الإبحار في قلب رجل وعقل امرأه الجزء التاني بقلم نورهان غازي

فصل الحادي عشر
مي : هو لازم انا إلى اكلمك مالك متغير ليه و بتتهرب مني انت حبتها و لا ايه .. أتعدل يا حسن وارجع لعقلك .. ندى لعبة مفاتيحها في أيدي و لو فكرت تلعب لوحدك ههد المعبد على الكل و انت عارف مي
حسن : لازمته إيه الكلام ده
مي : ابدا انا بس بفوقك قبل التيار ما يشدك ؛ باي يا بيبي
تنهي المكالمة 
مي و هي تكلم نفسها انا مش هسمح انضم لحريم المملكة إلى كسرهم الحب مش هسمح، حسن بتاعي انا ، لو وصل اني اقتلك يا ندى

حسن بعد ما خلص مكالمة مي نزلت دموعه بحبك يا ندى و غصب عني معقول يارب يوم ما أقابل حب عمرى و انقى قلب يضيع مني اعمل ايه
ويمسك التلفون و يقرر يعمل مكالمة أيوه انا و هو بيعيط : متتخضيش انا بس تعبان و عايز اتكلم معاكى
كرمة مستلقية على السرير و في حضنها جنى : إيه يا جنى مالك النهاردة عمالة احكيلك حواديت كتير و بردك مابتنميش
جنى : اصلك واحشني النهاردة كتير مشفتكيش من الصبح
عمر كان ينظر بحب لكرمة و بداخله أكثر من شعور
جنى : حتى عمر مشفتهوش النهاردة كتير
كرمة : و الله و تنتقل ببصرها لعمر الذي يشعر أنه في مأذق
كرمة : مع اني إلى أعرفه أن عمر مخرجش النهاردة بس يمكن كان مشغول بحاجة ثانية أهم
كرمة تنظر لجني و تقبلها : جنى حبيبتى ممكن تطلعي أوضتك و هخلي حنين تطلع تحكيلك حدوته و تنيمك
جنى : حنين مش عارفة ايه جرالها زعلانة و قاعدة طول النهار في اوضتها
كرمة بابتسامة : و الله مبقتش عارفة الاحقك على مين و لا مين من الزعل و تنظر لعمر
كرمة : طب معلش يا جنى اطلعي دلوقتي هتكلم مع عمر شوية و هيطلع وراكي على طول
تخرج جنى و يظل عمر و كرمة وحدهم
كرمة : بيتهيألي يا استاذ عمر وظيفة حضرتك هنا هي جنى و بس و لما حضرتك متقومش بالوظيفة دي يبقى جاي هنا تعمل ايه
عمر : ليه يا كرمة
كرمة بارتباك : هو ايه الى ليه تقصد ايه
عمر و يحاول الاقتراب من كرمة ليه حاطة حاجز حولين نفسك ليه سجنة روحك و بداري حقيقتك ورقة كرمة ورا قالب ثلج مش لايق عليها
كرمة : إيه الكلام ده مالك النهاردة غريب كدة و كلامك أغرب
يقترب عمر أكثر من كرمة و يجلس بجانبها على السرير
تحاول كرمة الهروب من مواجهته او النظر في عينه
عمر رفع شعرها من على وجهها و يرفع رأسها برقة لينظر لها
عمر : متبعديش بعينك عني مش عايز حاجة غير اني أفضل ابصلها
تلمع عيون كرمة بالدموع و تحاول تحاشي نظراته
عمر : تاني عايزة تقعدي انا عارف انك عايزاني ساعة بحس ان القدر جمعنا عشان كل حد فينا كان محتاج الثاني يبحر في قلبه و عقله و يقترب أكثر منها لتقترب أنفاسهم و يشعر كل منهم بأنفاس الآخر و تقترب العيون التي تحمل الحب الذي يحتضنه كل قلب و تقترب شفاتهم ليذوبوا في قبلها عميقة تحمل كل معاني الحب و كان البحار أخيرا و جد المرسى
تفيق كرمة لتدفع عمر بضعف عنها
كرمة : إيه إلى عملته ده مكنش ينفع ابدا ازاي اكون بالضعف ده و أسمح أنه يحصل
عمر بصوت عالي : الحب مش ضعف يا كرمة فوقي الحب هو إلى بيقوي الحب هو الأمل و السند
تضحك كرمة بمرارة : و فاكرني هصدق الكلام ده فاكر اني معرفتش انك دخلت اوضتي و عرفت الحقيقة
يا استاذ يا لي فاكر نفسك ذكي علامات رجلك برة في باب الجنينة إلى ورا علامات جزمة رجالي و مفيش غيرك هنا
عمر واقف مصدوم
كرمة : عرفت اني ... اني عاجزة و هي يتخبط بيدها على رجليها
كرمة و هي تبكي بانفعال و الم : عاجزة قلت اضحك عليها و ألف عليها اه هي عاجزة ضعيفة فرصة لكن لأ فووق حتى و انا على كرسي ملكة
عمر يمتلكه الاندهاش : ده إلى وصلك انتي شايفني كدة و يقرب منها تاني، حتى بعد إلى حصل محستيش من شافيفي وروحي معنى الحب
تدفعه كرمة : مستحيل أصدق أي راجل ..ورا عجزي راجل .. و تشاور على صورة مامتها ورا عجزها راجل ... و إلى فوق دي إلى بقت تمثال و ماتت روحها ... راجل
عمر : كفاية بقى الوهم إلى عشتي جواه و دفنتي روحك و عقلك جواه يا خسارة يا كرمة يا خسارة حبي و احساسي و قلبي إلى أول مرة يدق
و يخرج عمر من الغرفة و هو يمسح دموعة فدموع رجل من أجل الحب ليست ضعف
و تنهار كرمة في نوبة بكاء شديدة و فلاش باك
كرمة : مامي حضرتك طلبتيني
ناهد : تعالى يا حبيبتى اقعدي جنبي هنا و تنظر لها بحب
كرمة : خير يا مامي
ناهد : طنط نادية طلبت ايدك النهاردة لأبنها عادل
تقف كرمة مزعورة و مصدومة
تشدها ناهد برفق في إيه بس يا حبيبتى
تجلس كرمة و تنظر لها باندهاش انا مش مصدقة يا مامي حضرتك إلى بتاخدي رأي ازاي ده انتي أكثر حد عارف الألم إلى ممكن اشوفه من راجل و من جواز
ناهد : انا مش عارفة ان كنت ظلمتك و انا بزرع جواكي من غير ما احس الكره للرجالة و الجواز و مش عارفة ذنبك إيه انك تشوفي و انتي صغيرة إلى عملوه بابكي فيه
تنزل دموع كرمة و تحتضن والدتها بخوف
ناهد : بس الوضع مختلف عادل ابن عمتك و متربي معانا يا عني هيخاف عليكي و انا مش اطمن عليكي إلا معه
كرمة : بس يا مامي
ناهد : و بعدين يا كرمة
كرمة : انا مش بحب عادل طول عمري يعتبره أخويا
ناهد : حب ؛ حب إيه يا كرمة و من أمتي في قاموسنا حب .. انا حبيت بابكي و أدى النتيجة .. انا مش هاكون سعيدة و مبسوطة إلا إذا اتجوزتي عادل
كرمة : خلاص يا مامي إلى تشوفيه

صعد عمر لغرفته و غلق الباب و هو يشعر بحزن كبير و ألم يعتصر قلبه يرن هاتفه
عمر : شذى ، ابدا يا حبيبتى كويس معيط إيه بس كنت نايم بس
شذى : متأكد يا حبيبي انك كويس طمني عليك ..خلاص خلاص من غير عصبية انا كنت بكلمك عشان بابا
عمر : بكرة في الجورنال ليه ايه الى حصل مين .. سحر ، طيب يا شذى خلاص طمنيه و قوليله اني هجليه بكرة
وينهي المكالمة و يستلقي على السرير و يأخذ من بين أوراقه صورة كرمة ينظر لها و يتحسسها بيده : بحبك يا كرمة بحبك و يحضن صورتها و ينام
في شقة عادل و في غرفة نومه
عادل مازال في فراشه و هانيا ترتدي ملابسها
هانيا : دمك بقى ثقيل قوي مالك بقيت بارد زي الثلاجة
عادل و هو يتنفس دخان السجائر : مش عجبك متجيش تاني
هانيا : و هي تحذف له قبله في الهواء هو انا اقدر يا قلبي و تذهب
عادل و هو شارد و فلاش باك
عادل : سارة ردي علية ارجوكي انتي بتتجنبي ليه بتتهربي مني بعدك ده بيقتلني
سارة و هي تكتم دموعها: لو سمحت يا عادل أبعد و سببني اعدي
عادل : لأ يا سارة مش هسيبك انتي روحي حد يسيب روحه
سارة و هي تخلع يده من يدها بعصبية : الكلام إلى بتقوله ده مينفعش اصلا تقوله انت هتكون جوز اختي فاهم يا عني ايه
عادل : متقوليش كدة يا سارة عشان خاطري
سارة : أرجوك يا عادل انت إلى اخترت و لو سمحت أبعد عني خالص و انا هريحك انا هتخطب
عادل بعصبية و يجذبها بعنف نحوه : إيه يا عني ايه تتخطبي مين ده
سارة : معيد عندي في الكليه
عادل : ازاي من أمتي الكلام ده
سارة : من زمان هو معجب بيه و كان فاتحني قبل كدة و انا فكرت و قررت خلاص
و قبل أن تذهب
يجذبها عادل نحو مستحيل ده يحصل فاهمة مستحيل
تضحك سارة بألم أقرب إلى البكاء : بأي حق
عادل : بحق اني حبيبك و انتي حبيبتى
سارة : كفاية يا عادل اسكت اسكت خالص
عادل : صدقني مش بأيديه ده اختيار ماما انا عايزك انتي يا سارة
سارة : بتقول ايه و طنط هتعوز كرمة ليه و تمسح دموعها اه فهمت انا مش قادرة أصدق و تهم بالانصراف
عادل : تتجوزيني
سارة تقف مندهشة : انت بتقول ايه
يجذبها عادل نحوه و يحتضنها بقوه : تتجوزيني
سارة : ازاي
عادل : انا مش فارق معايا حاجة و مش عايزة حاجة هجوزك و آخدك و امشي بعيد عنهم مش عايزين حاجة منهم
سارة : انت بتقول ايه و كرمة و ماما
عادل : كرمة مش بتحبني و لا عمرها هتحبني مامتك إلى رغمتها ، و أول ما اتجوزك هيكون أمر واقع يتقبلوه و لو مردوش نسيبهم و نمشي اوعى تتخلى عن حبنا
سارة و ترتمي في حضنه بحبك
عادل خلاص : يوم الخميس هنتجوز كرمة مسافرة معسكر و خديجة هتكون في رحلة و مش هيرجعوا إلا يوم السبت
سارة : بس انا مفروض اني أسافر مع خديجة
عادل : اعتذري على آخر لحظة اتحججي بأي حاجة مشروع كليه تعبانة أي حاجة
سارة : طب و ندى
عادل : اقنعيها تسافر مع خديجة و ماما و مي مسافرين البلد
يوم الخميس في غرفة سارة
عادل : أخيرا بائتي مراتي ملكي و بقينا وحدنا
سارة : مكسوفة و بعدين معاك بقى يا عادل
عادل : انا أسعد واحد في الدنيا و يقترب منها ليقبلها تقوم سارة
سارة : انا خايفة قوي يا عادل مكنتش اتوقع ليلة فرحى تكون كده كان نفسي زي كل البنات ألبس الفستان الأبيض و اتزف
عادل : بس كدة يا ستي انا هزفك و يبدأ يغنى ، دقوا المزاهر يا أهل البيت تعالوا ....
تضحك سارة
عادل : أيوه كدة خلي ضحتك تنور دنيتي و يشدها نحوه تعالى بقى عايز اقولك كلام مهم قوي محوشهولك من يوم ما اتولدتي
سارة : عادل
كرمة تدخل من بوابة القصر و تتكلم في الموبايل : أيوه انا رجعت من الرحلة بدري لا محدش يعرف اني راجعة لأ الظاهر كلهم نايمين لأ مش هصحى حد هطلع اوضتي و بكرة بقى ...
استنى كدة انا سماعة صوت مش عارفة جاي من أوضة سارة .. سارة مش هنا دي مسافرة رحلة مع خديجة استنى هشوف
تفتح كرمة باب الحجرة و تفاجئ بسارة في السرير مع عادل
تصرخ كرمة أنتم معقول ازاي انت بتخني مع اختي
سارة : تبكي بهستيريا سامحيني يا كرمة و الله ما أقصد
عادل : اهدي يا كرمة و بلاش فضائح انا هفهمك
كرمة : تفهمني ايه ... انك بتخني مع اختي .. خطبتني ليه لو مبتحبنيش ده فرحنا كمان أسبوع انت سافل و حقير و تخرج مندفعة ليخرج وراءها عادل و يهم بإمساكها تفقد توازنها و تسقط من أعلى السلم
تقوم كرمة مفزوعة من النوم و هي تصرخ تفتح نور الابجورة و تشرب ماء تمد يدها تحت المخدة لتخرج نوتة صغيرة و تفتحها و تقرأ

(انا سارة و دي مذكراتي .. للأسف معنديش حد اتكلم معه كل واحد هنا عمل مملكته الخاصة بيه و قفل على نفسه ، يمكن أقرب واحدة لي كرمة برغم اختلافنا بس هي أحن قلب بس لانى عارفة رأيها في موضوع الحب و الرجالة بخاف اتكلم معها ، كرمة مش عارفة ايه الى غيرها .. أيوه بحب .. بحب عادل قوي النهاردة جابلي سلسلة قلب فيها صورته و صورتي عمري ما هخلعها من رقبتي خالص .. بحلم باليوم إلى نتجوز فيه و اتفقنا لو جبنا بنت هسميها جنى ....)
تغلق كرمة النوتة و تمسح دموعها انا اسفة يا سارة بس عرفت متأخر فلاش باك
كرمة على كرسي متحرك بجانب سرير ناهد مستلقيه عليه
ناهد بتعب : إيه إلى حصل يا كرمة ازاي
كرمة : و هي تمسح دموعها مفيش يا مامي انا كنت واقفة على السلم دوخت و محستش بنفسي ملحقتش وقعت اظاهر اني بحبك قوي فعايزة اقلدك في كل حاجة
ناهد : بعد الشر عليكي يا حبيبتى انتي هاتسفري تعملي العملية و ترجعي بالسلامة واقفة على رجلك و اعملك أحسن فرح
كرمة تنظر للأرض في حزن
ناهد : مالك يا حبيبتى انتي مخفية عني حاجة
كرمة : ابدا يا مامي تخبي إيه انا بس مش عايزة أتجوز لو بتحبيني متضغطيش عليه
ناهد : ليه إلى حصل ابن عمتك ضايقك في حاجة
كرمة : ابدا انا إلى مش عايزة و تعيط
ناهد : خلاص يا حبيبتى متزعليش نفسك بعدين نتكلم في الموضوع ده
ناهد : هي فين سارة انا مشفتهاش خالص
كرمة : إيه اه ها
ناهد : في إيه سارة مالها
كرمة : ابدا يا مامي كويسة هي بس رجعت من السفر عندها شوية برد متقلقيش يا حبيبتى أول ما تخف هتنزلك على طول
تبوس كرمة والدتها و تخرج
نادية : آسفة يا حبيبتى وشي منك في الأرض انا تاخد مي و امشي اشوف أي مكان حتى لو شارع
كرمة : متقوليش كدة يا عمتو أنتم ملموس ذنب ده بيتكم و لازم مامي متحسش بأي حاجة
نادية : انا مش عارفة ازاي يعمل كدة بس الغلط مش عليه لوحده الغلط كمان على سارة انا مش فاهمة ازاي تعمل الفضيحة دي تخون اختها مع خطيبها
تضع كرمة يدها على وجهها بس كفاية
كرمة : خديجة و ندى مش لازم يعرفوا حاجة
هنية : حاضر زي ما تحبي
حنين : اتفضلي يا كرمة دي الكرتونية فيها كل أوراق و كتب سارة و حاجتها
كرمة طب كويس انا هفرزها و اشوف نودي إيه لسارة المستشفى
نادية : احنا مالنا و مالها احنا هنتبرا منها دي فضحتنا
كرمة : سارة هنفضل اختي و بعدين هي مغلطتش لوحدها
تسكت نادية : على العموم هي نالت جزائها و جننت
حنين : مسمهوش جنان ده تعب نفسي هي عندها انهيار عصبي
مي : مالك انتي هتعملي فيها محلله نفسية
كرمة : كفاية بقى ، دلوقتي انا صعب عليه طلوع السلم و تحتاج أوضة تحت على الأقل لحد ما أسافر و لحد ما تجهز أوضة انا تعقد مع حنين
حنين : تنوريني
مي و هي تضحك بسخرية يدويك أوضة بنت الخدامة
حنين تتألم و تسكت هنية و تنظر لنادية
نادية : خلاص يا مي كفاية كده اطلعي أوضتك
كرمة : لحظة يا مي هنا مفيش مدانين كلنا عيلة واحدة
كرمة : حنين لو سمحتي خدى الصندوق لاوضتك و يالا بينا
تذهب حنين مع كرمة لغرفتها اتفضلي الصندوق اهو انا هسيبك في الأوضة تكوني براحتك و هنام مع ماما
كرمة : آسفة لخبطتلك حياتك
حنين : بتقولي إيه البيت اصلا بيتكم
كرمة : بيتنا
حنين : تصبحي علي خير
كرمة تتصفح صندوق سارة و تجد صور لهم سوا تنظر لها و تبكي
ثم تأخذ نوتة
كرمة : إيه ده مذكرات .. غريبة سارة بتكتب مذكرات تفتح النوتة
( انا مش مصدقة معقول حبي لعادل كان وهم .. و يتجوز و مين كرمة .. سيارته بس ضحك عليه و جرحني كان ممكن استحمل بس مش بأيد كرمة أقرب حد لقلبي )
تمسح كرمة دموعها معقول كنتم بتحبوا بعض طب ليه خطبني و تستطرد
(النهاردة عادل فالي أنه لسة بيحبني و ان مامته و اخته إلى ارغموه على الجواز من كرمة ... انا زعلانة عشان كرمة و ابتديت اخاف من عمتي ده معناها ان نفسها مش طيبة و باصة للفلوس نفسي اقول لكرمة بس خايفة ربنا يستر )
كرمة : مش معقول مش قادرة أصدق معقول عمتو بالسواد ده .. ليه يا سارة مقولتيش من الاول ليه خبتي حبك .. يا ترى مين مفروض يتأسف للثاني
فلاش ان تقفل كرمة النوتة و ترجعها تحت المخدة
جروب بحر الخيال على الفيس بوك

