الجميله والعنيد بقلم فايزة احمد
___________الجميله و العنيد(1)____________
فى وسط الحقول الخضراء الواسعة حيث الشمس الساطعة بضياؤها،،نراه يعتلى فوق ظهر فرسه الأغر و يركض به وسط الحقول،،ينطلق به بسرعه رهيبه و يبدو ع ملامحه الضيق و الضجر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^
فى مكان أخر و هو عباره عن بيت صغير يسكن به رجل و زوجته و ابنته..تقف الام فى غرفة ابنتها لتوقظها من النوم
الام:يلا يا حبيبتى اصحى بقا
بدءت ابنتها تزيح الغطاء ببطء من ع وجهها،،فعندما أزيح الغطاء بالكامل ظهرت لنا ملامحها فهى أقل ما نوصفها بجميله،،انها حقا فائقة الجمال،،ذات بشره بيضاء و شعر اسود طويل كالحرير و تمتلك عينان ساحرتان بلونهم الأسود الغامق فكل من نظر إلى عينيها جذبته بابتسامتهم الرقيقه الساحره
الام:يلا بقا قومى عشان تروحى لباباكى تعطيه الفطار،،يلا بلاش كسل
لين:حاضر يا ماما هقوم اهو
قامت لين من فراشها و عندما وقفت ظهر ملامح جسدها فهى نحيفة الجسد و متوسطة الطول..ذهبت لين و غسلت وجهها و ارتدت ملابسها و أخذت الطعام و نزلت من البيت متجهه لوالدها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^
فى مكان آخر و تحديدا قصر المرحوم منصور مكاوى
الام:اومال أخواتك فين؟
شروق:مازن لسه نايم،،و عاصم نزل الصبح بدرى ع الساعه 6 كده ركب الفرس بتاعه و من ساعتها مرجعش
الام:ياااااه احنا بقينا الساعه 8،،هو ايه اللى حصل معصبه كده
شروق:معرفش يا ماما،،من امبارح بليل من ساعة ما وصل من مصر و هو مش ع بعضه و منامش طول الليل و اول النهار ما طلع نزل يجرى و اخد الأغر و طار بيه
الام:ربنا يستر و ميعملش مصيبه مع حد زى عوايده
يقطع حديثهم دخول مازن:صباح الخير يا حلوين
شروق:صباح الخير يا سيدى،،لسه بتفكر تصحا الوقتى!!
مازن:مالك يا بت الساعه لسه 8 و بعدين مالها ماما شكلها قلقانه ليه
شروق:اخوك اخد الاغر بقاله ساعتين و مختفى
مازن:و ايه يعنى ما هو عاصم بيحب يركب الاغر دايما و بعدين ما هو الفرس بتاعه
شروق:يا ابنى انت غبى،،بقولك بقاله ساعتين و مختفى،،يعنى نزل من الساعه 6 الصبح و هو مش متعود يركبه الصبح بدرى كده و بعدين كان بيطير بالفرس من ع الأرض
مازن:بت متشتميش احسنلك و خلينا فى المهم،،متعرفيش ايه اللى معصبه بالشكل ده؟!
شروق بنفاذ صبر:لاء معرفش
مازن:ربنا يستر و يعدى الكام يوم اللى اعدهم هنا ع خير،،احسن احنا شكلنا هنشوف سواد منه لما نقول يا بس
شروق نظرت له بضجر
مازن:بتبصيلى كده ليه يا بت انتى
الام بزعيق:بس بقا انت و هى،،متعرفوش تعودو من غير خناق،،اسكتو بقا خلينا نشوف أخوكم راح فين
مازن:هيكون راح فين يعنى،،هو صغير عشان تخافى عليه!! ده عنده 30 سنه،،تلاقيه بيلف البلد بالأغر و شويه و هيجى
الام:يا برودك يا أخى،،بنقولك شكله متعصب و شايط ع آخره و خايفين عليه و هو راكب الفرس بالجنون ده و خايفين احسن يعمل كارثه مع حد زى عوايده لما يكون متعصب
مازن:اه صحيح ده مجنون و يعملها
الام:مازن غور من وشى الساعه دى
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^
ذهبت لين لوالدها و أعطت له الطعام و فى طريق عودتها للمنزل،،صدمها الفرس و هو يركض بسرعه فسقطت بوجهها ع الأرض من شدة دفعة الفرس لها و فى نفس اللحظه الفرس توقف
قامت لين من ع الأرض و هى تتألم و التفتت خلفها بغضب و وجهت كلامها لعاصم:انت غبى مش بتشوف قدامك،،بتجرى كده ليه و كمان عمال تدوس ع الخلق
نزل عاصم من ع فرسه بغضب و عندما وقف أمام لين نظرت له فرأته ذو جسد ضخم و طويل القامه و ملامحه يبدو عليها الشراسه لكنها لا تمحو وسامته فهو حقا وسيم،،ذو بشره بيضاء و عينان سوداء،،و برغم وسامته هذه إلى إنه يبدو شرس للغايه
عاصم بصوت مرعب و عينيه ينبعث منها شراره:انتى بتقولى ايه يا بت انتى
برغم أن صوت عاصم مرعب و عينيه مخيفتان و هما ينبعث منهم الغضب إلا أن لين لن تخاف او تهتم لهذا بل وقفت بكل ثقه و تحدى
لين:ايه بت دى،،هو انت شايفنى عيله صغيره قدامك!! و مع ذلك هكرر كلامى يمكن سمعك تقيل،،كنت بقولك انك غبى و ماشى بتجرى بالفرس و بتدوس الخلق اللى رايحه و جايه،،سمعت كده و لا أقول كمان!!
عاصم بنبره مرعبه أكثر:انتى اتجننتى فى عقلك
لين بتحدى:مش انا اللى مجنونه دا انت اللى مجنون عشان بتجرى بالفرس بالسرعه دى
عاصم:و انتى مالك بجرى و لا ماشى بالراحه
لين:لاء مالى و نص لما تكون بتجرى بالجنون ده و تدوس ع الناس و تموت حد تحت فرس سياتك،،يبقا مالى و نص
عاصم اقترب منها بغضب،،لكن لين لن تهتم له و لا لغضبه بل وقفت أمامه بكل شجاعه و نظرت له بتحدى بعينيها الساحرتان،،عاصم تجمد مكانه عندما شاهد قوة جاذبية و سحر عينيها و ظل ينظر فيهم بتعمق فبرغم شراسته و غضبه منها إلا أن عينيها جذبته للتعمق بداخلهم،،آفاق من جموده ع صوتها..
لين بغضب:انت واقف متنح كده ليه و لا مش لاقى حاجه تقولها و انت عارف انك غلطان
عاصم قبض ع ذراعها بغضب:لمى نفسك بدل ما أعلمك الأدب
لين بغضب جذبت ذراعها من قبضته بغضب:اوعا إيدك دى،،انت اتجننت و لا ايه
عاصم ابتسم و نظر لها بسخريه: تعرفى أن مفيش واحده قدرت تقف قصادى كده و تتحدانى و صوتها يعلا عليا زى ما انتى عملتى كده!!
لين:ايه الغرور اللى انت فيه ده!
عاصم اقترب أكثر منها و حاوطها من خصرها و قبض عليه بعنف و جذبها لصدره بقوه:انا أشهد بأنك فرسه مشوفتش زيها قبل كده،،بس هاعرف أروضك كويس عشان أقص لسانك ده و أكسر عجرفتك دى
لين افلتت نفسها منه بسرعه و دفعته للخلف بقوه و هى غاضبه:ايه اللى انت عملته دى،،تصدق انك مقاس مخك قد مقاس جزمتك،،اتكسف ع طولك ده و فكر في الحاجه و اعقلقا قبل ما تعملها و يبقا شكلك بايخ اوي كده
عاصم باستفزاز:ليه هو انا غلطت فى ايه؟
لين بغضب:انت الغلط ركبك من ساسك لراسك،،و بعدين انت قليل الأدب و مش محترم عشان تسمح لنفسك تعمل كده
عاصم:ليه زعلتى انى حضنتك!!
لين نظرت له بضجر
عاصم:انتى اسمك ايه؟
لين:و انت مالك؟
عاصم:هو انا هاكل من اسمك حته!!
لين بكل ثقه:اسمى لين
عاصم قطب حاجبيه:اسمك لين!! هو انتى من أهل المنصورة و لا من القاهره و فى زياره هنا؟
لين بنبرة تريقه:لا انا مش البندر،،انا من هنا و أبويا كمان راجل ع اد حاله،،عندك مانع!!
عاصم:مش قصدى،،بس اسمك غريب و مشوفتش اى بنت هنا اسمها غريب كده
لين بثقه:عشان انا مش زى اى بنت و بابا سمانى كده عشان ابقا غير اى حد
عاصم:لا والله!! اه فعلا انتى لسانك طويل و عايزه تتربى من جديد
لين:والله ما حد ناقص تربيه الا انت و عايز حد يعلمك الأدب
عاصم بغضب:نعم سمعينى كده تانى انتى قولتى ايه؟
لين بتريقه:يعنى قليل الأدب و أعمى و كمان اطرش،،ايه المصايب اللى بتتحدف علينا دى...ثم استدارت و ذهبت من امامه
عاصم بغضب بيحدث نفسه:والله لاوريكى كويس من هو عاصم مكاوى...ظل ينظر عليها و يترقبها بعينيه حتى غابت عن نظره بعيد و هو شارد فى تصرفاتها فحدث نفسه بصوت منخفض و هو يبتسم ابتسامه بسيطه...انتى فعلا يا لين غير اى حد،،مميزه فى كل صفاتك و جريئه عشان تقدرى تتحدانى و متخافيش من غضبى...آفاق من جموده و شروده عندما أحس بفرسه و هو يدفعه برأسه و يصدر صوت ضجر،،التفت إليه ليحدثه...ايه مالك يا اغر،،متعصب عليا ليه...ظل الفرس يصدر صوت بضجر و يدفعه برأسه...تعالا يلا نرجع البيت...ثم صعد عاصم ع ظهر الفرس و انطلق به متجه للقصر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^
عاد عاصم للقصر و هو فى قمة غضبه
الأم بلهفه:يا ابنى خضتنى عليك،،انت فين من الصبح
عاصم:مفيش يا ماما،،الاغر كان واحشنى شويه و كنت بفسحه شويه عشان ميتخنقش
الام:ما انت اللى مانع حد يا حبيبى يطلعه و انت مش موجود
عاصم:محدش بيعرف يتعامل معاه غيرى،،سيبك من اغر و خلينا فى المهم،،انتى صحتك عامله ايه؟
الام:انا بخير الحمد لله بس ممكن تطمنى عليك،، لأن انت لما بتتطلع بالفرس بالشكل ده بتبقا غضبان و متعصب من حاجه
عاصم:مفيش خسرت مناقصه مهمه امبارح
الام:المناقصه تخليك عصبى بالشكل ده،،و لا فيه حاجه تانيه مش عايز تقولها
عاصم نظر لها و صمت للحظات ثم اكمل حديثه:لا مفيش هى بس كانت مع شركه منافسه ليا و مكنتش عايزهم ينتصرو عليا
مازن بهزار:بقيت شرس انت يا عصومه
ركلته شروق بغضب فى قدميه حتى يصمت
عاصم:انا طالع أنام
الأم:انت مش هتفطر!!
عاصم:لا انا مش جعان و عايز انام...ثم صعد لغرفته
شروق:انت دبش يا غبى
مازن:ما تحترمى نفسك يا بت
شروق:يا شيخ اتنيل
الام:بس أنتى و هو إخرسو شويه
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^
مرت الأيام بدون اى جديد،،حال عاصم كما هو فى العصبيه مع الآخرين و عادته كما هى فى ركوب فرسه و ينطلق به وسط المزارع الخضراء،،و فى يوم و هو ع فرسه،،توقف به الفرس مره واحده فى مكان خالى،،حاول عاصم ان يجعله يسير لكن دون فائده،،بدء عاصم فى التعصيب ع الفرس و حاول بالعنف و الشده ان يجعله يسير لكن الفرس ظل يصدر أصوات ضجر و يركل الأرض بقدميه،،فى هذه اللحظه فقد عاصم السيطره عليه و لم يعد قادر ان يوقفه عن أفعاله و لا ع جعله يسير من مكانه
عاصم بغضب:فى ايه يا أغر،،بس كفايه اللى بتعمله ده
لكن دون فائده من الفرس
عاصم اشتاط غضب و صفع الفرس بيده:قولت كفايه اللى بتعمله ده
فجاءه رفع الفرس قدميه الامامتان من ع الأرض و رفع نفسه للخلف و هو يصدر اصوات عاليه و دفع عاصم بغضب من فوق ظهره ليقع فى الارض ع ظهره
عاصم بيتألم و حاول أن يقف ع قدميه لكن ظهره يؤلمه من شدة إرتطامه ع الارض و لم يستطيع أن يقف،،و فجاءه أتاه صوت من خلفه
لين بنبرة سخريه:سلامتك يا فارس زمانك
التفت عاصم لمصدر الصوت فوجدها نفس الفتاه الذى بات يتوعد لها بالانتقام ع افعالها فتحدث لها بغضب:هو انتى!! و كمان شمتانه فيا
لين ضحكت:مش انا اللى اشمت فى حد،،بس بصراحه انت تستاهل اللى فرسك عمله فيك عشان تبطل افترا و متمدش إيدك عليه تانى و تضربه
عاصم بغضب:و انتى مالك،،فرسى و انا حر معاه
لين:خلاص متبقاش تزعل منه لما يبقا يحدفك فى الارض زى ما عمل معاك كده
عاصم أحس بالإهانة لأنه سقط من فوق فرسه و هى شاهدت ذلك،،استدار بوجهه للجهه الأخرى لكنه يشتعل غيظ
لين:تحب أساعدك؟!
عاصم مازال مازال مستدير للجهه الاخرى:مش عايز مساعده من حد
لين:بس انت محتاج المساعده لأنك مش قادر تقف ع رجلك،،هاشوف حد يجى يساعدك تقف و تتطلع ع الفرس
عاصم نظر حوله:المكان فاضى و مفيهوش حد،،ثم انتى ايه اللى جايبك فى مكان فاضى زى ده لوحدك مش خايفه ع نفسك و لا ايه
لين:انا ب100 راجل و محدش يقدر يعملى حاجه،،و بعدين انا حره اجى و لا مجيش انت مالك بيا
عاصم نظر لها بإتستهزاء:ساعديني انتى عشان أقف
لين نظرت له بصمت و تفكير
عاصم بتريقه:خايفه منى!!
نظرت له لين بتحدى:انا مبخافش من حد و خصوصا انت آخر واحد ممكن اخاف منه
عاصم رفع إحدى حاجبيه بغرور:لا والله!! طب اتفضلى بقا يا شجاعه ورينى المرجله
لين ابتلعت ريقها و حاولت أن تظهر بعدم الاضطراب و اقتربت منه و انحت لمستواه و مدت يدها لها،،وضع عاصم إحدى يديه فى كف يدها و يده الأخرى وضعها ع كتفها لكى يقف،،لين كانت تتألم بصمت فجسدها ضعيف و هو ضخم الجسد فهى لا تقوا ع ان تساعده ع الوقوف،،لكنه ظل يضغط عليها و هو يتعمد ان يؤلمها بقوة عضلاته و بعد محاولات مريره اخيرا وقف عاصم ع قدميه،،عندما وقف كان شبه ملاصق للين و وجوههم متقاربه لبعض فظل ينظر إلى ملامح وجهها و فجاءه و بدون مقدمات اقترب منها و حاول تقبيلها بعنف لكنها تراجعت للخلف و صفعته ع وجهه
عاصم بصدمه و غضب:انتى اتجننتى!!
لين بغضب:انت سافل و قليل الأدب و انا غلطانه انى وافقت اساعد واحد منحط زيك...ثم تركته و غادرت
________________يتبع______ ____________
فى وسط الحقول الخضراء الواسعة حيث الشمس الساطعة بضياؤها،،نراه يعتلى فوق ظهر فرسه الأغر و يركض به وسط الحقول،،ينطلق به بسرعه رهيبه و يبدو ع ملامحه الضيق و الضجر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فى مكان أخر و هو عباره عن بيت صغير يسكن به رجل و زوجته و ابنته..تقف الام فى غرفة ابنتها لتوقظها من النوم
الام:يلا يا حبيبتى اصحى بقا
بدءت ابنتها تزيح الغطاء ببطء من ع وجهها،،فعندما أزيح الغطاء بالكامل ظهرت لنا ملامحها فهى أقل ما نوصفها بجميله،،انها حقا فائقة الجمال،،ذات بشره بيضاء و شعر اسود طويل كالحرير و تمتلك عينان ساحرتان بلونهم الأسود الغامق فكل من نظر إلى عينيها جذبته بابتسامتهم الرقيقه الساحره
الام:يلا بقا قومى عشان تروحى لباباكى تعطيه الفطار،،يلا بلاش كسل
لين:حاضر يا ماما هقوم اهو
قامت لين من فراشها و عندما وقفت ظهر ملامح جسدها فهى نحيفة الجسد و متوسطة الطول..ذهبت لين و غسلت وجهها و ارتدت ملابسها و أخذت الطعام و نزلت من البيت متجهه لوالدها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فى مكان آخر و تحديدا قصر المرحوم منصور مكاوى
الام:اومال أخواتك فين؟
شروق:مازن لسه نايم،،و عاصم نزل الصبح بدرى ع الساعه 6 كده ركب الفرس بتاعه و من ساعتها مرجعش
الام:ياااااه احنا بقينا الساعه 8،،هو ايه اللى حصل معصبه كده
شروق:معرفش يا ماما،،من امبارح بليل من ساعة ما وصل من مصر و هو مش ع بعضه و منامش طول الليل و اول النهار ما طلع نزل يجرى و اخد الأغر و طار بيه
الام:ربنا يستر و ميعملش مصيبه مع حد زى عوايده
يقطع حديثهم دخول مازن:صباح الخير يا حلوين
شروق:صباح الخير يا سيدى،،لسه بتفكر تصحا الوقتى!!
مازن:مالك يا بت الساعه لسه 8 و بعدين مالها ماما شكلها قلقانه ليه
شروق:اخوك اخد الاغر بقاله ساعتين و مختفى
مازن:و ايه يعنى ما هو عاصم بيحب يركب الاغر دايما و بعدين ما هو الفرس بتاعه
شروق:يا ابنى انت غبى،،بقولك بقاله ساعتين و مختفى،،يعنى نزل من الساعه 6 الصبح و هو مش متعود يركبه الصبح بدرى كده و بعدين كان بيطير بالفرس من ع الأرض
مازن:بت متشتميش احسنلك و خلينا فى المهم،،متعرفيش ايه اللى معصبه بالشكل ده؟!
شروق بنفاذ صبر:لاء معرفش
مازن:ربنا يستر و يعدى الكام يوم اللى اعدهم هنا ع خير،،احسن احنا شكلنا هنشوف سواد منه لما نقول يا بس
شروق نظرت له بضجر
مازن:بتبصيلى كده ليه يا بت انتى
الام بزعيق:بس بقا انت و هى،،متعرفوش تعودو من غير خناق،،اسكتو بقا خلينا نشوف أخوكم راح فين
مازن:هيكون راح فين يعنى،،هو صغير عشان تخافى عليه!! ده عنده 30 سنه،،تلاقيه بيلف البلد بالأغر و شويه و هيجى
الام:يا برودك يا أخى،،بنقولك شكله متعصب و شايط ع آخره و خايفين عليه و هو راكب الفرس بالجنون ده و خايفين احسن يعمل كارثه مع حد زى عوايده لما يكون متعصب
مازن:اه صحيح ده مجنون و يعملها
الام:مازن غور من وشى الساعه دى
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ذهبت لين لوالدها و أعطت له الطعام و فى طريق عودتها للمنزل،،صدمها الفرس و هو يركض بسرعه فسقطت بوجهها ع الأرض من شدة دفعة الفرس لها و فى نفس اللحظه الفرس توقف
قامت لين من ع الأرض و هى تتألم و التفتت خلفها بغضب و وجهت كلامها لعاصم:انت غبى مش بتشوف قدامك،،بتجرى كده ليه و كمان عمال تدوس ع الخلق
نزل عاصم من ع فرسه بغضب و عندما وقف أمام لين نظرت له فرأته ذو جسد ضخم و طويل القامه و ملامحه يبدو عليها الشراسه لكنها لا تمحو وسامته فهو حقا وسيم،،ذو بشره بيضاء و عينان سوداء،،و برغم وسامته هذه إلى إنه يبدو شرس للغايه
عاصم بصوت مرعب و عينيه ينبعث منها شراره:انتى بتقولى ايه يا بت انتى
برغم أن صوت عاصم مرعب و عينيه مخيفتان و هما ينبعث منهم الغضب إلا أن لين لن تخاف او تهتم لهذا بل وقفت بكل ثقه و تحدى
لين:ايه بت دى،،هو انت شايفنى عيله صغيره قدامك!! و مع ذلك هكرر كلامى يمكن سمعك تقيل،،كنت بقولك انك غبى و ماشى بتجرى بالفرس و بتدوس الخلق اللى رايحه و جايه،،سمعت كده و لا أقول كمان!!
