضايح ما انت عارف انا مين وسمعتى اللى هتبقي في الارض
تخبط يارا سكرتيرة ادهم وتستأذن انها تدخل ويسمح لها بالدخول وتكون متوترة وقلقانة وباين عليها
ادهم :
هاه خلصتى الايميلات اللى قلتلك عليها
يارا بقلق:
هاه اه اه خلصتهم بس ...
ادهم:
بس ايه مالك ؟!! فيه حاجة حصلت فى الشركة او مع الموظفين
يارا:
لا ..الموصوع ميخصش الشركة هو يخص حضرتك ..اصل ...
ادهم بنرفزة:
فيه ايه يا يارا ما تتكلمى علطول
يارا:
جرايد ومجلات النهارده يا فندم
ادهم:
مالها فيه ايه ؟!
يارا بخوف اكتر :
اصلهم بيتكلموا عن حضرتك ..اتفضل (وتديله الجرايد وتطلع تجري)
يبتدى ادهم يقرأ بقلق وعنيه تطق شرار :
الحقيرة ..هى حصلت لكده كمان
معتز بقلق:
فيه ايه يا ادهم مالك ؟! الجرايد فيها ايه ضايقك بالشكل ده ؟!
ادهم :
اتفضل اقرأ الحيوانة الخاينة الحقيرة عملت ايه
يقرأ معتز ويكون الاخبار فى الصحف كلها عن فضيحة زوجة رجل الاعمال المعروف وصاحب اكبر شركات السياحة ادهم النشؤاتى واكتشافه لخيانتها له فى شقة فى الزمالك
معتز:
ايه ده مش معقول ..جابوا الاخبار دى منين ؟!
ادهم وهو شايط :
وهو فيه غيرها ..اكيد الخاينة اللى اتجوزتها واتغشيت فيها هى اللى سربت الخبر
معتز:
ايه الكلام اللى بتقوله ده يا ادهم ..استحالة هو فيه واحدة عاقلة فى الدنيا تفضح نفسها بالشكل ده
ادهم:
طبعا عشان تسوأ سمعتى وتفضحنى لانى شخصية مشهورة ..الهانم عايزة تنتقم منى عشان اطلقها ويخلى لها الجو مع حبيب القلب اللى خانتنى معاه
معتز:
بردو انا شايف انك تتأكد الاول من مصدر الخبر
&&&&&&&&&&&
تيمور :
هبة انتى كده فتحتى النار على نفسك ادهم مش هيسكت
هبة:
يعنى هيعمل ايه تانى بعد اللى عمله ما خلاص
تيمور :
لا يا هبة متستهونيش باللى ممكن يعمله انتى ناسية ادهم يبقي مين ونفوذه واصلة لفين وانتى كده ضرتيه فى سمعته مش شرفه وبس ..ادهم دى اكتر حاجة تخليه يثور ويغضب ويا عالم هيتصرف ازاى
هبة:
مبقاش يهمنى ..المهم انتقم منه
تيمور :
وانا اللى افتكرت انك هديتي شوية ..طب ماما وبابا مفكرتيش فيهم ورد فعلهم لما يقرأوا الكلام ده ويعرفوا باللى حصل
هبة:
كده او كده كانوا هيعرفوا يا تيمور ..(وتضعف وتلين ) وعشان كده كنت عايزاك تبقي معاهم الفترة دى تخفف عليهم شوية وتقولهم ...
تيمور :
اقولهم ايه بس ..وابقي معاهم ازاى واسيبك لوحدك
هبة:
ماتقلقش ما داليا معايا اهى
تيمور :
بردو مينفعش ..ادهم مش مضمون ايه اللى ممكن يعمله فيكي وخصوصا بعد ما يعرف انك انتى اللى سربتى الخبر للجرايد
هبة تعيط
تيمور :
مش عارف اواسيكي ولا الومك على اللى عملتيه ده كله واللى انا ساعدتك فيه ..ومش عارف اذا كانت دى دموع ندم على اللى فات ولا اللى جاى
هبة تمسح دموعها :
معلش يا تيمور انا عايزاك بردو تروح لبابا وماما وتشوف اخبارهم ايه بعد اللى اتنشر ده
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ادهم يحط سماعة تليفون مكتبه بعنف :
شفت زى ما قلتلك الخبر مصدره الهانم واخوها ...بيقضوا عليا لاخر لحظة ..مش مكفيها اللى عملته فيا وخيانتها ليا لا كمان بتشوه سمعتى وتفضحنى ..بس انا مش هسكت
معتز:
اهدى بس يا ادهم خلينا نشوف هنتصرف ازاى
ادهم:
هو انا لسه هشوف انا خلاص عرفت هعمل ايه ..هى مش خلاص فضحتنى والكل عرف بعملتها دى وانى كنت مغفل واهبل يبقي مفيش حاجة تانية هتقيدنى ..اتصلى بهادى سرحان بسرعة
معتز:
هادى !! الاستاذ هادى سرحان !! طب ليه ؟!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يخبط تيمور على الباب عند باباه ومامته وتفتح فوقية
تيمور :
ازيك يا ماما اخبارك ايه ؟
فوقية بحزن:
اخبار ايه ما خلاص اتفضحنا واللى كان كان ..ايه اللى مكتوب فى الجرايد عن اختك ده يا تيمور
تيمور :
اهدى بس يا ماما اكيد دى اشاعات ما انتى عارفة جوزها مشهور والناس بتحب تطلع اشاعات على كل اللى زيه
يخرج عبد العزيز من اوضته وهو لابس عشان يخرج ومتعصب ويزعق:
انت جيت يا بيه ...لسه فاكر ان لك اهل تسأل عليهم ..افتكرت لما اتفضحنا واللى كان كان ..بس كويس انك جيت عشان نشوف حل للمصيبة دى
تيمور :
اهدى بس يا بابا مصيبة ايه دى كلها اشاعات
عبد العزيز:
اشاعات ولما اهى اشاعات اختك مبتردش على تليفونها ليه هاه وجوزها كمان قافل موبايله ..انا رايح لهم واشوف بقي اذا كانت دى اشاعات ولا لأ
تيمور بسرعة:
لا يا بابا بلاش ..اصل ..اصل هبة مش هناك
عبد العزيز:
مش هناك وعرفت منين ؟!
تيمور:
اصلى لما قريت الاخبار دى روحتلها جرى وملقتهاش
عبد العزيز:
اومال راحت فين ..ولا انت انا مش مرتاحلك وطول عمرك وانت واختك سركوا مع بعض ..اختك فين اوعى تكون عندك ومخبيها
تيمور:
ايه !! لا طبعا عندى ايه بس يا بابا انا معرفش مكانها اصلا وهى معقول تيجي عندى بردو ..وبعدين ما نستنى ونتأكد هو حضرتك بردو تصدق ان هبة تعمل عاملة زى دى
عبد العزيز:
استنى ايه هو انا فيا قلب استنى اكتر من كده انا الناس كلها عمالة تتكلم علينا وسيرة اختك على كل لسان ...يارب انت العالم بحالنا الطف بينا واسترها يارب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ادهم:
هو ده كل اللى حصل يا استاذ هادى ..ياترى هتعرف تتصرف وترفع القضية وتضمنلى انى اكسبها ؟
هادى :
طبعا ..دى قضية سهلة جدا ومضمونة كمان ..هو كل الخوف ان النوعية دى من القضايا بتثير الجدل والرأى العام خصوصا لشخصية مشهورة زى حضرتك بس حيث ان الموضوع اتسرب للاخبار فخلاص مبقاش فيه خوف من القضية ونقدر نمشي في اجرائتها من غير قلق
ادهم:
انا عايز انتقم منها وادفعها التمن غالى على كل اللى عملته فيا واندمها على اللحظة اللى فكرت فيها تخوننى ..اعذبها فى النفس اللى بتتنفسه هى واللى اسمه مازن
هادى:
اطمن متقلقش هيحصل وكله بالقانون ..انا بس هحتاج شهادة بواب العمارة اياها لانه اكيد هيشهد بتردد هبة على العمارة دى مع مازن ..وشهادة الجيران اللى شافوها نازلة معاك فى الوضع ده من الشقة اياها ومتقلقش الحكم هيكون فى صفنا
ادهم:
انا واثق فيك وعارف انك قدها وقدود ساعدنى اطفي النار اللى جوايا عشان مندمش انى فوت فرصة قتلها فى ساعتها
هادى:
لا قتل ايه كويس انك معملتش كده لان بردو المدام مكنتش فى حالة تلبس يعنى الشخص التانى ده مكنش موجود وساعتها كان هيتشكك فى كلامك ..سيبلي الموضوع ده وهحتاج منك توكيل لرفع القضية ..عن اذنك
يخرج هادى وادهم يفرك وشه بايده ويتنهد ومعتز طول القعدة ساكت
ادهم :
مالك ساكت ليه يا معتز من اول ما بدأنا ؟!
معتز:
مش عاجبنى اللى عملته ده ..متوصلش لانك ترفع عليها قضية زنا يا ادهم
ادهم بعصبية:
اومال كنت عايزنى اعمل ايه هاه ..احط ايدي على خدى واتفرج عليها هى وبتدمرنى ..يعنى مكفهاش خيانتها ليا وانها تبيعنى وتبيع حبي ليها وشرفي لا كمان دايرة على الجرايد تفضحنى فيها
معتز:
افهم من كده انها لو مكنتش فضحتك فى الجرايد مكنتش هترفع عليها القضية دى وكنت هتطلقها فى هدوء ..يعنى ساعتها شرفك وكرامتك مكنوش هينأحوا عليك !!
ادهم:
معرفش بقي انا كنت مشلول مش قادر افكر من الصدمة ..وبعدين هى اللى ابتدت بالفضايح خلاص بقي فضيحة بفضيحة والبادى اظلم
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
حلقة / والبادى أظلم 3
__________________
بعد يومين وتيمور راح تانى يزور باباه ومامته ويهديهم وقتها عبد العزيز نزل يصلى فى الجامع وفوقية كانت فى المطبخ ويرن جرس الباب ويفتح تيمور فيلاقي محضر
المحضر:
دى شقة السيدة هبة عبد العزيز النجار ؟
تيمور بقلق:
ايوة هى خير حضرتك
المحضر:
انا محضر من النيابة ..السيدة هبة مرفوع عليها قضية من زوجها السيد ادهم منصور النشؤاتى
تيمور بخوف وقلق اكتر :
قضية ايه ؟
المحضر:
قضية زنا ..لو سمحت تنادى لها عشان توقع بالاستلام
يتصدم تيمور :
لا ..اصلها هى مش موجودة ..انا اخوها ممكن استلم انا
المحضر:
ممكن بس تسلمهولها ضرورى
تيمور :
ماشي ماشي بس وطى صوتك ارجوك..ادى توقيعي سلملى الانذار بقي
ويمشي المحضر ويقفل تيمور بخوف وتخرج فوقية
فوقية:
فيه ايه يا تيمور ..مين كان على الباب؟
تيمور بارتباك:
هاه... لا ابدا ده المكوجي كان بيسأل على المكواة ومشيته
فوقية:
طب مشيته ليه ده احنا عندنا مكواة هدوم ابوك كلها عايزة تتكوى
تيمور :
مكواة ايه يا ماما وده وقته فى المصايب اللى احنا فيها دى وليكي نفس تودى الهدوم للمكواة ما تخليها مكرمشة ..يلا انا ماشي بقي
فوقية:
رايح فين مش قلت هتتغدى معانا
تيمور :
لا ما انا شبعت خلاص نفسي اتسدت يلا انا ماشي بقي
ويخرج ويسيبها
فوقية:
يووه الواد ده اتجنن ولا ايه !!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يوصل تيمور بيته
داليا:
الله انت جيت بدرى ليه مش قلت هتتغدى عند بابا وماما
تيمور :
الله وانتى متضايقة انى جيت بدرى ليه ..فين هبة اومال ؟
داليا:
فى البلكونة ليه عايزها فى ايه ؟
تيمور :
بطلى تحشرى مناخيرك فى اللى ملكيش فيه بقي هتسمعى كلام ميعجبكيش منى ..ويلا روحى حضرى الغدا ده لو بقي ليها نفس تتغدى بعد اللى هتسمعه ده
داليا:
ليه ليه هو انت هتقولها ايه يد نفسها
تيمور :
بت بقولك ايه انجرى على المطبخ حطى همك كله فى الحلل والطبيخ ومتخرجيش منه فاهمة اه واسلوب تلميع الاوكر بتاعك ده تنسيه على الاقل الفترة دى ماشي
ويسيبها ويدهل لهبة البلكونة وباين عليه الارتباك وهى كانت سرحانة فيتنحنح
هبة:
ايه ده تيمور ...يعنى متأخرتش عند بابا وماما
تيمور :
ايه يا جدعان هو كلكم بتقولولى كده ليه هو انتم مش طايقنى خالص كده سواء انتى او الهبلة اللى بره دى
هبة تضحك:
معلش ما اصل انت قلت انك هتتغدى عندهم ..طمنى صحيح هما عاملين ايه ..بابا اخباره ايه بقي اهدى شوية
تيمور :
يعنى ..انا ملحقتش اقعد معاه هو نزل يقابل اصحابه وبعدين يصلى
هبة :
مالك يا تيمور شكلك فيه حاجة مش مريحانى ..بابا حصله حاجة ماما كويسة ..ما تتكلم بقي قلقتنى
تيمور :
لا بابا وماما بخير الحمد لله الحكاية ان...
عبة:
ان ايه يا تيمور متخضنيش اكتر من كده فيه ايه ما تتكلم
تيمور:
ادهم
هبة بقلق:
ماله ؟!
تيمور:
رفع عليكي قضية
هبة :
قضية ايه ؟!
تيمور :
قضية زنا
هبة بصدمة:
ايه (ومتتحملش الخبر ويغمى عليها ويصرخ تيمور على داليا عشان تساعده )
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند ادهم فى شركته ومعاه رماح ومعتز
ادهم:
هاه يا رماح عملت اللى قلتلك عليه؟
رماح:
بالمللى يا فندم الكل مستعد يشهد باللى حضرتك قلت عليه حتى محروس اتفقت معاه خلاص وهيقول انه كان بيشوف مازن ده بيتردد على الفيلا فى غيابك ويقعد شوية ويمشي قبل ما حضرتك توصل بس ...
ادهم:
بس ايه ؟
رماح:
دادة علية ...رافضة انها تقول انها كانت بتشوفه بييجي
ادهم:
مش مشكلة كده كده دادة علية مكنتش بتبقي موجودة باستمرار هنخلى محروس يقول ان مازن كان بييجى فى الوقت اللى هى مش موجودة فيه ..المهم اتفقت مع الجرسونات فى النادى والكافيه يقولوا انهم كانوا بيشوفوهم مع بعض دايما وفهمتهم يقولوا ايه بالظبط
رماح:
Under controlمتقلقش يا فندم كله
ادهم:
تمام اوى كده كل حاجة مظبوطة
معتز بنرفزة وعصبية:
هو ايه اللى تمام هى حصلت انك تجيب شهود يشهدوا زور على هبة ويلوثوا سمعتها ..انت ايه يا اخى مش معقول
ادهم:
ملكش دعوة انت يا معتز ..انا مبتبلاش عليها انا بأكد حكاية هى عملتها فعلا ..الهانم اكيد كانت بتتقابل مع البيه كذا مرة بس انا مش عارف اوصل للشهود الاصليين ودول هيساعدونى بدلهم وبعدين انا مبتصرفش بمزاجى هادى هو اللى قاللى اعمل كده عشان نكسب القضية
معتز:
للدرجة دى بقيت بتسمع كلامه ولاغى عقلك ..اللى بتعمله ده هيدمرك وياخدك فى دوامة متعرفش تخرج منها من امتى وانت كده
ادهم:
انا مكنتش كده بس هى غيرتنى ..غيرتنى اوى ..انا مش هتراجع روح يارماح نفذ كل اللى اتفقنا عليه يلا
رماح:
حاضر يا فندم ..عن اذنكم
معتز:
انا لا يمكن اقبل بكده يا ادهم
ادهم:
انت خايف عليها اوى كده ليه ..طبعا ما هى كانت بتشتغل عندك فلازم تدافع عنها
معتز:
لا يا ادهم هبة كانت مجرد مهندسة فى مكتبي انما انت صاحبي وانا مبدافعش عنها ولا حاجة انا عارف كويس اوى انها غلطت وخانتك ودى غلطة لا تغتفر بس متصلحهاش انت بغلطة تانية وتلفق شهود زور خاف من ربنا يا اخى كفاياك اخطاء بقي ..ومتنساش ان انت كمان مكنتش ملاك ولا خالى من الاخطاء وانك ياما خونتها
ادهم بعصبية:
معتز ازاى تقولى الكلام ده ؟!!
معتز:
عشان خايف عليك يا صاحبي ..انا مش هسمح لك تدمر نفسك كده ..مش هسيبك تأذي نفسك وتموت قلبك وضميرك
&&&&&&&&&&&&&&
تفوق هبة وجنبها داليا وتيمور
داليا:
اهى فاقت اهى ..حمدلله على سلامتك يا هبة
هبة تشاور بدماغها انها كويسة وتبتسم ابتسامة حزن
تيمور :
داليا سيبينى مع هبة شوية لوحدينا
داليا تقوم :
اموت واعرف فيه ايه انتم الاتنين مخبيينه عليا
تيمور :
داليا يلا من غير كتر كلام
تخرج داليا
تيمور :
كان لازم تتوقعى ان ده يكون رد فعله وانا سبق وحذرتك
هبة تعيط:
انا عارفة ومش مستغربة
تيمور:
طب وبعدين ..هتعملى ايه ..دى فضيحة المرة دى بابا وماما مش هيستحملوا ...مكنش لازم تعملى كده يا هبة ..ضيعتى نفسك وانا كمان مكنش المفروض اسمع كلامك
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند ادهم فى الشركة
ادهم:
يعنى هى لسه عند اخوها
رماح:
ايوة يا باشا ..متنقلتش من عنده حتى ابوها وامها ميعرفوش مكانها
ادهم:
طيب واللى اسمه مازن اللى وريتك صورته ده مجالهاش خالص ؟!