فصل الثاني عشر
في الصباح تلتف الحريم حول مائدة الإفطار على رأس المائدة ... المجلس فارغ و الملكة غير موجودة و في الجهة المقابلة الفارس
و استغرب عمر أين هي كيف ليست في مكانها قبل الجميع جالسة 
و تدخل كرمة لأول مرة كرمة جالسة على كرسي بعجل لتأخذ مكانها على رأس المائدة و يتبادل الجميع النظرات فكرمة تعلن عجزها لأول مرة و أمام أحد خارج العائلة أمام عمر و استغرب عمر ماذا يدور في عقل كرمه 
يعم الصمت على الجميع منهم من غارق في تفكيره و منهم من غارق في حزنه
تضع هانيا اطباق الطعام
كرمة : هانيا بيتهيألي انتي عارفة في أصول و قوانين بنمشي عليها و مينفعش نتعداها انتي امبارح أخدتي إذن تخرجي و ترجعي على طول رجعتي الساعة كم
هانيا و هي كانت تضع طبق جهة عمر و بدلال تضحك ضحكة عالية : الوقت سرقني هعمل ايه اصل الوقت الحلو محدش يحس به و تميل على عمر الذي يشعر بالخجل و الإحراج
كرمة : و بعدين انا قلت ميت مرة مبحبش طريقة الكلام و المياصة و الدلع ده .. انا كنت حطاكي تحت الاختبار و إظهار انك هتسقطي فيه انا لولا دادة هنية وثقت فيكي مكنتش شغلتك و إظهار أنها ثقة مش في محلها
هانيا : آسفة و الله معلش هعمل حاجة تاني ارجوكي يا كرمة هانم متقطعيش عيشي
كرمة : خلاص خلاص و قلت قبل كدة مبحبش كلمة هانم دي ، انا هديكي فرصة أخيرة
كرمة و هي تنظر لمى : مالك يا مي في حاجة مضايقي
مي و هي تنظر لندي بكره : متخلقش لسة إللي ممكن يضايقني
تقوم مي متعصبة و ترمي فوطة الطعام لتصعد الطابق العلوي
نادية : معلش أنتم عارفين مي موضية هطلع اشوف مالها
كرمة و هي تنظر لندى : هو في إيه
ندى : و الله ما اعرف انا اصلا ماليش كلام معها هي بقالها فترة بتبصلي بصات غريبة كأني اخدت منها حاجة
كرمة : خلاص ملكيش دعوة بها انتي في حال و هي في حال و تحاشيها خالص
خديجة : خلاص خلصتي وصايتك علي الكل و اوامرك ، انا مش عارفة مين اداكي الحق تتحكمي فينا و تحركينا زي ما يكون قطع شطرنج في ايدك
ندى : كفاية يا خديجة انتي مش واعية للبتقوليه
كرمة : سببها يا ندى تقول كل اللي جواها
خديجة : إلى جوايا كتير قوي و من زمان من زمان قوي طول عمرك عايزة تأخذي كل حاجة ، كل حاجة بحبها بتخديها و لسة مصممة تأخذي ، بس انا مش هسمحلك يا كرمة بأكثر من كدة و قريب همشي و سبيلك مملكتك تشبعي بها
و انصرفت خديجة و نزلت دموع كرمة و شعر عمر بالألم كأن ألمها ألمه و كأن قلبها قلبه
تقترب ندى من كرمة و في عينها دموع لتقبل رأس كرمة
كرمة و هي تتظاهر بالقوة : خلاص يا حبيبتى انا كويسة مش اول مرة انا و خديجة نتخانق ، يالا روحي كليتك
تشعر هنية و حنين بالخجل لما حدث أمامهم
هنية : انا هنادي هانيا تشيل الاطباق و هتدخل اوضتي ارتاح شوية تعبانة النهاردة
و تذهب هنية و لا يتبقى غير حنين و عمر و كرمة
تنقل حنين بحزن بصرها بين عمر و كرمة و لا تعرف هل تتعاطف مع كرمة أم تكرها و هي ترى نظرة الحب و القلق و الألم في عيونه عليها
حنين : عن اذنكم هروح اشوف ماما
عمر يقوم من على كرسيه و يقترب من كرمة و ينزل على قدمه ليكون في مستواها و هي جالسة على الكرسي ليرفع شعرها عن وجهها و يمسح دموعها
عمر : إلا دموع بتوجع قلبي
كرمة : و هي تبعد يده عن وجهها بضعف ، عمر أرجوك
عمر : ارجوكي انتي سيبيني اكون جنبك امسح دموعك و اداوي ألمك ، انتي محتجاني زي ما أنا محتاجك . مش عيب يا كرمة اجمل ما في الحب الاحتياج قلبين يحضنوا بعض
كرمة : و هي تبتعد بكرسيه ، لو سمحت
عمر : براحتك بس في يوم هتعرفي معنى إلى بقوله و تفضل مستني مش هيأس و مش هسمح لحد يجرحك أو يأذيكي
كرمة : أستاذ عمر عن اذنك انا راحة المكتب
عمر : براحتك انا اسف لو بضايقك ، لو سمحتي كنت بستأذن اني اروح اشوف بابا و اختي و هرجع بالليل
كرمة : اوك براحتك عشان محدش يقول اني بتحكم و أصدر أوامر
عمر : انتي بس الي من حق تكوني ملكة قلبي وروحي و تأمري و تنهي براحتك
تتركه كرمة و تتجه لمكتبها ، يغمض عمر عينه في الم و يصعد غرفته
في غرفة هنية و تجلس بجانبها حنين
حنين : مالك بس يا ماما إيه إلى مزعلك و تعبك كده
هنية : مفيش يا حنين يمكن داخل عليه برد
حنين : انتي هتضحكي عليه انتي متغيرة من ساعة مكالمة حسن امبارح
هنية : و بعدين معاكى
حنين : انا مش فاهمة انتي ليه مخبية اني ليه أخ و ليه حسن لما جه هنا عملنا نفسنا منعرفوش .. ليه مخبية ان حسن ابنك و أخويا

يصعد عمر إلى غرفته ليأخذ متعلقاته قبل أن يخرج
و في طريقة يصطدم بخديجة
عمر : انتي ليه بتعملي كدة
خديجة : هو ايه ده
عمر : ليه بتأذي نفسك و تأذي كرمة
خديجة : اه كرمة ، و انت مالك انت بتدخل ليه في إلى مالكش فيه ، اه ايه عاشق انضم لفريق العشاق و لا بيكسب بونط عند الملكة يمكن ينوله من الحب جانب
وتهم خديجة بالانصراف فيوقفها عمر ممسكا بذراعها
خديجة : انت زي تمسكني كدة يا حيوان انت ، و تدفع يده
عمر : انا عايز افوقك قبل ما تندمي بعد ما يفوت الأوان و هتحسي ساعتها بالندم و قد ايه جرحتي أكثر انسانة بتحبك في الدنيا و تخاف عليكي
خديجة : حلو قوي التمثلية دي بس للأسف معنديش وقت اقعد اتفرج على الفيلم الهابط ده
عمر : دوري على الحقيقة و بيشاور بأصبعه .. انا مش هسمحلك تجريحي كرمة تاني مفهوم
خديجة : انت بتهددني انا يا متخلف و ترفع يدها لتضربه فيمسكها عمر موقفا يدها
عمر : انا بس بعرفك
تتركه خديجة و تنزل
في غرفة مي مع نادية
نادية : انتي اتجننتي علي الآخر إيه مبقتيش قادرة تتحكمي في أعصابك
مي : أيوه انا مجنونة محدش لي دعوة بي بقى و تصرخ
نادية : هششش مش بقولك اتجننتي و عايزة تهدي كل حاجة على دماغنا ، و عشان مين عشان ابن الخدامة
مي : يووووه
نادية : أيوه مش دي الخدامة إلى طول النهار تهزائيها هي و بنتها حلو قوي ابن الخدامة
مي : انا محدش يأخذ مني حاجة بتاعتي انا اللي اسيبه زي الجزمة و ادوس عليه برجليه لكن ميسبنيش عشانها لحد امتى يأخذوا مني كل حاجة مش هسمح
نادية : انتي ... ويقطع كلامهم خبط على الباب
هنية : مدام نادية عايزة اتكلم معاكى شوية ..وتبص لمى .. على انفراد
نادية : تعالى ورايا على اوضتي .. و تنظر لمى و انتي اعقلي أحسن لك
تخرج نادية و خلفها هنية
مي و تحاول الاتصال بالموبايل ثم تتعصب و ترميه بعنف : مبيردش الحيوان و الله لأوريك

خديجة تدخل غرفة كرمة
خديجة : اخد أي حاجة قبل ما امشي ، الهانم المتحكمة في كل حاجة هشوف فلوس ذهب ورق ينفعني
و تبدأ بفتح الإدراج ثم تجد درج صغير تفتحه تجد نوتة
خديجة : إيه النوتة دي .. مذكرات سارة و تبدأ تقرأها

عمر في مكتب والده سمير في الجريدة
سمير : انت اتجننت على الآخر بضيع مستقبلك المهني و هو لسة في أوله و ياريت بضيع مستقبلك بس لأ كمان بتهد الجريدة إلى عشت عمري ابني فيها
عمر : يا بابا ..
سمير : أستاذ سمير
عمر : متأسف .. بس حضرتك مش فاهم .. سحر مفهمك غلط
سمير : مش دي سحر إللي كنت مستعد تقف قصادنا كلنا و تتحدانا عشانها .. إيه اللي اتغير
عمر : اللي احصل اني عرفتها على حقيقتها
سمير : اه ايه فوقت فجأة و لا كرمة هانم هي السبب
عمر : كرمة ايه علاقتها بالموضوع
سمير : كرمة هي أساس الموضوع .. مش بعيد تكون عارفة انك صحفي و بتلعب بك عشان تستغلك و مفهماك حقيقة ثانية .. انت عارف لو وصل إي جورنال هيستغل الحكاية و نبقى حديثهم و فرجتهم
عمر : كرمة مش كدة خالص انت فاهم غلط خالص .. كرمة مش زي ما بتسمع عنها
سمير : مش بقولك غبي و خلاص اتعميت ... اسمع يا عمر ادامك ساعتين يكون في تحقيق صحفي جاهز عن المرأة الحديدية الملكة و حريم المملكة
عمر : بابا أرجوك
سمير : و لو منفذتش مالكش مكان لا بيتي و لا هنا و أقطع أي علاقة بي و بأختك
عمر : انا مقدرش أجرح كرمة
سمير : فرصة ساعتين

في غرفة نادية
نادية : عايزة إيه يا هنية
هنية : انا مش عايزة أكمل
نادية : نعم بتقولي إيه سمعيني كدة لأحسن ما مسمعتش كويس
هنية : انا خلاص برة اللعبة دي
نادية : من أمتي يا شاطرة طلعلك لسان و بقتي تتكلمي . انا بس اللي اقول امتى تكلمي و امتى تقفي و لا نسيني نفسك
هنية : لا منسيتش بس لحد أولادي و لأ
نادية : ولادك اية .. ولادك دول تعلموا و أتربوا من خيري
هنية : ولادي أتربوا و وتعلموا من تعبي و تنازلاتي
نادية : طب الاحسن اسكتي و تقعدي و انتي كاتمة بؤك بدل بنتك الأمورة إلى بتفتخر بشقى أمها ما تعرف اصل و فصل أمها إيه و هي بنت مين و تعرف انها مش بس بنت الخدامة وبس لأ و كمان ..
هنية : كفاية حرام عليكي
نادية : عشان ترجعي لعقلك
هنية : اه خدامة .. بس احب اقولك بنتك هتموت على ابن الخدامة و هي إلى بتجري وراه وخدامة ..
نادية : اخرسي يا حيوانية
هنية : لأ لسة ابنك بقى المصون على علاقة برقاصة و الرقاصة دي حامل يا عني قريب هتكوني تيته جدة الحفيد ابن رقاصة
و تنزل نادية بيدها على وجهة هنية و تعطيها بالقلم
تخرج هنية و هي تبكي

في مكتب عمر في الجريدة يدخل مندفع و يغلق الباب بعنف
عمر : انتي
سحر : إيه اتفاجأت و لا مكنتش عايز تشوفني
عمر : عايزة ايه يا سحر
سحر : وتلف يدها حول رقبة عمر إيه موحشتكش
عمر بأرف و يبعد سحر عنه : سحر لوسمحتي
سحر : إيه المكسحة هي إلى غيرتك
عمر و يتطاير من عينه الشرار و يضرب سحر بالقلم : اخرسي و أياكي تكلمي كلمة عليها و يمسكها من ذراعها بعنف انتي عرفتي منين
تدفعه سحر : انا كمان صحفية شاطرة يا سيادة الصحفي و تضع يدها على وجهها و القلم ده هدفعك ثمنه غالي
و تخرج من المكتب و تتكلم في الموبايل
سحر : كله تمام نقلت كل الداتا عندي مستنية الصور بس عشان اظبطه و اتمم و اقفله

كرمة في مكتبها و فلاش باك
كرمة في غرفة حنين و تبحث في صندوق أغراض سارة و بيدها المذكرات و تسقط ورقة إيه دي و تفتح كرمة الورقة
كرمة : قسيمة جواز سارة و عادل .. يا عني متجوزين رسمي .. آسفة يا سارة ياريتك قولتيلي من الاول و مخبتيش عليه مكنش كل ده حصل
كرمة : انا لازم اخبي الورقة دي و محدش يشوفها انا مش مطمئنة لعمتو و مي
تدخل حنين : دكتور كريم برة و عايزك
كريم : عاملة ايه دلوقتي يا كرمة
كرمة : الحمد الله
كريم و انتي عارفة اننا بقينا أصحاب و انك عزيزة عليه رغم معرفتي بك مكملتش شهرين من ساعة الحادثة
كرمة تبتسم بخجل : اكيد
كريم : سارة و انتي حبيتي ده يكون سر و محدش يعرف بس في حاجة جدت
كرمة : خير سارة كويسة
كريم : كويسة بس .. سارة حامل في شهرين
كرمة : إيه
كريم : ده إلى اكتشفته النهاردة
كرمة : أرجوك مفيش داعي حد يعرف من خديجة أو ندى أو ماما
يمشي كريم
مي : مصيبة احنا ناقصين فضايح
نادية : خلاص بقى ، انا شايفة سارة تخلص من الحمل ده
كرمة : طبعا لأ ده حرام
نادية : الناس كلها عارفة عادل خطيبك .. إيه فجأة كده نقولهم إيه سارة حامل من عادل و في الحرام
مي : عشان تبقى فضحتنا بجلاجل
كرمة خلاص : انا مسافرة اعمل العملية هنعلن اني اتجوزت عادل و سافرنا و شوية و تعلنوا اني حامل و بعد سبع شهور هرجع تكون سارة ولدت
و فجأة صوت صرخة هنية الحقوني ست ناهد ماتت
فلاش باك
خديجة و هي تمسك مذكرات سارة و تبكي بهستريا
خديجة : معقول معقول كل ده و انا معرفش كنت بتحبها هي سارة و متجوزين و انا كل ده ظالمة كرمة ياه قد ايه قسيت عليها و هي مستحملة و مبتكلمش و تدخل في نوبة بكاء شديدة