عاصم بنبره مرعبه أكثر:انتى اتجننتى فى عقلك
لين بتحدى:مش انا اللى مجنونه دا انت اللى مجنون عشان بتجرى بالفرس بالسرعه دى
عاصم:و انتى مالك بجرى و لا ماشى بالراحه
لين:لاء مالى و نص لما تكون بتجرى بالجنون ده و تدوس ع الناس و تموت حد تحت فرس سياتك،،يبقا مالى و نص
عاصم اقترب منها بغضب،،لكن لين لن تهتم له و لا لغضبه بل وقفت أمامه بكل شجاعه و نظرت له بتحدى بعينيها الساحرتان،،عاصم تجمد مكانه عندما شاهد قوة جاذبية و سحر عينيها و ظل ينظر فيهم بتعمق فبرغم شراسته و غضبه منها إلا أن عينيها جذبته للتعمق بداخلهم،،آفاق من جموده ع صوتها..
لين بغضب:انت واقف متنح كده ليه و لا مش لاقى حاجه تقولها و انت عارف انك غلطان
عاصم قبض ع ذراعها بغضب:لمى نفسك بدل ما أعلمك الأدب
لين بغضب جذبت ذراعها من قبضته بغضب:اوعا إيدك دى،،انت اتجننت و لا ايه
عاصم ابتسم و نظر لها بسخريه: تعرفى أن مفيش واحده قدرت تقف قصادى كده و تتحدانى و صوتها يعلا عليا زى ما انتى عملتى كده!!
لين:ايه الغرور اللى انت فيه ده!
عاصم اقترب أكثر منها و حاوطها من خصرها و قبض عليه بعنف و جذبها لصدره بقوه:انا أشهد بأنك فرسه مشوفتش زيها قبل كده،،بس هاعرف أروضك كويس عشان أقص لسانك ده و أكسر عجرفتك دى
لين افلتت نفسها منه بسرعه و دفعته للخلف بقوه و هى غاضبه:ايه اللى انت عملته دى،،تصدق انك مقاس مخك قد مقاس جزمتك،،اتكسف ع طولك ده و فكر في الحاجه و اعقلقا قبل ما تعملها و يبقا شكلك بايخ اوي كده
عاصم باستفزاز:ليه هو انا غلطت فى ايه؟
لين بغضب:انت الغلط ركبك من ساسك لراسك،،و بعدين انت قليل الأدب و مش محترم عشان تسمح لنفسك تعمل كده
عاصم:ليه زعلتى انى حضنتك!!
لين نظرت له بضجر
عاصم:انتى اسمك ايه؟
لين:و انت مالك؟
عاصم:هو انا هاكل من اسمك حته!!
لين بكل ثقه:اسمى لين
عاصم قطب حاجبيه:اسمك لين!! هو انتى من أهل المنصورة و لا من القاهره و فى زياره هنا؟
لين بنبرة تريقه:لا انا مش البندر،،انا من هنا و أبويا كمان راجل ع اد حاله،،عندك مانع!!
عاصم:مش قصدى،،بس اسمك غريب و مشوفتش اى بنت هنا اسمها غريب كده
لين بثقه:عشان انا مش زى اى بنت و بابا سمانى كده عشان ابقا غير اى حد
عاصم:لا والله!! اه فعلا انتى لسانك طويل و عايزه تتربى من جديد
لين:والله ما حد ناقص تربيه الا انت و عايز حد يعلمك الأدب
عاصم بغضب:نعم سمعينى كده تانى انتى قولتى ايه؟
لين بتريقه:يعنى قليل الأدب و أعمى و كمان اطرش،،ايه المصايب اللى بتتحدف علينا دى...ثم استدارت و ذهبت من امامه
عاصم بغضب بيحدث نفسه:والله لاوريكى كويس من هو عاصم مكاوى...ظل ينظر عليها و يترقبها بعينيه حتى غابت عن نظره بعيد و هو شارد فى تصرفاتها فحدث نفسه بصوت منخفض و هو يبتسم ابتسامه بسيطه...انتى فعلا يا لين غير اى حد،،مميزه فى كل صفاتك و جريئه عشان تقدرى تتحدانى و متخافيش من غضبى...آفاق من جموده و شروده عندما أحس بفرسه و هو يدفعه برأسه و يصدر صوت ضجر،،التفت إليه ليحدثه...ايه مالك يا اغر،،متعصب عليا ليه...ظل الفرس يصدر صوت بضجر و يدفعه برأسه...تعالا يلا نرجع البيت...ثم صعد عاصم ع ظهر الفرس و انطلق به متجه للقصر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عاد عاصم للقصر و هو فى قمة غضبه
الأم بلهفه:يا ابنى خضتنى عليك،،انت فين من الصبح
عاصم:مفيش يا ماما،،الاغر كان واحشنى شويه و كنت بفسحه شويه عشان ميتخنقش
الام:ما انت اللى مانع حد يا حبيبى يطلعه و انت مش موجود
عاصم:محدش بيعرف يتعامل معاه غيرى،،سيبك من اغر و خلينا فى المهم،،انتى صحتك عامله ايه؟
الام:انا بخير الحمد لله بس ممكن تطمنى عليك،، لأن انت لما بتتطلع بالفرس بالشكل ده بتبقا غضبان و متعصب من حاجه
عاصم:مفيش خسرت مناقصه مهمه امبارح
الام:المناقصه تخليك عصبى بالشكل ده،،و لا فيه حاجه تانيه مش عايز تقولها
عاصم نظر لها و صمت للحظات ثم اكمل حديثه:لا مفيش هى بس كانت مع شركه منافسه ليا و مكنتش عايزهم ينتصرو عليا
مازن بهزار:بقيت شرس انت يا عصومه
ركلته شروق بغضب فى قدميه حتى يصمت
عاصم:انا طالع أنام
الأم:انت مش هتفطر!!
عاصم:لا انا مش جعان و عايز انام...ثم صعد لغرفته
شروق:انت دبش يا غبى
مازن:ما تحترمى نفسك يا بت
شروق:يا شيخ اتنيل
الام:بس أنتى و هو إخرسو شويه
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مرت الأيام بدون اى جديد،،حال عاصم كما هو فى العصبيه مع الآخرين و عادته كما هى فى ركوب فرسه و ينطلق به وسط المزارع الخضراء،،و فى يوم و هو ع فرسه،،توقف به الفرس مره واحده فى مكان خالى،،حاول عاصم ان يجعله يسير لكن دون فائده،،بدء عاصم فى التعصيب ع الفرس و حاول بالعنف و الشده ان يجعله يسير لكن الفرس ظل يصدر أصوات ضجر و يركل الأرض بقدميه،،فى هذه اللحظه فقد عاصم السيطره عليه و لم يعد قادر ان يوقفه عن أفعاله و لا ع جعله يسير من مكانه
عاصم بغضب:فى ايه يا أغر،،بس كفايه اللى بتعمله ده
لكن دون فائده من الفرس
عاصم اشتاط غضب و صفع الفرس بيده:قولت كفايه اللى بتعمله ده
فجاءه رفع الفرس قدميه الامامتان من ع الأرض و رفع نفسه للخلف و هو يصدر اصوات عاليه و دفع عاصم بغضب من فوق ظهره ليقع فى الارض ع ظهره
عاصم بيتألم و حاول أن يقف ع قدميه لكن ظهره يؤلمه من شدة إرتطامه ع الارض و لم يستطيع أن يقف،،و فجاءه أتاه صوت من خلفه
لين بنبرة سخريه:سلامتك يا فارس زمانك
التفت عاصم لمصدر الصوت فوجدها نفس الفتاه الذى بات يتوعد لها بالانتقام ع افعالها فتحدث لها بغضب:هو انتى!! و كمان شمتانه فيا
لين ضحكت:مش انا اللى اشمت فى حد،،بس بصراحه انت تستاهل اللى فرسك عمله فيك عشان تبطل افترا و متمدش إيدك عليه تانى و تضربه
عاصم بغضب:و انتى مالك،،فرسى و انا حر معاه
لين:خلاص متبقاش تزعل منه لما يبقا يحدفك فى الارض زى ما عمل معاك كده
عاصم أحس بالإهانة لأنه سقط من فوق فرسه و هى شاهدت ذلك،،استدار بوجهه للجهه الأخرى لكنه يشتعل غيظ
لين:تحب أساعدك؟!
عاصم مازال مازال مستدير للجهه الاخرى:مش عايز مساعده من حد
لين:بس انت محتاج المساعده لأنك مش قادر تقف ع رجلك،،هاشوف حد يجى يساعدك تقف و تتطلع ع الفرس
عاصم نظر حوله:المكان فاضى و مفيهوش حد،،ثم انتى ايه اللى جايبك فى مكان فاضى زى ده لوحدك مش خايفه ع نفسك و لا ايه
لين:انا ب100 راجل و محدش يقدر يعملى حاجه،،و بعدين انا حره اجى و لا مجيش انت مالك بيا
عاصم نظر لها بإتستهزاء:ساعديني انتى عشان أقف
لين نظرت له بصمت و تفكير
عاصم بتريقه:خايفه منى!!
نظرت له لين بتحدى:انا مبخافش من حد و خصوصا انت آخر واحد ممكن اخاف منه
عاصم رفع إحدى حاجبيه بغرور:لا والله!! طب اتفضلى بقا يا شجاعه ورينى المرجله
لين ابتلعت ريقها و حاولت أن تظهر بعدم الاضطراب و اقتربت منه و انحت لمستواه و مدت يدها لها،،وضع عاصم إحدى يديه فى كف يدها و يده الأخرى وضعها ع كتفها لكى يقف،،لين كانت تتألم بصمت فجسدها ضعيف و هو ضخم الجسد فهى لا تقوا ع ان تساعده ع الوقوف،،لكنه ظل يضغط عليها و هو يتعمد ان يؤلمها بقوة عضلاته و بعد محاولات مريره اخيرا وقف عاصم ع قدميه،،عندما وقف كان شبه ملاصق للين و وجوههم متقاربه لبعض فظل ينظر إلى ملامح وجهها و فجاءه و بدون مقدمات اقترب منها و حاول تقبيلها بعنف لكنها تراجعت للخلف و صفعته ع وجهه
عاصم بصدمه و غضب:انتى اتجننتى!!
لين بغضب:انت سافل و قليل الأدب و انا غلطانه انى وافقت اساعد واحد منحط زيك...ثم تركته و غادرت
________________يتبع______
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
___________الجميله و العنيد(2)___________
تركته لين و غادرت و هو يشتاط غيظ و غضب،،التفت إلى فرسه و هو يتألم من ظهره وجده يقف صامت فمسح ع شعره بهدوء و تحدث إليه بحنان:ايه اللى عملته ده يا أغر،،متزعلش انى ضربتك بس انت اللى عصبتنى عليك،،عموما اديك أخدت حقك منى و وقعتنى ع الأرض،،قولى بقا كده انا هطلع ازاى ع دهرك و انا مش عارف أتحرك من عمودى الفقرى!!
حاول عاصم الصعود ع ظهر الفرس و بعد محاولات كثيره و عذاب أكثر فى ألم ظهره،،اخيرا صعد فوق ظهر الفرس و انطلق به إلى القصر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصل الى القصر و صعد إلى غرفته بمساعدة أخيه و إلتزم فراشه من شدة ألم ظهره
ثانى يوم استيقظ من نومه و وقف فى البلكونه الخاصه بغرفته و التى تطل ع حديقة القصر و أيضا ع المكان المخصص بفرسه الأغر،،عندما وقف لمح شخص يجلس مع أخته شروق فى حديقه القصر،،ظل متجمد مكانه من الدهشة فأخذ يتفحص الشخص ليتأكد انها تلك الفتاه أم إنه يتوهم و اخيرا قرر ينزل ﻻسفل
فى حديقة القصر تجلس شروق مع صديقتها لين
شروق:قومى نتمشا شويه فى الجنينة و تعالى افرجكك ع أغر
لين:تعالى احسن انا زهقانه،،بس قوليلى مين أغر ده!!
شروق ضحكت:تعالى و الوقتى هتشوفيه و تعرفى هو مين
لين ذهبت معها و عندما وصلت أمام الفرس،،تجمدت مكانها و ظلت تنظر له بصدمه
شروق:هو ده يا سيتى أغر
لين بصدمه:شروق الفرس ده بتاع مين؟!
قبل ان ترد عليها،،أتاهم صوت مرعب من خلفهم
عاصم:الفرس ده بتاعى أنا
التفتو الاثنان إلى مصدر الصوت
شروق ابتسمت:صباح الخير يا حبيبى،،دهرك عامل ايه النهارده
عاصم و هو يتفحص لين بعينيه المليئه غضب:الحمد لله
أما لين فتقف مصدومه و متجمده مكانها لانها لا تفهم شىء
التفتت شروق لها بابتسامه و أشارت بيدها عليها:دى لين صاحبتى و كمان باباها يبقا الحاج مصطفى اللى ماسك حسابات الأرض و كل شغلك هنا...ثم أشارت ع عاصم و أكملت حديثها...دا بقا يا سيتى عاصم اخويا الكبير
لين نظرت لهم بصدمه و ركضت مسرعه و خرجت من القصر متجهه إلى منزلها
شروق بدهشه ندهت عليها لكنها لم تجيب لها،،فالتفتت لأخيها:ايه اللى حصل؟
عاصم:معرفش...ثم تركها و ذهب
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مرت أيام و احيانا لين كانت ترى عاصم و هو يمتطى فرسه و يركض به وسط المزارع لكنها كانت تتلاشى المواجهه معه
دائما عاصم كان يفكر في لين و فى كبريائها و جرائتها فى مواجهته و ايضا عندما صفعته ع وجهه،،كلما أفتكر كل هذا اشتاط غضب و غيظ و يتوعد لها بالانتقام لكن مازال يفكر كيف ينتقم منها
ذات يوم كالعاده عاصم يمتطى فرسه و يركض به لكنه توقف فجاءه بالفرس عندما سمع صرخات،،لكنه لا يرى شىء أمامه و لا يعرف مصدر الصرخات من اين،،ظل يتلفت حوله لعله يرى شىء لكن لا يوجد،،مره أخرى تكرر صوت الصريخ فنزل من ع فرسه و ظل يتتبع مصدر الصوت إلا أن وصل بالفعل إليه فوجد لين بتصرخ و شخص بيحاول التعدى عليها،،فركض فى اتجاههم و جذب هذا الشخص من قميصه و لكمه فى وجهه و ظل يضرب فيه إلى أن جعل وجهه ينزف دم و فقد الوعى،،فتركه ملقا ع الأرض و التفت للين التى كانت تلهس من الخوف و ترتجف و اقترب منها
لين:ابعد عنى و متقربش منى
عاصم تجاهل كلامها و وقف أمامها:مقربش منك ليه،،فاكرانى هعمل زى الكلب ده ما كان هيعمل معاكى!!
لين نظرت له باستنكار:ليه محاولتش تعملها قبل كده؟!
عاصم بلا مبالاه:هو عشان أخدت بوسه يبقا خلاص!! و بعدين بصراحه مقدرتش أقاوم جمالك،،انتى فيكى سحر عجيب و جاذبيه اكتر تفقد اى راجل صوابه قدامك،،ع فكره انا فى العادى مبتصرفش كده مع حد و لا بهتم بالحجات دى بس زى ما قولتلك مقدرتش أقاوم جمالك
لين نظرت له باضطراب و خوف
عاصم اقترب خطوه للامام بابتسامة خبث:و بعدين ما انا و انتى فى مكان مقطوع اهو لوحدنا لو عايز حاجه هاخدها منك و مش هتقدرى تخلصى نفسك منى
لين تراجعت للخلف برعب:إياك تقرب منى...كادت أن تركض لكن...
جذبها عاصم من معصمها بغضب:راحه فين اقفى هنا اهو مش هعملك حاجه،،و بعدين انا لسه مخلصك من الكلب ده...ثم اكمل كلامه بغضب متزايد...و بعدين انا عايز افهم انتى ايه اللى جابك فى مكان مقطوع زى ده لوحدك،،انتى اللى بتجبيه لنفسك
لين بغضب:أحترم نفسك و بعدين انت مالك
عاصم بصوت مرعب:لا مالى و نص و قصرى لسانك ده احسنلك
لين:هو اللى كتم نفسى و كان مكتفنى و جابنى هنا،،انا مجيتش المكان ده بإرادتى
عاصم رفع إحدى حاجبيه:و انتى اصلا تعرفيه!!
لين:لاء معرفوش،،و بعدين سيب ايدى دى انا عايزه أمشى
عاصم:استنى هوصلك
لين بتحدى:لاء
عاصم اتنرفز:قولت هوصلك مينفعش تمشى لوحدك فى المكان ده،،استنى اشوف حاجه اكتف بيها الكلب ده فى شجره عالبال ما اوصلك و ارجعله عشان اسلمه للبوليس...ظل يبحث حوله إلا أن وجد حبل،،قيد به الشاب الذى كان مازال فاقد الوعى و قيده فى شجره،،ثم التفت للين و اقترب منها...يلا اطلعى ع أغر عشان اوصلك
لين:لا انا مش هركب الفرس
عاصم:يعنى مثلا عايزانى أركب و انتى تمشى جنبى،،دا حتى شكلى يبقا وحش اوى
لين:و انا مش هركب معاك ع الفرس
عاصم ابتسم بلؤم:ليه خايفه منى؟!