رماح:
ولا هوب ناحية المكان
ادهم:
طيب معرفتش توصل له ؟
رماح:
خالص ..محدش يعرف هو فين
ادهم بعصبية:
ازاى يعنى..اسأل عنه فى بيته او صحابه
رماح:
محدش منهم شافوا بقالهم ييجى سنة كده
ادهم:
ماشي ..المهم موضوعنا ..اللى بيشتغلوا فى مكتب معتز وافقوا على الدييل
رماح:
لا يا باشا محدش منهم راضي يشهد بحاجة زى كده كلهم بيقولوا ان هبة دى اشرف بنت اشتغلت عندهم واخلاقها عالية وكده ..باشا هو حضرتك متأكد من انها ولا مؤاخذة خانتك يعنى
ادهم بعصبية:
انت اتجننت انت ازاى تتكلم معايا بالشكل ده ولا فى موضوع زى ده
رماح:
اسف يا كبير اسف (ويخرج وهو بيتمتم بكلام : هى جت عليا ما الكل بيتكلم فى الموضوع ده ولا تيجي عندى وتبقي ازمة الامم يعنى )
تيفتح الباب ويلاقي فريدة واقفة فى وشه (اخت ادهم)
ادهم:
فريدة تعالى
فريدة :
واللهى هايل يا ادهم يعنى اللى انا سمعته ده كان صح ..بقي توصل بيك الانانية والجبروت انك تأجر شهود يشهدوا بالزور على مراتك ليه يا ادهم
ادهم:
اه طبعا الاستاذ معتز اكيد هو اللى وصلك الكلام ده
فريدة:
صاحبك وخايف عليك من نفسك
ادهم:
وانا بقي مبعملش حاجة غلط وقولتهاله وهقولهالك اللى بتتكلمى عنها وتقولى مراتى دى لوثت شرفى وخانتنى واللى انا بعمله هو اثبات للى شوفته بعينى بس مقدرتش اوصل للشهود الحقيقين فلفقت شهود تانيين خلاص كده ولا فيه حاجة تانى
فريدة :
يا اخى اتقي الله انت فاكر كده انك هتكسب القضية بالزور ..وبعدين هو ايه اللى انت شفته بعينك ده ..مش يمكن تكون مظلومة
ادهم بسخرية:
هههههه مظلومة لا واللهى نكتة حلوة اوى قال مظلومة قال ..اه ما انتم بقيتوا صحاب ولازم تدافعى عنها انتى كمان
فريدة:
مش عشان صاحبتى بقول كده ..انما هبة لا يمكن تعمل حاجة زى كده .,..دى اخلاقها عالية ..ازاى ..وبعدين انت سمعتلها مش يمكن تقولك دفاعها
ادهم:
انا مش هسمع حاجة تانى كفاية اللى سمعته ...دى خافت عليه وهربته عشان مأذيهوش ورافضة تقول مكانه بس مش مهم المحكمة تبقي تجيبه
فى الوقت ده يدخل رماح
ادهم :
فيه ايه يا رماح
رماح:
اسف يا باشا بس مدام هبة نقلوها المستشفي من ساعة تقريبا
ادهم بخضة:
ايه !! ليه حصلها ايه ؟!
رماح:
اتطقست وعرفت انها جالها زى صدمة عصبية لما عرفت بحكاية القضية وابوها كمان وصلها هناك وضربها
ادهم يسكت فى حزن شوية :
طب خليك هناك واعرف لى الاخبار اول بأول يلا
يخرج رماح ويبان على ادهم الحزن
فريدة :
شكلك لسه بتحبها يا ادهم ...بان عليك تلقائيا من قلقك عليها اول ما سمعت باللى جرالها
ادهم بارتباك:
لا طبعا بحبها ايه ..احب واحدة خاينة ازاى ..انا بس مش عايزها تموت قبل ما تسمع حكم المحكمة عليها واذلها هى الحيوان التانى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى المستشفي عند هبة
تيمور :
هبة ..هبة انتى سامعانى ..انتى كويسة طيب ..هبة
تتلفت هبة وهى نايمة فى المستشفي وعنيها كلها دموع وترد بضعف:
ايوة يا تيمور ..سمعاك
تيمور:
هبة متزعليش من بابا واللى عمله اى حد مكانه كان هيتصرف كده ..دى فضيحة ..وبعدين انتى اللى عملتى فى نفسك كده يبقي متلوميش غير نفسك
تبكي هبة بانهيار :
بس انت عارف يا تيمور ان...
يقطع كلامهم دخول فريدة
هبة باندهاش:
مش معقول فريدة !!
فريدة :
ايوة يا هبة ..عاملة ايه ..انا حبيت اطمن عليكي
هبة بدموع:
انا الحمد لله كويسة فيكي الخير
فريدة:
انا جايالك بصفتى فريدة صحبتك مش اخت ادهم
تسكت هبة بدموع ..تيمور:
طيب انا هستأذن دلوقتى يا هبة وهعدى عليكي كمان شوية عن اذنك يا مدام فريدة
يخرج تيمور ..فريدة:
هبة انا مكنتش عايزة اتكلم معاكى فى الموضوع ده وانتى تعبانة كده بس انا هتجنن مش قادرة اصدق اللى حصل ده ولا استوعبه ..اكيد فيه حاجة غلط ..انتى لايمكن تعملى كده ..فهميني بليز يا هبة اكيد فيه سوء تفاهم
هبة تسكت ومتردش
فريدة:
يا هبة متجننيش بسكوتك ده ..انتى حتى مدافعتيش عن نفسك قدام ادهم ليه كده يا هبة ..طيب افتحيلى قلبك واحكيلى ولو فيه حاجة مش عايزة ادهم يعرفها قوليهالى وانا اوعدك مش هيعرف بس اتكلمى مينفعش تسكتى كده وتظلمى نفسك
هبة باستهزاء:
غريبة اشمعنى انتى اللى مش مصدقة انى اعمل كده مع ان اخوكى صدق واقتنع ورفع قضية عليا لا ومش اخوكى وبس ده حتى اهلى صدقوا ده ..انتى بقي ليه مش قادرة تصدقي
فريدة:
عشان عارفاكى اكتر من نفسك ..وعلى فكرة بقي مش انا بس اللى مش مصدقة ده كمان اصحابك في الشغل مش مصدقين ..وبعدين ادهم غصب عنه باللى شافه وسمعه حس انه اتجرح فى كرامته وشرفه الموضوع بالنسبة صعب اوى
هبة:
انا معنديش حاجة اقولها دلوقتى يا فريدة ولا حتى اى مبرر للى حصل ..انما اوعدك ان فى المحكمة وقصاد كل الناس هتعرفوا ردى على كل ده وليه عملت كده
فريدة:
غريبة اوى ..طب ما تقولى دلوقتى يا هبة
هبة:
لا يا فريدة ..دلوقتى معنديش اى حاجة اقولها
فريدةبيأس:
خلاص يا هبة براحتك ..ومن هنا ليوم القضية لو عايزة تقولى اى حاجة فأنا موجودة
تخرج فريدة وتعيط هبة بانهيار
&&&&&&&&&&&&
فى ريستوران ..ادهم ورباب قاعدين
ادهم:
مش عارف اقولك ايه ولا ابتدى ازاى ..بس عارف ان مهما قولتلك ولا اعتذرتلك او استسمحتك مش هرجع اللى فات ولا همحى غلطة كبيرة اوى ارتكبتها فى حقك يا رباب..رباب بجد انا اسف اسف اوى ومش عارف اعمل ايه عشان تسامحيني ..كنت غلطان ومغفل ..غلط مرتين مرة لما عملت فيكي كده واتهربت منك ونهيت كل حاجة زى اى ندل ومرة لما قبلت اصلا انى اضحى بحبك ليا اضحى بأكتر انسانة حبتنى واخلصتلى ..ضيعتك من ايدي بس دى كانت غلطة فى حق نفسي ..رباب انا ندمان على كل اللى عملته فيكي ونفسي بجد تسامحيني ونبدأ حياة جديدة سوا اعوضك فيها عن كل اللى فات
رباب طول كلامه كانت بتسمعه بحزن
ادهم:
انتى ساكتة ليه يا رباب ..انتى مش سمعانى!
رباب:
خلصت كل كلامك يا ادهم خلاص ..تفتكر بعد كل اللى حصل بيننا وجرحك ليا ممكن ارجع تانى مفتكرش
ادهم بحزن:
ليه بتقولى كده بس؟!
رباب:
ممكن اسألك سؤال ؟
ادهم:
اه طبعا اسألى
رباب:
انت جايلى ليه النهارده يا ادهم؟!
ادهم باستغراب:
يعنى ايه جايلك ليه ..جاي عشان اصالحك ..جاى ونفسي تقبلى اعتذارى ليكي وندمى على كل اللى عملته فيكي..جاى عشان نبدأ سوا حياة جديدة ننسي فيها كل اللى فات يا رباب واحاول انى اعوضك عن كل اللى عملته
رباب:
تعوضنى !! تعوضنى عن ايه يا ادهم ..اللى حصل مش انك كنت ندل معايا وسبتنى ..اللى حصل انك اصلا محبتنيش ولا عمرك حبتنى خالص يا ادهم انا كنت بالنسبة لك مجرد لعبة لعبت بيها فترة وسبتها زى اى واحدة عرفتها فى حياتك ..مش هقولك انك سبتنى فى وقت كنت محتاجاك فيه جنبي انت بعت حبي ليك بمنتهى الانانية اللى عملته ده يا ادهم كان تعبير عن كل اللى جواك ناحيتى انا مكنتش بالنسبة لك الحب اللى بتدور عليه انا كنت واحدة مجرد واحدة اعجبت بيها ولعبت بيها ودمرتها ورمتها تانى
ادهم:
طب ننسي اللى فات ارجوكى ..انا اتغيرت فعلا يارباب وبقيت انسان تانى ..ادهم اللى قدامك دلوقتى غير ادهم بتاع زمان انا مبقتش ادهم اللعبي بتاع البنات المستهتر انا بقيت شخص مختلف هيقدر يقدّرك ويحافظ عليكي ويقدّر حبك
رباب بابتسامة ساخرة:
ونسيت اهم حاجة ..مقدرتش تقولها يا ادهم ..مقدرتش تقول انك هتحبنى ..عارف ليه لان اللى جابك دلوقتى هو شهورك بالذنب اللى حاسه ناحيتى مش اكتر ..انت جايلى وانت مشاعرك كلها مش ملكك ..بصراحة يا ادهم لولا اللى حصل معاك من مراتك ده هل كنت ممكن تجيلى وتعتذرلى عن اللى عملته فيا
يسكت ادهم بخجل من نفسه ويبص في الارض
رباب:
طبعا مش قادر ترد ..اصل هترد تقول ايه خلصت الحكاية يا ادهم ..انت جايلى عشان اتجرحت من الانسانة اللى حبتها نفس الجرح اللى جرحتهونى ..وقتها قدرت تحس بيا وباللى عملته فيا وقد ايه كان مرار واحساس بشع
ادهم:
رباب انا ...
تقاطعه رباب:
خلاص يا ادهم كفاية كده ..مهما قولت مش هيغير حاجة واللى حصل حصل ..بس انا مقدرش اعيش مع انسان باع حبي ليه ورمانى وداس عليا وعلى قلبي ومشاعرى فى عز قوته وجبروته وجاى دلوقتى وهو ضعيف مهزوم مجروح يترجانى اسامحه ويشترى حبي له وكل ده ليه وبعد ايه بعد ما الانسانة اللى حبها باعت حبه زى ما هو عمل فيا ..اسفة بجد يا ادهم مش هقدر اكدب عليك وعلى نفسي واقول انى هحبك وانسي اللى فات ونبدأ صفحة جديدة مع بعض ..يمكن اكون قدرت دلوقتى انسي شوية اللى حصل واشيله من دماغى بس انى اعيش معاك تانى ده هيصحى الجرح جوايا من تانى سيبنى اعيش حياتى زى ما قررت خلاص لوحدى
ادهم:
يعنى مفيش امل تفكرى تانى يا رباب
رباب:
لا يا ادهم هى كده كفاية اوى سيبنى انسي اللى فات وارجع لحياتك واذا كان على شعورك بالذنب فاطمن خلاص انا مسامحاك على اللى فات فمتزودوش بجراح جديدة بقي
وتسيبه وتمشي ويفضل لوحده ندمان وحزين
__________________
بعد يومين وتيمور راح تانى يزور باباه ومامته ويهديهم وقتها عبد العزيز نزل يصلى فى الجامع وفوقية كانت فى المطبخ ويرن جرس الباب ويفتح تيمور فيلاقي محضر
المحضر:
دى شقة السيدة هبة عبد العزيز النجار ؟
تيمور بقلق:
ايوة هى خير حضرتك
المحضر:
انا محضر من النيابة ..السيدة هبة مرفوع عليها قضية من زوجها السيد ادهم منصور النشؤاتى
تيمور بخوف وقلق اكتر :
قضية ايه ؟
المحضر:
قضية زنا ..لو سمحت تنادى لها عشان توقع بالاستلام
يتصدم تيمور :
لا ..اصلها هى مش موجودة ..انا اخوها ممكن استلم انا
المحضر:
ممكن بس تسلمهولها ضرورى
تيمور :
ماشي ماشي بس وطى صوتك ارجوك..ادى توقيعي سلملى الانذار بقي
ويمشي المحضر ويقفل تيمور بخوف وتخرج فوقية
فوقية:
فيه ايه يا تيمور ..مين كان على الباب؟
تيمور بارتباك:
هاه... لا ابدا ده المكوجي كان بيسأل على المكواة ومشيته
فوقية:
طب مشيته ليه ده احنا عندنا مكواة هدوم ابوك كلها عايزة تتكوى
تيمور :
مكواة ايه يا ماما وده وقته فى المصايب اللى احنا فيها دى وليكي نفس تودى الهدوم للمكواة ما تخليها مكرمشة ..يلا انا ماشي بقي
فوقية:
رايح فين مش قلت هتتغدى معانا
تيمور :
لا ما انا شبعت خلاص نفسي اتسدت يلا انا ماشي بقي
ويخرج ويسيبها
فوقية:
يووه الواد ده اتجنن ولا ايه !!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يوصل تيمور بيته
داليا:
الله انت جيت بدرى ليه مش قلت هتتغدى عند بابا وماما
تيمور :
الله وانتى متضايقة انى جيت بدرى ليه ..فين هبة اومال ؟
داليا:
فى البلكونة ليه عايزها فى ايه ؟
تيمور :
بطلى تحشرى مناخيرك فى اللى ملكيش فيه بقي هتسمعى كلام ميعجبكيش منى ..ويلا روحى حضرى الغدا ده لو بقي ليها نفس تتغدى بعد اللى هتسمعه ده
داليا:
ليه ليه هو انت هتقولها ايه يد نفسها
تيمور :
بت بقولك ايه انجرى على المطبخ حطى همك كله فى الحلل والطبيخ ومتخرجيش منه فاهمة اه واسلوب تلميع الاوكر بتاعك ده تنسيه على الاقل الفترة دى ماشي
ويسيبها ويدهل لهبة البلكونة وباين عليه الارتباك وهى كانت سرحانة فيتنحنح
هبة:
ايه ده تيمور ...يعنى متأخرتش عند بابا وماما
تيمور :
ايه يا جدعان هو كلكم بتقولولى كده ليه هو انتم مش طايقنى خالص كده سواء انتى او الهبلة اللى بره دى
هبة تضحك:
معلش ما اصل انت قلت انك هتتغدى عندهم ..طمنى صحيح هما عاملين ايه ..بابا اخباره ايه بقي اهدى شوية
تيمور :
يعنى ..انا ملحقتش اقعد معاه هو نزل يقابل اصحابه وبعدين يصلى
هبة :
مالك يا تيمور شكلك فيه حاجة مش مريحانى ..بابا حصله حاجة ماما كويسة ..ما تتكلم بقي قلقتنى
تيمور :
لا بابا وماما بخير الحمد لله الحكاية ان...
عبة:
ان ايه يا تيمور متخضنيش اكتر من كده فيه ايه ما تتكلم
تيمور:
ادهم
هبة بقلق:
ماله ؟!
تيمور:
رفع عليكي قضية
هبة :
قضية ايه ؟!
تيمور :
قضية زنا
هبة بصدمة:
ايه (ومتتحملش الخبر ويغمى عليها ويصرخ تيمور على داليا عشان تساعده )
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند ادهم فى شركته ومعاه رماح ومعتز
ادهم:
هاه يا رماح عملت اللى قلتلك عليه؟
رماح:
بالمللى يا فندم الكل مستعد يشهد باللى حضرتك قلت عليه حتى محروس اتفقت معاه خلاص وهيقول انه كان بيشوف مازن ده بيتردد على الفيلا فى غيابك ويقعد شوية ويمشي قبل ما حضرتك توصل بس ...
ادهم:
بس ايه ؟
رماح:
دادة علية ...رافضة انها تقول انها كانت بتشوفه بييجي
ادهم:
مش مشكلة كده كده دادة علية مكنتش بتبقي موجودة باستمرار هنخلى محروس يقول ان مازن كان بييجى فى الوقت اللى هى مش موجودة فيه ..المهم اتفقت مع الجرسونات فى النادى والكافيه يقولوا انهم كانوا بيشوفوهم مع بعض دايما وفهمتهم يقولوا ايه بالظبط
رماح:
Under controlمتقلقش يا فندم كله
ادهم:
تمام اوى كده كل حاجة مظبوطة
معتز بنرفزة وعصبية:
هو ايه اللى تمام هى حصلت انك تجيب شهود يشهدوا زور على هبة ويلوثوا سمعتها ..انت ايه يا اخى مش معقول
ادهم:
ملكش دعوة انت يا معتز ..انا مبتبلاش عليها انا بأكد حكاية هى عملتها فعلا ..الهانم اكيد كانت بتتقابل مع البيه كذا مرة بس انا مش عارف اوصل للشهود الاصليين ودول هيساعدونى بدلهم وبعدين انا مبتصرفش بمزاجى هادى هو اللى قاللى اعمل كده عشان نكسب القضية
معتز:
للدرجة دى بقيت بتسمع كلامه ولاغى عقلك ..اللى بتعمله ده هيدمرك وياخدك فى دوامة متعرفش تخرج منها من امتى وانت كده
ادهم:
انا مكنتش كده بس هى غيرتنى ..غيرتنى اوى ..انا مش هتراجع روح يارماح نفذ كل اللى اتفقنا عليه يلا
رماح:
حاضر يا فندم ..عن اذنكم
معتز:
انا لا يمكن اقبل بكده يا ادهم
ادهم:
انت خايف عليها اوى كده ليه ..طبعا ما هى كانت بتشتغل عندك فلازم تدافع عنها
معتز:
لا يا ادهم هبة كانت مجرد مهندسة فى مكتبي انما انت صاحبي وانا مبدافعش عنها ولا حاجة انا عارف كويس اوى انها غلطت وخانتك ودى غلطة لا تغتفر بس متصلحهاش انت بغلطة تانية وتلفق شهود زور خاف من ربنا يا اخى كفاياك اخطاء بقي ..ومتنساش ان انت كمان مكنتش ملاك ولا خالى من الاخطاء وانك ياما خونتها
ادهم بعصبية:
معتز ازاى تقولى الكلام ده ؟!!
معتز:
عشان خايف عليك يا صاحبي ..انا مش هسمح لك تدمر نفسك كده ..مش هسيبك تأذي نفسك وتموت قلبك وضميرك
&&&&&&&&&&&&&&
تفوق هبة وجنبها داليا وتيمور
داليا:
اهى فاقت اهى ..حمدلله على سلامتك يا هبة
هبة تشاور بدماغها انها كويسة وتبتسم ابتسامة حزن
تيمور :
داليا سيبينى مع هبة شوية لوحدينا
داليا تقوم :
اموت واعرف فيه ايه انتم الاتنين مخبيينه عليا
تيمور :
داليا يلا من غير كتر كلام
تخرج داليا
تيمور :
كان لازم تتوقعى ان ده يكون رد فعله وانا سبق وحذرتك
هبة تعيط:
انا عارفة ومش مستغربة
تيمور:
طب وبعدين ..هتعملى ايه ..دى فضيحة المرة دى بابا وماما مش هيستحملوا ...مكنش لازم تعملى كده يا هبة ..ضيعتى نفسك وانا كمان مكنش المفروض اسمع كلامك
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند ادهم فى الشركة
ادهم:
يعنى هى لسه عند اخوها
رماح:
ايوة يا باشا ..متنقلتش من عنده حتى ابوها وامها ميعرفوش مكانها
ادهم:
طيب واللى اسمه مازن اللى وريتك صورته ده مجالهاش خالص ؟!