فصل الثالث عشر
هنية تبكي بمرارة في غرفتها تدخل عليها هانيا
هانيا : يا لهويي في إيه بس يا ابلتي
هنية ترتمي في حضن هانيا و تبكي بمرارة و فلاش باك
هنية و هي شابة ترقص في ملهى ليلى و على مائدة يجلس مراد (والد كرمة) يصفق و يرقص و يشرب و يرمي مال على هنية 
تنتهي هنية من وصلتها و تذهب تجلس على مائدة مراد
هنية : منور يا باشا .. شكلك حبيت القعدة عندنا
مراد : إيه زهئتي مني
هنية : هو انا اقدر يا باشا
مراد : آمال مجنني ليه بس و يقرب منها
هنية : براحة يا باشا مينفعش كدة .. كل اللي انت عايزها بس بالحلال
مراد : و يضحك ضحكة عالية ، حلال إيه يا هنية هتعمليهم عليه
هنية : وحياتك يا باشا انا يشتغل لولا الحوجة و كله بالشرف و الحلال
مراد : حلوة دي يا هنية ضحكتني
هنية : طبعا مش مصداقني ، غلى فكرة انا كنت متجوزة و ربة بيت ، كنت متجاوزة طبال اد الدنيا الله يرحمه بقى و عندي ابني حسين و مدخلات المدرسة و بعلمه و بكرة هيبقى استاذ اد الدنيا
مراد : خلاص خلاص ايه هتعملي فيها سياسية و مناضلة اجتماعية ، من الاخر انا عايزك بس مش هينفع نتجوز انا متجوز و عندي بنات
هنية تقوم تقف يمسكها مراد و يعتصر كفها : استنى احنا تتجوز عرفي ورقة كدة لحد ما أرضى أموري بعدين نتجوز
بعد شهرين هنية تعبانة و بترجع
هنية : الحسيني يا خالتي
سعاد : شكلك حامل .. البيه جوزك لازم يعرف
هنية : مراد انا حامل
مراد : نعم يا اختي .. انت بتستهبلي حامل من مين
هنية : يا عني ايه يا مراد انا مراتك
مراد : ههههه انتي صدقتي ليه و هو انا ممكن اتجوز واحدة زيك دي ورقة اي كلام كتبتها عشان اريحك بالورقة إلى شبطانه فيها دي من غير شهود حتى
هبة بتبكي
مراد : روحي يا شاطرة شوفي إلى في بطنك ده من مين
هنية ترجع البيت
هنية : انا ضعت يا خالتي ضعت
سعاد : اهدي بس يا حبيبتى و كل حاجة ليها حل
بعد مرور تمن شهور
هنية و تحتضن طفلة : بنت طول عمري كان نفسي في بنت
سعاد : بنت زي القمر هتسميها إيه
هنية : حنين
مراد في بيته
ناهد : انا زهئت منك يا مراد انا بلغني انك على علاقة برقاصة
مراد : متصدقيش يا حبيبتى دي إشاعات عشان يبوزوا سمعتي في السوق
ناهد : تاني هتكذب اه اه
مراد : ناهد ناهد
مراد : مبروك يا حبيبتى الدكتور قال انك حامل يارب بقى ولد المرة دي
ناهد : تاني يا مراد افرض جت بنت
مراد : خلاص خلاص
ناهد زعلانة
مراد : خلاص متزعليش ، لو جت بنت هتسميها إيه
ناهد : ندى ، و يبقى عندنا سارة و خديجة و كرمة و ندى ، يا ابو البنات.
بعد مرور أربع سنوات
في فيلا مراد في مكتبه
مراد : انتي اتجننتي ، إيه إلى جابك هنا مش قلت مشوفش وشك تاني
هنية : انا مش جاية عشاني انا جاية عشان بنتك
مراد : هششش انتي اتجننتي انا معرفش انتي بتكلمي على إيه
هنية : حرام عليك بنتك عندها أربع سنين عايزة ادخلها مدرسة هدخلها بأي اسم
مراد : مش شغلتي انتي جاية ترمي بالك علية امشي اطلعي برة
هنية : ربنا ينتقم منك
و كان تتجسس عليهم نادية
بعد مرور أسبوع في بيت هنية
سعاد : هنية يا هنية في واحدة هانم عايزاكي
هنية : أهلا و سهلا مين حضرتك
نادية : ازيك يا هنية انتي متعرفنيش انا نادية اخت مراد
تنتفض هنية
نادية : اقعدي متتخضيش انا عارفة كل حاجة و جاية لك عشان مصلحتك و مصلحة بنتك
هنية : مراد اللي بعثك
نادية : هههه لأ مراد بيه بح طفش
تضرب هنية على صدرها إيه
نادية : بقولك اهدي و اسمعي عشان مصلحتك انت كل اللي يهمك تعلمي ولادك و تربيهم كويس و تدخلي بنتك مدارس مش كدة انا بقى اقدر اساعد تعملي كل ده
امسكي دي ورقة جوازك من أسطى شافعي بتاريخ قديم و هتكتبي بنتك باسمة و طلعلها شهادة ميلاد و بكدة تقدري تدخليها المدرسة اه و نسيت اقولك أسطى شافعي مات من سنتين اصلا
هنية : مش فاهمة و امتى هتستفيدي إيه
نادية : هتيجي انتي و بنتك تعيشوا عندنا في فيلا تعيش و تتربي في خير باباها مع أخواتها بس من غير محد يعرف هتخدموا عندنا .. بس ابنك مش هينفع يجي معاكى
هنية تحضن حسن : انا مقدرش ابعد عن ابني
نادية : مش هينفع يجي معاكى البيت كله بنات و مش هترضي ناهد تدخل ولد انت كده بتساعديه أحسن هتصرفي عليه و تعليمه
سعاد : خلاص يا بنتي شبيه هنا و انا عربيه مع هانيا أحسن تربيه
هنية : انا اسفة يا خالتي مش هينفع انا مش عايزة يتربى في الوسط ده انا هدخله مدرسة داخليه و هصرف عليه و هيتعلم أحسن تعليم
وتحضن حسن
هنية : في يوم هشرحلك كل حاجة و هتعرف و تقدر و اكيد هتسامحني
فلاش ان
هانيا و تضرب غلى صدرها : يا لهوى يا ابلتي يا عني حنين بنت مراد بيه و اخت كرمة
تدخل حنين بترتعش : انا مش مصدقة إلى سمعته انا انا و تسقط مغشيا عليها على الأرض
حنين مستلقيية على سريرها نائمة ترتعش
دكتور كريم : هو ايه اللي حصل وصلها للحالة دي
هنية و هي تنظر لهانيا بارتباك : هي فجأة كدة وقعت من طولها
دكتور كريم : على العموم انا ادتها حقنة مهدئة مش هتفوق غير الصبح و يفضل لما تفوق محدش يكلمها في الحاجة إلى ضايقتها و لما تشد حيلها أفضل تجي لي العيادة نتكلم شوية سوا
هنية : ليه يا دكتور هي بس تعبانة عادي و ممكن يكون برد
دكتور كريم : اللي يريحكم مع اني أفضل اني اشوفها عن اذنكم
هنية و هي تجلس بجانب حنين تمسح بيدها على رأسها : سامحيني يا بنتي و الله ما كنت اقصد
هانيا تحاول تهدئة هنية : اهدي بس يا ابلتي و الله هتبقي كويسة هي بس المفاجأة و شوية و تفوق
هنية : سيبينا لوحدنا روحي المطبخ شوفي إيه وراكي

في مكتب كرمة
كرمة : ما لها حنين يا دكتور
دكتور كريم : انهيار عصبي بس شديد إظهار في حاجة مقدرتش تستحملها أو تواجهها
كرمة : معقول للدرجادي

في غرفة نادية و معها مي تدخل خديجة بعصبية
مي : انت زي تدخلي كدة من غير ما تخبطي إيه الهمجية دي
نادية : بس يا مي ، و تلفت لخديجة : مالك يا حبيبتى في حاجة
خديجة : حبيبتى ، و النبى بلاش الوش ده لأنه معتش بيأكل معايا
نادية : وش ، إيه ديدة يا حبيبتى بتكلميني كدة ليه
خديجة : اسمعوا أنتم الاثنين انا جاية بس أحظركم مالكوش دعوة بعيلتي و لو حاولتم تقربوا لحد أو تأذوا انا اللي هقف لكم و تخرج و تغلق الباب وراءها بعنف
مي : مالها دي اتجننت
نادية : كلامها غريب و يخوف ممكن تكون عرفت حاجة
مي : يبقى خديجة دي خطر و لازم نخلص منها

تدخل خديجة لكرمة غرفة المكتب
خديجة و هي تنظر لدكتور كريم : آسفة ما كنتش عارفة انى معاكى حد
كرمة : في حاجة يا خديجة
خديجة : ابدا كنت عايزة اتكلم معاكى شوية هخلاص عبقي ارجع تاني
دكتور كريم : انا كنت ماشي اصلا
كرمة : ميرسي يا دكتور كريم دائما تعبينك معانا
دكتور كريم : ابدا ده واجبي و بعدين أنتم بالنسبة لي مش اى حد ، تتتكسف كرمة و تسكت
يخرج دكتور كريم
دكتور كريم يهمس بينه و بين نفسه : معقول خديجة تقول حاجة ، و بعدين معقول ادفع ثمن غلطة مكنتش فيها في وعي ، اه يا خديجة إظهار وجودك في الحياة هيكون سبب تعاستي

في مكتب كرمة تقترب خديجة منها و تقبل رأسها و بدموع : سامحيني انا اسفة على كل ألم سببته لكي
كرمة بخوف : مالك يا خديجة في إيه
خديجة : ابدا اكتشفت بس اني كنت بوجعك قوي و انتي دائما ساكتة
كرمة و عينيها تلمع بالدموع : انتي عبيطة انتي اختي يا بت
خديجة و ترتمي في حضن كرمة و تبكي بمرارة
كرمة : ما تخوفنيش عليكي يا حبيبتى مالك بس
خديجة : ابدا مافيش معرفش ليه حسيت انك هتوحشيني
كرمة و نزلت دموع من عينها و مازالت خديجة في حضنها : في إيه يا خديجة كلامك غريب ليه كده النهاردة
خديجة و هي تمسح دموعها : و تبتسم ابتسامة حزينة ، ابدا نوبة عاطفية بس انتي مش واخدة مني على كدة و تقوم تقف
كرمة : إيه راحة فين
خديجة : مشوار و هرجع مش هتاخر ثم تعود و تحضن كرمة
خديجة : خلي بالك من نفسك ، و تخرج و كل منهم ينظر لبعض بعيون دامعة
كرمة بعض خروج خديجة و تمسك قلبها : ربنا يستر

خديجة في حجرة سارة
خديجة : انا غلطت قوي يا سارة و ظلمتها و انتي كمان اتظلمتي ياريتك قولتى من الأول
ساره صامتة و لكن عيونها تلمع بالدموع
خديجة : انا ظلمتكم و ظلمت نفسي لما حبستني في وهم كبير و عيشت فيه ، كان لازم افهم الحب طرفين مش طرف واحد و مش من حقي أصدر الأحكام عشان مخدتش إلى عايزة و ان في فرق بين الحب و التعود ، فهمت بس بعد فوات الأوان .. انا مش عارفة القدر كاتبلي إيه انا ضعيت و خايفة اضيعكم معايا هحاول الحق حاجة ، بس .. عليتنا في خطر كرمة و ندى ممكن يكونوا في خطر و مش عارفة هقدر احميهم ، احنا سكنا في بيتنا ثعابين من غير ما نعرف

في مكتب كرمة
كرمة مع نفسها : و بعدين يا كرمة حنين ممكن تكون تعبانة للدرجدي من حبها ، اكيد من حب عمر ، لأ أنا مش تستحمل اكون السبب في جرح حد تاني انا لازم ابعد عن خالص

في الجريدة
مكتب سمير يخبط الباب
سمير : ادخل ، ممدوح خير
ممدوح : يا افندم اتبعتلي على أيما الجورنال دلوقتي من استاذ عمر مقال و صور خاصة بمملكة المرأة الحديدية
سمير : طب كويس انه رجع لعقله و سمع الكلام ، فضي صفحتين كاملين و نزل المقال و اكتب باسم عمر سمير
ممدوح : بس يا افندم
سمير : في إيه يا ممدوح
ممدوح : المقال ناري قوي و الصور و ... ، يا افندم ده ممكن يفتح علينا أبواب جهنم
سمير : و من أمتي كنا بنخاف دي صحفة و لازم يكون في قنابل ، اسمع عايز عناوين ترج بكرة مصر يالا

في فيلا كرمة يمر اليوم ثقيل ، مي و نادية لم يعودوا و كذلك خديجة و عمر و ثانيا في المطبخ ، حنين نائمة بجانب منها هنيه و سارة في حجرتها ترافقها يارا
كرمة : خديجة اتأخرت قوي
ندى : ما انتي عارفة خديجة هي أول مرة تعملها ، و بعدين هم كلهم برا و لا ايه
كرمة : أيوه مفيش غير هنية و هانيا و حنين
ندى : حنين صعبانة عليه قوي ، يا ترى إيه حصل خلاها توصل لكدة
تسكت كرمة و تنظر للأرض
ندى : و بعدين معاكى يا كرمة مالك ليه كل القلق ده
كرمة : مش عارفة يا ندى قلبي مقبوض ليه
ندى : حبيبتى اهدي بس ان شاء الله خير
تقاطعهم ثانيا تدخل عليهم شاحبة اللون
كرمة : في إيه يا هانيا
هانيا بتلعثم : في ظابط برة عايز حضرتك
ندى بخوف : ظابط ، يا ترى فيه إيه
تخرج كرمة و خلفها ندى و هانيا
الظابط : مدام كرمة انا اسف اني أبلغ حضرتك أنه تم العثور على جثة اخت حضرتك الآنسة خديجة مراد
و تدوي صرخة ندى
كرمة لا تشعر بأحد و لا تسمع و ترى الوجوه مشوشة و تشعر بالدوار و لا تشعر بشيء

فصل رابع عشر
بعد مرور يومين على موت خديجة و كانت كرمة في شبه غيبوبة و يعم الحزن على المملكة و يكسوها اللون الأسود
نادية : انا مش قادرة أصدق خديجة البنت الشقية إلى كلها حياة تروح مننا في غمضة عين
هنية و هي تنظر لنادية بإستغراب : محدش عاد بيستغرب حاجة لا في الزمان ده و لا في البيت ده
حنين : قد كدة الحياة متستهلش و قد الفراق صعب ، البيت بقى وحش قوي ، بس مين اللي ممكن يعمل كدة في خديجة دي ملهاش أعداء مصلحته إيه
نادية و مي يتبادلون النظرات و تنظر لهم هنية
ندي و هي تبكي بهستيريا : انا مش قادرة أصدق انى خديجة خلاص مش موجودة معنا و اني مش تشوفها تاني برغم خناقتها معنا كانت جزء من حياتنا حتى كرمة إللى على طول كانوا مختلفين سوا مقدرتش تستحمل يا حبيبتى انا مش عارفة اتوجع على مين و لا مين على موت خديجة و لا كرمة اللي مش حاسة بينا و في دنيا ثانية و تكمل بكاء
مي : احنا كنا ماشين كويس شوفوا إيه جد علينا في الفترة دي و تنظر لعمر الذي يتجاهل هو الأخير نظرتها و ينظر للجهة الأخرى
تدخل هانيا : حضرة الظابط برة
نادية : خليه يدخل
الظابط : انا اسف اني جت من غير معاد و اتمنى تكونوا هدأتم عشان نعرف نتكلم أنتم عارفين طبعا ان دي جريمة قتل و اكيد كلكم يهمكم نعرف مين القاتل
الكل في حالة صمت
نادية : اكيد احنا مش هنسكت على حق خديجة و تعيط
الظابط : مدام كرمة أخبارها إيه ممكن نتكلم معها
نادية : للأسف لسة مفقتش ، يا حبيبتى الصدمة كانت جامدة عليها
يدخل دكتور كريم : صباح الخير
نادية : و تنظر الظابط ، دكتور كريم ، دكتور العيلة
الظابط : للأسف في خبر لازم ابلغكم به ، بعد تشريح جثة الآنسة خديجة تبين ... أم .. أنها كانت حامل في حدود شهر
نادية : إيه
و تنصدم ندى : مش معقول ، مش معقول
و يتبادل الجميع النظرات
الظابط : انا اسف طبعا بس مفروض أنها آنسة فممكن يكون ده له علاقة بقتلها فهل كان لها حبيب أو صديق اتكلمت عنه في الفترة الأخيرة
يحل الصمت و يتبادل الجميع النظرات
ندي : خديجة عمرها ما اتكلمت عن حياتها الشخصية ، أو بمعنى أصح احنا هنا اتعودنا كل واحد مقفول على نفسه و محدش فينا يعرف حاجة عن التاني
الظابط : كده الموضوع بيتعقد أكثر ، طب ارجو أنكم تبحثوا في حاجياتها متعلفاتها الخاصة عرضتها يمكن نوصل للشخص ده او حاجة تساعدنا نحل الجريمة
مي : إيه الفضائح دي هو احنا ناقصين
نادية : مي
الظابط : طب استأذن انا
يقاطعهم جرى و هرولة يارا و هي تنادي بصوت عالي مدام كرمة فاقت
يهرول الجميع إلى حجرة كرمة
في حجرة كرمة يلتف الجميع حول سرير كرمة
كرمة و هي تمسك رأسها و تشعر بصداع شديد : اه رأسي وجعاني قوي هو ايه اللي حصل و تجول بنظرها عليهم
كرمة : هو في إيه أنتم لابسين اسود ليه
يتبادل الجميع النظرات في اندهاش
نادية : هو انتي مش فاكرة إيه اللي حصل
كرمة و هي تمسك رأسها : مش عارفة اه ، آخر حاجة انا كنت راجعة من المعسكر و بفتح باب الفيلا و مش فاكرة بعدها إيه حصل تقريبا دوخت أو أغمى عليه
ليقف الجميع مندهشين و في حالة زهول