لين بغضب:انا مش هركب معاك ع الفرس
عاصم:بس بس متتعصبيش اوى كده،،انا اصلا كنت هخليكى تركبى لوحدك،،تعالى اطلعك
لين:انت مجنون تتطلعنى فين اوعا تلمسنى،،انا هطلع لوحدى
عاصم بغضب:قولتلك قصى لسانك احسنلك،،انتى مش اد غضبى،،و مع ذلك اتفضلى اطلعى لوحدك و ورينى الفروسيه يا عنتر زمانك
لين نظرت له بغضب و حاولت أن تصعد ع ظهر الفرس لكن قدميها افلتت و ايديها افلتت و كادت ان تقع للخلف لكنها سقطت بين ذراعى عاصم
عاصم رفع إحدى حاجبيه بخبث و استفزاز:انتى اللى جيتى فى حضنى اهو،،أظن انا مقربتش منك
لين ابتعدت عنه:انت قليل الأدب
عاصم بغضب متزايد:مسيرى فى يوم أقص لسانك ده،،تعالى اساعدك تتطلعى و خلصينى بقا،،انا مش فاضى لدلع البنات ده
لين نظرت له بتردد
عاصم:خلصينى بقا،،انتى فاكره نفسك ملكة جمال و خايفه ع نفسك
لين بغضب:تصدق انك مش محترم
عاصم جذبها اليه بقوه من خصرها و قبض عليها:تحبى الوقتى اوريكى المش محترم هيعمل ايه
لين نظرت له بخوف منه و حاولت ان تفلت نفسها لكنه كان أقوى منها و لا تستطيع أن تفلت من قبضته:ابعد عنى يا همجى
عاصم جذبها أكثر لحضنه و بنبره مرعبه:انا همجي!! اوريكى الهمجى ده هيعمل فيكى ايه و محدش هيلحقك و لا يرحمك منى
لين بدءت تلمع عينيها بالدموع من خوفها منه
عندما رأى عاصم الدموع فى عينيها،،رق قلبه عليها فبرغم شراسته المتزايده إلى انه عندما رأى الدموع ترقرقرت فى عينيها تحول إلى شخص مختلف...تحدث بنبره هاديه:متخافيش مش هعملك حاجه،،انتى اللى عصبتينى عليكى
نظرت له لين بدهشه
عاصم أرخا ذراعيه عن خصرها و طوقها من كتفها بإحدى ذراعيه و ضمها لصدره بحنان:متخافيش خلاص
لين لا تعى كيف استكانت بين ذراعيه و لا لماذا شعرت بالطمأنينه ع الرغم من انها تخاف منه و من تصرفاته،،لكن عندما ضمها لحضنه بحنان شعرت براحه
رفع عاصم وجهها بيده:متخافيش...و ظل ينظر لعينيها و هى أيضا تاهت فى عينيه السوداء و نظرته الحنونه التى تخبأ وراءها غموض و سر شراسته،،شعرت لين فى هذه اللحظه انها تريد ان تبحر بداخل عقله و قلبه لتعرف سر شراسته،،عاصم بدون وعى منه و هو شبه مغيب من سحر عينيها اقترب منها و احتضن شفتيها بشفتيه،،لين أيضا تائهه من نظراته الحاده الساحره و بدون وعى اندمجت معه فى القبله،،لم ينتبهو ع أنفسهم الا عندما دفعهم الفرس برأسه،،فى هذه اللحظه شعرت لين بمدى خطاءها الذى فعلته و ضعفها فركضت بعيد عنه،،لحق بها عاصم و حملها من خصرها و وضعها ع ظهر الأغر بدون اى كلام و ظل هو ع الأرض و اتجهه بالفرس إلى منزلها،،و بعد اوصلها إلى منزلها عاد لنفس المكان و أخذ الشاب معه و سلمه للشرطه
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مرت أيام و عاصم دائما كان يفكر في لين و فى جمالها الذى أسره و جعله يتناسى تفكيره فى الانتقام من اهانتها له،،لكنه كان يطرد التفكير فى جمالها و سحر عينيها و يعود لتفكيره فى الانتقام،،ظل ع هذا الحال لايام طويله إلا أن توصل لقرار و هو أن يتزوجها
عرض فكرة جوازه ع والدته و أخواته و فرحوا اوى انه هيتجوز عشان طباعه تتغير لكنهم لم يعرفو انه قرر يتزوجها من أجل أن يذلها ليرد كرامته
ذهب للحاج مصطفى والد لين و طلبها منه،،والد لين عرض عليها طلب عاصم و ترك لها وقت للتفكير،،لين قلبها فرح ان عاصم عايز يتجوزها،،فالبرغم من شراسته و وقاحته معاها إلا ان هى وقعت فى حبه فوافقت ع الزواج منه ظنا منها انه يحبها هو الآخر لذلك طلبها للزواج
مرت الأيام و أتفق الطرفان ع كل شىء و ع موعد الزواج
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
يوم الفرح الصبح ذهبت لين لشروق لتتحدث معها فى أمر هام
شروق:ليه بتسألى سؤال زى ده يا لين
لين:عادى يا شروق عايزه اعرف،،هو عاصم عمره ما حب قبل كده و لا لاء،،أصل عصبيته و شراسته دى مش من فراغ
شروق:كان بيحب واحده من زمان و خانته و من يومها و هو اتقلب حاله بالشكل ده،،لكن معرفش تفاصيل عن الموضوع ده
لين بصدمه:خانته!!
شروق:اوعى يا لين تقولى لعاصم ده ممكن يقتلنى فيها لو عرف انى اتكلمت فى الحكايه دى،،و عايزاكى كمان متفكريش فى الحكايه دى كمان،،عاصم والله حنين و طيب بس الحكايه دى اللى قلبت حياته و حولته لشرس و عنيد
ابتسمت لين و اومأت رأسها بالموافقه
شروق بابتسامه:أيوه كده يا مرات أخويا
لين ابتسمت بخجل:طيب مامتك فين عشان اسلم عليها قبل ما امشى
شروق:ادخليلها فى المطبخ،،عاصم اصلا مش هنا
لين ذهبت لوالدة عاصم فى المطبخ،،فى نفس اللحظه عاصم وصل القصر مع صديقه منتصر و دخل لغرفة مكتبه،،بعد ما انتهت لين مع والدة عاصم ذهبت فى لتعود لمنزلها لكنها مرت من أمام مكتب عاصم و عندما سمعت حديث عاصم مع صديقه تجمدت فى مكانها من الصدمه و وضعت يدها ع فمها لتكتم صوت بكاءها و ركضت لخارج القصر و عادت لمنزلها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مر اليوم ع الجميع بسلام،،ماعدا لين كان يوم من أصعب ايام حياتها بعد ما سمعت حديث عاصم مع صديقه و لكنها لا تمتلك الوقت فى التفكير فى قرار
اتى المساء و تم الزفاف و انتهى ع خير،،الجميع كانو فى غاية السعاده إلا لين الذى كانت منهارة من داخلها و لا أحد يشعر بها،،أما عاصم لا ندرى اذا كان سعيد ام لا،،و لو كان سعيد يا ترى ما سبب سعادته،،أهى حب للين ام سعادة انتصار امتلاكه لها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فى غرفة العروسان..لين تجلس ع طرف السرير و هى تفرك كلتا يديها ببعضهما من الخوف و أيضا الحزن الموجود بداخلها،،شعرت بعاصم و هو يقترب منها و يجلس بجانبها ع طرف السرير فازداد خوفها و توترها،،عاصم حاول أن يقترب منها لكنها قامت مسرعه و ابتعدت عنه
عاصم بغضب:فى ايه؟
لين نظرت له بغضب
قام عاصم من مكانه بغضب و وقف أمامها و حاول أن يقترب منها،،لكنه دفعته للخلف و ابتعدت عنه
عاصم بغضب متزايد:انتى اتهبلتى،،فى ايه؟
لين:ابعد عنى و اوعا تحاول تلمسنى
عاصم نظر لها بغضب و عينيه احمرت:نعم نعم سمعينى كده تانى انت بتقولى ايه؟!
لين بتحدى لكن قلبها يرتجف:اللى سمعته،،اوعا تقرب منى و لا تلمسنى
عاصم اقترب منها بغضب و جذبها لها بعنف:انتى مراتى و من حقى اخد حقوقى منك
لين بتحاول تفلت نفسها منه:دا ع جثتى،،اوعا سيبنى يا عاصم
عاصم:لا مش هسيبك انتى ناسيه انك مراتى و بقيتى ملكى
لين:هتأخدني غصب!!
عاصم:اه انا حر بقا
لين:والله ما هيحصل،،أبعد عنى بدل ما أصوت أصوت و اعملك فضيحه
عاصم حاول تقبيلها بعنف و هو يضغط عليها بقبضته:صوتى براحتك انتى ناسيه انك بقيتى مراتى،،و بعدين الفضيحه ليكى مش ليا
لين:انت حقير
آفاق عاصم ع كلمتها هذه فصفعها ع وجهها:اخرسى و آخر مره لسانك يطول عليا،،دا انا هاوريكى سواد عمرك ما شوفتيه و هاوريكى الحقير ده هيعمل ايه...ترك يدها كى يخلع جاكيته،،لكنها ركضت ع الحمام و هى منهارة فى البكاء و أغلقت الباب من الداخل
عاصم بغضب دق ع الباب:افتحى الباب احسن هكسره عليكى
لين و هى منهاره:والله هموت نفسى و إلا انك تلمسنى
صمت عاصم و اتجهه للسرير،،أما لين ظلت تبكى ووهى ترتجف...فلاش باك...
________________يتبع______
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
____________الجميله و العنيد(3)___________
لين ظلت فى الحمام تبكى و هى ترتجف
فلاش باك...
منتصر:يعنى ايه الكلام ده يا عاصم!!
عاصم:زى ما سمعت كده،،انا متجوزها عشان اذلها،،انا اصلا لا بحبها و لا غيره
منتصر:انت اتجننت يا عاصم،،هى حصلت اللعب بقلوب البنات!!
عاصم بغرور:عجبتنى و انت عارفنى ماليش فى الشمال
منتصر:لا والله،،يعنى مش عايز تغضب ربنا و تعمل علاقات غير شرعيه مع اى بنت!!
عاصم:اه
منتصر:تاك اوا،،بس انت كده بتغضبه فعلا بس بإسم الشرع يا أستاذ،،لأنك بتلعب بقلبها و كمان عايز توصلها بس بتعمل ده بالشرع
عاصم:بقولك ايه فكك من الحكايه دى و خلينا فى الشغل
فلاش ان...
ازدادت لين فى البكاء و ظلت بالحمام حتى شعرت بهدوء فى الغرفه و استنتجت أن عاصم نام،،خرجت بهدوء من الحمام فوجدته مستلقى ع السرير و مازال بملابسه و مغمض عينيه،،ذهبت للدولاب و أحضرت ملابسها و عادت للحمام لتبدل فستانها و ترتدى ملابس اخرى و بعد ان انتهت خرجت جلست ع كرسى فى الغرفه و هى خائفه و لا تعلم ماذا تفعل معه و ظلت تفكر حتى نامت من كثرة التعب و التفكير
قام عاصم من السرير بعد ان نامت لين و اقترب منها و وقف امامها و ظل يتأمل ملامحها ثم حملها ع ذراعيه بهدوء حتى لا تستيقظ و وضعها فى السرير و استلقى هو الآخر بجوارها ع السرير لكن ظل مستيقظ و لم ينم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى
قام عاصم و بدل بدلته بملابس اخرى و خرج من الحمام،،فى نفس اللحظه بدءت تستيقظ لين و افتحت عينيها وجدت نفسها بالسرير فإنتفضت بفزع و نظرت امامها وجدته يقف و هو يظبط ملابسه و ع وجهه غضب شديد،،ابتلعت ريقها و كادت ان تتكلم لكنه نظر لها بغضب و تجاهلها تماما و خرج مسرع من الغرفه،،و ما إن دقائق حتى سمعت صوت الأغر يصدر أصواتا عاليه مليئه بضجر فركضت للبلكونه وجدت عاصم يعتلى فوق ظهره و يضربه بعنف حتى يركض به و بالفعل ركض الأغر بطريقه جنونيه يكاد ان يطير من فوق الأرض،،شعرت لين بقبضه فى قلبها و كأنه يخرج من مكانه فوضعت يدها ع صدرها و هى مرعوبه ان يصيبه مكروه و هو يركض بالفرس بهذا الجنون
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد ساعه عاد عاصم و دخل الغرفه و هو غاضب فوجدها تجلس ع السرير ظل يتفحصها بغضب،،اول ما لين رأته أمامها ازداد توترها و خوفها ظلت تنتفس بسرعه و تفرك يديها ببعضها،،دخل اخد شاور و خرج وجدها ع نفس الحال تجلس مكانها لم تتحرك
لين:انت ليه ضربت أغر الصبح؟
عاصم نظر لها باستغراب:ملكيش دعوه
لين:حرام عليك الافترا بتاعك ده
عاصم اقترب و جلس بجوارها و ظل يتفحصها ثم اقترب منها و ضمها له و أخذ يقبلها فى شفاتيها بحب و حنان،،استسلمت لين و لم تشعر بنفسها و اندمجت معه و هى متناسيه ما حدث منه فى البارحه،،ظلو مندمجين لفتره و اخيرا فاقت لين لنفسها فى آخر لحظه فدفعته بعيد عنها و أسرعت من ع السرير،،فجن جنونه و امسكها من ذراعها بغضب:انتى اتجننتى،،ايه اللى عملتيه ده؟!
لين و هى تحاول تلتقط أنفاسها من ضعفها امامه و لولا انها فاقت فى آخر لحظه:انت اللى ايه اللى عملته ده؟!
عاصم:اللى عملته ده عادى،،انتى مراتى شرعا،،انتى بقا اللى تصرفك مش طبيعي،،انا عايز افهم فى ايه
لين:__
عاصم بعصبيه:ردى عليا فى ايه،،انتى خايفه ليه انى أقرب منك،،ايه اللى خايفه منه اوى كده و مش عايزانى اكتشفه
لين بغضب صفعته ع وجهه:أخرس قطع لسانك لما تلمح عنى بأى حاجه مش كويسه
عاصم جذبها من شعرها بعنف و ألقى بها ع السرير:انتى ازاى تعملى كده،،انتى عملتيها مره و لسه محاسبتكيش عليها ازاى تتجرئى و تكرريها تانى و كمان لسانك بيطول عليا،،دا انا هوريكى سواد عمرك ما شوفتيه
لين منهاره فى البكاء:ابعد عنى يا همجى يا متوحش
عاصم فقد ثوابه و لم يعد يتمالك السيطره ع أعصابه:والله لاوريكى انا هعمل فيكى و أعرفك الهمجى و المتوحش ده بيتصرف ازاى مع مراته،،انا هخليكى تكرهى نفسك و حياتك من اللى هعمله فيكى
لين:والله ما هيحصل انك تلمسنى
عاصم:طب هنشوف هيحصل و لا لاء،،الظاهر انك ناسيه انك مراتى و يحللى اعمل فيكى زى ما انا عايز
لين:انت مجنون و مش طبيعى،،أبعد عنى والله هصوت
عاصم:صوتى يا لين لما نشوف مين هيلحقك منى
لين افلتت نفسها و ركضت للباب و قبل ان تخرج من الغرفه لحق بها و جذبها من شعرها بعنف
لين بتصرخ:ابعد عنى يا عاصم
عاصم:و رحمة ابويا لاعرفك ازاى تمدى إيدك و لسانك يطول ع جوزك و حسابنا القديم لسه مخلصش
فى نفس اللحظه سمع الجميع فى الأسفل صرخات لين و صوت عاصم
الام:ايه ده هو عاصم بيضرب مراته؟!
شروق:شكله كده،،لين بتصوت جامد و هو بيزعق
الام ركضت بلهفه لغرفتهم و فتحت الباب فوجدت عاصم بيضرب لين،،صرخت فيه و جذبت لين من بين يديه
الام:انت اتهبلت،،ايه اللى بتعمله فى مراتك ده!!
عاصم و هو فى قمة غضبه جذب لين من شعرها:هى مش مراتى!! انا بقا حر فيها
الام بتحاول تخليص لين من يديه لكنها فشلت:سيبها يا ابنى بتعمل فيها كده ليه
دخل مازن و منتصر و ابعدوه عنها،،شروق ضمت لين فى حضنها
منتصر:اهدا يا عاصم،،انت جرالك ايه فى عقلك؟
مازن:تعالا انزل تحت شويه
الام بغضب:حد يعمل كده فى بنات الناس،،انت خلاص اتجننت رسمى
عاصم نظر للين المنهاره فى البكاء و ظل صامت
الام:ما ترد فى ايه بتعمل ليه كده فيها؟
عاصم:مفيش
الام:طب غور بقا من قدامى الوقتى،،انت أصلك اتماديت فى الافترا
منتصر:تعالا يا عاصم،،انزل تحت شويه
التفتت الام للين التى كانت منهاره بالبكاء و جذبتها بحنان فى حضنها و ما إن ثوانى حتى سقطت مغمى عليها فصرخت الام و شروق،،التفت عاصم بلهفه وجد لين ع الأرض فركض عليها و حملها بسرعه و هو يصرخ عليها بلهفه،،حاول افاقتها بالعطر و لكنها لم تفيق و بعد محاولات اخيرا فاقت،،افتحت عيونها وجدت عاصم أمامها فأخبأت وجهها فى حضن والدته و ظلت تبكى،،نظر لها عاصم بحزن و قام خرج من الغرفه و نزل لأسفل و أيضا مازن و منتصر نزلو خلفه و تركو لين مع شروق و والدتها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج عاصم من باب القصر و هو صامت
مازن:انت رايح فين يا عاصم
عاصم:__
مازن:هو ماله سكت فجاءه واحده كده ليه و مش بيزعق
منتصر:سيبه الوقتى
مازن:طب هو رايح فين؟
منتصر:هيروح فين يعنى،،تلاقيه هيروح لأغر
مازن:طب تعالا نعد بره فى الجنينه
خرجو سويا و بالفعل وجدو عاصم يمتطي الاغر و يركض به فى حديقه القصر،،بعد فتره طويله نزل من ع الاغر و ظل يقف بجواره يمسح ع شعره و يحدثه،،و فجاءه أتاه صوت من خلفه يحدثه
منتصر:لما انت بتحبها عملت فيها كده ليه
التفت عاصم لصديقه:هى مين دى اللى بحبها
منتصر:اللى كنت بتترعش عشانها من شويه و وشك جاب ألوان من خضتك عليها ساعة ما شوفتها واقعه ع الأرض و كنت هتتجنن لما مافقتش و زعلت اوى انها خافت منك و استخبت فى حضن مامتك
عاصم:بلاش تخريف و كلام فارغ،،انا لا بحب و لا هحب فى يوم من الأيام،،انا خلاص بطلت اخلى قلبى يعرف طريق الحب و الضعف
منتصر:بلاش عيند و مكابره
عاصم بغضب:اسكت بقا
منتصر:اتعصب زى ما انت عايز بس عيونك فضحتك و نصيحه منى طالما حبيتها يبقا حسسها بحبك و بلاش تبقا عنيد و قاسى و تخسرها
عاصم بغضب:قولتلك اسكت
منتصر:عاصم بلاش عيند،،هو عشان هى ضايقتك قبل كده يبقا خلاص لازم تذلها و تعاقبها،،ع فكره بقا انت بتحبها و إلا مكنتش تفكر تتجوزها،،و بعدين كرامتك اللى نأحه عليك دى مين اللى كان بعترها مش حضرتك لما ضايقتها هى اضطريت تهزأك
نظر له عاصم بغضب و حده
منتصر:انت محتاج تعد تتكلم مع دكتور نفسانى عشان تتعالج من عيندك ده و كمان رفضك للحب ع الرغم انك خلاص وقعت فى حبها بس بتكابر عشان كرامتك
عاصم:دكتور نفسانى! ليه شايفنى مجنون،،غور من قدامى يا منتصر احسنلك
منتصر:ماشى هغور بس فكر فى كلامى كويس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد كام ساعه صعد عاصم لغرفته وجد لين مستيقظه و والدته و شروق بجوارها
عاصم:سيبونا لوحدنا شويه
الام:عاصم انت عايز ايه منها و بعدين انت عملت كده ليه فيها؟
عاصم نظر للين:و هى مقالتكيش ليه؟
شروق:هى من ساعتها ساكته و احنا محاولناش نسألها عشان منتعبهاش
عاصم:طب انزلو و سبونا لوحدنا
الام بجديه:عاصم...
قاطعها عاصم بنرفزه:خلاص بقا
الام:أما شوف اخرتها معاك،،يلا يا شروق
لين امسكتها من يدها و نظرت لها بخوف
الام:متخافيش انا واثقه انه مش هيعملك حاجه
خرجت الام و معها شروق،،اقترب عاصم من السرير و جلس بجوار شروق و ظل ينظر لها بحزن و هى لا تنظر له و ترتجف
عاصم بهدوء:عامله ايه الوقتى
لين نظرت له بدهشه و صمتت،،أما هو ظل جالس بجوارها صامت،،بعد مرور وقت طويل من الصمت قطع هذا الصمت
عاصم:لين
لين و هى مستديره بوجهها عنه:نعم
عاصم:انتى كويسه الوقتى؟
لين:و انت يهمك فى ايه،،انت مش متجوزنى عشان تذلنى و انت لا بتحبنى و لا غيره
عاصم نظر لها بدهشه و صمت و بعد لحظات تحدث:تمام،،حضرى نفسك بقا عشان هنسافر مصر كمان ساعه،،اتفضلى بقا قومى حضرى الشنط بتاعتى و بتاعتك،،أظن انك عارفه مهامك و واجباتك يا زوجتى العزيزه
لين:اه طبعا عارفه واجباتى كويس
عاصم باستفهام و تريقه:فعلا؟!!