رماح:
ولا هوب ناحية المكان
ادهم:
طيب معرفتش توصل له ؟
رماح:
خالص ..محدش يعرف هو فين
ادهم بعصبية:
ازاى يعنى..اسأل عنه فى بيته او صحابه
رماح:
محدش منهم شافوا بقالهم ييجى سنة كده
ادهم:
ماشي ..المهم موضوعنا ..اللى بيشتغلوا فى مكتب معتز وافقوا على الدييل
رماح:
لا يا باشا محدش منهم راضي يشهد بحاجة زى كده كلهم بيقولوا ان هبة دى اشرف بنت اشتغلت عندهم واخلاقها عالية وكده ..باشا هو حضرتك متأكد من انها ولا مؤاخذة خانتك يعنى
ادهم بعصبية:
انت اتجننت انت ازاى تتكلم معايا بالشكل ده ولا فى موضوع زى ده
رماح:
اسف يا كبير اسف (ويخرج وهو بيتمتم بكلام : هى جت عليا ما الكل بيتكلم فى الموضوع ده ولا تيجي عندى وتبقي ازمة الامم يعنى )
تيفتح الباب ويلاقي فريدة واقفة فى وشه (اخت ادهم)
ادهم:
فريدة تعالى
فريدة :
واللهى هايل يا ادهم يعنى اللى انا سمعته ده كان صح ..بقي توصل بيك الانانية والجبروت انك تأجر شهود يشهدوا بالزور على مراتك ليه يا ادهم
ادهم:
اه طبعا الاستاذ معتز اكيد هو اللى وصلك الكلام ده
فريدة:
صاحبك وخايف عليك من نفسك
ادهم:
وانا بقي مبعملش حاجة غلط وقولتهاله وهقولهالك اللى بتتكلمى عنها وتقولى مراتى دى لوثت شرفى وخانتنى واللى انا بعمله هو اثبات للى شوفته بعينى بس مقدرتش اوصل للشهود الحقيقين فلفقت شهود تانيين خلاص كده ولا فيه حاجة تانى
فريدة :
يا اخى اتقي الله انت فاكر كده انك هتكسب القضية بالزور ..وبعدين هو ايه اللى انت شفته بعينك ده ..مش يمكن تكون مظلومة
ادهم بسخرية:
هههههه مظلومة لا واللهى نكتة حلوة اوى قال مظلومة قال ..اه ما انتم بقيتوا صحاب ولازم تدافعى عنها انتى كمان
فريدة:
مش عشان صاحبتى بقول كده ..انما هبة لا يمكن تعمل حاجة زى كده .,..دى اخلاقها عالية ..ازاى ..وبعدين انت سمعتلها مش يمكن تقولك دفاعها
ادهم:
انا مش هسمع حاجة تانى كفاية اللى سمعته ...دى خافت عليه وهربته عشان مأذيهوش ورافضة تقول مكانه بس مش مهم المحكمة تبقي تجيبه
فى الوقت ده يدخل رماح
ادهم :
فيه ايه يا رماح
رماح:
اسف يا باشا بس مدام هبة نقلوها المستشفي من ساعة تقريبا
ادهم بخضة:
ايه !! ليه حصلها ايه ؟!
رماح:
اتطقست وعرفت انها جالها زى صدمة عصبية لما عرفت بحكاية القضية وابوها كمان وصلها هناك وضربها
ادهم يسكت فى حزن شوية :
طب خليك هناك واعرف لى الاخبار اول بأول يلا
يخرج رماح ويبان على ادهم الحزن
فريدة :
شكلك لسه بتحبها يا ادهم ...بان عليك تلقائيا من قلقك عليها اول ما سمعت باللى جرالها
ادهم بارتباك:
لا طبعا بحبها ايه ..احب واحدة خاينة ازاى ..انا بس مش عايزها تموت قبل ما تسمع حكم المحكمة عليها واذلها هى الحيوان التانى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى المستشفي عند هبة
تيمور :
هبة ..هبة انتى سامعانى ..انتى كويسة طيب ..هبة
تتلفت هبة وهى نايمة فى المستشفي وعنيها كلها دموع وترد بضعف:
ايوة يا تيمور ..سمعاك
تيمور:
هبة متزعليش من بابا واللى عمله اى حد مكانه كان هيتصرف كده ..دى فضيحة ..وبعدين انتى اللى عملتى فى نفسك كده يبقي متلوميش غير نفسك
تبكي هبة بانهيار :
بس انت عارف يا تيمور ان...
يقطع كلامهم دخول فريدة
هبة باندهاش:
مش معقول فريدة !!
فريدة :
ايوة يا هبة ..عاملة ايه ..انا حبيت اطمن عليكي
هبة بدموع:
انا الحمد لله كويسة فيكي الخير
فريدة:
انا جايالك بصفتى فريدة صحبتك مش اخت ادهم
تسكت هبة بدموع ..تيمور:
طيب انا هستأذن دلوقتى يا هبة وهعدى عليكي كمان شوية عن اذنك يا مدام فريدة
يخرج تيمور ..فريدة:
هبة انا مكنتش عايزة اتكلم معاكى فى الموضوع ده وانتى تعبانة كده بس انا هتجنن مش قادرة اصدق اللى حصل ده ولا استوعبه ..اكيد فيه حاجة غلط ..انتى لايمكن تعملى كده ..فهميني بليز يا هبة اكيد فيه سوء تفاهم
هبة تسكت ومتردش
فريدة:
يا هبة متجننيش بسكوتك ده ..انتى حتى مدافعتيش عن نفسك قدام ادهم ليه كده يا هبة ..طيب افتحيلى قلبك واحكيلى ولو فيه حاجة مش عايزة ادهم يعرفها قوليهالى وانا اوعدك مش هيعرف بس اتكلمى مينفعش تسكتى كده وتظلمى نفسك
هبة باستهزاء:
غريبة اشمعنى انتى اللى مش مصدقة انى اعمل كده مع ان اخوكى صدق واقتنع ورفع قضية عليا لا ومش اخوكى وبس ده حتى اهلى صدقوا ده ..انتى بقي ليه مش قادرة تصدقي
فريدة:
عشان عارفاكى اكتر من نفسك ..وعلى فكرة بقي مش انا بس اللى مش مصدقة ده كمان اصحابك في الشغل مش مصدقين ..وبعدين ادهم غصب عنه باللى شافه وسمعه حس انه اتجرح فى كرامته وشرفه الموضوع بالنسبة صعب اوى
هبة:
انا معنديش حاجة اقولها دلوقتى يا فريدة ولا حتى اى مبرر للى حصل ..انما اوعدك ان فى المحكمة وقصاد كل الناس هتعرفوا ردى على كل ده وليه عملت كده
فريدة:
غريبة اوى ..طب ما تقولى دلوقتى يا هبة
هبة:
لا يا فريدة ..دلوقتى معنديش اى حاجة اقولها
فريدةبيأس:
خلاص يا هبة براحتك ..ومن هنا ليوم القضية لو عايزة تقولى اى حاجة فأنا موجودة
تخرج فريدة وتعيط هبة بانهيار
&&&&&&&&&&&&
فى ريستوران ..ادهم ورباب قاعدين
ادهم:
مش عارف اقولك ايه ولا ابتدى ازاى ..بس عارف ان مهما قولتلك ولا اعتذرتلك او استسمحتك مش هرجع اللى فات ولا همحى غلطة كبيرة اوى ارتكبتها فى حقك يا رباب..رباب بجد انا اسف اسف اوى ومش عارف اعمل ايه عشان تسامحيني ..كنت غلطان ومغفل ..غلط مرتين مرة لما عملت فيكي كده واتهربت منك ونهيت كل حاجة زى اى ندل ومرة لما قبلت اصلا انى اضحى بحبك ليا اضحى بأكتر انسانة حبتنى واخلصتلى ..ضيعتك من ايدي بس دى كانت غلطة فى حق نفسي ..رباب انا ندمان على كل اللى عملته فيكي ونفسي بجد تسامحيني ونبدأ حياة جديدة سوا اعوضك فيها عن كل اللى فات
رباب طول كلامه كانت بتسمعه بحزن
ادهم:
انتى ساكتة ليه يا رباب ..انتى مش سمعانى!
رباب:
خلصت كل كلامك يا ادهم خلاص ..تفتكر بعد كل اللى حصل بيننا وجرحك ليا ممكن ارجع تانى مفتكرش
ادهم بحزن:
ليه بتقولى كده بس؟!
رباب:
ممكن اسألك سؤال ؟
ادهم:
اه طبعا اسألى
رباب:
انت جايلى ليه النهارده يا ادهم؟!
ادهم باستغراب:
يعنى ايه جايلك ليه ..جاي عشان اصالحك ..جاى ونفسي تقبلى اعتذارى ليكي وندمى على كل اللى عملته فيكي..جاى عشان نبدأ سوا حياة جديدة ننسي فيها كل اللى فات يا رباب واحاول انى اعوضك عن كل اللى عملته
رباب:
تعوضنى !! تعوضنى عن ايه يا ادهم ..اللى حصل مش انك كنت ندل معايا وسبتنى ..اللى حصل انك اصلا محبتنيش ولا عمرك حبتنى خالص يا ادهم انا كنت بالنسبة لك مجرد لعبة لعبت بيها فترة وسبتها زى اى واحدة عرفتها فى حياتك ..مش هقولك انك سبتنى فى وقت كنت محتاجاك فيه جنبي انت بعت حبي ليك بمنتهى الانانية اللى عملته ده يا ادهم كان تعبير عن كل اللى جواك ناحيتى انا مكنتش بالنسبة لك الحب اللى بتدور عليه انا كنت واحدة مجرد واحدة اعجبت بيها ولعبت بيها ودمرتها ورمتها تانى
ادهم:
طب ننسي اللى فات ارجوكى ..انا اتغيرت فعلا يارباب وبقيت انسان تانى ..ادهم اللى قدامك دلوقتى غير ادهم بتاع زمان انا مبقتش ادهم اللعبي بتاع البنات المستهتر انا بقيت شخص مختلف هيقدر يقدّرك ويحافظ عليكي ويقدّر حبك
رباب بابتسامة ساخرة:
ونسيت اهم حاجة ..مقدرتش تقولها يا ادهم ..مقدرتش تقول انك هتحبنى ..عارف ليه لان اللى جابك دلوقتى هو شهورك بالذنب اللى حاسه ناحيتى مش اكتر ..انت جايلى وانت مشاعرك كلها مش ملكك ..بصراحة يا ادهم لولا اللى حصل معاك من مراتك ده هل كنت ممكن تجيلى وتعتذرلى عن اللى عملته فيا
يسكت ادهم بخجل من نفسه ويبص في الارض
رباب:
طبعا مش قادر ترد ..اصل هترد تقول ايه خلصت الحكاية يا ادهم ..انت جايلى عشان اتجرحت من الانسانة اللى حبتها نفس الجرح اللى جرحتهونى ..وقتها قدرت تحس بيا وباللى عملته فيا وقد ايه كان مرار واحساس بشع
ادهم:
رباب انا ...
تقاطعه رباب:
خلاص يا ادهم كفاية كده ..مهما قولت مش هيغير حاجة واللى حصل حصل ..بس انا مقدرش اعيش مع انسان باع حبي ليه ورمانى وداس عليا وعلى قلبي ومشاعرى فى عز قوته وجبروته وجاى دلوقتى وهو ضعيف مهزوم مجروح يترجانى اسامحه ويشترى حبي له وكل ده ليه وبعد ايه بعد ما الانسانة اللى حبها باعت حبه زى ما هو عمل فيا ..اسفة بجد يا ادهم مش هقدر اكدب عليك وعلى نفسي واقول انى هحبك وانسي اللى فات ونبدأ صفحة جديدة مع بعض ..يمكن اكون قدرت دلوقتى انسي شوية اللى حصل واشيله من دماغى بس انى اعيش معاك تانى ده هيصحى الجرح جوايا من تانى سيبنى اعيش حياتى زى ما قررت خلاص لوحدى
ادهم:
يعنى مفيش امل تفكرى تانى يا رباب
رباب:
لا يا ادهم هى كده كفاية اوى سيبنى انسي اللى فات وارجع لحياتك واذا كان على شعورك بالذنب فاطمن خلاص انا مسامحاك على اللى فات فمتزودوش بجراح جديدة بقي
وتسيبه وتمشي ويفضل لوحده ندمان وحزين
حلقة / والبادى أظلم 4
______________
يوم القضية وقبل ما تبدأ الجلسة
ادهم وهادى واقفين بيتكلموا مع بعض على جنب
هادى:
شوف يا ادهم بيه انت لازم تقول انك شفتهم الاتنين مع بعض وانك شفت مازن معاها فى شقته فى وضع منافى وهو ده اللى يأكد وقعة الزنا والا هتبقي الدعوة باطلة
ادهم:
ايوة بس مازن ده هرب قبل ما انا اجى
هادى:
ما انت لو قلت انه هرب قبل ما تيجي مش هتقدر تثبت الوقعة عليها
ادهم:
طيب ما البواب بتاع العمارة هيقول انه شافه نازل قبل ما انا اجى
هادى:
مش مشكلة هنقول انه رجع فى الوقت اللى البواب كان فيه بيجيب طلبات العمارة ونقدر نثبت خروج البواب من العمارة فى الوقت ده ..المهم اطمن انا واثق اننا هنكسب القضية
عند هبة فى قفص الاتهام وتيمور بره بيكلمها
تيمور:
اهدى يا هبة انتى عارفة ان ده اجراء مؤقت
هبة:
انا مش قلقانة بس اللى صعبان عليا بابا وماما اللى مجوش يشوفونى
تيمور:
ما بصراحة يا هبة معاهم حق بس كل حاجة هتبان وخلاص هيعرفوا الحقيقة ان شاء الله اه صحيح المحكمة رشحت لك محامى لما لقيتنا مش مهتمين بالموضوع اسمه استاذ سرجاوى على فكرة هو ميعرفش حاجة عن اصل الحكاية
محكمة... يقوم الكل ويقفوا وطبعا على الرغم من ان المفروض تبقي جلسة سرية بس ادهم اصر ان متبقاش سرية عشان الاعلام والكل يشوف فضيحة هبة لانها هى اللى بدأت بالفضايح
يبدأ هادى كمحامى المدعى بمرافعته ضد هبة ويقدم ورق وشهادة شهود بعضهم شهود حقيقين زى بواب العمارة وبعضهم ملفقين
هادى:
وبناءا على ما تم ذكره وعلى شهادة الشهود اطالب بتوقيع حكم القضاء على المتهمة هبة بالسجن لمدة عامين وشكرا لسيادتكم
القاضي:
الدفاع يتفضل
السرجاوى محامى هبة:
اولا يا فندم انا بطالب ان موكلتى تطلع بره قفص الاتهام هى مش متهمة فى قتل او سرقة يبقي ليه يتم وضعها فى قفص الاتهام زى المجرمين كده ده وضع غير لائق ابدا
يقرر القاضي ان هبة متقفش في قفص المتهمين
السرجاوى:
انا بشكر حضرتك يا فندم ودلوقتى بقي ثانيا انا بأدفع بــ...
تقاطعه هبة:
انا اسفة جدا يا استاذ سرجاوى بس افتكر ان قضية زى دى انا اكتر واحدة ممكن اتكلم فيها وابرأ فيها نفسي ..لو تستمح لى يا سيادة القاضي انى انا اللى ادافع عن نفسي
القاضي:
اللى اعرفه يا هبة انك مهندسة مش محامية ازاى انتى اللى هتتكلمى وتدافعى عن نفسك فى ساحة المحكمة
هبة:
الكلام اللى انا هقوله يا فندم محدش غيري هيعرف يقوله حتى لو جبتوا كل المحامين اللى فى الدنيا انا الوحيدة اللى اقدر اقول واحكى وابرأ نفسي من التهمة دى
السرجاوى:
الله اومال انا هنا لازمتى ايه انا مش فاهم
القاضي بعد ما تشاور مع باقي المستشارين:
اتفضلى يا هبة قولى دفاعك احنا سامعين
هبة:
انا بس عايزة اوجه كلامى للسيد ادهم منصور النشؤاتى زوجى واللى رافع عليا الدعوى
ادهم بنرفزة وعصبية:
كلام ايه ده اللى هتوجهولى انتى ليكي عين تتكلمى تانى بعد اللى عملتيه ده
القاضي يخبط بالمطرقة:
لو سمحتوا تلتزموا الهدوء والا هوقع عليكم عقاب اثارة الشغب فى المحكمة..وانتى يا هبة انا سمحتلك انك تدافعى عن نفسك يبقي متوجهيش كلامك للسيد ادهم
هبة:
انا بعتذر يا سيادة القاضي بس دفاعى ومبرراتى محدش هيقدر يفهمها غيره ولازم اوجه كلامى له
ادهم:
مبررات ايه دى اللى تبرر تهمة فظيعة زى دى هو فيه حاجة فى الدنيا تبرر الخيانة
هبة:
ايوة فيه وانت عارف انت اكتر واحد عارف انا ممكن اكون عملت حاجة زى كده ليه بس يظهر انك نسيت
ادهم باستغراب:
نسيت ايه !!
هبة:
افتكر كده الموضوع من اوله
ادهم:
اه افتكر لما جاتلى تليفونات بتفوقنى من الغيبوبة اللى كنت فيها وبتكشفك قدامى ولا افتكر هروبك منى ولا افتكر غيابك بره البيت ولا افتكر انى شوفتك بعينى فى شقته ولا ايه
هبة:
لا انا عايزاك تفتكر موضوعنا من اوله هتعبك ونرجع بالذاكرة شوية ليوم انت فاكره كويس وفلاش باك:
""بعد خطوبة ادهم وهبة بفترة تيجي تليفونات لهبة كل شوية
هبة:
الو ..ايوة انا مين
صوت نسائي:
مش مهم مين المهم ان حبيب القلب اللى اختارتيه بيخونك ومستغفلك ولسه علاقته بالبنات اللى يعرفهم زى الاول فوقي لنفسك وشوفي بيعمل من وراكى ايه بدل ما يبيعك زى اللى قبلك
هبة بنرفزة:
الو الو
رجاء:
فيه ايه يا هبة متنرفزة كده ليه؟!
هبة بسرحان:
هاه لا مفيش ..اصل انتى عارفة بقي معاكسات التليفون اللى مبتخلصش
وتتوالى المكالمات على تليفون هبة بالمنظر ده وتقرر انها تراقب ادهم وتلاقيه بيتردد على شقة ولما سألت عرفت انها شقته واكتشفت انه بيقابل فيها بنت من اللى بيعرفهم تطلع وتخبط ويفتح ادهم :
ايه ده هبة ...مش معقول عرفتى المكان هنا ازاى ..قصدى دى مفاجأة حلوة اوى ...اااا...
هبة:
اه ما انا مكنتش عارفة ان لك شقة هنا بس ايه رأيك مفاجأة حلوة صح ومش متوقعة
ادهم بارتباك:
هاه اه طبعا بس...
يقاطع كلامه صوت واحدة جاى من جوه وتزءه هبة وتدخل وتلاقي بنت معاه
ادهم:
هبة انا هفهمك بس ..ارجوكى اسمعينى انتى انتى فاهمة غلط ..انا كنت بنهى علاقتى بيها بس انتى ...