و مازال الجميع يتبادلون نظرات التعجب و الاستغراب بينهم و تدور كرمة بنظرها بينهم ليتوقف نظرها لعمر و تمسك رأسها و تشعر بشئ ما
كريم و يقترب من كرمة : ازيك يا كرمة انتي مش فاكرني
كرمة : حضرتك مين انا شوفتك قبل كدة و تدير برأسها لهم و بعدين أنتم لابسين اسود ليه هو في إيه و فين مامي و سارة و خديجة
مي تلوي شفتها : هي اتجننت هي كمان و لا ايه
كريم : ارتاحي يا كرمة متفكريش في حاجة دلوقتي و يقترب منها يمسك يدها سريعا انت مين و انا إيه اللي مقعدني هنا فين مامي
مي : مامتك إيه اللي بتكلمي عنها .. مامتك ماتت من خمس سنين
كرمة و تضع يدها على فمها : انتي كدابه انا لازم أقوم و تهم بالنهوض .. إيه في إيه انا مش قادرة اتحرك
مي : لأن سياتك مشلولة من خمس سنين
نادية : مي اسكتي
مي : لأ لازم تعرف احنا مش ناقصين موال تاني .. و تلتفت لكرمة
مي : مامتك ماتت من خمس سنين و أختك سارة اتجننت و خديجة اتقتلت من يومين
تصرخ كرمة ايه اللي بتقوليه ده و تمسك رأسها كل ده كدب كدب
يمسكها كريم و ينادي يارا تحضر حقنة ليعطيها لكرمة اثنان
كريم بعصبية : كله يخرج بره لو سمحتم ليخرج الجميع و يظل عمر مع كريم ينظر لحرمة بحب و الم
كريم يقف في مواجهة عمر : انا قلت الكل يخرج
عمر : انت مالكش قمر عليه و مش حقك تقولي اعمل ايه و معملش إيه
كريم : لأ من حقي بصفتي دكتور العيلة و مسئول عن حالة كرمة سيارتك بقى شفتك إيه
عمر يجز على أسنانه بعصبية : انا اللي عايش هنا يا عني اعتبر فرض من العيلة و انا و كرمة ...
كريم باستهزاء : و الله .. كما حضرتك و كرمة ايه
يقطع حديثهم دخول نادية : إيه اللي بتعملوه ده بتتخانقوا .. ده لا مكانه و لا وقته ، لو سمحتم اتفضلوا معايا
يخرج الجميع في الهول
نادية : و بعدين يا دكتور كريم هي فعلا كده فقدت الذاكرة
كريم : للأسف مش هقدر احكم إلا لما تفوق ، هي ممكن تكون فقدان مؤقت للهروب من الصدمة و الواقع لعدم قدرتها على مواجهته ، و لما الآنسة مي واجهتها بالعنف ده ...
تصمت مي
يكمل كريم : يا اما أنها هتفوق و افتكرت كل حاجة و اللي حصل كان فقدان جزئي مؤقت او تفوق و هي لسة مش فاكرة حاجة خالص و ساعتها هيكون فقدان ذاكرة جزئي دائم و ده هيحتاج لعلاج نفسي طويل و صعب بس أخطر حاجة ممكن تحصل
يصمت الجميع منتبهون له
كريم : أنها لو مفقتش تدخل في غيبوبة
ندى : إيه و تبكي بشدة ، انا مش هقدر استحمل كل ده
كريم : احنا مش هنسبق الأحداث قدامنا لبكرة لسة ، انا تمشي و لو في أي حاجة كلموني و يارا معها
يرن تلفون مي تأخذه و تذهب بعيد : أيوه يا سحر ، بكلمك مبترديش ليه
سحر : كان في اجتماع مفضيتش إلا دلوقتي ، إيه الأخبار
مي : انا اللي اسأل ، المقال منزلش ليه
سحر : كان خلاص على الطبع لولا خبر قتل خديجة جانا وقف كل حاجة على آخر لحظة و سمير شاف أنه هيتحرق على الفاضي و الناس مركزة في جريمة القتل
مي : على العموم كدة أحسن ، هي اصلا مكنتش هتشوفوا
سحر : و هي عاملة ايه دلوقتي و عمر عامل ايه
مي : هي زي ما هي فاقت شوية عملت فيها فاقدة الذاكرة ورجعت أبوها حقنة و نامت ياريت تنام ما تقوم
سحر : إيه فاقدة الذاكرة ، يا عني مش فاكرة عمر و تبتسم بلؤم
مي : متفرحيش قوي لسة مبانش و حتى فعلا لو فقدت الذاكرة ، عمر مش هيرجعلك تعالى شوفي حزنه و آلمه عليها
تعض سحر على شفتها في غيظ
مي : و تضحك في لؤم على العموم اللي مستني عمر لسة كتير
سحر : قصدك إيه
مي : ملكيش دعوة ، اه بالمناسبة أنا خبيث اعرفك ان كل مكالمتنا متسجلة و كمان في فيدو صغنطوط لينا و انتي قاعدة معايا و بتاخدي فلوس و الصور .. اه المقال مبعوث من ايميل عمر باسمه عشان انتي معاكى الباص ورد بس كله متسجل
سحر : انتي حيوانه
مي : احترامي نفسك انا بس حبيت اقولك لعقلك يوزك تلعبي بديلك و لا حاجة .. مي محدش يلعب عليها و تغلق الخط
سحر ترمي الموبايل في عصبية : حيوانة و حقيرة و الله لأوريكي و نهايتك على أيدي
مي و في طريق عودتها لهم بعد انتهاء مكالمتها مع سحر ترى ندى تتكلم في الموبايل فوقف و تقترب بهدوء لتسمع الحوار
ندى : أيوه يا حبيبي ، لأ تعبانة قوي و أعصابي معدتش تستحمل مش كفاية عليه موت خديجة كمان حالة كرمة و تبكي
حسن : لأ يا ندى ارجوكي انا مستحملش دموعك و حزنك قلبي يوجعني عليكي
ندى : سلامة قلبك يا حبيبي ، انا اسفة مشيلاك هموم مالكش ذنب فيها
حسن : اوعى تقولي كدة لو انا مشلتش معاكى مين يشيل
ندى : ربنا يخليك ليه ، انا مش عارفة من غير وجودك في حياتي كان حصلي إيه
حسن : انا اللي من غيرك كان زماني عايش ميت ، انا بحبك قوي يا ندى
ندى : و انا بحبك أكثر من الحب نفسه
حسن : ربنا يخليكي ليه ، و ميحرمنيش منك ، اوعى تسببني يا ندى مهما حصل
ندى : ليه دايما بتقول كدة ، ليه خايف اسيبك ، إيه اللي ممكن يخليني اسيبك يا حسن
حسن : انا قلتلك قبل كدة في حاجات بتبقى غضب عنيننا
ندى ساكتة تفكر
حسن : مش هشوفك
ندى : مش عارفة يا حسن البيت ظروفه صعبة ، انا لازم الأول اطمن على كرمة و بعدين اكلمك
تنهي ندى المكالمة و تعود
مي بعد الانتهاء من استماعها للمكالمة
مي : بقى كدة ماشي يا حسن انت اللي ابتديت و البادي أظلم
بعد مرور بضع ساعات
صوت طرق على باب الفيلا و يدخل البوليس
الظابط : الأستاذ عمر سمير
تذهب هنية تنادي عمر
عمر : أيوه انا عمر
الظابط : أستاذ عمر حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة قتل الآنسة خديجة مراد
ليحل الصمت على الجميع


فصل الخامس عشر
الظابط : أستاذ عمر حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة قتل الآنسة خديجة مراد
عمر : أنا اكيد في حاجة غلط مستحيل
الضابط : أرجوك لو سمحت ممكن تتفضل معايا بهدوء و ممكن تستدعي المحامي بتاعك
عمر : طب ممكن تجيب حاجة و اجي 
الظابط : حاجة ايه
عمر : اوك ك من هنا و بيشاور على أوضة كرمة
يتبادل الجميع النظرات بإندهاش ماذا يريد عمر من حجرة كرمة
مي : و انت عايز ايه من هنا مش فاهمة دي مش أوضتك اصلا
ندى و التي تشعر بمشاعر عمر لكرمة
ندى : فيها ايه يا مي
الظابط : اتفضل اداني هم خمس دقائق ليدخل عمر خلفه الظابط
عمر ينظر لكرمة بحب : ممكن تسيبني معها لوحدنا شوية
يتجول الظابط بنظره في الغرفة و لا يلاحظ شئ غريب لأن باب الغرفة الأخرى مغلق فيظنه حمام
الظابط : هم خمس دقايق
عمر يمسك يد كرمة : أنا مش عارف لما تفوقي هيقولولك ايه و هتصدقي فيه الكلام ده ، و لما تعرفى الحقيقة هتسامحيني
و يمسك يدها و يقبلها و بيده الأخرى يرفع شعرها عن و معها ويمسح بيده فوق جبينها و خدها
عمر : انتي واحشتيني قوي فوقي بأن أنا عارف انك قوية و هتعدي ، فوقي يا حبيبتى فوقي و تكون مستنيك تبحر سوا في بحر حبنا
خارج الغرفة
مي : لأ كده اتأخر قوي مينفعش
ندى : في ايه يا مي اهدي كده كفاية اللي احنا فيه
الظابط : عسكري تهاني ادخل هات المتهم
العسكري يفتح باب غرفة كرمة ثم يرجع مهرولا
العسكري : المتهم هرب يا افندم
الظابط : ايه ، ليسوا إلى الغرفة و خلفه الجميع
يدخل الظابط و يجد باب الغرفة الداخليه مفتوح فيدخل و يجد باب الحديقة الخلفي مفتوح و منه البوابه
الظابط بعصبية : هو في باب خلفي
و ياخذ الللاسلكي من العسكري و يعطي اشاره لهروب عمر المتهم في قضية مقتل خديجة مراد
مي : اكيد هو القاتل ، ما هو لو مكنش قال كان مهربش
ثدي و تنزل دموع من عينيها و مش معقول مش معقول
و تبدأ كرمة في الإفاضة منادية باسم عمر ليتبادل الجميع النظرات مندهشين
في جريدة النور يهبط باب سمير
سمير: ادخل
الموظف : في خبر
سمير : في ايه
الموظف بلجلجة : اه ها اه استاذ عمر..
سمير يقف مفزوعا : ماله عمر
الموظف : استاذ عمر متهم بقت خديجة اخت كرمة مراد و للأسف هرب و الشرطة بتقبض عليه
سمير : انتتت بتقوللل ايههه ليمسك قلبه و يتأوه و يسقط على الأرض
في غرفة كرمة و هي تمسك رأسها : اه ايه اللي حصل ، ثم تسرح و تنزل دموعها ، خديجة
ندى ترتمي في حضنها ليبكوا سويا : كرمة حمد الله على السلامة كنت خافية عليكي قوي
كرمة : خديجة راحت يا ندى معدناش هنشوفها تاني أنا مش مصدقة
ندى : و هي تبكي في حضن ندى أنا تعبت قوي اليومين اللي فاتوا مكنتش عارفة استحمل ايه و لا ايه حزني على خديجة و لا خوفي عليكي لاتروحي مني انتي كمان
كرمة : معرفوش مين اللي عمل كدة في خديجة
مي بشماتة : لأ عرفوا بس للأسف هرب
كرمة : مين اللي عمل كدة في اختي
مي : حبيب آل .. و تضحك .. حبيب جني
لتفتح كرمة فمها غير مصدقة : مش معقول و تأخذ نفسها بصعوبة و ترتعش و تنطلق منها صرخة الم لا تعلم على من خديجة أم عمر
يارا و ارجوكم أخرجوا برة كلكم و تعطي كرمة حقنة مهدئة
في المستشفى و في غرفة العناية المركزة : يرقص سمير و مربوط بأجهزة و خراطيم و تقف في الخارج شذى تبكي
شذى و هي تبكي : انت فين يا عمر
في أحد الأحياء القديمة في الأزهر و في شقة قديمة شبه نرسم يدخل شاب بأخيه طويلة و يرتدي نظارة نظر تدل هيئته على أنه فنان تشكيلي
جاسر : عامل ايه أحسن دلوقتي
عمر : اسف يا جاسر اني تعبتك و ممكن اسبب ليك مشاكل
جاسر : منقولش كدة ده انت أخويا
عمر : متشكر يا جاسر ، جبت الجرايد
جاسر بتلجلج : ها بعدين تعالى أفطر الأول
عمر : في ايه كاتبين عني ، وريني كده
جاسر : مفيش داعي ، تعالى أفطر بس الأول
عمر : وريني يا جاسر و يشد منه الجرايد و يفتحها و يفاجأ
( انتقال الصحفي الكبير استاذ سمير أحمد إلى مستشفى أسرى إصابته بأزمة قلبية عند سماعه خبر حادثة نجله عمر باتهامه بقتل المدعوة خديجة مراد شقيقة المرأة الحديدية كرمة مراد و عروبة قبل القبض عليه )
ليسقط عمر على الكرسي و يصرخ بانفعال بابا

مي في غرفتها تتكلم في الموبايل : اسمعي يا سحر انتي بتزعقيلي ليه و أنا مالي و هو لو كان مظلوم هرب ليه
سحر : اسمعي يا مي احنا متفقناش على كده
مي : اوعى تكوني حنيتي و افتكرتي أنه ممكن يرجعلك ، كنتي تعالى شوفيه و هو بيودع حبيبة القلب
سحر يغيظ : الموضوع ملوش دعوه بالحب ، بس انا كدة مش كسبانة حاجة ، أنا كنت فاكرة عمر ممكن يرجعلي و ساعتها اتجوزت و أكبر نفسي في الجريدة
مي : يا عني من الاخر عايزة ايه
سحر : يا عني زي ما أنا تساعدك عشان مصلحتك و تكسبي ، أنا كمان عايزة اكسب و امن نفسي و محتاجة مبلغ اقدر ابتدى به
مي و خلاص و نفطي و هتشوفي و دلوقتي تطرق على الحديد و هو ساخن أنا عايزة انزل مقالة عمر بكرة
سحر : ازاي و عمر خربان و سمير في المستشفى
مي : معرفش مش عايزة تكسبي اتصرفي
سحر بضجر : اوك سيبني اوضبها
مي بعد انتهاء المكالمة : اخد منك اللي عايزة يا سحر بعدين افوقلك ، أما انتي يا ندى فدورك جيه ، متخافش اللي ممكن يأخذ حاجة بتاعت مي

في مرسم جاسر
عمر بإضراب و عصبية و يمشى ذهابا و ايابا
جاسر : ممكن تهدي شوية اللي بتعمله ده مش هيفيدك بحاجة ممكن تهدي
عمر بعصبية و يرمي الجورنال : بابا يا جاسر بابا ، أنا السبب في كل ده ، أنا لازم اروح اشوفه و يهم بالانصراف
جاسر : استنى هنا بس ، انت مجنون اكيد المستشفى متراقبة .. اهدي يا عمر
أمر و تلمع عيونه بالدموع و الغضب : أنا عايز اطمن عليه يا جاسر
جاسر : اهدي و أنا هروح اشوف الأخبار و أرجع اطمنك ، بس كنت عايز أسألك على حاجة ... أنا ..كنت .. أنا مش عايزك تزعل مني .. انت كان في حاجة بينك و بين اللي اسمها خديجة
عمر يصمت و لا يرد