لين:لو تقصد اللى فى دماغك فمن الأحسن انك تنسا الموضوع ده لانى مش هسمحلك تكسرنى
عاصم:اللى هتشوفيه منى هيخليكى تيجى تتطلبى منى السماح ع غلطتك دى و اهانتك لرجولتى و ع غلطاتك التانيه بس دى غلطتك الأكبر انك تمنعينى عن حقى الشرعى
لين بتحدى:انت بتحلم انى اطلب السماح من واحد مغرور زيك،،و انا لو هعيش خدامه معاك هقبل بكده بس عمرى ما هجى اطلب منك السماح و لا هسمحلك تكسرنى،،و اذا كان ع واجباتى كزوجه هنفذها كلها إلا إنك تلمسنى،،إهانة رجولتك دى هتبقا قصاد الإهانة اللى انت قدمتهالى
ضغط عاصم ع أسنانه و كاد أن يجذبها من شعرها لكن تمالك أعصابه و تحدث بثقه و غرور:ع فكره انا و انتى بس اللى هنرجع مصر ابقى شوفى مين هينقذك منى هناك،،قومى فزى جهزى الشنط
__________________________ ___________
وصلو الاثنان القصر فى مصر،،عاصم أمر احد الخدم أن يأخذو الشنط لغرفته و أمرهم جميعا بأجازه مفتوحه و لم يعودو الا بأمر منه،،فعلا ذهب جميع الخدم من القصر و لم بتبقا أحد مع عاصم و لين فى القصر
عاصم نظر للين بغرور:اتفضلى عشان اوريكى اوضتنا فين
لين نظرت له بغضب:انا مش هعد معاك فى اوضه واحده
عاصم وضع يده خلف إحدى أذنيه:نعم اسمع كده تانى احسن مسمعتش كويس
لين نظر له باشمئزاز
عاصم بعصبيه:ما تردى،،سمعينى كده تانى اللى قولتله
لين:انا مش عايزه أكون معاك فى اوضه واحده
عاصم:اللى فى بالك ده مش هيحصل،،الهبل ده تنسيه خالص،،امشى عشان اوريكى اوضتنا
كادت لين أن تتحدث لكن
قاطعها عاصم بحده:بقولك ايه مش عايز اسمع صوتك و من الأحسن كلامى يتنفذ،،انا جعان و عايز اتغدا قدامك 5 دقايق تتطلعى تغيرى هدومك و تنزلى تحضرى الغدا،،امشى بقا عشان اوريكى الاوضه و استعدى بقا للسواد يا هانم لانى اديت الخدم اجازه
لين بتحدى:و لا يهمنى
عاصم:براحتك بس استحملى بقا نتيجة غلطاتك فى حقى و من ضمنهم أبشع غلطه و هى إهانة رجولتى
لين بلا مبالاه:مش ناوى تورينى الاوضه عشان اغير هدومى و انزل احضر الأكل عشان انت جعان!!
عاصم:اه طبعا،،اتفضلى
________________يتبع______ ____________
لين ظلت فى الحمام تبكى و هى ترتجف
فلاش باك...
منتصر:يعنى ايه الكلام ده يا عاصم!!
عاصم:زى ما سمعت كده،،انا متجوزها عشان اذلها،،انا اصلا لا بحبها و لا غيره
منتصر:انت اتجننت يا عاصم،،هى حصلت اللعب بقلوب البنات!!
عاصم بغرور:عجبتنى و انت عارفنى ماليش فى الشمال
منتصر:لا والله،،يعنى مش عايز تغضب ربنا و تعمل علاقات غير شرعيه مع اى بنت!!
عاصم:اه
منتصر:تاك اوا،،بس انت كده بتغضبه فعلا بس بإسم الشرع يا أستاذ،،لأنك بتلعب بقلبها و كمان عايز توصلها بس بتعمل ده بالشرع
عاصم:بقولك ايه فكك من الحكايه دى و خلينا فى الشغل
فلاش ان...
ازدادت لين فى البكاء و ظلت بالحمام حتى شعرت بهدوء فى الغرفه و استنتجت أن عاصم نام،،خرجت بهدوء من الحمام فوجدته مستلقى ع السرير و مازال بملابسه و مغمض عينيه،،ذهبت للدولاب و أحضرت ملابسها و عادت للحمام لتبدل فستانها و ترتدى ملابس اخرى و بعد ان انتهت خرجت جلست ع كرسى فى الغرفه و هى خائفه و لا تعلم ماذا تفعل معه و ظلت تفكر حتى نامت من كثرة التعب و التفكير
قام عاصم من السرير بعد ان نامت لين و اقترب منها و وقف امامها و ظل يتأمل ملامحها ثم حملها ع ذراعيه بهدوء حتى لا تستيقظ و وضعها فى السرير و استلقى هو الآخر بجوارها ع السرير لكن ظل مستيقظ و لم ينم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى
قام عاصم و بدل بدلته بملابس اخرى و خرج من الحمام،،فى نفس اللحظه بدءت تستيقظ لين و افتحت عينيها وجدت نفسها بالسرير فإنتفضت بفزع و نظرت امامها وجدته يقف و هو يظبط ملابسه و ع وجهه غضب شديد،،ابتلعت ريقها و كادت ان تتكلم لكنه نظر لها بغضب و تجاهلها تماما و خرج مسرع من الغرفه،،و ما إن دقائق حتى سمعت صوت الأغر يصدر أصواتا عاليه مليئه بضجر فركضت للبلكونه وجدت عاصم يعتلى فوق ظهره و يضربه بعنف حتى يركض به و بالفعل ركض الأغر بطريقه جنونيه يكاد ان يطير من فوق الأرض،،شعرت لين بقبضه فى قلبها و كأنه يخرج من مكانه فوضعت يدها ع صدرها و هى مرعوبه ان يصيبه مكروه و هو يركض بالفرس بهذا الجنون
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد ساعه عاد عاصم و دخل الغرفه و هو غاضب فوجدها تجلس ع السرير ظل يتفحصها بغضب،،اول ما لين رأته أمامها ازداد توترها و خوفها ظلت تنتفس بسرعه و تفرك يديها ببعضها،،دخل اخد شاور و خرج وجدها ع نفس الحال تجلس مكانها لم تتحرك
لين:انت ليه ضربت أغر الصبح؟
عاصم نظر لها باستغراب:ملكيش دعوه
لين:حرام عليك الافترا بتاعك ده
عاصم اقترب و جلس بجوارها و ظل يتفحصها ثم اقترب منها و ضمها له و أخذ يقبلها فى شفاتيها بحب و حنان،،استسلمت لين و لم تشعر بنفسها و اندمجت معه و هى متناسيه ما حدث منه فى البارحه،،ظلو مندمجين لفتره و اخيرا فاقت لين لنفسها فى آخر لحظه فدفعته بعيد عنها و أسرعت من ع السرير،،فجن جنونه و امسكها من ذراعها بغضب:انتى اتجننتى،،ايه اللى عملتيه ده؟!
لين و هى تحاول تلتقط أنفاسها من ضعفها امامه و لولا انها فاقت فى آخر لحظه:انت اللى ايه اللى عملته ده؟!
عاصم:اللى عملته ده عادى،،انتى مراتى شرعا،،انتى بقا اللى تصرفك مش طبيعي،،انا عايز افهم فى ايه
لين:__
عاصم بعصبيه:ردى عليا فى ايه،،انتى خايفه ليه انى أقرب منك،،ايه اللى خايفه منه اوى كده و مش عايزانى اكتشفه
لين بغضب صفعته ع وجهه:أخرس قطع لسانك لما تلمح عنى بأى حاجه مش كويسه
عاصم جذبها من شعرها بعنف و ألقى بها ع السرير:انتى ازاى تعملى كده،،انتى عملتيها مره و لسه محاسبتكيش عليها ازاى تتجرئى و تكرريها تانى و كمان لسانك بيطول عليا،،دا انا هوريكى سواد عمرك ما شوفتيه
لين منهاره فى البكاء:ابعد عنى يا همجى يا متوحش
عاصم فقد ثوابه و لم يعد يتمالك السيطره ع أعصابه:والله لاوريكى انا هعمل فيكى و أعرفك الهمجى و المتوحش ده بيتصرف ازاى مع مراته،،انا هخليكى تكرهى نفسك و حياتك من اللى هعمله فيكى
لين:والله ما هيحصل انك تلمسنى
عاصم:طب هنشوف هيحصل و لا لاء،،الظاهر انك ناسيه انك مراتى و يحللى اعمل فيكى زى ما انا عايز
لين:انت مجنون و مش طبيعى،،أبعد عنى والله هصوت
عاصم:صوتى يا لين لما نشوف مين هيلحقك منى
لين افلتت نفسها و ركضت للباب و قبل ان تخرج من الغرفه لحق بها و جذبها من شعرها بعنف
لين بتصرخ:ابعد عنى يا عاصم
عاصم:و رحمة ابويا لاعرفك ازاى تمدى إيدك و لسانك يطول ع جوزك و حسابنا القديم لسه مخلصش
فى نفس اللحظه سمع الجميع فى الأسفل صرخات لين و صوت عاصم
الام:ايه ده هو عاصم بيضرب مراته؟!
شروق:شكله كده،،لين بتصوت جامد و هو بيزعق
الام ركضت بلهفه لغرفتهم و فتحت الباب فوجدت عاصم بيضرب لين،،صرخت فيه و جذبت لين من بين يديه
الام:انت اتهبلت،،ايه اللى بتعمله فى مراتك ده!!
عاصم و هو فى قمة غضبه جذب لين من شعرها:هى مش مراتى!! انا بقا حر فيها
الام بتحاول تخليص لين من يديه لكنها فشلت:سيبها يا ابنى بتعمل فيها كده ليه
دخل مازن و منتصر و ابعدوه عنها،،شروق ضمت لين فى حضنها
منتصر:اهدا يا عاصم،،انت جرالك ايه فى عقلك؟
مازن:تعالا انزل تحت شويه
الام بغضب:حد يعمل كده فى بنات الناس،،انت خلاص اتجننت رسمى
عاصم نظر للين المنهاره فى البكاء و ظل صامت
الام:ما ترد فى ايه بتعمل ليه كده فيها؟
عاصم:مفيش
الام:طب غور بقا من قدامى الوقتى،،انت أصلك اتماديت فى الافترا
منتصر:تعالا يا عاصم،،انزل تحت شويه
التفتت الام للين التى كانت منهاره بالبكاء و جذبتها بحنان فى حضنها و ما إن ثوانى حتى سقطت مغمى عليها فصرخت الام و شروق،،التفت عاصم بلهفه وجد لين ع الأرض فركض عليها و حملها بسرعه و هو يصرخ عليها بلهفه،،حاول افاقتها بالعطر و لكنها لم تفيق و بعد محاولات اخيرا فاقت،،افتحت عيونها وجدت عاصم أمامها فأخبأت وجهها فى حضن والدته و ظلت تبكى،،نظر لها عاصم بحزن و قام خرج من الغرفه و نزل لأسفل و أيضا مازن و منتصر نزلو خلفه و تركو لين مع شروق و والدتها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج عاصم من باب القصر و هو صامت
مازن:انت رايح فين يا عاصم
عاصم:__
مازن:هو ماله سكت فجاءه واحده كده ليه و مش بيزعق
منتصر:سيبه الوقتى
مازن:طب هو رايح فين؟
منتصر:هيروح فين يعنى،،تلاقيه هيروح لأغر
مازن:طب تعالا نعد بره فى الجنينه
خرجو سويا و بالفعل وجدو عاصم يمتطي الاغر و يركض به فى حديقه القصر،،بعد فتره طويله نزل من ع الاغر و ظل يقف بجواره يمسح ع شعره و يحدثه،،و فجاءه أتاه صوت من خلفه يحدثه
منتصر:لما انت بتحبها عملت فيها كده ليه
التفت عاصم لصديقه:هى مين دى اللى بحبها
منتصر:اللى كنت بتترعش عشانها من شويه و وشك جاب ألوان من خضتك عليها ساعة ما شوفتها واقعه ع الأرض و كنت هتتجنن لما مافقتش و زعلت اوى انها خافت منك و استخبت فى حضن مامتك
عاصم:بلاش تخريف و كلام فارغ،،انا لا بحب و لا هحب فى يوم من الأيام،،انا خلاص بطلت اخلى قلبى يعرف طريق الحب و الضعف
منتصر:بلاش عيند و مكابره
عاصم بغضب:اسكت بقا
منتصر:اتعصب زى ما انت عايز بس عيونك فضحتك و نصيحه منى طالما حبيتها يبقا حسسها بحبك و بلاش تبقا عنيد و قاسى و تخسرها
عاصم بغضب:قولتلك اسكت
منتصر:عاصم بلاش عيند،،هو عشان هى ضايقتك قبل كده يبقا خلاص لازم تذلها و تعاقبها،،ع فكره بقا انت بتحبها و إلا مكنتش تفكر تتجوزها،،و بعدين كرامتك اللى نأحه عليك دى مين اللى كان بعترها مش حضرتك لما ضايقتها هى اضطريت تهزأك
نظر له عاصم بغضب و حده
منتصر:انت محتاج تعد تتكلم مع دكتور نفسانى عشان تتعالج من عيندك ده و كمان رفضك للحب ع الرغم انك خلاص وقعت فى حبها بس بتكابر عشان كرامتك
عاصم:دكتور نفسانى! ليه شايفنى مجنون،،غور من قدامى يا منتصر احسنلك
منتصر:ماشى هغور بس فكر فى كلامى كويس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد كام ساعه صعد عاصم لغرفته وجد لين مستيقظه و والدته و شروق بجوارها
عاصم:سيبونا لوحدنا شويه
الام:عاصم انت عايز ايه منها و بعدين انت عملت كده ليه فيها؟
عاصم نظر للين:و هى مقالتكيش ليه؟
شروق:هى من ساعتها ساكته و احنا محاولناش نسألها عشان منتعبهاش
عاصم:طب انزلو و سبونا لوحدنا
الام بجديه:عاصم...
قاطعها عاصم بنرفزه:خلاص بقا
الام:أما شوف اخرتها معاك،،يلا يا شروق
لين امسكتها من يدها و نظرت لها بخوف
الام:متخافيش انا واثقه انه مش هيعملك حاجه
خرجت الام و معها شروق،،اقترب عاصم من السرير و جلس بجوار شروق و ظل ينظر لها بحزن و هى لا تنظر له و ترتجف
عاصم بهدوء:عامله ايه الوقتى
لين نظرت له بدهشه و صمتت،،أما هو ظل جالس بجوارها صامت،،بعد مرور وقت طويل من الصمت قطع هذا الصمت
عاصم:لين
لين و هى مستديره بوجهها عنه:نعم
عاصم:انتى كويسه الوقتى؟
لين:و انت يهمك فى ايه،،انت مش متجوزنى عشان تذلنى و انت لا بتحبنى و لا غيره
عاصم نظر لها بدهشه و صمت و بعد لحظات تحدث:تمام،،حضرى نفسك بقا عشان هنسافر مصر كمان ساعه،،اتفضلى بقا قومى حضرى الشنط بتاعتى و بتاعتك،،أظن انك عارفه مهامك و واجباتك يا زوجتى العزيزه
لين:اه طبعا عارفه واجباتى كويس
عاصم باستفهام و تريقه:فعلا؟!!
لين:لو تقصد اللى فى دماغك فمن الأحسن انك تنسا الموضوع ده لانى مش هسمحلك تكسرنى
عاصم:اللى هتشوفيه منى هيخليكى تيجى تتطلبى منى السماح ع غلطتك دى و اهانتك لرجولتى و ع غلطاتك التانيه بس دى غلطتك الأكبر انك تمنعينى عن حقى الشرعى
لين بتحدى:انت بتحلم انى اطلب السماح من واحد مغرور زيك،،و انا لو هعيش خدامه معاك هقبل بكده بس عمرى ما هجى اطلب منك السماح و لا هسمحلك تكسرنى،،و اذا كان ع واجباتى كزوجه هنفذها كلها إلا إنك تلمسنى،،إهانة رجولتك دى هتبقا قصاد الإهانة اللى انت قدمتهالى
ضغط عاصم ع أسنانه و كاد أن يجذبها من شعرها لكن تمالك أعصابه و تحدث بثقه و غرور:ع فكره انا و انتى بس اللى هنرجع مصر ابقى شوفى مين هينقذك منى هناك،،قومى فزى جهزى الشنط
__________________________
وصلو الاثنان القصر فى مصر،،عاصم أمر احد الخدم أن يأخذو الشنط لغرفته و أمرهم جميعا بأجازه مفتوحه و لم يعودو الا بأمر منه،،فعلا ذهب جميع الخدم من القصر و لم بتبقا أحد مع عاصم و لين فى القصر
عاصم نظر للين بغرور:اتفضلى عشان اوريكى اوضتنا فين
لين نظرت له بغضب:انا مش هعد معاك فى اوضه واحده
عاصم وضع يده خلف إحدى أذنيه:نعم اسمع كده تانى احسن مسمعتش كويس
لين نظر له باشمئزاز
عاصم بعصبيه:ما تردى،،سمعينى كده تانى اللى قولتله
لين:انا مش عايزه أكون معاك فى اوضه واحده
عاصم:اللى فى بالك ده مش هيحصل،،الهبل ده تنسيه خالص،،امشى عشان اوريكى اوضتنا
كادت لين أن تتحدث لكن
قاطعها عاصم بحده:بقولك ايه مش عايز اسمع صوتك و من الأحسن كلامى يتنفذ،،انا جعان و عايز اتغدا قدامك 5 دقايق تتطلعى تغيرى هدومك و تنزلى تحضرى الغدا،،امشى بقا عشان اوريكى الاوضه و استعدى بقا للسواد يا هانم لانى اديت الخدم اجازه
لين بتحدى:و لا يهمنى
عاصم:براحتك بس استحملى بقا نتيجة غلطاتك فى حقى و من ضمنهم أبشع غلطه و هى إهانة رجولتى
لين بلا مبالاه:مش ناوى تورينى الاوضه عشان اغير هدومى و انزل احضر الأكل عشان انت جعان!!
عاصم:اه طبعا،،اتفضلى
________________يتبع______
جروب بحر الخيال على الفيس بوك
____________الجميله و العنيد(4)___________
فى المساء لين تركت عاصم يجلس فى غرفة مكتبه و صعدت لتتفقد الغرف لتجد لها غرفه تنام فيها و فعلا وجدت غرفه مناسبه و قررت أن تنام فيها كل ليله،،فى نفس اللحظه أتاها صوت من خلفها بغضب
عاصم:بتعملى ايه هنا؟
لين:كنت بشوف اوضه عشان ابقا أنام فيها بليل
عاصم بغضب:هو انا مش قولت أوضتك هى اوضتى و شيلى الكلام الاهبل ده من دماغك و لا هو انا لازم اعيد كلامى،،انا مبحبش اقول كلمتى إلا مره واحده،،لو عايزه تتخمدى اتفضلى ع اوضتنا و لو مش عايزه يبقا روحى اعمليلى قهوه ساده
لين نظرت له بغيظ و نزلت بالفعل نفذت طلبه و ذهبت له فى غرفة مكتبه و وضعت القهوه ع مكتبه و خرجت مسرعه قبل ان يصطدمو بالكلام مع بعض من جديد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صعدت لين لغرفة عاصم و جلست ع اريكه موجوده بها و ظلت تنتظره حتى يصعد لانها خافت تنام،،بعد مرور ساعات شعرت به و هو يقترب من الغرفه فاغمضت عينيها حتى لا تتكلم معه،،أما عاصم دخل وجدها نائمه ع الاريكه فحملها ع ذراعيه و وضعها ع السرير و خرج من الغرفه،،لين كانت تشعر به و هو يحملها و يضعها ع السرير و قلبها يرتجف منه لكنها اندهشت عندما خرج من الغرفه بدون أن يضايقها كعادته فظلت مستيقظه تنتظره يعود مره أخرى لكنه لم يعود،،مر أكثر من ساعه فقررت أن تنزل لأسفل و تبحث عنه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دخلت لين غرفة المكتب وجدته مستلقى ع الاريكه و نائم فاقتربت منه وجدته يتصبب عرق و قاطب حاجبيه و يهز فى رأسه و يتمتم بكلمات غير مفهومه و كأنه يرا شىء مزعج فى أحلامه،،اقتربت منه أكثر و هزته بهدوء من كتفه كى يستيقظ فانتفض من مكانه بفزع و صمت ثوانى ليستوعب الموقف ثم نظر لها بدهشه
عاصم:عايزه ايه
لين:انا نزلت ادور عليك و لقيتك نايم هنا و بتهلوس و انت نايم،،أنت شوفت كابوس و لا ايه؟
عاصم:مفيش حاجه،،انتى ايه اللى صحاكى مش كنتى نمتى!!