تشيل هبة ايده من على دراعها:
بس ايه جيت تنهى معاها علاقتك غيرت رأيك ولا ايه ..انت عمرك ما هتتغير ابدا يا ادهم ابدا وانا غلطانة انى صدقتك وصدقت حكاية انك بتحبنى ..اعتبر كل اللى بيننا انتهى وترميله دبلته وتمشي
بعد يومين يجيلهم البيت
عبد العزيز:
عايز ايه تانى يا ابنى ما كفاية اللى حصل
ادهم:
انا غلطان واللهى انا اسف وعمرى ما هعملها تانى كنت مغيب مش دارى بس مش هكررها تانى ارجوك ساعدنى وخلى هبة تسامحنى انا فعلا مقدرش اتصور حياتى من غيرها
تخرج هبة:
انت عايز منى ايه تانى احنا مش نهينا الموضوع ده خلاص
ادهم:
لا يا هبة مش خلاص انا مقدرش اعيش من غيرك انا بحبك وانتى عارفة ده ارجوكى تسامحيني واوعدك انى عمرى ما هعمل كده ابدا
تيجي فريدة:
هبة عشان خاطرى تسامحيه ادهم عرف غلطته واستحالة يرجع للى كان فيه ده اتغير فعلا عشانك ..انا اول ما عرفت بهدلته وموقفتش فى صفه بس لو شوفتيه اليومين اللى فاتوا دول كان حاله ايه كان هيصعب عليكي ولولا انى عارفة انه اتغير على ايدك مكنتش جيت معاه عشان نصالحك ولا كنت رضيت لك تكملى معاه ...عشان خاطرى تسامحيه بقي
ادهم:
هبة انا مستعد اعمل عشانك اى حاجة المهم تسامحيني وترجعى الدبلة دى تانى لايديكى
تبص له هبة وعنيها فيها دموع ما بين الرضا والحزن
فريدة:
طب انا شايفة ان مش هينفع يتكلموا هنا فلو تاخد هبة يا ادهم وتخرجوا اى مكان بره وتتكلموا براحتكم يكون احسن ده بعد اذن حضرتك طبعا يا اونكل
ادهم:
هاه يا هبة موافقة
ويخرجوا يقعدوا مع بعض فى ريستوران وادهم بيتحايل على هبة
هبة:
مش معنى انى جيت معاك هنا يبقي خلاص سامحتك ونسيت اللى عملته فيا ده يا ادهم صعب يتنسي ده جرح كبير مقدرش اتحمله
ادهم:
انا عارف انى غلطت بس غصب عنى صدقينى ..مش لاقي لنفسي مبرر ومش عارف انا عملت كده ليه ..كل اللى فقت عليه هو انتى لما ادتيلى الدبلة ونهيتى كل حاجة ساعتها بس رجعت لادهم اللى اتولد على اديكى اللى غيرتيه وخلتيه انسان تانى
هبة:
ادهم فاكر لما قلتلك انى كنت مخطوبة لحد قبلك ومحصلش نصيب وقلتلى مش مهم اللى فات يومها انت رفضت حتى تعرف ايه سبب انى انا وهو مكملناش النهارده بقي انا عايزة احكليلك كل حاجة
ادهم:
وانا سبق وقلتلك انى مش عايز اعرف حاجة عن الماضي لانى مبملكوش واللى يهمنى هو الحاضر اللى ملكى وملكك
هبة بحزن:
بس انا مصممة انك تعرف السبب يمكن لما تعرف انا سبته ليه تعرف قد ايه انت بعملتك دى جرحتنى اوى
وتبدأ تحكيله :
" اسمه مازن كان معايا فى الجامعة بس هو كان فى تجارة ..مازن كان شاب شيك ووسيم وغنى وستايل مثال الشاب اللى اى بنت تحلم ترتبط بيه وتتمنى منه كلمة اعجاب واحدة وطبعا كان حواليه بنات كتير وكان عايش حياته عادى منكرش انى اعجبت بيه زى باقي البنات وفى يوم كان فيه ندوة فى الجامعة عندنا عن العشوائيات والظلم اللى بيتعرضوله وكنت انا اللى اعديت الندوة دى وكان فيه فقرة انا اللى بتكلم فيها وطبعا واحد زى مازن دماغه فاضية مكنتش الحاجات دى بتهمه لكن الغريب انه كان موجود فى الندوة وشافنى وانا بألقي فقرة فيها وبعد ما خلصت
مريم:
هبة الورد ده جالك دلوقتى
هبة تاخد البوكيه وتقرأ كلام اللى ع الكارت (عمرى ما هتميت بكلام الندوات بس انتى النهارده غيرتى رأيي فيها وخلتينى احب الندوات اوى بشرط تكونى انتى اللى هتتكلمى فيها ..مازن مدكور)
مريم:
شكله ورد من معجب ولا ايه
هبة:
هاه ..لا لا ..ده ..ده ولا حاجة ...عن اذنك يا مريم
ومن هنا ابتدت الحكاية وزاد اهتمام مازن بيا وطبيعى اى واحدة مكانى كانت هتطير من الفرحة بالاهتمام ده لدرجة ان كل البنات اللى حواليه اتضايقوا وكانوا بيغيروا جدا لغاية ما جه اليوم اللى اعترفلى فيه بحبه ليا وطلب انه يتجوزنى
مازن:
هاه قولتى ايه يا هبة
هبة:
مش هكدب عليك واقول انك فاجئتنى بالموضوع ده لانى كنت حاسة من اهتمامك بيا انك عايز تتجوزنى لانك عارف كل حاجة عنى وانى مش واحدة ممكن تمشيلك معاها يومين والسلام
مازن:
الله عليكي متواضعة جدا طب ثبتينى بكلمتين وقوليلى انا اتفاجئت بالخبر ده انا مش مالكة نفسي من الفرحة اى حاجة من الكلام ده
هبة:
انت عارف انى مش بتاعة لف ولا دوران ودوغرى فبجيب من الاخر ..مازن انت شاب مش معقول واكيد مش محتاج رأى واحدة زيي يعنى ده كفاية طابور البنات اللى حواليك دول يشهدولك ..ومنكرش انى فعلا مشدودة ليك وكل يوم بيزيد اعجابي وانبهاري بيك عن الاول وخصوصا انك بتحاول ترضينى وبتتقربلى بكل حاجة انا بحبها بس فيه حاجة مهمة الاول لازم نتفق عليها
مازن:
وانا تحت امرك
هبة:
انا ميعجبنيش فى الانسان اللى هرتبط بيه تكون له العلاقات دى كلها ومقضيها مع كل بنت شوية يمكن تعتبرنى معقدة بس مفيش اى بنت تقبل بكده
مازن:
انا مش هقولك انى ملاك لانك عارفانى كويس ..بس هقولك ان حياتى قبل هبة غير حياتى مع هبة ..كل اللى انتى شايفاه ده هيتمسح من حياتى وهبدأ معاكى صفحة جديدة مش هيكون في حياتى غير هبة وبس
هبة:
يعنى توعدنى تنسي كل البنات دى ومتفكرش غير فيا انا بس
مازن:
من غيري ما تقولى اوعدك بكده
واتخطبنا انا وهو برغم ان بابا كان رافض فى الاول لان مازن مكنش بيشتغل وكان معتمد على فلوس باباه بس حبي له وتعلقي بيه خلانى اقدر اقنع بابا انه يوافق وطول فترة خطوبتنا كان انسان مثالى جدا نسي كل البنات اللى بيعرفهم وكان يبان عليه الاخلاص وكل يوم كان بيثبتلى انه بيحبنى وانى كان معايا حق انى اقنع بابا بيه واتحدى بيه الدنيا لغاية ماحصلت حاجة بالصدفة خلتنى اكتشف كدبه وخيانته فى يوم قابلت اخته شيرين بالصدفة
شيرين:
هاى يا هوبة وحشانى ايه يا بنتى فينك مختفية ليه؟!
هبة:
سوري يا شيري بس انتى عارفة الفاينال والمذاكرة خلاص بقي غرقانة بين الكتب وبخلص المشروع بتاعى طب ده انا حتى معنديش وقت اشوف مازن اخوكى
شيرين:
يا سلام والمطلوب منى انى انا اصدق صح ده على اساس ان هدية امبارح دى ادهالك من ورا الشباك صح او خبط على الباب وسبهالك وجري هاه
هبة باستغراب:
هدية !! هدية ايه !
شيرين:
الاسورة الالماظ اللى فيها حرف الام يا بنتى ده موصيلك عليها الجواهرجى مخصوص الصراحة بقي انا عينى كانت هتطلع عليها بس متغلاش عليكي يا حبيبتى
تسرح هبة شوية
شيرين:
هبة ايه يا بنتى روحتى فين...انا هسيبك دلوقتى عشان هنزل انا وخطيبي نشتري حاجات لوازم الفرح عقبالك انتى ومازن
ساعتها حسيت ان مازن مخبي عنى حاجة بس قلت يمكن الهدية دى هيدهالى بعدين لكن محصلش وفى يوم كنت واقفة مع صحابي بعد الامتحان بنتكلم وجت مريم ومعاها بنت كنت اول مرة اشوفها
مريم:
لبنى نصار يا جماعة زميلتنا بردو بس فى تجارة انجلش..لبنى دول بقي الشلة بتاعتنا
كانت بنت جميلة وشيك لكن اللى لفت نظرى الاسورة اللى فى ايديها هى نفس الوصف اللى قالتلى عليه شيرين يمكن صدفة بس الموضوع مطلعش من دماغى بسهولة وابتديت افكر فيه واربط الخيوط ببعض دى زميلته فى نفس الكلية ونفس ستايل البنات اللى بيعرفهم ونفس الاسورة اللى كل اللى شافوها انبهروا بيها
مريم:
انما ايه الاسورة التحفة دى يا بنتى انا اول مرة اشوفك بيها
لبنى:
اه دى هدية من البوى فريند بتاعى ايه رأيك تحفة مش كده ..لسه جايبهالى من يومين
مريم:
واو دى تحفة جدا وغالية كمان
وساعتها الاحساس اللى جوايا بقي اقوى وابتديت ادور ورا مازن لغاية ما اكتشفت انه متجوزها عرفى من ورا الكل
مازن:
هبة ارجوكى تسمعينى انا هفهمك
هبة بدموع:
تفهمنى ايه ده انت متجوزها ..يعنى بتخوننى واحنا لسه مخطوبين بتكسر عهدك معايا من اولها وانا اللى فكرتك اتغيرت عشانى بجد
مازن:
هبة انا اسف دى نزوة وراحت بس انتى اللى انا بحبها واخترتها تكمل معايا
هبة:
اومال لبني دى ايه ..اخترتها تتجوزها عرفى يومين وخلاص
مازن:
انسي اللى فات يا هبة وتعالى نبدأ من جديد
هبة:
مش ممكن ..انا اللى كنت هبلة انى صدقت قلبي وحبيتك ووثقت فيك..انسي كل اللى بيننا والحمد لله انى اكتشفت خيانتك دى قبل ما نتجوز
مازن:
هبة هبة ..استنى عندك ..انا عارف كويس اوى انك بتحبينى ومش هتقدرى تعيشي من غيري وعشان كده هسيبك تهدى دلوقتى وبعدين نتفاهم
هبة:
انت غلطان يا استاذ انا اقدر اعيش عمرى كله من غيرك حتى لو هعيشه لوحدى ..افتكر انى انا اقوى منك ومش بتفاهتك وانى انا اللى عملت منك بنى ادم واعى وفاهم بدل التفاهة اللى كنت فيها علمتك تحب بس للاسف انت فشلت
حاول بعدها يكلمنى كتير ويصالحنى وشيرين كمان ياما اتوسطت بيننا بس مكنش ينفع كله الا الخيانة ..عرفت بقي دلوقتى انا ليه بقولك انت جرحتنى اوى
ادهم:
انا اسف بجد ....مكنتش اقصد صدقينى..ضعفت للحظة بس مش هتتكرر تانى ..انا من النهارده ليكي انتى وبس واوعدك انى مش هتسبب فى دمعة واحدة منك..اوعدك انى هسعدك وهعيش عمرى كله عشانك انتى وبس
هبة:
ما انت سبق وقولتلى كده واديك خلفت وعدك زيه بالظبط
ادهم:
لا يا هبة انا مش زيه ده انسان انانى وكان بيلعب بيكي مبيحبكيش انما انا بحبك بجد ومقدرش استغنى عنك اوعدك انى هعيش عمرى عشانك انتى وبس وعشان اسعدك دايما وافضل معاكى وليكي انتى وبس اطلبي منى اى حاجة اعملهالك دلوقتى ..ياستى خدى عليا اى ضمان اشرطى اى شرط اى حاجة تثبتلك كلامى انا موافق عليها
تفكر هبة شوية:
طيب انا موافقة بس ليا شرط مهم اوى
ادهم:
يا سلام انتى تؤمرى ..تحلمى وانا عليا تحقيق حلمك
هبة:
الشرط ده غريب وممكن متوافقش عليه عشان كده هسيبلك فرصة تفكر فيه
ادهم:
افكر في ايه هو انا مجنون عشان اضيع فرصة تصلح اللى بيننا...اطلبي اى حاجة انا موافق عليها
هبة:
لو وافقت واتجوزنا وخونتنى ممكن اعمل ايه؟
ادهم:
عمر ده ما هيحصل ابدا عمرى ما هخونك
هبة:
يا سيدي افرض معايا انك خنتنى تحب يكون عقابك ايه؟
ادهم:
ولو ان ده عمره ما هيحصل ابدا بس اللى تحكمى بيه انا هنفذه حتى لو كان حكمك عليا انك تسيبينى
هبة:
كده stressوانا مش مستعدة انى احط نفسي فى حياة كلها
مش عايزة بعد ما نتجوز تخوننى وارجع انخدع وانجرح من تانى صدقنى مش هستحمل الحياة دى انى دايما ابا حاسة انك عادى انك تخوننى واسيبك كده انا عايزة حاجة تضمنى لى انك عمرك ما هتخوننى وانك هتفكر مليون مرة قبل ما تخوننى
ادهم:
قولى على الحاجة اللى هتضمن لك ده وانا مستعد اعملها فورا ولو ان يا ستى انا اهو وبضمنلك انى لا يمكن افكر اجرحك او اخونك تانى ابدا
هبة:
الحل انى اعمل زى ما انت هتعمل بالظبط
ادهم باستغرب:
يعنى ايه مش فاهم؟!
هبة:
يعنى زى ما هتخوننى هخونك والبادى اظلم ..مش هقعد اعيط وانقهر لما اكتشف خيانتك ولا حتى هلومك او اعاتبك انما هعمل زى ما انت عملت بالظبط هأدى لنفسي الحق فى كده زيك بالظبط
ادهم بعد تفكير وصدة:
ماشي يا هبة اذا كان ده طلبك عشان نرجع لبعض فأنا موافق
هبة:
بالسرعة دى..طب فكر الاول خد وقتك واحسبها كويس
ادهم:
انا مش هضيع لحظة واحدة انا بحبك ومستعد عشانك اعمل اى حاجة
هبة:
ادهم انا مبهزرش اوعى تكون فاكر ان ده مجرد تهديد او كلام وخلاص ..انا هعمل كده فعلا لو انت بدأت بالخيانة
ادهم:
وانا يا ستى موافق انتى شرطتى شرط وانا وافقت عليه
هبة:
ادهم فكر كويس لان دى مش حاجة بسيطة هل هتعتبر ان ده عقابى ليك على جريمتك فى حقي وتتقبله ولا لأ ..انا هأدى لنفسي الحق انى اعمل زيك فى حالة خيانتك ليا لانى مش هستحمل فكرة انك ممكن تسيبنى او تجرحنى وتخوننى
ادهم:
وانا موافق على الشرط ومش هناقشك فيه لسبب بسيط انى فعلا مش ممكن اخونك وبالتالى مش هديكى الفرصة تعملى كده
هبة:
بس يا ادهم دى حاجة تجرح كرامتك وشرفك كراجل
ادهم:
هى فعلا تجرحنى بس الجرح الاكبر اللى هسببه لنفسي انى اخونك ..انا مش هديلك فرصة تخونيني لانى عمرى ما هخونك وهكون ليكي انتى وبس
هبة:
خليك فاكر انك وافقت عشان متلومنيش
ادهم:
يا ستى قولتلك مش هيلك الفرصة دى لانى مش هبص لغيرك ابدا واوعدك بده يا هبة
هبة:
ماشي اتفقنا وخليك حاطط الشرط ده قدام عنيك علطول عشان ساعتها بقي متلومش الا نفسك واللى اوله شرط اخره نور
ادهم يمسك ايديها فى رومانسية:
ماشي يا ستى هيفضل فى ذاكرتى محفور للابد بس هنساه بردو لان مش ده اللى هيخلينى مخونكيش انا مش هخونك لانى بحبك وحاسس انى اتولدت من جديد على ايديكى انتى ربتينى وعلمتينى الادب ""
______________
يوم القضية وقبل ما تبدأ الجلسة
ادهم وهادى واقفين بيتكلموا مع بعض على جنب
هادى:
شوف يا ادهم بيه انت لازم تقول انك شفتهم الاتنين مع بعض وانك شفت مازن معاها فى شقته فى وضع منافى وهو ده اللى يأكد وقعة الزنا والا هتبقي الدعوة باطلة
ادهم:
ايوة بس مازن ده هرب قبل ما انا اجى
هادى:
ما انت لو قلت انه هرب قبل ما تيجي مش هتقدر تثبت الوقعة عليها
ادهم:
طيب ما البواب بتاع العمارة هيقول انه شافه نازل قبل ما انا اجى
هادى:
مش مشكلة هنقول انه رجع فى الوقت اللى البواب كان فيه بيجيب طلبات العمارة ونقدر نثبت خروج البواب من العمارة فى الوقت ده ..المهم اطمن انا واثق اننا هنكسب القضية
عند هبة فى قفص الاتهام وتيمور بره بيكلمها
تيمور:
اهدى يا هبة انتى عارفة ان ده اجراء مؤقت
هبة:
انا مش قلقانة بس اللى صعبان عليا بابا وماما اللى مجوش يشوفونى
تيمور:
ما بصراحة يا هبة معاهم حق بس كل حاجة هتبان وخلاص هيعرفوا الحقيقة ان شاء الله اه صحيح المحكمة رشحت لك محامى لما لقيتنا مش مهتمين بالموضوع اسمه استاذ سرجاوى على فكرة هو ميعرفش حاجة عن اصل الحكاية
محكمة... يقوم الكل ويقفوا وطبعا على الرغم من ان المفروض تبقي جلسة سرية بس ادهم اصر ان متبقاش سرية عشان الاعلام والكل يشوف فضيحة هبة لانها هى اللى بدأت بالفضايح
يبدأ هادى كمحامى المدعى بمرافعته ضد هبة ويقدم ورق وشهادة شهود بعضهم شهود حقيقين زى بواب العمارة وبعضهم ملفقين
هادى:
وبناءا على ما تم ذكره وعلى شهادة الشهود اطالب بتوقيع حكم القضاء على المتهمة هبة بالسجن لمدة عامين وشكرا لسيادتكم
القاضي:
الدفاع يتفضل
السرجاوى محامى هبة:
اولا يا فندم انا بطالب ان موكلتى تطلع بره قفص الاتهام هى مش متهمة فى قتل او سرقة يبقي ليه يتم وضعها فى قفص الاتهام زى المجرمين كده ده وضع غير لائق ابدا
يقرر القاضي ان هبة متقفش في قفص المتهمين
السرجاوى:
انا بشكر حضرتك يا فندم ودلوقتى بقي ثانيا انا بأدفع بــ...