في جريدة النور ، مكتب ممدوح سكرتير سمير رئيس التحرير
تدخل سحر : استاذ ممدوح ازي حضرتك
يعقد ممدوح حاجبية : أستاذة سحر ، غريبة أول مرة تقولي لي استاذ
سحر بصوت منخفض : أنا آسفة لو كان ده بيضايق حضرتك ، اكيد كنت وقتها تعبانة أو مشدودة
ممدوح و هو غير مقتنع بكلام سحر : خير يا أستاذة
سحر : أنا مضايقة قوي عشان اللي حصل لأستاذ سمير و عمر ، انت عارف انا و عمر كنا شبه مخطوبين و تبدأ تبكي
يتأثر ممدوح : كلنا مضايقين ربنا يحلها من عنده و يظهر الحق
سحر : و احنا هنقف ساكتين كدة
ممدوح : واحنا فى ايدينا ايه نعمله
سحر : في ايدينا نساعد على ظهور الحقيقة ، ننشر مقالة عمر اللي اتوقفت باسمه و نوه أنه لتلقي له القضية عشان كشف اسرار المملكة و أن كانت في خلافات بين كرمة و خديجة و مش بعيد تكون هي اللي ورا قتلها
ممدوح : بس دي مسئوليه و قرار صعب
سحر : مش مسئولية كده كدة باسم عمر و كان هيتنشر
ممدوح يفكر بتردد
سحر : احنا بنتقذ عمر و بانقاذه لتنقذ استاذ سمير
تخرج سحر من عند سمير و تمسح دموع التماسيح و تتضحك ضحكة انتصار : كده كويس يا سحر العب على كل الحبال عشان مخسرش حاجة

في فيلا كرمة في المطبخ حنين تصنع لنفسها فنجان قهوة ورتدخل هنية
تتماشى حنين النظر لها و تهم بالانصراف
هنية : و بعدين يا بنتي هتفضلي لحد امتى كدة متكلكنيش و لا عايزة حتى تفصيلي
حنين و هي تحبس دموعها و تنظر من فوق لتحت بأسى إلى هنية
هنية و هي تبكي : بلاش النظرة دي بتموتني أنا استحملت الكثير عشانك انتي و اخوكي
حنين : ما هما كان مفيش مبرر للعملتيه ، انتي دمرتيني أنا وحسن ، أنا مش عارفة ان كنت بنت حلال و لا حرام .. أكره اخواتي دول و لا احبهم .. دمرني حسن و انتي بدخليه لعبه مالوش ذنب فيها و نفس السلاح اللي كان هيكسر به ندى هو اللي كسره ، ندى اللي ملهاش ذنب فى حاجة و مفروض أنها اختي .. دخلتي و دخلتينا في شبكة مي و نادية .. أن كنتي فاكرة أنهم هيدوكي حاجة تبقى بتحلمي
و تستطر كلامها و هي تبكي و متلاحقة الأنفاس : أنا مش قادرة اقعد هنا أنا تروح اقعد مع حسن لحد ما اشوف هيحصل ايه
تخرج و هي تبكي تاركة هنية أيضا في نوبة بكاء
و يمر الليل ثقيل على القلوب المجهدة
حنين تبكي في غرفتها ، هنية تبكي في المطبخ ، ندى شاردة في غرفتها ، سارة كالتمثال متحجرة الدموع ، تفيق كرمة لتفتح. عينها ببطء تتجول بعينها في السقف تهمس : خديجة ثم تنزل دموعها لتغمض عيناها و تهمس عمر
عمر في منزل جاسر : يا ترى يا كرمة عاملة ايه ، قال لك ايه عني .. صدقتيهم و لا صدقتي احساسك و يغمض عينه لتنزيل دموعة هامسا كرمة
في المستشفى تجلس شذى خلف الزجاج تراقب والدها و تنزل دموعها و هي تدعى له
في انتظار ليوم جديد قد يحمل الكثير من المفاجآت لندى و كرمة هل تتحمل قلوب المحبين


فصل السادس عشر
و تشرق شمس نهار جديد لتكشف على كل القلوب بعد ليل ستر ما بها
على مائدة الفطار يكسوها السواد ارتدته نساء المملكة و لكن الاصعب أنه سكن بعض القلوب و يرتسم الحزن على الوجوه و حقد في قلبان يرسمون الإنسانية نادية و مي
نادية و هي تدعى أنها حزينة و قلبها يحمل معنى آخر من الكره و الحقد : الله يرحمك يا خديجة على اد ما كنتي مشاكسة بس قطعتي بنا و مكانك فارغ
تنظر كرمة الكرسي الفارغ الخاص بخديجة و تنزل دموعها
تدخل هانيا حاملة الجرائد و البوسطة
تأخذ ندى جواب خاص بها
ندى : جواب ليه ، غريبة ممكن يكون من المعهد أو عشان حفلة و تضعه بجانبها هبقي افتحه
مي تتصفح الجرائد و تدعى الاندهاش : ايه ده مش ممكن و تناول الجريدة لكرمة ، اتفضلي شوفي
تمسك كرمة الجريدة : و تصرخ مش ممكن كدب كدب .. عمر ليه ليه و ترمي بالجريدة و تحذف الاطباق و الفناجين من على على المائدة وتكسر فيما حولها و هي تلتف و تدور بكرسيها المتحرك يمينا و يسارا
تجري يارا على الهاتف تطلب دكتور كريم
تدخل كرمة منفعلة حجرتها و تغلق الباب عليها و يسمع الجميع من الخارج صوت الصريخ و التكسير ثم يسكت الصوت
ندى تخبط على باب حجرة كرمة و تبكي و تنادي : كرمة كرمة ، افتحي بس و نتكلم .. افتحي عشان خاطري
ندى : و بعدين احنا هنسكت
نادية : هنعمل ايه بس ، حد يكلم دكتور كريم
يارا : أنا كلمته و هو جاي في الطريق
ندى : و هنفضل واقفين كدة لحد ما يجي
حنين : نكسر الباب
ندى : الباب ،وتجري على باب الحديقة بتلف من الخلف و خلفها الجميع ليدخولوا حجرة كرمة من الباب الخلفي
ولكن يقف الجميع متجمدين
فكل شئ متكسر في الحجرة و مبعثرة و لوحة عمر المرسومة وقاعة على الأرض مقطوعة
ولكن لا وجود لكرمة وكرسيها المتحرك مقلوب على الأرض
ندى : مش معقول فين كرمة
نادية : و الكرسي موجود مشيت ازاي
مي : يا عني ايه كرمة بتمشي و كانت بتضحك علينا و تضغط على أسنانها يغيظ

عمر في مرسم جاسر
و يكسر فيما حوله صارخا ليه ليه كل حاجة بتبعدني عنها
جاسر : اهدي بس يا عمر يمكن تكون مقرتش حاجة و مشفتش المقالة
عمر : و يمكن تكون شافتها و حتى لو ماشفتش في اللي هيخليها تشوف ، عمرها ما هتسامحني هتفتكر اني كنت بخدعها ، بس انا مينفعش أقف ساكت لازم اعمل حاجة
جاسر : هتعمل ايه بس يا عمر اهدي كده بلاش تهور
عمر : مش معقول أقف ساكت و مش عارف ايه بيحصل ، مين نزل المقال و عمل كده و يمسك موبايله
جاسر : استنى بس انت هتكلم مين
عمر : هكلم استاذ ممدوح افهم ايه اللي حصل

في قصر كرمة
مي : يا عني ايه اختفت ازاي اتبخرت و لا كانت بتضحك علينا و بتمثل كل ده
ندى : تبكي بهستريا .. انتي تقصدي ايه انتى ازاي تحكي كده على كرمة
مي : تفسري بايه اللي حصل
نادية : أو يكون حد ساعدها في الخروج بس ازاي و مين
يدخل دكتور كريم مندفعا ايه اللي حصل ازاي ده حصل ، يارا كلمتين و قاللتلي
حنين : مش عارفين هي قرأت الجورنال من هنا و قعدت تصرخ و اعيط و دخلت اوضتها و فضلت تكسر و تصرخ و فجأة الصوت سكت قلقنا و لما دخلنا كانت الأوضة في منتهى الفوضى و الكرسي بتاعها واقع و كرمة مش موجودة
يجلس كريم بانهيار على الكرسي ازاي راحت فين
ندى و هي أبكي بهستريا و الله تعبت معقتدش قادرة استحمل كل ده و تسقط
دكتور كريم : انا عدتها حقنة مهدئة و هي هتنام ، محدش يصحيها
ويلتفت ليارا : خلي بالك لو في حاجة كلميني
دكتور كريم : انا همشي دلوقتي لو في حاجة بلغتكم عن كرمة ياريت تطمنوني
تذهب مي إلى غرفة الطعام تبحث عن الظرف الذي بعث لندي في الصباح
مي : راح فين الظرف ده .. ازاي
يأتيها صوت من خلفها : اللي بدوري عليه مش هتلاقيه فمتتعبيش نفسك

مي : راح فين الظرف ده .. ازاي
يأتيها صوت من خلفها : اللي بدوري عليه مش هتلاقيه فمتتعبيش نفسك
مي : انتي

في مرسم جاسر
عمر يرمي الموبايل بعصبية و يصرخ : حيوانية و الله لاقتلك يا سحر
جاسر : اهدي بس يا عمر هو قالك ايه
عمر : الحيوانية اللي اسمها سحر فهمته انها كدة بتساعدني و بتساعد بابا
جاسر : طب ما يمكن نيتها خير
عمر : نيتها خير هأ ، الوقت اللي فات ده كشف لي كل واخد على حقيقته ، سحر دي حية و ميفزقش معها حاجة إلا مصلحتها بس ..
عمر : بس ده مش تفكير سحر لوحدها في حد معها ده تفكير شيطاني و أنا لازم اعرف مين اللي وراها لازم
جاسر : طب اهدي و فكر بهدوء و أتأكد اني معاك في أي حاجة
عمر يلتقط الموبايل الذي توقعه و يحاول اصلاحة و إغلاقه
جاسر : هتكلم مين تاني
عمر : لازم اطمن على كرمة
جاسر : لأ ده جنان رسمي ، انت هتكلمها بنفسك
عمر : ياريت انا نفسي اسمع صوتها جدا ، بس اكيد مش هترد عليه ، انا تكلم يارا الممرضة اللي هناك
عمر : الو يارا انا عمر ، اه ده رقم جديد كان لازم اغير رقمي لأنه اكيد متراقب .. اخباركم ايه و ازي جنة ، حبيبتي بتعيط ، خلي بالك منها يا يارا و بوسهالي ، و ايه أخبار ... اه .. كرمة عاملة ايه ...
عمر : بتقولي ايه ازاي ده حصل مش معقول و يسقط عمر على الكرسي و تنزل دموعه

في قصر كرمة
مي : انتي اتجننتي يا هنية ، انتي ازاي تكلمي معايا كدة
هنية : لا و انتي الصادقة عقلت ، و مش هسمحلك تهدي حياة ولادي ، انا استحملت كل ده عشانهم و لا استعداد أضحى بحياتي عشانهم
أهم مي برفع يدها لضرب هنية يتمسك هنية يدها
هنية : مش قولتلك مش هسمح ، بقولك تعالى نتكلم جوه في أوضتك براحتنا لأن الأكيد اني الكلام اللي هقوله مش هتحبي حد يسمعه
أدخل ني غرفتها و خلفها هنية
مي : عايزة ايه يا حيوانة
هنية : حيوانية ، متشكرة يا مؤدبة
مي : اخلصي فين الظرف
هنية : انا اللي اخدته و حرقته ، مصوره نفسك مع ابني في السرير و كنتي عايزة تبعتي الصور لندي عشان ايه ، عايزة تهدي ابني ، قولتلك مش هسمحلك تقربي لأولادي ، مش مكسوفة و انتي مصوره نفسك في السرير ، بس ااقول ايه البجاحة ليها
مي : انتي زي بتكلميني كده ، فاكرة بحرق الجواب تقف أو هسكت ، انا مي محدش يقدر يوفقني عن اللي عايزه
هنية : عارفة ان شرك ملوش حدود و مفيش حاجة تقدر توقفه ، بس خدى شوفي الفيديو ده الأول بعدين نتكلم
تفتح هنية فيديو على موبايلات و تعطيه لمى و مجرد ان ترى مي الفيديو تتسع عيناها و يحمر وجهها
مي بتلعثم و ارتباك و ترتجف الكلمات : ايه ده انتي جبتي الفيديو ده منين
هنية : بيتهيألي مش هيكون ظريف لو عرفوا بنات عمك أن مامتهم و مرات خالك ممتش موتت ربنا و انها اتقتلت و مين اللي قتلها بنت عمتهم
و تخرج هنية تاركة مي في نوبة من الغضب و الكره و الخوف و الجنون


فصل السابع عشر
في شقة سحر و هي تمدد على الكنبة في الليفنج واضعة الساق على الساق تقلب في قنوات التلفزيون يدق جرس الباب
لتقوم سحر بكسل و دلع لتفتح الباب فتفاجأ بوجود عمر أمامها يطل من عينه الغضب
سحر بخوف و تلعثم : عمر
عمر يدفعها للداخل و يغلق الباب بقوة 
تهم سحر ان تحتضنه و تلف يدها حول رقبته : عمر حبيبي
عمر يبعد يدها و يمسكها بقوة من رقبتها يكاد ان يخنقها
سحر و هي تحاول أن تأخذ نفسها و الإفلات من قبضته : عمر في ايه
عمر بعصبية و هو يزيد دون أن يشعر من قبضته على رقبتها : مش عارفة في ايه .. ايه اللي تقصديه بالمقال اللي خليته ينزل
سحر و هي تسعل : عمر سيبيني الحق عليه اني بساعدك عشان القضية
عمر : انتي بتستهبلي .. الكلام ده ميدخلش عليه ايه اللي وراكي يا سحر
سحر : انت اللي حبك الأعمى مش مخليك تشوف الحقيقة .. خلاص كرمة هانم مخلايك مش عارف تفرق مين اللي بيحبك و مين بيستغلك و يفرغ عقده عليك
عمر و يتطاير الشرار من عينه : متجيش سيرة كرمة على لسانك و لو عايزة تتغذى بعمرك احكي الحقيقة

في فيلا كرمة في حجرة مي
مي و هي رايحة جاية و تفرك يدها بعصبيه و فلاش باك
في غرفة كرمة و ناهد نائمة على السرير
هنيه تقوم لتغلق الستائر و تكون واقفة خلفها تدخل مي
مي : طنط ناهد ازيك عاملة ايه دلوقتي معاد الدوا يا حبيبتي
وتخرج مي من ملابسها نقط و تفريغها على كوب الماء و تلتفت و تعطي كوب لناهد
تنتهي ناهد من شرب الدواء
ناهد وهي تنظر لمي : متشكرة يا حبيبتي انا تعبت الكل معايا
ني تنظر لها بصمت
ناهد و هي تشعر بتسارع ضربات قلبها و ضيق نفسها : انا تعبانة هو في ايه مي الحقيني
مي وهي تنظر لها بهدوء و على وجهها ابتسامة باردة
ناهد : مي انتي ساكتة ليه .. مي انا .. اه .. ها .. م..ي
مي : ارتاحي يا طنط .. كدة أحسن انا بريحك و بريح اللي حواليك .. وجودك مش في مصلحتنا و لا مصلحتك
ناهد و هي تنفذ أنفاسها الاخيرة
مي : ده دوا بسيط الحق عليه اني محبيتش احسسك بأي تعب .. انتي هتباني كأنك موتي بطريقة طبيعية سكتة قلبية
فلاش ان
هنية و هي في حجرتها مع هانيا : معرفش ايه وقفتي مكاني ورا الستائر و هي مشفتنيش و لاقتني بصورها بالموبايل
هانيا : يا ساتر يارب .. مي دي مجرمة
هنية : انا اتنزلت كتير و قبلت اسكت على حاجات ربنا يسامحني عليها بس ربنا ربنا التعلم اني اللي كان مكتفني هم ولادي .. بس و الله عمري ما فكرت اني اوصل للقتل أو الاذي .. و تبكي
هانيا : و هي تطبطب على هنيه متعاطفة معها
هنية و هي تبكي : حتى سارة كان غصب عني اني أديها علاج تاني
هانيا : متزعليش يا ابلتي ، بس مي دي كدة خطر و ممكن تأذييكي
هنية : عارفة يا هانيا عشان كدة اديتك نسخة من الفيديو و لو حصلي حاجة اديه لأولادي و خليهم يتصرفوا