لين:عادى يعنى،،أنت ايه اللى نيمك ع الكنبه كده!!
عاصم:كنت براجع اوراق للشغل و نمت
لين:طب اطلع نام
عاصم:اطلعى انتى نامى
لين:انت مش هتنام؟!
عاصم بعصبيه:قولتلك اطلعى نامى ملكيش دعوه بيا
لين:خلاص انت حر نام مكان ما انت عايز و لا حتى متنامش...ثم ذهبت و تركته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد ساعه صعد عاصم للغرفه وجد لين مازالت مستيقظه و يبدو انها تفكر فى شىء ما
عاصم باندهاش:انتى لسه صاحيه!!
لين:مش جايلى نوم
عاصم نظر لها بدهشه و تجاهلها و ذهب للسرير و استلقى عليه لينام
لين:عاصم
عاصم:ممم
لين:هو انت اتجوزتنى ليه طالما مش بتحبنى؟
عاصم:__
لين:ساكت ليه ما ترد عليا
عاصم:انا عايز انام،،انتى عايزه ايه؟
لين:عايزه إجابة سؤالى
عاصم تجاهلها و استدار للجهه الأخرى
لين:عاصم
عاصم بنفاذ صبر:نعممم
لين بعصبيه:انت مش عايز ترد ليه هى القطه أكلت لسانك؟!
عاصم جلس ع السرير و جذبها من ذراعها بغضب:احترمى نفسك و اتفضلى اتخمدى و انتى ساكته...ثم ألقى بها ع السرير
لين نظرت:برضه عايزه إجابة سؤالى و بطل تتهرب من الاجابه
عاصم نظر لها نظره مليئه معانى كثيره و كاد يقترب منها ليقبلها لكنه تراجع و تحدث بغضب:إجابتى هى اللى سمعتيها بقولها لمنتصر،،خلاص عرفتى الاجابه اتفضلى بقا اتخمدى و مسمعش صوتك احسنلك
لين ظلت تنظر له
عاصم بغضب:بقولك اتخمدى
لين أغمضت عينيها و اصطنعت انها نامت،،أما عاصم ظل طوال الليل مستيقظ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر أسبوع و الحال كما هو بينهم،،عاصم طول الوقت بيزعق فيها و دايما بيعطيها أوامر،،أما لين دائما بتنفذ جميع أوامره لكن مازالت متمسكه بقرارها رغم محاولات عاصم فى التقرب منها لكنها دائما تتحداه و تمنعه
عاد عاصم لعمله و طول اليوم يقضى وقته فى الشركه و يعود فى المساء فى وقت متأخر و يوقظها من نومها لتجهز له العشاء
مر شهر ع زواجهم و الوضع بينهم كما هو،،و عاصم دائما يجن جنونه من رفضها له
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح يوم جمعه استيقظت لين من نومها و تركت عاصم نائم و نزلت لتجهز الفطار،،بعد وقت قصير رن هاتفها و رأت المتصل شروق
لين:صباح الفل يا شوشو...احنا الحمد لله بخير...انتم اللى عاملين ايه...و انتى والله وحشتينى كتير جدا...لاء معرفش والله يا شوشو عاصم هياخد اجازه امتا...و انا كمان والله نفسى ياخد اجازه و نجيلكم و كمان بابا و ماما وحشونى...ماشى هبقا اقوله ربنا يستر بقا...بتضحكى يختى ادعى عليكى يعنى ربنا يبتليكى بواحد زيه...اااه هتقوليلى ع حنيته...خلاص يختى لا بتريق و لا غيره خلينا فى المهم انتم عاملين ايه...هو جنبك!! طب هاتيه...ازيك يا ميزو ايه اخبارك...أنت كمان وحشتنى خالص...لا انت اللى وحشتنى...لاء عاصم نايم يا سيدى...ماشى سلام
أنهت المكالمه و وضعت الهاتف بجوارها و التفتت لتكمل تجهيز الفطار و إتفاجاءت به و هو يقف أمامها و ع ملامحه غضب متزايد و يكاد يخرج شراره من عينيه و عروق وجهه بارزه
اتفزعت لين و وضعت يدها ع صدرها محاوله ان تلتقط أنفاسها:ايه ده انت هنا من امتا و بعدين واقف كده ليه؟!!
صفعها عاصم ع وجهها:ايه اتخضيتى،،و لا أزعجتك و انتى بتكلمى حبيب القلب
لين بتصرخ:انت بتقول ايه،،انت ازاى تشك فيا بالبشاعه دى؟!
عاصم جذبها من شعرها:اومال عايزانى اقول ايه و انا سامعك بتقولى لراجل غيرى وحشتنى،،انطقى يا خاينه هو مين ده،،دا انا هشرب من دمك و دمه
لين بتصرخ:سيب شعرى،،انت بنى آدم مش طبيعى،،انا مش بخونك
قبض عاصم بقوه ع شعرها و صفعها مره أخرى ع وجهها جعلها تنزف بشده من شفتيها:انطقى دا انا هموتك النهارده
لين منهاره فى البكاء و ليست تملك القدره ع النطق من شدة الألم من صفعته،،حاولت أن تدفعه و فعلا ابعدته عنها و ركضت للغرفه لكنه لحق بها قبل ان تصل للغرفه و جذبها من شعرها بقوه و أدخلها الغرفه و ألقى بها ع السرير و ظل يصرخ بها:انطقى هو مين ده اللى بتخونينى معاه يا زباله
لين حاولت تلتقط أنفاسها و تحدثت بتعلثم و مازالت تبكى و شهقاتها عاليه:والله ما خونتك انت فاهم غلط
عاصم بغضب:انتى هتستعبطى،،انا سامعك و انتى بتقوليله انت وحشتنى،،انطقى كنتى بتكلمى مين
لين:هات تليفونك ثانيه واحده
نظر لها بدهشه و ظل يتفحصها و بعد دقيقه أعطى لها الهاتف،،لين التقطت منه الهاتف و أجرت اتصال ع رقم شروق و أعطت الهاتف له ليتحدث
عاصم أمسك الهاتف بدهشه و ظل ينظر لها بعدم فهم:أيوه يا شروق عامله ايه...و انتى عرفتى ازاى انى لسه نايم(نظر عاصم للين بأسف و ندم ع تسرعه و خطأه فى حقها)...هاا اه معاكى...لا اصل مقالتليش انها كلمتكم...لو لسه جنبك هاتيه أسلم عليه...طيب خلاص سلميلى عليه و انا هابقا اكلمكم تانى عشان اكلم ماما يلا سلام
نظر عاصم لها فرأها تنزف بشده من شفتيها،،أحضر منديل و اقترب منها كل يمسح لها دمائها،،لكن عندما اقترب بيده من وجهها ارتعبت منه و ارتجفت فنظر لها بحزن و لم ينطق،،بعد أن انتهى من مسح فمها من الدم طوقها بين احضانه بهدوء،،لكنها ابتعدت عنه و ظلت تبكى
عاصم بنبره هادئه و حزينه:لين
لين مازالت منهاره فى البكاء:انا بكرهك و بكره اليوم اللى وافقت اتجوزك فيه و انا عارفه انك مش بتحبنى و عايز تذلنى و تكسرنى،،انت مش بنى أدم انت وحش و ظالم،،استحملت إهاناتك كلها و ضربك فيا و فى الآخر جاى تتهمنى بتهمه بشعه زى دى،،انا خلاص مبقيتش طايقه أعيش معاك
عاصم:لين انا...ثم صمت و لم يكمل
ظلت لين تنظر له بصمت تنتظره يكمل حديثه،،لكنه صمت و خرج من الغرفه بدون اى كلام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاصم ظل طول اليوم فى غرفة مكتبه و أيضا لين فى الغرفه و مر اليوم بدون اى كلام بينهم
عاصم نادم ع تسرعه و خطأه تجاه لين لكنه غصب عنه بدون وعى اتصرف كده بعد ما سمع آخر جملتين فى المكالمه
لين منهاره فى البكاء و لا تعرف لما هو تصرف هكذا ام يحبها و يغار عليها ام انه صار يشك فى اى إمراءه بسبب حبيبته السابقه التى خانته و هو رأى خيانتها بعينيه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء نزلت لين وجدته نائم ع الاريكه فى غرفة المكتب و التفتت كى تخرج من الغرفه لكنها انتبهت لصوته و هو يتمتم بكلمات فالتفتت و اقتربت منه بهدوء فوجدته مثل المره السابقه عندما رأى كابوس لكنها لا تعلم اى كابوس يطارده دائما فى منامه و يجعله بهذا الحال،،شعرت بغصه فى قلبها و شفقه عليه و هو فى هذا الحال فنزلت ع ركبتيها ع الارض و هزته فى كتفه،،فاتنفض من مكانه و قام مفزوع و نظر لها بدهشه
لين أمسكت منديل و أعطته له:امسح عرقك
عاصم أخذ منها المنديل:شكرا
لين ظلت تتفحص ملامح وجهه و هى شاحبه و أصبح وجهه أصفر و يتصبب عرق:انت كويس؟!
اومأ عاصم برأسه نعم
لين:فى ايه مالك،،ايه حكاية الكوابيس دى؟!
تعمد عاصم تجاهل سؤالها هذا:انتى لسه صاحيه لغاية الوقتى ليه؟
لين:ابدا انا نزلت اشرب لقيتك نايم كده،،هو انت متأكد انك كويس؟!
عاصم:انا تمام،،اطلعى نامى
لين:انت هتنام هنا؟!
عاصم:اه
لين:طيب...ثم ذهبت و تركته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت ايام بينهم و هما الاثنان لا يتحدثان سويا إلا للأمور الهامه
عاصم دائما فى الشركه طوال اليوم و يعود فى المساء فى وقت متأخر و يصعد للنوم فى صمت بدون أن يوقظها
أما لين ظلت لا تتحدث معه فهى غاضبه منه بعدما اتهمها بالخيانه و اهانها بهذا الشكل،،فبرغم غضبها منه إلا انها لا تستطيع كراهيته
ظل هذا الحال بينهم لأيام لا يتحدثون سويا
عاصم قد كف عن محاولاته للتقرب منها بالغصب لكنه مازال عصبى و يعاملها بجفاء،،مازال يعاند و يكابر مع قلبه و لا يريد الإعتراف لنفسه أنه أحبها و لا يستطيع العيش بدونها
لين كانت تتجاهله تماما و هذا التجاهل كان يشعره بالجنون و قد مل من تجاهلها له و ظل صامت إلا أن فى يوم عاد من الشركه...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء عاد عاصم وجد لين مستيقظه و عندما دخل الغرفه تجاهلته و ظلت تشاهد التلفاز
عاصم بعصبيه:قومى اعمليلى قهوه
لين قامت من مكانها بدون ما ترد عليه او تنظر لها و هذا أثار غضبه جدا
عاصم امسكها من ذراعها:استنى هنا هو انا مش بكلمك،،انتى متجاهله كلامى ليه
لين ظلت صامته
عاصم بغضب متزايد:انطقى و متعصبنيش عليكى
لين:انت عايز تتخانق و خلاص فى ايه هى الجنونه اشتغلت!!
عاصم:جنونه!!...جذبها من شعرها بقوه...احترمى نفسك قولتلك قبل كده متغلطيش فيا
لين:اوعا سيبنى و بطل غرور و همجيه بقا
عاصم:انا همجى!! الظاهر انك اخدتى مقلب فى نفسك انك انتصرتى عليا بس حالا هخليكى تعرفى انى أقدر اخد منك اللى انا عايزه بمزاجى
لين:ابعد عنى
عاصم حاول يقبلها بعنف و غصب عنها و هو ممسك بشعرها
لين بتصرخ:ابعد عنى انا بكرهك
عاصم:ميهمنيش و لا تفرق معايا
ظلت لين تصرخ و تحاول أن تفلت منه لكنها فشلت،،فهى نحيفة الجسد و اضعف منه و هو ذو جسد ضخم و قوى،،ظلت تحاول كثيرا و لكنها فشلت و ما كان أمامها إلا البكاء و الاستسلام بعد كسرتها
عاصم ظل ممسك بها بقوه و هى ع السرير و يقبلها بعنف حتى شعر انها استسلمت بين يديه فنظر لها و رأى دموعها تنهمر من عينيها،،أحس بضعفها و عجزها فى مقاومتها له،،شعر بغصه فى قلبه و كاد أن يعتذر لها لكن سرعان ما طرد هذه الفكره من دماغه و تكبر ع انه يعتذر لها،،جذب يديه من حولها و تركها و استدار بعيد عنها
لين بتبكى:انت حيوان و مش راجل عشان تستقوا عليا
استدار لها و صفعها ع وجهها و جذبها من شعرها:اخرسى،،انا لو حيوان كنت أخدت منك اللى انا عايزه و انتى كنتى بين ايديا،،لكن انا سيبتك بمزاجى لانى مش عايز و كفايه انى شوفت نظرة الانكسار و الضعف دى فى عيونك
لين ألقت نفسها ع السرير و انهارت فى البكاء،،أما عاصم نزل إلى غرفة مكتبه و ظل فيها طوال الليل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى استيقظ عاصم و ذهب اخد شاور و ارتدا ملابسه و نزل لأسفل يجلس فى حديقة القصر لانه يوم اجازته،،و قبل ان يخرج من الباب...
عاصم بنبره حاده:انتى يا هانم اعمليلى قهوه و هاتيهالى بره فى الجنينه
ذهبت لين و صنعت له القهوه و خرجت لتعطيها له لكن قبل ان تصل إليه لمحت شخص ملثم يصعد من فوق سور القصر و يحمل بيده مسدس و بيصوبه تجاه عاصم فصرخت و هى تركض تجاه عاصم:خلى بالك يا عاصم
عاصم انتبه للشخص الملثم لكن لين وقفت أمامه لتحميه من الرصاصه،،حاوطها عاصم بشده و ألقى بها ع الارض و هو من فوقها حتى يحميها من اى اصابه فانطلقت الرصاصه و اصابت الكرسى التى كان يقف بجواره،،ظل الشخص الملثم يضرب رصاص و لين متمسكه بعاصم و بترتجف،،أما عاصم بينظر لها بدهشه كبيره لانها وقفت أمامها و أرادت أن تفديه بنفسها حتى لا تصيبه الرصاصه...آفاق من تفكيره ع صوت بكاء لين و رعشتها و هى بين ذراعيه
عاصم:متخافيش
فى نفس اللحظه سكت صوت ضرب النار و بدء الحرس الخاص بالقصر يبحثون عنه ليمسكو به
عاصم:رصاصه خلص،،قومى بسرعه قبل ما يضرب تانى
قامو سويا من ع الأرض و حاوطها عاصم حتى لا يصيبها أى أذى،،قبل أن يصلو لباب القصر انطلقت رصاصه و اصابت عاصم
لين عندما رأته و هو ينزف انهارت فى البكاء،،فظل ينظر لها و يود أن يسألها لما تخافين عليا هكذا بعد جرحى لكى
أمسك الحرس بالشخص الملثم
لين:حد يتصل بالاسعاف
عاصم بصوت ضعيف:انا كويس متعيطيش
لين:عاصم متسيبنيش لوحدى مقدرش أعيش من غيرك
بدء عاصم فى غلق عينيه بعد ان نزف كثيرا و سقط مغمى عليه
________________يتبع______ ____________
فى المساء لين تركت عاصم يجلس فى غرفة مكتبه و صعدت لتتفقد الغرف لتجد لها غرفه تنام فيها و فعلا وجدت غرفه مناسبه و قررت أن تنام فيها كل ليله،،فى نفس اللحظه أتاها صوت من خلفها بغضب
عاصم:بتعملى ايه هنا؟
لين:كنت بشوف اوضه عشان ابقا أنام فيها بليل
عاصم بغضب:هو انا مش قولت أوضتك هى اوضتى و شيلى الكلام الاهبل ده من دماغك و لا هو انا لازم اعيد كلامى،،انا مبحبش اقول كلمتى إلا مره واحده،،لو عايزه تتخمدى اتفضلى ع اوضتنا و لو مش عايزه يبقا روحى اعمليلى قهوه ساده
لين نظرت له بغيظ و نزلت بالفعل نفذت طلبه و ذهبت له فى غرفة مكتبه و وضعت القهوه ع مكتبه و خرجت مسرعه قبل ان يصطدمو بالكلام مع بعض من جديد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صعدت لين لغرفة عاصم و جلست ع اريكه موجوده بها و ظلت تنتظره حتى يصعد لانها خافت تنام،،بعد مرور ساعات شعرت به و هو يقترب من الغرفه فاغمضت عينيها حتى لا تتكلم معه،،أما عاصم دخل وجدها نائمه ع الاريكه فحملها ع ذراعيه و وضعها ع السرير و خرج من الغرفه،،لين كانت تشعر به و هو يحملها و يضعها ع السرير و قلبها يرتجف منه لكنها اندهشت عندما خرج من الغرفه بدون أن يضايقها كعادته فظلت مستيقظه تنتظره يعود مره أخرى لكنه لم يعود،،مر أكثر من ساعه فقررت أن تنزل لأسفل و تبحث عنه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دخلت لين غرفة المكتب وجدته مستلقى ع الاريكه و نائم فاقتربت منه وجدته يتصبب عرق و قاطب حاجبيه و يهز فى رأسه و يتمتم بكلمات غير مفهومه و كأنه يرا شىء مزعج فى أحلامه،،اقتربت منه أكثر و هزته بهدوء من كتفه كى يستيقظ فانتفض من مكانه بفزع و صمت ثوانى ليستوعب الموقف ثم نظر لها بدهشه
عاصم:عايزه ايه
لين:انا نزلت ادور عليك و لقيتك نايم هنا و بتهلوس و انت نايم،،أنت شوفت كابوس و لا ايه؟
عاصم:مفيش حاجه،،انتى ايه اللى صحاكى مش كنتى نمتى!!
لين:عادى يعنى،،أنت ايه اللى نيمك ع الكنبه كده!!
عاصم:كنت براجع اوراق للشغل و نمت
لين:طب اطلع نام
عاصم:اطلعى انتى نامى
لين:انت مش هتنام؟!
عاصم بعصبيه:قولتلك اطلعى نامى ملكيش دعوه بيا
لين:خلاص انت حر نام مكان ما انت عايز و لا حتى متنامش...ثم ذهبت و تركته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد ساعه صعد عاصم للغرفه وجد لين مازالت مستيقظه و يبدو انها تفكر فى شىء ما
عاصم باندهاش:انتى لسه صاحيه!!
لين:مش جايلى نوم
عاصم نظر لها بدهشه و تجاهلها و ذهب للسرير و استلقى عليه لينام
لين:عاصم
عاصم:ممم
لين:هو انت اتجوزتنى ليه طالما مش بتحبنى؟
عاصم:__
لين:ساكت ليه ما ترد عليا
عاصم:انا عايز انام،،انتى عايزه ايه؟
لين:عايزه إجابة سؤالى
عاصم تجاهلها و استدار للجهه الأخرى
لين:عاصم
عاصم بنفاذ صبر:نعممم
لين بعصبيه:انت مش عايز ترد ليه هى القطه أكلت لسانك؟!