تقاطعه هبة:
انا اسفة جدا يا استاذ سرجاوى بس افتكر ان قضية زى دى انا اكتر واحدة ممكن اتكلم فيها وابرأ فيها نفسي ..لو تستمح لى يا سيادة القاضي انى انا اللى ادافع عن نفسي
القاضي:
اللى اعرفه يا هبة انك مهندسة مش محامية ازاى انتى اللى هتتكلمى وتدافعى عن نفسك فى ساحة المحكمة
هبة:
الكلام اللى انا هقوله يا فندم محدش غيري هيعرف يقوله حتى لو جبتوا كل المحامين اللى فى الدنيا انا الوحيدة اللى اقدر اقول واحكى وابرأ نفسي من التهمة دى
السرجاوى:
الله اومال انا هنا لازمتى ايه انا مش فاهم
القاضي بعد ما تشاور مع باقي المستشارين:
اتفضلى يا هبة قولى دفاعك احنا سامعين
هبة:
انا بس عايزة اوجه كلامى للسيد ادهم منصور النشؤاتى زوجى واللى رافع عليا الدعوى
ادهم بنرفزة وعصبية:
كلام ايه ده اللى هتوجهولى انتى ليكي عين تتكلمى تانى بعد اللى عملتيه ده
القاضي يخبط بالمطرقة:
لو سمحتوا تلتزموا الهدوء والا هوقع عليكم عقاب اثارة الشغب فى المحكمة..وانتى يا هبة انا سمحتلك انك تدافعى عن نفسك يبقي متوجهيش كلامك للسيد ادهم
هبة:
انا بعتذر يا سيادة القاضي بس دفاعى ومبرراتى محدش هيقدر يفهمها غيره ولازم اوجه كلامى له
ادهم:
مبررات ايه دى اللى تبرر تهمة فظيعة زى دى هو فيه حاجة فى الدنيا تبرر الخيانة
هبة:
ايوة فيه وانت عارف انت اكتر واحد عارف انا ممكن اكون عملت حاجة زى كده ليه بس يظهر انك نسيت
ادهم باستغراب:
نسيت ايه !!
هبة:
افتكر كده الموضوع من اوله
ادهم:
اه افتكر لما جاتلى تليفونات بتفوقنى من الغيبوبة اللى كنت فيها وبتكشفك قدامى ولا افتكر هروبك منى ولا افتكر غيابك بره البيت ولا افتكر انى شوفتك بعينى فى شقته ولا ايه
هبة:
لا انا عايزاك تفتكر موضوعنا من اوله هتعبك ونرجع بالذاكرة شوية ليوم انت فاكره كويس وفلاش باك:
""بعد خطوبة ادهم وهبة بفترة تيجي تليفونات لهبة كل شوية
هبة:
الو ..ايوة انا مين
صوت نسائي:
مش مهم مين المهم ان حبيب القلب اللى اختارتيه بيخونك ومستغفلك ولسه علاقته بالبنات اللى يعرفهم زى الاول فوقي لنفسك وشوفي بيعمل من وراكى ايه بدل ما يبيعك زى اللى قبلك
هبة بنرفزة:
الو الو
رجاء:
فيه ايه يا هبة متنرفزة كده ليه؟!
هبة بسرحان:
هاه لا مفيش ..اصل انتى عارفة بقي معاكسات التليفون اللى مبتخلصش
وتتوالى المكالمات على تليفون هبة بالمنظر ده وتقرر انها تراقب ادهم وتلاقيه بيتردد على شقة ولما سألت عرفت انها شقته واكتشفت انه بيقابل فيها بنت من اللى بيعرفهم تطلع وتخبط ويفتح ادهم :
ايه ده هبة ...مش معقول عرفتى المكان هنا ازاى ..قصدى دى مفاجأة حلوة اوى ...اااا...
هبة:
اه ما انا مكنتش عارفة ان لك شقة هنا بس ايه رأيك مفاجأة حلوة صح ومش متوقعة
ادهم بارتباك:
هاه اه طبعا بس...
يقاطع كلامه صوت واحدة جاى من جوه وتزءه هبة وتدخل وتلاقي بنت معاه
ادهم:
هبة انا هفهمك بس ..ارجوكى اسمعينى انتى انتى فاهمة غلط ..انا كنت بنهى علاقتى بيها بس انتى ...
تشيل هبة ايده من على دراعها:
بس ايه جيت تنهى معاها علاقتك غيرت رأيك ولا ايه ..انت عمرك ما هتتغير ابدا يا ادهم ابدا وانا غلطانة انى صدقتك وصدقت حكاية انك بتحبنى ..اعتبر كل اللى بيننا انتهى وترميله دبلته وتمشي
بعد يومين يجيلهم البيت
عبد العزيز:
عايز ايه تانى يا ابنى ما كفاية اللى حصل
ادهم:
انا غلطان واللهى انا اسف وعمرى ما هعملها تانى كنت مغيب مش دارى بس مش هكررها تانى ارجوك ساعدنى وخلى هبة تسامحنى انا فعلا مقدرش اتصور حياتى من غيرها
تخرج هبة:
انت عايز منى ايه تانى احنا مش نهينا الموضوع ده خلاص
ادهم:
لا يا هبة مش خلاص انا مقدرش اعيش من غيرك انا بحبك وانتى عارفة ده ارجوكى تسامحيني واوعدك انى عمرى ما هعمل كده ابدا
تيجي فريدة:
هبة عشان خاطرى تسامحيه ادهم عرف غلطته واستحالة يرجع للى كان فيه ده اتغير فعلا عشانك ..انا اول ما عرفت بهدلته وموقفتش فى صفه بس لو شوفتيه اليومين اللى فاتوا دول كان حاله ايه كان هيصعب عليكي ولولا انى عارفة انه اتغير على ايدك مكنتش جيت معاه عشان نصالحك ولا كنت رضيت لك تكملى معاه ...عشان خاطرى تسامحيه بقي
ادهم:
هبة انا مستعد اعمل عشانك اى حاجة المهم تسامحيني وترجعى الدبلة دى تانى لايديكى
تبص له هبة وعنيها فيها دموع ما بين الرضا والحزن
فريدة:
طب انا شايفة ان مش هينفع يتكلموا هنا فلو تاخد هبة يا ادهم وتخرجوا اى مكان بره وتتكلموا براحتكم يكون احسن ده بعد اذن حضرتك طبعا يا اونكل
ادهم:
هاه يا هبة موافقة
ويخرجوا يقعدوا مع بعض فى ريستوران وادهم بيتحايل على هبة
هبة:
مش معنى انى جيت معاك هنا يبقي خلاص سامحتك ونسيت اللى عملته فيا ده يا ادهم صعب يتنسي ده جرح كبير مقدرش اتحمله
ادهم:
انا عارف انى غلطت بس غصب عنى صدقينى ..مش لاقي لنفسي مبرر ومش عارف انا عملت كده ليه ..كل اللى فقت عليه هو انتى لما ادتيلى الدبلة ونهيتى كل حاجة ساعتها بس رجعت لادهم اللى اتولد على اديكى اللى غيرتيه وخلتيه انسان تانى
هبة:
ادهم فاكر لما قلتلك انى كنت مخطوبة لحد قبلك ومحصلش نصيب وقلتلى مش مهم اللى فات يومها انت رفضت حتى تعرف ايه سبب انى انا وهو مكملناش النهارده بقي انا عايزة احكليلك كل حاجة
ادهم:
وانا سبق وقلتلك انى مش عايز اعرف حاجة عن الماضي لانى مبملكوش واللى يهمنى هو الحاضر اللى ملكى وملكك
هبة بحزن:
بس انا مصممة انك تعرف السبب يمكن لما تعرف انا سبته ليه تعرف قد ايه انت بعملتك دى جرحتنى اوى
وتبدأ تحكيله :
" اسمه مازن كان معايا فى الجامعة بس هو كان فى تجارة ..مازن كان شاب شيك ووسيم وغنى وستايل مثال الشاب اللى اى بنت تحلم ترتبط بيه وتتمنى منه كلمة اعجاب واحدة وطبعا كان حواليه بنات كتير وكان عايش حياته عادى منكرش انى اعجبت بيه زى باقي البنات وفى يوم كان فيه ندوة فى الجامعة عندنا عن العشوائيات والظلم اللى بيتعرضوله وكنت انا اللى اعديت الندوة دى وكان فيه فقرة انا اللى بتكلم فيها وطبعا واحد زى مازن دماغه فاضية مكنتش الحاجات دى بتهمه لكن الغريب انه كان موجود فى الندوة وشافنى وانا بألقي فقرة فيها وبعد ما خلصت
مريم:
هبة الورد ده جالك دلوقتى
هبة تاخد البوكيه وتقرأ كلام اللى ع الكارت (عمرى ما هتميت بكلام الندوات بس انتى النهارده غيرتى رأيي فيها وخلتينى احب الندوات اوى بشرط تكونى انتى اللى هتتكلمى فيها ..مازن مدكور)
مريم:
شكله ورد من معجب ولا ايه
هبة:
هاه ..لا لا ..ده ..ده ولا حاجة ...عن اذنك يا مريم
ومن هنا ابتدت الحكاية وزاد اهتمام مازن بيا وطبيعى اى واحدة مكانى كانت هتطير من الفرحة بالاهتمام ده لدرجة ان كل البنات اللى حواليه اتضايقوا وكانوا بيغيروا جدا لغاية ما جه اليوم اللى اعترفلى فيه بحبه ليا وطلب انه يتجوزنى
مازن:
هاه قولتى ايه يا هبة
هبة:
مش هكدب عليك واقول انك فاجئتنى بالموضوع ده لانى كنت حاسة من اهتمامك بيا انك عايز تتجوزنى لانك عارف كل حاجة عنى وانى مش واحدة ممكن تمشيلك معاها يومين والسلام
مازن:
الله عليكي متواضعة جدا طب ثبتينى بكلمتين وقوليلى انا اتفاجئت بالخبر ده انا مش مالكة نفسي من الفرحة اى حاجة من الكلام ده
هبة:
انت عارف انى مش بتاعة لف ولا دوران ودوغرى فبجيب من الاخر ..مازن انت شاب مش معقول واكيد مش محتاج رأى واحدة زيي يعنى ده كفاية طابور البنات اللى حواليك دول يشهدولك ..ومنكرش انى فعلا مشدودة ليك وكل يوم بيزيد اعجابي وانبهاري بيك عن الاول وخصوصا انك بتحاول ترضينى وبتتقربلى بكل حاجة انا بحبها بس فيه حاجة مهمة الاول لازم نتفق عليها
مازن:
وانا تحت امرك
هبة:
انا ميعجبنيش فى الانسان اللى هرتبط بيه تكون له العلاقات دى كلها ومقضيها مع كل بنت شوية يمكن تعتبرنى معقدة بس مفيش اى بنت تقبل بكده
مازن:
انا مش هقولك انى ملاك لانك عارفانى كويس ..بس هقولك ان حياتى قبل هبة غير حياتى مع هبة ..كل اللى انتى شايفاه ده هيتمسح من حياتى وهبدأ معاكى صفحة جديدة مش هيكون في حياتى غير هبة وبس
هبة:
يعنى توعدنى تنسي كل البنات دى ومتفكرش غير فيا انا بس
مازن:
من غيري ما تقولى اوعدك بكده
واتخطبنا انا وهو برغم ان بابا كان رافض فى الاول لان مازن مكنش بيشتغل وكان معتمد على فلوس باباه بس حبي له وتعلقي بيه خلانى اقدر اقنع بابا انه يوافق وطول فترة خطوبتنا كان انسان مثالى جدا نسي كل البنات اللى بيعرفهم وكان يبان عليه الاخلاص وكل يوم كان بيثبتلى انه بيحبنى وانى كان معايا حق انى اقنع بابا بيه واتحدى بيه الدنيا لغاية ماحصلت حاجة بالصدفة خلتنى اكتشف كدبه وخيانته فى يوم قابلت اخته شيرين بالصدفة
شيرين:
هاى يا هوبة وحشانى ايه يا بنتى فينك مختفية ليه؟!
هبة:
سوري يا شيري بس انتى عارفة الفاينال والمذاكرة خلاص بقي غرقانة بين الكتب وبخلص المشروع بتاعى طب ده انا حتى معنديش وقت اشوف مازن اخوكى
شيرين:
يا سلام والمطلوب منى انى انا اصدق صح ده على اساس ان هدية امبارح دى ادهالك من ورا الشباك صح او خبط على الباب وسبهالك وجري هاه
هبة باستغراب:
هدية !! هدية ايه !
شيرين:
الاسورة الالماظ اللى فيها حرف الام يا بنتى ده موصيلك عليها الجواهرجى مخصوص الصراحة بقي انا عينى كانت هتطلع عليها بس متغلاش عليكي يا حبيبتى
تسرح هبة شوية
شيرين:
هبة ايه يا بنتى روحتى فين...انا هسيبك دلوقتى عشان هنزل انا وخطيبي نشتري حاجات لوازم الفرح عقبالك انتى ومازن
ساعتها حسيت ان مازن مخبي عنى حاجة بس قلت يمكن الهدية دى هيدهالى بعدين لكن محصلش وفى يوم كنت واقفة مع صحابي بعد الامتحان بنتكلم وجت مريم ومعاها بنت كنت اول مرة اشوفها
مريم:
لبنى نصار يا جماعة زميلتنا بردو بس فى تجارة انجلش..لبنى دول بقي الشلة بتاعتنا
كانت بنت جميلة وشيك لكن اللى لفت نظرى الاسورة اللى فى ايديها هى نفس الوصف اللى قالتلى عليه شيرين يمكن صدفة بس الموضوع مطلعش من دماغى بسهولة وابتديت افكر فيه واربط الخيوط ببعض دى زميلته فى نفس الكلية ونفس ستايل البنات اللى بيعرفهم ونفس الاسورة اللى كل اللى شافوها انبهروا بيها
مريم:
انما ايه الاسورة التحفة دى يا بنتى انا اول مرة اشوفك بيها
لبنى:
اه دى هدية من البوى فريند بتاعى ايه رأيك تحفة مش كده ..لسه جايبهالى من يومين
مريم:
واو دى تحفة جدا وغالية كمان
وساعتها الاحساس اللى جوايا بقي اقوى وابتديت ادور ورا مازن لغاية ما اكتشفت انه متجوزها عرفى من ورا الكل
مازن:
هبة ارجوكى تسمعينى انا هفهمك
هبة بدموع:
تفهمنى ايه ده انت متجوزها ..يعنى بتخوننى واحنا لسه مخطوبين بتكسر عهدك معايا من اولها وانا اللى فكرتك اتغيرت عشانى بجد
مازن:
هبة انا اسف دى نزوة وراحت بس انتى اللى انا بحبها واخترتها تكمل معايا
هبة:
اومال لبني دى ايه ..اخترتها تتجوزها عرفى يومين وخلاص
مازن:
انسي اللى فات يا هبة وتعالى نبدأ من جديد
هبة:
مش ممكن ..انا اللى كنت هبلة انى صدقت قلبي وحبيتك ووثقت فيك..انسي كل اللى بيننا والحمد لله انى اكتشفت خيانتك دى قبل ما نتجوز
مازن:
هبة هبة ..استنى عندك ..انا عارف كويس اوى انك بتحبينى ومش هتقدرى تعيشي من غيري وعشان كده هسيبك تهدى دلوقتى وبعدين نتفاهم
هبة:
انت غلطان يا استاذ انا اقدر اعيش عمرى كله من غيرك حتى لو هعيشه لوحدى ..افتكر انى انا اقوى منك ومش بتفاهتك وانى انا اللى عملت منك بنى ادم واعى وفاهم بدل التفاهة اللى كنت فيها علمتك تحب بس للاسف انت فشلت
حاول بعدها يكلمنى كتير ويصالحنى وشيرين كمان ياما اتوسطت بيننا بس مكنش ينفع كله الا الخيانة ..عرفت بقي دلوقتى انا ليه بقولك انت جرحتنى اوى
ادهم:
انا اسف بجد ....مكنتش اقصد صدقينى..ضعفت للحظة بس مش هتتكرر تانى ..انا من النهارده ليكي انتى وبس واوعدك انى مش هتسبب فى دمعة واحدة منك..اوعدك انى هسعدك وهعيش عمرى كله عشانك انتى وبس
هبة:
ما انت سبق وقولتلى كده واديك خلفت وعدك زيه بالظبط
ادهم:
لا يا هبة انا مش زيه ده انسان انانى وكان بيلعب بيكي مبيحبكيش انما انا بحبك بجد ومقدرش استغنى عنك اوعدك انى هعيش عمرى عشانك انتى وبس وعشان اسعدك دايما وافضل معاكى وليكي انتى وبس اطلبي منى اى حاجة اعملهالك دلوقتى ..ياستى خدى عليا اى ضمان اشرطى اى شرط اى حاجة تثبتلك كلامى انا موافق عليها
تفكر هبة شوية:
طيب انا موافقة بس ليا شرط مهم اوى
ادهم:
يا سلام انتى تؤمرى ..تحلمى وانا عليا تحقيق حلمك
هبة:
الشرط ده غريب وممكن متوافقش عليه عشان كده هسيبلك فرصة تفكر فيه
ادهم:
افكر في ايه هو انا مجنون عشان اضيع فرصة تصلح اللى بيننا...اطلبي اى حاجة انا موافق عليها
هبة:
لو وافقت واتجوزنا وخونتنى ممكن اعمل ايه؟
ادهم:
عمر ده ما هيحصل ابدا عمرى ما هخونك
هبة:
يا سيدي افرض معايا انك خنتنى تحب يكون عقابك ايه؟
ادهم:
ولو ان ده عمره ما هيحصل ابدا بس اللى تحكمى بيه انا هنفذه حتى لو كان حكمك عليا انك تسيبينى
هبة:
كده stressوانا مش مستعدة انى احط نفسي فى حياة كلها
مش عايزة بعد ما نتجوز تخوننى وارجع انخدع وانجرح من تانى صدقنى مش هستحمل الحياة دى انى دايما ابا حاسة انك عادى انك تخوننى واسيبك كده انا عايزة حاجة تضمنى لى انك عمرك ما هتخوننى وانك هتفكر مليون مرة قبل ما تخوننى
ادهم:
قولى على الحاجة اللى هتضمن لك ده وانا مستعد اعملها فورا ولو ان يا ستى انا اهو وبضمنلك انى لا يمكن افكر اجرحك او اخونك تانى ابدا
هبة:
الحل انى اعمل زى ما انت هتعمل بالظبط
ادهم باستغرب:
يعنى ايه مش فاهم؟!