عند منزل سحر ينزل عمر بسرعة مندفعا و يصتدم بالبواب
البواب : الجدع ده انا شفته فين قبل كدة ، و يفرك رأسه شفته فين يا عبد الكريم شفته فين
بالليل و البوليس محيط بيانية التي فيها شقة سحر
الظابط : ايه اللي حصل
البواب : انا متعود كل يوم بليل اجيب للأستاذة سحر زبادي و جرائد و قعدت اخبط كتير و انا سامع جوه صوت التلفزيون لتحصين كسرنا الباب انا و الجير و لقينا زي محضرتك شفت الأستاذة سحر ترميه على الأرض و سياحة في دمها
الظابط : محصالش النهاردة إي حاجة غريبة أو في حد جيه زارها
البواب و هو يحك رأسة : هو في استاذ جيه النهاردة و كان بيجري على السلم بسرعة و هو باين عليه الخوف
الظابط : تعرفوا لو شفتوا
البواب : انا كنت بشبه عليه يا بيه و بعد ما قعدت مع نفسي افتكرتة هو الجدع اللي صوره في الجرايد اللي بيقوله أنه قتل
الظابط : الصحفي اللي اسمه عمر

في حوالي الحادية عشر ليلا تنسحب مي بهدوء يملأها الشر تمسك بيدها حديدة محددة هدفها و اثناء نزولها على السلالم نشاهد ظل يخطبها على رأسها لتسمع صوت صرخة مي و تسقط مغشيا عليها
ليستيقظ كل سكان القصر على صرخة مي و بعد فترة تفوق مي من إغماءاتها و يكون حولها نادية و هنية و هانيا و حنين و يارا
نادية : ايه اللي حصل مي
مي : مش عارفة انا حسيت لحد خبيني على رأسي من ورا و محسوس بعد كدة بالدنيا
هنية : و امتى كنتي نازلة تعملي ايه بالليل كدة
مي بارتباك : كنت نازلة اشرب
حنين بعدم تصديق : تشربي
ندى : طب الحمد الله انها جت على كدة بس ايه اللي حصل ده غريب قوي مين ممكن يكون عمل كدة
هانيا : اكيد حرامي
نادية : خلاص حصل خير يالا كل واحد على اوضته و يالا يا مي عشان ترتاحي
حنين : انا بكرة هروح عند ناس قرايبنا هعقد كم يوم
مي : قرايبك مين ، من امتى هو أنتم ليكم حد
حنين : نعم .. تقصدي ايه
ندى : و هي تنظر بلوم إلى مي خلاص يا حبيبتي براحتك
نادية : خلاص بقى كفاية ، مامتك قالتلي و انا وافقت

مي و نادية في غرفة مي
نادية : انا عايزة افهم ايه اللي حصل ، كنتي نازلة تعملي ايه
مي : كان لازم اخلص
نادية : انتي خلاص اتجننتي على الآخر ، اسمع يا مي اعقلي و معتيش تتصرفي من دماغك ، كفاية اللي حصل ، انتي هتودينا في داهية بجنانك ده
وبعصبية تستطرد ، موضوع هنية سيتولى و انا تتصرف فيه و ملكيش دعوه بمدى و اقطعي علاقتك بحسين ، ايه هتتخانقوا على ابن الشغالة
تخرج نادية بعصبية و تغلق الباب خلفها بعنف
مي و تتكلم مع نفسها : انا مش هسيب حد يتصرف في حياتي و حسين بتاعي انا و محدش هياخده مني

يمر الليل طويلا بأشجانه و أفكاره و مخاوفه
في صباح اليوم التالي يستيقظ الجميع
حنين : صباح الخير ، انا نازلة خلاص راحة لحسين و هعقد عنده كم يوم
هنية بحزن من معاملة حنين لها الجافة : طب يا حبيبتي كدة أحسن ترشيحي اعصابك عن الجو هنا
تستدير حنين للانصراف و قبل أن تمشي : خلي بالك من نفسك
هنية و عنيها تمتلأ بالدموع : خلي بالكم من نفسكم انتي و اخوكي
و قبل أن تمشي حنين تستوقفها هنية
هنية : حنين ، سامحيني يا بنتي و اعرفي أن أي شئ عملته كان بدافع حبي و خوفي عليكم ، لما هتبقي في يوم أم هتعرفي ، اوعى تكرهيني واعذري ضعفي
تخرج حنين مسرعة و هي تمسح دموعها

في غرفة نادية يطرق الباب و تدخل يارا
يارا: مدام نادية ، كنت عايزة استأذن حضرتك اني أخرج ساعة بس اروح اشوف اهلي
نادية : انتي شايفة الظروف اللي احنا فيها يا يارا مش عارفة اقولك ايه
يارا : انا عارفة و الله بس انا من ساعة ما جيت مخرجتش ، و حضرتك اطمني بالنسبة لسيارة هي اخدت تدوينها و شوية و هتنام أما جنة فالأنسة ندى معندهاش محاضرات النهاردة و هتكون مع جنه

في منزل حسين يطرق حسين أحد أبواب الغرف و يدخل
حسين : صباح الخير ، ازيك عاملة ايه دلوقتي ، انا جهزتلك الفطار يالا عشان تفطري
كرمة : متشكرة قوي ، انا اسفة انا تعبتك معايا




فصل الثامن عشر
في منزل حسين يطرق حسين أحد أبواب الغرف و يدخل
حسين : صباح الخير ، ازيك عاملة ايه دلوقتي ، انا جهزتلك الفطار يالا عشان تفطري
كرمة : متشكرة قوي ، انا اسفة انا تعبتك معايا
حسين : متقوليش كده ، يارتني اقدر اعمل أي حاجة أكفر بها عن اللي عملته و ينظر للأسفل بخجل و حزن 
كرمة : بتحبها
حسن بحزن : انا معرفتش معنى الحب إلا لما عرفت ندى .. كلمة بحبها أقل من الشعور اللي جوليا
كرمة : اتمسك بحبك .. و أتأكد ان الحب اللي جواك لو حقيقى اكيد هيوصلها و هتصدقه
يقطع كلامهم صوت جرس الباب و يذهب حسين لفتح الباب
كرمة و عندها فيها دموع : يا ترى الحب هو اللي عذب القلوب دي و لا الطمع و الأنانية و الحقد ، الحب .. يا ترى بتحبني بحقيقي و لا أنا الموهومة بس لا نظرته و كلامه كنت بقرا فيهم الصدق
و تمسح دموعها و فلاش باك
كرمة في غرفتها منهارة و تكسر في الأشياء و هي تصرخ بهستيريا ليه و تدخل في اغماءة
تدخل عليها يارا من الباب الخلفي مدام كرمة و تحاول أن تفوقها .. و تدخل عليهم حنين
يارا بخوف و قلق : آنسة حنين
حنين متخافيش : احنا لازم نمشي كرمة من هنا عشان نحافظ عليها
يارا : ازاي
حنين : انا هنادي عم خليل السواق يأخذها على بيت أخويا
تستغرب يارا و ترفع حاجبيها
حنين : أنسب مكان بيت حسين محدش هيجي في باله
يارا : و احنا
حنين : لا احنا لازم نفضل هنا عشان محدش يلاحظ انا هدى عم خليل العنوان و هو يوديها و احنا نفضل معهم كأننا منعرفش حاجة
فلاش ان باب غرفة كرمة في منزل حسين يفتح و تدخل حنين
حنين تنظر لحرمة بحزن و حب و ترتمي في حضنها و يبكون سويا
حنين : طول عمري بعتبرك زي اختي بس مكنتش اعرف انك اختي فعلا .. اسفة على اي حاجة زعلتك مني
كرمة و تربط على رأس حنين بحنان : انتي اختي و اختي الصغيرة ، انتي مالكيش ذنب فى اللي حصل .. كلنا ضحايا
حنين : و ماما
تصمت كرمة و لا ترد
حنين : انا عارفة ان ماما غلطت غلط كبير و من الصعب تسامحيها .. انا نفسي مصدومة .. بس بلتمس العذر لضعفها و احتياجها .. هي في الآخر ماما
كرمة : عارفة يا حنين .. يمكن بابا هو السبب في كل اللي احنا فيه من زمان و مشى و سابنا ندفع الثمن
يقطع كلامهم دخول يارا : انا اسفة قطعت حديثكم
حنين و كرمة يمسحون دموعهم و يبتسمون بحزن ليارا
حنين : ابدا
كرمة : انا مش عارفة أشكرك ازاي على كل اللي عملتيه
يارا : متقوليش كدة أي حد مكانى كان لازم يعمل كدة .. و تغمز لها و تقول : و بعدين في ناس موصيني عليكي
تبتسم كرمة في حزن و تشعر بخجل و تنظر إلى و جهة حنين الحزين
تسرح كرمة : تاني يا كرمة هتكوني السبب في عذاب أقرب القلوب ليكي الأول سارة و بعدين خديجة و دلوقتي حنين
يارا : مدام كرمة .. مدام كرمة
تفيق كرمة من سرحانها : أيوه
يارا : بتلبك ، كنت عايزاكي شوية على انفراد
حنين : طب استأذن اروح اشوف حسين
تخرج حنين و تلتفت كرمة ليارا : خير في حاجة حصلت
تخرج يارا من حقيبة يدها جواب تناوله لكرمة : ده جواب من استاذ عمر

تخرج يارا من حقيبة يدها جواب تناوله لكرمة : ده جواب من استاذ عمر
تلمع عين كرمة بالدموع ، تتركها يارا و تخرج و تبقى كرمة وحدها مترددة في فتح الجواب و تفتح كرمة الجواب لتقراءه بصوت عمر : ((حبيبتي .. نعم .. و لو تسمحي ان اقول حبيبتي .. فإنني حبيبة قلبي و من امتلكت روحي .. التي استطاعت أن تبحر في قلبي دون استأذن تهمس لامواج روحي بارق كلمات .. انتي من انتظرتها عمرا و ظننت انها لن تأتي انتي حلمي الذي توقعت أنه لن يتحقق ... انا أعلم أنك انتظرت من يبحر في عقلك انتظرتني انا حبيبتي .. لا تصدقي ما يقولون و لكن صدقي ما يقوله قلبك فأنا أعلم أنه يعرف حقيقة قلبي و يصدقه .. لا تدخلي قلبك في عناد مع عقلك و لا تخجلي و تظني انكي عبئا أو ضعف سوف احمله فإنني طفلتي و ابنة قلبي و سوف احملك و أتجول بكى حول العالم و لو ظننتني انمي حملا فأنتي أحب حملا احمله على قلبي ، فأنا لا لطلبك منكي ان تفنى ذاتك في ذاتي و لكن اطلب منكي ان تجعلينا تبحر بين القلب و العقل في أمتع رحلة .. أنتظرك لنبدأ رحلة ابحارنا ))
تغلق كرمة الجواب و تحتضنه و تنزل دموعها فلأول مرة يهمس قلبها باسم الحب

في فيلا كرمة
نادية : اسمعي يا مي انا مش ناقصة حركة مجانين تاني انتي هضيعي كل حاجة
مي : يا عني ايه اسيب اللي اسمها هنية دي تهددني و ممكن تدويني في داهية انا لازم اخلص منها
نادية : لأ انتي فعلا اتجننتي ، انا بقول ايه و انتي بتقولي ايه قولتلك هنية مش هتقدر تعمل حاجة هي واقعة معانا و مش هتقدر تودي نفسها في داهية ، هي مشكلتها ابنها سيبك منه و خلاص
مي : يا عني ايه اسيبه ، انا محدش ياخد مني حاجة بتاعتي
نادية تتعصب و تمسك مي من ذراعها : ايه هتعملي مقامك بمقام ابن الشغالة ، و بعدين خلينا نركز مين اللي ضربك على رأسك
مي : مش عارفة بس ده اكيد حد مراقبنا و مش بعيد يكون عارف كل حاجة ، منك يكون مين حنين او عمر
نادية : تبقى مصيبة لو تكون كرمة و نكون كل ده عايشين في خدعة كبيرة
يسود بينهم الصمت الذي يحمل خوف بداخل كل قلب منهم خوف الشيطان من المجهول فهل هو بدايه حرق الشيطان و نهايته أم سوف يحرق معه كل شئ


فصل التاسع عشر
في مرسم جاسر
جاسر : عمر انت كدة بتتصرف بتهور و هتودي نفسك في داهية ، و بدل ما كنت بتواجهه جريمة واحدة بقوا جريمتين
عمر ساكت و ينظر بحزن
جاسر : عمر خليك صريح معايا عشان اقدر اساعدك ، انت فعلا قتلت خديجة و اللي اسمها سحر 
يصمت عمر و ينظر للأرض
يقطع كلامهم صوت جرس موبايل جاسر
جاسر : الو ازيك ، دقيقة واحدة
يأخذ جاسر موبايله و يبتعد عن عمر
جاسر : ازيك عاملة ايه ، واحشتيني .. طب خلاص من غير قيس عارف انه مش وقته متقلقيش انا بعيد عنه هو مش هيسمعني .. خلاص يا ستي انا اسف ، على العموم اطمني كله هيمشي زي ما اتفقنا
يعود جاسر لعمر و يجده سرحان
جاسر : عمر ها ايه مالك
عمر : سرحان في اد ايه الخيانة صعبه ، مش كده يا جاسر
جاسر : مش فاهم مالك يا عمر كلامك غريب ليه تقصد ايه
عمر : ولا حاجة يا صاحبي و صديق عمري و يطبطب على كتف جاسر و يدخل أوضاع
جاسر يهمس بينه و بين نفسه : كلام عمر يقلق يكون سمع حاجة و بعدين هعمل ايه ، غصب عني انا بحبها ووعدتها
عمر مستلقي على فراشه في منزل جاسر و بين و بين نفسه : اعمل ايه معقول ، لا مش ممكن يكون جاسر صديق عمر خائن ، لا مش ممكن ، و مش ممكن ليه انا سمعت المكالمة بنفسي ، طب كان بيكام معقول تكون ..

في منزل حسين
حسين و بيبسي على كتف أخته حنين بحنان : حنين ، مالك يا حبيبتي
حنين تمسح دموعها : مفيش يا حبيبي و تنظر ليارا
يارا : انا اسفة
حنين و هي تنظر لأسفل : ببتأسفي على ايه
يارا : انا تدخل البلكونة اعمل مكالمة عن اذنكم
حسين : بتحبيه
حنين : هيفرق
حسين : الوضع اتغير ، كرمة اختك
حنين و هي تمسح دموعها : و عشان كدة معتش ينفع
حسين : بتكرهيها
حنين : عمري ما كرهتها حتى قبل ما اعرف انها اختي عمرها دلوقتي بعد ما عرفت ، انا بس صعبان عليه نفسي و الدوامة اللي احنا فيها ، بس اللي متأكدة منه اني حبي لعمر كان وهم .. اللي بين عمر و كرمة هو الحب الحقيقي
حسين و يقوم و يقبل جبين أخته : بكرة يا حبيبتي تقبلي الحب الحقيقي اللي يستهلك
حنين تبتسم بسخرية و هي تحاول مسح دموعها : تفتكر في حد ممكن يرتبط ببنت حرام و أب مش معترف بها و أمها متورطه في جرائم و اخوها ..
ينظر حسين للأرض بحزن
حنين : انا اسفة يا حبيبي مقصدتش و الله
حسين : عندك حق ، انا حد وحش قوي ، انا كمان مستهلش حد
يقطع كلامهم دخول يارا
حنين : انا تقوم اعمل شاي
يارا : بتحبها
حسين : كلمة حب قليله على احساسي ناحيتها ندى أحسن شئ حصلي بس خلاص ضاع مني
يارا : ليه بتقول كده
حسين : ندى ملاك ، و الملايكة مستحيل يرتبطوا بالشياطين
يارا : بدام حسيت بغلطك و ندمك ، اكيد في امل ، و متنساش ان كرمة في صفك و ندى لما تعرف لمساعدتك لكرامة اكيد هتقدر ده
حسين : تفتكري ممكن تسامحني
يارا : لو بتحبك وانا واثقة انها بتحبك هتسامحك ، بس اهم حاجة خليك صريح معاها و تحميلها كل حاجة و ابتعدوا سوا بدايه جديدة من غير كذب و لا غش و لا جرح
تدخل حنين و هي تحمل أكواب الشاي
يارا : تعالوا ندخل لكرمة ، في حاجة مهمة عايزة اقولهلها

في فيلا كرمة
في حجرة سارة و تلعب بجانب منها جنى بعروستها تنزل دموع من سارة ، تقوم جنى و تطبطب عليها
جنى : بتعيطي ليه متزعليش ، انا خلاص معاش هخاف منك ، انا كنت بقول عليكي عفريته
ساره تبكي و تنزل دموعها
جنى : متزعليش خلاص ، انتي معتيش عفريته خلاص ، انتي دلوقتي صاحبتي و هنلعب سوا
تدخل مي حجرتها و تلاحظ جواب على السرير تجلس و تفتح و تفاجأ بالمكتوب
( نهايتك قربت يا مي ، الضربة اللي فاتت كانت خفيفة و مموتيش بس المرة الجاية اكيد هتصيب )
ترمي مي الورقة و تصرخ بخوف : مين مين
هانيا في المطبخ مع هنية : انا خايفة يا ابلتي خايفة قوي
هنية : متخافيش ، مقدمناش إلا كدة