عاصم جلس ع السرير و جذبها من ذراعها بغضب:احترمى نفسك و اتفضلى اتخمدى و انتى ساكته...ثم ألقى بها ع السرير
لين نظرت:برضه عايزه إجابة سؤالى و بطل تتهرب من الاجابه
عاصم نظر لها نظره مليئه معانى كثيره و كاد يقترب منها ليقبلها لكنه تراجع و تحدث بغضب:إجابتى هى اللى سمعتيها بقولها لمنتصر،،خلاص عرفتى الاجابه اتفضلى بقا اتخمدى و مسمعش صوتك احسنلك
لين ظلت تنظر له
عاصم بغضب:بقولك اتخمدى
لين أغمضت عينيها و اصطنعت انها نامت،،أما عاصم ظل طوال الليل مستيقظ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر أسبوع و الحال كما هو بينهم،،عاصم طول الوقت بيزعق فيها و دايما بيعطيها أوامر،،أما لين دائما بتنفذ جميع أوامره لكن مازالت متمسكه بقرارها رغم محاولات عاصم فى التقرب منها لكنها دائما تتحداه و تمنعه
عاد عاصم لعمله و طول اليوم يقضى وقته فى الشركه و يعود فى المساء فى وقت متأخر و يوقظها من نومها لتجهز له العشاء
مر شهر ع زواجهم و الوضع بينهم كما هو،،و عاصم دائما يجن جنونه من رفضها له
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح يوم جمعه استيقظت لين من نومها و تركت عاصم نائم و نزلت لتجهز الفطار،،بعد وقت قصير رن هاتفها و رأت المتصل شروق
لين:صباح الفل يا شوشو...احنا الحمد لله بخير...انتم اللى عاملين ايه...و انتى والله وحشتينى كتير جدا...لاء معرفش والله يا شوشو عاصم هياخد اجازه امتا...و انا كمان والله نفسى ياخد اجازه و نجيلكم و كمان بابا و ماما وحشونى...ماشى هبقا اقوله ربنا يستر بقا...بتضحكى يختى ادعى عليكى يعنى ربنا يبتليكى بواحد زيه...اااه هتقوليلى ع حنيته...خلاص يختى لا بتريق و لا غيره خلينا فى المهم انتم عاملين ايه...هو جنبك!! طب هاتيه...ازيك يا ميزو ايه اخبارك...أنت كمان وحشتنى خالص...لا انت اللى وحشتنى...لاء عاصم نايم يا سيدى...ماشى سلام
أنهت المكالمه و وضعت الهاتف بجوارها و التفتت لتكمل تجهيز الفطار و إتفاجاءت به و هو يقف أمامها و ع ملامحه غضب متزايد و يكاد يخرج شراره من عينيه و عروق وجهه بارزه
اتفزعت لين و وضعت يدها ع صدرها محاوله ان تلتقط أنفاسها:ايه ده انت هنا من امتا و بعدين واقف كده ليه؟!!
صفعها عاصم ع وجهها:ايه اتخضيتى،،و لا أزعجتك و انتى بتكلمى حبيب القلب
لين بتصرخ:انت بتقول ايه،،انت ازاى تشك فيا بالبشاعه دى؟!
عاصم جذبها من شعرها:اومال عايزانى اقول ايه و انا سامعك بتقولى لراجل غيرى وحشتنى،،انطقى يا خاينه هو مين ده،،دا انا هشرب من دمك و دمه
لين بتصرخ:سيب شعرى،،انت بنى آدم مش طبيعى،،انا مش بخونك
قبض عاصم بقوه ع شعرها و صفعها مره أخرى ع وجهها جعلها تنزف بشده من شفتيها:انطقى دا انا هموتك النهارده
لين منهاره فى البكاء و ليست تملك القدره ع النطق من شدة الألم من صفعته،،حاولت أن تدفعه و فعلا ابعدته عنها و ركضت للغرفه لكنه لحق بها قبل ان تصل للغرفه و جذبها من شعرها بقوه و أدخلها الغرفه و ألقى بها ع السرير و ظل يصرخ بها:انطقى هو مين ده اللى بتخونينى معاه يا زباله
لين حاولت تلتقط أنفاسها و تحدثت بتعلثم و مازالت تبكى و شهقاتها عاليه:والله ما خونتك انت فاهم غلط
عاصم بغضب:انتى هتستعبطى،،انا سامعك و انتى بتقوليله انت وحشتنى،،انطقى كنتى بتكلمى مين
لين:هات تليفونك ثانيه واحده
نظر لها بدهشه و ظل يتفحصها و بعد دقيقه أعطى لها الهاتف،،لين التقطت منه الهاتف و أجرت اتصال ع رقم شروق و أعطت الهاتف له ليتحدث
عاصم أمسك الهاتف بدهشه و ظل ينظر لها بعدم فهم:أيوه يا شروق عامله ايه...و انتى عرفتى ازاى انى لسه نايم(نظر عاصم للين بأسف و ندم ع تسرعه و خطأه فى حقها)...هاا اه معاكى...لا اصل مقالتليش انها كلمتكم...لو لسه جنبك هاتيه أسلم عليه...طيب خلاص سلميلى عليه و انا هابقا اكلمكم تانى عشان اكلم ماما يلا سلام
نظر عاصم لها فرأها تنزف بشده من شفتيها،،أحضر منديل و اقترب منها كل يمسح لها دمائها،،لكن عندما اقترب بيده من وجهها ارتعبت منه و ارتجفت فنظر لها بحزن و لم ينطق،،بعد أن انتهى من مسح فمها من الدم طوقها بين احضانه بهدوء،،لكنها ابتعدت عنه و ظلت تبكى
عاصم بنبره هادئه و حزينه:لين
لين مازالت منهاره فى البكاء:انا بكرهك و بكره اليوم اللى وافقت اتجوزك فيه و انا عارفه انك مش بتحبنى و عايز تذلنى و تكسرنى،،انت مش بنى أدم انت وحش و ظالم،،استحملت إهاناتك كلها و ضربك فيا و فى الآخر جاى تتهمنى بتهمه بشعه زى دى،،انا خلاص مبقيتش طايقه أعيش معاك
عاصم:لين انا...ثم صمت و لم يكمل
ظلت لين تنظر له بصمت تنتظره يكمل حديثه،،لكنه صمت و خرج من الغرفه بدون اى كلام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاصم ظل طول اليوم فى غرفة مكتبه و أيضا لين فى الغرفه و مر اليوم بدون اى كلام بينهم
عاصم نادم ع تسرعه و خطأه تجاه لين لكنه غصب عنه بدون وعى اتصرف كده بعد ما سمع آخر جملتين فى المكالمه
لين منهاره فى البكاء و لا تعرف لما هو تصرف هكذا ام يحبها و يغار عليها ام انه صار يشك فى اى إمراءه بسبب حبيبته السابقه التى خانته و هو رأى خيانتها بعينيه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء نزلت لين وجدته نائم ع الاريكه فى غرفة المكتب و التفتت كى تخرج من الغرفه لكنها انتبهت لصوته و هو يتمتم بكلمات فالتفتت و اقتربت منه بهدوء فوجدته مثل المره السابقه عندما رأى كابوس لكنها لا تعلم اى كابوس يطارده دائما فى منامه و يجعله بهذا الحال،،شعرت بغصه فى قلبها و شفقه عليه و هو فى هذا الحال فنزلت ع ركبتيها ع الارض و هزته فى كتفه،،فاتنفض من مكانه و قام مفزوع و نظر لها بدهشه
لين أمسكت منديل و أعطته له:امسح عرقك
عاصم أخذ منها المنديل:شكرا
لين ظلت تتفحص ملامح وجهه و هى شاحبه و أصبح وجهه أصفر و يتصبب عرق:انت كويس؟!
اومأ عاصم برأسه نعم
لين:فى ايه مالك،،ايه حكاية الكوابيس دى؟!
تعمد عاصم تجاهل سؤالها هذا:انتى لسه صاحيه لغاية الوقتى ليه؟
لين:ابدا انا نزلت اشرب لقيتك نايم كده،،هو انت متأكد انك كويس؟!
عاصم:انا تمام،،اطلعى نامى
لين:انت هتنام هنا؟!
عاصم:اه
لين:طيب...ثم ذهبت و تركته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت ايام بينهم و هما الاثنان لا يتحدثان سويا إلا للأمور الهامه
عاصم دائما فى الشركه طوال اليوم و يعود فى المساء فى وقت متأخر و يصعد للنوم فى صمت بدون أن يوقظها
أما لين ظلت لا تتحدث معه فهى غاضبه منه بعدما اتهمها بالخيانه و اهانها بهذا الشكل،،فبرغم غضبها منه إلا انها لا تستطيع كراهيته
ظل هذا الحال بينهم لأيام لا يتحدثون سويا
عاصم قد كف عن محاولاته للتقرب منها بالغصب لكنه مازال عصبى و يعاملها بجفاء،،مازال يعاند و يكابر مع قلبه و لا يريد الإعتراف لنفسه أنه أحبها و لا يستطيع العيش بدونها
لين كانت تتجاهله تماما و هذا التجاهل كان يشعره بالجنون و قد مل من تجاهلها له و ظل صامت إلا أن فى يوم عاد من الشركه...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء عاد عاصم وجد لين مستيقظه و عندما دخل الغرفه تجاهلته و ظلت تشاهد التلفاز
عاصم بعصبيه:قومى اعمليلى قهوه
لين قامت من مكانها بدون ما ترد عليه او تنظر لها و هذا أثار غضبه جدا
عاصم امسكها من ذراعها:استنى هنا هو انا مش بكلمك،،انتى متجاهله كلامى ليه
لين ظلت صامته
عاصم بغضب متزايد:انطقى و متعصبنيش عليكى
لين:انت عايز تتخانق و خلاص فى ايه هى الجنونه اشتغلت!!
عاصم:جنونه!!...جذبها من شعرها بقوه...احترمى نفسك قولتلك قبل كده متغلطيش فيا
لين:اوعا سيبنى و بطل غرور و همجيه بقا
عاصم:انا همجى!! الظاهر انك اخدتى مقلب فى نفسك انك انتصرتى عليا بس حالا هخليكى تعرفى انى أقدر اخد منك اللى انا عايزه بمزاجى
لين:ابعد عنى
عاصم حاول يقبلها بعنف و غصب عنها و هو ممسك بشعرها
لين بتصرخ:ابعد عنى انا بكرهك
عاصم:ميهمنيش و لا تفرق معايا
ظلت لين تصرخ و تحاول أن تفلت منه لكنها فشلت،،فهى نحيفة الجسد و اضعف منه و هو ذو جسد ضخم و قوى،،ظلت تحاول كثيرا و لكنها فشلت و ما كان أمامها إلا البكاء و الاستسلام بعد كسرتها
عاصم ظل ممسك بها بقوه و هى ع السرير و يقبلها بعنف حتى شعر انها استسلمت بين يديه فنظر لها و رأى دموعها تنهمر من عينيها،،أحس بضعفها و عجزها فى مقاومتها له،،شعر بغصه فى قلبه و كاد أن يعتذر لها لكن سرعان ما طرد هذه الفكره من دماغه و تكبر ع انه يعتذر لها،،جذب يديه من حولها و تركها و استدار بعيد عنها
لين بتبكى:انت حيوان و مش راجل عشان تستقوا عليا
استدار لها و صفعها ع وجهها و جذبها من شعرها:اخرسى،،انا لو حيوان كنت أخدت منك اللى انا عايزه و انتى كنتى بين ايديا،،لكن انا سيبتك بمزاجى لانى مش عايز و كفايه انى شوفت نظرة الانكسار و الضعف دى فى عيونك
لين ألقت نفسها ع السرير و انهارت فى البكاء،،أما عاصم نزل إلى غرفة مكتبه و ظل فيها طوال الليل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى استيقظ عاصم و ذهب اخد شاور و ارتدا ملابسه و نزل لأسفل يجلس فى حديقة القصر لانه يوم اجازته،،و قبل ان يخرج من الباب...
عاصم بنبره حاده:انتى يا هانم اعمليلى قهوه و هاتيهالى بره فى الجنينه
ذهبت لين و صنعت له القهوه و خرجت لتعطيها له لكن قبل ان تصل إليه لمحت شخص ملثم يصعد من فوق سور القصر و يحمل بيده مسدس و بيصوبه تجاه عاصم فصرخت و هى تركض تجاه عاصم:خلى بالك يا عاصم
عاصم انتبه للشخص الملثم لكن لين وقفت أمامه لتحميه من الرصاصه،،حاوطها عاصم بشده و ألقى بها ع الارض و هو من فوقها حتى يحميها من اى اصابه فانطلقت الرصاصه و اصابت الكرسى التى كان يقف بجواره،،ظل الشخص الملثم يضرب رصاص و لين متمسكه بعاصم و بترتجف،،أما عاصم بينظر لها بدهشه كبيره لانها وقفت أمامها و أرادت أن تفديه بنفسها حتى لا تصيبه الرصاصه...آفاق من تفكيره ع صوت بكاء لين و رعشتها و هى بين ذراعيه
عاصم:متخافيش
فى نفس اللحظه سكت صوت ضرب النار و بدء الحرس الخاص بالقصر يبحثون عنه ليمسكو به
عاصم:رصاصه خلص،،قومى بسرعه قبل ما يضرب تانى
قامو سويا من ع الأرض و حاوطها عاصم حتى لا يصيبها أى أذى،،قبل أن يصلو لباب القصر انطلقت رصاصه و اصابت عاصم
لين عندما رأته و هو ينزف انهارت فى البكاء،،فظل ينظر لها و يود أن يسألها لما تخافين عليا هكذا بعد جرحى لكى
أمسك الحرس بالشخص الملثم
لين:حد يتصل بالاسعاف
عاصم بصوت ضعيف:انا كويس متعيطيش
لين:عاصم متسيبنيش لوحدى مقدرش أعيش من غيرك
بدء عاصم فى غلق عينيه بعد ان نزف كثيرا و سقط مغمى عليه
________________يتبع______
بحر الخيال على الفيس بوك
____________الجميله و العنيد(5)___________
فى المستشفى تقف لين امام غرفة العمليات و هى تبكى و ترتجف من قلقها ع عاصم،،بعد فتره يخرج الطبيب
لين:طمنى يا دكتور
الطبيب:الحمد لله بسيطه الرصاصة فى كتفه هو بس نزف دم كتير،،أن شاء الله ع بليل هيفوق و يبقا كويس
لين:ممكن أدخله؟
الطبيب:اه ممكن بس هو لسه تحت تأثير البنج
لين:ماشى،،شكرا يا دكتور
الطبيب:العفو...ثم ذهب و تركها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء لين جالسه بجوار عاصم و قد بدء يفيق و يردد كلمات بهمس لم تسمعها لين او تفهمها و بعد لحظات أفتح عينيه فوجدها تجلس بجانبه
لين:حمد الله ع سلامتك
عاصم بصوت ضعيف:الله يسلمك،،انتى كويسه؟
لين:اه
دخل الطبيب و معه الممرضه ليطمئن ع صحة عاصم و بعد ان انتهى خرج و بقيت الممرضه لتعطي الحقنه لعاصم
الممرضه:يا بختك بمراتك دى بتحبك اوى و كانت هتموت نفسها من العيط عشانك و مهديتش إلا لما الدكتور طلع من العمليات و طمنها عليك و من ساعتها و هى أعده جنبك و متحركتش ابدا
ابتسم عاصم للممرضه و لكن بداخله دهشه مما تقوله فهو مصدر حزن لين و جراحها فمن المعقول انها تحزن عليه و تجن من خوفها عليه لهذا الحد
الممرضه ابتسمت:ربنا يهنيكم ببعض و حمد الله ع سلامتك...ثم ذهبت و تركتهم
عاصم التفت و نظر للين الذى ارتبكت و إحمرت وجنتيها من الخجل و نظرت إلى الأرض و هى تفرك يديها الاثنان ببعض،،ظل يتفحصها بعينيه ثم تحدث بصوت ضعيف:لين
لين:نعم
عاصم:انتى اتصلتى بالجماعه؟
لين:لا لسه،،أصل جيت معاك عالطول و حتى مجيبتش اى موبايل معايا،،بس انا بقول يعنى بلاش نخضهم عليك و خصوصا أن الحمد لله إصابتك بسيطه
عاصم:ماشى،،بس قومى ارجعى البيت كفايه عليكى كده انتى تعبتى النهارده
لين:لا مينفعش انا هفضل معاك
عاصم:طب روحى غيرى الهدوم دى اللى عليها دم و هاتيلى موبايلى و تعالى
لين:حاضر،،عايز حاجه تانى اجيبهالك؟
عاصم:شكرا
لين:طيب مش هتأخر عليك و هقول للممرضه تاخد بالها منك لو احتاجت حاجه
عاصم:خلى بالك من نفسك
اومأت لين رأسها و ذهبت و تركته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد كام ساعه عادت لين فوجدت عاصم نائم فجلست بجواره و لم توقظه،،بعد وقت قصير استيقظ من نومه فوجدها تجلس ع الكرسى المجاور لسريره
عاصم:جيتى امتا؟
لين:من شويه بس مرضيتش اصحيك
عاصم:جيبتى موبايلى؟
لين:اه اتفضل أهو
عاصم أخذ منها الهاتف و اتصل بمنتصر و أخبره بما حدث معه و طلب منه ان يأتى له
ظل الصمت يسود بينهم
عاصم شارد فى كلام الممرضه و أيضا فى تصرف لين لما وقفت أمامه عشان تحميه من الرصاص و أيضا و هى بتصرخ و بتقوله انها متقدرش تعيش من غيره،،ظل شارد و يكاد يجن من كثرة التفكير
أما لين شارده و تتذكر لحظة ما طوقها بين احضانه و القى بها فى الأرض و هو من فوقها كى يحميها من اى اذى،،و تذكرت لحظة ما اتصاب بالرصاصه و وقع بين أحضانها و هو بينزف فارتجف قلبها فهى تحبه برغم إهاناته المستمره لها
قطع هذا الصمت دخول منتصر بلهفه:ايه يا عاصم اللى حصل ده؟!
عاصم:انا بخير الحمد لله
لين:انا هعد فى الكافتريا شويه،،عن اذنكم
عاصم اومأ رأسه بالموافقه..ثم خرجت لين
منتصر:ايه يا ابنى اللى حصل؟
عاصم قص عليه ما حدث أثناء الحادثه و أيضا كلام الممرضه
منتصر:انت بجد محتاج دكتور نفسانى عشان يفك عقدتك القديمه دى و عشان الحلم اللى دايما بتحلمه و عشان تبطل عيناد و مكابره
عاصم:انت مجنون هو فيه دكتور بيعالج الأحلام و العيناد!!
منتصر:عاصم انت عمر ما كانت أخلاقك بالشكل ده و حياتك اتقلبت من يوم اللى حصل مع روان،،بقيت عصبى و عنيد و كل الصفات الزفت فيك و انت اللى كانت الطيبه و الحنيه من أقل الصفات و المميزات عندك،،و الحلم اللى بتحلمه ده و تاعبك ده برضه بسبب روان،،انت لازم تروح لدكتور لأنك بجد لازم تتخلص من روان اللى تاعبه حياتك و مخلياك مش قادر تشوف حب مراتك ليك و لا قادر تعترف انك حبتها و دايما بتكابر ع الحب و بتأذى مراتك و حبيبتك و هترجع تندم بعد كده لو خسرتها من بين إيديك
عاصم:بتحبنى ازاى و هى مشافتش منى إلا قسوتى و اهانتى ليها و بجرحها طول الوقت و خصوصا امبارح و دا اللى تابعنى اللى عملته فيها امبارح و النهارده كانت هتفدينى بنفسها
منتصر قطب حاجبيه:عملت ايه؟!
عاصم نظر له بحزن و ندم و ظل صامت
منتصر اومأ رأسه بالفهم:اه فهمت،،هو انتم لسه زى ما انتم
عاصم بحزن:اه و امبارح بالخصوص انا ذلتها اوى و كسرت كبريائها و عينادها معايا
منتصر:عاصم انت عملت كده فعلا فى مراتك اللى انت بتحبها و جالك قلب تاخدها غصب عنها
عاصم:لا مقدرتش اعمل كده فيها،،لما حسيت بضعفها و لقيتها استسلمت و مش عارفه تهرب منى وقتها حسيت انى زباله و مقدرتش اعمل فيها كده
منتصر:انت بتأذى نفسك و بتأذيها معاك انت بجد محتاج دكتور
عاصم:طب سيبك من حكاية الدكتور دى الوقتى و خلينا فى الأهم،،عايزك تروح تجيبلها أكل لانها مأكلتش حاجه من الصبح
منتصر:هنزل أهو،،عايز حاجه تانى؟
عاصم:قبل ما تمشى روح اندهلها من الكافتريا خليها تيجى
منتصر بهزار:ايه لحقت توحشك؟!