هبة:
يعنى زى ما هتخوننى هخونك والبادى اظلم ..مش هقعد اعيط وانقهر لما اكتشف خيانتك ولا حتى هلومك او اعاتبك انما هعمل زى ما انت عملت بالظبط هأدى لنفسي الحق فى كده زيك بالظبط
ادهم بعد تفكير وصدة:
ماشي يا هبة اذا كان ده طلبك عشان نرجع لبعض فأنا موافق
هبة:
بالسرعة دى..طب فكر الاول خد وقتك واحسبها كويس
ادهم:
انا مش هضيع لحظة واحدة انا بحبك ومستعد عشانك اعمل اى حاجة
هبة:
ادهم انا مبهزرش اوعى تكون فاكر ان ده مجرد تهديد او كلام وخلاص ..انا هعمل كده فعلا لو انت بدأت بالخيانة
ادهم:
وانا يا ستى موافق انتى شرطتى شرط وانا وافقت عليه
هبة:
ادهم فكر كويس لان دى مش حاجة بسيطة هل هتعتبر ان ده عقابى ليك على جريمتك فى حقي وتتقبله ولا لأ ..انا هأدى لنفسي الحق انى اعمل زيك فى حالة خيانتك ليا لانى مش هستحمل فكرة انك ممكن تسيبنى او تجرحنى وتخوننى
ادهم:
وانا موافق على الشرط ومش هناقشك فيه لسبب بسيط انى فعلا مش ممكن اخونك وبالتالى مش هديكى الفرصة تعملى كده
هبة:
بس يا ادهم دى حاجة تجرح كرامتك وشرفك كراجل
ادهم:
هى فعلا تجرحنى بس الجرح الاكبر اللى هسببه لنفسي انى اخونك ..انا مش هديلك فرصة تخونيني لانى عمرى ما هخونك وهكون ليكي انتى وبس
هبة:
خليك فاكر انك وافقت عشان متلومنيش
ادهم:
يا ستى قولتلك مش هيلك الفرصة دى لانى مش هبص لغيرك ابدا واوعدك بده يا هبة
هبة:
ماشي اتفقنا وخليك حاطط الشرط ده قدام عنيك علطول عشان ساعتها بقي متلومش الا نفسك واللى اوله شرط اخره نور
ادهم يمسك ايديها فى رومانسية:
ماشي يا ستى هيفضل فى ذاكرتى محفور للابد بس هنساه بردو لان مش ده اللى هيخلينى مخونكيش انا مش هخونك لانى بحبك وحاسس انى اتولدت من جديد على ايديكى انتى ربتينى وعلمتينى الادب ""
حلقة ؟ والبادى أظلم 5
______________
وفلاش ان ونرجع لهبة وادهم فى المحكمة وادهم كان فى حالة ذهول تام لما افتكر الموضوع ده ومش مصدق عقاب هبة له
هبة:
ده كان وعدك ليا يا ادهم فاكره ولا نسيته وعدك ليا انك تفضل معايا وليا لوحدى ومتجرحنيش ابدا ولا تخوننى ووعد الحر دين عليه..وانت بنفسك اللى حكمت على روحك او بمعنى اصح وافقت على حكمى عليك فى حالة خيانتك ليا الحكم اللى انا قررته عليك مقدما عشان اضمن متخونيش بس يظهر انك افتكرت انى بهزر او ان ده اى كلام بيتقال ووقت الجد هخاف انفذ الحكم بس نسيت ان واحدة بواحدة والبادى اظلم وفلاش باك لادهم:
""ادهم:
حبيبتى انا جاى هنا عشان اتبسط واروق دماغى مش طالبة عكننة بقي
بيري:
الله يا ادهومي بقي هو انا لما اقولك خليك معايا النهارده يبقي بعكنن عليك
ادهم:
بس انتى عارفة انى مينفعش ابات بره هبة هتشك فيا وتعملهالى شغلانة بقي وتحقيق وانا مش ناقص
بيري:
ايه ده يا بيبى انت بتخاف منها ولا ايه ؟
ادهم:
مش حكاية بخاف منها بس الحكاية انى عايز الامور معاها تبقي مستقرة
بيري:
طيب وانا يا بيبى
ادهم:
انتى ايه ..انتى الفرفشة وخفة الدم وكل حاجة حلوة فى حياتى وبعدين احنا هنقضي اليوم كله فى هبة ولا ايه
تبتدى هبة تشك فى تصرفات ادهم وتحاول تكدب روحها وفى يوم هى وادهم فى الفيلا ويجيلها تليفون من باباها
هبة:
الو ايوة يا بابا ازيك ..ايه ماما مالها ...طيب انا جاية حالا
ادهم:
فيه ايه يا هبة؟!
هبة:
ماما يا ادهم وقعت على السلم وجبسولها رجليها
ادهم:
ايه ..طب انا جاى معاكى
عند هبة فى البيت
هبة:
سلامتك يا ماما يا حبيبتى الف سلامة
فوقية:
الله يسلمك يا بنتى جيتى ليه انا كويسة
هبة:
ده كلام بردو
ادهم:
سلامتك يا ماما مش تخلى بالك
فوقية:
هنعمل ايه امر الله
بره اوضة فوقية
هبة:
معلش يا ادهم انا هقعد كام يوم مع ماما هنا انت عارف بابا لوحده ومش هيعرف يخلى باله منها ولا من نفسه
ادهم:
ايه الكلام ده يا حبيبتى انتى بتستأذنينى ..خليكي جنبها وانا كل يوم هجيلك اطمن عليكي
وفضلت هبة عند باباها ومامتها كام يوم
فوقية:
انا تعبتك معايا يا بنتى بقالك كام يوم سايبة بيتك وقاعدة هنا
هبة:
بتقولى ايه بس يا ماما ..المهم تبقي كويسة
عبدالعزيز:
ومان ادهم دلوقتى اتضايق من كتر ما انتى سايباه لوحده
هبة:
يابابا ما هى دادة علية معاه متقلقش وانا لما ماما تبقي كويسة كمان يومين هروح اطمن عليه
يرن تليفونها :
الو ايوة يا ادهم تصدق كنت لسه فى سيرتك ..انا عارفة انى مقصرة معاك يا حبيبي بس كلها يومين اطمن على ماما واجيلك شوية ..باي
بالليل ..هبة:
ايه ده ..يادى الحظ الشاحن شكله بايظ والموبايل هيفصل شحن ونسيت الشاحن بتاعى
فوقية:
معلش بكرة بقي ابقي روحى هاتيه وبالمرة تطمنى على ادهم تشوفيه محتاج حاجة
هبة:
بس يا ماما الموبايل خلاص هيفصل ومحتاجة اكلم رجاء ضرورى ..انا بفكر اروح دلوقتى اجيب الشاحن واجيب هدومى واجى بكرة
فوقية:
هتروحى دلوقتى يا بنتى
هبة:
متقلقيش يا ماما هاخد تاكسي بسرعة وبكرة ادهم يجيبنى
فوقية:
براحتك يا بنتى بس متعمليش صوت لان ابوكى لو حس هيبهدلك ويصمم ينزل معاكى
هبة:
حاضر يا ماما
توصل هبة الفيلا وتلاقي الدنيا هادية وتفتح الباب بمفتاحها ومتلاقيش الدادة تقرر تعمل لادهم مفاجأة وتتسحب بالراحة لغاية ما توصل لاوضتهم وتسمع صوت مزيكا عالى تستغرب وتتصنت وتسمع ادهم ومعاه واحدة
ادهم:
ياااه متتصوريش بكون مبسوط معاكى ازاى يا بيري
بيري:
وانا كمان يا دومى
تتصدم هبة من اللى سمعته وتلاقي الباب موارب وتشوفهم وتتمالك اعصابها من الصدمة وتبكي من غير صوت وتقرر تنزل من غير ما يحس بيها ..تمشي فى الشارع بتعيط لغاية ما توصل بيتها
فوقية:
انتى جيتى يا هبة ؟!
هبة تمسح دموعها بسرعة:
اه يا ماما اصل لقيت الوقت اتأخر وقلت ادهم هيزعل لو رحت البيت دلوقتى فرجعت تانى
وتدخل اوضتها وتنهار بالبكاء :
ليه يعمل فيا كده ..بعد كل ده يخوننى تانى ...انا خلاص معدتش قادرة استحمل بس لا زى ما عمل هعمل بالظبط لازم يدوق من اللى انا دقته واحدة بواحدة يا ادهم والبادى اظلم وانت اللى اخترت ""
وفلاش ان وينهار ادهم ويتعصب ويجرى ناحيتها عشان يضربها
ادهم:
انتى اتجننتى وعملتيها ..بتعاقبينى عشان خونتك ..بتدفعينى تمن خيانتى ليكى وبتعملى زيي فعلا وبتعترفى يا بجاحتك ..فاكرانى ايه هعديهالك واقول اه ما هى واحدة بواحدة وخلاص صافي يا لبن ولا هطبطب عليكي واقول معلش
هبة:
وانت كنت فاكر ايه لما وافقتنى على الشرط ده كنت فاكر انى هخاف واكش فى الاخر ومش هعمل كده انت اللى اخترت يا ادهم وانت اللى بدأت والبادى اظلم
يضربها ادهم بالقلم ويحوشوا بينهم
هادى:
يا سيادة القاضي المتهمة اعترفت وارجو تسجيل اعترافها بوقعه الزنا
تدخل فريدة:
يا فندم قبل تسجيل اى اعتراف انا عندى كلام عايزة اقوله
القاضي:
انتى مين وعايزة تقولى ايه
فريدة:
انا فريدة منصور النشؤاتى اخت ادهم ..واللى اعرفه مهم جدا ويخص شهادة شهود الزور اللى جايبهم اخويا وعندى اللى يثبت كلامى
يدخل رماح:
انا رماح يا فندم دراع مستر ادهم اليمين وهشهد بالحق لان ضميري ميسمحليش اكمل فى اللعبة دى ..مستر ادهم هو والاستاذ هادى طلبوا انى اجيب شهود يقولوا على مدام هبة انها مشيها كان بطال وانهم شافوها هى ومازن مع بعض بس دلوقتى ضميري فاق ومقدرش اكمل لانى حالف يمين الله
هادى:
اوبس الولد ده ضيع الدنيا بس مش مشكلة اعتراف هبة خلى موقفك اقوى
القاضي:
طب هنشوف موضوع شهود الزور ده بعدين المهم هبة انتى عندك اى كلام تانى عايزة تقوليه؟
تيمور:
ايوة يا فندم اللى هتقوله هبة واللى انا كمان هنقوله هيقلب القضية دى ..او بمعنى اصح هيخلى مفيش قضية من اساسه
______________
وفلاش ان ونرجع لهبة وادهم فى المحكمة وادهم كان فى حالة ذهول تام لما افتكر الموضوع ده ومش مصدق عقاب هبة له
هبة:
ده كان وعدك ليا يا ادهم فاكره ولا نسيته وعدك ليا انك تفضل معايا وليا لوحدى ومتجرحنيش ابدا ولا تخوننى ووعد الحر دين عليه..وانت بنفسك اللى حكمت على روحك او بمعنى اصح وافقت على حكمى عليك فى حالة خيانتك ليا الحكم اللى انا قررته عليك مقدما عشان اضمن متخونيش بس يظهر انك افتكرت انى بهزر او ان ده اى كلام بيتقال ووقت الجد هخاف انفذ الحكم بس نسيت ان واحدة بواحدة والبادى اظلم وفلاش باك لادهم:
""ادهم:
حبيبتى انا جاى هنا عشان اتبسط واروق دماغى مش طالبة عكننة بقي
بيري:
الله يا ادهومي بقي هو انا لما اقولك خليك معايا النهارده يبقي بعكنن عليك
ادهم:
بس انتى عارفة انى مينفعش ابات بره هبة هتشك فيا وتعملهالى شغلانة بقي وتحقيق وانا مش ناقص
بيري:
ايه ده يا بيبى انت بتخاف منها ولا ايه ؟
ادهم:
مش حكاية بخاف منها بس الحكاية انى عايز الامور معاها تبقي مستقرة
بيري:
طيب وانا يا بيبى
ادهم:
انتى ايه ..انتى الفرفشة وخفة الدم وكل حاجة حلوة فى حياتى وبعدين احنا هنقضي اليوم كله فى هبة ولا ايه
تبتدى هبة تشك فى تصرفات ادهم وتحاول تكدب روحها وفى يوم هى وادهم فى الفيلا ويجيلها تليفون من باباها
هبة:
الو ايوة يا بابا ازيك ..ايه ماما مالها ...طيب انا جاية حالا
ادهم:
فيه ايه يا هبة؟!
هبة:
ماما يا ادهم وقعت على السلم وجبسولها رجليها
ادهم:
ايه ..طب انا جاى معاكى
عند هبة فى البيت
هبة:
سلامتك يا ماما يا حبيبتى الف سلامة
فوقية:
الله يسلمك يا بنتى جيتى ليه انا كويسة
هبة:
ده كلام بردو
ادهم:
سلامتك يا ماما مش تخلى بالك
فوقية:
هنعمل ايه امر الله
بره اوضة فوقية
هبة:
معلش يا ادهم انا هقعد كام يوم مع ماما هنا انت عارف بابا لوحده ومش هيعرف يخلى باله منها ولا من نفسه
ادهم:
ايه الكلام ده يا حبيبتى انتى بتستأذنينى ..خليكي جنبها وانا كل يوم هجيلك اطمن عليكي
وفضلت هبة عند باباها ومامتها كام يوم
فوقية:
انا تعبتك معايا يا بنتى بقالك كام يوم سايبة بيتك وقاعدة هنا
هبة:
بتقولى ايه بس يا ماما ..المهم تبقي كويسة
عبدالعزيز:
ومان ادهم دلوقتى اتضايق من كتر ما انتى سايباه لوحده
هبة:
يابابا ما هى دادة علية معاه متقلقش وانا لما ماما تبقي كويسة كمان يومين هروح اطمن عليه
يرن تليفونها :
الو ايوة يا ادهم تصدق كنت لسه فى سيرتك ..انا عارفة انى مقصرة معاك يا حبيبي بس كلها يومين اطمن على ماما واجيلك شوية ..باي
بالليل ..هبة:
ايه ده ..يادى الحظ الشاحن شكله بايظ والموبايل هيفصل شحن ونسيت الشاحن بتاعى
فوقية:
معلش بكرة بقي ابقي روحى هاتيه وبالمرة تطمنى على ادهم تشوفيه محتاج حاجة
هبة:
بس يا ماما الموبايل خلاص هيفصل ومحتاجة اكلم رجاء ضرورى ..انا بفكر اروح دلوقتى اجيب الشاحن واجيب هدومى واجى بكرة
فوقية:
هتروحى دلوقتى يا بنتى
هبة:
متقلقيش يا ماما هاخد تاكسي بسرعة وبكرة ادهم يجيبنى
فوقية:
براحتك يا بنتى بس متعمليش صوت لان ابوكى لو حس هيبهدلك ويصمم ينزل معاكى
هبة:
حاضر يا ماما
توصل هبة الفيلا وتلاقي الدنيا هادية وتفتح الباب بمفتاحها ومتلاقيش الدادة تقرر تعمل لادهم مفاجأة وتتسحب بالراحة لغاية ما توصل لاوضتهم وتسمع صوت مزيكا عالى تستغرب وتتصنت وتسمع ادهم ومعاه واحدة
ادهم:
ياااه متتصوريش بكون مبسوط معاكى ازاى يا بيري
بيري:
وانا كمان يا دومى
تتصدم هبة من اللى سمعته وتلاقي الباب موارب وتشوفهم وتتمالك اعصابها من الصدمة وتبكي من غير صوت وتقرر تنزل من غير ما يحس بيها ..تمشي فى الشارع بتعيط لغاية ما توصل بيتها
فوقية:
انتى جيتى يا هبة ؟!
هبة تمسح دموعها بسرعة:
اه يا ماما اصل لقيت الوقت اتأخر وقلت ادهم هيزعل لو رحت البيت دلوقتى فرجعت تانى
وتدخل اوضتها وتنهار بالبكاء :
ليه يعمل فيا كده ..بعد كل ده يخوننى تانى ...انا خلاص معدتش قادرة استحمل بس لا زى ما عمل هعمل بالظبط لازم يدوق من اللى انا دقته واحدة بواحدة يا ادهم والبادى اظلم وانت اللى اخترت ""
وفلاش ان وينهار ادهم ويتعصب ويجرى ناحيتها عشان يضربها
ادهم:
انتى اتجننتى وعملتيها ..بتعاقبينى عشان خونتك ..بتدفعينى تمن خيانتى ليكى وبتعملى زيي فعلا وبتعترفى يا بجاحتك ..فاكرانى ايه هعديهالك واقول اه ما هى واحدة بواحدة وخلاص صافي يا لبن ولا هطبطب عليكي واقول معلش
هبة:
وانت كنت فاكر ايه لما وافقتنى على الشرط ده كنت فاكر انى هخاف واكش فى الاخر ومش هعمل كده انت اللى اخترت يا ادهم وانت اللى بدأت والبادى اظلم
يضربها ادهم بالقلم ويحوشوا بينهم
هادى:
يا سيادة القاضي المتهمة اعترفت وارجو تسجيل اعترافها بوقعه الزنا
تدخل فريدة:
يا فندم قبل تسجيل اى اعتراف انا عندى كلام عايزة اقوله
القاضي:
انتى مين وعايزة تقولى ايه
فريدة:
انا فريدة منصور النشؤاتى اخت ادهم ..واللى اعرفه مهم جدا ويخص شهادة شهود الزور اللى جايبهم اخويا وعندى اللى يثبت كلامى
يدخل رماح:
انا رماح يا فندم دراع مستر ادهم اليمين وهشهد بالحق لان ضميري ميسمحليش اكمل فى اللعبة دى ..مستر ادهم هو والاستاذ هادى طلبوا انى اجيب شهود يقولوا على مدام هبة انها مشيها كان بطال وانهم شافوها هى ومازن مع بعض بس دلوقتى ضميري فاق ومقدرش اكمل لانى حالف يمين الله
هادى:
اوبس الولد ده ضيع الدنيا بس مش مشكلة اعتراف هبة خلى موقفك اقوى
القاضي:
طب هنشوف موضوع شهود الزور ده بعدين المهم هبة انتى عندك اى كلام تانى عايزة تقوليه؟
تيمور:
ايوة يا فندم اللى هتقوله هبة واللى انا كمان هنقوله هيقلب القضية دى ..او بمعنى اصح هيخلى مفيش قضية من اساسه
حلقة / والبادى أظلم 6 والاخيرة
:)
_____________________
القاضي:
عايزين تقولوا ايه؟
تيمور:
عايزين نسمع مستر ادهم حاجة كده اكيد هو عارفها كويس
ويطلع من جيبه موبايل متسجل عليه مكالمة ويسمعها لادهم وللمحكمة كلها ويكتشف ادهم ان دى احد المكالمات اللى كانت بتجيله تقوله ان مراته على علاقة بخطيبها الاول وبعد ما تخلص المكالمة
تيمور:
طبعا يا مستر ادهم حضرتك عارف المكالمة دى كويس وحافظها لان ياما جاتلك منها مكالمات كتير وكلهم موجودين فى الفولدر على موبايلى هنا بس للاسف الصوت ده حضرتك متعرفوش كويس لان بمنتهى البساطة عليه تغيير ببرنامج بيغير الاصوات انا هسيب الموبايل عشان المحكمة تبعت وتحلل الصوت وتكتشف ان ده صوتى انا ..ايوة انا اللى كنت بكلمك من برايفت نمبر ومغير صوتى بالبرنامج عشان احذرك من مراتك اللى هى اختى ..بس كمان عايز اسمعك مكالمة تانى كده وبردو انت عارفها كويس بس كنت بتسمع الحوار من طرف واحد انا النهارده هسمعك الطرف التانى كان بيقول ايه (ويشغل التسجيل)
(هبة: ايوة طبعا انت حبيبى وكل حاجة ليا بحبك
تيمور: هبة انا خايف انتى زودتيها على ادهم اوى وزمانه بتصنت على المكالمة
هبة:عارفة طبعا يا حبيبي ونفسي اكون معاك بس هعمل ايه ما انت عارف
تيمور:طيب ما اقفل انا وكملى المكاملة براحتك بقي ده زمانه استوى)
تيمور:
طبعا دى المكالمة اللى اتصنت على هبة وسمعتها وافتكرت انها بتكلم عشيقها اللى هو مازن بس اللى متعرفوش انى انا اللى كنت بكلمها وهى كانت عارفة انك بتتصنت عليها وقصدت تعمل كده عشان توهمك انها بتكلم عشيقها
ادهم وكل الموجودين فى ذهول
تيمور:
فعلا تقريبا كل اللى قاله ادهم كان صح فيما عدا شهود الزور لكن المكالمات صح وخروج هبة طول الوقت من وراه كان حقيقي وان هبة كانت بتقابل مازن فى الشقة اللى لقاها فيها كان عنده حق ماعدا انه دخل وشافها معاه لانه لو كان شافه كان هيعرف انه مش هو مازن
القاضي:
اومال فين مازن نفسه؟
ادهم:
انا مش فاهم حاجة ازاى ده حصل انت عايز تجنني ومازن فين؟!!