في بيت حسين في حجرة كرمة و معها يارا و حنين و حسين
كرمة : بتقولي ايه يا يارا انتي متأكدة من الكلام ده ، طب ازاي ..، يا عني عمر برئ و انتي معاكى دليل برأته

في بيت حسين في حجرة كرمة و معها يارا و حنين و حسين
كرمة : بتقولي ايه يا يارا انتي متأكدة من الكلام ده ، طب ازاي ..، يا عني عمر برئ و انتي معاكى دليل برأته
يارا : غصب عني انا مكنتش عارفة اتصرف ازاي و بعد كدة التهينا معاكى
يارا تسرح و فلاش باك
خديجة تدخل عند سارة
خديجة : ممكن تسبينا لوحدنا
يارا بتردد : حاضر
بصوت يارا معرفش ليه خوفت و خاصة اني عارفة شخصية خديجة العصبية الحادة و العجرفة و لأن دي اول مرة خديجة تزور سارة في اوضتها قررت أخرج بس تقف ورا الباب و مشهقفله
خديجة : ازيك يا ساره .. انا عارفة انى من سنين مدخلتش لك ، انا مش عارفة انتي سمعاني و فاهمة اللي بقوله و لا لأ ، بس اما عارفة انك اكيد حاسة بي
تلمع عين سارة بالدموع
خديجة : انا اسفة يا سارة ، اسفة اني مفهمتش صح و اني في أنانية حبي هديتك انتي و كرمة بس كان المفروض تقولي لي عشان افهم صح
سارة مازالت صامتة و لكن عينها تلمع بالدموع
خديجة : الغلط ان كل حد فينا عمل لنفسة كوكب و اتفصلنا عن بعض ، يا ترى مين السبب بابا اللي خوفنا من الحب و لا ماما اللي عقدتنا من الرجالة و الحب
تقترب خديجة من سارة و تطبع قبله على جبينها و تنزل دموعها
خديجة : انا في مشكلة كبيرة قوي يا سارة و خايفة ، انا راحة اقابله دلوقتي و مش عارفة ايه ممكن يحصل أول مرة اخاف منه
تقترب خديجة من برواز الصوره الذي يجمعهم و هم صغار هي و أخواتها مع عادل و تفتح ظهر البرواز و تطوى ورقة بداخلها و تعيد الظهر و تضع البرواز مكانه
فلاش ان
كرمة : فيها ايه الورقة دي و فين
تخرج يارا الورقة التي سبق و أن وضعتها خديجة في الصورة و تناولها بتردد لكرمة
تفتح كرمة الورقة و تقرأها و تنفعل : مش معقول لا مش ممكن كاذب كلهم كذابين

في فيلا كرمة في حجرة مي
نادية و هي تمسك بورقة : الجواب ده جالك ازاي مين اللي حطه هنا
مي و هي تحد على أسنانها و عيون حمراء يملأها الغضب : مش عارفة انا هتجنن ، مين اللي بيلعب اللعبة دي و لصالح مين
نادية : مين اصلا اللي ممكن يوصل لحد أوضتك و يحط الورقة بالجراءة دي
مي : مين هيكون له مصالحها غيرها و يهددني و نفسها تخلص مني
نادية : قصدك مين هنية ، كفاية جنان و اديك شايف تهديد و بعدين هنيه مش هنا و حتى لو هي انتي اللي ابتدتي و خلتيها عدو لينا بعد ما كانت في صفنا
مي : لو مش هنية تبقى هانيا ، انا لازم اخلص منهم بدل ما يخلصوا عليه
ندية و هي تمسك مي بقوة : اسمعيني انتي اسكتي خالص فاهمة و تخرج و تغلق الباب خلفها بقوة

في غرفة سارة
جنى : خلاص كله تمام و تغمز بعينها لسارة
تبتسم سارة و تفتح يدها لجني و ترتمي جنى في حضن سارة
جنى : اطمني احنا أصحاب و ده سرنا
سارة و هي تحتضن جنى : خلاص كله هيبقى كويس و النهاية قربت و تلمع عيون سارة
في مدرية أمن الشرطة و في مكتب الضابط المحقق في قضية مقتل خديجة يجلس كل من كرمة و يارا
الظابط : الجواب ده بيوضح و هو بخط يد الآنسة خديجة اختك انها كانت على علاقة بالدكتور كريم و انها اكتشفت انها حامل منه و لما واجهته رفض الاعتراف أو أنه يرتبط بها و ده لأنه بيحب أختها كرمة و انها راحة تقابله دلوقتي و هي خايفة منه و مش عارفة ايه ممكن يحصل
يارا : بيتهيألي ده ممكن يكون دليل كافي لبراءة استاذ عمر
الظابط : هو ممكن يساعد بس لوحدة مش كافي من غير ظهور الدكتور كريم و اعترافه
كرمة و طب و بعدين و هو مختفي و متعرفش حاجة عنه
الظابط : و الله هو الوحيد اللي ممكن يساعدنا على ظهوره و نحاول ناهد منه اعترف و يسكت
تنظر يارا إلى كرمة : ايه هو
الظابط : حضرتك و يشير إلى كرمة
كرمة : انا
الظابط : أيوه حضرتك ، لو هو صحيح بيحبك زي ما بين من جواب اخت حضرتك يبقى انتي بس اللي تقدري تستدرجيه يظهر و تحاولي تاخدي منه اعتراف و اطمني احنا هتكون حواليكي و بنحميكي ، كل اللي عليكي تبلغينا بالمعاد و احنا هتكون موجودين
كرمة و بعد صمت : انا اعمل إي حاجة عشان اخد حق اختي من اللي قتلها
يارا : عشان خديجة بس و لا عشان عمر كمان
تصمت كرمة و تنظر للجهة الأخرى

في شقة حسين و في حجرة الليفنج يجلس كل من حسين و حنين
حنين : تفتكر هيقدروا يساعدوا عمر
حسين : مش عارف ربنا معهم ، بس اكيد الجواب ده هيساعد على الاقلزيبعد الشبهة عن عمر
حنين : يارب
ينظر حسين لحنين بتساؤل : انتي لسة بتحبيه
حنين و تلمع عيونها : قلوبنا مش في ايدنا و لا ينفع نضغط على زراير نقولها تحبي ده او متحبهوش
ينظر حسين لحنين بشفقة
تستطرد حنين حديثها : بس حتى لو مينفعش ، دي كرمة يا حسين ، عارف يا عني ايه كرمة اختي
حسين يأخذ حنين في حضنه و يطبطب عليها
حنين : عشان كدة لازم أبعد و أسافر و فرصة البعثة اللي جيالي ، انا بس اطمن على عمر و كرمة و أسافر
حسين يقبل جبينها : أن شاء الله يا حبيبتي هتلاقي الحب و السعادة
حنين : خلاص سيبك مني ، و قولى هنساعد ازاي عمر في موضوع سحر
حسين : مقداميش غيرها
حنين : مي
حسين : للأسف

في فيلا كرمة
في غرفة مي يرن موبايلها تلتقطه و تبتسم
مي : اخيرا رضيت عني ، مكنتش عارفة انك قاسي كدة
حسين : انا بردك اللي قاسي ، آمال مين اللي كانت بتهدد و تتوعد و بعتت الصور لندي
مي : اه ندى ، انت مكلمني عشان ندى بقى
حسين : ندى مين ، انا متكلم عشان مي حبيبتي اللي واحشتني و عايز اشوفها
مي : بجد يا حسين ، يا عني انا واحشتك و عايز تشوفني
حسين : طبعا ، يالا تعالى بسرعة
تغلق مي المكالمة و تلقي الموبايل على السرير و تنط فرحة و تذهب لخزانة الملابس لتلقي ما ترتديه

في شقة حسين ينظر بحنين
حسين : خلاص كله تمام زمانها جاية
حنين : طب كويس ، بس خلى بالك مي شيطانه و مش سهلة
حسين : ربنا يستر
حنين : مالك وشك حزين ليه
حسين و هو عابس : مكنتش حابب اخون ندى تاني ، انا كنت اخدت عهد على نفسي
حنين : معلش يا حبيبي ربنا التعلم بنيتك و اكيد ندى هتسامح اللي بيحب بيسامح ، و يالا انا همشي قبل ما تيجي مي مش لازم تيجي تشوفني عنا

في فيلا كرمة تنزل مي على السلالم متأنقة و تفتح حقيبة يدها : يوه نسيت الموبايل هطلت اجيبه
و في أثناء عودتها تلمح جنى و هي تدخل مستحبة إلى حجرتها لتدارس نفسها حتى تخرج جنى
ثم تدخل مي حجرتها و تفاجأ بجواب جديد تمسك مي الورقة و تفتحها
و تقرأ الورقة : النهاية قربت
مي : مش معقول جنى اللي بتحط الجواب و مين بعتها
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
الفصل الأخير
تصل مي إلى شقة حسين و تطرق الجرس
يفتح حسين الباب متصنع الابتسامة و يمسك يد مي و يقبلها : واحشتيني
مي بدهشة : مش معقول اللي يشوف كلامك آخر مرة ميصدقش اللي شيفاه دلوقتي
حسين و هو يقترب من مي : ليه بس يا حبيبتي 
مي : حبيبتك ، غريبة طب ليه مغير كالون الباب انا معرفتش أفتح
حسين : مفتاح الباب ايه يا حبيبتي بدام معاكى مفتاح قلبي
مي و هي ترتمي في حضن حسين : بجد ، بجد يا حسين بتحبني
حسين و مي في حضنه و على وجهة علامات عدم الرضا : اكيد بجد
مي : اوعى يا حسين تكون بتضحك عليه ، انت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي ، انا مش هستحمل تكون بتضحك عليه ساعتها هقتلك و أقتل نفسي
حسين و هو يشد مي إلى داخل : و بعدين احنا هنعطل وقتنا في الكلام ده ، مش بقولك واحشني

كرمة و هي في تاكسي مع يارا
كرمة : انزلي انتي هنا يا يارا روحي الفيلا متسبيش جنى لوحدها
يارا : و انتي هتعملي ايه ، هترجعي لوحدك ، طب ما اوصلك الأول و بعدين ارجع انا
كرمة : لا يا يارا سيبيني براحتي ، انا اصلا مش مروحة على طول تقابل ناس و بعدين اروح
يارا بعدم فهم : زي ما تحبي
تنزل يارا
و تجري كرمة مكالمة اتصال : الو أيوه انا ، انا كويسة ، اوك هنتقابل كمان نصف ساعة ، انا مستنية في تاكسي في المهندسين ناصية شهاب وتنهي المكالمة
و تجري مكالمة أخرى
كرمة : الو .. كريم ازيك .. عامل ايه .. واحشتني انت فين انا محتاجك
كريم : كرمة في ايه
كرمة : مش عارفة ، حاسة اني مخنوقة و تعبانة قوي و محتاجة اتكلم مع حد و أول حد حسيت اني محتاجة له كنت انت
كريم : بجد يا كرمة
كرمة : أيوه ، اسمع قابلني في اليخت بتاعنا اللي في العين السخنة نستناك عند البحر
كريم : مش هتاخر عليكي
كرمة تنهي المكالمة : خلاص هانت يا كرمة و النهاية قربت
تنظر كرمة للسائق : هنروح مشوار الأول في المهندسين و بعدين اطلع على العين السخنة
السواق : نعم احنا متفقناش على كدة ، اسف يا مدام مش هينفع
كرمة : اطلع بس و هديك اللي انت عايزة و أكثر و اديك ضعف ما كنت ممكن تكسب في أسبوع
السائق : الموضوع مش فلوس يا ست هانم بس ...
كرمة : مفيش بس يالا اطلع
السواق : خلاص يالا استعنا على الشقي بالله

في شقة حسين و بالتحديد في غرفة نومه و بعد مرور حوالي ساعة حسين ساهم في السرير و مي تستلقي في حضنه
مي : مالك
حسين : مالي
مي : مش عارفة حساك متغير مش معايا بارد ، معايا بجسمك بس لكن روحك مش موجودة
حسين : ايه الكلام الكبير ده هنرجع تاني للهبل
مي : مش هبل يا حسين ، أصدق و أعقل كلام هو احساس الست ، احساسها عمره ما يكذب و خصوصا لو بتحب
حسين : سيبك من الكلام ده ، و قوليلي ايه آخر الأخبار و ويستطرد بلؤم .. شكله اللي اسمه عمر ده خلاص راح في داهيه
مي و تضحك بصوت عالي : و مش اى داهية يا حبيبي
حسين : بس انا خايف عليكي لو التهمة مثبتتش على عمر في قتله لسحر هتروحي في داهية
مي : ليه و انا مالي
حسين : مي حبيبتي عايزة تفهميني يا عني انك مش انتي اللي قتلتيها
مي : انا طبعا لا
حسين : مي قول الحقيقة انتي خايفة مني ، يا عني فعلا عمر اللي قتلها
مي : و لا عمر ، هو عمر يقدر يقتل فرخة
حسين باندهاش : الله آمال مين ، اوعى تقولي مامتك
مي و تضحك باستهزاء : ماما هههههه لا طبعا ، ماما بتنفذ أوامر ، احنا تلاميذ في مدرسة الشيطان الكبير
حسين باندهاش : الشيطان ، هو في حد تاني هو اللي بيخطط لكم
مي : أيوه عشان تعرف انى غلبانة
حسين : مين يا مي
مي : قولى الأول انك بتحبني ، و أن ندى مجرد نزوة و انك مش ممكن تحبها
أثناء حديثهم هناك من يفتح باب الشقة بهدوء و يتسلل ليصل بحجرة النوم و يقف عند باب الحجرة
مي : قولى انك مبتحبش ندى و انك بتحبني انا
حسين : ندى مين دى بس اللي أحبها ، قولتلك مفيش غيرك في القلب
ثم يفتح الباب فجأة
حسين بفزع و خوف و دهشة : ندى انتي دخلتي ازاي
ندى : كل اللي يهمك دخلت ازاي ، انا مكنتش عارفة و لا صدقت انك حقير و واطي للدرجة دي ، ليه و تصرخ بعلو صوتها ليه ، ده انت اول حد أفتح له قلبي و صادقه ، و افتكرت فعلا اني في حب في الدنيا ، كان ليها حق كرمة لما قالتلي كل الرجالة زي بعض و خاينين و تدخل في نوبة بكاء
يقوم حسين و يحاول أن يلبس ملابسه : ندى اسمعيني ، صدقيني انتي فهامة غلط ، الموضوع مش كدة و يحاول أن يمسكها من ذراعها ليوقفها و استديو ندى لتصفعه على وجهه و تخرج تجري لتصطدم في حنين
يصرخ حسين الذي نسي وجود مي : ندى و الله بحبك
مي : اه يا حيوان يا حقير كنت بتضحك عليه
ليستدير لها حسين و يهجم عليها و ينزل فيها ضرب : انتي السبب ، و مش بعيد تكوني انتي اللي جبتيها عشان تشرفنا و الله لأربيكي و يتعاركوا سويا بالأيادي
حسين : اه بحبها و عمري ما تحب واحدة زيك رخيصة و شيطانة قلبها مليان بالسواد و الحقد
مي و هي تصارعه : و الله لهندمك على الكلام ده و تخليك تندم على حبيبة القلب
حسين و هو مازال يضربها : اخرسي يا حيوانه
حنين و هي تحاول فض الاشتباك
حنين و عشان خاطري يا حسين كفاية
يبتعد حسين عن مي و على وجهة كل منهم علامات الضرب و نظرات الغضب و الكره مع أنفاسهم المتلاحقة
مي و هي ترتدي حذائها : مش انا يا حيوان اللي قولتلها ، انا اصلا معيش مفتاح الشقة الجديد عشان ادهولها ، بس عارف أحسن عشان تنكشف على حقيقتك
و تستدير لتنصرف و قبل أن تغادر تلتفت له : و الله لأوريك يا حسين و خليك تبكي على حبيبة القلب بدل الدموع دم
حنين : ممكن تهدي بقى
حسين : اهدي ازاي ، خلاص انا ضعت ، ندى عمرها ما هتسامحني
حنين : اهدي بس يا حبيبي ، و انا هسيبها بس تهدي و بعد كدة هتكلم معها و افهمها كل حاجة و اكيد هتستوعب و تسامحك و خاصة لما تعرف انك بتعمل كل ده عشان تنقذ عمر و ترجعه لكرمة
حسين : يارب ، انا مقدرش أعيش من غير ندى يا حنين و الله ما هقدر
حنين : عارفة و الله و مقدرة ممكن تهدي بقى ، أهم حاجة دلوقتي المجنونة اللي اسمها مي متعملش حاجة مجنونة
ينتفض حسين بغضب : و الله لو مست شعره من ندى ليكون آخر يوم في عمرها
حنين : اهدي و كله هيتحل بإذن ربنا ، بس في حاجة تانية مهمة لازم نفكر فيها
حسين : حاجة ايه
حنين : ملاحظ مي قالت ايه ، اني هي معهاش مفتاح الشقة اصلا عشان تدي لمدى
حسين : فعلا انا غيرت الكالون و هي ضربت جرس و انا اللي فتحتلها
حنين : طب ازاي ندى جابت مفتاح الشقة
و يظل حسين و حنين ينظرون لبعض بدهشة و بداخل كل منهم علامات الاندهاش و آلاف من الأسئلة