عاصم بتردد:انا مش عايزها تعد لوحدها و بعدين عشان محدش يضايقها
منتصر بهزار:بتغير عليها يا عصومى
عاصم:اخلص بقا يا منتصر
منتصر:مفيش فايده فى المكابره ع الحب،،انت حر يا فقرى...ثم خرج و تركه و بعد شويه أتت لين
لين:عامل ايه الوقتى؟
عاصم:الحمد لله كويس
ظلو صامتين حتى أتى منتصر بالطعام للين و انصرف بعد ذلك،،و بعد شويه حضرت النيابه لأخذ أقوال عاصم و لين و بعد ان انتهو انصرفو
لين:عاصم حاول بقا تنام شويه انت نزفت دم كتير و من ساعة ما فوقت من البنج مرتحتش خالص
عاصم:انتى هتنامى ازاى؟
لين:هنام ع الكنبه دى و لو احتاجت حاجه ابقى قولى
عاصم:تنامى ع الكنبه!! بس كده تتعبى من النومه دى
لين:لا مش هتعب و لا حاجه،،حاول تنام بقا عشان ترتاح شويه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر كام يوم و لين لا تفارق عاصم بالنهار او الليل كانت تقضى ليلها معه فى المستشفى حتى استرد صحته و الطبيب اذن له بالخروج من المستشفى
عاصم اول ما رجع البيت اتصل بالخدم و أمرهم بالعوده مره أخرى،،مر فتره و هو مازال جالس فى القصر و كانت لين ترعاه بكل حب ليه و هو أيضا كف عن مضايقاتها لكنها مازال لا يظهر لها اى مشاعر حب و لا يعترف مع نفسه بحبها فهو يفسر ما بداخله ندم ع أفعاله السيئه معها،،استعاد عاصم صحته بالكامل و عاد لعمله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى عيادة امراض عصبيه و نفسيه يجلس عاصم أمام الطبيب:انا جيتلك انت عشان صاحبى يا ادهم إنما والله انا عمرى ما كنت أفكر ادخل عيادة دكتور مجانين ابدا
أدهم ضحك:بقا انا دكتور مجانين يا اهبل؟!
عاصم:أيوه و أخلص بقا و شوفلى حل للى انا فيه ده،،انا حاسس ان مراتى هتسيبنى فى اى وقت بسبب اللى عملته فيها
ادهم:لا متقلقش من كلامك فهمت انها بتحبك اوى و إلا اصلا من البدايه مكنتش اتجوزتك بعد اللى سمعته منك لمنتصر و كمان استحملت ده كله منك،،مشكلتك الوقتى فى الكابوس اللى بتشوفه ده و بيتعب اعصابك و كمان عينادك مع قلبك و مش عايز تسيبله فرصه يحب و يطلق مشاعره
عاصم:بقولك ايه انا عايز حل مش عايز فلسفه
ادهم ضحك:حاضر يا سيدى،،انت محتاج تمسح من حياتك روان خالص بكل اللى حصل منها
عاصم:طب ازاى و اليوم الأسود اللى شوفتها بتخونى فيه مازال مبيسبنيش فى احلامى
ادهم:يا عاصم الكابوس ده بيجيلك عشان انت لسه حاطط فى دماغك خيانة روان ليك و دايما قدام عينك و ده مخليك مش شايف حب مراتك و بالتالى انت مش قادر تصارح نفسك بحبها
عاصم:انا عايز حل،،اعمل ايه؟
ادهم:قولى الأول انت بتحبها؟
عاصم نظر له بتردد و صمت لثوانى:معرفش
ادهم:لازم تتخلى شويه عن مكابرتك دى و تعترف بحبها،،لازم تتكلم معايا بصراحه عشان أقدر اساعدك،،عيبك انك عنيد جدا و برغم حبك ليها مش عايز تتخلى عن عينادك و كبريائك و تفرحها بحبك ليها
عاصم:بتسأل ليه طالما عارف انى بحبها
ادهم:عشان عايز أسمعها منك انت،،عايزك تعترف و تنطق و تقول انك بتحبها،،فك عقدة لسانك دى و أنطق يا ابنى،،صدقنى انت كويس و حالتك مش صعبه للدرجه بس فك العقده و أنطق
عاصم رمقه بنظره حاده
ادهم:يا جدع انطققق
عاصم:أيوه بحبها و مش قادر احسسها بده و لا اعترافها بيه لأن عارف انها مش هتسامحنى ع اللى عملته فيها و كسرت قلبها فى يوم فرحها و جرحتها و هى بتحبنى
ادهم:متقلقش هتسامحك لأنها انسانه اصيله و طيبه
عاصم بنرفزه:ما تتكلم عدل احسن ما أعدلك
ادهم ضحك:ماشى خلاص متتنرفزش،،اسمع المفيد بقا،،انسا خالص انها مراتك..
قاطعه عاصم بعصبيه:نعمممم
ادهم:اسمع بس هقولك ايه
عاصم:اتفضل اشجينى
ادهم:عايزك تتعامل معاها ع انها خطيبتك،،متفكرش فيها انها مراتك،،يا عاصم حياتك كده معاها هتسيبلك الفرصه انك تحبها و تحسسها بحبك و بالتالى هى هتسامحك لما تلاقيك بتحبها و مبتحاولش تتضايقها
عاصم ينظر له بعدم فهم
ادهم:حبها الأول و بعدين ابقا اتجوزها
عاصم:انت مجنون،،ما هى مراتى و ع ذمتى
ادهم:يخربيتك،،انت مبتفهمش يا أخى،،عارف انها مراتك بس متنساش أنكم لسه فى حكم المخطوبين يا خبيتها
عاصم:أقسم بالله هاضربك
ادهم:خلاص خلاص افهم بقا،،متحاولش تقرب منها عشان تبقا مراتك،،لاء انا عايزك تتقرب منها كحبيب و عايزها تحس بحبك،،مبدئيا كده انفصل عنها فى اوضه تانيه و حاول تبدء من جديد كأنك لسه بتعرفها من جديد و تدريجيا الحب اللى فى قلبك ده هيطلع و شويه شويه هتنطق و تعترفلها بحبك و عالبال دا ما يحصل هتكون هى سامحتك،،فهمت بقا
عاصم:اه فهمت
ادهم:الحمد لله و بقولك ابقا اعمل معاها حركه جدعنه كده و فسحها و اسهرو بره و ياريت تاخدها و تنزل تزور أهلك و اهلها
عاصم:ماشى
ادهم:طب يلا بقا انصرف من هنا عشان ورايا مجانين غيرك يا اهبل،،مش عارف مراتك الرقيقه دى ازاى تحب واحد زيك
عاصم بنفاذ صبر:انا ماشى بدل ما ارتكب جريمه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت الأيام و عاصم بيحاول بقدر المستطاع ينفذ كلام ادهم،،دايما بيتعامل معاها بهدوء و مبقاش عصبى معاها و أيضا محاولاته فى الحصول عليها كف عنها
لين لاحظت تغير عاصم و كانت سعيده لكنها مندهشه من تغيره و ليست عندها القدره ع تفسير تصرفاته معها
عاصم قرر يسافرو فى اجازه عشان لين تزور أهلها و أيضا هوا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى غرفة عاصم دخل وجد لين تقوم بإطلاع الملابس من الشنط و تضعها فى الدولاب:لين
استدارت له:نعم
عاصم:معلش انا مضطر أنام هنا فى الاوضه دى معاكى بليل عشان محدش هنا يعد يسأل ليه منفصلين فى أوضتين بس أوعدك والله مش هضايقك و لو انتى مش واثقه فيا او مضايقة خلاص انا هتصرف
لين بلهفه:لا لا متقولش كده،،انا واثقه فى ده كويس و مفيش مشكله انك تفضل هنا
عاصم نظر لها الابتسامه و ظل ينظر لعينيها و هى أيضا ظلت تنظر لعينيه و تعمقو سويا النظر فى عيون بعضهم بصمت و ظلو هكذا لفتره
أمسك عاصم يديها بحنان و هو مازال ينظر فى عينيها و تحدث بصوت هادىء:تعرفى أن عينيكى جذابه و حلوه اوى
انتبهت لين لنفسها انها متعمقه النظر فى عينيه فاخفضت نظرها للأرض بخجل
عاصم:مالك؟!
لين بخجل و صوت همس:مفيش
عاصم:لين انا عايز اقولك حاجه مهمه
نظرت له لين بانتباه:قول
عاصم قرب كف يديها من شفتيه و طبع قبل رقيقه فى بطن كف يدها و نظر لها بحب:انا...
قطع حديثهم دق ع الباب،،فاغمض عاصم عينيه بغضب و تنفس شهيق و زفير معبرا عن ضيقه و ابتعد عن لين و ذهب يفتح الباب فوجد أخته،،فتحدث بنرفزه:عايزه ايه
شروق:فى ايه بتتعصب ليه عليا،،جايه اقولك الغدا جاهز ماما قالتلى اندهلكم،،يلا انزلو
عاصم:طب ماشى انزلى و احنا جايين أهو
شروق:بقولك ايه انت طول عمرك قارفنا فى موضوع الأكل ده و بتذنبنا معاك إنما هتعمل كده مع مراتك كمان،،تعالى يا لين انزلى احسن لو اعدتى تستنيه يبقا نتعشا مش نتغدا
عاصم واقف شايط من شروق
لين بتنظر له باندهاش و اهتمام لانها تود تعرف ماذا كان يريد أن يقول بعد قبلته ع كف يديها،،فاقت من تفكيرها ع صوته الحاد الغاضب
عاصم:انزلى يا لين مع شروق و انا شويه و نازل وراكم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد الانتهاء من الغداء اوصل عاصم لين لمنزل أهلها و دخل ألقى عليهم التحيه و بعد ذلك انصرف و تركهم و طلب من لين لما تنتهى تتصل بيه يجى عشان يأخذها للقصر،،بالفعل لين اتصلت بيه فى المساء و ذهب ليعود بها للقصر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ركبت لين السياره معه
عاصم ابتسم و نظر لها بلهفه:وحشتينى
لين نظرت له بدهشه و صمتت
عاصم:مالك
لين ابتلعت ريقها و مرتبكه:لا أصل...ثم صمتت
عاصم:أصل ايه
لين:لا مفيش
عاصم:طب انتى وحشتينى،،انا موحشتكيش؟!!
لين احمرت وجنتيها و ابتسمت بخجل
عاصم ابتسم ع خجلها:طب ايه؟!!
لين بخجل:ايه؟!!
عاصم ضحك:تاك أوا
لين ضحكت:شكرا
عاصم:شكرا بس!!
لين ابتسمت و صمتت
عاصم:طيب انا بقول نرجع القصر بقا طالما هتفضلى ساكته كده
لين ضحكت بقوه
عاصم نظر لها بابتسامه و السعاده تلمع فى عينيه
لين بدهشه:ايه بتبصلى كده ليه؟
عاصم:عشان ضحكتك جميله و اول مره اشوف ضحكتك دى و مبسوط اكتر انك بتضحكى و مبسوطه،،يارب دايما الضحكه متفارقكيش
لين بخجل:ربنا يخليك
عاصم أمسك كف يدها و طبع قبله عليه:ربنا يخليكى انتي ليا...و ظل ينظر لعينيها بحب
لين بخجل:احنا مش هنروح و لا هنفضل فى الشارع كده
عاصم ابتسم لها و اعتدل فى جلسته و انطلق بالسياره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء بعد ما الجميع نام ظل عاصم مستيقظ فى سريره بجوار لين و هو ينظر لها و يتأمل ملامحها الجميله،،شرد فيما كان يفعله بها فى السابق و ظل يلوم نفسه ع كل لحظه جرح فيها حبيبته،،توعد بينه و بين نفسه ان يمنحها الحب و السعاده بعد ذلك و لا يكون سبب فى نزول دمعه واحده من عينيها او يتسبب فى جرحها،،نام بعد وقت طويل بعدما تعب من كثرة التفكير و العتاب لنفسه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى استيقظ عاصم لم يجد لين بجواره فى السرير فبحث عنها فى الغرفه و لم يجدها،،فجاءه سمع صوت الأغر فقام من مكانه و نظر من الشباك وجدها تقف بجواره فقرر النزول لها
عندما وصل وجدها بتحاول تعتلى فوق ظهر الفرس لكنها كادت أن تقع لكنه ركض تجاهها و لحق بها فوقعت بين احضانه و حاوطها بقوه من خصرها
لين نظرت له برعب لأنها خشيت غضبه لأنها حاولت تركب اغر و هو ممنوع لأى شخص أن يقترب من اغر لأنه الفرس الخاص به،،تحدثت برعب و ارتباك:انا..انا اسفه بس...
قاطعها و وضع يده ع شفاتيها:لما تعوزى تركبيه قوليلى عشان متوقعيش و تأذى نفسك
نظرت له لين بدهشه:لا كنت اطلع ع دهره بس مكنتش هروح بيه فى اى مكان
عاصم:افرضى كان جرى بيكى كنت هتقعى و تأذى نفسك،،تعالى و انا هاطلعك ع دهره
حملها عاصم من خصرها و اجلسها ع ظهر اغر و فتح الباب لكى يخرج بالفرس
لين:عاصم انت فتحتله الباب ليه انا خايفه أقع من عليه لو جرى بيا
عاصم صعد هو الآخر ع ظهره:لا متخافيش انا معاكى اهو و بعدين مش هنطلع بره القصر،،احنا هنلف بس فى الجنينه
لين بخوف:بس انا خايفه
عاصم:متخافيش انا معاكى اهو،،و بعدين اغر بيحبك و مش هيأذيكى...ثم ابتسم و تحدث الفرس...صح يا اغر،،يلا بقا متكسفنيش قدامها
لين ضحكت و صمتت،،عاصم حاوطها بقوه من خصرها و انطلق باغر
لين استكانت بين ذراعي عاصم و شعرت بالأمان و انصرف الخوف بضمة حبيبها لها
أما عاصم فكاد قلبه ينط من مكانه بقرب حبيبته له
بعد فتره نزلو سويا من ع ظهر الاغر،،و وقفو أمام بعضهما و ظلو ينظرو لبعض بحب
عاصم ابتلع ريقه و حاوطها من خصرها و تحدث بحب:لين انا اسف ع اى اهانه شوفتيها منى و عايزك تسامحينى ع اى جرح اتسببتلك فيه،،انا عارف اللى بطلبه ده صعب تنفذيه بس عندى أمل انك تغفريلى كل اخطائى معاكى لانى بحبك
لين نظرت له بصدمه من المفاجاءه و تعلثمت فى النطق:ب..بتحبنى!!
عاصم ضمها أكثر لحضنه:اه بحبك و مبقيتش قادر اكتر من كده اشيل ذنب اللى عملته فيكى،،سامحينى
لين:انا عمرى ما كنت مش مسامحاك عشان تتطلب السماح منى
عاصم ابتسم:انا اسف يا حب عمرى
لين نطقت بهمس:بحبك
عاصم:مش سامعها
لين خجلت و اخفضت وجهها للأرض،،عاصم رفع وجهها بيده و اقترب منها و وضع قبله ع شفاتيها بحب لأول مره تحمله حبه لها و ليس رغبته فى تملكها و هى أيضا بادلته القبله و ظلو هكذا لدقيقه
ابتعد عنها عاصم و نظر لوجهها:يعنى سامحتينى!!
اومأت رأسها بنعم
عاصم:فاكره اول مره شوفتك فيها لما قولتيلى ع اسمك،،فاكره الحوار اللى دار بينا يومها؟!
لين:اه طبعا
عاصم:انتى فعلا يا لين مميزه و فريده و انتى بنت مش زى اى بنت و انا عرفت دا من اول يوم شوفتك فيه
لين:بحبك
عاصم ابتسم:طب حيث كده بقا تعالى اقولك كلمه مهمه محشوره فى زورى بقالها 3 شهور
لين:عاصم بس بقا احنا فى جنينة القصر
عاصم:بسيطه...ثم حملها ع ذراعيه و اتجهه بها لغرفتهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد 5 سنين لين بتركض وراء طفل و معها كوب لبن فى يدها:يا ابنى تعالا هنا جننتنى متبقاش عنيد
عاصم:بتزعقى ليه يا حبيبتى؟
لين:ابنك عنيد و مش راضى يشرب اللبن و طلع عينى من الصبح
عاصم ضحك:انا مش عارف الواد عنيد لمين؟!!
ارمقته لين بنظره:مش هيجيبه من بره ما هو طالع عنيد زى أبوه
عاصم:العنيد دخل فى حياته جميله غيرتها كلها و مبقاش عنيد
ضحك الطفل:يعنى انت و ماما تبقو الجميله و العنيد
ضحك عاصم و لين ع وصف ابنهم ليهم
_______________النهايه____ ____________
فى المستشفى تقف لين امام غرفة العمليات و هى تبكى و ترتجف من قلقها ع عاصم،،بعد فتره يخرج الطبيب
لين:طمنى يا دكتور
الطبيب:الحمد لله بسيطه الرصاصة فى كتفه هو بس نزف دم كتير،،أن شاء الله ع بليل هيفوق و يبقا كويس
لين:ممكن أدخله؟
الطبيب:اه ممكن بس هو لسه تحت تأثير البنج
لين:ماشى،،شكرا يا دكتور
الطبيب:العفو...ثم ذهب و تركها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء لين جالسه بجوار عاصم و قد بدء يفيق و يردد كلمات بهمس لم تسمعها لين او تفهمها و بعد لحظات أفتح عينيه فوجدها تجلس بجانبه
لين:حمد الله ع سلامتك
عاصم بصوت ضعيف:الله يسلمك،،انتى كويسه؟
لين:اه
دخل الطبيب و معه الممرضه ليطمئن ع صحة عاصم و بعد ان انتهى خرج و بقيت الممرضه لتعطي الحقنه لعاصم
الممرضه:يا بختك بمراتك دى بتحبك اوى و كانت هتموت نفسها من العيط عشانك و مهديتش إلا لما الدكتور طلع من العمليات و طمنها عليك و من ساعتها و هى أعده جنبك و متحركتش ابدا
ابتسم عاصم للممرضه و لكن بداخله دهشه مما تقوله فهو مصدر حزن لين و جراحها فمن المعقول انها تحزن عليه و تجن من خوفها عليه لهذا الحد
الممرضه ابتسمت:ربنا يهنيكم ببعض و حمد الله ع سلامتك...ثم ذهبت و تركتهم
عاصم التفت و نظر للين الذى ارتبكت و إحمرت وجنتيها من الخجل و نظرت إلى الأرض و هى تفرك يديها الاثنان ببعض،،ظل يتفحصها بعينيه ثم تحدث بصوت ضعيف:لين
لين:نعم
عاصم:انتى اتصلتى بالجماعه؟
لين:لا لسه،،أصل جيت معاك عالطول و حتى مجيبتش اى موبايل معايا،،بس انا بقول يعنى بلاش نخضهم عليك و خصوصا أن الحمد لله إصابتك بسيطه
عاصم:ماشى،،بس قومى ارجعى البيت كفايه عليكى كده انتى تعبتى النهارده
لين:لا مينفعش انا هفضل معاك
عاصم:طب روحى غيرى الهدوم دى اللى عليها دم و هاتيلى موبايلى و تعالى
لين:حاضر،،عايز حاجه تانى اجيبهالك؟
عاصم:شكرا
لين:طيب مش هتأخر عليك و هقول للممرضه تاخد بالها منك لو احتاجت حاجه
عاصم:خلى بالك من نفسك
اومأت لين رأسها و ذهبت و تركته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد كام ساعه عادت لين فوجدت عاصم نائم فجلست بجواره و لم توقظه،،بعد وقت قصير استيقظ من نومه فوجدها تجلس ع الكرسى المجاور لسريره
عاصم:جيتى امتا؟
لين:من شويه بس مرضيتش اصحيك
عاصم:جيبتى موبايلى؟
لين:اه اتفضل أهو
عاصم أخذ منها الهاتف و اتصل بمنتصر و أخبره بما حدث معه و طلب منه ان يأتى له
ظل الصمت يسود بينهم
عاصم شارد فى كلام الممرضه و أيضا فى تصرف لين لما وقفت أمامه عشان تحميه من الرصاص و أيضا و هى بتصرخ و بتقوله انها متقدرش تعيش من غيره،،ظل شارد و يكاد يجن من كثرة التفكير
أما لين شارده و تتذكر لحظة ما طوقها بين احضانه و القى بها فى الأرض و هو من فوقها كى يحميها من اى اذى،،و تذكرت لحظة ما اتصاب بالرصاصه و وقع بين أحضانها و هو بينزف فارتجف قلبها فهى تحبه برغم إهاناته المستمره لها
قطع هذا الصمت دخول منتصر بلهفه:ايه يا عاصم اللى حصل ده؟!