تيمور:
لو يسمح سيادة القاضي بـ10 دقايق؟
القاضي:
ترفع القضية للاستراحة
يختفي تيمور ويبص ادهم لهبة وعنيه فيها الف سؤال ولسه عايز يكلمها تيجي فريدة وتكلم هبة
فريدة:
هى دى المفاجأة اللى مكنتيش عايزة تقوليها غير فى المحكمة
هبة:
هتعرفى كل حاجة يا فريدة فى وقتها
ادهم لهادى:
انا مش فاهم اى حاجة ايه اللى بيحصل ده؟!
هادى:
اى كلام بيوترونا وخلاص بيلعبوا بينا
ادهم:
بس فعلا هى دى المكالمات اللى كانت بتجيلى يعنى تيمور هو اللى كان بيكلمنى طب ليه مش فاهم
هادى:
احنا ممكن نطعن فى صحة المكالمات دى اصلا وساعتها هنهد كل اللى بيعملوه و...
يقاطعه ادهم:
انا مش هاممنى اكسب القضية اكتر ما يهمنى اعرف الحقيقة فين مازن وليه تيمور عمل كده ..هو تيمور كان بيدارى على هبة ومازن ولا ايه!!
محكمة!!
يدخل قاعة المحكمة شخص بشعر طويل وشنب ودقن ونضارة شمس
الشخص:
انا عندى اقوال مهمة تقيد القضية بس الاول ممكن تنادوا على بواب العمارة والسمسار
ييجوا البواب والسمسار والاتنين فى نفس واحد:
ايوة يا بيه هو ده مازن بيه اللى اجر مننا الشقة
ادهم فى جنون:
استحالة مش هو ده مازن يا فندم دول اكيد بيكدبوا
البواب:
لا يا بيه هو انا عارفه كويس كان بييجي هو ولا مؤاخذة حرم حضرتك الشقة وهو اللى اخر مرة نزل يجرى قبل ما حضرتك توصل بعشر دقايق انا فاكره كويس
السمسار:
ايوة هو ده اللى اتفق معايا واجر منى الشقة
ادهم:
مش ممكن طب ازاى انا عارف شكل مازن كويس مش هو ده مازن ابدا
الشخص:
فعلا يا استاذ ادهم مش انا مازن
القاضي:
هدوء يا سادة ..اومال انت تبقي مين وفين يا هبة تيمور اخوكى اللى استأذن 10 دقايق من المحكمة؟!
الشخص يشيل الشنب والدقن والباروكة والنضارة:
تيمور اهو يا فندم انا
الكل فى ذهول ومش فاهمين وهمهمة تسري في القاعة كلها
ادهم:
طب ازاى ..انا مش فاهم اى حاجة ..يعنى انت اللى كنت بتكلمنى فى التليفون وتوقع بيني وبين هبة وتقولى المعلومات دى وفى نفس الوقت انت اللى كنت بتخرج معاها
تيمور:
ايوة يا ادهم انا ..انا اللى عملت كل ده بالاتفاق مع هبة طبعا ..انا اللى اجرت الشقة من السمسار ببسبور مزور طبعا الكلام ده هيأذيني بس مكنش فى ايدي غير كده ..انا اللى اتصلت بيك وكنت بتصل بهبة واوهمك انى مازن خطيبها الاول..ولما اتصلت بيك وقلتلك ان هبة بتقابل مازن فى شقة فى العنوان ده كنت عارف انك اكيد جاى ورحت انا وهبة هناك وقبل وصولك بعشر دقايق عشان كنت عارف انك هتسأل البواب وتقتنع وقتها لما تطلع متلقنيش وتصدق ان هبة فعلا كانت مع مازن بتخونك معاه
ادهم:
طب ليه ؟!! ليه كل ده وامتى اتفقتوا على كده ازاى ؟!!
هبة بدموع:
بعد ما اكتشفت خيانتك ليا بعد جوازنا انهرت ..وفلاش باك:
""مش ممكن افضل مخدوعة طول حياتى مش ممكن اعيش بجرحى طول عمرى ..لازم انتقم لكرامتى اللى جرحها وقلبي اللى كسره بس ازاى ..لا لا يمكن اعمل كده لا يمكن اعمل زى ما هو عمل ..ده كان مجرد تهديد انما استحالة انا اعمل كده ..طب اعمل ايه عشان ارد له القلم والوجع ده ..لازم يدوق من نفس اللى دوقهولى"" وفلاش ان
ساعتها رحت لتيمور لانه الوحيد اللى هيقدر يساعدنى وهيخاف عليا ولما العب لعبة كبيرة عليك بالشكل ده تيمور هو اللى هيبقي طوق النجاة بالنسبة لى ..وفلاش باك:
""تيمور:
يا هبة اللى بتفكري فيه ده مصيبة ..انتى اكيد اتجننتى ..هى كل واحدة جوزها يلعب بديله ولا يخونها تعمل عملتك دى وتوهمه انها على علاقة بواحد تانى كان زمان الدنيا خربت ..انتى عايزة تسوءي سمعتك فيه واحدة تتهم نفسها بتهمة بشعة زى دي بالكدب ..يا ستى اطلبي منه الطلاق بهدوء وخلاص والحمد لله ان مفيش بينكم اولاد..وياستى لو رفض انا اللى هقفله واجبره يطلقك بس مفيش داعى للى بتفكرى فيه ده
هبة بانهيار:
واذا كان ده اللى هيردلى كرامتى ..ويحسسنى انى داويت جرحى بجد ويخلينى اعيش هتقول ايه يا تيمور..تيمور انا جيالك لانى مينفعش العب لعبة زى دى بالاستعانة بأى حد غريب لان ساعتها هيبقي بالنسبة لادهم فى الاخر انا خونته ويبقي فيه احتمالية خيانتى ليه واردة ..انما انت لو وافقت على الدور ده وانا فى الاخر حقق اللى عايزاه وكشفت الحكاية كلها محدش يقدر يقول انى ممكن اكون خونته لانك اخويا ..تيمور ارجوك تساعدنى لانك لو مساعدتنيش هرمى نفسي فى اللعبة دى مع اى حد تانى وساعتها هبقي بدمر نفسي او اموت نفسي وارتاح بقي
تيمور:
طب اهدى يا هبة ارجوكى ..لازم نفكر كويس فى الموضوع ده قبل ما نخطى اى خطوة تأذينى او تأذيكي ولازم اى حاجة نعملها تبقي متسجلة عشان لما نكشفله اللعبة يصدقنا فعلا دى سمعتك يا هبة ومينفعش تفضلى فى نظره زوجة خاينة علطول..هى قرصة ودن فى الاول
هبة:
ماشي ..بس خلاص كده هتساعدنى
تيمور:
مفيش بايدى حاجة غير كده يا بنت ابويا وامى يا اللى غلبتينى فى عيشتى"" وفلاش ان
هبة:
فكرنا كويس ودرسنا الموضوع مظبوط..وملقتش حد ممكن اقنع ادهم انى اكون بأخونه معاه غير مازن لانه كان خطيبي وشئ منطقى انى لو هخون جوزى يبقي معاه ومش هحتاج مجهود عشان اوهم ادهم بكده وابتديت اللعبة انا وتيمور
تيمور:
وفعلا رحت واجرت الشقة بشخصية مزيفة على انى مازن وتعمدت انى دايما فى الاوقات اللى هبة تختفي فيها من بيتها اروح انا وهى هناك والبواب يشوفنا عشان لما ادهم يسأله يصدق..بقيت اتصل بأدهم وانا مغير صوتى واقوله ان مراته بتخونه لغاية ما خليت الشك اتملك منه وهبة كان عليها الباقي
هبة:
اتغيرت من ناحيتك يا ادهم وتعمدت ابينلك كده ..اوهمك انى مبقتش احبك ولا اطيقك ..تعمدت اتوتر قدامك مع اى مكالمة تجيلى واكدب عليك عشان تصدق ..اما حبوب منع الحمل اللى لقيتها عندى فدى بتاعتى فعلا لانى كنت طول الوقت خايفة اخلف منك وتخوننى وترمينى والحياة تبقي بيننا مستحيلة ..مكنتش مآمنة لك ابدا
القاضي:
ده تلاعب بالمحكمة واحترامها ..انتم جايين تلعبوا هنا ولا ايه ..فين القضية يا استاذ هادى اللى حضضرتك حركتها
ادهم:
يعنى انا طول الفترة دى كنت موهوم..وانتى تلعبي عليا لعبة زى دى ..طب سؤال وعايزك تريحينى وتردى عليا فين مازن دلوقتى؟
هبة:
انت عارف انا امتى اخر مرة شفت فيها مازن ..كان قبل كتب كتابنا بيومين وطبعا قبلها كان كل شوية يلاحقنى بتليفوناته..وفلاش باك:
"" تليفون هبة يرن..هبة:
الو مين معايا
مازن:
ايه يا هبة نسيتى صوتى بسرعة كده
هبة:
مازن !!انت بتتصل بيا ليه؟!
مازن:
هبة ارجوكى تسمعينى انا بتعذب فى بعادك..انا كنت غلطان وعايزك تسامحينى انا مقدرش اعيش من غيرك ولا انتى على فكرة..انا طول الفترة دى وانا مستنى وبقول هترجعيلى بس لما عرفت انك اتخطبتى وهتتجوزى قلت مبدهاش بقي لازم ارجعك ليا تانى
هبة:
انت اكيد مجنون انت فاكر انى ممكن ارجعلك ..انا خلاص يا مازن نسيتك..ونسيت الجرح اللى جرحتهولى لانك مبقتش تهمنى خلاص
مازن:
لا انتى كدابة ..انتى بتكدبي عليا ولا على نفسك انتى لسه بتحبينى انا يا هبة مش اى حد تانى ..اوعى تكونى مصدقة نفسك انك نسيتينى وانك حبيتى اللى اسمه ادهم ده ..ده بيتهيألك بس ..انتى كنتى عايزة تداوى الجرح اللى جرحتهولك بغيرى بس مقدرتيش ..انتى بتحبينى انا وانا كمان بحبك يبقي نرجع لبعض بقي وانا هعوضك كل اللى فات
هبة:
انت ايه مبتفهمش ولا غاوى تهزأ نفسك بقولك مبقتش اطيقك ولا افكر فيك ولو سمحت تقفل بقي ومتتصلش بيا تانى
وبعد يومين وانا راجعة البيت بعد ما كنا بنشوف الفيلا اللى عملنا فيها فرحنا جالى تحت البيت
مازن:
هبة وحشتينى
هبة بنرفزة:
ايه ده انت اتجننت هى حصلت تيجيلى لغاية هنا
مازن:
يا هبة اسمعينى انا بحبك بحبك اوى وانتى كمان بتحبينى متوهميش نفسك انك بتحبى ادهم
هبة:
لا بحبه..بحبه بجد مش مجرد انبهار زى ما كنت منبهرة بيك وخلاص ..انت كسرتنى يا مازن..وانا نسيت جرحك ليا لانى اكتشفت انى محبتكش بجد ده كان انبهار مش اكتر لحظة وعدت..وسيبنى بقي ارجوك متخلنيش اخد موقف تانى يندمك على وجودك هنا
مازن يمسك دراعها:
لا استنى ارجوكى انا مقدرش اعيش من غيرك
هبة:
دى مشكلتك انت يا مازن ..انا اقدر اعيش من غيرك..لانى لقيت الانسان اللى احبه ويحبنى
مازن:
انتى موهومة على فكرة مش هتقدرى تعيشي معاه هفضل جواكى فى قلبك ودمك..هفضل حاجز بينك وبينه
هبة:
ده انت اللى موهوم ومغرور كمان
مازن:
ماشي يا هبة اتجوزيه بس هفكرك هتسيبيه مش هتقدرى تكملى معاه ولا تضحكى على نفسك كتير ..وساعتها هتحنيلى انا وترجعيلى تانى
هبة تبص له وتمشي ""وفلاش ان
هبة:
ومن ساعتها مشوفتوش تانى
ادهم بحنية وضعف:
ارجوكى يا هبة ساعدينى وريحينى وقوليلى مازن فين دلوقتى؟!
هبة:
شكلك لسه مش مصدق ان دى كانت لعبة منى انا وتيمورعليك..ولسه شاكك فى مازن..احب اقولك يا ادهم ان مازن مينفعش يبقي متهم فى قضية زى دى لان بمنتهى البساطة مفيش حد ميت يكون متهم فى قضية زنا
ادهم بذهول:
ايه ميت ؟!!
هبة:
ايوة يا ادهم مازن مات..مات بعد جوازنا بشهر واحد
ادهم:
ازاى !! مفيش اى دليل على انه مات ملوش حتى شهادة وفاة
هبة:
ولا عمرك كنت هتلاقي دليل على موته ولا اى شهادة وفاة فى السجلات ولا حتى النيابة قدرت توصلها
ادهم:
اومال عايزانى اصدق ازاى حاجة زى كده
هبة:
سيادة القاضي ممكن تؤمر ينادوا من بره على شيرين مدكور اخت مازن مدكور..هى موجودة بره وعايزة تدلى بشهادتها
ينادوا على شيرين وتيجي لابسة اسود
القاضي:
ايه اللى تعرفيه عن مازن وعن القضية؟
شيرين:
مازن يا فندم مينفعش يكون متهم بتهمة زى دى ..لان مازن مات من 8شهور تقريبا
القاضي:
ازاى وهو ملوش شهادة وفاة هنا؟!
شيرين:
مازن بعد ما هبة اتجوزت ادهم واتأكد انها مش هتبقي ليه قرر يسافر او يهاجر بمعنى اصح ..هاجر اليونان..وساعتها انا وجوزى كنا فى امريكا..وانقطعت اى اتصال بينى وبينه لغاية ما جالى ايميل من هناك ان مازن حب واحدة يونانية هناك وطلعت نصابة واتخانق مع البوي فريند بتاعها وقتله ولان مازن خروجه من مصر كان بطريقة غير شرعية فمكنش من السهل اثبات شهادة وفاة له هنا ولانه ملوش غيرى وانا وقتها كنت عايشة فى امريكا مع جوزى فمهتمتش انى استخرج له شهادة وفاة مكنش لها لازمة لان مبقاش لمازن اى ميراث نهتم بيه لانه ضيعه كله..وانا رجعت من امريكا من يومين لما هبة اتصلت بيا وحكت لى على كل حاجة
القاضي:
ايه اللى يثبت ان مازن اخوكى مات من 8 شهور؟
شيرين:
دى وثيقة وفاته من اليونان..بنفس التاريخ اللى قلته
القاضي:
الوثيقة مظبوطة يا استاذ ادهم..معنى كده انه يستحيل يكون فيه بينه وبين مراتك اى علاقة
ينهار ادهم ويبص لهبة بندم ويتنازل عن القضية اللى ملهاش اى اساس
ترفع الجلسة ...ويبص كل واحد منهم للتانى ..ويسود الصمت وتتكلم لغة العيون
هبة:
عارفة انى جرحتك ..بس انت اللى ابتديت وجرحتنى اوى ..عملت اكتر حاجة وجعتنى..وانت عارف قد ايه الخيانة بتسببلى ذكريات اليمة
ادهم:
بحبك..محبتش غيرك حتى لما خونتك كنت بحبك بردو..بس متوقعتش منك رد الفعل ده ..انتى كمان جرحتينى لما فضحتينى بالشكل ده..ولما رديتى لى القلم بقوة
هبة:
وانا كمان بحبك برغم كل اللى عملته فيا بحبك..ومقدرش اكون لحد غيرك بس مينفعش اكمل معاك..انا هنتك..ودوست على كرامتك كرد فعل للى عملته فيا
ادهم:
عارف ان الحياة بيننا بقت مستحيلة بعد كل اللى حصل ده..انا خونتك وجرحتك وانتى رديتيهالى وهنتى كرامتى ..احنا الاتنين جرحنا بعض..هيننا بعض ودوسنا على بعض فمينفعش اننا نكمل..برغم كل الحب اللى بيننا
ينتهى كلام العيون ويقرب كل واحد منهم للتانى
ادهم:
سامحيني
هبة:
انت كمان لازم تسامحنى..لانى انا كمان جرحتك
ادهم:
بس انا اللى ابتديت..ودى جملتك اللى بتقوليها دايما البادى اظلم
هبة:
برغم كل ده هفضل بردو احبك
ادهم:
وانا برغم كل اللى حصل لسه بحبك..وعارف بردو ان مش هينفع نكمل بعد كل اللى حصل ده..هنفذ لك كل اللى انتى عايزاه واديلك حريتك..بس احب اقولك انى مش هشوف واحدة تانية بعدك..هكون مخلص ليكي بجد بس المرة دى بعد ما نبعد
هبة:
غريبة الدنيا..يعنى واحنا مع بعض كنت لغيرى ولما ننفصل ونبعد متشوفش غيري
ادهم:
كنت غبي..بس عارف ان الكلام دلوقتى مش هيفرق..مش هيفيد بحاجة
هبة بدموع:
مع السلامة يا ادهم
ادهم:
مع السلامة يا احلى حب واحلى حلم عيشته فى حياتى,,ياريت كان ينفع اكمل..ياريتنى فوقت من بدرى ولحقتك ولحقت نفسي قبل ما اقع الوقعة دى..قبل الندم
هبة:
ياريت حاجات كتيرة اوى..ياريت كان ينفع الزمن يرجع بينا
ياريتنى ما كنت عملت كل ده..ولا انت عملت كده
ادهم:
غيرتينى ..وفضلت اتعلم منك حاجات كتير اوى حتى دلوقتى انا اتعلمت منك درس عمرى..اتعلمت احافظ عليكي بس بعد فوات الاوان يا خسارة..ياريت ما كنت ابتديت بالغدر
انتهت ..والبادى اظلم

_____________________
القاضي:
عايزين تقولوا ايه؟
تيمور:
عايزين نسمع مستر ادهم حاجة كده اكيد هو عارفها كويس
ويطلع من جيبه موبايل متسجل عليه مكالمة ويسمعها لادهم وللمحكمة كلها ويكتشف ادهم ان دى احد المكالمات اللى كانت بتجيله تقوله ان مراته على علاقة بخطيبها الاول وبعد ما تخلص المكالمة
تيمور:
طبعا يا مستر ادهم حضرتك عارف المكالمة دى كويس وحافظها لان ياما جاتلك منها مكالمات كتير وكلهم موجودين فى الفولدر على موبايلى هنا بس للاسف الصوت ده حضرتك متعرفوش كويس لان بمنتهى البساطة عليه تغيير ببرنامج بيغير الاصوات انا هسيب الموبايل عشان المحكمة تبعت وتحلل الصوت وتكتشف ان ده صوتى انا ..ايوة انا اللى كنت بكلمك من برايفت نمبر ومغير صوتى بالبرنامج عشان احذرك من مراتك اللى هى اختى ..بس كمان عايز اسمعك مكالمة تانى كده وبردو انت عارفها كويس بس كنت بتسمع الحوار من طرف واحد انا النهارده هسمعك الطرف التانى كان بيقول ايه (ويشغل التسجيل)
(هبة: ايوة طبعا انت حبيبى وكل حاجة ليا بحبك
تيمور: هبة انا خايف انتى زودتيها على ادهم اوى وزمانه بتصنت على المكالمة
هبة:عارفة طبعا يا حبيبي ونفسي اكون معاك بس هعمل ايه ما انت عارف
تيمور:طيب ما اقفل انا وكملى المكاملة براحتك بقي ده زمانه استوى)
تيمور:
طبعا دى المكالمة اللى اتصنت على هبة وسمعتها وافتكرت انها بتكلم عشيقها اللى هو مازن بس اللى متعرفوش انى انا اللى كنت بكلمها وهى كانت عارفة انك بتتصنت عليها وقصدت تعمل كده عشان توهمك انها بتكلم عشيقها
ادهم وكل الموجودين فى ذهول
تيمور:
فعلا تقريبا كل اللى قاله ادهم كان صح فيما عدا شهود الزور لكن المكالمات صح وخروج هبة طول الوقت من وراه كان حقيقي وان هبة كانت بتقابل مازن فى الشقة اللى لقاها فيها كان عنده حق ماعدا انه دخل وشافها معاه لانه لو كان شافه كان هيعرف انه مش هو مازن
القاضي:
اومال فين مازن نفسه؟
ادهم:
انا مش فاهم حاجة ازاى ده حصل انت عايز تجنني ومازن فين؟!!