في مدينة أخرى و بالتحديد في العين السخنة و على يخت تقف فتاة يظهرها تنظر للبحر
كريم : اتأخرت عليكي
تلتفت الفتاة : بالعكس جت في وقتك
في مدينة أخرى و بالتحديد في العين السخنة و على يخت تقف فتاة يظهرها تنظر للبحر
كريم : اتأخرت عليكي
تلتفت الفتاة : بالعكس جت في وقتك
كريم : ارتاحتي كده و لا لسة
يارا : لسة
كريم : لسة ايه تاني ، مش كفاية
يارا : لأ مش كفاية ، أبويا اللي مات مظلوم في السجن و أمى اللي انتحرت عشان عار معملتوش و انا اللي عشت و حيدة مشردة تربية ملجأ
كريم : و انا قابلتك حبيتك ، و حبك كان مرض عماني خلاني امشي وراكي من غير ما أفكر
يارا و هي تتحسس بيده وجهة كريم : منقولش كده انت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي ، يوم ما دخلت المصحة اتعالج و كنت انت دكتور ، حسيت روحي ارتبطت بيك
كريم : و انا حبيتك و ارتبطت بيكي و بقيت مقدرش أعيش من غيرك و بقيتي نقطة ضعفي و سجنتيني و بقيت اسمع كلامك من غير ما أفكر
يارا : متقولش كدة يا حبيبي ، انت بتحبني و عملت كده عشان بتحبني و انا بحبك و خلاص كله هيخلص و هنعيش انا و انت اجمل حياة
كريم و هو يهز يارا : حياة ايه الجميلة و ايدك ملطخة بالدم فوقي يا يارا
يارا : متقولش كده هم اللي يستهالوا هم اللي قتلوني
كريم : كفاية يا يارا كفاية
يارا : بتلومني انا ليه ، هم اللي الشر و الطمع خليهم كانوا طعم سهل ، انا مش اكتر من وسيلة ، و ربنا ساعدني عشان انتقم و اخد حقي
كريم : فوقي يا يارا ربنا ميساعدتش على الشر
يارا : ايه اللي غيرك ايه مبقاش تحبني ، اسمع انا هنا المخرجة و المؤلفة انا اللي بوزع الأدوار و مش مسموح حد يخرج عن النص اللي كتبته
يقطع حديثهم صوت : لأ يا يارا الأبطال اتمردوا خرجوا عن النص
يارا لافت للصوت : كرمة ثم تلتفت مندهشة لكريم
يارا : انت اللي جبتها صح ، اه عشان كدة متغير حبتها و نسيتني
كريم : اسمعي يا يارا صدقني لسة في امل ، انتي هتسلمي نفسك و نقول انك بتتعالجي نفسيا و كل اللي حصل و انتي مكنتيش في قواكي العقلية
يارا : اه ده بعدكم ، عايزين في الآخر اطلع انا المجنونة لأ مش هيحصل و تلتقط حديدة من على الأرض و تنزل بها على رأس كريم الذي يفقد توازنه و يقع في البحر و تلتفت إلى كرمة و يرتسم على وجهها علامات الغضب و الكره
و قبل أن تنصرف كرمة بكرسيها و هي خائفة تسقطها يارا أرضا بالكرسي و عجز كرمة يمنعها من المقاومة و تظل على الأرض
و تتجهة يارا لمنور اليخت و تديره
و تلتفت إلى كرمة
يارا : خايفة ، ذوقي المزار و العذاب اللي دقته بسبب ابوكي و تنزل على الأرض في مستوى كرمة ، عايزة تعرفى هقولك ، عمري ما نسيت محفور هنا و تشير على عقلها و قلبها من و انا عمري خمس سنين
يارا : و أبويا كان بيشتغل هو و أمى و انا عندي خمس سنين عند ابوكي البيه الشاب الغني المستهتر ابن الأكابر اللي بيشتري كل حاجة بفلوسه ، اللي مفيش بنت بتعصي عليه و تقوله لأ ، اللي البنت عنده ليلة و تعدى و كنت بشوف نظراته لأمي اللي مكنتش فاهمة معناها و نظره أبويا المنكسرة و اللي مليانة بصله الحيلة
و تتنفس يارا بصعوبة : و في يوم الباشا ابوكي بعت أبويا يجبله حاجة و كانت مبيت النيه و دخل على اني عرضتها اللي حاولت تستر نفسها و تترجاها و هو يقرب و لا ليسمع توسلاتها و لا بيرق لعياطي ووقتها مكنتش فاهمة عايز منها ايه كنت فاكره أنه بيضربها
كرمة كانت تبكي بشدة فانظر لها يارا و تصرخ : ايه صعبانة عليكي و لا صعبان عليكي نفسك
يارا : ورجع أبويا و ضربه عشان ببعده عنها و جيه البيه الكبير جدك و بدل ما بأدب ابنه قعد يهين في أبويا و اتصل بالبوليس و لفقوله تهمة أنه كان بيسرق و أن مراته كانت بتساعده و تلعب على أبوكي
يارا تمسح دموعها و تقف تدور بعصبية : شفتي وساحة و نذالة و حضارة أكثر من كده و ياريت سكته على كده لأ ، جدك العظيم اشتري صحفي صغير في بدايه حياته يتبعها نار و مسكتش الصحفي و هو بيشة في الجرايد عشان أقصى عقوبة لابويا و هو بيومي بطيخ و العار على شرف و اخلاق أمى
تتوب يارا أكثر من كرمة عايزة تعرفى مين الصحفي الشاب : أبو حبيب القلب
يارا تصرخ : بتغيطي ههههه ، عارفة ايه حصل بعد كده حكموا على المجني عليه أبويا بالسجن اللي مستحملش و مات و أمى اللي مقدرتش تستحمل العار و انتحرت
تقف يارا و تدور حول نفسها : و بقيت وحدي مشردة دخلوني ملجأ
يارا : عارفة يا عني ايه ملجأ يا بنت الأكابر .. وحدة بلاط ساقع مفيش غطي يعطيك في عز الشتا مفيش حضن دافئ يضمك وقت خوفك ، شعرك و انتي بنت يتخلص زي الولاد ، البي رايح و الجاى يضربك ، تبقى رخيصة و عرضة للنهش
كل يوم كنت يكبر و يكبر جوابا الكره و الانتقام و خلفت لذوقكم المر و نفس الكأس
حاولت انتحر و خلص حولوني المصحة و هناك قابلت كريم ، كان دكتور زي وحيد يتيم قربنا من بعض جبته و حبني و بدأت أخطط وارسم و هو ينفذ
واصلت و عرفت كل حاجة عنكم و عرفت أطماع و كره اللي حواليكي و ده سهلي
يارا و هي تفتح عينها : بس كان لازم اجمع كله في قفص واحد بنات اللي قتل و ابن اللي ساعد
يارا : عرفت ان الصحفي الشاب بصي رئيس تحرير و ابنه صحفي ، دبات قضية المستشفى عشان تكون الوسيلة اللي اتعرف بيها عليهم
و كريم ساعدني و هو بينصحك بأنك تجيبي جليس لجني و بعت جواب لسمير أبو عمر بأنه يبحث ورا المرأة الحديدية و مملكة الحريم و كنت عارفة انه هيبعت ابنه في نفس الوقت اللي انتي نزلتي إعلان الجليس
يارا تضحك بسخرية : أما مي و نادية ابشر البي جواهم كان جاهز أنهم ميتعبونيش و كنت برسم لهم و هم ينفذوا
و تضحك يارا بصوت عالي : حتى حسين عشان ادمر ندى و كريم سمع كلامي و لعب على خديجة و عشان ذكرها فيكي أكثر و ذراعها بينكم كان بيحاول يبين أنه بيحبك بس الغبي ضميره فاق و جابها هنا ، كان لازم اخلص منها أيوه انا اللي قتلتها
تتنفس يارا بصعوبة و عيون زائغة : و انا اللي خليت مي تتفق مع سحر ، بس الغربيه خلت سحر أراضيها و شرفتنى و انا بتكلم معاه و صورتنا ، كان لازم تقابلها بنفسي روحت البيت و استخبيت و شفت عمر و هو نازل و استندت لما البواب بعد و طلعتها ، المتخلفة كانت عايزة تتذاكي عليه تستاهل كان لازم اموتها
يارا : و جيه دور ندى و قبل أن تستطرد حديثها يصدر صوت
عمر : سرقني مفتاح شقة حسين و أدائه لندي عشان تدخل و تشوف مي و حسين سوا
يقترب عمر و هو حامل مسدس و يضرب على يد يارا لتسقط منها الحديدة و تقع على الأرض تتاوه ممسكه يدها
يجلس عمر بجانب كرمة و يعد لها و يرفع شعرها عن وجهها و يمسح دموعها و يضمها إلى حضنه
كرمة : فلاش باك
كرمة في التاكسي
و تجري كرمة مكالمة اتصال : الو أيوه انا ، انا كويسة ، اوك هنتقابل كمان نصف ساعة ، انا مستنية في تاكسي في المهندسين ناصية شهاب وتنهي المكالمة
تصل كرمة إلى المهندسين و تشير إلى سيدة و تركب بجانبها في التاكسى
كرمة : أسطى ممكن تنزل تشرب سيجارة و تسببها نتكلم شوية ، انا عارف ظروفي و مش هينفع انزل و انزل الكرسي عشان أقف في الشارع
السائق بريل و شك و لكنه ينزل
شذى : خير يا كرمة في ايه
كرمة : مش عارفة يا شذى ، انا مش مرتاحة ليارا
شذى : يارا الممرضة ، ليه دي حتى بتساعدنا و بتساعد عمر
كرمة و مش عارفة غامضة و بعدين انا شفتها و هي بتشوف مفتاح شقة حسين
شذى : غريبة ليه
كرمة : مش عارفة ، عشان كده انا عايزكي توصلي لعمر و تحاولي تخليه يفتش ورا يارا ، انا راحة العين السخنة
شذى : العين السخنة ليه
كرمة : تقابل كريم ، و الغريبة أنه وافق يقابلني على طول ، و كمان هو اللي يعتلي رقم أكلمه عليه
شذى : غريبة ، عمر لازم يعرف مش لازم تكوني لوحدك ، انا معايا رقم جاسر صحبه تكلمه و اقوله ووجهة شذى يحمر عندما تذكر اسم جاسر
كرمة : هو ايه الحكاية ، مين جاسر
شذى بخجل و ده صاحب عمر و ...
كرمة : و ايه
شذى : انا من يوم وفاة بابا آدم الله يرحمه و انا قفلت على قلبي و على آدم بس ، جاسر قدر يعدي الحاجز ، انا عشان الظروف مقدرتش اتكلم مع عمر و جاسر مكسوف يفتحه و مستني وقت مناسب
كرمة : تذبذب على يد شذى ، ربنا يسعدك يا حبيبتي
شذى : و انتي كمان ، عمر بيحبك قوي
كرمة تشعر بالخجل تبتسم و تنظر للأسفل
فلاش ان
يارا : أيوه انا اللي اديت مفتاح الشقة و جواب لندي عشان تشوفهم و تنصدم
و تستكمل مش بس ندى كمان سارة كنت لديها أدوية غلط و فهمناكي انها العلاج الصح و انها اصلا كانت بتاخد أدوية غلط
يأتي صوت من أسفل و تصعد سارة : غلط يا يارا بالعكس انتي ادتيني الادوية صح ، هنية اعترفت بكل حاجة عشان تريح ضميرها و كلمنا دكتور تاني و كنا بنمط الادويه في العلب من برة عشان متكتشفيش و شفتك في المرايا و خديجة بتتكلم معايا و كنت بشوفك و انتي فاكرة اني مش فاهمة أو حاسة و انا اللي بعث مع جنى الحوليات احطها في أوضة مي
و انا اللي ضربت مي على رأسها لما كانت راحة تقتل هنيه
يارا : يا عني ايه خلاص كده لأ و حقي
عمر : مين سمحلك تعيني نفسك قاضي و جلاد ، يجوز انتي كنتي ضحية أهلنا بس احنا ايه ذنبنا تحملينا الذنب
يارا : و انا ايه ذنبي اتحمل ظلم الدنيا و تهجم على عمر لتضربه و تخرج رصاصة لتصرخ كرمة
تصل الشرطة : لتقبض على يارا
الظابط : الحمد الله على براءتك يا استاذ عمر بتسجيل اعترافات يارا
عمر : الحمد الله و ايه هيحصل تاني
الظابط : ثم القبض على نادية و مي و هانيا و هنية و عادل
تدمع عين حنين و ينظر حسين للأرض
تفتح كرمة ذراعها بحنين : ترتمي حنين في حضن كرمة و تبكي
كرمة و هي تمر بيدها على شعر حنين بحنان : اطمني يا حبيبتي اعتراف مامتك هيساعدها في تخفيف العقوبة و انا هقوم لها أكبر محامي
حنين : متشكرة قوي يا كرمة
كرمة : يا عبيطة انتي اختي مفيش بين الأخوات شكر
حنين : و عشان احنا اخوات عايزاكي تسمعي كلامي عمر بيحبك مضيعيش الحب الصادق ، و قبل ما تكملي انا كنت موهومة بحبي له ، عمر أخويا و جوز اختي ، و تنظر لحسين
كرمة : قربى يا ندي ،انتي اكيد عارفة انا بحبك أد أيه و يهمني مصلحتك سامحيي حسين و اتاكدي أنه بيحبك و كان بيعمل كل ده غصب عنه و آخر مرة كان عشان يساعدني انا و عمر
تنظر ندى لحسين بحب و خجل و رقة و يمد يده لها و تمسك به و ينصرفان
تلتفت كرمة لحنين : هتعملي ايه
حنين : انا جايلي بعثة و فرصة أحضر دراسات برة و هسافر بعد ما اطمن على ماما و حسين و عليكي

كرمة تنظر لسارة التي تنظر لها بحب و ترتمي سارة في حضن كرمة
كرمة : واحشتيني
سارة : و انتي أكثر ، تعبتكم معايا
كرمة : متقوليش كدة ، انا اللي اسفة و بخصوص عادل
سارة : مينفعش يا كرمة مينفعش حاجات كتير مشروخة محتاجة وقت وعلاج
و تتنهد ، انا أهم.حاجة عندي دلوقتي جنى و بس

يذهب الجميع و يتبقى عمر و كرمة
كرمة : ايه ده اليخت بيتحرك
عمر و هو يجلس بجانب كرمة على الأرض : ما انا عارف
كرمة : وبعدين ، اسمع انت
عمر : تاني هنرجع تاني للأوامر و العصبية ، طب اسمعي انتي بقى ، انا بحبك و انتي بتحبيني و مش هسمح ببعاد تاني و هتسمعي كلامي
كرمة : يا عني ايه اسمع كلامك ، لا اسمع انا مفيش راجل يمشي كلامه عليه
يقاطعها عمر بطبع قبله على شفتها فتستسلم له ليقبلها عمر أكثر بقبله طويلة تحمل كل معاني الحب و الاشتياق
و تتنفس كرمة بقوه و قلب دقاته متسارعة : اه بحبك
عمر : أخيرا تعبتي قلبي
كرمة و هي تملس على خده : سلامة قلبك
عمر : ايه بتقولي ايه لأ ده كتير انا أقع منك
تضحك كرمة ضحكة صافية طفوليه لم تضحكها منذ زمن
كرمة : بجد بقى احنا راحين فين
عمر : مش قولتلك هاخد ك و نبحر سوا أبحر في عقلك و تبحري في قلبي
كرمة : لأ ، عايزاك تبحر في قلبي و عقلي و أبحر في قلبك و عقلك
يقوم عمر فجأة ليحمل كرمة و يلف بها صارخا بحبك بحبك
لتضحك كرمة : عمر نزلني بلاش جنان
تمت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجميله والعنيد بقلم فايزة احمد

لن يذبل الورد بقلم ايمان زكريا

ابن الجيران بقلم سارة محمد