عاصم:انا بخير الحمد لله
لين:انا هعد فى الكافتريا شويه،،عن اذنكم
عاصم اومأ رأسه بالموافقه..ثم خرجت لين
منتصر:ايه يا ابنى اللى حصل؟
عاصم قص عليه ما حدث أثناء الحادثه و أيضا كلام الممرضه
منتصر:انت بجد محتاج دكتور نفسانى عشان يفك عقدتك القديمه دى و عشان الحلم اللى دايما بتحلمه و عشان تبطل عيناد و مكابره
عاصم:انت مجنون هو فيه دكتور بيعالج الأحلام و العيناد!!
منتصر:عاصم انت عمر ما كانت أخلاقك بالشكل ده و حياتك اتقلبت من يوم اللى حصل مع روان،،بقيت عصبى و عنيد و كل الصفات الزفت فيك و انت اللى كانت الطيبه و الحنيه من أقل الصفات و المميزات عندك،،و الحلم اللى بتحلمه ده و تاعبك ده برضه بسبب روان،،انت لازم تروح لدكتور لأنك بجد لازم تتخلص من روان اللى تاعبه حياتك و مخلياك مش قادر تشوف حب مراتك ليك و لا قادر تعترف انك حبتها و دايما بتكابر ع الحب و بتأذى مراتك و حبيبتك و هترجع تندم بعد كده لو خسرتها من بين إيديك
عاصم:بتحبنى ازاى و هى مشافتش منى إلا قسوتى و اهانتى ليها و بجرحها طول الوقت و خصوصا امبارح و دا اللى تابعنى اللى عملته فيها امبارح و النهارده كانت هتفدينى بنفسها
منتصر قطب حاجبيه:عملت ايه؟!
عاصم نظر له بحزن و ندم و ظل صامت
منتصر اومأ رأسه بالفهم:اه فهمت،،هو انتم لسه زى ما انتم
عاصم بحزن:اه و امبارح بالخصوص انا ذلتها اوى و كسرت كبريائها و عينادها معايا
منتصر:عاصم انت عملت كده فعلا فى مراتك اللى انت بتحبها و جالك قلب تاخدها غصب عنها
عاصم:لا مقدرتش اعمل كده فيها،،لما حسيت بضعفها و لقيتها استسلمت و مش عارفه تهرب منى وقتها حسيت انى زباله و مقدرتش اعمل فيها كده
منتصر:انت بتأذى نفسك و بتأذيها معاك انت بجد محتاج دكتور
عاصم:طب سيبك من حكاية الدكتور دى الوقتى و خلينا فى الأهم،،عايزك تروح تجيبلها أكل لانها مأكلتش حاجه من الصبح
منتصر:هنزل أهو،،عايز حاجه تانى؟
عاصم:قبل ما تمشى روح اندهلها من الكافتريا خليها تيجى
منتصر بهزار:ايه لحقت توحشك؟!
عاصم بتردد:انا مش عايزها تعد لوحدها و بعدين عشان محدش يضايقها
منتصر بهزار:بتغير عليها يا عصومى
عاصم:اخلص بقا يا منتصر
منتصر:مفيش فايده فى المكابره ع الحب،،انت حر يا فقرى...ثم خرج و تركه و بعد شويه أتت لين
لين:عامل ايه الوقتى؟
عاصم:الحمد لله كويس
ظلو صامتين حتى أتى منتصر بالطعام للين و انصرف بعد ذلك،،و بعد شويه حضرت النيابه لأخذ أقوال عاصم و لين و بعد ان انتهو انصرفو
لين:عاصم حاول بقا تنام شويه انت نزفت دم كتير و من ساعة ما فوقت من البنج مرتحتش خالص
عاصم:انتى هتنامى ازاى؟
لين:هنام ع الكنبه دى و لو احتاجت حاجه ابقى قولى
عاصم:تنامى ع الكنبه!! بس كده تتعبى من النومه دى
لين:لا مش هتعب و لا حاجه،،حاول تنام بقا عشان ترتاح شويه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر كام يوم و لين لا تفارق عاصم بالنهار او الليل كانت تقضى ليلها معه فى المستشفى حتى استرد صحته و الطبيب اذن له بالخروج من المستشفى
عاصم اول ما رجع البيت اتصل بالخدم و أمرهم بالعوده مره أخرى،،مر فتره و هو مازال جالس فى القصر و كانت لين ترعاه بكل حب ليه و هو أيضا كف عن مضايقاتها لكنها مازال لا يظهر لها اى مشاعر حب و لا يعترف مع نفسه بحبها فهو يفسر ما بداخله ندم ع أفعاله السيئه معها،،استعاد عاصم صحته بالكامل و عاد لعمله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى عيادة امراض عصبيه و نفسيه يجلس عاصم أمام الطبيب:انا جيتلك انت عشان صاحبى يا ادهم إنما والله انا عمرى ما كنت أفكر ادخل عيادة دكتور مجانين ابدا
أدهم ضحك:بقا انا دكتور مجانين يا اهبل؟!
عاصم:أيوه و أخلص بقا و شوفلى حل للى انا فيه ده،،انا حاسس ان مراتى هتسيبنى فى اى وقت بسبب اللى عملته فيها
ادهم:لا متقلقش من كلامك فهمت انها بتحبك اوى و إلا اصلا من البدايه مكنتش اتجوزتك بعد اللى سمعته منك لمنتصر و كمان استحملت ده كله منك،،مشكلتك الوقتى فى الكابوس اللى بتشوفه ده و بيتعب اعصابك و كمان عينادك مع قلبك و مش عايز تسيبله فرصه يحب و يطلق مشاعره
عاصم:بقولك ايه انا عايز حل مش عايز فلسفه
ادهم ضحك:حاضر يا سيدى،،انت محتاج تمسح من حياتك روان خالص بكل اللى حصل منها
عاصم:طب ازاى و اليوم الأسود اللى شوفتها بتخونى فيه مازال مبيسبنيش فى احلامى
ادهم:يا عاصم الكابوس ده بيجيلك عشان انت لسه حاطط فى دماغك خيانة روان ليك و دايما قدام عينك و ده مخليك مش شايف حب مراتك و بالتالى انت مش قادر تصارح نفسك بحبها
عاصم:انا عايز حل،،اعمل ايه؟
ادهم:قولى الأول انت بتحبها؟
عاصم نظر له بتردد و صمت لثوانى:معرفش
ادهم:لازم تتخلى شويه عن مكابرتك دى و تعترف بحبها،،لازم تتكلم معايا بصراحه عشان أقدر اساعدك،،عيبك انك عنيد جدا و برغم حبك ليها مش عايز تتخلى عن عينادك و كبريائك و تفرحها بحبك ليها
عاصم:بتسأل ليه طالما عارف انى بحبها
ادهم:عشان عايز أسمعها منك انت،،عايزك تعترف و تنطق و تقول انك بتحبها،،فك عقدة لسانك دى و أنطق يا ابنى،،صدقنى انت كويس و حالتك مش صعبه للدرجه بس فك العقده و أنطق
عاصم رمقه بنظره حاده
ادهم:يا جدع انطققق
عاصم:أيوه بحبها و مش قادر احسسها بده و لا اعترافها بيه لأن عارف انها مش هتسامحنى ع اللى عملته فيها و كسرت قلبها فى يوم فرحها و جرحتها و هى بتحبنى
ادهم:متقلقش هتسامحك لأنها انسانه اصيله و طيبه
عاصم بنرفزه:ما تتكلم عدل احسن ما أعدلك
ادهم ضحك:ماشى خلاص متتنرفزش،،اسمع المفيد بقا،،انسا خالص انها مراتك..
قاطعه عاصم بعصبيه:نعمممم
ادهم:اسمع بس هقولك ايه
عاصم:اتفضل اشجينى
ادهم:عايزك تتعامل معاها ع انها خطيبتك،،متفكرش فيها انها مراتك،،يا عاصم حياتك كده معاها هتسيبلك الفرصه انك تحبها و تحسسها بحبك و بالتالى هى هتسامحك لما تلاقيك بتحبها و مبتحاولش تتضايقها
عاصم ينظر له بعدم فهم
ادهم:حبها الأول و بعدين ابقا اتجوزها
عاصم:انت مجنون،،ما هى مراتى و ع ذمتى
ادهم:يخربيتك،،انت مبتفهمش يا أخى،،عارف انها مراتك بس متنساش أنكم لسه فى حكم المخطوبين يا خبيتها
عاصم:أقسم بالله هاضربك
ادهم:خلاص خلاص افهم بقا،،متحاولش تقرب منها عشان تبقا مراتك،،لاء انا عايزك تتقرب منها كحبيب و عايزها تحس بحبك،،مبدئيا كده انفصل عنها فى اوضه تانيه و حاول تبدء من جديد كأنك لسه بتعرفها من جديد و تدريجيا الحب اللى فى قلبك ده هيطلع و شويه شويه هتنطق و تعترفلها بحبك و عالبال دا ما يحصل هتكون هى سامحتك،،فهمت بقا
عاصم:اه فهمت
ادهم:الحمد لله و بقولك ابقا اعمل معاها حركه جدعنه كده و فسحها و اسهرو بره و ياريت تاخدها و تنزل تزور أهلك و اهلها
عاصم:ماشى
ادهم:طب يلا بقا انصرف من هنا عشان ورايا مجانين غيرك يا اهبل،،مش عارف مراتك الرقيقه دى ازاى تحب واحد زيك
عاصم بنفاذ صبر:انا ماشى بدل ما ارتكب جريمه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت الأيام و عاصم بيحاول بقدر المستطاع ينفذ كلام ادهم،،دايما بيتعامل معاها بهدوء و مبقاش عصبى معاها و أيضا محاولاته فى الحصول عليها كف عنها
لين لاحظت تغير عاصم و كانت سعيده لكنها مندهشه من تغيره و ليست عندها القدره ع تفسير تصرفاته معها
عاصم قرر يسافرو فى اجازه عشان لين تزور أهلها و أيضا هوا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى غرفة عاصم دخل وجد لين تقوم بإطلاع الملابس من الشنط و تضعها فى الدولاب:لين
استدارت له:نعم
عاصم:معلش انا مضطر أنام هنا فى الاوضه دى معاكى بليل عشان محدش هنا يعد يسأل ليه منفصلين فى أوضتين بس أوعدك والله مش هضايقك و لو انتى مش واثقه فيا او مضايقة خلاص انا هتصرف
لين بلهفه:لا لا متقولش كده،،انا واثقه فى ده كويس و مفيش مشكله انك تفضل هنا
عاصم نظر لها الابتسامه و ظل ينظر لعينيها و هى أيضا ظلت تنظر لعينيه و تعمقو سويا النظر فى عيون بعضهم بصمت و ظلو هكذا لفتره
أمسك عاصم يديها بحنان و هو مازال ينظر فى عينيها و تحدث بصوت هادىء:تعرفى أن عينيكى جذابه و حلوه اوى
انتبهت لين لنفسها انها متعمقه النظر فى عينيه فاخفضت نظرها للأرض بخجل
عاصم:مالك؟!
لين بخجل و صوت همس:مفيش
عاصم:لين انا عايز اقولك حاجه مهمه
نظرت له لين بانتباه:قول
عاصم قرب كف يديها من شفتيه و طبع قبل رقيقه فى بطن كف يدها و نظر لها بحب:انا...
قطع حديثهم دق ع الباب،،فاغمض عاصم عينيه بغضب و تنفس شهيق و زفير معبرا عن ضيقه و ابتعد عن لين و ذهب يفتح الباب فوجد أخته،،فتحدث بنرفزه:عايزه ايه
شروق:فى ايه بتتعصب ليه عليا،،جايه اقولك الغدا جاهز ماما قالتلى اندهلكم،،يلا انزلو
عاصم:طب ماشى انزلى و احنا جايين أهو
شروق:بقولك ايه انت طول عمرك قارفنا فى موضوع الأكل ده و بتذنبنا معاك إنما هتعمل كده مع مراتك كمان،،تعالى يا لين انزلى احسن لو اعدتى تستنيه يبقا نتعشا مش نتغدا
عاصم واقف شايط من شروق
لين بتنظر له باندهاش و اهتمام لانها تود تعرف ماذا كان يريد أن يقول بعد قبلته ع كف يديها،،فاقت من تفكيرها ع صوته الحاد الغاضب
عاصم:انزلى يا لين مع شروق و انا شويه و نازل وراكم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد الانتهاء من الغداء اوصل عاصم لين لمنزل أهلها و دخل ألقى عليهم التحيه و بعد ذلك انصرف و تركهم و طلب من لين لما تنتهى تتصل بيه يجى عشان يأخذها للقصر،،بالفعل لين اتصلت بيه فى المساء و ذهب ليعود بها للقصر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ركبت لين السياره معه
عاصم ابتسم و نظر لها بلهفه:وحشتينى
لين نظرت له بدهشه و صمتت
عاصم:مالك
لين ابتلعت ريقها و مرتبكه:لا أصل...ثم صمتت
عاصم:أصل ايه
لين:لا مفيش
عاصم:طب انتى وحشتينى،،انا موحشتكيش؟!!
لين احمرت وجنتيها و ابتسمت بخجل
عاصم ابتسم ع خجلها:طب ايه؟!!
لين بخجل:ايه؟!!
عاصم ضحك:تاك أوا
لين ضحكت:شكرا
عاصم:شكرا بس!!
لين ابتسمت و صمتت
عاصم:طيب انا بقول نرجع القصر بقا طالما هتفضلى ساكته كده
لين ضحكت بقوه
عاصم نظر لها بابتسامه و السعاده تلمع فى عينيه
لين بدهشه:ايه بتبصلى كده ليه؟
عاصم:عشان ضحكتك جميله و اول مره اشوف ضحكتك دى و مبسوط اكتر انك بتضحكى و مبسوطه،،يارب دايما الضحكه متفارقكيش
لين بخجل:ربنا يخليك
عاصم أمسك كف يدها و طبع قبله عليه:ربنا يخليكى انتي ليا...و ظل ينظر لعينيها بحب
لين بخجل:احنا مش هنروح و لا هنفضل فى الشارع كده
عاصم ابتسم لها و اعتدل فى جلسته و انطلق بالسياره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء بعد ما الجميع نام ظل عاصم مستيقظ فى سريره بجوار لين و هو ينظر لها و يتأمل ملامحها الجميله،،شرد فيما كان يفعله بها فى السابق و ظل يلوم نفسه ع كل لحظه جرح فيها حبيبته،،توعد بينه و بين نفسه ان يمنحها الحب و السعاده بعد ذلك و لا يكون سبب فى نزول دمعه واحده من عينيها او يتسبب فى جرحها،،نام بعد وقت طويل بعدما تعب من كثرة التفكير و العتاب لنفسه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى استيقظ عاصم لم يجد لين بجواره فى السرير فبحث عنها فى الغرفه و لم يجدها،،فجاءه سمع صوت الأغر فقام من مكانه و نظر من الشباك وجدها تقف بجواره فقرر النزول لها
عندما وصل وجدها بتحاول تعتلى فوق ظهر الفرس لكنها كادت أن تقع لكنه ركض تجاهها و لحق بها فوقعت بين احضانه و حاوطها بقوه من خصرها
لين نظرت له برعب لأنها خشيت غضبه لأنها حاولت تركب اغر و هو ممنوع لأى شخص أن يقترب من اغر لأنه الفرس الخاص به،،تحدثت برعب و ارتباك:انا..انا اسفه بس...
قاطعها و وضع يده ع شفاتيها:لما تعوزى تركبيه قوليلى عشان متوقعيش و تأذى نفسك
نظرت له لين بدهشه:لا كنت اطلع ع دهره بس مكنتش هروح بيه فى اى مكان
عاصم:افرضى كان جرى بيكى كنت هتقعى و تأذى نفسك،،تعالى و انا هاطلعك ع دهره
حملها عاصم من خصرها و اجلسها ع ظهر اغر و فتح الباب لكى يخرج بالفرس
لين:عاصم انت فتحتله الباب ليه انا خايفه أقع من عليه لو جرى بيا
عاصم صعد هو الآخر ع ظهره:لا متخافيش انا معاكى اهو و بعدين مش هنطلع بره القصر،،احنا هنلف بس فى الجنينه
لين بخوف:بس انا خايفه
عاصم:متخافيش انا معاكى اهو،،و بعدين اغر بيحبك و مش هيأذيكى...ثم ابتسم و تحدث الفرس...صح يا اغر،،يلا بقا متكسفنيش قدامها
لين ضحكت و صمتت،،عاصم حاوطها بقوه من خصرها و انطلق باغر
لين استكانت بين ذراعي عاصم و شعرت بالأمان و انصرف الخوف بضمة حبيبها لها
أما عاصم فكاد قلبه ينط من مكانه بقرب حبيبته له
بعد فتره نزلو سويا من ع ظهر الاغر،،و وقفو أمام بعضهما و ظلو ينظرو لبعض بحب
عاصم ابتلع ريقه و حاوطها من خصرها و تحدث بحب:لين انا اسف ع اى اهانه شوفتيها منى و عايزك تسامحينى ع اى جرح اتسببتلك فيه،،انا عارف اللى بطلبه ده صعب تنفذيه بس عندى أمل انك تغفريلى كل اخطائى معاكى لانى بحبك
لين نظرت له بصدمه من المفاجاءه و تعلثمت فى النطق:ب..بتحبنى!!
عاصم ضمها أكثر لحضنه:اه بحبك و مبقيتش قادر اكتر من كده اشيل ذنب اللى عملته فيكى،،سامحينى
لين:انا عمرى ما كنت مش مسامحاك عشان تتطلب السماح منى
عاصم ابتسم:انا اسف يا حب عمرى
لين نطقت بهمس:بحبك
عاصم:مش سامعها
لين خجلت و اخفضت وجهها للأرض،،عاصم رفع وجهها بيده و اقترب منها و وضع قبله ع شفاتيها بحب لأول مره تحمله حبه لها و ليس رغبته فى تملكها و هى أيضا بادلته القبله و ظلو هكذا لدقيقه
ابتعد عنها عاصم و نظر لوجهها:يعنى سامحتينى!!
اومأت رأسها بنعم
عاصم:فاكره اول مره شوفتك فيها لما قولتيلى ع اسمك،،فاكره الحوار اللى دار بينا يومها؟!
لين:اه طبعا
عاصم:انتى فعلا يا لين مميزه و فريده و انتى بنت مش زى اى بنت و انا عرفت دا من اول يوم شوفتك فيه
لين:بحبك
عاصم ابتسم:طب حيث كده بقا تعالى اقولك كلمه مهمه محشوره فى زورى بقالها 3 شهور
لين:عاصم بس بقا احنا فى جنينة القصر
عاصم:بسيطه...ثم حملها ع ذراعيه و اتجهه بها لغرفتهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد 5 سنين لين بتركض وراء طفل و معها كوب لبن فى يدها:يا ابنى تعالا هنا جننتنى متبقاش عنيد
عاصم:بتزعقى ليه يا حبيبتى؟
لين:ابنك عنيد و مش راضى يشرب اللبن و طلع عينى من الصبح
عاصم ضحك:انا مش عارف الواد عنيد لمين؟!!
ارمقته لين بنظره:مش هيجيبه من بره ما هو طالع عنيد زى أبوه
عاصم:العنيد دخل فى حياته جميله غيرتها كلها و مبقاش عنيد
ضحك الطفل:يعنى انت و ماما تبقو الجميله و العنيد
ضحك عاصم و لين ع وصف ابنهم ليهم
_______________النهايه____
تعليقات
إرسال تعليق