تيمور:
لو يسمح سيادة القاضي بـ10 دقايق؟
القاضي:
ترفع القضية للاستراحة
يختفي تيمور ويبص ادهم لهبة وعنيه فيها الف سؤال ولسه عايز يكلمها تيجي فريدة وتكلم هبة
فريدة:
هى دى المفاجأة اللى مكنتيش عايزة تقوليها غير فى المحكمة
هبة:
هتعرفى كل حاجة يا فريدة فى وقتها
ادهم لهادى:
انا مش فاهم اى حاجة ايه اللى بيحصل ده؟!
هادى:
اى كلام بيوترونا وخلاص بيلعبوا بينا
ادهم:
بس فعلا هى دى المكالمات اللى كانت بتجيلى يعنى تيمور هو اللى كان بيكلمنى طب ليه مش فاهم
هادى:
احنا ممكن نطعن فى صحة المكالمات دى اصلا وساعتها هنهد كل اللى بيعملوه و...
يقاطعه ادهم:
انا مش هاممنى اكسب القضية اكتر ما يهمنى اعرف الحقيقة فين مازن وليه تيمور عمل كده ..هو تيمور كان بيدارى على هبة ومازن ولا ايه!!
محكمة!!
يدخل قاعة المحكمة شخص بشعر طويل وشنب ودقن ونضارة شمس
الشخص:
انا عندى اقوال مهمة تقيد القضية بس الاول ممكن تنادوا على بواب العمارة والسمسار
ييجوا البواب والسمسار والاتنين فى نفس واحد:
ايوة يا بيه هو ده مازن بيه اللى اجر مننا الشقة
ادهم فى جنون:
استحالة مش هو ده مازن يا فندم دول اكيد بيكدبوا
البواب:
لا يا بيه هو انا عارفه كويس كان بييجي هو ولا مؤاخذة حرم حضرتك الشقة وهو اللى اخر مرة نزل يجرى قبل ما حضرتك توصل بعشر دقايق انا فاكره كويس
السمسار:
ايوة هو ده اللى اتفق معايا واجر منى الشقة
ادهم:
مش ممكن طب ازاى انا عارف شكل مازن كويس مش هو ده مازن ابدا
الشخص:
فعلا يا استاذ ادهم مش انا مازن
القاضي:
هدوء يا سادة ..اومال انت تبقي مين وفين يا هبة تيمور اخوكى اللى استأذن 10 دقايق من المحكمة؟!
الشخص يشيل الشنب والدقن والباروكة والنضارة:
تيمور اهو يا فندم انا
الكل فى ذهول ومش فاهمين وهمهمة تسري في القاعة كلها
ادهم:
طب ازاى ..انا مش فاهم اى حاجة ..يعنى انت اللى كنت بتكلمنى فى التليفون وتوقع بيني وبين هبة وتقولى المعلومات دى وفى نفس الوقت انت اللى كنت بتخرج معاها
تيمور:
ايوة يا ادهم انا ..انا اللى عملت كل ده بالاتفاق مع هبة طبعا ..انا اللى اجرت الشقة من السمسار ببسبور مزور طبعا الكلام ده هيأذيني بس مكنش فى ايدي غير كده ..انا اللى اتصلت بيك وكنت بتصل بهبة واوهمك انى مازن خطيبها الاول..ولما اتصلت بيك وقلتلك ان هبة بتقابل مازن فى شقة فى العنوان ده كنت عارف انك اكيد جاى ورحت انا وهبة هناك وقبل وصولك بعشر دقايق عشان كنت عارف انك هتسأل البواب وتقتنع وقتها لما تطلع متلقنيش وتصدق ان هبة فعلا كانت مع مازن بتخونك معاه
ادهم:
طب ليه ؟!! ليه كل ده وامتى اتفقتوا على كده ازاى ؟!!
هبة بدموع:
بعد ما اكتشفت خيانتك ليا بعد جوازنا انهرت ..وفلاش باك:
""مش ممكن افضل مخدوعة طول حياتى مش ممكن اعيش بجرحى طول عمرى ..لازم انتقم لكرامتى اللى جرحها وقلبي اللى كسره بس ازاى ..لا لا يمكن اعمل كده لا يمكن اعمل زى ما هو عمل ..ده كان مجرد تهديد انما استحالة انا اعمل كده ..طب اعمل ايه عشان ارد له القلم والوجع ده ..لازم يدوق من نفس اللى دوقهولى"" وفلاش ان
ساعتها رحت لتيمور لانه الوحيد اللى هيقدر يساعدنى وهيخاف عليا ولما العب لعبة كبيرة عليك بالشكل ده تيمور هو اللى هيبقي طوق النجاة بالنسبة لى ..وفلاش باك:
""تيمور:
يا هبة اللى بتفكري فيه ده مصيبة ..انتى اكيد اتجننتى ..هى كل واحدة جوزها يلعب بديله ولا يخونها تعمل عملتك دى وتوهمه انها على علاقة بواحد تانى كان زمان الدنيا خربت ..انتى عايزة تسوءي سمعتك فيه واحدة تتهم نفسها بتهمة بشعة زى دي بالكدب ..يا ستى اطلبي منه الطلاق بهدوء وخلاص والحمد لله ان مفيش بينكم اولاد..وياستى لو رفض انا اللى هقفله واجبره يطلقك بس مفيش داعى للى بتفكرى فيه ده
هبة بانهيار:
واذا كان ده اللى هيردلى كرامتى ..ويحسسنى انى داويت جرحى بجد ويخلينى اعيش هتقول ايه يا تيمور..تيمور انا جيالك لانى مينفعش العب لعبة زى دى بالاستعانة بأى حد غريب لان ساعتها هيبقي بالنسبة لادهم فى الاخر انا خونته ويبقي فيه احتمالية خيانتى ليه واردة ..انما انت لو وافقت على الدور ده وانا فى الاخر حقق اللى عايزاه وكشفت الحكاية كلها محدش يقدر يقول انى ممكن اكون خونته لانك اخويا ..تيمور ارجوك تساعدنى لانك لو مساعدتنيش هرمى نفسي فى اللعبة دى مع اى حد تانى وساعتها هبقي بدمر نفسي او اموت نفسي وارتاح بقي
تيمور:
طب اهدى يا هبة ارجوكى ..لازم نفكر كويس فى الموضوع ده قبل ما نخطى اى خطوة تأذينى او تأذيكي ولازم اى حاجة نعملها تبقي متسجلة عشان لما نكشفله اللعبة يصدقنا فعلا دى سمعتك يا هبة ومينفعش تفضلى فى نظره زوجة خاينة علطول..هى قرصة ودن فى الاول
هبة:
ماشي ..بس خلاص كده هتساعدنى
تيمور:
مفيش بايدى حاجة غير كده يا بنت ابويا وامى يا اللى غلبتينى فى عيشتى"" وفلاش ان
هبة:
فكرنا كويس ودرسنا الموضوع مظبوط..وملقتش حد ممكن اقنع ادهم انى اكون بأخونه معاه غير مازن لانه كان خطيبي وشئ منطقى انى لو هخون جوزى يبقي معاه ومش هحتاج مجهود عشان اوهم ادهم بكده وابتديت اللعبة انا وتيمور
تيمور:
وفعلا رحت واجرت الشقة بشخصية مزيفة على انى مازن وتعمدت انى دايما فى الاوقات اللى هبة تختفي فيها من بيتها اروح انا وهى هناك والبواب يشوفنا عشان لما ادهم يسأله يصدق..بقيت اتصل بأدهم وانا مغير صوتى واقوله ان مراته بتخونه لغاية ما خليت الشك اتملك منه وهبة كان عليها الباقي
هبة:
اتغيرت من ناحيتك يا ادهم وتعمدت ابينلك كده ..اوهمك انى مبقتش احبك ولا اطيقك ..تعمدت اتوتر قدامك مع اى مكالمة تجيلى واكدب عليك عشان تصدق ..اما حبوب منع الحمل اللى لقيتها عندى فدى بتاعتى فعلا لانى كنت طول الوقت خايفة اخلف منك وتخوننى وترمينى والحياة تبقي بيننا مستحيلة ..مكنتش مآمنة لك ابدا
القاضي:
ده تلاعب بالمحكمة واحترامها ..انتم جايين تلعبوا هنا ولا ايه ..فين القضية يا استاذ هادى اللى حضضرتك حركتها
ادهم:
يعنى انا طول الفترة دى كنت موهوم..وانتى تلعبي عليا لعبة زى دى ..طب سؤال وعايزك تريحينى وتردى عليا فين مازن دلوقتى؟
هبة:
انت عارف انا امتى اخر مرة شفت فيها مازن ..كان قبل كتب كتابنا بيومين وطبعا قبلها كان كل شوية يلاحقنى بتليفوناته..وفلاش باك:
"" تليفون هبة يرن..هبة:
الو مين معايا
مازن:
ايه يا هبة نسيتى صوتى بسرعة كده
هبة:
مازن !!انت بتتصل بيا ليه؟!
مازن:
هبة ارجوكى تسمعينى انا بتعذب فى بعادك..انا كنت غلطان وعايزك تسامحينى انا مقدرش اعيش من غيرك ولا انتى على فكرة..انا طول الفترة دى وانا مستنى وبقول هترجعيلى بس لما عرفت انك اتخطبتى وهتتجوزى قلت مبدهاش بقي لازم ارجعك ليا تانى
هبة:
انت اكيد مجنون انت فاكر انى ممكن ارجعلك ..انا خلاص يا مازن نسيتك..ونسيت الجرح اللى جرحتهولى لانك مبقتش تهمنى خلاص
مازن:
لا انتى كدابة ..انتى بتكدبي عليا ولا على نفسك انتى لسه بتحبينى انا يا هبة مش اى حد تانى ..اوعى تكونى مصدقة نفسك انك نسيتينى وانك حبيتى اللى اسمه ادهم ده ..ده بيتهيألك بس ..انتى كنتى عايزة تداوى الجرح اللى جرحتهولك بغيرى بس مقدرتيش ..انتى بتحبينى انا وانا كمان بحبك يبقي نرجع لبعض بقي وانا هعوضك كل اللى فات
هبة:
انت ايه مبتفهمش ولا غاوى تهزأ نفسك بقولك مبقتش اطيقك ولا افكر فيك ولو سمحت تقفل بقي ومتتصلش بيا تانى
وبعد يومين وانا راجعة البيت بعد ما كنا بنشوف الفيلا اللى عملنا فيها فرحنا جالى تحت البيت
مازن:
هبة وحشتينى
هبة بنرفزة:
ايه ده انت اتجننت هى حصلت تيجيلى لغاية هنا
مازن:
يا هبة اسمعينى انا بحبك بحبك اوى وانتى كمان بتحبينى متوهميش نفسك انك بتحبى ادهم
هبة:
لا بحبه..بحبه بجد مش مجرد انبهار زى ما كنت منبهرة بيك وخلاص ..انت كسرتنى يا مازن..وانا نسيت جرحك ليا لانى اكتشفت انى محبتكش بجد ده كان انبهار مش اكتر لحظة وعدت..وسيبنى بقي ارجوك متخلنيش اخد موقف تانى يندمك على وجودك هنا
مازن يمسك دراعها:
لا استنى ارجوكى انا مقدرش اعيش من غيرك
هبة:
دى مشكلتك انت يا مازن ..انا اقدر اعيش من غيرك..لانى لقيت الانسان اللى احبه ويحبنى
مازن:
انتى موهومة على فكرة مش هتقدرى تعيشي معاه هفضل جواكى فى قلبك ودمك..هفضل حاجز بينك وبينه
هبة:
ده انت اللى موهوم ومغرور كمان
مازن:
ماشي يا هبة اتجوزيه بس هفكرك هتسيبيه مش هتقدرى تكملى معاه ولا تضحكى على نفسك كتير ..وساعتها هتحنيلى انا وترجعيلى تانى
هبة تبص له وتمشي ""وفلاش ان
هبة:
ومن ساعتها مشوفتوش تانى
ادهم بحنية وضعف:
ارجوكى يا هبة ساعدينى وريحينى وقوليلى مازن فين دلوقتى؟!
هبة:
شكلك لسه مش مصدق ان دى كانت لعبة منى انا وتيمورعليك..ولسه شاكك فى مازن..احب اقولك يا ادهم ان مازن مينفعش يبقي متهم فى قضية زى دى لان بمنتهى البساطة مفيش حد ميت يكون متهم فى قضية زنا
ادهم بذهول:
ايه ميت ؟!!
هبة:
ايوة يا ادهم مازن مات..مات بعد جوازنا بشهر واحد
ادهم:
ازاى !! مفيش اى دليل على انه مات ملوش حتى شهادة وفاة
هبة:
ولا عمرك كنت هتلاقي دليل على موته ولا اى شهادة وفاة فى السجلات ولا حتى النيابة قدرت توصلها
ادهم:
اومال عايزانى اصدق ازاى حاجة زى كده
هبة:
سيادة القاضي ممكن تؤمر ينادوا من بره على شيرين مدكور اخت مازن مدكور..هى موجودة بره وعايزة تدلى بشهادتها
ينادوا على شيرين وتيجي لابسة اسود
القاضي:
ايه اللى تعرفيه عن مازن وعن القضية؟
شيرين:
مازن يا فندم مينفعش يكون متهم بتهمة زى دى ..لان مازن مات من 8شهور تقريبا
القاضي:
ازاى وهو ملوش شهادة وفاة هنا؟!
شيرين:
مازن بعد ما هبة اتجوزت ادهم واتأكد انها مش هتبقي ليه قرر يسافر او يهاجر بمعنى اصح ..هاجر اليونان..وساعتها انا وجوزى كنا فى امريكا..وانقطعت اى اتصال بينى وبينه لغاية ما جالى ايميل من هناك ان مازن حب واحدة يونانية هناك وطلعت نصابة واتخانق مع البوي فريند بتاعها وقتله ولان مازن خروجه من مصر كان بطريقة غير شرعية فمكنش من السهل اثبات شهادة وفاة له هنا ولانه ملوش غيرى وانا وقتها كنت عايشة فى امريكا مع جوزى فمهتمتش انى استخرج له شهادة وفاة مكنش لها لازمة لان مبقاش لمازن اى ميراث نهتم بيه لانه ضيعه كله..وانا رجعت من امريكا من يومين لما هبة اتصلت بيا وحكت لى على كل حاجة
القاضي:
ايه اللى يثبت ان مازن اخوكى مات من 8 شهور؟
شيرين:
دى وثيقة وفاته من اليونان..بنفس التاريخ اللى قلته
القاضي:
الوثيقة مظبوطة يا استاذ ادهم..معنى كده انه يستحيل يكون فيه بينه وبين مراتك اى علاقة
ينهار ادهم ويبص لهبة بندم ويتنازل عن القضية اللى ملهاش اى اساس
ترفع الجلسة ...ويبص كل واحد منهم للتانى ..ويسود الصمت وتتكلم لغة العيون
هبة:
عارفة انى جرحتك ..بس انت اللى ابتديت وجرحتنى اوى ..عملت اكتر حاجة وجعتنى..وانت عارف قد ايه الخيانة بتسببلى ذكريات اليمة
ادهم:
بحبك..محبتش غيرك حتى لما خونتك كنت بحبك بردو..بس متوقعتش منك رد الفعل ده ..انتى كمان جرحتينى لما فضحتينى بالشكل ده..ولما رديتى لى القلم بقوة
هبة:
وانا كمان بحبك برغم كل اللى عملته فيا بحبك..ومقدرش اكون لحد غيرك بس مينفعش اكمل معاك..انا هنتك..ودوست على كرامتك كرد فعل للى عملته فيا
ادهم:
عارف ان الحياة بيننا بقت مستحيلة بعد كل اللى حصل ده..انا خونتك وجرحتك وانتى رديتيهالى وهنتى كرامتى ..احنا الاتنين جرحنا بعض..هيننا بعض ودوسنا على بعض فمينفعش اننا نكمل..برغم كل الحب اللى بيننا
ينتهى كلام العيون ويقرب كل واحد منهم للتانى
ادهم:
سامحيني
هبة:
انت كمان لازم تسامحنى..لانى انا كمان جرحتك
ادهم:
بس انا اللى ابتديت..ودى جملتك اللى بتقوليها دايما البادى اظلم
هبة:
برغم كل ده هفضل بردو احبك
ادهم:
وانا برغم كل اللى حصل لسه بحبك..وعارف بردو ان مش هينفع نكمل بعد كل اللى حصل ده..هنفذ لك كل اللى انتى عايزاه واديلك حريتك..بس احب اقولك انى مش هشوف واحدة تانية بعدك..هكون مخلص ليكي بجد بس المرة دى بعد ما نبعد
هبة:
غريبة الدنيا..يعنى واحنا مع بعض كنت لغيرى ولما ننفصل ونبعد متشوفش غيري
ادهم:
كنت غبي..بس عارف ان الكلام دلوقتى مش هيفرق..مش هيفيد بحاجة
هبة بدموع:
مع السلامة يا ادهم
ادهم:
مع السلامة يا احلى حب واحلى حلم عيشته فى حياتى,,ياريت كان ينفع اكمل..ياريتنى فوقت من بدرى ولحقتك ولحقت نفسي قبل ما اقع الوقعة دى..قبل الندم
هبة:
ياريت حاجات كتيرة اوى..ياريت كان ينفع الزمن يرجع بينا
ياريتنى ما كنت عملت كل ده..ولا انت عملت كده
ادهم:
غيرتينى ..وفضلت اتعلم منك حاجات كتير اوى حتى دلوقتى انا اتعلمت منك درس عمرى..اتعلمت احافظ عليكي بس بعد فوات الاوان يا خسارة..ياريت ما كنت ابتديت بالغدر
انتهت ..والبادى اظلم
تعليقات
إرسال تعليق